يقال ميسر مهيأ كل ميسر لما خلق له يعني مهيأ لما خلق له قال مجاهد يسرنا القرآن بلسانك هونا قراءته عليك هكذا قال لقد يسرنا القرآن للذكر هونا قراءته عليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له ليس عليه وحده صلى الله عليه وسلم انما على من يسر الله عليه فتفسير مجاهد رحمه الله تعالى في بعض القصور هنا اذ يخصه بالرسول عليه الصلاة والسلام الا اذا قيل هونا قراءته عليك ايها المسلم فقال مطر الوراق ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال هل من طالب علم فيعان عليه هل من طالب علم فيعان عليه قال حدثنا ابو معمر دفن عبد الوارث حدثنا حدثني يزيد عفوا قال يزيد حدثني مطرف بن عبدالله عن عمران عمران وعمران ابن حصين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت الملائكة تسلم عليه فلما اكتوى تركت الملائكة السلام عليه فلما ترك الكي عادت الملائكة للسلام عليه قال قلت يا رسول الله فيم يعمل العاملون قال كل ميسر لما خلق له ونحوه سأل شابان من الانصار الرسول عن ذلك يا رسول الله انعمل في عملا مستأنفا نعمل عملا طويت عليه الصحف ان عمل عملا طويت عليه الصحف وجفت به الاقلام وجرت به المقادير قال بل تعملون عملا طويت عليه الصحف وجفت به الاقلام وجرت به المقادير. يعني الاعمال مكتوبة. قال ففيما العمل اذا اي لما نعمل وقد كتبت علينا الاعمال قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فاما من كان من اهل السعادة فسيسر لعمل اهل السعادة واما من كان من اهل الشقاوة فسيسر لعمل اهل الشقاوة ثم تلا فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. وما معنى هذا قال العلماء معناه من اعطى مما اعطاه الله من مال او علم او وجاهة او اي شيء وهو متق لربه فسنيسره لليسرى اي سنهيئه لعمل الخير سنهيئه لعمل الخير ونجعل عمل الخير سهلا عليه يصلي وهو سعيد بالصلاة يزكي وهو سعيد بالزكاة يقوم الليل وهو سعيد بقيام الليل. محب له اذا لم يقم يحزن صح يا عبدالرحمن اذا لم يقم من الليل يحزن اذا تخلف عن التكبيرة الاولى تكبيرة الاحرام يحزن يسعد اذا ادرك كل ذلك يتصدق وهو سعيد انه يتصدق اما الميسر للعسرة فيعمل اعمال الفجار وهو سعيد بها يسرق ويزني ويضرب ويظلم وسعيد بذلك عياذا بالله قال النبي او فوق ال عمران؟ قلت يا رسول الله فيما يعمل العاملون؟ يعني لماذا يعملون؟ والامور مقدرة قال كل ميسر لما خلق له حدسني محمد بن بشار حدثنا غندر وحدثنا شعبة عن منصور والامش سمع سعد بن عبيدة عن ابي عبدالرحمن عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان في جنازة فاخذ عودا فجعل ينكت في الارض اخ داودا فجعل يمكث في الارض فقال ما منكم من احد الا كتب مقعده من الجنة او النار او من النار قالوا الا نتكل؟ يعني خلاص ما نسيب ما دامت الاعمال المكتوبة لا داعي للعمل قال اعملوا فكل ميسر فاما من اعطى واتقى الاية والله اعلم اذا نقطع على المجادلين جدلهم بان نقول اعملوا فكل مسل ما خلق له قال الامام مسلم رحمه الله