بسم الله الرحمن الرحيم قوله سبحانه للذين بل للفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم من المقصود بهؤلاء؟ ولماذا ذكروا المهاجرين هم المقصود المهاجرون من مكة للمدينة او حتى من غيرها؟ او حتى من غير مكة. اهم شيء انه المهاجرين اللي يجاوبوا مع النبي صلى الله عليه وسلم طيب ما الحكم الذي اعطاهم الله عز وجل للفقراء؟ ما الذي لهم اللي هو هذه تابعة لما قبلها تمام تقول سبحانه يبتغون فضلا من الله ورضوانا. عبدالرحمن ايش معنى يبتغون فضلا من الله علاش الدنيا ايضا ايش منها ابراهيم ولم يتبوأ الدار والايمان الانصار طيب تبوء الدار معنى تبوأوا يعني سفره من قبل يعني. سكنوا واستقروا. طيب الدار واظح والايمان؟ كيف كيف يسكنون الايمان يعني صدقوا الايمان. صدقوا الايمان طيب هل لهذا نظير كلام العرب قولهم علفتها تبنا وما ان باردا ما حضرت قصة جنب اه من اللي حضر الدرس قلبا وقالبا ها محمد في علاقة بين الفتها تبنا وماء باردا والاية ايش؟ اقول باعتبار ما سيكون ابعد من الثرى والثريا. احسنت يعني فالذي يعلف التبنج للماء. طيب وش المعنى علفتها تبنا وما انباعت. وسقيت هذا. ايه. وسقيتها ماء باردا طيب هنا الايمان انهم تبوأوا الدار ايوة اللي على على وجهها طيب وصدقوا الايمان تمام صدقوا الايمان اخلصوا الايمان صح طيب ما صفات هؤلاء المهاجرين الانصار يحبون من هجر اليه ولا يجدون في انفسهم وش معنى مجد في انفسهم حاجة لان لا يحسدونهم على ما افظلهم الله عز وجل. طيب ايهما افضل المهاجرون ام الانصار مهاجرون طيب والذين جاءوا من بعدهم؟ ابراهيم منهم من اتى بعد المهاجرين الى يوم القيامة؟ الى يوم القيامة. طيب وش استفدتهم؟ يدعون لاخوانهم تمام. ويدعون الله جاء في قلوبهم غلا طيب هل وجود الغل في قلب الانسان آآ مثبة ولا محمدة مثلبة ام محمودة مثلا طيب حتى لو كان بينك وبينه شي دنيوي ها طب هل يدخل في هذا الان ما يحصل بين بعض الدعاة من الاحن والكلام وفلان قال وفلان قال ايه الجواب؟ نعم. هو العالم ها؟ اقول هو المفروض يتعلم من علمه. صحيح صحيح هذه الصفة يجب ان الانسان يتخلص منها طيب درس اليوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والدينا وللحاضرين والمشاهدين وللمسلمين اجمعين. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا. وان قتلتم لنانصرنكم الله يشهد انهم لكاذبون. لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولان قتلوا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصب لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون. لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر. بأسهم بينهم شديد. تحسبهم جميعا وقلوب شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون. كمثل الذين من قبل قريبا ذاقوا وبال امرهم ولهم عذاب اليم. كمثل اذ قال للانسان اكفر. فلما كفر قال اني بريء من اني اخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما هما في النار خالدين فيها. وذلك جزاء الظالمين احسنت. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فان قول الله عز وجل الم تر ان الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا الم تر يعني اما رأيت بعين بصيرتك هؤلاء المنافقون المنافقين الذين يقولون لاخوانهم الذين كفروا. يعني من يهود بني قريظة وجعلهم الله عز وجل لاخوانا لهم يعني في الكفر عبد الله ركز معنا يا عبد الله يقولون لاخوانهم يعني في الكفر فدل على منافقين واليهود كفار حتى وان سموا باسم خاص هؤلاء منافقون هؤلاء نكون هم يشتركون في الكفر تقولون لاخوانكم الذين كفروا من اهل الكتاب لئن اخرجتم لنخرجن معكم. وقد تقدم في اول السورة ان عبد الله ابن ابي قال لبني النظير لا عليكم نحن معكم وعندي الفان يدخلون فيموتون دونكم والله عز وجل يقول انظر ماذا يقولون ثم بين عز وجل وش اللي بيحصل؟ قال لئن اخرجوا ليخرجون معهم هم يقولون لنخرجهم لنخرجن معه ونطلع معكم يعني نخلي ديار المدينة اذا كان محمد طردكم نروح معكم شف الكذبة وش كبرها والله ما يروح معهم ثلاث امتار هؤلاء منافقون ولا نطيع فيكم احدا ابدا يعني لن نطي احدكم احدا في خذلانكم وعدم نصرتكم بل سوف ننصركم وايضا وان قوتلتما ننصرنكم لان قاتلكم محمد ومن معه سوف ننصركم ونقف معكم وانظر الخبثاء يعيشون بين المسلمين ويجالسونه وجيرانهم ومع هذا قلوبهم مع هؤلاء الكفرة فاذا كان هذا فيمن في ازهى العصور في العصر النبوي يوجد هؤلاء المنافقون وتوجد تلك الفئة فوجودهم اليوم من باب اولى قال سبحانه وان قوتلتم لننصرنكم. قال الله عز وجل والله يشهد انه لكاذبون خلص انتهى الامر. هؤلاء كذبة فجرة قال سبحانه مبينا حاله. وما الذي سوف يحصل منهم؟ ولئن اخرجوا لا يخرجون معهم. هم رحمهم. ولا يطعون ولئن قتلوا لينصرونه لانهم اهل جبن. ولذلك من جبنهم انهم نافضوا والمنافق ذليل حقير في نفسه ودنيه لا خير فيه قال سبحانه ولئن قوت لا ينصرونهم ولئن نصروهم يعني على فرض انهم تجرأوا قليلا لو ان نصرهم ليولن الادبار. يعني سرعان ما ينهزمون ويهربون ثم لا ينصرون ابدا لا هم لا هنا ولا هؤلاء ثم بين الله عز وجل السبب في ذلك يعني فيما يحصل من هؤلاء المنافقين وكذلك من اليهود. لانتم يعني ايها المؤمنون ايها النبي ومن معك لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله الرهبة هي الخوف المصحوب بالرعب وكذلك الذي يشمل حتى البدن لكن اللي عنده رهبة يهطع يخاف ذل عظيم لانتما اشد رهبة في صدورهم من الله لان ايمانهم بالله ظعيف او ناقص تماما او حتى ما في امام ذلك بانهم قوم لا يفقهون اي انهم لا يخافون من الله عز وجل الخوف كما يخافونكم لان ما عندهم فقه. والفقه يعني الفهم فلهم قلوب ولا يفقهون بها بها واذان يصلون بها قال سبحانه مخبرا عن عن حالهم العام وهذا يختص باليهود لا يقاتلونكم جميعا الا في في قرى محصنة او من وراء جدر اليهود ما يقاتلوا الناس ابدا من القدم الا بهذا عندهم حنق وحقد ومع ذلك عندهم جبن. وحرص على الحياة على ادنى حياة لا يقاتلكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد فيما بينهم عندهم عداوة وعندهم بغظاء وخصومة وانظروا الان بعد الان وسائل التواصل ووسائل الاعلام تجد بين الكفار عموما واليهود خصوصا شدة في البأس وعداوة لكنه في مقابل المسلمين يتحدون بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا. يعني تظنهم ايها الرائي لهم. ايها المتأمل بغير عمق تظنهم جميعا وانهم مجتمعون والواقع ان قلوبهم شتى اي مختلفة وشتى يدل على انها ليس ليس فريقين. بل فرق كثيرة حتى فيما يسمونه الان بالاحزاب حزب اليمين وحزب اليسار نفس الحزب هذا فيهم خلافات. وفيهم انشقاقات تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون والمراد هنا عقل عقل الرشد لا عقد الادراك العقل من في منهم ايش؟ عقل عقل الرشد والرشاد والفلاح. لا عقل الادراك كيف وش الفرق؟ نقول اقل ادراك يرى هذا خشب وهذا نور وهذا حار وهذا بارد وهذا برد وذا حر هذا يدركونه ولذلك ادركوا من امور الدنيا اكثر من المسلمين. عندهم صناعات تقدم هذا عقل ادراك اما عقل الرشد فليسوا كذلك ولذلك كفرت انفجرت وعندهم مما يخالف الفطرة ما يتعجب الانسان منه عجايب تخالف الفطرة الانسانية فضلا عن فطرة الشرع اذا فعندهم عقول عقول تشبه عقول الحيوانات هي تدرك الحيوانات الان اذا رأت الاسد هربت الطيور تنتج على شاشها في في الشجر فعندهم عقل ادراك لا عقل رشد. قال سبحانه كمثل الذين من قبلهم. يعني مثلهم مثل يعني شبه الذين من قبلهم ذاقوا وبال امرهم طيب من الذين من قبلهم؟ نقول بنو قين قاع واكثر قريش فانهم قد ذاقوا وبال امرهم وقريش جاءت بقظها وقضيظها في معركة بدر وابو جهل رأس يقول لا نرجع حتى ننزل بدرا ونقيم فيها ثلاث ايام نشرب الخمر وننحر الجزور وتغني لنا القينات ويتسامع بنا العرب ابد الدهر فما الذي حصل؟ انتكسوا انتكاسة لم يقوا بعدها حتى لما اخذوا من المسلمين غروة في معركة احد هربوا قال خلاص علمناهم مع ان مع ان المعركة تعتبر متكافئة ماركة احد لكنهم لم اخذوا منهم شيئا فرحوا بذلك طيب وايضا قاء فان بنو قينقاع فان بني قيرقاع كانوا في المدينة في وسطها بخلاف النظير وقريضة كانوا في اطراف المدينة فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من بدر ورجع منتصرا والمسلمون فرحوا غاضهم ذلك فقالوا فيما بينهم واسمعوا المسلمين. لا تظنوا انكم اخذتم قريشا انتصرتم عليهم انكم فعلتم. هؤلاء ليسوا اهل حرب انك لو قاتلتنا يا محمد لرأيت ورأيت فالنبي عليه الصلاة والسلام كان حليما لم يؤاخذه حتى نقضوا العهد وذلك ان امرأة من العرب اتت تبيع شيئا من في في سوق اليهود وكانت سوق اليهود مزدهرة. عندهم تجارة وعندهم دنيا لها خبيث من خبثائهم عن نفسها فابت فمكر بها فاتى من خلفها فاخذ آآ ذيلها يعني ثوبها وعقده وراها طبعا في الناس في السوق والزحمة ما انتبهت فلما قامت انكشفت عورتها يعني ثوبها انكشف فصاحت فكان احد المسلمين فعدا عليه فاما ظربه قتله فعل هذا فقتله اليهود فالنبي عليه الصلاة والسلام اه غزاهم ثم اخرجهم. وتقدم الخبيث عبدالله بن ابي فشفع فيهم الا فالنبي عليه الصلاة والسلام اعطاهم اياه فخرجوا. قال سبحانه فقوله سبحانه ذاقوا بال امرهم. يعني ذاقوا عاقبة امرهم ومكرهم ولهم عذاب اليم يعني في الاخرة وفي الدنيا ايضا وقوله سبحانه كمثل الشيطان عند مثل هؤلاء وهؤلاء كمثل الشيطان ماذا يقول الشيطان اذ قال الانسان اكفر يغريه بالكفر وبالمعاصي فاذا حصل تبرأ منه. وهذا موجود وكم من الناس اغراه الشيطان بالشر ثم لما حصل تبرأ الشيطان منه فبدأ يتحسر ويتندم وكم من ناس في السجون الان يقول ليتني ما سويت ليتني ما فعلت ليتني وليتني وقيل انها في في رجل اسمه برصيصاء كان عابدا وقد كان رجلان او ثلاثة لهم اخت ارادوا السفر فبحثوا الى اين يجعلونها فما رأوا الا هذا الرجل العابد صاحب الصومعة فجعلوها عنده فقال نترك اختنا عندك. قال لا بأس فجعلها في غرفة بعيدة عنه وفي مكان اخر ثم كان يعطيها الطعام وينصرف يعطيها السلف فقال للشيطان كلمها عطها مباشرة فيطق عليها ويعطيها مباشرة ثم شيئا فيسيل حتى وقع عليها ثم لما وقع عليها حملت فقال الشيطان الان تنكشف وبتخبر اخوانها بتنفضح وانت العابد وانت وانت فقتله ثم قبره فلما اتى اخوانه بدأ يبكي ويختكم مسكينة ماتت رحمها الله وقع في قلب احدهم انها مقتولة فحفر قبره فوجد اثار القتل ثم امسكوه فاعترفوا ثم قدم القتل فاتاه الشيطان قال اسجد لي سجدة واوقظك فسجد له فهرب الشيطان منه فزنى وقتل واشرك فالله اعلم القصة هذي لكنها ليست بعيدة الشيطان خبيث يغري الناس قال سبحانه فلما كفر قال اني بريء منك وهذا ايضا حصل مع مع قريش في بدر فان الشيطان اتاهم في صورة سراقة ابن مالك الجعسمي وكان بينه وبين كان بين القبيلة وبين قريش خصومه فخافوا ان قال لكم ما عليكم ثم لما جاءت معركة بدر كان معهم فرأى الملائكة هرب فامسكوه قال اني ارى ما لا ترون اني رب العالمين اني اخاف الله رب العالمين اخاف من الله العقوبة يعني قال سبحانه فكان عاقبتهما يعني الشيطان يرحمك الله ومن اغراهم من اليهود وكذلك المشركين انهما في النار لخالدين فيها وذلك جزاء الظالمين. فجزاء كل كل ظالم انه يعاقب عند الله عز وجل ان مات على ما هو عليه طيب وقول سبحانه تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى هذي صفة اليهود وصفة الكفار عموما وصفة قليل الايمان والمسلمين بعكس اهل الايمان الكمل فانهم ان كانوا متباعدين الا انهم قلوب مؤتلفة. فتجد اهل السنة الجماعة من اقوياء الايمان يحب بعضهم بعضا من تباعد ويلطف بعضهم بعض ويدعوا بعضهم بعض وهكذا طلاب العلم ودعاة الحق لا تدبرهم حسد ولا احن ولا كلام ولا كلاما يتكلم بعضهم بعضا ايه يصحونه لكنه كذا يا رجال ثمانية انت مؤمن انت طالب علم انت شيخ امام مسجد خطيب اتكلم فيه اخوانك هذا ما يصلح واذا اراد الانسان ان ينتقد وكان اهلا لابد من ثنتين ان يكون اهلا ثم يكون فيه شيء للنقد فينتقد الفعل لا الفاعل والقول للقائل طلع عليك لا عليك اذا بينت الحق فمن اراد الحق اخذه واذا ومن لم يرد الحق يزداد سوءا وعنادا في التمسك بصاحبه حتى كانت اه اهل اليمامة اهل نجد يقولون كذاب بني حنيفة احب اليهم صادق مضر من صادق مضر؟ محمد صلى الله عليه وسلم. وكذب بني حنيفة مسيلمة. يقول ايه هو كذاب لكن ذا احب الينا هكذا الناس اليوم والناس اليوم اشد تعصبا لاقاربهم ومن في جنسهم اشد من السابق فلا عليك لا تنفر الناس من الحق ونقول اولا ها هل انت اهل؟ انت اهل النقد والكلام حتى بعضهم ربما ما يعرف يتوضأ ما يحسن الوضوء ولا يحسن تمييز الحديث الصحيح من الضعيف من الحسن من الحسن لغيره من غيره فضلا عن عن امور العقيدة ثم تجده يتطاول تطاول على فلان وفلان والجماعات وفلان وفلان يقول دع هذا لغيرك انت اقبل على نفسك اقبل على العلم ادع الناس ودع منك البغضاء والشحناء ينبغي لنا ان نقبل على على شيئين على تكميل انفسنا بالعلم والعمل بالعلم والعمل ثم الثاني الدعوة. دعوة ترى الان النقص فيها عظيم جدا ناس بحاجة الدعوة والتذكير والوعظ والارشاد غفلة عظيمة وهناك اناس كثيرون عندهم اهل عندهم اهلية اهلية للدعوة ولكنه لا شيء هذا خطأ اذا وجدت نفسك كذلك فاعمل على انك تتعلم الدعوة تتعلم طريقة الدعوة تعلم القاء الكلمات كيف تدعو؟ كيف تعلم؟ لا كيف تنتقد؟ ولازم ارد على فلان وعلى فلان. هذا تو كلام. هل الناس اركان الاسلام اركان الايمان الوضوء اية الكرسي تحياته هذي اشياء ضرورية ضرورية فالانسان يقبل على هذين الامرين دائما وهي في سورة العصر. والعصر ان الانسان لفي خسر للذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق. الصبر يجمعه الصبر اجمع العلم والعمل والدعوة والله المستعان. نعم احسن الله اليك قال الشيخ بن سعدي رحمه الله ثم تعجب تعالى من حال المنافقين الذين طمعوا اخوانهم من اهل الكتاب في نصرتهم وموالاتهم على مؤمنين وانهم يقولون لهم لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا. اي لا نطيع في عدم نصرتكم احدا يعدلنا او يخوفنا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون. اي في هذا الوعد الذي به اخوانهم ولا يستكثر هذا عليهم فان الكذب وصفهم والغرور والخداع مقارنهم والنفاق والجبن يصحبهم ولهذا كذبهم الله بقوله الذي وجد مخبره كما اخبر الله به ووقع طبق ما قال فقال لئن اخرجوا من ديارهم جلاء ونفيا لا يخرجون معهم لمحبتهم للاوطان وعدم صبرهم على القتال وعدم وفائهم بوعدهم وقوله ولئن قوتلوا لا ينصرونهم بل يستولي عليهم الجبن ويملكهم الفشل ويخذلون اخوانهم احوج ما كانوا اليهم. ولئن نصروهم على الفرض والتقدير. ليولن الادبار ثم لا ينصرون. اي لا يحصل منهم الادبار عن القتال والنصرة ولا يحصل لهم نصر من الله. والسبب الذي اوجب لهم ذلك انكم ايها المؤمنون اشد رهبة في صدورهم من الله. فخافوا منكم اعظم مما يخافون الله وقدموا مخافة المخلوق الذي لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا على مخافة الخالق الذي بيده الضر والنفع والعطاء والمنع وقوله تعالى ذلك بانهم قوم لا يفقهون. اي لا يفقهون مراتب الامور ولا يعرفون حقائق الاشياء ولا يتصورون العواقب وانما الفقه كل الفقه ان يكون خوف الخالق ورجائه ومحبته مقدمة على غيرها وغيرها تبع تبع النهر. لا يقاتلون جميعا. اي في حال اجتماع الا في قرى محصنة لا يثبتون لقتالكم ولا يعزمون الا اذا كانوا متحصنين في القرى او من وراء الجدر والاسوار فانهم اذ ذاك ربما يحصل منهم امتناع اعتمادا على حصونهم وجدرهم لا شجاعة بانفسهم وهذا من اعظم الذنب. بأسهم بينهم شديد اي بأسهم فيما بينهم شديد لا افة في ابدانهم ولا ولا في قوتهم وانما الافة في ضعف ايمانهم وعدم اجتماع كلمتهم ولهذا قال تحسبهم جميعا حين تراهم مجتمعين ومتظاهرين ولكن قلوبهم شتى اي متباغضة متفرقة متشتتة وقوله ذلك اي الذي اوجبهم اتصافهم بما ذكر بانهم قوم لا يعقلون اي لا عقل عندهم ولا لب فانهم لو كانت لهم عقول لاثروا الفاضل على المفضول ولما رضوا لانفسهم بابخس الخطتين ولكانت كلمتهم مجتمعة وقلوبهم مؤتلفة فبذلك يتناصرون ويتعاضدون ويتعاونون على مصالحهم ومنافعهم الدينية والدنيوية مثل ما العقل المنفي عقل الرشد هل هو ادراك ام الرشد؟ الرشد الرشد نعم. قال رحمه الله مثل هؤلاء المخذولين من اهل الكتاب الذين انتصر الله لرسوله منهم واذاقهم الخزي في الحياة الدنيا وعدم نصر من وعدهم بالمعاونة كمثل الشيطان من كمثل الذين من قبلهم قريبا وهم كفار قريش زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون. الاية فغرتهم انفسهم وغرهم من غرهم الذين لم ينفعوهم ولم يدفعوا عنهم العذاب حتى اتوا بدرا بفخرهم وخيلائهم ظانين انهم مدركون برسول الله مؤمنين امانيهم فنصر الله رسوله والمؤمنين عليهم فقتلوا كبارهم وصناديدهم واسروا من اسروا منهم وفر من فر وذاقوا بذلك وبال امرهم وعاقبة شركهم وبغيهم. هذا في الدنيا ولهم اي في الاخرة عذاب النار ومثلها المنافقين الذين غروا اخوانهم من اهل الكتاب كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر اي زين له الكفر وحسنه دعاه اليه فلما اغتر به وكفر وحصل له الشقاء لم ينفعه الشيطان الذي تولاه ودعاه الى ما دعاه اليه بل رأى منه وقال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين. اي ليس لي قدرة على دفع العذاب عنك. ولست بمغن عنك كمثقال ذرة من الخير فكان عاقبتهما اي الداعي الذي هو الشيطان والمدعو الذي هو الانسان حين اطاعه انهما في النار خالدين فيها. كما قال تعالى انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. وقوله وذلك جزاء الظالمين الذين اشتركوا في الظلم والكفر وان اختلفوا في شدة العذاب وقوته وهذا دأب الشيطان مع كل اولياء فانه يدعوهم ويدليهم الى ما يضرهم بغرور. حتى اذا وقعوا في الشباك وحاقت بهم اسباب الهلاك تبرأ منهم وتخلى عنهم. واللوم كل اللوم على من اطاعه. فان الله قد حذر منه وانذر. واخبر بمقاصده ونهايته فالمقدم على طاعته عاص على بصيرة لا عذر له احسنت ثلاث اسئلة فقط يعني يغرهم ويدلهم دلالة سيئة تدلهم يعني يقودهم يقول احسن الله اليك هل يشترط لصحة الوصية ان يكون الموصى له حيا لا نوصى له يعني المال يجعل مثل جده. مثلا رجل يقول اجعلوا هذا مسجدا لابي. والاب ميت يجوز يقول احسن الله اليك من فاتته الصلاة هل الصلاة في المسجد وان يعني ظن انه سيصلي وحيدا افضل او الصلاة في البيت؟ في المسجد لأن يعود نفسه على صلاة البيت لعله قد يجد احدا ثم مشى المسجد اجر يقول كيف يعرف المسلم ان الله عز وجل راض عليه او ساخط عليه؟ هل كثرة البلاء غضب من الله ام رحمة من الله؟ كيف؟ يعرف ذلك يتبع الشرع فاذا اتبع الشرع وكان على بصيرة فان اتاه شيء فيجعله في نفسه قال انا مقصر فاما كفارة ذنوب واذا كان مستقيما فعلا هذا رفعة درجات اما وهذا يكون الانسان اذا كان معروف بالخير رواه البخيل ظاهرا وباطنا ثم اتاه شي فهذا ابتلاء خلصت ثلاثة