وكذاك حاجته الى طعم ورزق وهو رزاق بلا حسبان اي وكذلك ينزه الله تعالى عن الغفلة والنسيان لانه عالم الغيب والشهادة. وعلمه محيط لا يعرض له ما يعرض لعلم نغيره لعلم غيره من خفاء بعض المعلومات او نسيانها. او الذهول عنها كما قال تعالى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى وكذلك ينزه تعالى عن احتياجه الى الطعام والرزق المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح الكافية الشافية للشيخ رحمن بن سعدي رحمه الله الدرس السادس بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال ابن قال المؤلف رحمه الله تعالى وكذا كغفلته تعالى وهو علام الغيوب فظاهر البطلان وكذلك النسيان جل الهنا لا يعتريه قط من نسيان لان والرزق لانه تعالى هو الرزاق لجميع الخلق. الغني عن ان هو وكلهم فقراء اليه محتاجون اليه. قال تعالى وما خلقت الجن ان والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما ان يطعمون وقال تعالى وهو يطعم ولا يطعم هذا وثاني نوع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا تتمة لما سبق الكلام عنه مما ينزه الله جل وعلا عنه من النقائص والعيوب على التنزيه الذي يشمله تسبيح الله جل وعلا عن كل عيب ونقص وان توحيد الله سبحانه وتعالى توحيد الحق ونفي واثبات اثبات لجميع انواع الكمال له جل وعلا ونفي لجميع انواع النقائص عنه سبحانه وتعالى ذكر ابن القيم رحمه الله وبين الشارح ان مما يسلب عن الله جل وعلا وينفى عنه سبحانه وتعالى ما يكون نقصا في صفاته جل وعلا المحيطة بخلقه مثل صفة العلم القدرة واشباه ذلك فان ربنا جل وعلا قد احاط بكل شيء علما وهو سبحانه الحي الذي حياته كاملة الا الغفلة تعتريه جل وعلا انها نقص وانما يغفل من كان ضعيفا بحياته او في علمه او في احاطته بكل شيء وكذلك في النسيان وجل وعلا الحافظ لكل شيء والحفيظ لكل شيء والقيوم والقيام على كل شيء جل جلاله وتقدست اسماؤه سبحان ربي فلكمال قيوميته ولكمال حفظه ولكمال قدرته ولكمال علمه هو جل وعلا منزه عن كل نقص وعيب ومن ذلك الغفلة والنسيان وكذلك مما ينزه الله جل وعلا عنه اي نوع من انواع الحاجة لاحد وهو سبحانه الغني بذاته عما سواه ليس محتاجا الى شيء والعباد يحتاجون الى بعضهم البعض ويحتاجون الى الطعام ويحتاجون الى ما به تقوم حياته لاجل النقص النقص في حياتهم حياتهم انما هي بما يأكلون وما يشربون وللنقص ايضا في قدراتهم فيحتاجون الى غيرهم يتعاونون معه بجلب ما ينفعهم ودفع ما يضره والله جل جلاله والنافع الضار هو الذي يجير ولا يجار عليه هو الرزاق الذي يفيض الارزاق على عباده وهو الذي يطعم ولا يطعم سبحانه وتعالى. فهو الغني بذاته عن جميع خلقه الا يحتاج سبحانه وتعالى الى شيء هذا من جملة ما ينزه الرب جل وعلا عنه ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقال جل وعلا قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن بين المشركين والايات في بيان كمال الرب جل جلاله واستغناء الرب جل جلاله عن كل خلقه هذه ظاهرة بينة كثيرة فهو المستغني جل وعلا عن كل ما سواه نعم هذا وثاني نوعي السلب الذي هو اول الانواع في الميزان تنزيه اوصع في الكمال له عن التشبيه والتمثيل والنكراء لسنا نشنبه وصفه بصفاتنا ان المشبهة عابد الاوثان يعني لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ان المشبهة بدو الاوثان امين كلا ولا نخليه من اوصافه الا المعطل عابد البهتان امين من مثل الله العظيم بخلقه فهو النسيب لمشرك او عطل الرحمن من اوصافه فهو الكفور وليس دائما هاني هذا النوع الثاني من نوعي السلب الذي ينزل الله عنه. الذي هو اول وعين الثبوت والسلبي في الميزان. اي في هذه القصيدة. وتقدم الاول من قسمي السلب وهو السلب المتصل والمنفصل. المتضمن لتنزيل يعني النقائص والعيوب. وعن مشاركة احد من الخلق لهم في صفاته الخاصة وعما يناقض كما لا. وهذا النوع يرجع الى حفظ كماله ونعوت جلاله امنعوا جلاله عن هذا النوع الثاني من نوعي السلب الذي ينزل الله عنه. الذي هو اول النوم وعين الثبوت والسلب في الميزان. اي في هذه القصيدة. وتقدم النوع الاول من قسمي السلب وهو السلب المتصل والمنفصل. المتضمن لتنزيهه يعني النقائص والعيوب. وعن مشاركة احد من الخلق له في صفاته الخاصة وعما يناقضك مالا وهذا النوع يرجع الى حفظ كماله ونعوت جلاله الام ونعوت جلاله عن تشبيهها بصفات الخلق فلا يقال علم الله او قدرة كعلم الخلق او او قدرهم او قدرهم ولا رحمته كرحمة خلقه ونحو ذلك. فان هذا كله تشبيه قل لله بالخلق ومن كان بهذه الحال فانه يمثل فانه يمثل بفكري صنما ووثنا نعبده كما فعل النصارى بالمسيح ابن مريم جعلوه الههم ومعبودهم. فالمشبه ونسيب ومشد ومشبه للنصراني ورب العالمين فوق ما يظنون. واعلى مما يتوهمون. فانه انه كما ان ذاته لا تشبهها ذوات المخلوقين فصفاته لا تشبهها صفاتهم. وعن تعطيل صفاته ونفيها كما فعلته والجهمية المعطلة. ومن تبعهم من المتكلمين. فان ذلك رد لنصوص كتابي والسنة الدالة على اتصافه بصف صفات الكمال. فيتوهم قيلوا ان ظاهر النصوص يدل على التشبيه. فينفيها بوهمه الفاسد. ويصير متعبدا للعدم المحض. لانه لا يعقل ذاته لانه لا يعقل ذاتا لانه لا يعقل ذات ليس لها صفة ولا نعت. ولا يعقل من قول الجهمية ومن من تبعهم ان الله ليس بداخل العالم ولا خارجه. الا العدم المحظن في الصبر فانه كفر بايات الله وتكذيب للرسل. ورد لما جاءوا به. ولهذا قال المصنف فهو الكفور وليس ذا ايماني. ولكن سيأتي ان شاء الله فيك كلام المصنف حكم الجهمية وغيرهم من المعطلة. والتمييز بين من يكفر منهم ومن يعذر بتأويله. وبالجملة فالناس في هذا المقام ثلاثة اقسام مؤمن موحد ومشبه ومعطل. فالمؤمن الموحد يصف الله بما وصفه بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. من صفات كمال على الوجه اللائق بجلال الله وعظمته. من غير تمثيل ولا تشبيه. ومن غير تحريف ولا تعطيل لشيء من اوصاف الله والمشبه هو الذي يشبه صفات الخالق بصفات المخلوقين. او يتعرض لمعرفتكم كنهها وحقيقتها التي لا يعلمها غير الله والمعطل هو من نفى شيئا من صفات الله. وكل من المشبه والمعطل قد حرم الوصول الى معرفة ربه على وجهها وابتلي بالتكلف والتحريف لنصوص الوحي. وكما انه مناقض للوحي فهو تناقض فهو مناقض لما دلت عليه الفطر التي لم تغير. والعقول فلا معقول لديهم ولا من قول. وهدى الله اهل السنة والجماعة اتباع الاتباع الحق المنقول عن الله مع رسله عليهم السلام. والمعقول قولوا لذوي الالباب وذلك يظهر بتدبر ما عليه هذه الطوائف من المسائل دلائل من المسائل والدلائل وتحقيقها. ونسأله الهداية لاقوم الطرق آآ احسنت قال رحمه الله تعالى هذا وثاني نوعي السلب الذي هو اول الانواع في الميزان تنزيه اوصاف الكمال له عن التشبيه والتمثيل والنكران الى اخره مر معنا في كل ما سبق من الابيات ان السلب الذي ينزه الله جل وعلا عنه سلب النقائص التي ينزه الله جل وعلا عنها وسلب لما يلي لما لا يليق بجلاله وعظمته وهي نفي النقائص والعيوب عنه جملة سبحانه وتعالى ومثل له بعدة امثلة كالغفلة والنسيان والحاجة والفقر واشبه ذلك مما مر علينا ومما ينفى ايضا عن الله جل وعلا انه تنزه صفاته الاول نفي صفات لا تليق بالله جل وعلا وهنا فيه اثبات للصفات ولكن ننزه هذه الصفات المثبتة له جل وعلا عما يكون نقصا فيها الاول سلب للنقائص عن الله جل وعلا وهذا سلب النقص في صفات الكمالات له جل وعلا فالله سبحانه وصف نفسه بصفات وسمى نفسه باسماء وهذه الاسماء متظمنة لصفات كمال له جل وعلا واثبات هذه الصفات يجب ان يكون اثباتا مع نفي النقص والعيب في تلك الصفات ويلخص هذا الكلام الذي قاله ابن القيم رحمه الله ان الناس في هذا الامر ثلاثة اصناف المؤمن الموحد والثاني المشبه الممثل والثالث المعطل واما المؤمن الموحد الذي كمل واكمل توحيده لربه جل وعلا فهو الذي جمع في توحيده بين نوعي التوحيد توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد القصد والطلب توحيد المعرفة والاثبات فيه اثبات لانواع الكمالات لله جل وعلا باثبات الصفات صفات الجلال وصفات الجمال وصفات الكمال لله جل جلاله ذكر لك شأن المؤمن الموحد بقوله لسنا نشبه وصفه بصفاتنا وقال قبلها تنزيه اوصاف الكمال له عن التشبيه والتمثيل والنكران فالمؤمن الموحد لا ينكر صفات الله جل وعلا التي اثبتها لنفسه او اثبته لها له رسوله صلى الله عليه وسلم وكل صفة جاءت في الكتاب او السنة لله جل وعلا فهي صفة كمال نثبتها على وجه الكمال لله جل وعلا وننزه صفاتك ولا ننزه صفات كماله جل وعلا عن تشبيه والتمثيل والانكار اما النكران فهو جحدها وقد يجحدوا جميع الصفات قد يجحد بعض الصفات وهذا سيأتي في وصف الطائفة الثالثة وهم المعطلة اما التشبيه والتمثيل فهو حال طائفة ثانية وهم المشبهة واهل السنة واهل الحديث والاثر باع السلف الصالح يثبتون الصفات من غير تمثيل ولا تعطيل هم يثبتون اثباتا مع قطع المشابهة بخلق الله جل وعلا متابعة تامة وكذلك مع قطع المماثلة باحد من خلقه جل وعلا فاثبات الصفات اثبات وجود واثبات اتصاف من الرب جل وعلا بهذه الصفات والتشبيه والتمثيل بينهما فرق والمشبهة منهم ممثلة ومنهم مشبه لذلك يطلق لفظ المشبهة على فئات طوائف منهم المجسمة ومنهم الممثلة ومنهم المشبه اما المجسمة الذين يقولون ان الله جل وعلا في صفاته جسم الاجسام يده كايدينا ووجهه كاوجهنا وكوجه احد من الناس و سائر صفاته مثل ذلك هؤلاء المجسمة اجمع العلماء على كفرهم والصفة والفئة الثانية الممثلة اهل التمثيل واهل التمثيل في الصفات لان التمثيل قسمان تمثيل الصفات وتمثيل والثاني تمثيل بالغيبيات اما التمثيل في الصفات وهو الكلام هنا وهو ان يجعل ان يجعل لها يعني ان يجعل لصفات الله مثلا وهذا المثل قد يكون ذهنيا وقد يكون موجودة يعني ان يجعل بصفة من صفات الله مثالا هو في ذهنه لا وجود للواقع فيتخيل صفة اليد لله جل وعلا على نحو ما ويجعلها مثالا في ذهنه او يجعل لها مثالا في الخارج كهيئة شيء ما هذا تمثيل وضابطه هو مساواة الممثل به الاصل في جميع الصفة يقول هذا مثل هذا يعني يطابقه لا فرق بينه وبينه واما التشبيه التشبيه في الصفات ان يجعل الصفة مشابهة لشيء اما في ذهنه واما في الواقع وهذه المشابهة لا تكونوا مماثلة تامة ان يكونوا تكون مماثلة ناقصة يعني بمعنى انه يشبهه في شيء من الصفة او يشبهه في بعض الصفات ولا تكون مماثلة في جميع الصفة او في جميع الصفات هذا ظاهر بين في حال المشبهة الذين يجعلون له شبها في بعض الصفات او في بعض صفة ما كأن يجعل قدرة الله جل وعلا على نحو او يجعل عدله سبحانه على نحو ما يشبه عدل المخلوقين كما فعل القدرية لانهم جعلوا عدله سبحانه هو كعدل الخلق بعضهم مع بعض وجعلوا الظلم المنفي عنه سبحانه كالظلم المنفي من بعض الخلق عن بعض فما كان سيئا في الخلق صار سيئا او كان سيئا في حق الخالق فهو القدرية مع انهم معطلة لكنهم في بعض الصفات مشبهة وهي الصفات التي تنبني عليها بعض مسائل القدر عنده والتشبيه او المشبهة بهذا المعنى هو ان يجعل لصفات الله جل وعلا شبها في ذهنه او شبيها في ذهنه او في الواقع هذا مجمع على بطلانه عند اهل السنة واهل الحديث والاثر ومن المعلوم ان النصوص في الكتاب والسنة لم يأت فيها لفظ التشبيه او نفي الشبيه وانما جاء فيها نفي المثيل او التمثيل كقوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكقوله جل وعلا هل تعلم له سمية كقوله سبحانه ولم يكن له كفوا احد وكقوله جل وعلا ولله المثل ولله المثل الاعلى ونحو ذلك لهذا صارت نفي التشبيه هو لاجل ان التشبيه في معنى التمثيل لانه كما قلت تمثيل ناقص والنصوص دلت على ان الله جل وعلا ليس كمثله شيء وانه له المثل الاعلى لا يماثله احد لا على وجه النقصان ولا على وجه التمام لهذا السلف انكروا التشبيه وردوا على اهله وابطلوه لانه في معنى تمثيل لكن هناك من ادخل في التشبيه شيئا ليس هو من التشبيه وهو المشابهة والمشاركة باصل معنى الصفة الحب الله جل وعلا يحب ويحب سبحانه وتعالى يحب المتقين ويحبه المتقون وصفة المحبة مشتركة ويحب ويحب جل وعلا فاثبات هذه الصفة للمخلوق للخالق لا يعني المشابهة والصفة لكن يقتضي ان المعنى في اصله مشترك المحبة معروفة يحس بها المحب وهذه من حيث اصل المعنى مثبتة ومثلها الرحمة والقوة والقدرة والملك فمثلها الصفات الذاتية في الوجه العينين واشبه ذلك وهذي قد فصلنا الكلام عليها بشرح الواسطية وشرح الطحاوية وفي غيرها في الرد على المعطلة والمشبهة في هذا الاساس فاثبات الصفة لا يعني اثبات صفة بلا معنى بل هو اثبات وجود واثبات معنى وهذا المعنى قد يكون مشتركا ما بين بل هو مشترك ما بين صفة الله جل وعلا وصفتي بعض خلقه قال الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قد نبه بعض اهل العلم على ان الاية اثبت الله فيها صفة السمع والبصر له جل وعلا مع نفيه المماثلة ليس كمثله شيء وذلك لان صفة السمع والبصر مشتركة بين جميع من حياته بين جميع مخلوقات الله من حياته او ممن حياته بالنفس بين جميع مخلوقات الله ممن حياته بالنفس لهم سمع ولهم بصر فاصغرها الذرة يعني النملة الصغيرة لها سمع ولها بصر والذبابة لها سمع ولها بصر والطائر حمامة لها سمع ولها بصر البقر له سمع وبصر والجمل له سمع وبصر والاسد له سمع وبصر والانسان له سمع وبصر وهذه المخلوقات جميعا في سمعها وبصرها متفاوتة اعظم تفاوت فسمع الانسان وبصره لا يقارن بسمع البعوض وبصر البعوض ولا يقارن بصر الانسان ببصر الاسد ولا ببصر صقر ونحو ذلك من الجوارح فاذا في مخلوقات الله هناك تفاوت كبير جدا بين صفتي السمع والبصر. لكن مع ذلك هي مشتركة تظاف الصفة بحسب الذات ولهذا قال الله جل وعلا وهو السميع البصير ليثبت جل وعلا ان سمعه وبصره مع قطع المماثلة والمشابهة لسمع وبصر شيء او احد من خلقه لكنه سمع وبصر والانسان له سمع وبصر والانسان كان سميعا بصيرا والله جل وعلا كان سميعا بصيرة وهذا ظاهر في ان المعتقد الحق هو الاثبات بلا تشبيه اثبات الصفات بلا تمثيل ولا تشبيه. فالمشبهة والممثلة هؤلاء اعداء الحق واعداء صفة الله او صفات الله جل وعلا الحقة لانهم جعلوا صفات الرحمن كصفات بعض خلق الرحمن جل جلاله وتقدست صفاته واسماؤه الفئة الثالثة المعطلة والمعطلة اساس التعطيل في اللغة من التخلية عطله اي اخلاه ويقال مكان عطل اي خالد ويقال فلان عاطل يعني انه خال من مما يشغله ويقال ايضا في الجيد جيد عاطل المرأة اذا لم يكن باء حلي يزينه كما قال الشاعر وجيد كجيد الريم ليست. اذا هي ليس بفاحش اذا هي نصته ولا بمعطل يعني بخال من بين الزينة فالتعطيل في اساسه هو التخلية ولذلك قيل لنفاة الصفات معطلة لانهم اخلوا الرحمن من صفاته فجعلوا ربهم بلا صفة واعظم المعطلة الجهمية الذين سلبوا عن الله جل وعلا كل الصفات ما عدا صفة الوجود ومن حذى حذوهم كالمعتزلة ممن سلبوا عن الله جل وعلا جميع الصفات الا ثلاث صفات ثم الكلابية سلبوا جميعا صفات الله سبع صفات هم الاشاعرة على نحو الكلابية ثم الماتوريدية والكرامية الى اخره على اختلاف بينهم ويجمعهم انهم نفاة الصفات يقال عن هؤلاء جميعا نفات الصفات والمعطلة لكن منهم من تعطيله كفري ومنهم من له شبهة وتأويل. فالجهمية صاح بهم اهل العلم لاجل انهم جعلوا الرب جل وعلا ليس له صفة البتة الا صفة الوجوب. لهذا قال ابن القيم رحمه الله لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ان المشبه عابد الاوثان لم؟ لان المشبه جعل له في خياله في مخيلته او في الواقع جعل الها بصفات فهو في الحقيقة لم يعبد الاله الذي يتنزه عن المماثلة والمشابهة لاحد من خلقه وانما جعل الهه على صورة ما فاذا هذه الصورة المتخيلة وثني من الاوثان. لهذا قال ان المشبه عابد اوثاني. ثم ذكر المعطلة فقال كلا ولا نخليه من اوصافه ان المعطل عابد البهتان. المعطل ما يعبد شيء من هو الهك وجود هل له صفة؟ لا اين هو؟ لا داخل ولا خارج ولا امام ولا فوق ولا تحت ولا آآ لا وجود له يعني لا آآ يحس ولا قرى ولا آآ يوصف ولا يذكر ولا ولا الى اخره الا بصفة الوجود فله صفة الوجود دون غيرها من الصفات. ثم قال رحمه الله من مثل الله العظيم بخلقه فهو النسيب لمشرك نصراني نسيب يعني المماثل للنصارى لان النصارى ظلت بهذا التمثيل حيث جعلوا من خلق بالكلمة جعلوه هو الكلمة وهو خلق بالكلمة او عطل الرحمن من اوصافه فهو الكفور وليس ذا ايمان. والمقصود من هذا ان النفي والسلب يرجع الى نفي النقائص عن صفات الرب جل وعلا. ومن النقائص التي تنفى نقيصة التشبيه والتمثيل ونقيصة التعطيل الله سبحانه هو الاله الحق الرب المعبود الذي له صفات الكمال ونعود الجلال والجمال سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا واخر وهذا اخر ما تيسر ثم نكمل ان شاء الله وصلى الله وسلم وبارك