السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب زكر الله بالامر وذكر العباد بالدعاء والتضرع والرسالات والبلاغ لقوله تعالى فاذكروني اذكركم قول الامام البخاري رحمه الله تعالى ذكر الله بالامر قيل المعنى زكر الله بالاجابة ان الله يجيب من ذكره ودعاه ذكر الله بالامر يقول بعض العلماء في شرح كلام البخاري في شرح كلام البخاري انه سبحانه وتعالى يأمرهم بطاعته ويجيبهم اذا دعوه كذا قال بعض العلماء في هذا الصدد وآآ ثمة اقوال اخر فمن العلماء من يذكر ان الله يذكر العبد برحمته اذا ذكره بطاعته ويذكره بمغفرته اذا ذكره باستغفاره كل هذا الكلام في الحقيقة بعيد عن جو الحديث وعن الجو المفهوم. اني بالحديث الحديث القدسي الذي هو من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وماذاك رأيي في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم نعم قد يصاحب ذكر الله ذكر الله للعبد اجابته له كما قال العلماء في قوله القائل سمع الله لمن حمده اي ان الله سمعه واضافة الى السمع اجابه اضافة الى ما جابه فيقول قوله مثلا اذا قلت سمع الله لمن حمده سمعني الله اذ حمدته واجابني وجبني لدعائي على غرار قوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها قد سمع الله الله سمعها وسمى مجادلتها في زوجها ولكن ومع هذا السماع من الله لنا اجابها فيكون السمع اقتضى ايضا اجابة الله سبحانه وتعالى لمن لمن آآ سمعهم فهذا الذي يفهم اما التوغلات حيث توغل الشراح فنخشى من توغلات بعضهم ان ينفي صفة الكلام لله او صفة ان الله يأمر ونحن عندنا حقيقة ان الله يأمر ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وان الله يذكر كما قال فاذكروني اذكركم نام قد يزكرنا ومع ذكره لنا يرحمنا قد يذكرنا ومع ذكره لنا ومع ذكره لنا يغفر لنا قد يذكرنا ويرحمنا وقد يذكرنا ويغفر لنا وقد يذكرنا ويكرمنا وآآ اطرد بعض العلماء القول فقال اذا العبد عصى ربه عصى ربه فان الله يذكره بلعنته وهذا الكلام غير دقيق وغير معتمد فيه على نصوص اه ثابتة لمجرد المعصية نام يلعن الله اقواما لكن هل يقال ان الله ذكرهم باللعن هل يقال ان الله ذكرهم باللعن او ان الله لعنهم لان الذكر هنا في معرض الثناء في معرض الثناء لكن عموما قال بعض العلماء ما قد سمعتموه قالوا ان زكر الله البخاري يقول زكر الله بالامر يقول زكر الله بالامر بطاعته فاذا اطعناه اجابنا فلان اطاعني فلان اطاعني فلان عصاني وهكذا ده رأي عدد من العلماء وتوجيه عدد من العلماء لكن لا ننفي ابدا ان الله يذكرنا حقيقة اذا ذكرناه فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون طبعا في كتابه الادبي المفرد اشار بعض العلماء الى شيء الى حديث في هذا عفوا في خلقه افعال العباد. اورد البخاري حديثا والتحرير ان سنده لا يصح وهو حديث من شغله زكري عن مسألتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين وهذا الحديث غلط من ناحية المعنى ايضا وكذلك فانه ضعيف الاسناد. ضعيف الاسناد لانه مفاده ان الشخص ينشغل بالذكر عن الدعاء. واقول الذي امر بالذكر والذي امر بالدعاء. الذي قال فاذكروني اذكركم هو الذي قال ادعوني استجب لكم والذي قال ادعوا ربكم تضرعا وخفية فهذا يكون وذاك يكون ايضا. هذا يكون وذاك يكون كذلك قال واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه قوم ان كان كبر عليكم من مقامي وتذكير بايات الله فاجمعوا امركم وشركائكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنزرون فين توليتم فما سألتكم من اجر من اجله الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين امركم عليكم غنة هم وضيق هكذا فسرها قال مجاهد اقضوا الي ما في انفسكم اغدو الي ما في انفسكم اي نفذوا في الذي في انفسكم الا صاروا عن مجاهد في هذا الصدد كل الاسار التي وردها المجاهد في هذا الصدد فيما وقفت عليه ضعيفا فان كثيرا منها ان ابن جريج المجاهد وابن جريج لم يسمع من المجاهد وموضوع من طريق ابن ابي نجيح المجاهد وكذلك رواية ابن ابي نجيح للتفسير عن مجاهد فيها ضعف وقال مجاهد ان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله انسان يأتيه فيستمع ما يقول يعني انسان يأتي الرسول فيستمع ما يقول. وما انزل عليه فهو امن حتى يأتيه فيسمع كلام الله وحتى يبلغ مأمنه حيث جاء. والنبوء العظيم القرآن صوبا حقا في الدنيا وعمل بها او عمل بها هذه كلها تفسيرات لمجاهد وليست هي بالمسنده هنا وليست هذه الاثار على شرط البخاري. لان شرط البخاري كما سموه في كتابه الجاهل في صحيح المسند من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقواله وايامه وافعاله فمن لم يكن مسندا فليس على شرطه وسبق البيان عن ان المفردات التي يأتي البخاري بتفسيراتها ليس اليه المنتهى في هذا الباب. فلهذا الباب ائمة شأن اخرون ائمة شأن اخرون غير البخاري في هذه الكلمات البخاري اورد اثر مجاهد معلقا والمعلق ليس على شرط البخاري. لان البخاري وسم كتابه بالجهاد والصحيح المسند من سنن النبي صلى الله عليه وسلم واقواله وايامه وافعاله. فمن لم يكن مسندا فليس على شرطه ومن ثم لم يتعرض العلماء النقاد الى نقد الاثار الموقوفة على الصحابة او على اه على التابعين وبالله تعالى التوفيق هذا والله اعلم