من سمع سمع الله. ولذلك كان اول من تسعر فيهم النار يوم القيامة الثلاثة قارئ اقرأوا القرآن ويعلم الناس ومع ذلك هو اول من تسعر به النار. لماذا؟ لانه انما تعلمه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد يسر ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين ان تقدم هذه السلسلة المباركة في شرح كتاب التحفة عراقية في الاعمال القلبية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وقد قام بشرح هذا الكتاب معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري حفظه الله الدرس الاول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد نتباحث باذن الله عز وجل فيما يتعلق باعمال القلوب العظيمة وتقرر النظرة كتاب التحفة العراقية في الاعمال القلبية شيخ الاسلام ابن تيمية المتن في اثناء الدرس وتستغرق وقتا. وبالتالي سأرغب اليكم سواء في هذا الدرس او في الدرسين الاخرين ان تقرأوا المتن قبل ان تحضروا معنا. بحيث يقرأ الكتاب كل يوم نقرأ فصلا من اصول هذا الكتاب و لعل كل واحد منكم اثناء قراءته ان يقوم وضع خطوط او تقسيمات من اجل ان تبقى في ذهنه اعمال القلوب هل هو موضوع مهم او ليس بمهم لماذا نتحدث عن وهل هذا الموضوع من الامور التي لا يهتم بها اهل السنة والجماعة فهو من الامور المهمة هذه المقدمة قبل ان نتدارس في هذا الكتاب. اما من جهة ما يتعلق باهمية هذا الموضوع فهذا اصل من اصول الايمان. وقاعدة من قواعد الدين ويدلك على ذلك اولها ان الله جل وعلا قد عول علامات القلوب. كما وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اشكالكم ولكن ينظر يا قلوبكم واعمالكم. فحينئذ لابد للالتفات الى ما يتعلق القلب وتصحيحه ليكون على اكمل الوجوه. الامر الثاني ان الزواب والعقاب مرتب على ما في القلب. لو اقدم الانسان على طاعة لم يقصد من التقرب لله وانما قصد مراعاة الخلق فانه ليس له علاج به شيء وانه عند كل امرئ ما نوى كما في الحديث يا من سمعة واقرأه رياء وسمعة ليس لله فلم يؤجر عليه. والثاني مجاهد قاتل حتى قتل فاوتي به يوم القيامة فعرف بنعم الله عليه. ثم قيل له ما فعلت بهذا؟ قال قاتلت يا رب في سبيلك قال الله كذبت انما قاتلت ليقال وشجاع فقط فيه. ثم امر به فكف الى هذه الفتنة. والثالث كريم. يبذل من ما له لكنه بذله ليس لله وبالتالي فكان ما في القلب مؤثرا على الثواب والعطاء وانظر الى الله لو قدر ان عبدا من العباد اتى معصية من المعاصي بدون قصد. وبدون نية لها فحين اذ لا يهتم اذا الثواب والعطاء مرتبط بما في القلوب الامر الثالث وما يدلك على اهمية هذا الموضوع موضوع القلب ان صلاح العمل بصلاح ما في القلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي ويدلك على هذا ان من اقصى ادعية النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بصلاح القلب فكان صلى الله عليه وسلم قل يا مقلب القلوب الابصار ثبت قلبي على دينك. وامر وذكر الله ان من صفاته اهل الايمان انهم يقولون ربنا لا تزغ قلوبهم بل فان الله جل وعلا قد رتب في امور الدنيا الخير والصلاح على ما يتعلق بالقلب الاسرى الذين اخذهم النبي صلى الله عليه وسلم في بدر قال الله لهم ليعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا من موطنه اما ما يتعلق اذا هذا الموضوع مهم هل اهل السنة والجماعة يبحثون او هو خاص ببعض الطوائف والفرق اهل السنة والجماعة هم احسن من طرق هذا الباب. وهم الذين يعالجون القلوب حقيقة ويدلك على ذلك امور. الامر الاول ان صلاح القلب معتمد على الادلة الشرعية كتابا وسنة واكثر الفرق التصاقا بالاصلين للكتاب والسنة هم اهل السنة والجماعة والامر الثاني تلك الكلمات التي يعيشها الانسان عند علماء السنة فيما يتعلق بصلاح القلوب. وهذا نموذج بين ايدينا وهذا الكتاب. والشيخ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الف مؤلفات كثيرة فيما يتعلق القلوب في امراض القلوب فيما يصح القلوب وفي اعمال القلوب الامر الثالث مما يدلك على اهتمام او ان عناية اهل السنة والجماعة بهذا الباب احسن من عناية ليلهم انهم يشخصون الداء ويوجدون الدواء. بخلاف غيرهم وهم يعتمدون على جانب كيف ذلك عندما يأتيك الانسان ويحاول ان يؤثر على عاطفتك سيكون حكمك غير مبني على اساس صحيح يأتيك انسان يرتعش يطلب منك مساعدة على كرسي الى هذا الصراع بكاء العاطفة فهذا مثله مثل بعض الطواف فيما يتعلق باعمال القلوب. ينظرون الى العواطف. كيفية تحريكها بخلاف اهل السنة فهم لا يلتفتون الى جانب العاطفة وحدهم وانما ينظرون لله امور اخرى من مثل العلم من مثل حقائق الاشياء ومهالاتها ومن مثل تعلق القلوب برب العزة والجلال ففي مثلنا الذي ذكرنا قبل قليل لما وجد على كرسي ويرتعش وهو سأل عنه وان يسافر فيه سأل جيرانه سأل المستشفى الذي يراجع فيه عرف حقيقة الحال. ثم انه سأل المستشفى والطبيب الذي يعالجه. هل لحالته علاج؟ او لا فبذل الطريقة الصحيحة فيما يتعلق بعلاج هذا الشخص. فكان معرفته معرفة حقيقية وطريقة وكانت طريقته في المعالجة طريقة صحيحة فخلاف ذلك الذي اعطاه لكن مع ذلك المعالجة الحقيقية ولا وان كان قد تأثر بقلبه وعاطفته بسبب ما رآه من ظاهر الحال اذا معالجة علماء السنة لهذا الموضوع موضوع القلب اعلى بمعالجة غيرهم من بقية الطوائف. اسوار من تسمى بصوفية تسمى باهل الاحوال او لاهل المقام او نحو ذلك من الاسباب اعمال القلوب يجب وجوبا متعينا على كل شخص ان يلاحظها في نفسه ولا يجوز للانسان ان يقفل هذا الباب وذلك لان اساس الدين مبني على هذا الامر كيف اساس الدين اصل الاسلام ما هو الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله مبدأها من الامور القلبية الاعتقاد اينما كان عقد القلب اين مكانه الاعتراف تعلق القلب المألوف المعبود وحده دون من سواه ثم بعد ذلك تأثر بما يتعلق في الاقوال وفي الامان بعض الناس يعتقد ان اعمال القلوب ان ما في القلب هو مجرد العلم والمعرفة خطأ هناك اعمال قلبية مهمة في المسجد الخوف الرجاء التوكل الشكر الصبر فهذه كلها امور قلبية ليست علما مجردا بل هي عمل الاعمال القلبية يجب علينا الاعتناء بها ما الدليل ان النصوص قد على ما في القلب وبينت نشر القلب على بقية الجوارح ما اقسام الناس بالنسبة اعمال القلوب يمكن تقسيمهم من جهة ادائه هذه الاعمال وعدم اداءها ويمكن تقسيمهم من جهة الاهتمام بهذا الموضوع وعدم الناس ينقسمون الى ثلاثة اقسام شعبكم بالخيرات وهو الذي يؤدي الواجب والمستحب ويترك المكروه او المحرم من المال وهناك مقتصد فعل الواجب وترك المندب ترك الحرام لكنه اقدم عليه وهناك ظالم لنفسه فعل محرما يمثل هذا بمثال في ابواب اعمال من اعمال القلوب شكر الله على النعم وشكر الله يكون اولها اعتراف القلب. لان هذه نعمة من الله هذا الاعتراف اعتراف قلبي بعض الناس يكون قد ادى هذا الواجب فيكون سابقا بالخير وبعضهم شكر في بعض النعم ولم يشكو بنعم اخرى فيكون تصل والاخر يعني ادى واجبا لكنه لم يؤدي مستحب والاخر لم يشكر الله في بعض نعم الله. فكان ظالما لنفسه ايضا في باب الصبر هناك صبر واجب لعدم التسخط من اقدار الله المؤلمة وعدم الجزع وهناك صبر مستحب يكون بزيادة عن الصبر برضاء بقدر الله ومعرفة ان ما اصابه خير له. ذنوبه من جمع الصبر الواجب والصبر المستحب كان سابقا من اقتصر على الصبر الواجب كان مقتصدا ومن لم يصبر فسخط وجزع فانه ظالم لنفسه اذا نظر الانسان في اية فاطمة ورد الكتاب الذين اصطفينا منه من اللي بعده قسمهم الى ثلاثة الاقسام لكن لاحظ لجعلهم كلهم من المصطفين ولاحظ ان هذه الفرق الثلاث عقب بعدهم بذكر في الجنة وثوابها لماذا لان دعنا نتكلف الظالم بنفسه الظالم لنفسه قد توجد عنده امور تكفر سيئاتك فيعفوا الله عنه اما بتوبة وفق الله عز وجل بتوبة نصوح تمسح ذنوبه واما تقدر عليه المصائب يكون ذلك من اسباب تكفير ذنبه واما ان يوفق لعمل صالح ان الحسنات يذهبن السيئات واما ان يهيئ الله له الصالحين من اولاد او اخوان فيقدمون له عملا صالحا بعد وفاته يتصدقون عنه يدعون له طيب وقد يعزز في الاخرة لكن مآل امره الى الجنة. وقد يعفو الله عنهم كرما من الله وبذلك تعلم خطأ مذهب من يكسل الظالم لنفسه او يقول بانه وخالد وخلد في النار وهذه الاشغال اليها المؤلف لان الشخص الواحد قد يجتمع فيه حسنات تقتضي الثواب وسيء لا تقتضي العقاب ذلك اهل السنة والجماعة يقولون بانه لا يخلد في النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان ما ورد في الصحيح من حديث ابي سليم وابي هريرة وغيره بخلاف صراط وعيدية المعتزلة والخوارج الذين ينكرون شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكفاءة ويقولون بان اهل الكبائر مخلدون وهذا من الامور المتواترة التي تواترت النصوص باثباتها لان اهل المعاصي نال الايمان عاقبة امرهم الى الجدة نغلب بذلك امثلة بهذه لما ذكر الله جل وعلا القاتل لغاية يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص والقتلى. فمن عفي له جعله رخاء على ان اخوة الايمان لا زالت وانظروا الى اية اخرى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بين معلش الاية التي بعدها انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ويدلك على هذا عقوبات الحدود ابقات كبيرة وليس بكبيرة كبير القادوس يقتل لو كان كافرا لقتل لكنه يوجد حد للقذف وهكذا في السارق والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما ما قالوا اقطعوا رقابكما ولو كان كافرا الى غير ذلك من النصوص الواردة في هذا تنباع مزفر المؤلف حادثة الرجل امامه الذي كان يشرب الخمر ويجلده النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله قال المهندس سألت طرحت السؤال قلنا ان الناس ينقسمون الى ان المؤمنين ينقسمون الى ثلاث اقسام هم السابقون مقتصدون ايش؟ ظالمون ايه هؤلاء هم اولياء الله السابقون طيب المقتصدون الظالمون هذا يدل على سنتكلم عن هذا من جهة. الجهة الاولى ان الظالم في الجهة الاولى ان الولاية لا تكون الا بعمل من كان صاحب معصية لا يصح ان نقول هذا من اولياء الله كن والدش فلان من اولياء الله ولكونه يقوم على نجمع من تجمعات المسلمين او غيره هذا لا يعني ان يكون من اولياء الله كون الناس يعتقدون فيه لا يعني انه كون الشخص عنده خوارق اخلق العادة لا يعني انه عنده كون الشخص كلما دعا استجيب له ان استعى بان يخلد استجيب له وليس من اولياءه بالتالي اجابة الدعاء ليست دليل النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعمه بالهداية اسلم كأنك لا تهدي من احببت. ولكن والله يحب كل شيء بعد غزوة احد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على اهل مكة نزلت رسالة من البشر او يتوب عليه او يعذبهم الى اجابة الدعاء ليست دليلا على وعدم اجابة الدعاء ليست دليلا على نفي الولاية اذا متى يكون الشخص وليا من اولياء الله بصفتين الايمان والتقوى. ما الدليل الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ايش؟ الذين امنوا وكانوا يتقون هؤلاء الذين يكونون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة طيب الظالم لنفسه هل هو من اولياء الله اولياء الله سيدنا نصوص الشرعية مصطلح يطلق بإيزاء البرنامج ولاية عامة ولاية خاصة الولاية العامة تكون بكل مؤمن. كل من دخل في الدين هذا منهم لاهل الله والولاية الخاصة لا تكون الا لغير التقوى اذا الولاية العامة تكون لكل مؤمن حتى ولو لم توجد احداث التقوى بينما الولاية خاصة لا تكون الا فانظر لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. ولي الذين اشترطوا التقوى هنا ان يشترطوا التقوى. هذه الولاية العامة بينما الاية الثانية الذين امنوا وكانوا يتقون. هذه الولاية الخاصة طيب يقول الله جل وعلا من عادى بي يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد بارزني بالحق هذا الحديث الصحيح بمعنى وفيه التحذير من معاداة اولياء الله. ايهما المراد؟ الولاية العامة والولاية الخاصة فالولاية الخاصة ما عندنا اشكالية طب لولاية يعني من عادى لي وليا هل يمكن نقول تقيد بدلالة السياق يراد به الولاية الخاصة تحت المعاداة انا نوعين معاداة من اجل دين فهذه من اسباب حرق الله للعبد ومعادات من اجل دنياه فدي محرمة لكنها ليست المرادة بالحديث من ايه خصصنا اذا كانت المعاداة من اجل الدين فهي معاداة لصاحب الولاية بالسبب الذي كان به وليا اما اذا كانت المعاداة من اجل الدنيا فهي معاداة بغير السبب الذي حصل به العبد درجة الولاية اليوم افضل فريضة للنفل الدليل وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضت طيب المؤلف في اخر الرسالة عقد نبحث عن محبة الله ورسوله هنا اشارة الى هذا الامر لما ذكر حديث الصحابي الجليل وفي المقابل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صفة الخوارج بشيئين الامر الاول تكفير اهل الاسلام والصفة الثانية الخروج على الولاة. قد يوجد عنده عبادة وصلاة وصيام. وقراءة ورد في الحديث انهم يقرأون القرآن ما معنى كلمة لا يجاوز لا يعرفون مراد الله بآيات القرآن الكريم وبالتالي ينزلونه على غير المراد به. هذا فليمرقون من الاسلام قواعد الحديث اللي موجودة من الاسلام. كما يقرب السهم من الرعية المراد بالاسلام عند جماهير اهل العلم الطاعة والولاية لذلك في بعض الالفاظ يخرجون من الدين دين الطاعة ومع ذلك امر بكتابه. اينما لقيتوه فقاتلوا اقتلوه لماذا؟ لاننا لم نكسر ومع ذلك نقاتل لانهم يستميتون دماء المسلمين يقتلون شرعت مقاتلتهم لتصل الى جاء مؤلف قام قلبي متعلق بعبادة الله بما لم يرد في الشريعة وهو البدعة واورد كلمة سفيان الثوري البدعة احب الى ابليس من المعصية. البدعة في التقرب لله لا بنصها ولا بحضورها والبدع من الامور المحرمة. ما الدليل؟ قال تعالى لهم شركاء شرعوا لكم من الدين ما لم يلد. قالت اليوم اكملت لكم دينكم. من كمال الدين اننا لا نحتاج الى عبادات جديدة لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة كل من الفاضل العموم هذه احد يقول هذا غلط بدعة حسنة والرسول قارن بين المعصية وبين البدعة هناك ثلاث مقارنات. المقارنة الاولى من جهة التوبة. صاحب المعصية قلبه متعلق بالتوقيع. بينما صاحب البدعة كثير من الاحوال انه لا يجوز. الحال الثاني او الامر الثاني ان البدعة لا يعرف صاحبها انه مخالف للشرع. بل يظن انه على طاعة وقربة. خلاف العاصي طلعت في زماننا اول طرق الحل معرفة المشكلة ما يعرف المشكلة الفارق الثالث ان البدعة يترتب عليها اثار لانه ينبني على الاقرار صحة البدع الدين بالنقصات وكل يوم يأتينا انسان يأتينا ببدعة اخرى وكما ابتدعت البدعة الفلانية فانا ابتدع بداية اخرى وخلاف صاحب المعصية فان اذا جاءنا احد مستدل بفعله قال هذا عاصي في اقراره هو وبالتالي لا يصح ان تستدل بفعله من اعمال القلوب ما يتعلق باكتساب العلم والمعارف ودعا من قلبه يترتب عليه حصول الهداية للعباد هذا العمل كيف هذا العمل القلبي؟ كيف يتم تفسيره من يجيب الدعاء اهدنا الصراط المستقيم بعد قليل من طرق تحصيل هذا العمل ايضا طلب العلم ترب تحسين العلوم التي تحصيل العلم هذا هبة ربانية من الله عز وجل يعطيها من يشاء ولها اسباب الفعل المكلف منها الدعاء طلب العلم منها العمل بالعلم لعملت بما تعلم اورثك الله علم ما ولذلك قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم وانظروا للاية الثانية ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. تثبيت من اين يحصل العبء يقين اين اتى هذا؟ التثبيت بانهم فعلوا ما يضافون به اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتيكم بالليل من رحمته ويجعل لكم نورا. متى يجعل هذا النور اذا التقيت وامنت قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الا ومن اتبع رضوانه سبل السلام من الذي يهدأ سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بيده. فيهديهم الى صراط مستقيم ولذلك يحرص الانسان على سلامة قلبه. لان القلب وعاء فاذا كان هذا الوعاء مقلوبا لا يمكن ان تضع فيه شيء واذا كان هذا الوعاء متسخا اذا وضعت فيه اشياء ستتسع بوجود هذه الوساخة في هذه وبالتالي احذر بما رزقته ومرظ القلب على نوعين. مرض الشهوات ومرض الشبهات مرض الشهوة طب المال الذي يجعل الانسان ياخذ مال غيره مثل والفواحش طب انواع المعاصي والذنوب ونحو الهم كيف نعالجه؟ مرض الشهوة عندنا واولها بزرع الخوف في القلب من الله. بزرع الخوف من الله في قلوبهم اذا خفت من الله اخذت دواء للشراب الثاني ملاحظة امرا اخر الجنة والنار قبل ان يقدم على المعصية التي تهواها نفسه عرف ان هذا من اسباب البعد عن الجنة ومن اسباب بيوت النار حينئذ قطع على نفسه الدخول بالعافية والمعصية الامر الثالث فالخوف من العقوبات الدنيوية ان الخوف من العقوبات الدنيوية وان كان لا يؤجر للانسان عليه لكنه لا يوجد الانسان على لكنه يعالج نراه الشهوة لماذا تشتري؟ قال اخاف منه امراض الايدز من اثر مرض الشهوة الذي في قلبه. لكنها لم تقطع المرض بالكلية وانما قطعت الاستجابة الشيطان قد يأتي له يقول الوسيلة الفلانية تدرك المرض والوسيلة عندنا دواء جديد لا تصاب بالمرض ما قاطعنا المرض الامر الرابع ملاحظة اصحاب هذه المعصية وما هم فيه صاحب المعصية وعرض المصائب كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. صاحب المعصية الذي اتبع الشهوة غير في حياته مضطرب فيها بينما صاحب الطاعة هذا قليل العين كذلك من اسباب او من طرائق علاج امراض الشهوات عدم الاستماع لدعاتها لذلك كانت الاخبار بالتحديد من جليس السوء ترغيب في جليس الصالح والله يريد ان يتوب عليكم. ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا بينهم ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه ما غفر النوع الثاني من انواع امراض القلوب وامراض الشبهات واخطر من الماضي لماذا؟ لان الشهوة تنغز حياة الانسان وبالتالي يتغير حاله باستجابته لشعبته من ثم هناك اثر يجده الانسان بنفسه يدعوه لله تبديله يعني بخلاف مرض الشبهة فانه يقفل على قلب الانسان. ولا يميز حق بالباطل بل ان الله عز وجل قد يعاقبه بجعله يتمادى في هذا في قلوبهم مرض فزادهم الله رضا لذلك قال تعالى في مواطن ونذروا يفيقوا يعمقون زين له سوء عمله وبالتالي هذا القلب ومرض الشبهة لابد من الاعتناء به في علاجه. كيف نعالج امراض الشبهات المساحة التي تمسح امراض الشبهات العلم اليقين من اين نستفيد العلم اليقيني؟ من هو؟ اولها الرجوع الى كتاب الله عز وجل فكف جميع الشبهات التي تطرق في العالم الى قيام الساعة الموجودة في القرآن وفي القرآن حجها لكن عندنا غفلة عن تطبيق النصوص الشرعية على الشبهات التي ترد اليها اللي يكتبون في الجرائد او يكتبون في الانترنت شبهات جميع شبهاته الموجودة في القرآن. وحلها وكشفها في الاخر وهذي من اعجاز القرآن كأنه نزل بالامس طب كل ما يقع وكل ما يتكلمون به وانظر فيه وطبق الايات القرآنية اليه وتجد انها موجودة وهذا يظهر شدة الحاجة الى علماء الشريعة الذين يعرفون نصوص الكتاب والسنة ويطبقونها على وقائع الناس ينهب هم الذين يتمكنون من كشف هذه الشبهات. لذلك ورد في الخبر فقيه واحد اشد على الشيطان من انف عابد جاء المهندس للكلام عن عملين من اعمال القلوب اولها الصدق والثاني الاخلاص وورد الحديث عليكم بالصدق فإن الصدق يهدينا به. الصدق قد يكون صدقا باللسان. ان يكون الخبر مطالبا وقد يكون صدقا بالعمل كما في الحديث والفرد يصدق ذلك او يكذب والصدق قد يكون ايضا بالقلب كما قال تعالى فلو صدقوا الله ولذلك قال انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وفي المقابل قال عن المنافقين ومن الناس من يقول امنا من لا يملئ الاخر وما هم بمؤمنين الخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشكون واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض وقالوا انما نحن مسلمون. الا انهم هم المفسدون ولكن واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قال ونؤمن بما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون جاء في عدد من النصوص وصفهم بالكذب كما في اول سورة المنافقين يقول الله جل وعلا والله يشهد ان المنافقين لكاذبون الاية الثانية في قلوبهم مرظ فزادهم الله مرظا ولهم عذاب اليم فيما كانوا يكذبون لان الكذب هو المخالفة للواقع عندما يكون الانسان صادقا بقلبه في ايمانه فانه حينئذ يكون مطابقا للواقع وبالتالي يكون مبتعدا عن الذكر ننزر لقوله عز وجل ليست بالرد ولو وجوهكم قبل المشرق والمغرب. اخر الايات اولئك الذين صدقوا مولاكم اذا هذا هو الامر الاول الصدق السامي المؤلف بيقول عن هذا الامر والفارق بين المؤمن والمنافق والصدق. فان اساس النفاق الذي يبنى عليه والكذب الامر الثاني الاخلاص بان يكون مقصد الانسان في اعماله لله. والناس يتفاوتون هذا الباب منهم من كل عمل لله تجده ينام لله الذي يغسل بنومه التقرب لله تجده يأكل لله ان ينوي بأكله التقوي على طاعة الله. فيكون مأجورا على كل حبة رز يأكلها تجده عندما يحضر الحاجيات لاهله ينوي بذلك التقرب الى عدم الاخلاص ومنهم من يستحضر الاخلاص في اعمال العبادات لكنه لا يستحضره باعمال العادات باقل وقت صلاته لله وصومه لله. ختاما نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا. وجزى الله الشيخ خير الجزاء على ما تقدم والى لقاء في درس قادم باذن الله نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته