السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين قال اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب قول الله تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسهم الخير منوعا هل هو عن قال ضجورا هكذا ذكر البخاري ان هلوعا بمعنى دجورا وغيره يعبر بالفاظ اخر احسن من هذه من انه سريع الجزع سريع الخوف منها ان الهلوع الذي يخاف خوفا شديدا شديد الخوف شديد الخوف واولى من ضجورا هنا وكما تقدم ان البخاري رحمه الله يأخذ كثيرا من تفسيراته لمعاني المفردات من ابو عبيدة معمر ابن المثنى هو وان كان عالما بالتفسير لكن ليس اليه المنتهى في مثل هذا فغيره من العلماء اولى منه في هذا الباب والله اعلم. اعني ابي عبيدة معمر ابن المثنى الذي يأخذ منه البخاري تفسير اكثر معاني الكلمات تفسيره الهلو بالدجور ابعد شيئا ما عن حقيقة المعنى الهلع شدة الخوف هلأ شدة الخوف قال حدثنا ابو النعمان وهو محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعالم ومعنى عالم الشرير المفسد ولكنه كان بعيدا عن العرامة كان بعيدا عن العرامة. محمد ابن الفضل ابو النعمان كان بعيدا عن العرامة. العرامة الشر والافساد ومنه قول الله تعالى فارسلنا عليهم سيلا العلم السيل الشديد المفسد المدمر ومنه قوله صلوات الله وسلامه عليه بشأن ناقة صالح انبعث لها رجل تفسير الزنبعس اشقاها انبعث لها رجل عالم منيع في قومه كان في زمعة قال حدثنا جليل ابن حازم عن الحسن والبصري قال حدثنا عمرو ابن تغلب قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم مال فاعطى قوما ومنع اخرين فبلغهم فبلغه انهم عتبوا ما معنى عتب يعني قالوا لماذا اعطاهم الرسول ولم يعطنا قال فقال اني اعطي الرجل ويضع الرجل ان يعطي الرجل وادعو الرجل والذي ادع احب اليه من الذي اعطي اعطي اقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع واكل اقواما الى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب فقال عمرو ما احب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم يعني لو اعطيت مكانها افضل للابل ما عدلت عندي كلمة رسول الله لي. بقيت الى هذه الساعة. شهادة من رسول الله لعمرو دي تغلب والله اعلم الشاهد لفظة اعطي اقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع والله اعلم