قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه. تحت باب قول الله تعالى وهم شورى بينهم وشاورهم في الامر. قال حدثنا الاويسي حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب وصالح وابن كيسان وابن محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري حدثني عروة وابن المسيب وعلقمة ابن وقاص وعبيد الله عن عائشة رضي الله عنها حين قال لها اهل الافك ما قالوا قالت ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب واسامة ابن زيد رضي الله عنهما حين استلبس الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق اهله فاما اسامة فاشار بالذي يعلم من براءة اهله. واما علي فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فقال هل رأيت من شيء يريبك يعني قال للجارية بريرا قالت ما رأيت امرا اكثر من انها جارية حديثة السن تنام عن عجين اهلها فتأتي الداجن فتأكله. الداجن الشاة الداجن الشاة هنا فقام على المنبر فقال يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني اذاه في اهلي والله ما علمت على اهلي الا خيرا وذكر براءة عائشة وقال اسامة عن هشام عفوا وقال ابو اسامة عن هشام قال ابو اسامة عن هشام يقصد اظن يقصد هشام ابن مروة مم يقصد انه متابع. نعم الشاهد من هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم استشار عليا واسامة ابن زيد واشار علي له ان يستشير بريرة التي هي جارية عائشة رضي الله عنها لما قال وسل الجارية تصدقك يذكر آآ بعضهم ان عائشة اخذت في نفسها شيئا على علي من ذلك رضي الله عنهما فرأت ان انه ما قطع ما تكلم كما تكلم اسامة ابن زيد اذ قال اسامة بن زيد او اسامة اشار بالذي يعلم من براءة اهلها اما علي فتوسط في المقولة باعتباره ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى البلاء الذي حل بالرسول عليه الصلاة والسلام فكل اجتهد في هذا الباب وعلينا في مسل هزه الاحوال جميعا اذا صدر شيء من هذا كما امرنا الله وهذا من فوائد حديث الافك قال تعالى لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا فقالوا هذا افق مبين فهذا اول شيء ينبغي ان يتسرب الى العبد المؤمن تجاه اخيه المؤمن ظن الخير تجاه اخيه المؤمن اما اذا اشيعت الشائعات فانتقل الى طلب البيانات لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء ان لم يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون الحاصل ان الرسول عليه الصلاة والسلام استشار وهذا الذي يوافق التوبيب باب قوله تعالى وامرهم شورى بينهم قال حدثني محمد بن حرب حدثنا يحيى بن ابي زكريا النسائي عن هشام عن عروة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله واثنى عليه وقال ما تشيرون علي في قوم يسبون اهلي ما علمت عليهم من سوء قط ونور وتقال لما اخبرت عائشة بالامر قالت يا رسول الله اتاذن لي ان انطلق الى اهلي فاذن لها وارسل معها الغلام وقال رجل من الانصار سبحانك ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم سبحانك هذا بهتان عظيم اظن ان كلمة وقال ابو اسامة عن هشام في الحديس السابق ليس هذا في محله. انما محلها خلف هذا الحديث والله تعالى اعلى واعلم نعم وهذا الذي قد يشير اليه ما اذا اشار اليه الحافظ ابن حجر ام لم يشر اللهم صلي على محمد علموهم هو حديث واحد هذا والذي قبله حديث واحد على اية حال يؤخذ من الحديث الاستشارة عائشة استشارت ابويها الرسول استشار عليا تشار اسامة بن زيد استشار بريرة رضي الله عنهم جميعا فهذا الذي يشهد للتوبيب وبالله تعالى التوفيق هذا هو اخر حديث في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة في صحيح البخاري وبازن الله تعالى من غد ننتقل الى كتاب التوحيد من صحيح البخاري والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله