الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات برنامج هذا البرنامج الذي نتناول فيه بعض البصائر آآ البنائية. هذه البصائر البنائية تخص بناء النفس وبناء صلاحا واصلاحا آآ بناء الذات وبناء البيوتات والمؤسسات والمجتمعات بناء الانسان وبناء الاوطان هذه البصائر آآ في الحقيقة نتناولها في صورة آآ يعني اشكاليات واقعية او ننطلق من الاشكاليات الواقعية وفي الحقيقة بننهج دايما وهو التحليل في سبيل الوصول الى الحلول ويمكن اشرنا بدءا من الحلقة الماضية ان احنا نحاول نعمل دراسة تدبرية لموضوع البناء بمنهاج العلم والعمل وكنا فتحنا قضية في الحلقة الماضية وهي قضية معنى وماهية البناء وقلنا عشان احنا نستبين معنى ومهية البناء المنشود المراد انا دلوقتي ما بكلمش عذرا يعني نصارى ولا بكلم منافقين او كافرين يعني اعيذكم بالله من ذلك انا بكلم مسلمين احنا مسلمين. طيب بما ان احنا مسلمين فاحنا يهمنا آآ كلام رب العالمين سبحانه وبحمده يعني انا دلوقتي مسلم يعني انا اسلمت نفسي لله عندي اسلام المقام مقام في القلب اسلام النظام النظام الحاكم لحياته هو الاسلام واسلام الاحكام. احكام اللي انا منطلق منها هي احكام الاسلام احنا مسلمين. طيب واحنا عباد الله سبحانه وبحمده يعني احنا يشغلنا يعني رضوان الله سبحانه وبحمده علشان كده يهمنا جدا جدا ايه هو مفهوم البناء عند الله او مفهوم البناء عند الله طيب علشان نفهم مفهوم البناء عند الله فاحنا عايزين نشوف ماذا قال الله عن البناء في القرآن لكن اه احنا قبل ما نروح نشوف ماذا قال الله بنا في القرآن عايزين نشوف البناء في اللغة ايه اصلا لان طب ايه الفكرة؟ اشمعنى اللغة يعني؟ علشان القرآن نزل بلسان عربي مبين اذا لما لو جات كلمة البناء قدامه في القرآن الكريم هنشوف ايه معناها في ضوء اللغة طيب ممكن ما يبقاش المعنى هو المعنى اللغوي. بس فيه صلة كبيرة بين المعنى دايما اللي بيجي بالقرآن والمعنى اللغوي في احيان كبيرة كتيرة بيتطابق المعنى القرآني مع المعنى اللغوي. تطابق تام مية في المية احيانا المعنى القرآني بيختلف عن المعنى اللغوي شوية. فما يحصلش تطابق يحصل تقاطع يحصل تقاطع يعني ايه تقاطع؟ يعني احيانا نشوف ان آآ المعنى المعنى القرآني جه اوسع بكتير من المعنى اللغوي واحيانا نلاقي المعنى القرآني ممكن نلاقيه لأ يعني حدد شوية الاطلاق اللي موجود في المعنى اللغوي فاحيانا يبقى المعنى اللغوي اوسع والمعنى القرآني اخص واحيانا يبقى المعنى القرآني هو الاوسع والمعنى اللغوي اخص احيانا نشوف الشكل كده دايرة وجواها دايرة او دايرة وجواها دايرة. دايرة كبيرة اللي هي المعنى اللغوي وجواها دايرة صغيرة هي المعنى القرآني. او نشوف دايرة صغيرة هي المعنى اللغوي. وبراها دايرة كبيرة هي المعنى القرآني وزي ما قلت ده في حد زاته صور من التقاطع الحاصل. تقاطع فيه منطقة هيتقاطعوا فيها. خلاص؟ بناء على هذا التقاطع الحاصل احنا هنشوفه هندسيا في كل الاحوال في صلة ما بين المعنى اللغوي والمعنى القرآني فضروري جدا ان احنا نشوف المعنى ايه في اللغة ونحرر المعنى في اللغة. لان في ضوء وهنفهم المعنى في القرآن وهنفهم المعنى في اه سنة النبي صلى الله عليه وسلم طيب فسريعا هنحاول في الحلقة دي ان شاء الله نقف معنا على المعنى اللغوي للبناء ان فارس في اه معجم مقاييس اللغة بيقول الباء والنون والياء اصل واحد وهو بناء الشيء بضم بعضه الى بعض بناء الشيء وضم بعضه الى بعض. ده عندهم هو البناء عبارة عن ضم. ضمة يعني ضم حاجة لحاجة. طيب اه برضه هنجد في اللغة ان البنيان وضع شيء بترتيب خاص. وقوله تعالى افمن اسس بنيانه استعارة بديعة وذلك ان الامر الذي يربيه الانسان من دين واعتقاد انما يربيها على نظر وتأمل ووضع شيء فشيء وهذا اشبه شيء بالبناء وده كلام آآ كان قاله آآ السمين الحلبي في آآ في كتابه الشهير عمدة الحفاظ برضو بيتكلم عن فكرة ان هو وضع شيء فشيء. يعني اتكلم في شوية عن يعني ضاف بعد الترتيب. او النظام او النزر وايه؟ والتأمل دكتور جبل في المعجم في المعجم آآ المؤصل الفاظ القرآن الكريم بيقول المعنى المحوري للبناء زيادة قوية تنشأ للشيء فتقيمه وتنصبه او تعظمه وتمد جرمه او جرمه جرمه. والبناء انشاء ونصب لجدران وبيوت واقامتها على اساس بس وقد ورد بناء ورد بناء السماء في القرآن الكريم آآ سبع مرات لما في البناء من ارتفاع واضح هذا كلامه بتصرف واختصار طيب اا ده كلام الدكتور جبل برضو رحمه الله وهو كان اشار لمسألة الزيادة القوية احنا يبقى ابن فارس اشار للضم ضم شيء لا شيء. اشار اه في السمين الحراري في عمدة الحفاظ الترتيب وضع شيء بترتيب خاص واشار للنظر والتأمل والتمرحل. اشار لهذه المسألة آآ واشار الدكتور جمال لمسألة الزيادة القوية اللي بتقيم الشيء وتنصبه وتمد جرمه وترفعه على اساسه طيب اه الكافوي في الكليات كان اه قال البناء لغة وضع شيء على شيء على صفة يراد بها الثبوت. فاشار لبعد الثبوت يمكن الناس اللي سبقوه ما اشاروش للمسألة دي لكن هو اشار اليها وهي طبعا الحقيقة مسألة برضو واضحة الناس لما بتشير الى مسألة الايه؟ الثبوت لدرجة حتى ان هو عند يعني عند العرب هم يعني ما كانوش يحبوا يطلقوا الكلمة دي على الاشياء الايه؟ الاشياء اللي هي اه ان يعني ما بتقعدش وقت طويل. الاشياء اللي هي العاجلة ده كان كلام الكفوي طيب عندنا المادة نفسها ليها علاقة بالابناء كان الراغب يقول في المفردات سماه بذلك لكونه بناء الاب او بناء للاب فان الاب هو الذي بناه وجعله الله بناء آآ في ايجاده. يقال لكل ما يحصل من جهة آآ شيء او من تربيته او تفقده او كثرة فتيلة او قيامه بامره وابنه. فلان ابن الحرب وابن الليل وابن العلم او ابن العلم عذرا اه انما الدكتور جبل بيقول عن الابن ان هو امتداد لابيه ناشئ منه يمد زريته ويقيمها. طيب معلش انا طبعا مضطر ان اقول الكلام بنصه لكن ببساطة شديدة بيقولوا برضو ان الابن سمي ابنه عشان مسألة البناء. او الامتداد ده كلام الراغب ان هو الابن ده بناء الاب. هو اللي بيبنيه وبيهتم به وبيحرص عليه وغيرها بيقول كمان هم بيطلقوا كلمة ابني دي على آآ اي حد مهتم بحاجة وحريص عليها حرص كبير وآآ وغيرها. اما نيجي نشوف استعمالات العرب نفسهم لكلمة البناء هنلاقيهم استعملوها في الابنية اللي هي نقيض الهدم كانوا يقولوا العلم المبني او المبنى اي القصر المبني المشيب والبناء عندهم واحد الابنية البيوت وكانوا يعني يعني عندهم كلام في مسألة ان لان الالات المنقولة المبتذلة كالخيمة والمظلة والفسطاط والسرادق وغيرها ما كانوش بيقولوا عليها بناء وعندهم آآ البنية هي الكعبة علشان شرفها وكان عندهم حاجة اسمها المبناة دي برضه حاجة من يعني مرتفعة. وبتكون جلدها موصول ببعضه كانت تبقى موجودة عند التجار وموجودة في البيوت بالنسبة للنساء والعرب كانوا بيقولوا بنى فلان بفلان او بنى فلان عذرا على اهله. يبقوا فلان عذرا. بنى فلان على اهله او باهله اه كانوا بيقولوا كده علشان خاطر ان اه اه العرب يعني لا ادبهم ولتعففهم. كانوا بيستعملوا الفاز لطيفة فكانوا بدل ما يقولوا كلام ربما يخدش الحياء. كانوا المفروض ان الانسان لما بيتجوز آآ هو بيعمل قبة او شيء يعني يدخل فيه مع اهله عشان كده كانوا بيقولوا يعني سموا ربنا باهله علشان ضرب قبة ليلة دخوله ايه؟ ليدخل بها فيها. فكانوا عشان كده استعاروا لفظ البناء يعبر بها عن الحالة دي وبيقولوا بنى الرجل اصطنعه وكذلك ابتناه قال بعض المولدين يبني الرجال وغيره يبني القرى شتان بين قرى وبين رجال بردو يقولوا بنى الطعام لحمه يبقى اكفيه هنا كده في بناء الانسان اهو وفيه في بناء الايه في بناء آآ الابدان بنى الطعام لحمه يبنيه بناء انبته اه وكانوا يقولوا على الجارية مبنية اللحم برضو آآ استعملوا البناء في السفن اه كانوا يقولوا بواني البيت قواعده استبنت الدار استبان الدار آآ استبنت الدار عذرا استبنت الدار يعني هي تهدمت وطلبت البناء قولوا قوي السودانية ويقولوا فلان فلان صحيح البنية يعني الفطرة وبنى في الشرف ارتفع وبنى مكرمة وابتناها وبنى كلاما وشعرا وبنى على كلامه وكل شيء صنعته ويقولوا بنات افكاره وغيرها من الامور يعني دي كان حاجات استعمالات كتيرة كان ذكرها الامام زمحشري في اساس البلاغة وذكره غيره من الايه؟ من العلماء. يبقى واضح هنا عندنا ان في استعمالات مادية واضحة في بناء البيوت وغيرها وفي استعمالات مجازية زي بنى الرجل باهله وزي بنى الكلام وزي بنى الرجال وزي بنى في في استعمالات مجازية في استعمالات حقيقية مادية وفي استعمالات معنوية مجازية طيب الخلاصة بقى هنقول انطلاقا من المعنى آآ اللغوي والاستعمالات البناء كده واضح انه عملية عناية ورعاية نركز بقى في الحتة دي. عمليات عناية ورعاية اه لكن عملية العناية والرعاية دي بترتيب ونظر وعلى اساس. لا عملية عناية ورعاية بترتيب ونظر وعلى اساس في سورة ضم شيء لشيء او وضع شيء على شيء او زيادته بغرض اقامته ونصبه ومده ورفعه بالراحة بقى يبقى هي عملية عناية ورعاية بنى شيء او البناء هو هو هو عناية ورعاية بس بيميزها ان فيها ترتيب وفيها نزام وفيها نظر وفيها اساس طيب البناء ده بيبقى في صورة ايه؟ ضم شيء لشيء. او وضع شيء على شيء او زيادته. يبقى نضم حاجة لحاجة نضع حاجة على حاجة او نزود حاجة بغرض اقامته ونصبه ومده ورفعه دي خلاصة ما يعني ما جاء في المعنى اللغوي طيب اه في هنا بقى ملاحزة في العملية البنائية في اه يعني في الاستعمالات اللغوية فيها ابعاد. اول بعد فيها بعد العناية والرعاية والاهتمام وفيها بعد الترتيب والنظام. او النظر والترتيب والنظام وفيها بعد التأسيس والاحكام وفيها بعد الزيادة والاقامة والمد ورفع المقام. طيب مهم قوي الرباعية دي يبقى البناء على المستوى اللغوي حتى الان فيه اربع ابعاد في بعد العناية والرعاية والاهتمام. ماشي وفي بعد النظر والترتيب والنظام نبقى اه البناء ده انسان اعتنى بحاجة يرعاها اهتم بها لكن برضو الكلام ده كان على فيه نظر في ترتيب وفيه نظام في منهاج وفي البعد التالت بعد التأسيس والاحكام البناء يعني حاجة اسست بشكل كويس جدا واحكام ماشي؟ او نقول التأسيس والثبوت والاحكام. تأسيس والثبوت والاحكام حاجة اسست حاجة سابتة حاجة محكمة والبعد الرابع اللي موجود عندنا هو بعد الغرض الغرض الزيادة والاقامة يزيد الشيء يقيم الشيء يمد الشيء يرفع المقام. الزيادة هو الاقامة والمد ورفع الايه؟ المقام. لو حضراتكم نسيتوا كل حاجة في المعاني اللغوية. ما تنسوش الرباعية الاخيرة دي احنا حتى الان على المستوى الاستعماري اللغوي في استعمالات العرب في استعمالات مادية حقيقية وفي استعمالات معنوية مجازية آآ هزه الاستعمالات المادية الحقيقية والمعنوية المجازية في هذه الرباعية. الاربع ابعاد دي. البعد الاول بعد العناية والرعاية والاهتمام. والتاني بعد والترتيب والنضال والتالت بعد التأسيس والسبوت والاحكام وفي البعد الرابع اللي هو بعد الغرض الغرض الزيادة الاقامة المد ورفع المقام ده كده يعني البناء في اه اللغة او في لغة العرب يا ترى البناء في القرآن هيبقى بنفس المعنى ولا يختلف. يا ترى البناء في القرآن هيبقى بيركز اكتر على بناء الانسان ولا بناء الجدران بناء الانسان على مستوى الايمان ولا على مستوى الابدان ده ان شاء الله نحاول نتعرف عليه في الحلقات القادمة لما نحاول نستعرض البناء في القرآن الكريم نسأل الله سبحانه وبحمده ان يمد في اعمارنا وان يقدر لنا ان شاء الله ان احنا نستعرض هذه القضية استعراضا يليق بها. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك