السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب التوحيد تحت باب والله خلقكم وما تعملون قال حدثنا عمرو بن علي وهو عمرو بن علي الفلاس لانه كان يعمل في تجارة العملة. كما يسميها الناس الان الفلوس حدثنا ابو عاصم وهو النبيل الضحاك ابن مخلد حدثنا قرة بن خالد حدثنا ابو حمزة ابو جمرة الضباعي قلت لابن عباس فقال قلت لابن عباس فقال هذا اختصار لحديث مطول اورده البخاري في عدة مواطن من صحيحه قال قدم وفد عبدالقيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ان بيننا وبينك المشركون ان بيننا وبينك المشركين من مضر قال وفد عبدالقيس او قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عفوا فقالوا اي الوفد قال ان بيننا وبينك المشركين من مدر وانا لا نصل اليك الا في اشهر حرم تمرنا بجمل من الامر ان عملنا به دخلنا الجنة وندعو اليها من وراءنا قال امركم باربع وانهاكم عن اربع امركم بالايمان بالله وهل تدرون ما الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس وانهاكم عن الاربع لا تشربوا في الدباء والنقير والزروف المزفتة والحنتمة اعيد المثنى امركم باربع وانهاكم عن الاربع امركم بالايمان بالله في الرواية الاخرى امركم بالايمان بالله وحده وهل تدرون ما الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة فتعطوا من المغنم الخمس فسر الايمان هنا باشياء مما فسر بها الاسلام في مقام اخر لهذا قال العلماء ان الاسلام والايمان اذا افترقا اجتمعا واذا اجتمعا افترقا ومعنى هذا ان كلمة الاسلام اذا جاءت مستقلة دخل فيها الايمان وكلمة الايمان اذا جاءت مستقلة دخل فيها الاسلام اما اذا جاءت الاسلام والايمان في سياق واحد فالايمان له معنى يتعلق بالقلوب وعملها والاسلام له معنى وهو الظاهر الاعمال الظاهرة كما في حديث جبريل عليه السلام ما الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. اعمال زاهرة ان استطعت اليه سبيلا الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ويتم بالقدر خيره وشره فلما اجتمع افترقا ان ازا افترقا اجتمع دخل احدهما في معنى اخر وما يدل على ما ذكر قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فالايمان له معنى هنا والذي في القلب والاسلام له معنى وهو الظاهر انكم ما امنتم ايمانا من قلوبكم انما امنتم او اسلمتم ازهرتم الاسلام بالسنتكم وعلى هذا الغرار اصطلاحات كثيرة الفقير والمسكين البر والتقوى الاثم والعدوان كلها من باب ازا افترقت اجتمعت واذا اجتمعت تركت البر مسلا البر اعمال الطاعات التقوى اتقاء المعاصي لكن قد يأتي البر بمعنى التقوى فيه ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ان البر من امن بالله واليوم الاخر الى قوله اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون فالتقوى اخذت معنى البر والبر اخذ معناها قالوا اامركم بالايمان بالله وحده وهل تدرون ما الايمان بالله وحده شهادة ان لا اله الا الله وهنا لم يذكر وان محمدا رسول الله ذكرت في الطرق الاخر هذا الحديث هنا مختصر اختصار شديد اقام الصلاة وايتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس وينهاكم عن اربع لا تشربوا في الدبان اطباء القرع العسلي الكبير كما يسميه المسلمون قرأ العسلي كان يتخذ قدور يجوف ويضعون فيه الماء في الجوف مع التمر فهو حار من الداخل فيسرى بمحتواه الى التخمر قد تشربه وتزن انه ليس بخمر وقد فقد ازكر وكذلك النقير جزء النخلة ينقرونه ويضعون فيه التمر مع التمر مع الماء او الزبيب مع الماء فهو ساخن من الداخل حار يسهل بشيء الى التخمر كذلك الظروف القدور المزفتة المطلية بالزفت من الداخل وكذلك الحنتمة الجارة التي مصغر البلاصي المصري الجرار اما الفخار وبداخلها تكون الحرارة التي يصنعون فيها البش المصري المشهور فهذا الحديث نسخ قال النبي صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن الانتباه في الظروف والقدور فانتبذوا حيث شئتم ولا تشربوا مسكرا فكان النهي اولا لسد الزريعة والله اعلم هذا وصلى اللهم على نبينا محمد وسلم