بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الاية الخامسة والثلاثون ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن تبيد هذه ابدا ودخل الكافر حديقته في صحبة المؤمن ليريه اياها وكثير من اهل الدنيا حينما يؤتى بهذا الحطام الفاني يتباهى به امام اقرانه ولا سيما المحرومين وهذا من الخديعة حينما يغتر الانسان بهذه الدنيا الفانية لان ما يؤتاه الانسان في هذه الدنيا ينبغي ان يجعله بلاغا للدار الاخرة. وان يتقي الله فيه حتى تصير حياة الانسان سجلا من الحسنات وهو ظالم لنفسه بالكفر وبالعجب الانسان عليه ان لا يظلم نفسه وعليه ان يرقيها بالتوبة والعبودية وان لا يجعلها في محل الظرر فاذا لم يرقها بالتوبة والعبودية وجعلها في محل العقاب والمسؤولية فقد ظلم نفسه اذا فليحذر الانسان ان يكون ظالما لنفسه بل عليه ان يختار لنفسه ان تكون في سلامة وتأمل هذا الشرح البديع حينما قالوا وهو ظالم لنفسه بالكفر وبالعجب. اذا جميع المعاصي هي ظلم للنفس قال الكافر ما اظن ان تفنى هذه الحديقة التي تشاهدها لما اتخذت لها من اسباب البقاء وهذا النظر القاصر وينبغي على الانسان ان يتعرف حقائق الاشياء وان ما نملكه سيذهب منا او نذهب عنه ولذلك كل نعمة من نعم الدنيا منغصة اما ان تنزع منك في حياتك واما تنزع عنها لكن ما الذي يبقى؟ يبقى العمل الصالح ويبقى ان تحتسب النية في كل شيء تؤتاه في هذه الدنيا الاية السادسة والثلاثون وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا وما اظن ان القيامة حادثة انما هي حياة مستمرة وهذا بسبب النظر القاصر وان الانسان لا يعرف حقيقة الاشياء والا فان يوم القيامة هو مرجع للناس ينالون فيه الحساب والجزاء والقصاص. وهو من رحمة الله تعالى وعلى فرط وقوعها فاذا بعثت او وارجعت الى ربي لاجدن بعد البعث ما ارجع اليه. مما هو افضل من هذه برشلونة غنيا في الدنيا يقتضي ان اكون غنيا بعد البعث والانسان حينما لا يعرف لماذا هذه النعم بيديه؟ عليه ان يعلم انها اختبار وامتحان وانك لن تؤتى في هذه الدنيا من شيء الا اختبارا وامتحانا اي ينظر الله تعالى ماذا يعمل العبد في هذا الاختبار والامتحان فلما لم يعرف الانسان حقائق الاشياء بنيت النتائج السيئة. فظن انه اعطيها لاستحقاقها فربنا يعطي في الدنيا من يحب ومن لا يحب اختبارا وامتحانا. اما في الاخرة فلا يعطيها الا لمن يحب الاية السابعة والثلاثون قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب قبل ثم من نطفة اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا قال له صاحبه المؤمن وهو يراجعه الكلام. وتأمل هذا على ان الانسان لابد ان يدعو الى الله تعالى. بلطف وسكينة وان يبين الانسان للناس حق الله تعالى في كل شيء اكفرت بالذي خلق اباك ادم من تراب ثم خلقك انت من المني ثم صيرك انسانا ذكرا وعدل اعضائك وجعلك كاملا فالذي قدر على ذلك كله قادر على بعثك اذا جميع ما في انفسنا من الايات تذكرنا بقدرة الخالق سبحانه وتعالى والليل والنهار وجميع ما حولنا يذكرنا بالبعث والنشور الاية الثامنة والثلاثون لكن هو الله ربي اشرك بربي. احدا لكن انا لا اقول بقولك هذا وانما اقول هو الله سبحانه ربي المتفضل بنعمه علينا. ولا اشرك به احد عدا في العبادة. اذا على الانسان ان يستشعر ان كل شيء في هذا الكون هو ملك لله تعالى وان هذه الحياة ملك لله تعالى وان المتصرف فيها بغير اذن مالكها فهو لص واللص جزاءه الحساب الان التاسع والثلاثون ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترني انا اقل منك مالا وولدا وهلا حين دخلت حديقتك قلت ما شاء الله لا قوة لاحد الا بالله وتأمل هذه الكلمة العظيمة التي يقولها الانسان حينما يرى شيئا له او لغيره مما يسره هذا الذي ينبغي ويفجع الانسان الى الله سبحانه وتعالى فهو الخالق وهو المالك وهو المدبر تأمل وهلا حين دخلت حديقتك قلت ما شاء الله لا قوة لاحد الا بالله وهو الذي يفعل ما يشاء وهو القوي فان كنت تراني افقر منك واقل اولادا يعني انت قلت هذا وثانيت لانني افقر وهذا يقع كثيرا ممن اوتوا شيئا من من حطام الدنيا انهم يتكبرون على الضعفاء الاية الاربعون فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا فانا اتوقع ان يعطيني الله خيرا من حديقتك وان يبعث على حديقتك عذابا من السماء فتصبح حديقتك ارضا لا نبات فيها. تزلق فيها الاقدام لملوستها اذا على الانسان ان يحظر على الانسان ان يحذر سطوة الله وان يحذر عذاب الله وان النعم تزول من الانسان ان لم يستخدمها في مرضعة اسديها الاية الحادية والاربعون او يصبح ماءها غورا فلن تستطيع طلبا او يذهب ماؤها غائرا في الارض فلا تستطيع الوصول اليه بوسيلة. واذا غار ماؤها فلا بقاء لها ولذلك هذا الماء نعمة من اعظم النعم والارض لما الانسان لديه ارض ويستطيع ان يوصل اليها الماء فهي نعمة عظيمة وعلى الانسان ان يتفكر بهذا الماء. اذا اراد الله ان يذهب هذا الماء يذهبه. فعلى الانسان ان يستشعر هذه النعم وان يطالع هذه المنن من الله سبحانه وتعالى. فالعارف يسير بين مطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس الاية الثانية والاربعون واحيط بثمره فاصبح يقلب كفيه على ماء وهي خاوية على عروشها. وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليت ليتني لم اشرك بربي احدا وتحقق ما توقعه المؤمن فاحاط الهلاك بثمار حديقة الكافر فاصبح الكافر يقلب كفيه من شدة الحسرة والندم على ما بذل في عمارتها واصلاحها من اموال وهكذا يندم الانسان حيث لا ينفعه الندم وانما يراقب الانسان نفسه ليكثر من التوبة واللجأ الى الله تعالى ويتبرأ الانسان من الحول والقوة الا لله سبحانه وتعالى والحديقة ساقطة على دعائمها التي تمدد عليها اغصان العنب. ويقول يا ليتني امنت بربي وحده ولم اشرك معه احدا في العبادة فعلى الانسان ان يحذر عذاب الله تعالى وعقاب الله تعالى وان يراقب نفسه. وان يحذر الذنوب فان الذنوب مهلكة الاية الثالثة والاربعون لله وما كان منتصرا ولم تكن لهذا الكافر جماعة يمنعونه مما حل به من عقاب وهو الذي كان يفتخر بجماعته وما كان هو ممتنعا من اهلاك الله لحديقته. فربنا جل جلاله لا يعجزه شيء. وكل شيء بارادته الاية الرابعة والاربعون هنالك الولاية لله الحق. وخير ثوابا وخير قباء في ذلك المقام النصرة لله وحده. يعني الذي ينصر ويأتي بالخير ويدفع الشر هو الله سبحانه وتعالى والانسان يوالي ربه حتى ينال ولاية الله تعالى هو سبحانه خير ثوابا لاوليائه من المؤمنين. اذا المؤمن على خير كثير حينما يكون على تقوى وعبادة ولجأ الى الله ويعبد ربه خوفا ورجاء فهو يضاعف لهم الثواب وخير عاقبة لهم اي خير عاقبة لهم في الاخرة. فلهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها طلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقب الدار الاية الخامسة والاربعون واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما. اختلط به الارض فاصبح هشيما تذروه الرياء وكان الله على كل شيء مقتدرا واضرب ايها الرسول للمغتربين بالدنيا مثلا وتأمل هذه الامثال فهي من رحمة الله تعالى هي انعامات من عند الله تعالى وهي تذكرنا بالاخرة فمثل هاي الدنيا في زوالها وسرعة انقضائها مثل ماء مطر انزلناه من السماء. فنبت بهذا الماء نبات الارض واين؟ فاصبح هذا النبات متكسرا متفتتا احملوا الرياح اجزاءه الى نواح اخرى فتعود الارض كما كانت وكان الله على كل شيء مقتدرا لا يعجزه شيء فيحيي ما شاء ويفني ما شاء وتأمل هذه الاشجار حينما تلقي اوراقها في الخريف ثم بعد ذلك تثمر يذكرنا بذهاب اوراق اعمارنا وان الله قد خلق لكل انسان انفاسا معدودة وساعات محدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطوى سجله ويحال بينه وبين هذه الدار وابتدال التاريخ حينما تعود الاوراق من جديد وتثمر من جديد يستذكر الانسان البعث والنشور. فعل الانساني ان يستثمر وقته وان يكون شحيحا بالوقت لا يضيعه ويجعل الانسان عمله في طاعة وعبادة بل حتى امور الدنيا على الانسان ان يستخدم هذه الامور في طاعة الله تعالى من فوائد الايات على المؤمن ان لا يستكين امام عزة الغني الكافر يعني هذي مسألة مهمة جدا على الانسان ان لا يضعف بل عليه ان يكون عزيزا بالله تعالى. وان يؤدي حق الله تعالى في الدعوة الله تأمل على المؤمن ان لا يستكين ان لا يضعف امام عزة الغني الكافر باعتبار هذا يتكبر وعليه نصحه وارشاده الى الايمان بالله. وهذا الواجب ينبغي علينا جميعا ان نقوم به والاقرار بوحدانيته وشكر نعمه وابطاله عليه وعليه نصحه وارشاده الى الايمان بالله والاقرار بوحدانيته وشكر نعمه وافضاله عليه. هذه مسائل مهمة جدا ينبغي ان نستبشرها نحن وان نذكر وان يذكر الاخرين شف الايمان بالله الاقرار بالوحدانية شكر النعم وايضا هذا الافظال من عند الله تعالى لان الانسان اذا طالع النعم سوف يحب ربه. واذا طال على النعم لن يعصي الله بهذه النعم ينبغي لكل من اعجبه شيء من ماله او ولده ان يضيف النعمة الى موليها ومثديها بان يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله. اذا هذه الكلمة اجعلها تتكرر قد تدخل في المطبخ ترى شيء يجب ان تقول هذا رحمة من ربي تدخل في الصالة تجد الاثاث عجول تقول هذا من فضل ربي وهكذا على الانسان ان يستشعر هذا الانعام والافضل اذا اراد الله بعبد خيرا عجل له العقوبة في الدنيا يعني من طبعا السلامة لا يعدلها شيء والمؤمن يدعي ربه ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار لكن عذاب الدنيا ايسر