اما ما بعد البلوغ فانما يشار الولد ويشار للبنت اشارات يعني بامر الله جل وعلا. يضيق المرء طريق الشر على الفتى وعلى الفتاة وكذلك يأمر الوالد ولده رجل كان ام انثى يأمرهما في طاعة الله جل وعلا. وبالفرائض وينهاهما عن المحرمات واذا فكان ثم جانب تقصير عند هذا او هذا فلا يحملها فلا يحمله عليه بالقوة لانه خاصة في هذا الزمن القوة لا تنفع بل ربما نفرت كثيرين من قبول الحق والهدى. فاذا كان الشاب او الشابة في سن المراهقة فان على الوالدين ان يحمل هذين على الطاعة وان يباعد بينهما وبين سبل الفساد وسبل المنكر في البيت وفي الشارع ومن جهة الاصدقاء صديقات ولكن لا يكن ذلك عن قسوة وشدة بل يكن بل يكون ذلك عن طريق التعامل بالاقناع والتعامل بالترغيب تارة وبالترهيب تارة وهذا لا شك انه انفع من احسن الوسائل في تربية الاولاد ان يتخير المرء لاولاده اذا كبروا من يصاحبهما من الجنسين يعني ان يتخير المرء للفتاة ما بعد سن البلوغ تخير لها من لان المرء بطبيعته يحتاج الى من يصاحب. فالفتاة تحتاج الى من تصاحب. لا تقبل ان تصاحب امها دائما. او ان تصاحب اختها الكبيرة دائما. بل اذا وجدت غيرها فربما كان ذلك اقبل للتوجيه. كذلك الفتى يتحرى المرء في ولده الكبير من يصاحبه ويطلب من فلان اذا وجده صالحا خيرا مأمونا يقول يرغبه في مصاحبة ولده و يحث ولده على ذلك وهذا من انواع التعامل التي ينبغي للوالدين ان يدركاها