هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته التي حقها ان يؤمن بها ويصدق بها ويؤمن الانسان بما يرى من هذه الايات التي تدل على عظمة الخالق ويكون التفسير انظر متعجبا الى هذا الذي كفر بايات القرآن وقال والله ليعطيني الله في الاخرة على تقدير قيامها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا افرأيت ايها الرسول الذي كفر بحججنا وانكر وعيدنا وقال ان مت وبعثت لاعطين مالا كثيرا واولادا هذه الاية الكريمة افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا لها سبب نزول فقد روى البخاري في صحيحه من حديث خباب ابن ارت رضي الله عنه قال جئت العاص ابن وائل السهمي اتقاضاه حقا لي عنده فقال لا اعطيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقلت لا حتى تموت ثم تبعث قال واني لميت ثم مبعوث قلت نعم قال ان لي هناك مالا وولدا فاقضيته فنزلت هذه الاية اذا ربنا يقول افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا الاستفهام في قوله افرأيت مستعمل في التعجيب من كفر هذا الكافر والمقصود ان الاستفهام لفت الذهن الى معرفة هذه القصة او الى تذكرها ان كان عالما بها وعبر عنه بالموصول لما في الصلة من منشيء العجب فالهمدة للتعجيب من حاله والايذان بانها من الغربة والشناعة بحيث يجب ان ترى ويقضى منها العجب افرأيت وهذه الفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام اي انظرت فرأيت الذي كفر باياتنا الباهرة مالا واولادا مع كفره بالله وتكذيبه باياته ومن جملتها ايات البعث بعد الموت وتشمل كل متكبر يقول مثل قوله وليس بعيدا عنك ما مر في سورة الكهف في قصة فالكافر ايضا تخيل انه اذا يوجد بعت سيكون له افضل من تلك الجنتين وهكذا فان اهل الكفر يتشابهون قال تعالى منكرا عليه اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا اعلم الغيب فقال ما قال عن بينة ام جعل عند ربه عهدا ليدخلنه الجنة ويعطينه مالا واولاد اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا اي هل علم هذا الكافر المتألي على الله هل علم الغيب فعلم ان له في الاخرة مالا وولدا ام له عهد عند الله بانه سيعطيه ذلك اطلع الغيب رد لكلمته الشنعاء واظهار ببطلانها اثر ما اشير اليه بالتعجيب من هذه الكلمة ام اتخذ عند الرحمن عهدا وتأملوا اختير هذا الاسم العظيم الرحمن الذي رحمته عمت كل شيء اختير من اسمائه الرحمن لان استحضار مدوله اجدر في وفائه بما عهد به من النعمة المزعومة لهذا الكافر لان هذه النعم تذكر بالله سبحانه وتعالى وتجعل الانسان يعمل لاداء شكر نعم الله قال الله تعالى كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدان ليس الامر كما زعم سنكتب ما يقوله وما يعمله ونزيده عذابا فوق عذابه لما يدعيه من الباطل وتأمل هذه كلا التي اول مرة تأتينا الان وسوف تأتيه ثلاثا وثلاثين موطنا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مد الاليس الامر على ما قال هذا الكافر من انه يؤتى المال والولد فهو مخطئ فيما يقوله ويتمناه ثم قال ربنا سنكتب ما يقول اي ستكتب الملائكة الحفظة بامرنا ما يقول هذا الكافر المفتري على الله انه سيعطيه في الاخرة مالا وولدا وسنجازيه في الاخرة على كذبه وكفره ونمد له من العذاب مدا ايوة نزيد هذا الكافر في الاخرة عذابا زائدا سبب قوله الكذب على ربه ولذلك فليعلم الانسان ان الكلمة التي ينطقها لا تذهب وانما تسجل على الانسان اما عز واما ذل ونرثه ما يقول ويأتينا فردا ونرث ما تركه من مال وولد بعد اهلاكنا له ويجيئنا يوم القيامة فردا قد سلب منه ما كان يتمتع به من مال وجاه ونرثه ما يقول ويأتينا فردا اي نسلب ماله ونسلب ولده في الدنيا بموته عن جميع ذلك فيصير ذلك الينا دونه ويأتينا يوم القيامة وحده لا مال معه ولا ولد وتأمل في هذه الكلمة ونرثه فهي كناية عن لازمه وهو الهلاك والمقصود تذكيره بالموت وتهديده بقرب هلاكه وفيه بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابه بان هذا الكافر المعاند القائل هذه المقولة سيهلك وفيه نكاية وكمد للعاص ابن وائل السهمي واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا واتخذ المشركون لهم معبودين من دون الله ليكونوا لهم ظهيرا ومعينا ينتصرون بهم واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا وتأمل كم من الناس يكونون مع القوي او مع المنافق او مع الظالم وربنا قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. اذا مجرد الركون تمسكهم نار فما بالك بالذي يعيش على ذلك ويقوي امرهم فربنا قال واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا اي واتخذ المشركون اوثانا يعبدونها من دون الله من اجل ان ينالوا بها العزة تمنعه من عذاب الله وتقربهم اليه وتنصرهم وتشفع لهم كلا تيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ليس الامر كما زعموا فهذه المعبودات التي يعبدونها من دون الله ستجحد عبادة المشركين لها يوم القيامة وتتبرأ منهم وتكون لهم اعداء كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا كل اليسا الامر كما ظنوا من ان الهتهم تكون لهم عزا فهي لا تستطيع ان تمنعهم من العذاب او تنصرهم او تشفع لهم او تقربهم الى الله فيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. اي ولكن ستكثر تلك المعبودات يوم القيامة بعبادة المشركين لها وتتبرأ منهم وتكون بخلاف ما ظنوا فيهم فتكون اعوانا عليهم في خصومتهم وتكذيبهم والتبرأ منهم ويؤول بهم ذلك الى الذل والهوان بالله لكل من استعان بغير الله تعالى بل المتر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا الم تر ايها الرسول انا بعثنا الشياطين وسلطناهم على الكفار تهيجهم الى فعل المعاصي والصد عن دين الله تهييج الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا اي الم ترى الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل من يصلح له الخطاب الم تر انا سلطنا الشياطين على الكافرين بالله فتهيجهم بالاغواء والتزيين الى الكفر والمعاصي وتزعجهم اليهم ازعاجا تؤزهم الز تؤزهم هذه حالا مقيدا للارسال لان الشياطين مرسلة الى جميع الناس ولكن الله يحفظ المؤمنين من كيد الشياطين على حسب قوة ايمانهم وصلاح عملهم وهذا يذكرنا بمسألة الخذلان فليحذر الانسان خذلان لان الخذلان هو الترك والتخلية حينما يخلى بين الانسان وبين رعاية الله تعالى فيخذل ويشرك لنفسه وللشيطان ولعدوه فلا تعجل عليهم انما نعد لهم ادى فلا تعجل ايها الرسول بطلب الله ان يعجل هلاكهم انما نحصي اعمارهم احصاءا. فربنا يحصي الاعمال والاعمار انما نحصي اعمارهم احصاء حتى اذا انتهى وقت امهالهم عاقبناهم بما يستحقون فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا فلا تعجل عليهم اي فلا تستعجل يا محمد بطلب وقوع الهلاك والعذاب على اولئك الكافرين انما نعد لهم عدا اي انما نعد الاعوام والشهور والايام والانفاس فنمهلهم ونؤخره ونؤخر تعذيبهم الى اجل معدود مضبوط فاذا جاء الوقت المحدد لذلك اهلكهم الله سبحانه وتعالى يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا اذكر ايها الرسول يوم القيامة. يوم نجمع المتقين يوم نجمع المتقين الى ربهم طبعا المتقين اي بامتثال اوامره واجتنابه نواهيه. الى ربهم وفدا مكرمين معزز يوم احشر المتقين الى الرحمن وفدا اي اذكر يوم القيامة حين نجمع الذين اتقوا اتقوا الله بامتثال ما امر واجتناب ما نهى وصبروا على المقدورات المؤلمة اذكر يوم القيامة حين يجمع الله المتقين فنقودهم الى الرحمن وفدا راكبين في رفعة وعلو فيقدمون الى جنته ومحل ظيافته ودار كرامته ورضوانه اللهم انا نسألك من فضلك يا رب ومن اعاننا في حياتنا في طلب العلم او نشره وبثه فاجعل له عزا في الدنيا وعزا في الاخرة ونسوق المجرمين الى جهنم وردا ونسوق الكفار الى جهنم عطاشا وهذه اية عظيمة قف عندها ونسوق المجرمين الى جهنم وردا وكثيرا ما تأتي الايات تبين مكانة الماء واهميته ايها نسوق الكفار والعصاة الى جهنم حال كونهم عطاشا مشاة اذلالا لهم تأمل الاية ونسوق المجرمين الى جهنم وردا. يدل على انهم يساقون الى النار باهانة واستخفاف كانهم نعم انعطاش تساق فالامر في غاية الذل لانه لم يعظموا امر الله فاذلهم الله تعالى في الدنيا والاخرة لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا لا يملك هؤلاء الكفار الشفاعة لبعضهم الا من اتخذ عند الله في الدنيا عهدا بالايمان به وبرسوله وتأمل الى اهمية الايمان وعظمة الايمان ومكانته لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا اي ليس للكافرين من الشفاعة شيء يوم القيامة فلا يشفعون لاحد ولا يستحقون ان يشفع لهم احد لكن من كان مؤمنا بالله موحدا متقيا مطيعا خاشعا خاضعا فانه يشفع لغيره وينتفع بشفاعة غيره له. نسأل الله ان يجعلنا ممن ينالون شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وقال اليهود والنصارى وبعض المشركين اتخذ الرحمن ولدا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا اي وقال هؤلاء الكافرون اتخذ الرحمن ولدا وربنا جل جلاله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد لقد جئتم شيئا ادا لقد جئتم ايها القائلون بهذا شيئا عظيما. يعني اثما عظيما لقد جئتم شيئا ادعي لقد قلتم قولا عظيما منكرا. بافترائكم على الله ان له ولدا تكاد السماوات يتفطرن منهم وتنشق الارض وتخر الجبال هدا تكاد السماوات تتشقق من هذا القول المنكر وتكاد الارض تتصدع وتكاد الجبال تسقط منهدمة وتأمل هذه الاية العظيمة في اولئك الذين على الله الكذب. لتعلم ان الاثم له ظرر كبير ولكن ربنا حليم غفور لا يعجل بالعقاب قال مبينا حال السماوات والارض والجبال حينما تسمع معاصي بني ادم تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا تكاد السماوات يتفطرن منه اي تكاد السماوات على عظمتها واحكامها تتشقق قطعا عند سماعها ذلك القول العظيم المنكر لماذا؟ اعظاما للرب واجلالا له وتنشق الارض اي وتكاد الارض تتصدق تعظيما لله سبحانه وتعالى وتخر الجبال هدا اي وتكاد الجبال على صلابتها تسقط سريعا فتندك وتتفتت اذا على الانسان ان يعظم ربه غاية التعظيم ان دعوا للرحمن ولدا كل ذلك من اجل النسب للرحمن ولدا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ان دعوا للرحمن ولدا اي من اجل ان المشركين نسبوا للرحمن ولدا وربنا منزه عن الولد والوالد والزوجة وربنا هو الواحد الاحد وهو الفرد الصمد وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا وما يستقيم ان يتخذ الرحمن ولدا لتنزهه عن ذلك وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ايه وما يصلح ولا يليق بالرحمن ان يتخذ ولدا فلا مثل له من خلقه ولا احتياجه له اليهم فجميع الخلائق عبيد له وهو الغني الحميد سبحانه وتعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا ما كل من في السماوات والارض الملائكة والانس والجن الا يأتي ربه يوم القيامة خاضعا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا اي ما من احد من اهل السماوات ومن اهل الارض الا سيأتي الى الرحمن يوم القيامة دليلا قاطعا مطيعا مقرا له بعبوديته فكيف يكون احد من خلقه ولدا له والحال ان الجميع ملكه وعبيده يتصرف فيهم كما يشاء اما هم فليس لهم من الملك والتصرف اذا لابد للانسان ان يتعرف على عظمة الخالق لقد احصاهم وعدهم عدا لقد احاط بهم علما واعدهم عدا فلا يخفى عليه منهم شيء لقد احصاهم وعدهم عدا اي لقد احصى الرحمن عدد خلقه كلهم ذكرهم وانثاهم تغييرهم وكبيرهم فلا يخفى عليه احد منهم البتة فهو العليم بكل شيء سبحانه وتعالى وكلهم اتيه يوم القيامة فردا وكل واحد منهم يأتيه يوم القيامة منفردا لا ناصر له ولا مال وكلهم اتيه يوم القيامة فردا ايوا كل واحد من الخلائق سيأتي الى الله يوم القيامة. بعد بعثه من الموت وحيدا لا اولاد معه ولا مال له ولا انصار ليس معه الا عمله فيقضي الله تعالى فيه بحكمه ويجازيه ويوفيه حسابه فكيف يتصور تيبال او يقع في خيال ان يكون شيء من خلقه وعبيده له ولدا او معه شريكا فسبحانه وتعالى تنزه عما يقولون علوا كبيرا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ان الذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحات المرضية عند الله فيجعل لهم الله محبة بحبه اياهم وبتحبيبهم الى عباده وهذي الاية العظيمة فيها بشارة للمؤمنين الذين يحبون الله تعالى ويجتهدون بالعمل الى محابه ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي ان الذين امنوا بالله ورسله وبما جاءوا به من عند الله فالرسل يأتون بالوحي من عند الله وبالسنن وعملوا الاعمال الصالحة. تأمل الايمان والعمل الصالح يحبهم الله ويجعل لهم في الدنيا محبة في قلوب عباده وهذا من اعضاء من عظيم النعم وجرائم المنن يمن الله على عباده الذين جمعوا بين الايمان والعمل الصالح. ان وعدهم انه يجعل لهم ودا اي محبة في قلوب الخلق وودادا في قلوب اوليائه واهل السماء والارض واذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من امورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات وحصل لهم من القبول والتقدم والامامة والتيسير وما يفتح الله له من الخيرات والبركات وليتأمل الانسان لماذا جعل الله لهم الداء فانما جعل الله لهم ودا لانهم ودوه فوددهم الى اوليائه واحبابه سبحانه وتعالى فعلى الانسان ان يحب الله تعالى وان يعمل في محاب الله تعالى وليبتعد المؤمن عما يغضب الله سبحانه وتعالى فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا فانما يسرنا هذا القرآن بانزاله بلسانك. ايها الرسل من اجل ان تبشر به المتقين الذين يمتثلون اوامري ويجتنبون نواهي وتخوف وتخوف به قوما يعني وتخوف به قوما باعتبار الاية وتنذر به قوما لدن وتخوف به قوما اشداء في الخصومة والمكابرة في الاذعان للحق فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين اه فانما يسرنا القرآن بلغتك العربية وسهلنا قراءة الفاظه وفهم معانيه لماذا؟ لتبشر بالقرآن الذين يمتثلون الاوامر ويجتنبون النواهي ويصبرون على المقدورات تبشرهم بان لهم الجنة في الاخرة والعز في الدنيا وتنذر به قوما لد اي وتنذر بالقرآن قومك الشديدي المخاصمة والمجادلة بالباطل لرد الحق فتحذرهم من وقوع الهلاك والعذاب عليهم وكم اهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من احد او تسمع لهم رجزا وما اكثر الامم التي اهلكناها من قبل قومك فهل تشعر اليوم باحد من تلك الامم وهل تسمع لهم صوتا خفيا فما اصابهم قد يصيب غيرهم حين يأذن الله وكم اهلكنا قبلهم من قرن اي واهلكنا كثيرا من الامم الماضية قبل كفار قريش بسبب كفرهم بالله وتكذيبهم رسله وركوبهم المعاصي هل تحس منهم من احد؟ اي هل ترى او تشعر بشخص واحد من تلك الامة الماضية التي اهلكناها او تسمع لهم رجزا اي او هل تسمع لهم صوتا خفيا تلة فقد بادوا وهلكوا وبقيت اخبارهم عبرة للمعتبرين ولم يبق منهم عين ولا اثر قد خلت منهم دورهم وانتقلوا الى دار لا ينفعهم فيها الا الايمان والعمل الصالح. فكذلك هؤلاء المشركون طائرون الى ما صار اليه اولئك ان لم يبادروا بالتوبة قبل وقوع الهلاك من فوائد الايات تدل الايات على سخف الكافر وسذاجة تفكيره وتمنيه الامانة المأسولة وهو سيجد نقيضها تماما في عالم الاخرة اذا ما الذي يصلح حال الانسان ان يتعلم العلم وان يعمل به فالقرآن والسنة هما سبيل النجاة في الدنيا والاخرة قلد الله الشياطين على الكافرين بالاغواء والاغراء بالشر والاخراج من الطاعة الى المعصية طبعا الشياطين مسلطة على الجميع. لكن الله يحفظ عباده المخلصين الذين اخلصوا له فيخلصهم لعبادته فيجنبهم الشيطان وينصرهم على انفسهم ولذلك الانتصار على النفس انتصار على العدو اهل الفضل والعلم والصلاح يشفعون باذن الله يوم القيامة