استشعار المنة والنعمة التي انعم الله بها على العبد كما انعم عليك به من نعمة سنعيد لسانك واداب في عمل في البدن نعم في المال نعم في امور متعددة لنمو الحياة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد يسر ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين ان تقدم هذه السلسلة المباركة في شرح كتاب التحفة عراقية في الاعمال القلبية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وقد قام بشرح هذا الكتاب معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري حفظه الله الدرس الثاني الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد. نتحدث عن شيء ان الاعمال القلبية نبدأها بالكلام عن الحزن. الحزن صفة ترد الى النفوس ليست من الامور المستحسنة في الشريعة ولذلك قال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. وخصوصا ان الحزن مرتب على شيء من اقدامه الله والمؤمن لا يجزع من اقدار الله. لكن قد يرد اليه الحزن من حيث لا يكون طالبا له. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وانا لفراق يا ابراهيم لمحسم ولما حزن ابو بكر في الغار ما كان هذا منقص من درجته وانما طمأنه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له لا تحزن ان الله معنا ولكن الحزن نوع من انواع المصيبة يكفر بها تكفر بها الذنوب عن كما يكفر تكفر الذنوب ببقية المصائب. وقد يقترن بالحزن ما يجعل صاحبه ممدوح المسلم عليه مثال ذلك لما تحزن على مصاب اخوانك المسلمين في مشارق الارض او مغاربها تكون واجورهم بذلك لماذا؟ لان المؤمن بهذا قد يتبع قول النبي الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فالحزن الم في القلب اذا وقع في القلب فهو نوع من انواع المصيبة ليس مضروبا لذاته ولكنه قد يؤجر الانسان عليه لكونه علامة على وقوع شيء محبوب في النفوس وكذلك قد يكون الحزن مذموما باعتبار ما يفضيه اليه. مثال ذلك بعض الناس اذا مصيبة حزن فجعله ذلك يترك واجبات شرعية سواء فيما يتعلق بنفسه او بنفقته على ابناءه فحينئذ يكون هذا الحزن جار اذا معصية. يجب على الانسان ان يتخلص منها. وهكذا ماذا لو كان الحزن يؤدي الى ضعف القلب؟ واشتغاله عن انواع الطاعة يكون اذا اذا اصاب الانسان ما يكرهه وقلنا بانه ليس الحزن مشروعا فما هو المشروع في حقه المشروع في حق المؤمن اذا اصابته المصيبة اربعة اولها الصبر. اولها الصبر. والصبر وقد وردت النصوص بالترغيب فيه والحث عليه قال جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ما معنى الصبر عدم التسخط وعدم الجزع من اقبال الله المؤمنة الثاني احتساب الاجر في هذه المصيبة. ان العبد ما احتسب الاجر فيها اجر عليه المصيبة لا توجد للانسان عليه وانما تكفر ذنوبه الا اذا احتسب الاجر فيها لانه لا يعطى الانسان الاجر والثواب الا اذا نوى الامر الثالث انفصال بقضاء الله وقدره ما معنى الرضا طمأنينة القلب وارتياحه لهذه المعصية ولذلك جاء بالثناء على من رضي بالله ربا كيف يصاب بالمصيبة ويراه هذا ينطلق من امور اولها ان العبد يعلم ان الله قادر على ان ينزل به مصيبة اكبر من هذه المصيبة حينئذ يثني على الله ويرضى بقضاء الله ان لم ينزل به مصيبة اعظم من هذه المصيبة والامر الثاني ان يعرف العبد ان هذه المصيبة التي نزلت به انما هي لمصلحته. فان الله جل وعلا لا يستفيد من نزول المصائب للعباد كلمة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. وليس ذلك الا للمؤمن ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له والامر الثالث الذي يجعل الانسان يرضى بقضاء الله وقدرا تقدير المصائب عليه ان يعلم العبد ان ثواب هذه المصيبة اعظم من ذات المصيبة فبالتالي يرفع بها وانا بعطيكم مثال عندما اعطيكم مثل ولله المثل الاعلى يجد الاب ابنه على شيء غير معضل سيقسو عليه بالكلام من المستفيد الابن فالابن العاقل تجده يرتاح هذا الكلام ويلتذ له لماذا؟ ان يعلم ان في مصلحته ويعلم انه هو المستفيد الاول والاخر الامر الرابع مما تتلقى به هذه المصائب السعي في رفعها فان بذل الاسباب في رفع المصائب الواقعة على العباد عمل صالح يؤجر للانسان فيه عندما يصاب الانسان بمرض هذا مصيبة يشرع له بالتداوي وهذا عمل صالح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال عباد الله تداووا فانه ما من داء الا وله دواء. هل ترك التداوي من الامور المشروعة هذا استحبه بعض الناس وبعض الفقهاء يقول بالتداول مباح وتركه افضل. ولا تريد اذا نظر الانسان في النصوص الشرعية وجدها على خلاف ذلك في الحديث السابق تداووا فانه ما من داء الا وله دواء اذا ان تذهب للتداوي بالتقرب لله برفع سبب المصيبة بالتقرب لله بالسعي في ابقاء هذا البدن من اجل ان تزداد حياتك لتعبد الله مدة افضل فتكون مأجورة بتداويك وان كان قائل لانه قد ورد في الحديث وايضا مما يدل على مشروعية التداوي ان النبي صلى الله عليه وسلم تداوى تزاول العلاج لنفسه ولغيره وزاول الصحابة الهلال مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اصيب في معركة احد داود صبوا عليه النار حتى يتوقفوا الدم. ثم جاءوا بحصير فجعلوه رمادا وضعوه على الدم حتى يتوقف وهكذا يضع في الحديث الذي دخل في جسده ما تركوه قالوا هذا تدعون فان قال قائل لانه قد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان من امته سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وذكر من صفتهم انهم لا يستقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فنهى عنه وفي رواية لا يرقون نقول كل الرواية لا يرون تكلم فيها اهل العلم وقالوا بانها مخالفة رواية ثقة خالف فيها من هو واو ثقته وبالتالي لا تصح هوايته ولذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه ورقى عليه. لكن الرواية الصحيحة لا يستقوى. ما معنى لا يستقون؟ يعني لا فان قال قائل هذا فيه دلالة على عدم مشروعية طلب الرقية وفي دلالة على عدم استحباب الكيد وهما من ضرائب العلاج والتجارب فهكذا بقية طرائق العلاج نقول لا هذا الحديث خاص بهذين الامرين الكي ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه. وقال اخر العلاج الكيميائي واما بالنسبة ان استرجاع فهو طلب رقية وفيه نوع استصغار للنفس امام الاخرين متذلل له والمؤمن ينبغي ان يكون عزيزا لا يذل لله ورفعه وخالقه جل وعلا. حتى في مسائل الطلب ومن هنا فلا يأتي الانسان ويطلب من غيره ما يتعلق بامور الدنيا. فانها قصاد مكانة ينبغي ان نتكلم هنا عن مسائل الطريقة الشرعية في مزاولة الاسباب واظنه المؤلف اشار اليها طيب مسألة بل فعل فعل الاسباب ما هو المشروع في هذا الباب سواء فيما يتعلق بفعل الاسباب في الامور الاخروية لدخول الجنة قد يكفيك من يقول اهل الجنة معه واهل النار معروفون فلماذا نعمل؟ كما قيل ذلك للنبي صلى الله عليه فقال اعملوه فكل ميسر لما خلق له اذا عندنا مسألة مسألة متعلقة بفعل الاسباب انه يشرع للعباد ان يفعلوا لاسباب المؤدية للمعاصي الشرعية لما يأتينا الانسان ويقول انا اريد النتيجة بدون سببها قيل له هذان صادعا نقول انا ولكنني لن اعمل ولن استقيم لهذا مخالف للشرع ان الشريعة قد امرتك بالابتسامة فان الله جل وعلا امر بعد صلاة الجمعة بالشكل بعد فريضة المواقف الشريعة لما يأتينا انسان ويقول انا اريد ولد لكن انني لن اتزوج ولن اعطاه النساء. هذا نقص في العقل. كيف يأتيك ولد بدون بذل الاسباب والامر ببذل الاسباب هذا كثير للشريعة في المواطن عديدة قال تعالى واعدوا لكم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير لسبب امر الله جل وعلا بالحذر الكفار يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم امر الله النفير امر الله بالجهاد هنا بأسباب اذا تواترت النصوص الشرعية بالامر بفعل الاسماء. فمن جاءنا وقال فعل الاسباب قذفا في التوكل قيل هذا خطأ منك. بل ترك الاسباب قد تكون في العقل. ونقص فيه مخالفة للشريعة. القاعدة الثانية فيما يتعلق بالاسباب ان نعرف ان السبب ليس هو المنتج للاسف وانما المنتج رب العزة لو تزوج ووقى اذا لم يقدر الله لو اشتغل بالتجارة وزاولها والله جل وعلا لم يقدر له الربح فلن يرضاه وحينئذ نفعل السبب ونفوض الامر الى الله ونتوكل عليه والتوكل على الله من اعظم مقامات الشام ولذلك قال تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ونحن نقرأ جميعا في صلواتنا اياك نعبد واياك ما معنى نستعين نطلب العون منك على اتمام حوائجنا الدنيوية والاخرانية لذلك اهدنا الصراط المستقيم بنوع من انواع الاستعاذة بالله اكثر ما يؤتى العباد من هذا الباب كثير من الناس يعجبون بانفسهم يعجبون بقدراتهم وبالتالي يخذلهم الله ويكلهم ومن اعظم ابواب التوحيد صدق الاعتماد على الله واكثر ما يصاب اهل الخير من هذا الباب بدل واسباب وظنوا انهم يوفقون لكنهم يخذلون لان قلوبهم اعتمدت على السبب ولم تعتمد على خالق السماء جل وعلا اذا نظرنا في قصص الاقوام قصص الامم السابقة وجدنا ان الله يعول على هذا كثيرا في كثير قوم اوتي من الكنوز ما ان مفاتحهن تنوب لما ذكر بالله قال انما اوتيته على علم جهد نعمة الله عليه يترتب على ذلك انه لم ينسب هذه النعمة الى الله وبالتالي في مستقبله لن يتوكل على ربه بل عاقبة خسفنا به وبداءه ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرته فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رهبت للرجال من كثرتهم فظنوا ان السبب وتركوا الاعتماد على رب العزة والجلال والتوكل عليه الامر الاخر متعلق بفعل السبب ان يعرف ان السبب مؤثر بجعل الله اذا اخذت السكين ذبحت الذبيحة ماتت الذبيحة الا بالله وما هو السكين ما مدى تأثيرها في موطئ هذه البهيمة مؤثرة ولا غير مؤثرة الم تم بقدر الله كيف تجعلونها ماتت بالسكينة طيب يلف ها طيب اذا عندنا السبب وهو حركة السكين بيد الذات هل هي مؤثرة؟ تقول نعم مؤثرة لكنها ليست مؤثرة في ذاتها. وانما بجعل الله وبالتالي نلحظ الامرين معك. السبب مؤثر وفي نفس الوقت ليس تأثيره لذاته وانما لخلق الله لهم. ولذلك كثير من الاسباب يجعلها الله لا تنتج نتائجها. في ذلك وكل لا نار اني مقدم السلام انظر لما جاء في معركة بدر كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ثلاث مئة وبضعة عشر. سلاحهم قليل متعبون ليس عندهم من الخير الا الشيء القدير. حتى يزداد قليل. واهل مكة وقد خرجوا لهم بعدتهم واحتاجوا قرابة الالف ومعهم من السلاح والعدة وعندهم استعداد وخرجوا للقتال بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ما خرج من الكتاب ما عندي مشكلة هذه الاسباب كلها لن تنتج اذا عندنا السبب مؤثر. لكن تأثيره ليس لذاته. وانما هو بخلق الله جل وعلا جاء المؤلف ورد على بعض الطوائف الذين يقولون بالتوكل على الله عبادة اصحاب النفوس الضعيفة قالوا نحن نعبد الله بالحب اعلى درجات اما التوكل هذا ابادة شخص انتهازي ابادة شخص انتهازي يبحث عن مصلحة نفسه وهذا كلاما خاطئ باق من وجوه متعددة الاول ان الله قد امرك والثاني ان الله علق الايمان على التوبة وعلى الله فتوكلوا والثالث ان اصحاب المقامات العلية الرفيعة في الدين يؤمرون بالتوكل من مثل النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له ربك فاعبده وتوكل وانظر الى قول الانبياء عليهم السلام عليك توكلت وقول النبي وامر الله عز وجل لنبيه قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت ثم هذا التوكل يشعل العبد بحاجته الى ربه وكلما ازدادت معرفة العبد حاجته الى ربه كلما دل ذلك على زيادة ايمانه لان قلبه سيتعلق زيادة تعلق بربه ومن هنا فمن عبد الله بمحبة وحدها بدون توكل فهو ومثله ايضا في عبادة الخوف والرجاء ان بعض الناس يقول نعبد الله بمحبة بدون ذل وبدون خوف ورجاء فحينئذ تكون هذه المحبة محبة ناقصة محبة ناقصة ولا يكون هناك كمال لدرجات العبادة هذا المكروفون اللاقط لا يكون كذلك الا باجزاء يغسل وهناك موصل هناك سماعة لو وجدت السماعة وحدها فانزل له هكذا في العبادة لها اركان لابد فيها من الذل وخضوع فمن لم يذل لله لم يكن لابد فيها من خوف فمن لم يخف من ربه بسبب ذنبه فانه لا يعد عبادته ولذلك جاءت نصوص الترتيب في الخوف من الله ونعلم المؤلف يتكلم عن باب الخوف نشير اليه ان شاء الله ذكر المؤلف حديث فرح الله بالتوبة بتوبة العبد وفيه اشارة الى منزلة من منازل عبادات القلب عظيمة وهي منزلة التوبة التوبة منشأها قلب ومبدأها القلب ومن تهاها القلب لان اول التوبة ندم اندم على انني قد عصيت ربك ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الندم توبة كيف ينشأ هذا الندم هذه مسألة مهمة لابد ان نستحضرها. هذا الندم يظهر او ينشأ من امور. اولها هل يناسب ان يقابل المنعم بالمعصية المنشأ الاخر من مناشد الندم على المعصية استشعار ان ادوات المعصية من ربك فكيف تعصيه بهبة له عندما يعصي الله انسان بكونه يضرب بيده غيره. هذه اليد ما ننعم بها. كيف تستعمل محل النعمة فالثالث من جنس التوبة ملاحظة العاقبة في الآخرة تلك الجريمة التي ورثتموها هذا في الجميع وفي النار بما كنتم تصحبوا حينئذ هذا العمل الذي اداه الانسان لتكون عاقبته مبنية عليه فيندم على فعل المعصية ويندم على فعل الطاعة يندم على فعل الطاعة يقولون نعم يندم ان لا يكون قد ازداد منها. يندم على فعل الطاعة انه لم يفعل منها الا القليل. فيندم وهذا تلاحظونه مسألة لعل يشير اليهم بعد الذكر او يشير وهي ان بعض الناس يظن ان الندم والتوبة انما يكون بسعر المناصب هذا مفهوم قاسم للتوبة توبة ايضا تكون لترك الواجبات وتكون لترك المستحبات وتكون في تفويت الاوقات بدون طاعة اوقات الغسلات نحتاج نكرر كيف هل قتل ربك بحكمة وقافية والى بدلالة وما خلقت الجن والانس فعندما يستعمل المخلوق في غير ما خلق له يكون هناك تقسيم ان تستعمل تصنع تشتري قلم من اجل ان تكتب به فاذا اشتريت القلم ثم منعت من الكتابة به قال المقصود الذي قصدتم شراء القلم هكذا ايضا في خلقك فان البحر ان البحر المنشأ الآخر من مناشد الندم بالنظر في العواقب الدنيوية المرتبة على والذنوب والمعاصي واعظم ذلك الطمس على الكل في بعض شوارع الدول الخارجية اناس يكره الانسان المرأة على اخص المناظر واركانها الاهتمام والتبذل في الشوارع تصرفات انما يتصرف بالمجانين هؤلاء اثنين اجابوا بسبب المخدرات هذا المنظر مقزز ويجعل الناس يبتعدون عن المخدرات ومع ذلك نجد ان اهل تلك البلدان يستمرون في من اين قلت له فبالتالي لا هل تأمن انت ان تكون ممن بعث على وهذه مسألة عظيمة جاء في نصوص سيرة ذكر ان بعض الناس يزين له سوء عمله بعض الناس اغفل قلبه ام على قلوبنا اطفالها يقفل على القلب عاد له اسباب اعظم اسباب المعاصي والذنوب وانظر لقول الله جل وعلا كلا بل قام على قلوبهم ما كانوا يكسبون احنا نغطي على القلب بحيث اصبح لا يدرك حقائق الاشياء واضرب لك مثال صلاة الجمعة ورد في الخبر من ترك ثلاث جمع تعاونا طبع على قلبه وانظر لمثل آخر متعلق بهذا هو ما ورد في الخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صرف نظره عن ما لا يحل له ابدله الله هداوة يجدها في قلبه يقول بعض الناس القولون انا اصلي ولا استشعر بهذه كيف وليد اتيت السبب وهذا السبب غير موصل للنتيجة يقول انا اصلي لكن صلاتي ما تنهاني المعاصي والذنوب التي اقدم اليها وانتم تقولون ان الصلاة نائمة ان شاء الله وصلاتك لم تستكمل جوانبها التي تجعل هذه الصلاة توصل بين هذه بزود لحرمة عظيم ويقول عندما نصلي لكن بدون حضور قلب او بقلب قد غطت عليه الذنوب والمعاصي ما يصل الى رتبة توجيهه هذا امر محتاج اليه كثيرا عندما نشاهد عضو من اعضاء البدن قلب عقل الدماغ وغيره ونريد ان تصل اليه المادة النافعة فلابد ان نسهل الشرايين المتسددة فكيف يسمي الدم الى القلب هكذا عندما يغطى على القلب بسبب الذنوب والمعاصي. كيف يراد ان يصل اليه المال ومن هنا يقرأ علينا الامام والله لو تفكرنا فيها لتقطعت قلوبنا هنا بارك الله عليهم بالاخوان. لكن قلوب واحد وبالتالي اي نعم تلك الجبال التي لو نزل عليها هذا القرآن خاشعة متصدع وحينئذ لا نعود الى انفسنا باصلاح هذه اقول كيفية اصلاح هذا القلب قم تستقبل من الموت كم تستغرب كيف ندم على ما مضى ويقلاع الناس وعزم استمرارا في قطع المعصية كم يستغرق هذا؟ والله انه قد يكون القائل هذه التوبة صعبة عليه يقول هذا من تسويد ابليس قد يقول قائد فيقال له هذا العجز من غضبك قد يقول قائل انا مستفيد من وضعي في معصية اعيش ويقال له هذا المال الذي تعيش تظن انك تعيش بنفس الحقيقة انت ترد عليه في دنياك وفي الاخرة مهوب تموت تعذب به اقصى غاية الانسان مأكله مشغل وان توفر وعندما يترك الإنسان هذا المكسب الحرام الذي يسيطر على القلب يكون حينئذ كرم نفسه من ان يقيد هذا ثم هذا المال الحرام ما لم نذكر البراءة ليس له ثمرة في دنيا ولا ليس له ثمرة حقيقية بل هو مفسدة كله ثم الوعد الالهي من رب العزة والجلال القادر على كل الذي يرزق من يشاء ما هو الوعد من يتق الله ويرزقه قد يقول القائل كيف اترك المعصية ومجتمعي لا يتركون لا يتركونها ويفعلونها انظر الى احوال انبياء الله الذين همنا بهم كانت اممهم على شرك تركوا في تلك الطريقة وتبرأوا من الاصنام وصرحوا بان هذه الاصنام تعالوا مع اقوام عارض الاقوام على انبيائهم متع الدنيا بالزواج زودناك باحسن راحة نريد المال جمعنا لك ما يرضيه تريد الملك سويناه تريد تريد كل شيء عندك من اجل ماذا؟ ان يترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الطريق وهو الدعوة الى الله وش العاقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما موقفه رد هذه بقي على وهديه ما هي العاقبة في الدنيا ما جلب الله من خير نبيه صلى الله عليه وسلم في جميع امور الى قيام الساعة يذكر ما عبد عابد ربه الى قيام الساعة الا وله مثل اجره ورفعنا فان مع المسلم يسر قد يصيب الانسان ضائقة ليختبر لكن عاقبة العاقبة لمن؟ والعاقبة للتقوى مال يمحوق البركة والله ويضر به بمثابة من يأخذ علاجا مغشوشا يظن انه يحصل له به الشفاء وهو الذي يرضيه ويحسن مثواه ويجلب له المرض الله جل وعلا من رحمته بالعباد انه اشد فرحا بتوبة عبده مرحبا بكم يظل راحلته في فلاح عليها متاعه وطعامه وشرابه بينما هو ينتظر الموت اذا لراحلة فوق رأسه المؤلف عشرة الزهد والوعا وهذا الباب يخطئ في كثير من الناس ويظنون ان الزهد وترك امور الدنيا قاطنة يظنون ان ذلك هو الواقع حول فهم خاطئ الزوج جاءت الشريعة بالامر به ورغبت فيه لكن ينبغي بنا ان نعرف حقيقة هذا السلط ما هو الصبح ومتى يكون الانسان سعيدا هل الفقير هو الغني هو السهل من يجيب يمكن يكون الطالب ممكن يكون اذا ما هو الزوج؟ قال الزهد تركه ما لا ينفع من كان يستعمل الدنيا لتكون نافعة له في الاخرة فانه اخطر السحر زوج صاحب الغنى والمال اعظم اجرا من زهد الفقر بينما غنيم عنده المال فزيده فكان اعظم طيب ما هو الزهد قلنا الزهد ترك ما لا ينفع في الارض صدق بأمواله ليش؟ لا يكتسب يقول لا ليس من فان الله جل وعلا منعنا من تكريما طيبا. يا ايها الذين امنوا لا تكلموا طيبات ما احبوا الله ولا تهتم ان الله ثم بكى ان اهل الايمان يستمتعون وامور الدنيا وان امور الدنيا قد خلقت مصالحا قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم من يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فلننفينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما عملوا طيب اذن الزهد ان تجعل مالك ينفعك في الاخرة الزهد ليس ان تحرم نفسك من المال وانما الزهد ان تجعل مالك كيف ينفعك بنفقتك على نفسك تقربا لله تكون سهلا اشتري لي بيت لاني زعلت موهوبة اتخلص من البيت اشتري البيت لان الانسان لان هذا البيت ينفعني في الآخرة. يعثني عن الناس ويمكنني من مراعاة ابنائي وحفظهم وتربيتهم ويمكنني هذا البيت من استضافة لشرع الله لي ان استضيفه فحينئذ شرائي بالبيت هكذا ايضا في بقية امور الانسان ولذلك قال تعالى عليكم الوصل ترك احدهم خيرا تسمى امور الدنيا خير الماء في الاية قال تعالى وما اموالكم ولا اولاد بالتي تفرقكم عند الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاه الله فيما عملوا وهم في الغرفات يعني ان الناس في المال والولد على نوعه من امن وعمل صالحا فان ماله وولده يقربه من الله درجا لان الاستثناء من النفي اثبات واما من لم يؤمن ولم يعمل صالحا فان ماله وولده لا يقربه درجة من الله عز وجل ايش الفرق بين الزهد والبراء بمصطلحات شرعية يقول الزهد ترك ما لا ينفع والورع ترك ما يضر ايش الفرق بينهم عندما يؤدي الانسان اعمالا لا ينتفع بها في الاخرة لم يترك الورع لكنه ترك الصلاة عندما يجعل الانسان جزءا من حياته من العبث واللهو المبارك الذي لا ينتفع به قد يكون هناك عبثا له ينتفع به الانسان فهذا يكون لا يتنافى مع الزهد ولا لكن يكون هناك عبس وله غير نافع لكنهم غير باطل فمثل هذا لا ينافي الورع لكنه ينافي السجود اذن الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة والورع ترك ما يضر فما لا يضره ولا ينفع في الاخرة لا ينافي الورع لكنه ينافي تكلم المؤلف عن قول بعضهم الدعاء عبادة المكفر الذي يتكلم بها بعض الناس ويرتبون عليها شيء الاول يظنون ان الدعاء مجرد عبادة لا تمثل على نفسك داعي ولا تؤثر على من يدعو بجلب الخير لصاحبه الامر الاول ان يعتقدوا ان الدعاء لا يمثل في نفسية الدائم انت عندما تنتابك حاجة من الحوائج فتدعو ربك ترتاح نفسك لانك علقت الامر ممن يتصرف الجهة الثانية ان الدعاء سبب في اجابته فان الله عز وجل قد وعد الداعين باجابة الدعاء قال تعالى وقال ربكم ادعوني عندما يقولون الامور مقدرة سلفا فلماذا ندعو من دعاء سبب من الاسباب والاسباب مؤثرة كما اننا نكتسب لتحصيل المال ونتزوج لتحصيل الولد ونفعل بقية الاسباب من اجل تحسين النتيجة ونعلم ان السبب موصل لكن ليس بنفسه وانما بتقديرنا هكذا في الدعاء. الدعاء سبب نجيب مثال سحري يعرفوا مكة سكنوا في فنادق مكة تسكنوا في الدور العاشر في الدور العشرين تقف عند باب المصعد اذا مهضت ازرار المصحف شاهد المصحف واذا لم تضغطه هذا ايش الشباب ليش الجراح في نفسه هو الذي يجذب؟ الضغطة هذه اللي تكذب البسها وانما هناك امور اخرى نتجنب هكذا يظهر في فعل الاسباب انت فعلت السبب هذا السبب اثر بانتاج الازى والنتيجة لكنه ليس هو الجانب بنفسه وانما هو جانب لفعل الله عز وجل مثله ايضا في باب بالدعاء هو سبب من الاسباب ذكر المؤلف قاعدة فيما يتعلق بالتسريب بين الامور الشرعية والامور الكونية هناك مصطلحات شرعية كثيرة تطلق على فعندما يأتي الانسان ولا يفرق بين هذين المعنيين يقع في خطأ وسللته كما ذكرنا في اول لقاء قلنا مسألة اولياء الله قلنا ان الولاية على نوعين ولاية عامة وولاية خاصة عندما يأتي الانسان ويخلط بينهما يبقى في اما ان يقول الولاية باهل التقوى ومن لم يكن من اهل التقوى فليس بمؤمن. هذا خطأ او يقول ان الولاية للجميع فتكون الولاية الخاصة بغير من اين تنشر هذه الاخطاء من عدم التمييز بين هذين المصباح هناك مصطلحات كثيرة في الشريعة تطلق يراد بها العميان وحين يدري لابد من التمييز بين هذين المعنيين في الدرس الذي قبل قليل ذكرنا مشروعية التأمين فلما يأتينا الانسان يقول انتم تقولون التأمين مستحب شركة التأمين قل لي ايش من اين نتجه هذا الخبر الغلط خافوا مصطلح ومصطلح هكذا ايضا في المصطلحات الشرعية. قد يأتي الشرع بكلمة واحدة يراد بها بعدها هذا معنى كيف نميز بينهما بحسب الصيام كلمة الامر مرة تغلق يراد بها الشأن ومرة يطلق بها الطلب. تطلق ويراد بهذا الطلب ومر تطلق يراد بها التقدير الفردي وما امر فرعون برشيد يعني ان الله يأمر بالعدل والاحسان عندي آآ اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا طلبنا فعندما يأتي الانسان ويخفق هذه النصوص بعضها البعض فيقول آآ اذا اردنا ان نملك قرية طلبنا مترفيه للفساد لا او يقول ما اعظم فرعون يعني طلب فرعون هكذا هناك كلمات كثيرة مثل كلمة الارادة كلمة الارادة تطلق مرة من واجبها لارادة الشرعية يريد الله بكم اليسر يريد الله يبين له والله يريد ان يتوب عليكم هل هذا سيقع حتما هذه الارادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع بينما هناك ارادة لا بد ان انما امره اذا اراد شيئا اذا اراد. شيئا ان يقول له هذا يسمى ارادة قوية حصل لخبطة الشرعية والكلية من حصل زلل في المعتقد كبده طائفة اثبتت الارادة الشرعية. قالت كل ارادة فيها ارادة شرعية. ونتج عن انه ان قالوا ان معاصي العاصين بل كفر الكافرين طاعة بينما هناك اخرون قالوا لان الامر او بان الارادة الكونية نصوص الارادة التنموية حملوها على الارادة الشرعية. ورتبوا على ذلك ان يقع في الكون ما لا يعلم الله وما لا يفكرون الطوائف لا يكون الإنسان هذولي مغفلين عقلاء عندما يشاهد الانسان علماء المعتزلة علماء وعندهم عقول ليست بالسامة لكنهم لو وقع عليهم اللبس فخلقوا بين الارادة الشرعية والارادة الكونية فحملوا الجميع على الارادة الشرعية وبالتالي قالوا العبد ويقع في كون الله فلا تريده الله وفي المقابل الاشاعرة الذين يثبتون الارادة الشرعية اي يثبتون الارادة ويرتبون عليه ان كل ما يقع في الكون حتى من المعاصي مراد بارادة شرعية وان كان هذا ليس غالبا عنده وانما هناك هكذا يرى فيما يتعلق بمصطلح القضاء الحكم الكلمات وهناك كلمات كونية وكلمات اه من الليلة تعلم مؤخرا الكلام عن ان يراها واقسام الناس في الارادة احكام الرضا والتعرض للبلاء لليوم الاخر اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم هذا العمل الصالح يجعلنا واياكم من المدافعين. اللهم اصلح قلوبنا اللهم يا حي يا كل مصر اللهم يا كريم اللهم وفقنا للتوبة النصيحة اللهم توفنا اللهم اصلح هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ختاما نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا. وجزى الله الشيخ خير الجزاء على ما قدم. والى لقاء في درس قادم باذن الله نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته