ان ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع نعم وقال الفضيل كان يكره ان يري الرجل من الخشوع اكثر مما في قلبه الجواب عليها لا شك ان البكاء او التباكي عند الذكر وقراءة القرآن امر حسن اخر سؤال ما حكم التباكي وتكلف البكاء عند ذكر الله عز وجل مع العلم ان ذلك ليس بعلم الناس وقد قرأت ان حذيفة يقول اياكم وخشوع النفاق قيل وما خشوع النفاق؟ فقال لكن ينبغي ان يكون هذا في الخلوة حذر الرياء البكاء من خشية الله عند ذكره شعار العابدين وطريق الخائفين ومجاهدة النفس بالتباكي استجلابا لرقة القلب ليكون البكاء بعد ذلك طبعا لا تطبعا. امر حسن محمود لكن ينبغي كما ادلك في السؤال ان يكون هذا في الخلوة حذرا من الوقوع في الرياء. لقد ورد في مدح الباكين في الخلوات نصوص كثيرة من بينها. ما ورد في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. ولقد روي في بعض الاحاديث في اسنادها فقال ان هذا القرآن نزل بحزن او بحزن. فاذا قرأتموه فابكوا فان لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغنى به فليس منا