الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم الباب الخامس والعشرون باب جامع في الحال التي اسألوا بها العلم. قال عبد الله ان الرجل لا يولد عالما وانما العلم بالتعلم وعن ابي الدرداء قال وعن ابن شبيب انه قال كان يقال لا يكون طبع بلا ادب ولا علم بلا طلب. ومن جزء لسابق البربري قد قيل قبل في الزمان الاقدم اني وجدت العلم بالتعلم وقال كسير وفي الحلم اسلام للمرء وازع وفي ترك اهواء الفؤاد المتيم. بصائر رشد للفتى مستبينة علمها بالتعلم ولعل يعني الاصح علمها بالتعلم علمها للتعلم. وروينا عن علي رحمه الله انه قال في كلام الله. العلم قلة المؤمن فخذوه ولو من ايدي المشركين. ولا يأنف احدكم ان يأخذ الحكمة ممن سمعها منه وعنه ايضا قال الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في ايدي خطوة وعن عبد الله ابن بريدة قال قال لي علي تزاوروا وتذاكروا هذا الحديث فان ان لم تفعلوا يدرس علمكم. وعن ابي سعيد قال تحدثوا فان الحديث شهيد الحديث. يهيج الحديث ابو ذكره. تذاكروا. تذاكروا الحديث فان احياءه ذكره. وقال ابن مسعود تذاكر الحديث فانه يهيج بعضه بعضا. وعن اسماعيل ابن رجا انه كان يأتي صبيان الكتاب في عرض عليهم حديثه كي لا ينساه. طبعا المؤلف قال باب جامع في الحال التي يسأل بها العلم يعني طرائق احتساب العلم. ما هي؟ العلم لاكتسابه طرائق. من هذه الطرائق التعلم فلا يتكل الانسان على علم ابيه او على انه من اسرة علمية فربما يكون الاب والجد واجداده كلهم اعلام كبار ويكون هو اجهل خلق الله. العلم بالتعلم. ايضا اه لا بد لاكتساب العلم من الطلب الطلب والجد والحرص. ايضا من طرائق اكتساب العلم ان يكون ان يكون طالب العلم بغيته العلم فلا يأنف ان يأخذ العلم ممن هو دونه سواء دونه في النسب او دونه في المال او دونه في المنصب او دونه في في السن او غير ذلك. بل الحكمة ظالة المؤمن حتى لو وجدتها عند من ليس من اهل العلم. والنبي صلى الله عليه وسلم فر ابا هريرة لما اخبره ان الشيطان قال له اه اقرأ اية الكرسي فانك ان قرأتها لا يقربك شيطان. فقال صدقك وهو كذوب. فاذا هجمت عليك الفائدة فاقبلها. نعم لا تبدأ بالطلب. من المخلطين ولا من اهل الزيغ تأتي اليهم والى لكن اذا هجمت عليك الفائدة او جاءتك النصيحة الصحيحة فتأخذها ممن آآ اتى بها ايا كان ايضا من طرائق اكتساب العلم التذاكر مذاكرة العلم فان مذاكرة العلم حياته ومذاكرة العلم تهيجه التذاكر مع الاصحاب التذاكر مع الاخوان التذاكر مع الابناء التذاكر مع الطلاب وهكذا. ولذلك مذاكرة العلم تثبت العلم في القلب وترسخه وتفتح من معاني العلم ما لا يستطيع الانسان ان يفتحه على نفسه بغير المذاكرة كذلك ايضا تحديثه ونشره فان هذا من وسائل انفتاح العلم ومن الاشياء التي ينبغي للانسان ان يكتسب بها العلم التبكير في تحصيله. التبكير به من حيث السن. فيبدأ بالعلم وهو صبي او وهو شاب ناشئ وكذا التبكير في اول النهار والتبكير في اوائل الدروس وغيرها. وقال عيسى ابن المسيب سمعت ابرا اذا سمعت حديثا فحدث به حين تسمعه ولو ان تحدث به من لا يشتهيه فانه يكون كالكتاب في صدرك. وسئل بعض الحكماء ما السبب الذي ينال به ان قال بالحرص عليه يتبع بالحرص يجتمع يجتمع وعن عبد الكريم الجزري لانه سمع سعيد بن جبير يقول لقد كان ابن عباس يحدثني بالحديث لو يأذن لي ان اقوم يقبل رأسه لفعلت. وقال الخليل ابن احمد وهذه من طرائق ايضا تحصيل العلم. وهي الاحترام كاهل العلم المعلمين فانهم ينشطون لمن يحترمهم اكثر ممن لا يحترم كما قال سعيد ابن جبير في موقفه هنا مع ابن عباس رضي الله عنهما وقال الخليل ابن احمد كن على مدارسة ما في صدرك احرص منك على مدارسة ما في كتبك نعم وهذا ايضا اقول توجيه النفيس مراجعة المحفوظ اولى من مراجعة المكتوب والمقروء فما تأخذه من العلم نوعان. نوع مدون في كتبك نعم قرأته او سمعته او قيدته. ونوع حفظته احرص على مراجعة المحفوظات اكثر من حرصك على مراجعة المقروءات. لان المحفوظ اذا ذهب ما عنه عوظ. واما فانه اذا ذهب ربما استدركته في قابل الايام. وقال ابراهيم انه ليطول علي ليل حتى اصبح فالقاهم. فربما ادسه بيني وبين نفسي او احدث به اهلي. نعم يعني الحديث ربما ادسه لعله يعني ادرسه بيني وبين نفسي يعني اراجع العلم الذي سمعته او الحديث الذي سمعته وربما احدث به اهلي قد يكون اهله لا رغبة لهم في الحديث لكن لاجل ان يثبت الحديث عنده. ومعنى ادسه يعني اتحفظ وعن اسماعيل ابن رجاء انه كان يجمع صبيان الكتاب فيحدثهم لان لا ينسى وعن عون ابن عبد الله ابن عتبة قال لقد اتينا رأينا عددا من الحفاظ الذين حفظوا متون العلم او الحديث ولكنهم ما نشروها. ما حركوها فنسوها سلف رحمهم الله كان الواحد منهم اذا حفظ حديثا حرص على ان يحدث به كل من لقيه. حدث به اهله يحدث به اولاده يحدث به جيرانه حدث به الموالي بل بعضهم يذهب الى الاعراب ويحدثهم وهم لا يشتهون الحديث. لكن لاجل ان يثبت العلم في صدره ولذلك ينبغي طالب العلم وطالبة العلم ان تكون عيونهم على نشر العلم. لان العلم اذا نشرته ثبت. وبارك الله او فيه ونماء. اما من يتحفظ ولا يحرك العلم لا بلسانه ولا بفكره ولا بالمذاكرة. فانه سينسى كثيرا مما يحفظ لقد اتينا ام الدرداء فتحدثنا عندها. فقلنا ام لا؟ امليلناك يا ام فقالت ما امللتموني لقد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا اشفى لنفسي من مذاكرة الله اكبر خذنا هذه الفائدة من هذه الفقيهة العالمة ام الدرداء رضي الله عنها وارضاها نعم. وقال الرياشي سمعت الاصمعي وقد قيل له حفظت وناس هي حفظت ونسي اصحابك. قال درست وتركوا. يعني تدارست وذاكرت وتركوا المدارسة. فبقي علمي وذهب علمي وهذا شيء مشاح حقيقة. نعم رجل يطلب العلم ولا فهم له. ورجل يفهم ولا يطلبه. واني لاعجب ممن في وسعه ان تقلب العلم ولا يتعلم. ورأيت في بعض كتب العجم. سئل جالي نوس بما كنت اعلم بما كنت بما كنت اعلم قرنائك بالطب قال لاني انفقت في زيت المصابيح لدرء لدرس الكتب مثل ما انفقوا في شرب الخمر. وروي مثل هذا عن افلاطون. والله اعلم. وقيل وقيل وقيل لبزر جمهر بما ادركت ما ادركت من العلم قال ببكور كبكور وحرص كحرص الخنزير. وسئل عثمان سعيد بن محمد الحداد عن رجل من نهر افريقيا من جيرانه منسوب الى العلم قيل له كيف منزلته من العلم؟ فقال ما ادري هو بالليل يشرق هو بالليل يشرب وبالنهار يركع واخبرنا بعض اصحابنا حدثنا محمد بن عمرون ابو عبد اخبرنا احمد بن مسعود اخبرنا ابراهيم قال اخبرنا ابراهيم ابن جميل قال اخبرنا ابن ابي الدنيا قال اخبرنا محمد بن علي قال اخبرنا ابراهيم ابن الاشعث قال سألت فضيل بن عياض رحمه الله عن الصبر على المصيبات فقال الا تبث يعني الا تشتكي قال وسألته عن الزهد فقال الزهد القناعة وهو الغناء. وسألته عن الورع فقال اجتناب المحارم وسألته عن التواضع فقال ان تخضع للحق وتنقاد له وممن سمعته ولو كان اجهل الناس لزمك ان تقبله منه. قال وكان يقال علم علمك من يجهل وتعلم ممن يعلم. اذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت وقال محمد ابن مناذ ابذل العلم ولا تبخل به والى علمك علما فاستفد فتلقى العلم من مستوثق ليس تعتاد من العلم الصفد. فاغتنمها حكمة بالغة مسد وفيما رواه مشايخنا عيسى ابن سعيد المقرئ عن ابي بكر محمد ابن صالح الابهري انه انشده لبعضهم. اذا لم اكر ذو العلوم بعلمه. نسينا. نسي ما تعلم. وكم جامع حلمي في كل مذهبي يزيد على الايام في جمعه عمى. وقال اخر ما ما ادراك العلم ما يدرك العلم الا مشتغل. بالعلم همته القرطاس والقلم قال رجل لابي هريرة رضي الله عنه اني اريد ان نتعلم العلم واخاف ان اضيعه. فقال ابو هريرة رحمهم الله رحمهم الله. كلمات عظيمة. الكتاب هذا مليء هي حقيقة بالنقول ابن عبد البر كلامه فيه ليس انشائيا ولكنه نقل واثار لذلك مما اقترحه على طالبات العلم وهن يستمعن الى مثل هذه الكلمات ان تجعل عندها دفترا آآ تقيد فيه ابيات التي ترى انها مناسبة لتتحفظها. او الاثار التي ترى انها مناسبة لها لتتحفظها. فهناك ابيات او اثار او حكم يحسن بطالب العلم ان يودعها قلبه. لتكون حاضرة متى ما اراد ان يستفيد منها او يقيدها اه او يتكلم فيها هذا واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد