السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين قال يا اله وصحبه ومن دعى بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على ظاهرين على الحق وهم اهل العلم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق وهم اهل العلم اظن ان الزيادة هم اهل العلم هذه ليست في متن الحديث انما هذا توجيه البخاري لها وذلك لان هناك حديث اخر حديثا اخر وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق فكيف الجمع بينه وبين حديث لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق وهم اهل العلم حاول بعض العلماء الجم بين هذا الحديث لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق وعند مسلم عند مسلم وبين احاديث لا تزال طائفة من المتظاهرين على الحق من قالوا هؤلاء في بلدة واولئك في بلدة اخرى والله اعلم قال حدثنا عبيد الله بن موسى وهو العبسي ولقبه بادان عن اسماعيل عن قيس اسماعيل عن قيس واسماعيل ابن ابي خالد فقيس هو قيس ابن ابي حاتم عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين حتى يأتيهم امر الله وهم ظاهرون ظاهرون معناها غالبون لمن غالبون من خالفهم زهر فلان على فلان اي غلبوا فلان فلانا ظهر فلان على فلان اي غلب فلان فلانا من العلماء من قال الزهور بمعنى انهم ليسوا بمستترين ولا مختفين انما هم واضحون معروفون قال ولو اولى بلا شك حدسنا اسماعيل وحدسنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب اخبرني حميد قال سمعت معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه يخطب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم ويعطي الله في رواية انما لقاسم والله المعطي ولا تسبت لفظك والله المعطي ولو ثبتت لكانت دليلا لمن يقول بان المعطي من اسماء الله لكن هي لم وهي شاذة شاذة اكثر الرواة على ان الله يعطي قال وانما مقاسم ويعطي الله قال بعض العلماء ان النبي صلى الله عليه وسلم خير بين ان يكون نبيا ملكا وبين ان يكون عبدا رسولا فاختار ان يكون عبدا رسولا قال له جبريل تواضع لربك يا محمد ترى ان يكون عبدا رسولا قال فريق من اهل العلم ذلك لان الانبياء الملوك اعطوا في الدنيا اكثر من غيرهم فيوم القيامة يؤثر هذا شيئا ما على درجتهم الاخروية وان كانوا من اهل الجنة. سليمان عليه السلام قال الله له هذا عطاؤنا اي اعطيناك اياه تمن او امسك بغير حساب. اعطي من شئت وامنع من شئت لا حساب عليك اعطي من شئت وامنع من شئت لا حساب عليك. لكن الرسول ليس هكذا الرسول فقط يقسم ما امره الله بقسمته انما انا قاسم والله يعطي فلذلك اثر هذا فسليمان في الاخرة ليس كرسول الله عليه الصلاة والسلام قال ولن يزال امر هذه الامة مستقيما حتى تقوم الساعة او حتى يأتي امر الله الجمع يقول بعض اهل العلم في وجوه الجمع بين هذا وبين لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق بانه يلاقي في بلدة واولئك في بلدة اخرى. والله اعلم