فقلنا من باب التجوز قال عمه. وان ما دام لم يعارظ اصلا في شيء يصح الاستناد اليه فهو الاصل هو الباقي نعم ومعنى قوله الم تر اي بقلبك يا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم يقول تعالى لا اكراه في الدين اي لا تكرهوا احدا على الدخول في دين الاسلام فانه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج الى ان يكره احد على الدخول فيه بل من هداه الله للاسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة ومن اعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فانه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقصورا وقد ذكروا ان سبب نزول هذه الاية في قوم من الانصار وان كان حكمها عامة وقال ابن جرير حدثنا ابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة عن ابي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت المرأة تكون مقلاة فتجعل على نفسها مربوطة ولا مفتوحة مربوطة نديرو مقلات مقلاة كانت المرأة تكون مقلاة او مقلاة نعم. كانت المرأة تكون مقلاة فتجعل على نفسها ان عاش لها ولد ان تهوده فلما اجليت بنو النظير كان فيهم من ابناء الانصار فقالوا لا ندع ابناءنا فانزل الله عز وجل لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب وقد رواه ابو داوود والنسائي جميعا عن بندار به ومن وجوه اخر عن شعبة به نحوه وقد رواه ابن ابي حاتم وابن حبان في صحيحه من حديث شعبة به وهكذا ذكر مجاهد وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري وغيرهم انها نزلت في ذلك كان يعمل لا لا تلد او لا يحمل لها او لا يعيشونها يا ولد هذا هو السبب الذي اشار اليه الحافظ ابن كثير رحمه الله ثم بينه بالرواية وان الانصار كان اختلاطهم بسبب المجاورة باليهود وكانوا يرونهم على الدين الحق لانهم مشركون فاذا كانت المرأة مقلاة لا يعيش لها ولد نذرت انها ان عاش لها ولد ان تهوده لان اليهود قدوات بالنسبة لهم لانهم مشركون فاجتمع نفر من هؤلاء الاولاد الذين نذروا ان يهودوا اضحكوا باليهود فلما اجلي اليهود من المدينة تبعهم هؤلاء لانهم مثله يهود مثلهم فاراد اهلوهم ان يكرهوهم على الاسلام من اجل ان يبقوا في المدينة من اجل ان يبقوا في المدينة فنزل قوله جل وعلا لا اكراه في الدين. قال لهم حكمهم حكمهم ما دام تهودوا وصاروا يهودا معهم فحكمهم حكم وهذه الاية اذا نزلت او وقد نزلت على سبب خاص لو لم يرد لها معارض قيل العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كن لهم ولغيرهم فاذا وجد ما يعارض مفهوم الاية من من منطوق صريح القرآن والسنة بانه لا بد من التخيير بين الاسلام وبين وبين الجزية او القتل لابد من الدخول في الاسلام او بذل الجزية او القتل. كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي امراء الجيوش اذا حاصروا بلدا خيرون بين هذه الامور وهذا امر مستفيض مستقر في الشريعة ومعلوم عند الخاص والعام لا يوجد من اهل العلم من قال ان المشرك يبقى على شركه ولا يكره على احد هذه الامور دل على ان عموم الاية منسوخ وهذه الاية مما يروج له في الازمان المتأخرة بسبب الضغوط التي ترد على المسلمين من غيرهم وبسبب ضعف المسلمين الذي جرأ الكفار على ان يلزموا بعض المسلمين بمثل هذه المفاهيم والا فالذي استقر عليه الامر ما كان يوصي به النبي عليه الصلاة والسلام امراء الاجناد ان يخير من يحاصروهم لو لم يكن مثل هذا لبقي المسلمون في المدينة ولم يخرجوا الى قتال من كفر بالله قاتلوا الذين يلونكم من الكفار يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين ايات كثيرة تأمر بقتال من كفر بالله وفي اهل الكتاب قال حتى يعطوا الجزية ان يدم وهم صاغرون فلا يفهم من قوله لا اكراه في الدين ان كل شخص له الحرية يبقى على دينه في بلاد المسلمين هذا السبب الذي نزلت فيه الاية ونزل عليه الاية واضح ان هؤلاء تهودوا وصاروا يهودا ولذا صار حكمهم حكم اليهود لما اجلي اليهود اجلوا معهم فمن باب شفقة الاباء والامهات على اولادهم في عدم المفارقة وان يبقوا معهم قالوا الاكرهوهم على ارادوا ان يكرهوهم على الاسلام فانزل الله عز وجل اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب والا عجب ربك من قوم الى الذي حاج ابراهيم في ربه اي وجود ربه وذلك انه انكر ان يكون ثم الى يقول بقلبك يا محمد هذه الرؤية علمية وليست بصرية فانها لم تعلم و الرؤية في مثل هذا يقادون الى الجنة بالسلاسل قادون الى الجنة بالسلاسل وهذا فيه الاكراه ظاهر يجاب يجاب بهم يجاء بهم اسارى مقيدين بالسلاسل فان اسلموا والا طربت اعناقهم او استرقوا الى اخر ما هو معروف في بابه كان الشيخ في آآ تفسير الاية وقد ذكروا ان سبب نزول هذه نزول ان سبب نزول هذه الاية في قوم من انصار وان كان حكمها عاما حكمها عام لكن هل هذا العموم باقي محكم هذا الحكم العام هل هو باق محكم؟ لا اكراه في الدين لجميع الناس لهم ان يبقوا على اديانهم لا نعم طالما ان في تخيير ماذا لا نعمل في الآية والحديث في تغيير الجزية ممتخان التغيير دائر بين ثلاثة اشياء. وكلها اكراه وفي حال دفع الجزاء لا يجبر على دخول الاسلام. لا يجبر لكنه مكره على دفع الجزيرة والتخيير بين بين امور ملزمة اكراه واكراه يعني لا اكراه لمن دفع الجزية هذا صحيح لكن اصل الاكراه على دفع الجزية اكراه على اه نظيره اما هذا واما هذا ما تبقى هكذا ففي قال لك راه باقي. ها محددة لازم لابد من احد والقتل خيار من الخيارات. ما يعمل به في بعض كيف؟ في حال ضعف ضعف المسلمين الامام مخير مع اهل المشورة والعلم يصنع ما ما هو الاصلح ما هو الاصلح؟ عقد صلح طويل المدى لانه يرى ان الامة فيها من الضعف ما يقتضي هذا لابد منه شمس وبجاهد الناس وما عندوش شيء من جهة الناس ما عنده شيء؟ ما يمكن يلقي بهم الى التهلكة نعم ها الاصل. طيب. واستدل بالاية على لا لا لا من بدل دينه فاقتلوه الحديث الصحيح نعم. وقال محمد بن اسحاق عن محمد ابن ابي محمد الحرشي مولى زيد بن ثابت عن عكرمة او عن سعيد عن ابن عباس قوله لا اكراه في الدين. قال نزلت في رجل من الانصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الا استكرههما فانهما قد ابيا الا النصرانية فانزل الله فيه ذلك رواه ابن جرير وروى السدي نحو ذلك وزاد وكانا قد تنصرا على يدي تجار قدموا قدموا من الشام يحملون زيتا. فلما عزما على الذهاب معهم اراد ابوهما ان يستكرههما وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث في اثارهما فنزلت هذه الاية وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا عمرو بن عوف قال اخبرنا شريك عن ابي هلال عن اسق قال تساق موضع علما او عن سعة. شيء مشدد يعني. او بمعنى يوسف هي رواية متردد فيها ولها ها اما شك من الراوية السند في بن جرير تكرر مئات المرات بهذه الطريقة ايه تكلم عليه الشيخ احمد شاكر وطول عليه في تعليقه على ابن جرير نعم سند شدد السجن والأستاذ. وساق اوساق عن اوسق قال كنت في دينهم مملوكا نصرانيا لعمر بن الخطاب فكان يعرض علي الاسلام فابى فيقول لا اكراه في الدين ويقول يا اسق لو اسلمت لست عنا بك على بعض امور المسلمين وقد ذهب طائفة كثيرة من العلماء ان هذه محمولة على اهل الكتاب ومن دخل في دينهم قبل النسخ والتبديل اذا بذلوا الجزية وقال اخرون بل هي منسوخة باية القتال وانه يجب ان يدعى جميع الامم الى الدخول في الدين الحنيف دين الاسلام. فان ابى احد منهم الدخول فيه ولم ينقد له ان يبذل الجزية او او يعني اما ان يسلم او يبذل او يبذل الجزية قتل حتى يقتل وهذا معنى الاكراه. قال الله تعالى ستدعون الى قوم اولي بأس شديد. تقاتلونهم او يسلمون وقال تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلو عليهم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين وفي الصحيح عجب ربك من قوم يقادون الى الجنة في السلاسل يعني الاسارى الذين يقدم الذين يقدم بهم بلاد الاسلام في الوثائق في الوثائق الوثاق في الوثاق والاغلال والاكبال والقيود في الوثاق والاغلال والقيود والاكبال ثم بعد ذلك يسلمون وتصلح اعمالهم وسرائرهم فيكونون من اهل الجنة فاما الحديث الذي رواه الامام احمد حدثنا يحيى عن حميد عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل اسلم قال اني اجدني كارها. قال وان كنت كارها. فانه ثلاثي صحيح ولكن ليس ليس من هذا القبيل لان الكاره غير المكره كاره غير المكره في فرق بين كاره ومكره كاره بدون اكراه يدخل في الشيء او يأكل الشيء او يشرب الشيء لكن فيه تردد عنده ولكن المكره من يرغم على على هذا الفعل نعم ولكن ليس من هذا القبيل فانه لم يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم. على الاسلام بل دعا اليه فاخبره ان نفسه ليست قابلة له. بل هي كارهة فقال له اسلم وان كنت كاره فان الله سيرزقك حسن النية والاخلاص وقوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها والله سميع عليم اي من خلع الانداد والاوثان وما خلع من خلع من يكفر من خلق اي من خلع الانداد والاوثان وما يدعو اليه الشيطان من عبادة كل من عبادة كل ما يعبد من دون الله ووحد الله فعبده وحده. وشهد انه لا اله الا هو فقد استمسك بالعروة الوثقى اي فقد ثبت في امره واستقام على الطريق المثلى والصراط المستقيم لهاد الخيارات التي جاءت بها النصوص واما مع ذهب لا واذا كان في حال ظاعف ولا يمكن تطبيق الخيارات هذا شيء اخر ما هي بحالة يجرى له حكم ثابت انما تقدر بقدرها فيه والاصل انهم جاؤوا مكرهين وهذا هو في الاصل قيد بالسلاسل والاغلال ثم لما اسلم وصلحت نيته ودخل في الاسلام طائعا مختارا انتهت انتهى الاكراه والسلاسل انتهت نعم قال ابو القاسم البغوي حدثنا ابو رح البلدي قال حدثنا ابو الاحوص سلام ابن سليم عن ابي اسحاق عن حسان هو ابن فائد العبسي قال قال عمر رضي الله عنه ان الجبت السحر والطاغوت الشيطان وان الشجاعة والجبن غرائز ورائز تكون في الرجال يقاتل الشجاع عمن لا يعرف ويفر الجبان عن امه. وان كرم الرجل دينه وحسبه خلقه وان كان فارسيا او نبطيا وهكذا رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من حديث الثوري عن ابي اسحاق عن حسان بن فائد العبسي عن عمر فذكره يفر الجبان عن امه ويدافع الشجاع عمن لا يعرف جبن الشجاعة ليس مردها الى القرب والبعد او الى قوة البدن وضعفه هي غرائز في القلب تجده نظو الخلقة وقلبه قوي جريء يغلب من يزنه مرارا ممن ليس كذلك نعم ومعنى قوله في الطاغوت انه الشيطان قوي جدا فانه يشمل كل شر كان عليه اهل الجاهلية من عبادة الاوثان والتحاكم اليها والاستنفار بها وقوله فقد استمسك بالعروة الاثقال انفصام لها اي فقد استمسك من الدين باقوى سبب وشب ذلك بالعروة القوية التي لا تنفصم هي في نفسها محكمة مبرمة قوية وربطها قوي شديد ولهذا قال فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها الاية قال مجاهد العروة الوثقى يعني الايمان وقال السدي هو الاسلام وقال سعيد بن جبير والضحاك يعني لا اله الا الله وعن انس بن ما لك العروة الوثقى القرآن وعن سالم بن ابي الجعد قال هو الحب في الله والبغض في الله متقاربة ومردها الى شيء واحد وهذا من باختلاف التنوع الذي يذكره اهل العلم وكلها امثلة لهذه الكلمة قوله هو الحب في الله والبغض بالله لانه جاء بالحديث الصحيح اوثق عرى الايمان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله الحب في الله والبغض في الله من من الاستمساك بالعروة الوسقى ومن افرادها وهو اوثقها كما جاء في الحديث الصحيح نعم. وكل هذه الاقوال صحيحة ولا تنافي بينها وقال ابن وقال معاذ ابن جبل في قوله لا انفصام لها لا انقطاع لها دون دخول الجنة وقال مجاهد وسعيد ابن جبير فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ثم قرأ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وقال الامام احمد حدثنا اسحاق بن يوسف. في الاصل انه اذا استمسك بهذه العروة الوثقى التي لا تنفصم انه يثبت عليها لا لا يتركها ولا تنفصم بيده الا اذا تسبب في ذلك اذا كان هو السبب في ذلك الانسان اللي اه متعلق بشيء متين قوي ثابت راسخ ما دام مستمسكا بي ومتعلقا به ما ما يسقط لكن ان اطلقه سقط. ولذلك يقول ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. ما داموا مستمسكين بهذه العروة الوسقى لن يتغير عليهم شيء لكن ان اطلقوا هذه العروة وارسلوها ولم يستمسكوا بها فانه فان حاله سيتغير. بلا شك واحد من المشايخ رأى في النوم انه كأن حبلين من السماء ذليا الى الارض فاخذ احدهما باليمنى والثاني باليسرى وصعد بهما ثم صار واحد حابل واحد وهو معروف بلزوم السنة فالحبلان الكتاب والسنة ومردهما الى شيء واحد ردهما الى شيء واحد والله المستعان. نعم وقال الامام احمد حدثنا اسحاق بن يوسف قال حدثنا ابن عون عن محمد ابن قيس ابن عباد. عباد عن قيس عن محمد عن قيس ابن عباد محمد عن محمد عن قيس بن عباد قال كنت في المسجد فجاء رجل في وجهه اثر من خشوع فصلى ركعتين اوجز فيهما فقال القوم هذا رجل من اهل الجنة فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله فدخلت معه فحدثته فلما استأنس قلت له ان القوم لما دخلت المسجد قالوا كذا وكذا قال سبحان الله ما ينبغي لاحد ان يقول ما لا يعلم وساحدثك لما اني رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قصصتها عليه رأيتك اني في روضة خضراء قال ابن عون فذكر من حضرتها وسعتها وسطها عمود عمود حديد اسفله في الارض واعلاه في السماء في اعلى عروة في اعلاه في اعلاه عروة فقيل لي اصعد عليه وقلت لا استطيع فجاءني منصف قال ابن عون هو الوصيف فرفع ثيابي من خلفي فقال اصعد فصعدت حتى اخذت بالعروة فقال استمسك بالعروة فاستيقظت وانها لفي يدي فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه فقال اما الروضة فروضة الاسلام. واما العمود فعمود الاسلام. واما العروة فهي العروة الوثقى انت على الاسلام حتى تموت قال وهو عبدالله بن سلام اخرجاه في الصحيحين من حديث عبدالله ابن عون فقمت اليه واخرجه البخاري من وجه اخر عن محمد ابن سيرين به طريق اخرى وسياق اخر قال الامام احمد انبأنا حسن بن موسى وعثمان قال دفن حسن بن موسى وعفان نعم حدثنا حسن موسى وعفان انا وعثمان حسن موسى معروفة الاشياب نعم قال انبأنا حماد بن سلمة حدثنا انت عندك سنة ولا انا ولا وش؟ مكتوبة كتابة حدثنا حماد بن سلمة نعم عن عاصم ابن بهدلة عن المسيب ابن ابي النجود معروف قارئ مشهور نعم. عن المسيب بن رافع انخرشت ابن الحر قال قدمت المدينة فجلست الى اشيخة في مسجد او مشيخة ماشية اهو لانه هذا وهذا كله في النسخ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شيخ يتوكأ على عصا له فقال القوم من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا فقام خلف سارية فصلى ركعتين فقمت اليه فقلت له. قال بعض القوم كذا وكذا فقال الجنة لله يدخلها من يشاء واني رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا كأن رجلا اتاني فقال انطلق فذهبت معه فسلك بي منهجا عظيما فعرظت لي طريق عن يساري فاردت ان اسلكها. فقال انك لست من اهلها ثم عرضت لي طريق عن يميني فسلكتها حتى انتهيت الى جبل زلق فاخذ بيدي فزجل بي فاذا انا على ذروته فلم اتقار ولم اتماسك فاذا عمود حديد في ذروته حلقة حلقة من ذهب فاخذ بيدي فزجل بي حتى اخذت بالعروة فقال استمسك فقلت نعم. فضرب العمود برجله فاستمسكت بالعروة وقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رأيت خيرا اما المنهج العظيم فالمحشر واما الطريق التي عرضت عن يسارك فطريق اهل النار ولا من اهلها واما الطريق التي عرضت عن يمينك فطريق اهل الجنة واما الجبل الزلق فمنزل الشهداء. واما العروة التي استمسكت بها فعروة الاسلام فاستمسك بها حتى تموت قال فانما ارجو ان اكون من اهل الجنة قال واذا هو عبدالله بن سلام وهكذا رواه النسائي عن احمد بن سليمان بن عفان وابن ماجة عن عفان احمد بن سليمان عن عفان عن احمد بن سليمان عن عفان وابن ماجة عن ابي بكر بن ابي شيبة عن الحسن ابن موسى الاشيب كلاهما عن حماد بن سلمة به نحوه واخرجه مسلم في صحيحه من حديث الاعمش عن سليمان ابن مسهر. مسهر عن سليمان ابن مسهر لكن مشعر بالعين وهذا مسهر عن خراشة بن الحر الهزاري به قوله تعالى سلام مذكور من المشهود لهم بالجنة وجاءت فيه احاديث رضي الله عنه. نعم قوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. اولئك اصحاب هم فيها خالدون يخبر تعالى انه يهدي من اتبع رضوانه سبل السلام فيخرج عباده المؤمنين من ظلمات الكفر والشك والريب الى نور الحق الواضح الجليل المبين السهل المنير وان الكافرين انما وليهم الشيطان يزين لهم ما فيه يزين لهم ما هم فيه من الجهالات والضلالات ويخرجونهم ويحيدون بهم عن طريق الحق الى الكفر والافك اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ولهذا وحد تعالى لهو النور وجمع الظلمات لان الحق واحد والكفر اجناس كثيرة وكلها باطلة كما قال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وقال تعالى وجعل الظلمات والنور وقال تعالى عن اليمين والشمال الى غير ذلك من الايات التي في لفظها اشعار بتفرد الحق. وانتشار الباطل وتفرده وتشعب. تفرقه تفرقه وانتشار الباطل وتفرقه وتشعبه جاء في قول الله جل وعلا يهدي به من اتبع رضوانه سبل السلام يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام فهل في هذه الاية ما يعارض ما ذكر نعم السبيل الواحد هذا السبيل الواحد الشريعة الواحدة لها شرائع فبالنظر الى الشرائع شرائع هذه الملة الواحدة بالنظر الى شرائعها تجمع السبل وكل سبيل من هذه السبل من شرائع هذا السبيل الاعم يوصل فالصلاة سبيل موصل الى الجنة والصيام سبيل موصل الى الجنة وله باب يدخل الجنة وهكذا شرائع الاسلام هي في حقيقتها سبل متفرعة عن السبيل الاعم نعم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا علي ابن ميسرة قال حدثنا عبد العزيز ابن ابي عثمان عن موسى بن عبيدة عن ايوب بن خالد موسى بن عبيدة الربذي مظاعف عند جمهور اهل العلم نعم قال يبعث اهل الاهواء او قال تبعث اهل الفتن فمن كان هواه الايمان كانت فتنته بيضاء مضيئة ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة ثم قرأ هذه الاية الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون صلي وسلم على عبدك ورسولك اتم الصلاة قائمة لا لا في الحديث الخبر الذي فتح له باب الى الشمال فقيل له لا تسلكه لانه الطريق الى النار ثم فتح له باب او طريق الى اليمين وسلكه فاداه الى الجنة وش يقول اليمين مفرد والشمائل فاليمين في الاصل بالخير والشمائل في الاصل وفي ظدهم نعم قوله تعالى الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب. فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين هذا الذي حاج ابراهيم في ربه هو ملك بابل نمرود بن كنعان ابن كوش ابن سام ابن نوح ويقال نمرود بن فالخ بن عابر ابن شالخ ابن ارفخشذ ابن سام ابن نوح والاول قول مجاهد وغيره قال مجاهد وملك الدنيا مشارقها ومغاربها اربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان ابن داوود وذو القرنين والكافران نمرود وبخت مصر والله اعلم نعم تاريخية فقط تاريخية والا لو توقع فعليها فهم كلام الله لثبتت بنصوص صحيحة وادام الامر كله من قول عن اهل الكتاب ولا فيه شيء يثبت في ديننا فهي مجرد اه معرفة تاريخية لا قيمة لها ولذلك لا يظر الاختلاف لا يضر الاختلاف والد ابراهيم المنصوص عليه في القرآن انه هاجر والتواريخ كثير منها واكثرها تقول ان ازر عمه وابوه ما ذكر هنا ما ذكر في في التواريخ مثل هذه في تاريخ الطبري وفي تاريخ ابن الاثير وابن كثير يقررون والمسعودي وغيرهم يقررون انه ما هو بابو هازارد وانما هو عمه يذكرون اسم مثل هذه من مثل هذه الاسماء تارح او تاريخ المقصود ان ان ان هذه الاشياء تذكر على انها تاريخية فاذا عارضت ما عندنا من الصحيح لم نلتفت اليها ثم قرر عندنا في كتاب الله جل وعلا ان ازر هو ابو ابراهيم وقد يطلق على العم اب من باب التجوز وما دام نص عليه انه ابوه فهو ابوه ولا يعارض ذلك الا بنص صحيح يعني لو بين في السنة انه انه ازر عمه في الاخبار التي هي من باب الخبر القطعي تنزل منزلة الرؤية بالبصر كأنه رأى كما في نظائره من قوله جل وعلا ان تركه ربك باصحاب الفيل ان تراك ربك بعاد فاذا كان الخبر صحيح مقطوع به وكأنه مرئي ومن هذا قوله عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده يعني اذا ثبت بصحيح طريق صحيح ان هناك منكر تعين عليك انكاره ولو لم تره بعينك ان كنت من اهل القدرة وروج في الايام الاخيرة انه لا ينكر الا من رأى بعينه الكلام مو بصحيح الله جل وعلا يقول لنبيه الم ترك بما فعل ربك باصحاب الفيل هل رأى ما فعل به اصحاب الفيل ارى وابعد من ذلك المتر كيف فعل ربك بعاد هو مولد سنة الفيل عليه الصلاة والسلام فما رأى شيئا من ذلك لكن ثبت عنده بخبر الله جل وعلا الذي في حكم المشاهد في القطعية صوموا لرؤيته. لان هذا السياق يدل على ان الرؤية لا تلزم كل احد رؤية ليست مطلوبة من كل احد فاذا رآه بعضكم فاذا رآه بعضكم فالرؤيا من من في سياق تختلف عنها في السياق ما نقول انه رآه ومثل قريب منه لانه اذا ثبت بدليل قطعي بطريق صحيح ان هناك منكر وسمع الجميع بصحة هذا الخبر يلزمهم يلزمهم منكر كأنهم رؤوا كلهم فهو مثل الرؤية في الصوم نعم وذلك انه انكر ان يكون ثم اله غيره. كما قال بعده فرعون لملأه ما علمت لكم من اله غيري وما حمله على هذا الطغيان والكفر الغليظ والمعاندة الشديدة الا تجبره وطول مدته في الملك وذلك انه يقال انه مكث انه انه مكث اربع مئة سنة في ملكه ولهذا قال ان اتاه الله الملك وكان طلب من ابراهيم دليلا على وجود الرب الذي يدعو اليه فقال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت اي انما الدليل على وجوده حدوث هذه الاشياء المشاهدة بعد عدمها. وعدمها بعد وجود وهذا دليل على وجود الفاعل المختار ضرورة لانها لم تحدث بنفسها فلا بد لها من موجد اوجدها وهو الرب الذي ادعو الى عبادته وحده لا شريك له فعند ذلك قال المحاج وهو النمرود انا احيي واميت قال قتادة ومحمد بن اسحاق والسدي وغيره هذا ظاهر انه يميت ويعفو ويزعم انه احياه يحكم عليه بالقتل ثم يعفو عنه وكل هذا تابع لارادة الله جل وعلا فلو اراد القتل له ما نفع ولو عفا عنه ولو اراد للاول الحياة ما استطاع ان يبتلى وان يقتله مهما بذل ومهما فعل لكن كونه يعفو ويقول انا احيي هل هذه حياة ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا يعني تسبب في حياتها وبقائها لكن هل يستطيع ان ان يحيي من فارقت روحه جسده بالفعل هل يستطيع لا يستطيع وهذا هو المراد من الاحياء والاماثة نعم قال قتادة ومحمد اولو اسحاق والسدي وغير واحد وذلك اني اوتى بالرجلين قد استحقا القتل. فامر بقتل احدهما فيقتل. وابر بالعفو عن الاخر فلا يقتل فذلك معنى الاحياء والاماتة والظاهر والله اعلم انه ما اراد هذا لانه ليس جوابا لما قال ابراهيم ولا في معناه لانه غير مانع لوجود الصانع وانما اراد ان يدعي لنفسه هذا المقام عنادا ومكابرة ويوهم انه الفاعل لذلك. وانه هو الذي يحيي ويميت كما اقتضى به فرعون في قومه في قوله ما علمت لكم من اله غيري ولهذا قال له ابراهيم لما ادعى هذه المكابرة فان الله يأتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب. اذا كان يستطيع التلبيس على غوغاء الناس في الطلب الاول فهل يستطيع ذلك في الطلب الثاني ما يستطيع ولذلك قال فان الله يأتي بالشمس من فبهت الذي كفر. ما في جواب لا يستطيع ان يعاند ويكابر ويجيب عن مثل هذا نعم اي اذا كنت كما تدعي من انك تحيي وتميت. فالذي يحيي ويميت هو الذي يتصرف في الوجود في خلق ذواته وتسخيره لخلق ذراته ثم في خلق ذراته وتسخير كواكبه وحركاته فهذه الشمس تبدو كل يوم من المشرق. فان كنت الها كما ادعيت تحيي وتميت. فات بها من فلما علم عجزه وانقطاعه وانه لا يقدر على المكابرة في هذا المقام بوهيت اي اخرس فلا يتكلم. وقامت عليه الحجة قال الله تعالى والله لا يهدي القوم الظالمين اي لا يلهبهم حجة ولا برهانا بل حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد وهذا التنزيل على هذا المعنى احسن مما ذكره كثير من المنطقيين ان عدول ابراهيم عن المقام الاول الى المقام الثاني انتقال من دليل الى اوضح منه ومنهم من قد يطلق عبارة ردية ولا رضية رضية ومنهم من قد يطلق عبارة ردية وليس كما قالوه بل المقام الاول يكون كالمقدمة للثاني. ويبين بطلان ما ادعاه نمرود في الاول والثاني ولله الحمد والمنة وقد ذكر السدي ان هذه المناظرة كانت بين ابراهيم ونمرود بعد خروج ابراهيم من النار لم يكن اجتمع بالملك الا في ذلك اليوم فجرت بينهما هذه المناظرة وروى عبدالرزاق عن معمر عن زيد بن اسلم ان النمرود كان عنده طعام. وكان الناس يفدون اليه الميرة فوفد ابراهيم في جملة من وفد للميرة فكان بينهما هذه المناظرة ولم يعطي ابراهيم من الطعام كما اعطى الناس بل خرج وليس معه شيء من الطعام فلما قرب من اهله عمد الى كثير من التراب فملأ منه عدليه وقال اشغل اهلي عني اذا قدمت عليهم فلما قدم وضع رحاله وجاء فاتكأ فنام فقامت امرأته سارة الى العدلين فوجدتهما ملآنين طعاما طيبا فعمل الطعام فلما استيقظ ابراهيم وجد الذي قد اصلحوه فقال انى لك هذا قالت من الذي جئت به فعرف انه رزق رزقهم الله عز وجل قال زيد ابن اسلم وبعث الله الى ذلك الملك الجبار ملكا يأمره بالايمان بالله فابى عليه ثم دعاه الثانية فابى ثم الثالثة فابى قال اجمع جموعك واجمع جوعي فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس. وارسل الله عليهم بابا من البعوض لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فاكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظامهم ومن بادية ودخلت ودخلت واحدة منها في منخري الملك فمكثت في منخري الملك اربع مئة سنة عذبه الله بها فكان يضرب برأسه بالمرازب في هذه المدة حتى اهلكه الله بها اقرب الناس اليه كما ذكر في التواريخ واحبهم اليه من هو اقوى ضربا لرأسه نسأل الله العافية نسأل الله العافية نعوذ بالله من غضبه. ها هذا التاريخ عند المؤرخين هذا كلام المؤرخين بعضهم يذكر من المبالغات ما مثل ما ذكر والان ها شو وش بقى ها؟ هي العطية لا المرها الطعام الطعام كم باقي لا خلاص الاختبارات