واياك نستعين ملاحظة نقل المؤلف عن طائفة قولهم الى الاسباب وشرك في التوحيد الاسباب كما تقدم لا تؤثر بنفسها وانما تؤثر بخلق الله وتقديره وامره فمن كان قلبه مرتبطا بالسبب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد يسر ادارة الاوقاف السنية بمملكة البحرين ان تقدم هذه السلسلة المباركة في شرح كتاب التحفة عراقية في الاعمال القلبية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وقد قام بشرح هذا الكتاب معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري حفظه الله الدرس الثالث لا اله الا الله وحده لا شريك له. وبعد ذكرنا ما يتعلق فعل الاسباب وان الجريان مع ما قد يسميه بعضهم القدر فيقول هذا نسميه الحقيقة القدرية بحيث تجده لا يتورع عن معصية او ذنب ويقول بان هذا جريان مع اقدار الله هذا منافي بطرائق انبياء الله عليهم السلام وليس من الولاية الشرعية في شيء. وليس من الاولياء ان يفعلوا مثل ذلك. ومثل ذلك ايضا ما يتعلق بمزاولة النجاسات والقاذورات. هذا ليس طريقا لاهل الولايات. فان النبي وصلى الله عليه وسلم كان يحث على التطهر ثم ورد ذلك في احاديث كثيرة ذلك اوجبت الشريعة الوضوء بالاغتسال. وقال تعالى وثيابك فطهر وقال جل وعلا يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وقال المؤلف هذا اصل عظيم من اعظم ما يجب الاعتناء به على اهل طريق الله السالكين سبيل الارادة ارادة النزيل لله جل وعلا فانه يجب على الانسان ان يراعي ان يكون قاصدا بعمله ارضاء رب العزة والجلال فعندما يأتي شخص ويدعي انه من اهل الولاية ثم يكون معينا للظلمة معينا لاهل العلو والفساد ليس هذا من احوال اهل الولاية في شيء. قال حتى يصيروا معاوين على البغي والعدوان للمسلطين في الارض من اهل الظلم والعلو كالذين يتوجهون بقلوبهم في معاونة من يأمرونه من اهل العلو في الارض والفساد. فالمقصود ان هذا ليس من طريق ولاية الله في شيء كذلك ايضا وجود الخوارق عند الانسان ليست علامة الولاية كل انسان توجد عنده خوارق عادات هذا ليس من الولاية في شيء. هكذا ايضا استجابة الدعاء فكأن هذه الاشارة من المؤلف شيء من الطرق التي تظن انها من طرائق معرفة اولياء الله وليست كذلك ايضا اشار المؤلف هنا الى جزئية وهي بالتأكيد على القلوب. التأثير على القلوب. قال ظانين انه اذا كانت لهم احوال اسروا بها في ذلك كانوا بذلك من اولياء الله. فان القلوب لها من التأثير اعظم من مال الابدان هذا الكلام صحيح القلوب لها تأثير. لكن القلوب الفاسدة المتمكنة من الفساد لها تأثير والقلوب الصحيحة الخالية من الامراض القوية على الحق تؤثر. في القلوب ولذلك ان كانت صالحة كان تأثيرها صالحا. وان كانت فاسدة كان تأثيرها فاسدا ووجود التأثير بالقلب عن الاخرين لا يعني ان هذا المؤثر من اولياء الله بالتالي فاولئك الذين يدعون انهم من اصحاب الولاية قد يظهرون في قنوات تلفزيونية وفي غيره ويؤثرون على طائفة كثيرة من الناس دليلا على انه من اولياء الله وتأثير القلب على القلوب لا يعني دائما ان صاحب التأثير من الاولياء. وانما ميزان الولاية هو الايمان والتقوى بل ان المؤلف اشار الى مسألة فقهية يذكرها الفقهاء يقولون القتل في الحال اولئك الذين عندهم تأثيرات بالقلوب قد يصل كثيرهم بالقلب الى تسفك دماغ الاخرين يشبكه مثل ما انه بعين توثر والسكت يؤثر ايضا الحال القلبي هذا الحال الباطني قد يؤثر صفر الا فعلا اشخاص وقد يورده القبر وقد ذكر الفقهاء هذه المسألة وقالوا مثل هذا هل هو من اسباب مشروعية القصاص ويثبت القصاص فيدلك هذا على ان التأثير قد يوجد. ويكون تأثيرا باطلا فاسدا فيه ودم حرام مما يجعلنا نعرف ان التأثير ليس دليل الى الهدى الولاية ولذلك تجد الانبياء عليهم السلام يوم القيامة يأتي النبي ومعه الوالد ومعه الاثنان ومعه الظرف ومعه الرؤية بمعنى انهم ليسوا اولياء لله لا والله وبالتالي فان خسرت الاتباع لا تعني صحة ولا تعني ان من كثر تابعوه من اولياء الله ذكر المؤلف ايضا ما يتعلق مسألة خرب العادات ذكرنا قبل قليل انها ليست من طرائق معرفة كون الشخص وليا من اولياء الله خرق العادات يفترض الناس في هذا اناس تخرق لهم العادات ويستعملون ذلك في طاعة الله هؤلاء ترتفع درجاتهم عند الله عز وجل واناس يتيم حرب في العادات فيستعملونها في معاصي الله هؤلاء ازدادت اثام وازدادوا بعدا عن الله. وليسوا من ولاية الله في شيء والقسم الثالث من يستعمل هذه الفوارق بالامور المباحة قوما يريدهم الله هذه الخوارق في امور قال القسم الاول هم المؤمنون حقا. المتبعون لنبيه الذي كانت خوارقه يديمها حجة لاثبات صحة دين الله او لحاجة يستعين بها على طاعة الله ذكر المؤلف بعد ذلك بعض الاحاديث الدالة على القدرة والاستعانة بالله في هذا الجانب قال وان كان فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يلوم على العجز الذي هو ضد الكيس مقياس وهو التسريب فيما يؤمر بالفعل. فان ذلك التفريق يناسب قدرها مقارنة بالفعل القدرة على نوعين هناك قدرة سابقة للفعل وهي مناقة في المكلف هذه هي القدرة هي التي يتعلق بها وجوب الواجبات استطاعة الحج سائقة وهناك قدرة مقترنة بالفعل. وهي توفيق من الله واعانة منه والهام هي ليست شرطا في التكليف. دلالة ان بعض الناس يترك ما امر به بعدم توفيق الله له. فلا يقابل ان هذا لن يكلف بهذا الواجب اذا الاستطاعة التي يتعلق بها الامر والنهي هي الاستطاعة السابقة للفعل وين المقصودة بقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن هنا يتفاوت الناس فيما يتعلق بالنظر للاوامر الشرعية او النظر للقدرة الى اربعة اصناف الناس الذين يفعلون الواجبات لا بد عندهم من شيئين. استطاعة مقارنة بالفعل وهذه من الله واستجابة للامر والنهي فحينئذ فالناس على اربعة اقسام قسم يلاحظون ما يتعلق بقدر الله ولا يلاحقون الامر والنهي وبالتالي يجب يصفون جميع افعال الناس بانها طاعة لله انها موافقة للامر القدري. ولا يلتفتون للامر بالشرع ولا شك ان هؤلاء اصابوا في ملاحظتهم للامر القدري لكنهم اخطأوا في اغفالهم للامر في الشر. وبالتالي اصبحوا من اهل الطلعة اليوم وقسم اخر عكست فلاحظوا الامر الشرعي لكنه لم يلاحظوا توفيق الالهي ومن ثم لا تجد هؤلاء يستعينون بالله ولا يتوكلون عليه. ومن ثم يخذلون في مواطن والقسم الرابع منع العرض على الامرين اعرض عن العبادة واعرض عن فهؤلاء شر الاقسام والقسم الثالث القسم المحمود هم الذين جمعوا بين الامرين الامن القدمي والامر الشرعي ولذلك لاحظوهما وهم الذين يقولون اياك نعبد ملاحظها النبي الشر مع ارسال الخالق فحينئذ وجد عنده شبكات ماشية اما من التفت الى قدرة الله وخلقه لكنه اغفل الاسباب هذا مغفل. لان الله قد جعل من اسباب حينئذ لابد من الامرين. فالاعراض عن الاسباب اذن فالمؤمن يجمع بين الامرين. فعنده التفات الى الله عز وجل او يستعين نتوكل عليه يفوض الامور اليه ومن هنا هناك ساعات مناجاة وخلوات للمؤمن ينادي به ربه مستعينا وكذلك المؤمن يحرص على الاتيان بالاوامر الشرعية بيبدل الاسباب المؤدية اليها كل الصلب في المسجد قال ما اعانني الله على الصلاة والاخر نقول صلي المسجد فذهب لكنه لم يستعن بالله فصرف ولم يوفق ولم يعن على ذلك والثالث نظر الى الامرين فاستعان بالله وبذل الاسباب. فوفق واداه على اكمل وجوه ذكر المؤلف فائدة حسبي الله. ما معنى حسبي الله ان الله هو الذي يتولى سيكون كافيا بذلك اهل الايمان يحرصون على هذه اللفظ حسبي الله ونعم الوكيل وقد ورد في الخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت ورب العرش العظيم في يوم سبع مرات وانظر الى حال ابراهيم عليه السلام لما قال هذه اللفظة حسبي الله ونعم الوكيل نجاه الله من النار وانظر الى قول النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لما قيل لهم ان الناس قد جمعوا لكم فحسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وان يريدوا ان يخدعوه حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبدوره يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك يعني ان الله حسب وحسب من اتبع امير المؤمنين بقول كافي سبحانه جل وعلا ولذلك امرنا بالتوكل على الله وتفويض الامور عليهم التوكل يكون معه ايضا يقابله دائما يذكر معه في الرضا والتوكل يكون يكون قبل وقوع الامور المقدرة توكل على الله قبل طلوع العشاء ثم اذا وقع للمقدور فأنت ترضى بقضاء الله وقدره والرضا رتبة عالية الرضا بقضاء الله وقدره رتبة حامية. لا يوفق لها الا نوادر للناس ومن اعظم وسائل جلب الرضا دعاء رب العزة ولذلك كان من ادعية النبي صلى الله عليه وسلم الله ان يسألك الرضا بعد الانقضاء ومن وسائل جلبه ملاحظة الثمرة العظيمة المرتبة على النظام. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الامام من رضي بالله رضيا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا قال هنا ربى لانه هو المقدسات الى توحيد الربوبية ايضا من اسباب جلب الرضا ملاحظة انك انت المستفيد من النظام وان عدم الرضا لا تستفيد منه بشيء واذا رضيت عن الله رضي الله عنك فان الجزاء جنس الاخير. ومن وسائل جلب الرضا ملاحظة الامور بالكليتها دون النظر الى اجد مثال لهذا انسان وقع عليه حادث واستلمت السيارة. لبس وتكسرت اقلاعه نقل الى المستشفى هذي مصيبة اذا لاحظ الانسان انه عندما نقل الى المستشفى عوذ من امراض اخرى كانت تنتهك جسدها السكر اصبح تشكو من عنده بداية ورم فاستأصل فاكتشفوا عنده فحين يعني لو نظر الى الحادث الاول وحده لكن اذا نظر الى مجموع الامر الكليته فانه كان ميزان يرفعه عندما يعرف ان الانسان ان هذه المصيبة تكفر بالذنوب بسببها وتكون سببا من اسباب جلب خير اخر وخيرات متتابعة وعندما يلحظ الانسان ان هذه المصيبة قد تكون صادة بمصائب اكبر منها بالشاحنة بعد السيارات الصيام الصغيرة هذي في الشعر لو تقدم كان صدمت الشعب هكذا ايضا في المصائب التي تصيب من الامور التي ينبغي ان تلاحظ مسألة الرضا ان بعض الناس قد يقدم على استجلاب مصائب بزعم انه سيرى بعد ذلك لكنه لا لذلك طائفة من المشايخ يقولون نعرض انفسنا للبلاء. ثم بعد ذلك وسنرضى ثم بعد ذلك اذا وقع عليهم البلاء عزائمهم وكيف يقدر الله على نجاحه ولذلك لا يحسن للانسان ان يعرف نفسه بالبلاء ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو. فاذا لقيتم انفسكم ومن ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر الانسان قد يلدغ ثم لا يتمكن من الوفاء او قد تصرفه نفسه عن الوفاء بالندم ومثله ايضا سؤال الامارة والولاية والوظائف العامة قال لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة اقيمت اليها وان اعطيتها من غير مسألة اعنت عليها سبق معنا الحديث في الصبر والرضا وهما منزلتان متفاوتتان لا ينبغي للخوض بينهما والرضا رتبة مستحبة ليست بواجبة بخلاف الصبر. الصبر على ثلاثة انواع الصبر ميثاق المحرمات الصبر على فعل الواجبات هذا واجب. وهناك صبر على المصائب النازلة فهذا لا يمكن يستحب قال المؤلف الدين كله علم بالحق وعمل به والعمل به لابد فيه من الصبر ولذلك كانت رتبة الصبر من اعظم مراتب وما من شيء الا وما من شيء الا ويتعلق تحقيقه بالصبر اذا كان لك هدف ولم يكن عندك صبرا تحقيق الهدف في امور الدنيا في امور الاخرة صلاة الظهر في المسجد حق اذا اين الصبر صلاة الفجر في المسجد تلاحظون الركبتين علم وعمل وكلاهما لا ينال الا بالصبر لا يمكن تنال العلم ما بصبر بل يشعر مقدار هذا الصبر وقد واحد بيته جنب المسجد بحضور اهل العلم في الصبر لكنه قليل انسان اخر ايش بعيد هذا صبر وصبر اكثر هذا ما اجره استشعار هذا الصبر يعظم به اجر الانسان ويعوده على الصبر في بقية الطاعات اذا كنا هناك ايش؟ الصبر لابد فيه من الامر في الامرين بالعلم والعمل العلم لابد من العلم رتبة من ايضا من مراتب اعمال القلوب والعلم لابد ان يكون علما صحيحا ونافعا اما الصحيح فلابد ان يكون مستندا على مقام الشريعة وحينئذ لابد من ما قد يستدل به الناس في انواع الادلة من جاءنا بالاستدلال بالمنامات هذا الفاسد والمنام جزء من اجزاء النبوة كلها في بعض المنامات تتسول فيها الشياطين حينئذ تكون رؤية باطلة من جاءنا واستدل ب وقائع الناس من اخطاء بل الناس يفعلون ذلك ان اخطأت فعل الناس ليس حجة الشرع من جان واستدل بآثار بعض الأفعال هذا خطأ مثال ذلك في مؤتمر طبي اعلى ناحية الاطباء عن اكتشاف طبي المسلمين الاية قال هذه المعلومة وهذا الاكتشاف موجود في القرآن وحرف معنى هذه الايات القرآنية فاسلم كل من فيه في المؤتمر غير النتيجة طيب هل هذا علم صحيح هل يؤجر الانسان في المتكلم بهذه الكلمة لان السبب الذي سبب محرم النتيجة التي حصلت من فعله هي بتقدير الله انه فعل معصية ما فعلها طاعة ولا تترتب عليها اثارها اذا من اين يؤخذ العلم كتاب لا بد ايضا ان يكون العلم نافع. ما معنى نافع ان يكون الانسان عاملا لانني اذا لم يعمل بعلمه طيب المؤلف الضلال والعمل بغير علم والمغرب باتباع الهوى يفسد قوله عز وجل والنجم اذا هوى ما ضله صاحبكم وما قضى عاد المؤلف الكلام في الرظا واتى بقوله تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راجعون وفي المقابل ذم اولئك الذين خالقوا رضوانه فاحبط اعماله. الرضا يكون باي شيء الرضا قد يكون الطاعة اذا قدر الله عليك طاعة من الطاعات رضيت بذلك بل وصلت الى رتبة الفرح والسرور بها. كما قال تعالى فبذلك فليفرحوا الثاني رضا باقدار الله ان المؤلمة هذه الامور المستحبة التي يوجب الانسان عليها فالسادس الهضاب المنهيات والمعاصي هذا الرضاء اكثر العلماء يقولون هذا غير مشروع كيف ترضى بمعصية والله تعالى يقول والله لا يرضى بعباده ولا يرضى والله تعالى يقول ولا يرضى لعباده الكفر ويطلبه معهم ليبيتون ما لا يرظى والله لا يحب المساء في المقابل طائفة تقول نحن نرظى بها لكونها مقدرة من الله لكننا نسخطها من جهة كونها فعلا بالعبد عند نفسي الاول خلق الله وتقديره الذي هو فعل من افعال الله هذا يرفع عنه لان وجود المعصية يترتب عليها طاعات اخرى راضيين عن الله جل وعلا بسبب تلك الاثار مثال جاءنا الانسان وقال كيف يخلق الله اللص اظل الخلق هم المعاصي فنقول هذا الامر ترتب عليه طاعات اخرى من تلك الطاعات غنى اولياء الله المؤمنين لم يطيعوا هذا العدو فاجيبوا عليه ومن تلك الطاعات ايضا ان ابليس لما اغوى بعض العباد واطاعوا وانابوا كانت مرتبتهم بعد التوبة اعلى من مرتبة قبل النسيان لذلك قيل ان داوود عليه السلام مثل هذا الكلام. نعم العبد انه اواب رجال ومما نلاحظ في هذا ان النصوص دلت على انه لا يوجد احد معصوم الا معصوم بل ان النصوص اثنت على فاعلي المعاصي ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا ولاية يسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في الصفاء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحبه والذين اذا فعلوا فاحشة في كبيرة او ظلموا انفسهم ذكروا الله. فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله. ولم يصروا على ما فعلوا اولئك جزاؤهم مغفرة من ربه وجنات تجري من تحت خالدين فيها ونعم اجر العاملين ومن هنا من طرق ابليس بصد الناس عن الطاعة تيئيسهم من ثمرة التوبة لكثرة اقدامهم على المعصية من هنا العاقل لا يستجيب للشيطان قد ورد في الخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان رجلا اذنب ثم تاب فقال الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب فقعة فوق بعد ثم اذنب فتى فقال الرب كذلك عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعصي ثم اذهب فتاة فقال الله مثل تلك المقال ثم قال اشهدكم اني قد غفرت لعبدي ما دام على ذلك يعني ما دام كلما اذنب تاب فان الله يغفر له. فالاشكال في اي شيء في ذنب بلا توبة. واما ان يريد الانسان لنفسه مرتبة العصمة فالمقصود ان خلق ابليس في الثمرات ثم هناك حزب الاحزاب الناس يدعون ابليس. هذا الحزب مصباح ابليس. نتج عن وجودهم طاعات اخرى. وهناك عبادة الدعوة الى الله هناك عبادة النصيحة وهناك عبادة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهناك عبادة مجاهدة اولياء في القول والفعل والسلاح كل هذه طاعات وعبادات وجدت من وجود او من خلف ابليس فاذا لاحظ العبد مجموع ذلك ومثل هذا ما يقدره على العباد يقدره رب العزة والجلال على العباد من المصائب اما بمرض او بفقر او تحت ادارة او بزلة او بعدم ترقية او نحو ذلك لا ينبغي للانسان ان يلاحظ هذا الفعل لذاته قال وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا اتاه امره يسوءه قال الحمد لله على كل حال في مكتب فوق الرباط ان يحمد الله على تقدير ما تكرهه نفسه لانه يعلم ان هذا مصالحه انه بمجموعه يحقق فائدته لذلك جاء في الحديث لما توفي من العبد سأل الله عنه فقالت الملائكة يا رب حمدك واسترجع واسترجع قال الله عز وجل يدعو لعبدي بيتا في الجنة وسموه بعيد هذه المرتبة مرتبة الحمد على المصيبة نادر في الناس وكثير من الناس ما يوفق لها ذكرا المؤنث بعد ذلك اه ان العبد اذا تاب احبه الله وقد ترتفع درجته بالتوبة من انواع اعمال القلوب التي ذكرها المؤلف ما يتعلق بالاستخارة اه من تفويض الانسان الامور بالله عز وجل ان يستخير بحيث نعيد الامر الى الله عز وجل. اللهم اكتب لي ما فيه الخير وقد وردت صلاة او الدعاء الذي يكون بعد صلاة السنة بالاستخارة اذا جمع العبد افتخار الاسباب قبل الفعل شاهد من هذا الكلام انه عندما تستخير ينبغي به بك ان تقنع وترضى بالمقدور بعد ذلك. ولا يبقى في نفسك ادنى اشكال يعني جات كان امر بربك الحديث الصحيح ان الله يقضي بالقضاء فمن رضي فله الرضا ومن سأل فله الصبر الحزن على الميت الرضا بالحزن على الميت على نوعين النوع الاول حصن من باب الرأفة بنقصي واجد امورا هائلة في قبرك سؤال منك او ملكين ما يدري ويوفق او لا يوفق فبالتالي نحزن من هذه الجهة او نحزن لانه فاته حقه من العمل الصالح فهذا الحزب لا يبلى فيه الرضا ومثل هذا من حزن لوفاة الميت بكونه يفعل معه طاعة وخير فحزن لفوات تلك الاعمال اخوك تصله ويصلك فلما مات انقطع بابه من باب ابواب العمل الصالحة عالم من علماء الشريعة لما مات حزن بانقطاع هذا الخير والعلم الذي كان يبثه في الامور هذا الحزن لا ينافيه لكن اذا بكى الانسان او حزن بموت الميت لكونه كان يستفيد من فوائد دنيوية فانقطعت فمكان يتصدق عليه او يهدي له هدايا بالتالي ستنقطع بموته فحزن بذلك هذا الفجل يقلل نسبة الرضا عند الحج. بخلاف الحزن الاول اذا اجتمع مع الحزن رحمة بالميت ورضا بالقضاء وحمد لله عز وجل على المقدور استكمل العبد درجات في هذا الباب وقليل من وفق الجمع بين هذه الامور اشار الله عز وجل الى هذا في قوله ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة هناك رتبة صبر بعض الناس عنده متصور لكنه قاسي بعض الناس عنده رحمة لكنه ليس عند الصبر يجزع وبعض الناس لا صبر ولا رفض قسوة وجزاء اما هي الايمان فانهم عندهم الصبر على ما يصيب وعندهم رحمة وبالتالي تجد ان العبد بارتفاع درجته في الايمان يصبر على ما يصيبه من اذى الاخرين يؤذونه مع ذلك ولا ينتقم ما يرضونه به ولا يضمر حقدا ولا شرعا وفي نفس الوقت يضمن الخير والرحمة حتى بمعنى سائر ولكن لابد ان تلاحظوا ان اظهار الرحمة قد يكون في مخالفة هوى النصوص مثال ذلك انسان يؤذي الخلق سيارته اصوات مزعجة من وجده في الطريق قد يضربه ضربة قليلة فيزيه. ضربك بالسيارات فانت تتصل بصفة الصبر اصبر على وفي نفس الوقت ترحم هذا الذي اذاك ومن مقتضى رحمته ان ترضى في عدم وجود السيارة في يدك الا يمكن من تحقيق هزه المهن انت ترحمه لذلك وقد تفعل اسبابا لمصلحته هو بالا يكون على الوزر الاخر مثال اخر هذا ترى جانب دقيق ما وفق له الا نوادر من الناس الرجل مع زوجته قد تؤذيه ماذا يفعل ثم يصبر ويضربها لا وجود لا صبر ولا رحمة قد يصبر لكنه يقسو يهمل الشر وقال يوجد عنده الجانبان صبر ورحمة صبر على اذاها ثم نصحها وارشدها ايش يجب ان نصححها ليس لاجل تجنب المضرة هو يقصد رحمة بها. لان لا يكون عليها جزء ومن اجل ان تسعى الى الانسان الى زوجها فتنال الاجر مثل ايضا في الولد مرؤوس في العمل اناظر بهذا المثال اوقف هناك صاحب جريدة رئيس تحرير كتب فيك مقالا يؤذيك وهذا شأن او مع اهل الخير او مع مظاهر الصلاة في الامة. يريد فعندك جاذبات تصبر ولا تسعى لانتقاما لنفسك تؤجر عليه اجر عظيم وجانب اخر ان تسعى لزوال الاذية عنه بحيث يصبح لا يؤذي هنا يصد عن دين الله هذا له ترايحه ووسائل قد يكتب بهذا لمسؤول قد يكتب نصيحة له قد يكتب كتابة عامة تجعل بعظ الناس يوقف عند يوقف صاحب هذه الجريدة عن الاقدام على مثل هذه المعصية مرة اخرى نحو ذلك وهذا لا ينافي رتبة الرضا ولا رتبة الصبر ولا رتبة الرحمن الرحيم ومن هنا ايقاع الحد لاصحاب الجرائم الناس الرحمة ينافي الرأفة لكنه لا ينافق لا تأخذكم بهما رأفة لكن من مقتضى الرحمة بالجاني ايقاع العقوبة عليه ديال لا يعود الى الذنب مرة اخرى وليحف ذنبه. ولان لا يقتدى به في السوء ويعظم جسمه هذا من المقتضى رحمتك بها ان تطبق على كتاب الله ومثلها ايضا تمني زوال القوة والقدرة عند اهل المعاصي لا تتمناه ليضعف وانما تتمناه لتنقطع معاصيه فهذا من رحمة الله ومثله ايظا فيما يتعلق بالكفار عندما يدعى على الكفار الدعوة الى الكافر ان كانت رحمة به فانشره لما تدعو اللهم لا تمكن الكفار من الصد عن دينك اللهم انزل هذه القوة من هذه الدولة لان لا تتمكن من المعصية هذا من رحمة بهم لكن الدعاء عليهم بما لا يتضمن رحمة بهم هذا ليست من الامور المشروعة بذلك لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ادعوا على دوس قال اللهم اهد دوسا وات به الرحمة وهم اعداء ذلك الوقت قبل دخوله ومثلها ايضا لما قيل له ادعو على قريش قال اني لم ابعث لحام انما بعثت معلما اورد المؤلف في اخر هذا الصبح لثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان مرة يقول طعم الايمان ومرة يقول حلاوة الايمان كلاهما هل هما شيء واحد او هما امران متفاوتا هذا بحث عند اهل العلم طويل والثمرة في قلبه بعض الناس قد يقول لذة الطاعة ولذة الايمان ما اعرف ان هناك دليل ورد بهذه خصوصا ان اللذة قد تستعمل في معصية واللذة ليست مقصودة لذاتها يعني الانسان قد يلتذ بالشيء وان كان لا يوجد لكم حلاوة يجدد في شرب الخمر لذلك تتعلق نفسه بهذه المعصية لكن هل ترتاح نفسه بذلك؟ علي احنا هل يجد حلاوة له لا ما يلومه التي يجد الانسان بها حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر ما يكره ان يبذل في النار ولذلك فاني يشهد الله عز وجل على محبته جميع الموحد والموحدة نسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخير اخرة وان يجعله جل وعلا ان يجعل اجتماعنا محبتنا جل وعلا ان يصلح احوال امة محمد صلى الله عليه وسلم ويعيده الى بيته عونا حميدا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله ختاما نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا. وجزى الله الشيخ خير الجزاء على ما قدم. والى لقاء في درس قادم باذن الله نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته