تعامل مع ولاة الامر. الله جل وعلا اوجب لولاة الامر في الاسلام اوجب لهم حقا اوجب لهم الطاعة. قال جل فقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال ابن القيم رحمه الله وغيره من اهل العلم قيد الله جل وعلا طاعة ولاة الامر بما فيه طاعة لله جل وعلا ولرسوله يعني بالمعروف. ذلك انه قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ولم يكرر فعل الطاعة لولاة الامر لان ولاة الامر يطاعون في غير معصية يطاعون في المعروف يطاعون في ما ليس فيه معصية لله جل وعلا. وحق ولاة الامر عظيم. حق ولاة الامر المسلمين عظيم. وكما قال ابن المبارك لولا الخلافة لم تأمن لنا سبل وكان اضعفنا نهبا لاقوام. وهذا ظاهر في من متعمد وحق ولاة الامر السمع والطاعة في المعروف واما اذا امر العبد بمعصية فلا سمع ولا طاعة لان حق الله اعظم ولان حق الله مقدم وتعامل مع ولاة الامور يكون بان يكون المرء معهم ساعيا لما فيه صلاح الجماعة ساعيا ما فيه صلاحهم لما فيه صلاحهم وصلاح المسلمين معه لان طاعة ولاة الامر وعدم الخروج عليهم وعدم اظهار بغظهم او عدم اظهار الشناحة عليهم هذا فيه مصالح عظيمة للاسلام وللمسلمين كما بين ذلك اهل العلم. فطاعتهم فرض وقد جاع يعني طاعتهم في المعروف فرض وقد جاء عن جمع من السلف انهم كانوا يدعون الله جل وعلا سرا للسلطان كثيرا قال الفضيل بن عياض والامام احمد وجماعة لو اعلم ان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان. ومن خلع بيعة السلطان او بيعة ولي الامر وقد خلع قد خلع رزقة الاسلام من عنقه. وقد قال عليه الصلاة والسلام من مات وليس في عنقه بيعة مات ميزة جاهلية ذلك لان اهل الجاهلية يعتقدون ان العزة والكرامة والشرف الا يطيعوا احدا وان يكون كل واحد منهم مطيعا لنفسه غير دال في الطاعة لغيره. فاتى الاسلام بخلاف ذلك كما بين ذلك امام هذه الدعوة في كتابه مسائل في المسألة الثالثة فقال لان من مسائل من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية ان يطاع ولاة الامر قال رحمه الله في ذلك وابدى واعاد. وهذا ظاهر اذا تأملت النصوص في الكتاب والسنة في بيان حقهم. ولاة الامر حقهم ان تسعى في نصيحتهم. لان نصيحتهم واجبة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. الدين النصيحة الدين قيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين ولعامتهم. فائمة المسلمين للولاة الامور لهم حق لهم حق في ان ينصحوا. وولاة الامور اذا اطلقت فانه يعنى بها ولي الامر العام امام المسلمين الملك السلطان الوالي ويعنى بها من كان له ولاية من نواب السلطان. لان كل واحد له ولاية بحسبه. فولي الامر يجب عليك ان تعامله بالطريقة الشرعية. ان تعامله مخرجا للهوى عن نفسك في نوع التعامل معه. فاذا عاملته بهواك كنت غير سائل في التعامل معه على ما اوجب الله جل وعلا. فاذا عاملته بما يوافق الشرع عاملته بما اوجب الله جل وعلا عليك فكنت في التعامل معه او في عبادة ممتثلا الامر مجتنبا النهي