والبدعة فيها شبهة حق لان الامر اذا كان باطلا من اصله فهو يرد بالاتفاق لكن قد يكون في الشيء اما من جهة العمليات او العلميات يعني من جهة العقائد او من جهة الاعمال نوع شبهة او نوع تعلق بالحق جعلت المبتدع يبتدع هذه البدعة ويفرح بها ويتمسك بها ولهذا كل اهل البدع متمسكون بالمتشابهات رافضون ومعرضون او معرضون عن المحكمات لهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية وجماعة ايضا ان البدع فيها بعض حقه وكثير باطل لذلك ترد يعني من اخذ بالبدع تمسك بما فيها من نوع الحق ولهذا صعب ان تجد بدعة لا مستمسك لصاحبها فيها لهذا يأنس صاحب البدعة بالبدعة لانه يجد فيها مستمسك يجد لها لذة كما او يجد فيها حق. كما قال القوم الذين انكر عليهم ابن مسعود اه الذكر الخاص حيث يقول احدهم سبحوا مئة هللوا مئة احمدوا مئة الى اخره قالوا له يا ابا عبد الرحمن لما انكر عليهم يا ابا عبد الرحمن الخير اردنا الخير اردنا يعني ما اردنا الا الخير. قال كم من مريد للخير لم يبلغه او لم يحصله