فبقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. تأمل في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم علق الامر بمظلمة واحدة اذا كانت المظلمة الواحدة امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نتحلل منها قبل القيامة فكيف بمن عنده مظالم ويزعم انه يريد رحمة الله هذا متناقض نعم وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اخذ شبرا من الارض بغير حقه خسف به يوم القيامة الى سبع اراضين. هذا الحديث والذي قبله فيه خطورة حقوق الادميين فليحذر الانسان من آآ الاستيلاء على حقوق الناس او الاستيلاء على اموال الناس او الاستحلال في اعراض الناس ووالله ان الكلام في اعراض الناس او في اموال الناس او في دماء الناس امره خطير خطير جدا الله سبحانه وتعالى يعفو عن حقوقه للتعب والمستغفر ويكتب له رحماته وربما لا يعذبه اما حقوق الادميين فرب العباد لا يتجاوز عن حقوق العباد لانه سبحانه وتعالى عادل لا يظلم ولا يظلم عنده احد ولو كان المظلوم كافر لهذا ينبغي للانسان ان يحرص على نقاوة نفسه وعن وعلى نقاوة صحيفته من حقوق الادميين سواء ما تعلق في اموالهم او في اعراضهم نجد بعض الناس ربما يتعفف عن اموال الناس ولكنه يستطيل في اعراضهم وينسى ان هذه حقوق ادميين فلان دين لا ما هو دين فلان اه طيب لا ما هو طيب هذي ترى دخول في اعراض الناس دخول في دين الناس امر خطير بل ان شأن الاعراض اشد من شأن الاموال طيب من اقتطع شبرا من الارض غير المجرى المائي شبر واحد فقط اخذ شبر من ارض جاره ماذا يكون عقابه قال خسف به يوم القيامة الى سبع اراضين وفي رواية طوق من سبع اراضين امر خطير نسأل الله جل وعلا ان يعصمنا واياكم من اموال الناس ودمائهم واعراضهم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل