سيدة تقيم في الغرب وتحرجه ومتألمة تقول انا بين نارين لا اقوى على وضع اولادي في مدارس اسلامية مصروفاتها عالية ان بين خيارين احلاهما مر ان اضعهما في بابلك سكول وهناك فتنة مثلي المثلية والشذوذ التي تفرض فرضا في مقرراتي ومناهجي وبيئة واجواء هذه المدارس تسري فيها مثرى الماء في الاغصان انشأ اولادي في زل هذه العبثية وفي ظل هذا الجنون والعربدة الخلقية والانهيار الكارثي الاخلاقي. او ان اضعه في مدرسة كاثوليكية آآ ينشئ اولادي في زل فتنة شبهات ربما يؤدي هذا الى فتنتهم في الدين والى انصرافهم عن آآ عن معاقد الايمان فبما تنصحوني بارك الله فيكم؟ اقول لها يا رعاك الله هذا مما تتزاحم فيه المصالح والمفاسد وتختلط وتتدافع فيه المنافع والمضار. لا علم لي بالجرعة العقدية التي تقدم في المدارس الكاثوليكية وهل يمكن طلب اعفاؤهم من حصة الدين مثلا ان وجدت ام لا على كل حال نحن امام فتنة الشهوات في المدارس العامة وفتنة الشبهات في المدارس الكاثوليكية وقد ذكرت لي في سؤالك مدى الحاح المدارس العامة على فرض فتنة الشهوات. وفتنة الشبهات في الجملة اخطر من فتنة الشهوات في الجملة الا اذا كانت الجرعة في المدارس الكاثوليكية جرعة يسيرة لان الدين مهمش عندهم ويمكن مقاومتها ومدافعتها بالعناية بالاولاد والحاقهم بالمراكز الاسلامية فاستخيري الله. واستشيري من سبق لهم التعامل مع هذه مدارس واستلهم الله الرشد. واعلموا وليعلم المغتربون جميعا ان المدارس الاسلامية هي الحل. وانها حصن الامان في هذه الفتن المطبقة التي تموج موج البحر وانها سفينة نوح بالنسبة لاولادنا وناشئتنا من ربها نجا ومن تخلف عنها غرق. فلعلكم تجتهدون في توفير بمضاعفة بعمل زائد او بتقليل النفقات المعيشية اليومية لعل ايضا المساجد والمراكز الاسلامية تعنى بتوفير منح لغير القادرين وقد كنا لتوفير هذه المنح من مصاريف الزكاة لان اعمال الدعوة وما يعين عليها من الاعمال التي تحافظ على اصل الدين بالنسبة للمغتربين من مصارف الزكاة فلعل هذا الامر يتحول الى قضية رأي عام على مستوى الجالية. ويستغفر له الموسرون من ابنائها. اسأل الله لكم التوفيق والسداد والرشاد اللهم امين