مسائل العبادات كثيرة والتوجيه فيها باشهاد المنافع كثير العبادات تحتاج الى فقه في الارشاد والذي يحصل في الحج ان يتكلم من يتكلم في افتاء وهو ليس مؤهل للافساء اما مفتي في حملة او مفتي في مع مجموعة من زملائه او نحو ذلك. وهذا لا شك انه مما يرغب عنه الصالحون التعجل في الفتوى او انه اذا قرأ شيئا او تعلمه كانه يحق له عند نفسه ان يفتي هذا ليس بصحيح وليس بمضطرع بل لابد ان يتعلم ما عليه الفتوى في هذه البلاد. ما يفتي به اهل العلم. وما كان عنده فيما قرأ شيء مشكل عليه في شيء ليس فعليه الفتوى فانه يسأل اهل العلم ويراجعهم وليس ملزما هو بان يفتيه وليس هذا بفرض عليه. فان الحديث من سئل عن علم فكتمه هذا اذا تعين عليه اما اذا لم يتعين عليه فهو في سعة والحوادث عن الصحابة كثيرة رضوان الله عليهم في احالتهم المستفتي الى اخر والى ثالث واذا الى رابح حتى ربما رجع المستفتي الى من استفتاه اولا بعد سبعة او اكثر. وهذا هو الذي ينبغي. والذي يحصل وهو ومن الاخلال بما ينبغي في الحج ان نجعل الحج ميدانا للتفاخر بالقراءات وبالعلم. هذا لا ينبغي وهو من ضعف الورع لانه يقرأ قليلا ثم بعد ذلك يأتي ويكون هو مفتي المخيم او مفتي الحملة ونحو ذلك هذا لا شك انه مما يتورى عنه الصالحون ويتورى عنه الاتقياء. اما من لديه علم ويعلم ما عليه الفتوى ويعرف اقوال اهل العلم ويتجنب الاقوال الشاذة فهذا نفعه لاخوانه فيما علمه من المسائل بحجته او باحالته على من قاله من اهل العلم فهذا لا شك انه من تيسير الفتوى على الناس