السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين يا بعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الانبياء وغيرهم باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الانبياء وغيرهم اقول وبالله تعالى التوفيق اعلم ايها الاخ المستمع ان اطول باب ورد في البخاري فيما اطلعت عليه ذلكم الباب المتعلق بكلام الرب سبحانه وتعالى مع الخلق سماعك مع الانبياء اتصور مع الناس فاورد البخاري كم من هذا من اطول الابواب. والا في هناك ابواب اخرى طويلة في البخاري كحديس بدء الخلق وغير ذلك لكن من اطول الابواب الابواب المتعلقة بان الله يتكلم ويقول من كتاب التوحيد وذلك للرد على المبتدعة القايلين بان الله لا يتكلم او انه يتكلم بلا صوت وبلا حرف عياذا بالله من هؤلاء الضلال. فالبخاري اورد ابوابا طويلة جدا. سواء الباب السابق الذي هو بابه يريدون ان يبدلوا كلام الله او الباب الذي نحن بصدده كلام الله عز وجل يوم القيامة مع الانبياء او باب بعده كلم الله موسى تكليما او الباب الذي بعده كلام الرب مع اهل الجنة. ابواب كثيرة جدا في هذا الصدد وكل باب متضمن عدد من الاحاديث الكثيرة للرد على الذين ينفون كلام الله او على الاشعارة الذين يقولون يتكلم بلا صوت وبلا حرف الى غير ذلك من فئات الضلال والعياذ بالله باب كلام من ربي عز وجل مع يوم القيامة مع الانبياء وغيرهم قال حدثنا يوسف بن راشد حدسنا احمد بن عبدالله حدسنا ابو بكر بن عياش عن حميد قال سمعت انسا رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا كان يوم القيامة شفعت فقلت يا رب ادخل الجنة من كان في قلبه خردلة فيدخلون ثم اقول ادخلوا الجنة من كان في قلبه ادنى شيء فقال انس كاني انظر الى اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بعد اللفظ مختصر اختصارا لا يكاد يفي بالغرض كاملا لكن الغرض هنا اثبات كلام الله سبحانه اسبتوا كلام الله سبحانه وتعالى مطول سيأتي لكن بهذا القدر ليس فيه اسبات الكلام لله شفعت فقلت يا ربي لعله استل زلك من قول شفاته اي قبلت شفاعتي لكن ليس بصريح ان هناك ما هو اصلح قال حدسنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال اجتمع ناس من اهل البصرة اجتمعنا ناس من اهل البصرة فذهبنا الى انس ابن مالك وذهبنا معه بثابت بناني اليه يسأله لنا عن حديس الشفاعة فاذا هو في قصره فوفق له يصلي الضحى فاستأذنا فاذن لنا وهو قاعد على فاذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسألوا عن شيء اولا من حديث الشفاعة فقال يا ابا حمزة ابو حمزة كنية انس ابن مالك هؤلاء اخوانك من اهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة قال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم القيامة ماجى الناس في بعض فيأتون ادم فيقولون اشفع لنا الى ربك. فيقول لست هناك لست لها ولكن عليكم بابراهيم فانه خليل الرحمن تأتون ابراهيم ونتجوز في اللفظ ايضا لان الرواية الاخرى فيها فيأتون نوحا جئت نوحا. هم ولكن عليكم بابراهيم فانه خليل الرحمن فاتونا ابراهيم فيقول لست هناك ولكن عليكم بموسى فانه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست هنا لست لها ولكن عليكم بعيسى فانه رح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فاقول انا لها فيستأذن على ربي اوزن لي فيوزن لي ويلهمني محامد احمده بها لا تحضرني الان فاحمده بتلك المحامد استدل به ذلك العلماء القائلون بان لله اكثر من تسعة وتسعين اسما لانه يثني على الله باسمائه هكذا قال الجمهور استنباطا من هذا الخبر قال فاعبدوا بتلك المحامد واخروا له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع فيقول يا رب امتي امتي فيقال انطلق فاخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من ايمان فينطلق فافعل سم اعود فاحمده بتلك المحامد ثم اخروا له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك ويقول يسمع وسل تعطى واشفع تشفع فيقول يا رب امتي فيقال انطلق فاخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة او خردلة من ايمان فينطلق فيفعل ثم اعود فاحمده بتلك المحامد ثم اخيروا له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع فاقول يا رب امتي امتي فقل انطلق فاخرج من كان في قلبه ادنى ادنى مثقال حبة خردل من ايمان فاخرجه من النار من النار من النار فينطلق فافعل اه اجتزي بهذا القدر لطول الحديث استدل بهذا الحديث بعض العلماء الذين يقولون ان تارك الصلاة لا يكفر الا الا بالجحود الا بالجحود والله تعالى اعلى واعلم