ومن الفروع ايضا. تسمعون بعض الدعاوى في هذا الزمان. التي تجوز التشهي في اخذ اي قولين المقولين في المسألة اذا كانت خلافية فيقولون لا حق لنا ان نلزم الامة بقول من اقوال المسألة الخلافية. وانما ننثر الاقوال امام الامة وكل احد ياخذ ما يرد تسمعون بهذه الدعوة او لا؟ وهم قوم يأتون بشواذ للاقوال في المسألة التي قال بهذا الشاذ بعظ الفقهاء. لكنه قول باطل عفا عليه الدهر واكل وشرب ولم ينقله العلماء في كتب الخلاف لانه شاذ. فيؤتي هنا وينقبه ينقبه حتى يضرب به مسلمة الادلة ويقول لا تحرمون الناس. فاجازوا به شيئا كثيرا من الشرك. واجازوا به كثيرا مما تواترت الادلة بتحريمه بحجة ان المسألة التي ثبت الخلاف فيها فلا حق لك ان تلزمني بقولك ولا حق لك ان تنكر علي اذا اخترت غيره فهل هذا القول وهذه الدعوة تخدم شيئا من مقاصد الشر؟ الجواب لا. انتم تقولون لا تجاملوني ولا صادقين. اي والله تخدم الشرع كله ماذا؟ لماذا؟ لان المتقرر في القواعد ان وجوب المساء انه يجب علينا في مسائل الخلاف ان نردها الى ايش؟ الى الى الكتاب والسنة قال الله عز وجل وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. ويقول الله عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم انتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ولا يجوز لنا ان نردها الى شهواتنا والى استحسان عقولنا ولا الى عاداتنا وسلومنا واعرافنا وتقاليدنا. وانما واجب المسائل الخلافية ردها الى الكتاب والسنة. ولان المتقرر في القواعد ان وجود الخلاف في المسألة ليس مسوغا للتشهي شرحناها سابقا ان وجود الخلاف في المسألة ليس مسوغا للتشغي فليس وجود القول الاخر يسوغ لك ان تختار انما يسوغ لك ان تنظر بين القولين على مقتضى الدليل