تعامل الرجل مع اولاده. والاولاد تارة يكونوا تارة يكونون كبارا. وتارة يكونون صغارا. والصغير له الرحمة والكبير له التأديب. وقد قال بعض الحكماء اذا كان ابنك صغيرا فقومه واذا راهق فصادقه و واذا كبر فاسر له يعني انه ينبغي للمرء مع اولاده ان يسلك هذه الاحوال الثلاث. فان كان الولد صغيرا ادبه والتأديب يكون بالحسنى لان الولد خاصة في هذا الزمان اذا قسى عليه الوالد فانه ربما نفر منه ونفر مما معه من الحق نفر من الطاعة نفر من الاستجابة نفر من الصلاة لان هذا الزمن زمن فتن. فينبغي للوالد ان يعامل ولده ولو كان صغيرا. ان يعامله بالتأديب الذي ليس فيه تبغيض له تبغيض للولد تبغيض الطاعات لهذا الولد الصغير بل يحببها له. يعني لا يفرض على من دون سن التمييز اشياء. لا تجب عليه. مثلا في مسائل العورات البنات الصغار دون سن التمييز لهم احكام في عوراتهن نعم وكذلك من دون العشر يعني ما بين السابعة الى العاشرة البنت الصغيرة لها احكام في عورتها كذلك الغلام له احكام في عورته وربما تشدد مثلا بعظ الاباء في التعامل مع الصغار وترك ما يباح له في الشرع الى اشياء ربما لم تكن معها العاقبة حميدة او كره كره الصغير الخير او كره الفتاة الخير