السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق اهل العلم. ومن اجتمع عليه الحرمان مكة والمدينة وما كان بهما من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والانصار ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم والمنبر والقبر. هذا التبويب جمع عدة ابواب مع بعضها ومن ثم اورد البخاري كما كبيرا من الاحاديث تحت هذا التويب قال حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي كويس وهذا من الرواد المتكلم فيهم. فان قيل لما اخرج البخاري له وقد تكلم فيه فجوابوه ان البخاري انتقى احاديثه. قال حدثني ما لك وهو خال اسماعيل عن محمد بن المنكدر وهو من بيت اهل علم من بيت علم بالمدينة ولذا كان القائل يقول ان استطعت ان تكون من بيت ابن المنكدر فكن لانهم من اهل العلم. عن جابر بن عبدالله السلمي ان عربيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام فاصاب الاعرابي وعك بالمدينة فجاء الاعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اقلني بيعتي يعني يريد ان يرد اليه البيعة التي بايعه اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقلني بيعتي فابى عفوا اعيد المد اصاب الاعرابي وعك بالمدينة يعني مرض فجاء الاعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اقلني بيعتي فابى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول انا بايعتك اريد ان انقض هزه البيعة يعني بياعه ان يبقى في المدينة كمهاجرين ثم جاءه فقال يعني مرة ثانية اقلني بيعتي فابى ثم جاءه فقال اقمني بيعتي فابى فخرج الاعرابي فقال عفوا فخرج الاعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما المدينة كالكير انما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها انما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها والهدف في كل زمان وفي في كل زمان ام في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام فحسب بعض العلماء يقيدونه بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم ويعللون ذلك بان علي ابن ابي طالب على سبيل المثال ترك المدينة وذهب الى الكوفة لادارة شؤون المسلمين من هنالك لما دعت الحاجة الى ذلك لما دعت الحاجة الى ذلك قال قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى قال ابن بطال عن المهلب فيه تفضيل المدينة على غيرها بما خصها الله به من انها تنفي الخبث ورتب على ذلك القول يعني ابن بطال بحجية اجماع اهل المدينة وتعقب بقول ابن عبدالبر ان الحديث دال على فضل المدينة ولكن ليس الوصف المذكور عاما لها في في جميع الازمنة بل هو خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لانه لم يكن يخرج منها رغبة عن الاقامة معه الا من لا خير فيه فقال عياض النحو وايده بحديث ابي هريرة الذي اخرجه مسلم قال فتقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الفضة قال والنار انما تخرج الخبث والرديء وقد خرج من المدينة بعد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من خيار الصحابة وقطنوا غيرها وماتوا خارجا عنها كابن مسعود وابي موسى وعلي او ابي ذر وعمار وحذيفة وعبادة ابن الصامت وابي عبيدة ومعاذ وابي الدرداء وغيرهم فدل ذلك فدل على ان ذلك خاص بزمنه بالقيد المذكور ثم يقع تمام اخراج الرديء منها في زمن محاصرة الدجال اه كما تقدم ببيان زلك وضحا في كتاب الفتن وفيه فلا يبقى منافق ولا منافقة الا خرج اليه فذلك يوم الخلاص. هذا والله اعلم اللهم صل اللهم على نبينا محمد وسلم