النوع الثاني من انواع التعامل التعامل مع الوالدين والوالدان عظم الله جل وعلا حقهما وقد قال جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقال جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا او وبالوالدين احسانا. وقال سبحانه قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. فقرن الله جل وعلا في ايات كثيرة حقه فقرن جل وعلا في ايات كثيرة حق الوالدين بحقه. قال العلماء ان حق الوالدين كونوا بحق الله جل وعلا ذلك لان من كان وفيا مع والديه مطيعا لهما فانه ان يكون مطيعا لربه جل وعلا من باب اولى لان العبد اذا تذكر ما يجب له ما يجب للوالدين من الحق وفاء لهما وبرا بهما فلا ان يكون بارا فلا ان يكون مطيعا لله جل وعلا الذي لا يخلو الذي لا يخلو العبد في حين من احيانه من نعمة من من نعم الله جل وعلا حادثة من نعمة تجب الشكر لا شك ان ذلك من باب اولى ولذلك قال الله جل وعلا وقضى ربه الا تعبدوا الا اياه. قضى يعني امر ووصى كما فسرها ابن مسعود وغيره ايوة قضى ووسطى عمر ووصى ان لا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وعظم حق الوالدين بقوله جل وعلا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اوه ولا تنهرهما. فحرم التأسيس وهذا من باب التنبيه على الاعلى فان التأثير اذا حرم كان تحريم ما هو اعلى منه من باب اولى. من باب من قياس الاولى او من الدخول في دلالة اللفظ بي في محل اللفظ و قال جل وعلا بعدها فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما يعني بالقول لا تقل اف وبالفعل لا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة هذا في باب الافعال