سؤال جانا من احد الاحباب يقول ايه موضوع تلقيح بويضات المرأة بماء زوجها بطريقة تحقق رغبة الرجل في المولود ان يكون ذكرا او ان يكون انثى يسأل يقول اختيار الجنس هل هذا مقبول؟ واحد عايز ذكر او عايز انثى اذا فيه طرق طبية تؤدي الى تحقيق هذه الرغبة الكتاب هل هذه الصورة موجودة؟ هو اصلا يسأل هل ده معقول هل ده موجود هو لا يكاد يتصور ان هذا موجود. يقول انا جاني هذا السؤال وانا مندهش هل هذا موجود في عالم الواقع ام انا اعيش قصة خيالية وان كان موجودا فما حكمه نقول له يا رعاك الله ان للخلق او للتخليق سننا امكن الله عباده من معرفة بعضها. ومنها ما يتعلق بالذكورة والانوثة واجاز لهم استخدامها لتحقيق مقصود شرعي صحيح اسمع هذا ماء الرجل ابيض وماء المرأة اصفر فاذا اجتمع فعلا مني الرجل مني المرأة اذكرا باذن الله واذا علا مني المرأة مني الرجل انثى باذن الله. في قواعد للذكورة والانوسة سنن في عالم الخلق اطلعنا عليها الله عز وجل من خلال البلاغ النبوي فاذا امكن للعلم ان يستثمر هذا البلاغ النبوي وان يوظفه لتحقيق غرض شرعي صحيح فلا حاج. ليس هذا مصادرة على على الخلق ولا تدخلا في المشيئة الكونية اذا كان ضمن القواعد الشرعية المنضبطة ايضا يقول لا بأس ان يرغب المرء في الولد ذكرا كان او انثى بدليل ان القرآن الكريم اشار الى دعاء بعض الانبياء ان يرزقهم الولد ذكر رحمة ربك عبده زكريا اذ نادى ربه نداء خفيا. قال ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم اكن بدعائك ربي شقيا. واني خفت الموالي من ورائي. وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله ربي رضيا. كل هذه التوسلات والتذللات والانكسارات في الدعاء بين يدي الله عز وجل. لكي يصل الى قوله فهب لي من لدنك وليا. يرث يمكنه يوارس من ال يعقوب واجعله ربي رضيا. فكان الجواب الرباني يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي في دورته التاسعة عشر حول التدخل البشري في اختيار جنس الجنين اصدر في هذه القضية القرار التالي. ماذا يقول قرار المجمع ان المجمع يؤكد على ان الاصل في المسلم التسليم بقضاء الله وقدره. والرضا بما يرزقه من ولد ذكرا كان او انثى ويحمد الله تعالى على ذلك. فالخيرة فيما يختاره الباري جل وعلا ولقد جاء في القرآن الكريم ذم فعل الجاهلي اهل الجاهلية من عدم التسليم والرضا بالمولود اذا كان انثى قال تعالى واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون لكن لا بأس ان يرغب المرء في الولد ذكرا كان انثى بدليل ان القرآن الكريم اشار الى دعاء بعض الانبياء ان يرزقهم ولد الذكر. سيدنا زكريا قال هب لي من لدنك وليا يرثني والنبوة لا يرثها النساء. اذا هو يطلب ولدا ذكرا يكون وارثا له في النبوة وفي العلم. فقال تعالى يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا المجمع بعد هذه المقدمة انتهى الى القرار التالي. يجوز اختيار جنس الجنين بالطرق الطبيعية كالنظام الغذائي والغسول الكيميائي وتوقيت الجماع بتحري وقت الاباضة. لكونها اسبابا مباحة لا محظورة فيها ثم قال لا يجوز اي تدخل طبي لاختياري جنس الجنين الا في حالة الضرورة العلاجية في الامراض الوراثية. التي تصيب الذكور دون الاناث او العكس فيجوز حينئذ التدخل بالضوابط الشرعية المقررة على ان يكون ذلك بقرار من لجنة طبية مختصة لا يقل عدد اعضاؤه عن ثلاثة من الاطباء العدول تقدم تقريرا طبيا بالاجماع. يؤكد ان حالة مريضة تستدعي ان يكون هناك تدخل طبي حتى لا يصاب الجنين بالمرض الوراثي. ومن ثم يعرض هذا التقرير على جهة الافتاء المختصة لاصدار ما تراه في ذلك في هذا الاطار نقول نعم القضية موجودة ولها ولها ضوابط مشروعيتها ومن سلك المسالك الشرعية الصحيحة فلا حاجة له في تحصيل المراد باذن الله تعالى