السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه تحت باب ما يكره من التعمق والتنازع والتنازع والغلو حدثنا عبد الله بن يوسف والتنيس الدمشقي قال حدثنا الليث وهو الليث ابن سعد ابو الحارث الفهمي علموا مصر ومفتيا في زمانه كان الامام الشافعي يقول الليث افقه من ما لك لكن عموما قال العلماء لم يكن لليث اصحاب يقومون به كما كان لمالك اصحاب يقومون به فلذلك انتشر مذهب مالك رحمة الله تعالى عليهما قال حدثني عقيل قال عن ابن شهاب ومحمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري قال اخبرني مالك بن اوس وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من ذلك يعني جزء من طريق محمد بن جبير بن مطعم وجزء من الحديث من طريق ما لك ابن اوس وهذا لا يضر الا اذا كان احدهما ضعيفا فسيختلط علينا الامر اذا لم يميز قول هذا من قول ذاك اما وكلاهما ثقة فلا ضرر حينئذ كما قال الزهري حدثني فلان عن فلان عن فلان. حدثني فلان عروة وفلان وفلان عن عائشة في حديس الافك وكل حدثني بشيء من الحديث دمه كلهم ثقات لا يضر لكن ازا كان احدهم ضعيف يدمر الحديس قال فدخلت على مالك فسألته ملك ابن اوس يعني ابن الشهاب يقول اخبرني ما لك ابن اوس وكان محمد ابن ابن جبير ابن مطعم ذكر لي ذكرا من ذلك فدخلت على مالك عن ابن اوس يعني الغى الواسطة يعني الزوري حدثه ما لك ابن اوس وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر له شيئا من هذا الحديث فدخل يتأكد ايضا من ما لك ابن اوس فسألته فقال انطلقت حتى ادخل على عمر. مالك ابن عيسى كان من جلساء عمر اتاؤ حاجبه يرفع اتوه حاجبه يرفأ اسم الحاجب يرفع حازم يعني بواب ففي دلالة على ان عمر كان له بواب اما ما يذكرونه من ان عمر كان ينام في الطرقات بلا حارس يحرسه ويمر عليه اليهودي فيقول حكمت فعدلت فامنت فنمت يا عمر نعم عمر حكم في عدل كأنها مطمئن لكن لا يمنع ذلك من اتخاذ الحرس قال حتى والرواية لا نعرف لها اصلا لا نعرف لها سندا التي حكمت فعدلت فامنت فنمت يا عمر هنا انطلقت حتى ادخل على عمر اتاه حاجبه يرفأ فقال هل لك في عثمان وعبدالرحمن والزبير وسعد يستأذنون يعني يرفأ ذهب لعمر فقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف والجبير وسعد يستأذنون لانهم من الصالحين لكن ايضا يستأذنون. قال نعم فدخلوا فسلموا وجلسوا فقال هل لك في علي وعباس فاذن لهما قال العباس يا امير المؤمنين اقض بيني وبين الظالم يعني العباس يقول عن علي انه ظالم يعني زالم ان استمر على ما هو عليه من وجهة نزر العباس ليس معنى هذا ان عليا رضي الله عنه ظالم. لكن ابن اخيه يتدلل عليه في الكلام وهي كلمة تقال احيانا لا يراد بها ظاهرها استب يعني كل واحد نال من الاخر شيء فقال الرات عثمان واصحابه المجموعة الجلوس الذين استأذنوا اولا عثمان وعبدالرحمن والزبير وسعد قالوا يا امير المؤمنين اقض بينهما وارح احدهما من الاخر فقال التئد التئد يعني ايه؟ التؤدة اجتهدوا انشدكم بالله الذي باذني تقوم السماء والارض هذا استحلاف طيب انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة يعني لا نورس يعني نحن الانبياء ما تركنا صدقة يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه قراراته قال ذلك يعني قالوا كلهم اقروا ان الرسول قال لا نورس فاقبل عمر على علي ابن عباس فقال انشدكما بالله هل تعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك؟ قال نعم قال عمر فاني محدثكم عن هذا الامر ان الله خاصم كان الاختلاف في ميراث الرسول عليه الصلاة والسلام علي يطالب بميراس زوجته ليس من ميراث زوجته بحق زوجته من الخمس غير الميراس وعباس يطالب بحقهم لابن اخيه فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن له ولد ذكر على قيد الحياة ففاطمة لها النصف مم وعلي والعباس له النصف لكن هذا اذا كان التركة لكنهما يسألان من الفيء ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى. وهم قربى رسول الله. اعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا. وللرسول ذي القربى وهم قرابة رسول الله من الذي يقوم على اموال قرابة رسول الله؟ علي او العباس هذا النزاع بسبب زلك يعني يعني من الذي سيكون الوصي على اموال زوي القربى رسول الله بني هاشم عباس ام علي هذا وجه الاشكال كلام واضح يا يحيى قال ان الله خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا المال بشيء لم يعطي احدا غيره فان الله يقول ما افاء الله على رسوله فما منهم فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب. الايات يعني ايات الفيء ما افاء الله على رسوله من القرى فلله وللرسول ولذي القربى. قربى رسول الله لهم نصيب قال كانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم والله ما احتاجها دونكم ولا استأثر بها عليكم. وقد اتاكموها وبثها فيكم. حتى بقي منها هذا المال وكان الرسول النبي صلى الله عليه وسلم ينفق على اهله نفقة سنتين من هذا المال قال له مال الفيق قال ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله فعمل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حياته انشدكم بالله هل تعلمون ذلك فقالوا نعم ثم قال لعلي وعباس انشدكما يا الله هل تعلمان ذلك؟ قال نعم قال ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها ابو بكر يعني قبض اموال ذوي القربى قربى رسول الله قالت فقبضها ابو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتما حينئذ واقبل علي والعباس تزعمان ان ابا بكر فيها كذا وكذا. يعني ان ابو بكر ظلمكما والله يعلم انه فيها صادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله ابا بكر فقلت انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر فقبضتها سنينا اه سنتين اعمل فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر ثم جئتماني وكلمتكما علي كلمة واحدة وامركما جميع. يعني انتم ما اتفقتم انت والعلي. انت يا علي والعباس على شيء واحد انكم عايزينها انتم تريدونها انتم تكونوا معكم. فاما هي اموال الخاصة بآل البيت جئت جئتني تسألني نصيبك من ابن اخيك العباس يعني يسأل النصيب اهو من ابن اخيه. واتني هذا يسألني نصيب امرأته من ابيها فقلت ان شئتما دفعتها اليكما على ان عليكما عهد الله وميثاقه اعاد الله وميثاقه. عفوا على ان عليكم عهد الله وميثاقه تعاملان فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما عمل فيها ابو بكر وبما عملت فيها منذ وليتها والا فلا تكلماني فيها فقلت ما ادفعه الينا بذلك فدفعتها اليكما بذلك. انشدكم بالله هل دفعتها ايهما بذلك؟ فقال الرأت نعم. فاقبل علي وعلى علي وعباس فقال انشدكما هل دفعتها اليكما بذلك؟ قال نعم قال افتلتمسان مني قضاء غير ذلك فوالذي باذنه تقوم السماء والارض لا اقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة ان عجزتما عنها فادفعاها الي فانا اكفيك اكفيكهما اكفيكموهما الكلام واضح هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم ففيه كراهيات التنازع كما لا