السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. احبتي الكرام بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد جزى الله خيرا الاحبة على هذا الاستقبال والاستضافة نفع الله بالاحبة جميعا جزاكم الله خيرا اخي اسد الهاشمي اسأل الله عز وجل ان يهديكم وان يهدي بكم وان يجعلكم سببا لمن اهتدى في البداية هذه محاضرة بعنوان التصور العلماني للوجود هو اصل الشبهات التصور العلماني للوجود هو اصل الشبهات في البداية علينا جميعا ان نعلم اننا نعيش اكثر عصور الاسلام سطحية في مستوى الشبهات هذه الفترة التي نحياها هي من اكثر عصور الاسلام سطحية في مستوى الشبهات. ومعدل انتشار الشبهات الاخذ في التمدد لا يخرجها عن سطحيتها فصراحة عندما نطلع الى شبهات المعاصرين والى اطروحاتهم نجد اشكالية حقيقية لديهم في اصول الاسلام الكلية او في البضاعة الحديثية وغير ذلك فاذا ضبطت المعرفة تزول اغلب هذه الترهات اذا سطحية الشبهات هي سمة بارزة في هذا العصر الحديث واحد اصول الشبهات المعاصرة ان صاحب الشبهة ينظر الى العالم والى الحياة والى المعرفة والى العلاقات بنظارة علمية ينظر الى هزا العالم بنظارة علمانية. فما ابيح علمانيا لا غباء لا غضب منه وما جرم علمانيا صار قبيحا فنحن في الواقع اه نخطئ تماما حين نبحث عن تأويل لنص تراثي حتى يتوافق مع الذوق العلماني هذا خطأ صراحة ظاهر في كثير من الردود على الشبهات اصحاب الشبهات نحن نحاول ان نؤول النص التراثي حتى يتوافق مع الذوق العلماني طبعا النظرة العلمانية في الجملة هي رفع قيم المواطنة على القيم الدينية وبذلك يمكن تجريم القضايا في الاطار العلماني لكن لا يسمح على الاطلاق بالتجريم في الاطار الديني اعطيكم مسال على زلك الخائن والمرتد. الخائن هو يخون قضية وطنية. هذا لا اشكال لدى اي ملحد او علماني او مادي من يعاقب هذا الخائن؟ لان جريمته جريمة وطنية اما المرتد فجريمته جريمة دينية. اذا مسل هذا لا يعاقب لانه انطلقوا من مقدمة ان قيم الوطنية تعلو على القيم الدينية وهذا اصل اشكالات المعاصرين وللاسف الشديد تسللت هذه التصورات لدى العقل الشبابي المعاصر وكان مصدر هزا التسلل هو الاعلام والله المستعان فلابد ان يعي المسلم ان هناك جرائم تتعلق بالدين كما ان هناك جرائم تتعلق بالوطن فاذا كانت هناك اشكالية يرتكبها الانسان ضد وطنه هذا يعاقب. ايضا اذا كانت هناك اشكالية يرتكبها انسان ضد دينه هذا ايضا يعاقب يعاقب لان النظرة الدينية هي نظرة ايضا لها قيمتها. بل عند المسلم هي اعلى من القيمة الوطنية. وما يرفع شأن الوطن الا لانه وطن يدعى فيه الله عز وجل وطن ينشر فيه الاسلام لزلك اصل الشبهات هي النظرة العلمانية للعالم والوجود من حولنا. وانا احبتي الكرام صراحة اعتبر هذه التصورات لدى الشاب المعاصر هي ببساطة ثقافة الغالب لا اكثر. يعني اصل شبهات المعاصرين هي انها يخالف سقافة الغالب. والغالب اليوم هو الغرب الغالب اليوم تقنيا وماديا هو الغرب اي نص ديني لا يتواءم مع ثقافة الغالب يولد شبهة لدى الشاب المسلم الذي يحاول ان يؤول النص الديني حتى يتوافق مع الرؤية العلمانية للوجود اذا استطاع ان يقنع هذا الشاب بوجود توافق فهو لم يحل المشكلة. بل انه وافق لا اراديا على ان النظرة العلمانية هي نظرة كلية الوجود وهذا احد اكبر الاشكالات صراحة التي آآ نعانيها هذه الايام ولزلك على الشاب ان يعي انه ازا انزاح الغرب عن المركز ازا انزاح الغرب عن المركز كما كان حاله قبل قرن ونصف من الزمان اصبحت قيمه قيم محلية قيم لها خصوصية ذاتية. في هذا الوقت ما تصبح اشكالية اطلاقا ان تتعارض القيم الغربية المادية مع المواد دينية في اصل شبهات الشباب المعاصر هي انكسار الشاب بطبيعة القوة المادية في الطرف الاخر واستسلامه لمعطى الاخر طالما انه كان الاقوى يعني انا اذكر لكم قصة وهذه القصة ذكرتها قبل فترة في احدى المحاضرات كان الاعلام السوري فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس يحكي ان الشرطة الفرنسية نمى الى علمها قيام احد المسلمين في فرنسا بالجمع بين زوجتين في ان واحد. طبعا هذا محرم في الغرب خاصة في الدستور الفرنسي فما كان من الشرطة الا ان تتجه للقبض على الزوج مرتكب هذه الجريمة في نظرهم فذهبوا الى الزوج وبالفعل وجدوا الزوجتين لكن الرجل المسلم كان عنده دهاء. فقال لهم هذه المرأة بالفعل زوجتي. اما الثانية فانما هي عشيقتي هنا طبعا اسقط في ايديهم وقدموا الاعتذار وتركوه وذهبوا هذه القضية تنبئ بمنتهى الوضوح عن اشكالية وتناقض عقلي في قمة السخف. لكن تجد في هذا الوقت من يحاول ان يبرر هزا التصرف من داخل طبقة مروجي العلمانية في بلادنا وهذا امر صراحة يعني اراه كثيرا القضية يا احباب هي انبهار بالغرب. وانكسار للتسلط الفكري الغربي القضية هي انبهار بالغرب وانكسار للتسلط الفكري الغربي. هذا هو مبتدأ شبهات المعاصرين ومنتهاهم ولذلك اغلب هذه الشبهات ما كان لها وجود قبل ربما قرنين من الزمان ما كنا اصلا حتى عند الائمة نجد يعني بحوث في هزه المسائل ولا حتى تعرض لها من قريب او بعيد اشكالية الشاب المعاصر انه يوازن بين القيم والنص الديني وبين المعطى العلماني للوجود. على هذا الشاب ان يعلم ان العلمانية خصوصية محلية وليست نظرة كلية للوجود نعم العلمانية هي خصوصية محلية بالغرب خاصة بثقافة عندهم انت تحاول ان تقدم لهم ايها الشاب ما لديك وليس ان تحاول تأويل النص الديني حتى يتوافق بما عندهم هذه صراحة انتكاسة معرفية. وكأنك تحاول ان تنزل الاسلام من كابينة القيادة الى تبعية تأويل النص الديني اللي يوافق ما عندهم. وانت في هذه اللحظة يعني ماذا قدمت للاخر؟ يعني ماذا قدمت للغرب؟ منتهى ما فعلت انك تقول للاخر ان النص الديني عندي يمكنني ان اؤوله حتى يتوافق بما عندكم من افكار وتصور صورة ثقافة صراحة هذه مشكلة كبرى. لابد ان يعي الشاب المسلم ان قيمه الدينية اعلى من ان تؤول بتأويلات تخرجها عن النسق حتى تتوافق مع رؤية علمانية غربية. وطبعا اغلب الشبهات في هذا الاطار لكن وددت فقط ان اذكر شبهة والشيء بالشيء يذكر مشكلة العلمانية ليست في انها فوضى اخلاقية وكما تعلمون ان الفوضى الاخلاقية هي خصوصية محلية خاصة بمن يفعل ذلك نقول ذلك نقول انها خصوصية محلية لانها تتعارض تماما مع الاجماع الانساني الاخلاقي القيمي. الذي قامت عليه الحضارات. فالفوضى التي تحاول العلمانية ان تروج لها هي خصوصية محلية تذهب او تزيد او تقل ستظل خصوصية محلية مشكلة العلمانية احبتي الكرام انك حين تتعامل معها عليك ان تتعامل معها بان هؤلاء يحتاجون اليك اكثر بكثير جدا مما انت محتاج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى الناس وفي عصره اربع امبراطوريات عملاقة. وطبعا هذا الكلام ذكره آآ استازنا الفاضل ابراهيم السكران في كتابه سلطة الثقافة الغالبة على ما اذكر يعني النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى الناس وفي عصره اربع امبراطوريات عملاقة قسمت العالم كانت هناك الرومانية والفارسية والهندية والصينية لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه اتركوا ما في ايديكم واذهبوا الى هؤلاء تعلموا منهم ثم ارجعوا واسسوا لحضراتكم لم يكن لهم ان هذه الامم تسبقنا بمائة سنة او تسبقنا عصور فلكية في التقدم التقني. وانما الذي اخبر به صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الامام مسلم في صحيحه ان الله نظر الى اهل الارض فبقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب ان الله نذر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب فمع كل ما احتوت هذه الحضارات على علم وهندسة وفلك وطب وميكانيكا ورياضيات. وبلغوا بالمناسبة شأوا عاليا في هذه العلوم وكانوا يقيسون يعني وينظرون في الفلك يستطعون التنبؤ بالكسوف والخسوف وما الى زلك. لكنه اخبر صلى الله عليه وسلم ان كل هذه الحضارات لا قيمة لها في ميزان الله عز وجل اذا قيست بالقضية الدينية والقضية الالهية. لان كل هذه العلوم وكل هذه الحضارات لا تستطيع ان تجيب عن ابسط الاسئلة الوجودية الكبرى نحن اليوم في الفين وسبعتاشر مع وصول العلم الى درجة عالية جدا والفلسفة اصبحت يعني متسعة في كل مجالات الحياة ماذا قدم العلم؟ وماذا قدمت الفلسفة في جواب الاسئلة الوجودية. الكل يعاني من الخرس التام كل علوم العالم المادية تعاني من الخرس التام في جواب سؤال وجودي واحد حتى ان ستيفن هوكينج الفيزيائي الشهير افتتح كتابه الاخير جراند ديزاين التصميم العزيم بكلمته الشهيرة ان الفلسفة قد ماتت. الفلسفة ماتت لماذا ماتت؟ هي الفلسفة لم تمت ولن تموت طالما هناك انسان فهناك فلسفة الفلسفة لم تمت. لكن الواقع الحقيقي ان الذي مات هو قدرة الانسان على جواب سؤال وجودي واحد بالنظر الفلسفي المجرد اذا اه ستيفن هو كينج في كتابه الاخير جراند زاين وهو الفيزيائي الشهير قال ان الفلسفة قد ماتت. وفي الواقع الذي مات ليس هو الفلسفة. وانما الذي مات هو الانسان على الجواب سؤال وجودي واحد من واقع الفلسفة او العلم المادي المعاصر. حتى ان العلماء يصرون على ان العلم المادي مهما تقدم لن يجيبك عن سؤالك قال لمازا سؤال لماذا هذا سؤال لا علاقة له بالعلم؟ العلم يجيبك عن سؤال كيف كيف تأكل كيف تشرب؟ كيف تنام اما لماذا الاسئلة الوجودية الكبرى هذه لا علاقة لها بالعلم المادي ولا بالفلسفة. فمهما فتحت للانسان من معارف ومهما اتسعت دائرة علومه ومهما اطلع على فلسفات العالم لن يستطيع ان يقرر جواب سؤال وجودي واحد لن يستطيع ان يعرف ماذا بعد الموت لن يستطيع ان يعرف لماذا نحن هنا لن يستطيع ان يعرف ما هي الغاية ما هي الحكمة كل هذه الاسئلة لا علاقة لها لا بالعلم ولا بالفلسفة. وكأن الله عز وجل شاء ان تكون اجوبة الاسئلة الوجودية الكبرى حصرية داخل ميدان الايمان فالله عز وجل شاء بمشيئته ان تكون اجوبة الاسئلة الوجودية الكبرى هي اجوبة حصرية داخل ميدان الايمان فمهما بلغ الانسان من علم ومهما ارتقت معارفه لن يتجاوز معرفة جواب سؤال وجودي واحد. واذا قال الله عز وجل في كتابه العزيز افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمان هو اعمى الاصل في كل فلسفة وعلم مادي وبحث معرفي العمل تام في مواجهة جواب الاسئلة الوجودية الكبرى ولن تستطيع انت ان تؤسس للمعنى ولا للقيمة ولا للاخلاق ولا لجواب الاسباب الوجودية الا داخل ميدان الايمان الا داخل ميدان الدين يعني انا دائما اتساءل واسأل الملحد هل يستطيع العلم ان يعرف القيم الاخلاقية او يعرف المعاني الكلية او يعرف المفاهيم الوجودية هذه المسائل لا علاقة لها بالعلم. حتى انني قرأت يوما ما الى قول سرودنجر وهو احد فيزيائي القرن العشرين كبار يقول ان العلم اذا اذا تعاطى مع الاسئلة الاخلاقية فانه يتعاطى معها مسل الاراجوز. مسل الاراجوز. نستمع اليه لنضحك. لا لنحمل كلامه على محمل الجد وهذا كلامه في كتابه الشهير الطبيعة والاغريق العلم لن لن يقدم لك مهما دخل في اعماق الذرة ومهما صعد الى الكواكب والافلاك لن يقدم لك معنى كلمة صدق او كذب او امانة او خيانة فهذه القيم تنتمي بمعانيها الى عالم اخر تستمد اصولها الكبرى من عالم اخر. ولذلك انا دائما اتحاور مع الملاحدة في مسألة انه لا يوجد مثلا جبل صادق وجبل كاذب لا توجد مجرة صادقة ومجرة كاذبة. العالم المادي وكل العلوم المادية وكل الفلسفات محايدة تماما بريئة اخلاقيا كل العالم من حولك ايها الانسان فريق اخلاقيا لا يوجد حتى ارقى الحيوانات تطورا لو صحت فكل الحيوانات ايضا بريئة اخلاقيا. لا يوجد مسلا حيوان كاذب وحيوان صادق او حيوان امين واخر خائن. كل عالم من حولك بريء اخلاقيا. انت فقط ايها الانسان اما ان تكون انسان او لا انسان فمسألة ان تكون بريء اخلاقيا هذه محالة. منذ اللحظة الاولى التي دخلت فيها الى هذا العالم لن تستطيع ايها الانسان ان تكون بريء اخلاقيا الوحيد المتاح لك هو ان تكون انسان او لا انسان ايها الانسان عليك ان تعي انك مكلف. هذا التكليف هو الذي بداخله تبرر معنى الاخلاق مبرر معنى القيم الاخلاقية تعرف لماذا انت تعاني من البحث عن جواب الاسئلة الوجودية الكبرى يعني الانسان التكليف الالهي الزي داخله يجعله دائما يعيش فيما يسمى بالدوار الميتافيزيقي التكليف الالهي الذي داخلك انت ايها الانسان يجعلك دائما تعاني من دوار ميتافيزيقي نوار ميتافيزيقي يعني انك دائما تبحث عن جواب الاسئلة الوجودية. لماذا انا هنا من اين جئت؟ الى اين انا ذاهب هذه الاسئلة الوجودية التي دائما تضغط عليك للبحث عن جواب لها تخبرك انك لست ابن المادة وان لك اصل اخر. وانك اتيت بمقدمة سماوية فداخلك تكليف الهي يجعلك دائما تبحث عن التحرر من نير المادية الى افاق القيم الاخلاقية وحتى يعني انت يعني لو لو تفكرت اخي الحبيب في شخصين كل منهما مسلسل بالسلاسل داخل احد الاقفاص على المستوى المادي هذين الشخصين لا فرق بينهما فكلاهما مسلسل وداخل قفص ومقيد. لكن بينهما ربما يكون اخلاقيا كما بين السماء والارض فهزا الشخص المسلسل الاول ربما ينوي في داخله انه اذا خرج من هذا القفص فانه سيقف ويسرق ويرتكب المعاصي والفواحش ويفسد في الارض. واما الاخر ينوي ان يعدل ويؤسس لبيئة صالحة ويصلح بين الناس كلاهما ماديا لا فرق. لكن شاء الله عز وجل ان يخلق داخل كل انسان منا عالما عملاقا اسمه عالم النية هذا العالم تستطيع بداخله ان تفعل اعظم الانجازات او ترتكب اعظم الموبقات وليس على المستوى المادي او والذري ان اي تغير على الاطلاق هذه الفكرة فكرة النية التي داخل كل انسان منا تجعلنا نعلم اننا ما خلقنا لنكون ابناء المادة ولو حتى كنا مقيدين في زروف مادية معينة مسلا شخص فقير ماديا او شخص فقير معرفيا لكنه اذا نوى ان يصلح نفسه وازا نوى انه اذا رزقه الله رزق واسع فانه ينفقه في الخير فهو والذي انفق في الخير في الاجر سواء فاذا هنا تستوعب معنى الانسان طبعا كل هذه الكلمات التي انا اتحدس بها الان لو كنا ابناء المادة ما كنا استوعبنا اصلا هزه المصطلحات لان المادة اتعرف النية ولا تعرف القيم الاخلاقية ولا تعرف الصواب ولا الخطأ وكما كان يسميها الفيلسوف الحبيب الدكتور المسيري رحمه الله كان يقول ان العالم في اطاره المادي مسل الفطيرة تعرفون الفطيرة لا فوق ولا تحت ولا داخل ولا خارج شيء مسطح باهت. ليست له اية مزايا يعني تخرجه عن نسق مادي. لكن الانسان ليس كذلك. الانسان يعلم القيم ويعلم الخير والشر. وداخله افعل ولا تفعل منذ اللحظة الاولى داخله معاني الاخلاق وهو يعرف معاني الاخلاق. هذا يجعله يتأكد انه ليس ابن هذا العالم وان عليه التزامات وانه يعاني من وخز الضمير الاخلاقي. هذه الاحاسيس والمشاعر والصراع الداخلية تجعل الانسان يسلم بانه ليس ابن هذا العالم المادي. صراحة الكلام في هذا الباب يطول لكن انا فقط احببت ان انوه على اصل عزيم وهو اصل ان الرؤية العلمانية للوجود هي اصل الشبهات وعلى ان اصل الاشكالات المعاصرة هي رؤية مادية يحاول الشخص ان يوافق بين هذه الرؤية وبين النص الديني الذي لديه. لكن عليه ان يعلم ان هذه الرؤية اصلا رؤية محلية خاصة بسقافة معينة لا نلزم نحن بتأويل النص الديني حتى نوفق هذه السقافة. النقطة الاخرى التي اردت توضيحها وهي مسألة ان العلم والفلسفة العلم المادي اقصد والفلسفة وكل الفتوح المعرفية المعاصرة لن تستطيع ان تقدم جواب وجودي واحد وتبقى القيم الاخلاقية ويبقى الانسان لن يستطيع ان يحلل معناه سوى الدين لن يستطيع ان يحلل ويجيب عن اسئلته خلا الايمان وازا تحدثنا عن الدين فبعض الملاحدة يقول لكن هناك اديان كثيرة. وهذا ايضا خلل زاهر فليس على وجه الارض سوى ثلاثة طرق دينية الطريق الاول وهو التوحيد. توحيد الانبياء. الطريق الساني وهو الوثنية والالهة البشرية والطريق الثالث المذاهب الروحية والالحادية وغيرها اما الطريق الاول وهو التوحيد الذي جاء به قود الانبياء فليس على التوحيد وتوحيد الانبياء سوى الاسلام. كل الديانات الاخرى ادخلت في عقيدتها الهة صغيرة ادخلت في عقيدتها وثنيات ولكنها في الاخير تسلم بها الله لكنها تجعل مع الله الهة صغيرة. كما عند النصارى في يسوع والروح القدس. وكما عند الهندوس في الفشن وشاكتي وغيرها من الالهة البشرية المادية. اما الاسلام فهو الدين التوحيدي الاوحد على وجه الارض المزهب السالس والطريق السالس وهو المزاهب الروحية والمزاهب الالحادية والفلسفات المسالية وهذه المزاهب كالبوزية والالحاد المعاصر واللا قدرية والربوبية كل هذه الرؤى هي تصورات مادية للوجود تحاول ان تصور الوجود تصورا ماديا وهذه اشكالات طبعا كلنا نعرف انها اشكالات لم يعلمها الانبياء ولم يقل بها الانبياء بل ما جاء به الانبياء جميعا هو الرب الهنا رب واحد. اعبدوا الله ربي وربكم. قل هو الله احد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. الدين التوحيد الاوحد. فصراحة رسالتي الى الملحد. ورسالتي الى الذي يعني يدعي انه باحث عن الحق. غايتك في هذا الوجود لن تحلل ماديا. ميراثا المعرفي والثقافي الذي داخلك لن تستطيع الرؤى الالحادية ان تحلله. بحثك وشعورك دوار الميتافيزيقي هذا يلزمك بتصور خارج نسق الالحاد تماما. فالالحاد اقولها بمنتهى قوة لن يستطيع ان يحلل الظاهرة الانسانية. اذا كان هناك انسان فلن يكون هناك الحاد. والانسان لن يستطيع ان يكون مادة حتى ولو تمنى ذلك من كل قلبه. الانسان لن يستطيع ان يكون حيوان اجتماعي حيوان بريء اخلاقيا حتى ولو تمنى ذلك من كل قلبه سيبقى وخز الانسان ومعنى الانسان وقيمة الانسان يا يقضان مضجعه ما عاش ليبقى امام الله عز وجل يوم القيامة ضعيف الحجة وضعيف البينة. ولن يقدم حجة طالما ان غيره من الناس امنوا بالله عز وجل وامنوا بنفس الحجج التي هو انكرها وجحدها. فلو كان صادقا مع نفسه ولو كان عازما على البحث عن الحق لنظر ادعاءات المعاصرين له ولوجد ان كلهم بفضل الله عز وجل يجمع على الفترة التوحيدية والفطرة التوحيدية لا توجد حصريا الا داخل ميدان الايمان الله عز وجل في كتابه العزيز والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم ضاحضة عند ربهم الزي يحاج في الله وفي الايمان وفي الرسالات من بعد ما استجيب لله ومن بعد ما كان من حولك ايها الملحد يؤمنون بالله عز وجل وفق نفس الادلة التي انت عرضتها فليس لك حجة عند الله يوم القيامة الذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم باحضة عند ربهم ليس لك حجة عند الله عز وجل يوم القيامة. ولا تظنن انك تستطيع ان تقدم حجة يوم القيامة. وانما صدقني حجتك داحضة عند الله الله حجتك ساقطة عند الله ليست لك حجة من بعد ما استجيب لله عز وجل من بعد ما امن البشر بنفس هذه ادلة التي انت عارضتها والتي انت للاسف الشديد استنكفت عنها بدعوى النظر العلمي والبحس العلمي الرؤية العلمية وهذه الاشكالية الكبرى اشكالية التفاخر بالعلم المادي. صدقني لن تجيبك عن كونك انسان لن تجيبك عن كونك تحمل قيم اخلاقية داخلك. لن تجيبك عن كونك باحث عن الاسئلة الوجودية فعليك ايها الانسان وانا اقول ايها الانسان دائما حتى تستشعر معنى الانسان الذي داخلك ان تبحث كانسان وليس ككائن بريء اخلاقيا فانت لست في هذا الاطار اطلاقا انا وانت لسنا برءاء اخلاقيا انا وانت اما ان نكون صالحين او فاسدين مصلحين او مفسدين قال الله عز وجل على لسان بعض الكافرين ان هؤلاء الكافرين قد يحتجون بكفرهم بما اوتوا من العلم المادي. فلما جاءتهم رسلهم فرحوا بما عندهم من العلم. فلما جاءتهم اخر سورة غافر فلما جاءتهم رسلهم بالبينات بما عندهم من العلم. وهزا منتهى جهلهم. لان العلم الذي لديهم لا يعارض ادلة النبوات فالدين هو جواب لسؤال اخر لا علاقة له بالعلم المادي. الدين هو جواب الاسئلة الوجودية. هو جواب اهم اهم ما يميزك ايها الانسان. الدين هو جواب لماذا انت هنا؟ وماذا بعد الموت؟ والى اين انت زاهب؟ اما العلم فالعلم على المستوى المادي العلم محايد العلم يستطيع فقط ان يجيبك عن كيف والانسان الذي يملك اجوبة لماذا يستطيع ان يعيش تحت اي كيف؟ الانسان الذي يملك اجوبة لمازا لمازا نحن هنا ماذا بعد الموت؟ هزا الانسان يستطيع ان يعيش تحت اي كيف. فايها الانسان ايها الملحد تفكر في هذه القضية وتفكر في انك مهما نظرت وبحثت حولك فلن تستطيع ان تحرر معنى وجودك الا في اطار ديني لن تستطيع ان تحرر معنى ما بداخلك كانسان الا في اطار ديني. اسأل الله ان يصلحنا واياكم وان يوفقنا واياكم للخير والصلاح والاصلاح. واعتذر لكم على الاطالة. وانا ان شاء الله جاهز لتلقي اي سؤال او اي اه حوار اسأل الله ان يعلمنا واياكم. وان يغفر لنا خطأنا وعمدنا واسرافنا وجهلنا وكل ذلك عندنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته