السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب قول الله تعالى او باب قول الله تعالى انزله بعلمه والملائكة يشهدون. قال في الحديث الثالث في هذا الباب حدثنا مسدد وهو ابن مسرهد عنه شيم هشام ما هو ابن بشير وهو مدلس لكنه ثقة عن ابي بشر وهو جعفر ابن اياس ويقال جعفر بن ابي وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال انزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة يعني مختفي كان اذا رفع صوته سمع المشركون فسب القرآن ومن انزله ومن جاء به قال تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها لا تجهر بصلاتك حتى يسمع المشركون ولا تخافت بها عن اصحابك فلا تسمعهم وابتغي بان ذلك سبيل اسمعهم ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن في الحديث ما يلي اطلقت الصلاة هنا ولا تجهر بصلاتك والمراد بها القراءة في الصلاة المراد بها القراءة في الصلاة هذا شيء الشيء الاخر المستفاد من هذا الحديث ان الله انزل القرآن خلافا لمن قالوا بغير ذلك من اهل الضلال الشيء الثالث قاعدة سد الذرائع دليل لسد الذرائع الزراع هي الاشياء التي توصل الى الاشياء المحرمة هنا فالمشركون آآ سبع القرآن سبوا القرآن بما انزل. فرد ان نسد الزريعة حتى لا يصل الناس الى هذا وذلك بان النبي يؤمر ان يخفض السطر بالقرآن حتى لا يسبه المشركون ففي هذا الباب قول الله تعالى في سد الذرائع ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم في هذا الباب ايضا لا يسب احدكم اباه. قالوا كيف يسب احدنا اباه يا رسول الله قال يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه هذا والله تعالى اعلى واعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم