السؤال الاول في هذه الحلقة انسان يقول عندي مبالغ كبيرة من المال وضعتها في مصارف ربوية في حسابات جارية ومع هذا انه يتم اضافة فائدة ربوية يومية رغم ان الحساب جاري ولان المبالغ كبيرة فان المبالغ المضافة اليه كبيرة ايضا قد تبلغ ثلاثة الاف في اليوم الواحد او اكثر البنك يستفيد من هذه الاموال لحين صرفها فبدلا من ان يأخذها البنك يوجهها بنظره الى مصارفه هل يجوز لي اخذها فك ضائقة مالية او بناء مستشفى واي منفعة لصالح المسلمين الجواب على هذا اولا جزاك الله على حرص خيرا على حرصك لعل اول الرشد في التعامل مع هذا الموقف نقل الاموال الى مصارف اسلامية ان المصارف الاسلامية على ما في بعض معاملاتها من دخن ارضى لله في الجملة من المصارف الربوية التي تقوم على الربا الصحيح للربا الصريح ويقصد بالمصرف الاسلامي كل مصر في ينص نظامه الاساسي على وجوب الالتزام باحكام الشريعة في جميع معاملاته ويلزم ادارته وجود بوجوب وجوب رقابة شرعية ملزمة وينبغي للمسلمين حيثما كانوا ان ينتهوا عما نهى الله عنه من التعامل بالربا اخذا او عطاء والمعاونة عليه باي صورة من الصور حتى لا يحل بهم عذاب الله ولا يأذنوا بحرب من الله ورسوله لا ينبغي لمسلم يتيسر له التعامل مع مصرف اسلامي ان يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل او الخارج اذ لا عذر له في بعد وجود البديل الاسلامي وينبغي له ان يستعيض عن الخبيث بالطيب وان يستغني بالحلال عن طيب الى ان يتيسر ذلك. هذا قد يأخز فترة انتقالية تقول الفوائد الربوية وان كان لا يجوز تمولها ولا الانتفاع الشخصي بها لكنها لا تترك للمصارف الربوية لتستعين بها على المزيد من الربوية وبالمناسبة اموال الحسابات الجارية لا يظن اصحابها انهم بمعزل عن الربا لانهم ان نجوا من ان يكونوا اكلين للربا مع استسناء في بعض الصور كالصوت التي ذكرها السائل فلم ينجوا من ان يكونوا للربا لان المصارف تستخدم هذه الايداعات في قروض ربوية تنشأ وتستقل بفوائدها المحرمة وحدها من دون المودعين لديها جميعا. ولهذا اعظم دخلها من هذه الحسابات الجارية التي تودع لديها ويظن اصحابها انهم بمعزل عن الربا بالكلية والواقع انهم ليسوا كذلك طب هذه الفوائد تترك لهذه المصارف استعينوا بها على المزيد من القروض المحرمة بل تؤخز. ويتخلص منها بتوجيهها الى المصارف العامة هل يثابون على ذلك؟ نعم يثابون ثواب التعفف عن الحرام وليس ثواب الصدقة ان الله طيب لا يقبله الا طيبا التعفف عن الحرام في ذاته عمل صالح. وان الله لن يتر الناس اعمالهم الحسنة بعشر الله تعالى