وما لم يكن يخطر لك على بال ابن القيم رحمه الله يقول والنشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان حل السحر بسحر مثله وهذا الذي من عمل الشيطان فان السحر من عمله رسالة سيدة تقول والدتي منذ ان كنا صغارا تعتقد انها مسحورة ومرت السنين وحاولت بكل الطرق تحصين نفسها وتحصين ولو بالطرق غير المشروعة وعمل احجبة ونحوه ومؤخرا استعانت برجل يقال انه رجل صالح يتعامل مع جن مسلم احضن لها ورقتي على انهما السحر طلب منها ان تحرقهما سؤالي هل التعامل مع هذه النوعية من الشيوخ يعد حلالا الاستعاذة بالجن للنشرة لحل السحر حلال الان امي قاطعتني انا واخت عندما اخبرناها ان ما قامت به حرام ولا تريد ان ترد علينا كيف اتعامل مع امي بما يرضي الله عز وجل احتاج نصيحة تعينني على كيفية التعامل مع امه خاصة انها مقتنعة ان ما قامت به حلال بلال وانها كرامة يؤتيها الله من يشاء من عباده اولا لقد اخبر الله نبيه عندما سحر بمكان السحر وبالساحر بوحي من عنده جل جلاله لقد روى البخاري في صحيحه عن امنا عائشة رضي الله عنها قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الاعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل اليه انه كان يفعل الشيء وما فعله حتى اذا كان ذات ليلة وهو عندي دعا ودعا ثم قال يا عائشة اشعرت ان الله افتاني بم استفتيته فيه اتاني رجلان قعد احدهما عند رأسي والاخر عند رجلي فقال احدهما لصاحبه ما وجع الرجل؟ فقال مطلوب من طب قال لبيب ابن الاعصم. في اي شيء؟ قال في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة الذكر واين هو؟ قال في بئر زروان المقصود ان الوحي هو الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من خلال جبريل من الساحر وفيما ووضع السحر واين وضع فاتاها النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من اصحابه فجاء فقال يا عائشة كأنما اهانوا قاعة الحناء او كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين هذا بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم اخبر بالمكان وبالساحر وبالسحر من خلال الوحي. والله جل وعلا عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض نفسا نحن بالنسبة لغير النبي محمد صلى الله عليه وسلم كيف يتأتى ذلك قالوا باحد امرين اولها الاجتهاد في الدعاء. ادعوا الله ليل نهار صباح مساء. ان ربنا سبحانه وتعالى يدلك على مكان السحر. لعله ان يستجاب لك فتستخرجها فتتلفه الامر الثاني الرؤى والمنامات الصادقة فقد يسفر الاجتهاد في الدعاء عن رؤيا منامية صادقة تدلك على مكان السحر وتكاد رؤيا المؤمن في اخر الزمان ان تكون كفلق الصبح والرؤيا الصالحة جزء من ست واربعين من النبوة. فقد يسفل الاجتهاد في الدعاء عن رؤية صادقة يراها المسحور او ترى له يتبين من خلالها مكان السهل ثم يتطابق هذا مع الواقع فيزيل مادة السحر ويتلفها والحمد لله لقد روي ذكر نقل ان بعض المعالجين يعرف مكان السحر من خلال سؤال الجن الذي ينطق بلسان المصروع في خبر عن مكان السحر قالوا شريطة ان يكون المعالج على قدر كاف من العلم الشرعي والخبرة والتجربة والفراسة التي تؤهله لمعرفة صدق الجني الصارع او كذبا وان يكون السؤال بقصد الاختبار والامتحان لا بقصد التصديق والاقرار ما يصلحش ان تأتي كاهنا فتصدقه انما يعني ان تختبره ان تستعلم عن حاله في ذلك في ذلك ايه؟ فسحة. وهذه الاخيرة لا ينبغي التعويل عليها لما يحتف بها من المخاطر العقدية فلا ننصح ابدا بالاستعانة بالجن لفك السحر ولا بالتعامل مع الشيوخ الذين يزعمون ذلك لقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان لكن داري امك ترفق بها قل لها ميسور من القول لا تشبهها بما تكره وعليك بالادعية المشروعة وصدق اللجئ الى الله عز وجل وارجو ان ترى من عجائب لطف ربك ورحمته ما يزهلك فيتقرب اليه الناشر والمنتشر بما يحب فيبطل عمله عن المسحور سم قال النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادعية المباحة فهذا جائز بالمستحب انتهى كلام ابن القيم رحمه الله