ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وفق الله الذي يتساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يصل الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وصار الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولم يكن بودي في هذه الليلة انا اتكلم بشيء لاننا رغبنا ان نسمعكم صوتا جديدا من اخ لنا قديم من اخواننا السلفيين الذين استجابوا لله والرسول حين دعاه واخوانه الى استفادة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح اردنا ان نعطيه هذا الوقت ليتكلم بما يبدو له مما ينفع الناس جميعا والسلفيين بخاصة وكنت رأيت انه ان بقي عندنا شيء من الوقت المعتاد ان نجيب عن اسئلة التي يوجهها اخواننا هذا الكلام ورسم وانا داخل الى هذا المكان ان اه تكلم بكلمة على الرغم من ذلك ذلك لانه جاءت ايضا مناسبة وهي ان اخا لنا بالغيب لا نعرفه من قبل. امين زارنا او الايام ثم زارنا في هذه الليلة ولاحظ في مجلسنا شيئا من الحرية من اخواننا معي يعتبرني شيخا لهم عند هذا الزائر الكريم فحدثته باننا نحن لسنا كما تعلم مع اخواننا من المشايخ مع مريديهم وتلامذتهم واردت ان الفت نظره لاننا سنزرف الان الى المجلس وقد ترك شيئا ايضا لا يعجبك قال ماذا؟ قلت ستورني دخلت ولا احد يتحرك اسواقك كما هو محتوى متعلم وعاش على ذلك مدة من الزمن رجع لهم ان لا يقوموا ولهم ان يقوموا وباعتباره دائرة وقد لا تتاح لي هذه الفرصة ان اتكلم معه بهذه المسألة في جلسة خاصة من جهة فخشية ان تفوتني هذه الفرصة وان يفوتني هذا الصيد المثمن الملهم لا يعلم بها ومن جهة اخرى انني اعلم انه يحضر جسدنا هذه كثير من الاخوان الطيبين والذين يتفقوا بثقافة يظنونها انها من الاسلام وهي ليست من الاسلام في شيء انما هي تقاليد تسربت الينا منذ القديم من تقاليد فارس والروم ولقد جاء في الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام مسلم من حي جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اما ذات يوم صلاة الظهر بهم جالسا فصلى اصحابه خلفه قياما فاشار اليهم وهو في صلاته ان يجلسوا فجلسوا وحينما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال لهم ان كدتم لتفعلن انفا يا فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم انما جعل الامام يسمى به فاذا كبر فكبروا واذا ركع فارفعوا واذا سجد فاسجدوا واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا صلى ذلك فصلوا جلوسا اجمعين الشاهد من هذا الحديث ان من عادة الامم ان يأخذ بعضها عن بعض وان يخلد بعضها بعضا وانما يأخذ الضعيف من القوي وانما يقلد الضعيف القوي كما هو واقعنا اليوم تماما وقد اصبحنا على الرغم من ديننا واسلامنا بسبب بعدنا عن اسلامنا اصبحنا امة ضعيفة تقلدوا الاقوياء في المادة. ليس هم كانوا اقوياء في الدين وفي العقيدة وفي الخلق اصبحنا نقلدهم لاننا ننظر اليهم بعين الانزال والاكبار والتعظيم هذه هي عادة الامم ضعيفها مع قويها وفقيرها معظيمها لذلك جاء الاسلام في جملة ما جاء به من المقاصد والقواعد انها المسلمين ان يتشبهوا بالكافرين ذلك لان التشبه واه مدعاة بضاعة شخصية الامة ولجميعها في شخصية امة اخرى وطالما جاءت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم كثرة بعبارات متنوعة شتى كلها تؤدي الى حقيقة واحدة الا وهي حافظوا على شخصيتكم المسلمة ولا تقلدوا الكفار في شيء من تقاليدهم ومن عاداتهم لست اريد القول بالفعل التفصيل في هذا كاصل من تلك الاصول التي لمحت اليها الفا فقد كنت تحدثت بشيء من التفصيل عن ذلك في كتابي تجاه المرأة المسلمة في الكتاب والسنة وانما اردت او عزمت على الكلام على جزئية من الجزئيات التي خشت اليوم في مجالس المسلمين وبناء على كلمة الاخ المشار اليه سابقا ان الشيخ اذا دخل المجلس بل الناس الجالسين ان يجلسوا ان يظلوا جالسين وان يقوموا فنحن نقول اذا دخل الشيخ مجلسا فليس لاحد ان يقوم له لان هذا الشيخ مهما سمع وعلق فلن يكون من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيئا مرفوعا وقد علمنا من السنة الصحيحة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو سيد البشر وان اصحابه عليه الصلاة والسلام هم افضل البشر بعد الانبياء والرسل فاذا هم اعرف الناس ما يستحقه اعظم الناس وكيد الناس وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم من التأهيل والاكرام والتعظيم ليس لا وقد سمعوه عليه الصلاة والسلام يقول لهم مرارا وتكرارا ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه هذا حديث رواه امام الائمة محمد ابن اسماعيل البخاري في كتابه الادب المفرد من سبق عديدة وعن جماعة من الصحابة ومما روى ايضا ان من اجلال الله ان من اجلال الله من تعظيم الله في دلالة الشيبة المسلم فاذا هؤلاء الصحابة الذين تأدبوا بادب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخرجوا من مدرسته وصاحبوه ما شاء الله عز وجل من سنين. كل بحسبه ما كان لهم الا يعظموا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التعظيم الذي يستحقه ما كان لهم الا ان يعظموا الرسول عليه السلام التعظيم الذي يستحقه فهل كان من ذلك انه اذا دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مجلس كهذا وبدون تشويه كما يقولون هل كان احد منهم يقول له اذا رجعنا الى السنة الصحيحة وجدنا الجواب صريحا بالنفي وذلك ايضا مما رواه امام الائمة في الكتاب السابق الذكر الادب يهرب عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهيته لذلك وكانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهيته لذلك فاذا اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم كانوا لا يقومون لسيدهم بل سيد الناس جميعا بسرعة اهذا اهثار منهم ولا مبالاة بتعظيم الرسول عليه السلام واكرامه الاكرام الذي يليق ام هو تجاوب منهم مع نبيهم صلى الله عليه واله وسلم الذي افهمهم لان هذا القيام هو من عادة الاعاجم وقتله كما اشرنا في مصنع الكلمة في احاديس جمة عن التشبه للعالم يعني الكفار لا شك ان عدم قيامهم للرسول صلى الله عليه واله وسلم انما كان من احترامهم له وتعظيمهم له لان الله عز وجل يقول قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبقكم الله فاتباع الرسول صلى الله عليه واله وسلم حق الاتباع وذلك يستلزم ان يعرض الانسان عن اهوائه وعن عواطفه ياه امر نبيه صلى الله عليه واله وسلم وسنته لذلك كان اصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له لماذا؟ الجواب في نفس الحديث بما يعلمون من كراعيته بذلك فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يكره من اصحابه ان يقوموا له ولماذا بعض الناس ممن اعتازوا مخالفة هذه السنة ممن يقومون لغيرهم وممن يقام لهم يتأولون هذا الحديث بغير تأويله ومع ذلك فتأويلهم هذا يعود عليهم ولا يرجع اليهم يقولون مما يعلمون من كراهية بذلك اي هو مسؤول عن السلام كانه متواضعا. كان اشد الناس بلا شك تواضعا ومن تواضعي انه لا يحب ان يقوم الصحابة له نحن لا نسلم بهذه العلة. بان نسلم ان الرسول عليه السلام بلا شك اشد الناس تواضعا لكن لم يسلم ابدا لان هذه العلة وسنذكر ما هي العلة لكن نقول لهؤلاء المتأولين بهذا التأويل فما بالكم انتم لا تتواضعون تواضع الرسول عليه السلام الستم انتم اولى بان تتواظعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه واله وسلم اذا قال للناس صلوا علي وكلام يجوز الكلام كما يقولون. صلوا علي تدرون ما معنى؟ يعني ادعوا لي بانه الله بيزيدني شرفا ومجدا وعلوا ومنزلة هذا قد يخالف التواضع لكنه نقول حينما يأمر الناس بان يصلوا عليه انما يأمرهم بامر الله له ان يأمرهم بان يصلوا عليه لان ذلك اقل ما يستحقه الرسول عليه السلام بسبب انه كان هداية للناس كما قال تعالى في القرآن وانك لتهدي الى صراط مستقيم فاذا كان الرسول عليه السلام لم يتواضع هذا التواضع فلا ضرر عليه. لكن انتم عليكم الضير كله لانه يخشى عليكم الفتنة يخشى عليكم انكم اذا فدتم من الناس ان يقوموا لكم ان يدخل الشيطان والشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ان يدخل فيه الشيطان دخولا خاصا فيغير من اخلاقكم ومن عاداتكم واخباركم فيصبح احدكم اذا دخل المجلس ولا يقوم واحد من المجلس وكأنما كفر بالله ورسوله ماذا فعل هذا الانسان اقل ما يقال كما سمعتم حكاية منا ان خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة