ما حكم من من يترك شغل الجزارة مثل مصنع الذبح وتغليف طيع الدجاج ويذهب الى بيع الخمور والبيرة بحجة انه ما انقصى بين الناس يبقى جزار خوفا من معايرة الناس له اقول وكن لي الم يا حسرة على من يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير ويهجرون الطيبات الى الخبائث ان كل عمل مشروع يغني صاحبه عن السؤال ويصون ماء وجهه ان يريقه امام الناس ولو كان يعمل حمالا او حدادا او جزارا فان هذا خير له يقينا من ان يكب على وجهه بمستنقع الذنوب واوحال الخطايا في المهن الخبيثة المحرمة التي يستجلب بها لنفسه اللعنة والبوار. وخسارة الدين والدنيا معا حديث الزبير بن العوام لان يأخذ احدكم حبله او قال احبله بجمع كلمة حبل ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه. خير له من ان يسأل الناس اعطوه اعطوه او منعوه اعطوه او منعوه الانبياء والمرسلون على رفيع منازلهم عند الله عز وجل عملوا بمهن وحرف مختلفة في حديث ابي هريرة ما بعث الله نبيا الا رعى الغنم قال اصحابه وانت؟ فقال نعم كنت ارعاها على قراريط لاهل مكة ليتدرجوا من رعي الغنم الى رعي الامم الغنم لا تربخ كما تربط الابل يحتاج الى حنكة وصبر وجلد وبصيرة من الراعي نبي صلى الله عليه وسلم عمل بالتجارة مع عمه ابي طالب وفي اموال امنا خديجة نبي الله زكريا كان نجارا وقد روى ذلك مسلم في صحيحه. نبي الله داود كان يأكل من عمل يده. وكان عمل يده في صناعة الدروع اشبه بعمل الحدادة في واقعنا المعاصر. وعلمناه صمعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل انتم شاكرون؟ فقد اتاه الله الملك والنبوة. ومع هذا كان يأكل من عمل يده كان ايعمل بالدروع يعمل الدروع من الحديد ويبيعها بخاري بوب في صحيحه ابوابا للمهن باب الخروج في التجارة باب التجارة في البحر باب ذكر قين او القين والحداد باب الخياط باب النساج باب النجار باب العطار وذكر جملة من الاحاديس تحت كل باب من هذه الابواب وقد اراد بذلك التدليل على مشروعية العمل واتخاذ المهن من ناحية اخرى ان دناءة المهن وشرفها من المسائل العرفية التي تتغير بالتغير الثقافات والمجتمعات وقد تعتبر الجزارة او الحجامة او الخياطة او الحدادة من المهن المتواضعة في بعض الاوساط وقد لا تكونوا كذلك في مجتمع اخر. فتلك مسألة نسبية متغيرة. لكن لا شيء ادنى ولا احقر من العمل في الخبائث والاشتغال في المحرمات وكل ما يعرض صاحبه لغضب المنتقم الجبار يا حسرة على من يتاجر في الخمر حسمه من الوعيد واللعنة حسبه من الوعيد اللعنة وهي الطرد من رحمة الله عز وجل لقد دعن في الخمر عشرة وذكر منهم البائع والمشتري حديث ابن عمر النبي عليه الصلاة والسلام قال لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه واكل ثمنها اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بناصيته لما يحب ويرضى وان يرده اليه ردا جميلا