القرن الثاني للهجرة عظم المذهب الحنفي وانتشر بقوة وعظمت كتبه التي هي كالشروح لكتب ظاهر الرواية لمحمد ابن الحسن حتى وصلنا الى القرن الثالث الهجري وجدنا فيه ان احد العلماء وهو الحاكم الشهيد كتب كتابا جمع فيه كتب محمد بن الحسن ورتبها واجوبة ابي حنيفة والمسائل المختلفة واجوبة ابي يوسف ورتبها في كتاب سماه الكافي في اوائل القرن الرابع الهجري في نحو ثلاث مئة وشيء وهذا الكافي لخص فيه كل ما سبق من كتب ظاهر الرواية والاجوبة المختلفة وبوبه تبويبا حسنا منه انطلق تدوين الكتب الفقهية الحنفية الى وقتنا الحاضر هذا الكتاب شرحه العالم الجليل السرخسي في كتابه المبسوط في ثلاثين مجلدا شرحه املاء كان في البئر بفرغانة وآآ كان في البئر محبوسا وجاءه كما قال عدد من تلاميذه ارادوا ان يروحوا عنه وقالوا ان يعني روحوا عنه مثل ما نقول يوسعون صدره فقالوا تشرح لنا كتاب الكافي للحاكم الشهيد فشرحه في ثلاثين مجلدا من غير مرجع ولا كتاب فكان من اجود الكتب التي اسست مذهب الحنفية وكما تعلمون السرخسي في القرن الخامس الهجري