بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب قول الله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته وقال الزهري يعني هذا التبويب من البخاري في كتابه التوحيد البخاري يريد ان يثبت شيئا في هذا الكتاب كتاب التوحيد من صحيحه بهذه الابواب التي يسوقها ومثل هذه الابواب يريد ان يثبت البخاري رحمه الله تعالى ان افعال العباد مخلوقة يريد البخاري ان يثبت ان افعال العباد مخلوقة وذلك للاشكال الذي قد حدث له على ما يذكره بعض العلماء لان البخاري لما تعرض لفتنة خلق القرآن كما تعرض غيره من العلماء فلا يخفى عليكم ان هناك فئة ظهرت في الاسلام تقول بان القرآن مخلوق وهؤلاء القوم من اهل الضلال الذين زعموا ان القرآن مخلوق ال بهم هذا القول الى امور غريبة مثلا يقول لك حدثنا حفصة عن عاصم او فلانة او فلانة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل وبعد عن جبريل عن من لا يقولون عن الله لما يقولوا لي القرآن ده هو جبريل بالمعنى ازا روى جبريل بالمعنى اذا ازا التعبد بتلاوته آآ غير وارد ازا قد يخطئ لانه يروي جبريل قد يروي بالمعنى ويخطئ عياذا بالله من هذا الضلال كله فلذلك هذا القول اراد الامام احمد رحمه الله في طيفة من اهل السنة ايحسموا هذه المادة وقته قول الذين قالوا ان القرآن مخلوق وليس بكلام الله وان الله لا يتكلم فردوا ردودا قوية عليهم لكن ابتلي الامام احمد انذاك بان هؤلاء الذين قالوا ان القرآن مخلوق كانوا من المقربين للحكام كانوا من المقربين للحكام تسلط هؤلاء المقربون للحكام سلطوا الحكام على هؤلاء الائمة ابتلوا عن الائمة ابتلاءا شديدا ولم يكن من حكام ذاك الزمان يتورعون من ايذاء العلماء الذين يخالفون في هذه المسألة فاوزوا ايذاءا شديدا وكل امام كان لا يقول بقوله ابن ابي دؤاد وغير وغيره من الذين قالوا ان القرآن مخلوق كانوا يضربوا ضربا شديدا والامام احمد رحمة الله عليه ضرب ضربا شديدا وسجن سجنا طويلا ايضا بسبب كلامه واستمر السجن مدة وقد صبره الله سبحانه وتعالى لما دخل السجن على ما يرويه بعض العلماء من انه دخل السجن وقد يكون في السجن من يواسي فقال له احد السجناء ان عوامل المسلمين يا امام انت امام وازا زلت قدمك زلت بزلتك قلائق كثيرة فاصبر فانه سيوجعك الصوت الاول والصوت الثاني وبعد زلك لن تشعر بالضرب فدخل الامام احمد السجن فكان الكلام هذا صبره فضرب بالسياط ضربا شديدا رحمه الله تعالى وثبته الله سبحانه في هذه المحنة سبته الله تعالى في هذه المحنة وكثير من الناس فتنوا بهذه في هذه المحنة واجابوا الحكام الى ما ارادوه وكان بعضهم يوري فيقول مثلا ينقل عن بعض الائمة ولا داعي لتسميته لاني لم اه اقف على السند انه كان يقول التوراة والانجيل والزبور والانجيل والقرآن هذه مخلوقة يعني اصابعه يعني اصابوه حد حتى يفر من ماذا من ضرب الحكام ويتأول يقول هزه مخلوقة قال له قلت له خلاص شف غيره لكن هذا الكلام يعني اما الامام احمد السكان كلامه حاسما ولذلك وصف بانه امام اهل السنة سبب مسل هزه الكلمة. البخاري وردت عليه هذه الفتنة فقال كلاما اه يعني غير يعني ليس بذاك الجيد الواضح في هذه المسألة فعلى ما ينقل انه قال لفظي بالقرآن مخلوق قال لفظي بالقرآن مخلوق فلما قال لفظي بالقرآن مخلوق بدعه جماعة من العلماء وعلى ما ينقل ان شيخهم محمد ابن يحيى الذهني طرده من مجلسه وان من العلماء من قال انما قال لفظي في القرآن مخلوق فهو جهمي آآ حصل هجوم ايضا على البخاري رحمه الله لما لم يكن واضحا في قيله وقال لفظي بالقرآن مخلوق فحاول البخاري ان يؤيد رأيه ان يؤيد رأيه فالف كتابا غير الصحيح غير غير صحيح البخاري اسمه خلق افعال النبات يقول في يعني يريد ان افعال العباد مخلوقة فالعباد مخلوقة وورد احاديس يستدل بها على ان افعال العباد مخلوقة هو شيء بشيء يذكر هناك حديث ان الله خلق كل صانع وصنعته فهذا الحديث معلول وان كان ظاهره السلامة لكنه معلول فهذه الابواب التي يسوقها البخاري في الحقيقة يكثر بعض العلماء انه لم يكن لنا بها كبير حاجة لان يكفينا الايات وتكفينا الاحاديث اما التكلف الزائد لتقرير رأي او مبدأ آآ والوضوح يقتضي يقتضي خلافه امام ائمة الضلال الذين قالوا ان القرآن مخلوق فيقول بعض العلماء لم يكن لهذا التبويب او لهذا الكتاب من البخاري كبير فائدة في مثل هذا الصدد لعل الاخوة فهموا المراد اجمالا فهو يباهي بهذا التوهيب ليسبت ان افعال افعال العباد مخلوقة ونرى فيها تكلفا في كثير من الاحيان بغض النظر عن التقرير النهائي للمسألة قال باب قول الله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل يعني يقول يعني يقصد وان لم تفعل يعني ان لم تبلغ فسمى البلاغ فعل سمى البلاغ فعل فما بلغت رسالته وقال الزهري وهذا معلق من الله عز وجل الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم من سمى فعل الرسول البلاغ فعل الرسول وقال يعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم وقال تعالى ابلغكم رسالات ربي قال تعالى دايما نقول ان قال تعالى ابلغكم رسالات ربي ليس هو قول الله تعالى انما هو قول الانبياء قول النبي من نوح او او هود عليه السلام لا يصلح ان يقول وقال تعالى لم يقول وقال هود ابلغكم رسالات ربي وقال كعب بن مالك حين تخلف عن رسول الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيرى الله عملكم ورسوله يعني التخلف عمل قالت عائشة اذا اعجبك حسن عمل امرئ تقول املو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون يعني لا تثني ولا تفرط في الثناء يعني الوصول الى ما يريده البخاري صعب وشاق على غير عادته في صحيحه على غير عادته في صحيحه. حدثت في الصحيح السهولة واليسر لكن هنا حاول ان يتكلف البخاري حاول ان يتكلف لكي ينصر رأيه الذي هو لفظي بالقرآن مخلوق يعني الذي هو خلق افعال العباد خلق افعال العباد هكذا طبعا كلام يحتاج الى اطالة في الحديس والمقام لا يقتضي تلك الاطالة انما محل ذلك دروس العقيدة ان شاء الله تعالى قال ما امر ذلك الكتاب هذا القرآن هدى للمتقين بيان ودلالة لقوله ذلكم حكم الله هذا حكم الله لا ريب فيه لا شك تلك ايات الله يعني يعني هذه اعلام القرآن ايضا تلك ايات الله تفسيرها بادية اعلام القرآن هناك تفسيرات اخرى للعلماء اوضح وسبق البيان على عن ان البخاري يلقي الكثير من من المفريد تفسيرات عن ابي عبيد معمر ابن المثنى وآآ كثيرا ما يكون القول فيها ليس هو بالقول الصائب كسائر اقوال المفسرين فامامة البخاري انما هي في الحديث امير المؤمنين في الحديث اما في نقل المفردات او الاستنباطات الفقهية فشأنه وشأن غيره من العلماء قال ومثله حتى اذا كنتم في الفلك وشرينا بهم يعني بكم كذا قال البخاري حتى اذا كنتم في الفلت وجرين بهم فسر بهم اي بكم حتى يقتضي السياق زلك لكن من العلماء من قال هنا تحول في الخطاب لان الله قال بعدها حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها فالتحول واضح جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج الموج من كل مكان. وظنوا انهم احيط بهم فالقول بيتحول خطاب اولى وقال انس بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاله حراما الى قوم قال اتؤمنونني ابلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم هكذا قال البخاري الاشارة التي اشرت بها تكفي عن المراد والله اعلم