اخر نقطة في السؤال الترحم على من مات على غير ملة الاسلام لا يشرع الترحم على من مات على غير الاسلام سواء اكان من النصارى ام من غيرهم لقول الله جل جلاله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كان انو اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم في حياته قد تدعو له بالمغفرة بمعنى ان يوفقه الله الى الاسلام فيستحق مغفرة الله عز وجل. لان لسه لا يزال في العمر بقية. اما اذا مات على الكفر فقد تبين انه من من اصحابه الجحيم اوليست التوبة على الله للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان. وللذين يموتون وهم كفار وقال تعالى فلم يك ينفعه فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا وبأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون وعندما قال فرعون امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين بعد التاريخ الطويل وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية. وان كثيرا من الناس عن اياتنا له غافلون. اما في حياتهم تدعو النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون لا يغفر لهم على كفرهم لان الله لا يغفر ان يشرك به. انما يوفقهم للاسلام الذي به يستحقون مغفرة الله عز وجل ويستحقون رحمته بهم تعلمون هذه الاية قصة النبي عليه الصلاة والسلام عندما حضرت ابا طالب الوفاة وكان ابو طالب شديد العناية بالنبي عليه الصلاة والسلام. وشديد الحماية له ولما يعني ارادوا منه ان يسلمه لهم دعك قال لهم كذبتم وبيت الله نجزي محمدا ولما مصرع دونه ونقاتل وكان يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا نعم ونسلمه حتى نصرى حوله ونذهل عن ابنائنا والحلال. لا يمكن نسلمه حتى نقع قتلى اولا قبله قبل ان يصل اليه سهم من قبلكم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان حزينا ان يموت على الكفر وظل بجواره في لحزاته الاخيرة يحاول معه ان ينطق الكلمة مفتاح باب الجنة اشهد لك بها عند الله لكن لم تسبق له من الله الحسنى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لم تسبق له من الله الحسنى. قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون فالنبي صلى الله عليه وسلم وقف ساعتها محزونا عندما فرطت انفاس ابي طالب وهو على الكفر بالله وكان اخر ما قال انه على ملة الاشياخ على ملة عبدالمطلب. فقال والله لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك وقف محزونا مغموما مهموما وهو يقول والله لاستغفرن لك ما لم انه عن ذلك فانزل الله تعالى قول هذه الاية ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب ابو الجحيم ولكي لا يحتج احد باستغفار ابراهيم لابيه وما كان استغفار ابراهيم لا به الا عن موعدة وعدها اياه. فلما بين له انه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاواه حليم اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت يا رب العالمين