بغزوة الفرقان يوم بدر نعم على توجيه ترى لا لا عنده الف عنده الف ومحتاج الى ضعفيها الفين تكون المجموع ثلاثة. طيب سياق الاية هذا ما وراه قال يرونهم مثل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب يخبر تعالى عن الكفار بانهم وقود النار يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار وليس ما اوتوا رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابهم اجمعين اما بعد يقول المؤلف رحمه الله تعالى يخبر تعالى عن الكفار بانهم وقود النار لان النار نسأل الله السلامة والعافية وقودها الناس والحجارة وقودها الناس والحجارة وقد اعدت لهم للكافرين نسأل الله العافية واما ما يهتمون به ويولونه عنايتهم في هذه الدنيا من الاموال والاولاد بحيث تشغلهم عن طاعة الله وما يقربهم الى الله فان هذه لن تغني عنهم شيئا كما سيأتي نعم. الاموال والاولاد بنافع لهم عند الله ولا بمنجيهم من عذابه واليم عقابه. كما قال تعالى ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا. وتزهق انفسهم وهم كافرون وقال تعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأوى هم جهنم وبئس المهاد وقال له هذه الدنيا الفانية لا تزن عند الله شيئا ولو كانت تزن الجناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء فاذا نظر المسلم الى واقع الناس وما يعيشونه يجد ان الكفار يتنعمون في هذه الدنيا اكثر مما يتنعم به كثير ممن امن بالله واليوم الاخر. لهذا السبب انها لا تزن عند الله جناح بعوضة ولا ولا تعادل شيء من نعيم الاخرة وقد جاء في الخبر انه يؤتى بانعم الناس في الدنيا فيغمس غمسة في النار فيقال له هل رأيت نعيما قط؟ فيقول لا ويؤتى باشدهم بؤسا فيغمس غمسة من المؤمنين فيغمس غمسة في الجنة فيقال هل مرك بك بؤس قط؟ ويقول لا والله دنيا ليست بشيء بالنسبة للاخرة والدنيا متاع فلا ينبغي ان تكون هي الهم وانما ينبغي ان يكون بل يجب ان يكون الهم الاخرة والاخرة موصلة الى الدار الاخرة وادى للدنيا موصلة دنيا موصلة الى الدار الاخرة. ولذا جاء الامر بعدم نسيان النصيب المبلغ للمؤمن في هذه الدنيا الى الاخرة ليست هي الهدف والانسان الجن والانس انما خلقوا ليعبدوا الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالهدف من الوجود هو عبادة الله جل وعلا. والله المستعان. نعم وقال ها هنا ان الذين كفروا اي بايات الله وكذبوا رسله وخالفوا كتابه ولم بوحيه الى انبيائه لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار اي حطبها الذي تسجر به وتوقد به كقوله انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابن ابي مريم قال حدثنا ابن لهيعة قال اخبرني ابن الهاد عن هند بنت الحارث عن ام الفضل ام عبد الله ابن عباس قالت بينما نحن بمكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فنادى هل بلغت؟ اللهم هل بلغت ثلاثا فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال نعم ثم اصبح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليظهرن الاسلام حتى يرد الكفر الى مواطنه ولا تخوضن البحار بالاسلام ولا يأتين وليأتين على الناس زمان يتعلمون القرآن ويقرأونه ثم يقولون قد قرأنا وعلمنا فمن هذا الذي هو خير منا فهل في اولئك من خير قالوا يا رسول الله فمن اولئك قال اولئك منكم واولئك هم وقود النار وكذا رأيته بهذا اللفظ وقد رواه ابن مردويه من حديث يزيد ابن عبد الله ابن الهاد عنهد الهند بنت الحارث امرأة عبدالله بن شداد عن ام الفضل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة بمكة فقال هل بلغت يقولها ثلاثا فقام عمر بن الخطاب وكان اوها فقال اللهم نعم وحرصت وجاهدت ونصحت فاصبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليظهرن الايمان حتى يرد الكفر الى بواطنه ولا يخوضن وليخوضن رجال البحار بالاسلام وليأتين على الناس زمان يقرأون القرآن فيقرأونه ويعلمونه فيقولون قد قرأنا وقد علمنا فمن هذا الذي هو خير منا فما في اولئك من خير قالوا يا رسول الله فمن اولئك؟ قال اولئك منكم واولئك هم وقود النار ثم ظاهر ظاهر من من كلامهم انهم تعلموا وقرأوا ليقال لانهم سألوا من افضل منا ومن خير منا ليقال انتم انتم خير الناس وانتم افضل الناس والخبر بطريقيه ضعيف بلا شك والاول فيه ابن الهيئة والثاني فيه هند هذه مجهولة. وعلى كل حال الواقع يشهد بهذا ولما وجدت هذه الالات وصرنا ننظر الى القراء وهم يقرأون وبعضهم يتصرف ويتحرك بحركات ويمطط ويمد مدود ما انزل الله بها من سلطان تجزم بانهم هم الذين جاء القوم الحديث بانهم لا يجاؤوا السراقيهم ولذلك تجد في افعالهم ما يناقض تعاليم الاسلام تجد الواحد حليق حتى ذكر عن بعضهم عن بعضهم انه يستعمل من انواع المخدرات للقراء والله المستعان. من ذكر هذا لانهم اخذوه سلعة يتكسبون به يحضرون به المآتم ويقرأون على الاموات وهكذا ما تعلموه للعلم به والاتعاظ به والادكار باياته ومواعظه عندما اخذوه ليتجروا به. وهؤلاء نسأل الله لهم شرار الناس. نسأل الله ومن يكن ليقول الناس يطلبه اخسر بصفقته في موقف الندم تعلموا ليقال قرأوا القرآن ليقال قرا مقدمون في المجالس لكن اذا كانت هذه هي الغاية فهي غاية في حقيقتها مرة ولا تغني عن صاحبها شيئا والعيش على العامية المحظة خير من عيش هؤلاء كما قال الحافظ الذهبي في ترجمة ابن عربي والله ان العيش خلف اذناب البقر خير من علم ابن عربي وامثاله الذي لا يوصلك الى مرضاة الله والى جاناته ونعيمه ليس بعلم حقيقة. فالذي يعصي الله يعصي الله جل وعلا وان تعلم وقيل عالم وان كسب المجالس والمناصب ان هذا في ويعصي الله مع ذلك هو في حقيقته جاهل وليس بعالم انما العلم ما نفع وهذا علم ظار نعم اللي يقرأ القرآن على على الوجه المعروف عند اهل العلم وعند اهل القرآن هذا مطلوب ولذلك يقول شيخ الاسلام قراءة القرآن على الوجه المأمور به على الوجه المأمور به مأمور بالترتيل ومأمور بالتدبر الذي يقرأ على هذا الوجه هذه هي القراءة النافعة لانها تورث القلب من العلم والايمان وطمأنينة النفس مثل هذا لا يدركه الا من فعله لكن انظر ترى افتح على القنوات القرآن ومواقع هؤلاء القراء وشوفوا ايش يسوون كيف يتصرفون وفي حركاتهم في ايديهم وفي وجوههم شيء ما يفعله احد وايضا الاصوات من حولهم تسمعها ويغترون بهذه الاصوات والله المستعان مثل المشجعين الكورة مثل بدهم يشجعونه ولا شك ان ان سماع كلام الله اقرؤه لكن ما هو بعلى الطريقة المذمومة اقرأوه على على طريقة الطريقة المحمودة لكنه في قلبه نفاق فهو ينتفع بقراءته ولو لم ينتفع بها هو لكنه يقرأ على الطريقة المشروعة هؤلاء يقرأون طرق محدثة ومقامات ما انزل الله بها من سلطان قطعون الايات والكلمات مثل تقطيع الشعر نسأل الله العافية يعني عن جزيرة العرب يخرج ايه ومع ذلك حصل هذا ثم حصل في الامة ما حصل من النقص كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام وهل بعد هذا بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن نعم ثم رواه من طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن ابراهيم عن بنت الهادي عن عن العباس بن عبد المطلب بنحوه. وهذا الطريق في موسى بن عبيدة مظاعف عند اهل العلم نعم موسى بن عبيدة الربذي نعم وقوله تعالى كدأب ال فرعون قال الضحاك عن ابن عباس كصنيع ال فرعون وكذا روي عن عكرمة ومجاهد وابي مالك والظحاك وغير واحد ومنهم من يقول كسنة ال فرعون وكفعل ال فرعون وكشفه ال فرعون عادة ال فرعون وطريقتهم نعم والالفاظ متقاربة ودأبه بالتسكين والتحريك كنهر ونهر هو الصنيع والحال والشأن والامر والعادة كما يقال لا يزال هذا دأبي ودأبك. وقال امرؤ القيس وقوفا بها صحبي علي مطي علي مطيهم يقولون لا تأسف اسا وتجملي كذابك من ام الحويرث قبلها وجارتها ام الرباب بمأسل يعني عندنا لا تهلك مم شو يلا مكتوبة ويقول في زاي لا تأسف كانت ان كان في الازهرية فهو الثابت يقينا عن ابن كثير يقولون لا تهلك ويقول في المخطوطة لا تأسف والمثبت من ديوانه من ديوان امريء القيس لان طبعة الشعب مأخوذة من الازهرية نعم والمعنى كعادتك في ام الحويرس حين اهلكت نفسك في حبها وبكيت دارها ورسمها والمعنى في الاية ان الكافرين لا تغني عنهم الاموال ولا الاولاد بل يهلكون ويعذبون كما جرى لال فرعون ومن قبلهم من المكذبين للرسل فيما جاءوا به من ايات الله وحججه كدا بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم. والله تديد العقاب شلون عاد الاية من جديد حاضر وحججه والله شديد العقاب اي شديد الاخذ ها الاية مضى تفسيرها وانتهت هم قبل جزء في البداية عن اياته وحججه والله شديد العقاب اقصد في في بداية الكلام ما جاب الا جزء من الاية. كذا ابي ال فرعون يأتي بما يحتاج اليه من في التفسير والله شديد العقاب اي شديد الاخذ عليم العذاب مم عاد الاية كاملة عندكم ما يحتاج الى اعادتها لانه لن يفسر الا هذه الجملة نعم. والله شديد العقاب اي شديد الاخذ اليم العذاب. لا يمتنع منه احد ولا يفوته شيء بل هو الفعال لما يريد الذي قد غلب كل شيء وذل له كل شيء. لا اله غيره ولا رب سواه قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد. قد كان لكم اية توفي فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين. والله يؤيد بنصره من يشاء. ان في ذلك عبرة لاولي الابصار. يقول تعالى قل يا محمد للكافرين ستغلبون اي في الدنيا وتحشرون اي يوم القيامة الى انما وبئس المهاد وقد ذكر محمد بن اسحاق بن يسار عن عاصم بن عمر ابن قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصاب من اهل بدرما من اهل بدر ما اصاب ورجع الى مدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال يا معشر يهود اسلموا قبل ان يصيبكم الله بما اصاب قريشا فقالوا يا محمد لا يغرنك من نفسك ان قتلت نفرا من قريش كانوا اغمارا لا يعرفون القتال انك والله لو قاتلتنا لعرفت انا نحن الناس وانك لن تلقى مثلنا فانزل الله في ذلك قوله قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد الى قوله لعبرة لاولي الابصار وقد رواهم محمد بن اسحاق ايضا عن محمد بن ابي محمد عن سعيد او او عكرمة عن ابن عباس فذكره. ولهذا قال تعالى قد كان لكم اية اي قد كان لكم ايها اليهود ايها اليهود القائلون ما قلتم اية اي دلالة على ان الله معز دينه. وناصر رسوله ومظهر كلمته ومعلن امره في فئتين اي طائفتين التقتا اي للقتال فئة تقاتل في سبيل الله وهم المسلمون واخرى كافرة وهم مشركوا قريش يوم بدر وقوله يرونهم مثليهم رأي العين قال بعض العلماء فيما حكاه ابن جرير يرى المشركون يوم بدر ان المسلمين مثليهم في العدد رأي اعينهم اي جعل الله ذلك فيما رأوه سببا لنصرة الاسلام عليهم وهذا لا اشكال عليه الا من جهة واحدة وهي ان المشركين بعثوا عمير بن سعد يومئذ قبل القتال يحرز لهم المسلمين فاخبرهم بانهم ثلاثمائة يزيدون او ينقصون وهكذا كان الامر كانوا ثلاثمائة عمير العمر عمر عمير بن سعد هذا عمر في يرونهم مثليهم رأي العين وهذا على القول الاول ان الكفار رأوا المسلمين مثليهم من اجل ان يقع الخوف والهلع في قلوبهم فتضعف قواهم وينتصر المسلمون عليهم والقول الثاني ان المسلمين رأوا الكفار مثليهم رأي العين وهم في الحقيقة الامر ثلاثة امثالهم وهم ثلاثة امثالهم ليتجلد المسلمون ويتشجعوا ويقدموا على القتال لانه حرم عليهم الفرار ولا مفر من من المواجهة مع اعتمادهم وثقتهم بالله جل وعلا ومع ما امدهم به من الملائكة فحصل ما حصل. نعم وهكذا كان الامر كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ثم لما وقع القتال امدهم الله بالف من خواص الملائكة وسادات وسادتي وساداتهم والقول الثاني ان المعنى في قوله تعالى يرونهم مثليهم رأي العين اي ترى الفئة المسلمة الفئة الكافرة مثليهم اي ظعفيهم في العدد ومع هذا نصرهم الله عليهم وهذا لا اشكال فيه على ما رواه العوفي عن ابن عباس ان المؤمنين كانوا يوم بدر ثلاث مئة ثلاثة عشر رجلا. والمشركين في كون في في العدد في الواقع ثلاث مئة ثلاث عشر واولئك كانوا الف يعني ثلاثة امثالهم ثلاثة امثالهم من هذه الوجهة اه ورد اشكال واجيب عنه نعم. والمشركين كانوا ست مئة وستة وعشرين رجلا. وكان القول مأخوذ من ظاهر هذه الاية. نعم ان هذا العدد ست مئة وستة وعشرين لما قال مثليهم الثلاث مئة وثلاثة عشر مثلاهم كم ست مئة وستة وعشرين القول مأخوذ من الاية. مستنده الاية ولكن الواقع انهم الف بين تسع مئة والالف كما سيأتي. نعم ولكنه خلاف المشهور عند اهل التواريخ والسير وايام الناس وخلاف المعروف عند الجمهور من ان المشركين كانوا ما بين تسعمائة الى الف كما رواه محمد بن اسحاق عن يزيد ابن رومان عن عروة ابن الزبير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأل ذلك الاسود لبني الحجاج عن عدة قريش. قال كثير قال كم ينحرون كل يوم قال يوما تسعة ويوما عشرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم القوم ما بين التسعمائة الى الالف وروى ابو اسحاق السبيعي عن حارثة عن علي رضي الله عنه قال كانوا الفا وكذا قال ابن مسعود والمشهور انهم كانوا ما بين التسعمائة الى الالف وعلى كل تقدير كانوا ثلاثة امثال المسلمين وعلى هذا فيشكل هذا القول والله اعلم لكن وجه ابن جرير هذا وجعله صحيحا كما تقول عندي الف وانا محتاج الى مثليها لتضمها الى الالف فتكون ثلاثة الاف يعني ثلاثة اظعاف نعم وتكون محتاجا الى ثلاثة الاف. كذا قال وعلى هذا فلا اشكال لكن بقي سؤال اخر وهو وارد على القولين وهو ان يقال ما الجمع بين هذه الاية وبين قوله تعالى في قصة بدر واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا. ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا نعم فالجواب ان هذا كل طائفة ترى الطائفة المقابلة قليلة من اجل نتشجع كل طائفة تتشجع وتقدم على القتال تشجع وتقدم على القتال لكن لو انحازت طائفة وهربت ونكست ما صار في قتال وحصل ما حصل من الخير لهذه الامة تبادل الذهن ما يبقى اصلا بالاضافة الى عددهم. الى عددهم لا من توجيهات والترجيحات نعم تحتاج الى مثل هذا التكلف نعم فالجواب ان هذا كان في حالة والاخر كان في حالة اخرى كما قال السدي عن مرة الطيب عن ابن مسعود في قوله تعالى قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين قال هذا يوم بدر قال عبدالله بن مسعود وقد نظرنا الى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا ثم نظرنا اليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلا واحدا وذلك قولهم تعالى وذلك قوله تعالى واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا. ويقللكم في اعينهم. الاية وقال ابو اسحاق عن ابي عبيدة عن عبدالله بن مسعود قال لقد قللوا في اعيننا حتى قلت لرجل الى جنبي تراهم سبعين قال اراهم مئة قال فاسرنا رجلا منهم فقلنا كم كنتم؟ قالوا قال الفا عندما عاين كل من الفريقين الاخر رأى المسلمون المشركين مثليهم اي اكثر منهم بالظعف اي اكثر منهم بالظعف ليتوكلوا ويتوجهوا ويطلبوا الاعانة من ربهم عز وجل. ورأى المشركون المؤمنين كذلك ليحصل لهم الرعب والخوف والجزع والهلع ثم لما حصل المصاف والتقى الفريقان قلل الله هؤلاء في اعين هؤلاء وهؤلاء في اعين هؤلاء ليقدم كل منهما على الاخر ليقضي الله امرا كان مفعولا اي ليفرق بين الحق والباطل في ظهر كلمة الايمان على الكفر والطغيان ويعز المؤمنين ويذل الكافرين. كما قال تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة اتصاف والمصافحة والتصفح ما وقال ها هنا والله يؤيد بنصره من يشاء. ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار اي ان في ذلك لمعتبر لمن له بصيرة وفهم يهتدي به الى الى حكمة الله وافعاله وافعاله وقدره الجاري بنصر عباده المؤمنين في هذه الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد قوله تعالى نعم اغمار يعني من عامي الناس اللي ما يعرفون شي ولا ولا تفطنوا للامور ولا لانهم مشركون لا يقرأون ولا يكتبون ولا اليهود والنصارى اهل الكتاب يترفعون عليهم لانهم عندهم علم وعندهم اخبار من سابقيهم ورثوها من من ابائهم واجدادهم المشركون ما عندهم كما تقارن بين متعلم وعامي فهم بالنسبة لهم عوام نعم قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والبنين والقناطير المقنطرة من والفظة والخيل المسومة والانعام والحرث. ذلك متاع الحياة الدنيا. والله عنده حسن قل اانبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد يخبر تعالى عما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من انواع الملاذ من النساء والبنين فبدأ بالنساء لان الفتنة بهن اشد كما ثبت في صحيح انه صلى في صحيح مسلم لكن عندنا في الصحيح وما ثبت في الصحيح والمراد صحيح مسلم مم في الصحيح ان صحيح البخاري كما بالنكاح ورواه مسلم في صحيحه بكتاب الرقاق نعم لكن الصواب في الصحيح ليشمل البخاري يشمل مسلم كما ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء فاما اذا كان القصد بهن الاعفاف وكثرة الاولاد فاما اذا كان القصد بهن الاعفاف وكثرة الاولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه. مندوب اليه كما وردت الاحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه وان خير هذه الامة من كان اكثرها نساء وقوله صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة بالنظر اليها سرته وان امرها اطاعته. وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله وقوله في الحديث الاخر حبب الي النساء والطيب. وجعلت قرة عيني في الصلاة وقالت عائشة رضي الله عنها لم يكن شيء احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء الا الخيل وفي رواية من الخيل الا النساء وحب البنين الرواية الثانية اقرب لهذا الحديث الصحيح حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة وحب البنين وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة فهو داخل في هذا وتارة يكون لتكثير النسل تكسير امة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يعبد الله وحده لا شريك له فهذا محمود ممدوح كما ثبت في الحديث تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة وحب كذلك تارة يكون للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء والتجبر على الفقراء فهذا وتارة يكون للنفقة في القربات وصلة الارحام والقرابات ووجوه البر والطاعات فهذا ممدوح محمود شرعا اللهم صل الله اكبر كل ما يستعان به على طاعة الله وما يقرب اليه من الوسائل والاسباب المباحة ممدوح والوسائل لها احكام الغايات والمقاصد وما كان على خلاف ذلك فهو مذموم اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد النساء لا شك انها او المرأة خير ما يعين الانسان تسليم المرأة الصالحة على امه دينه ودنياه فهو يحبها لما يستمتع بها ولما تعينه عليه من تحصيل امور دينه وتحصين نفسه واعانته على نوائب حياته ففوائد النساء ما تعد ولما تنجبه من الاولاد يكون عونا له وزينة له في حياته واعانة له على ما يحتاج من وجوه نعم وقد اختلف المفسرون في مقدار القنطار على اقوال وحاصلها انه المال الجزيل كما قاله الظحاك وغيره وقيل الف دينار وقيل الف ومئتا دينار وقيل اثنا عشر الفا وقيل اربعون الفا وقيل ستون الفا وقيل سبعون الفا وقيل ثمانون الفا وقيل غير ذلك وقد قال الامام احمد حدثنا عبد الصمد قال حدثنا حماد عن عاصم عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القنطار اثنى عشر الف اوقية كل اوقية خير مما بين السماء الى الارض وقد رواه ابن ماجة عن ابي بكر ابن ابي شيبة عن عبدالصمد ابن عبدالوارث عن حماد ابن سلمة في هذا الخبر اثنى عشر الف اوقية. كل اوقية خير مما بين السماء والارض شو المقصود بهذا هانتوما المقصود ان المال كل اوقية منه خير مما بين السماء والارض او ان هذا من الاعمال المقدرة بالقنطار من الاعمال الصالحة المقدرة بالقنطار اما مجرد كونه مال ويبلغ هذا المقدار وكل جزء منه خير مما في السماء والارض لا يكون خيرا الا اذا كان طاعة لله جل وعلا كما جاء في الصلاة على الجنازة صلى على جنازة فله قيراط تبعه فله قيراط عن والقيراط مثل الجبل العظيم يعني من الثواب والاجر يعني قنطار من الثواب والاجر او المال الذي يتوصل به الى ذلك انما هو مجرد مال اثنى عشر الف اوقية كل اوقية خير من بين السماء خير هذا المعنى لا شك انه غير مقصود اذا كان المال بهذا المقدار كل جزء منه خير مما في السماء والارض هذا غير مقصود بلا شك لان المال اذا لم يستعمل فيما يقرب الى الله جل وعلا صار وبال على صاحبه نعم ها شو صوت احدكم هم في الجنة خير مما في الدنيا وما فيها ها لا لا انا اقول تبي مثله طيب قنطار فيها دراهم فيها قناطير مقنطرة من الذهب والفضة في الجنة لا لا هو كأنه قيل في عمل من الاعمال الصالحة قنطار والقنطار اثنى عشر الف وهكذا مثل ما جاء في الصلاة على الجنازة وانه قيراط فيها اسواق لكن بدون دراهم ما تبيع ولا تشتري خذ ما تريد ها فله قيراطان لا لا مع الصلاة واحد للصلاة واحد الاتباع نعم وقد رواه ابن جرير عن بندار عن ابن مهدي عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن ابي صالح عن ابي هريرة موقوفا قيراط لا انا اقول تقدير العمل الصالح بالقيراط فهنا يقدر عمل صالح بالقنطار نعم عن ابي صالح عن ابي هريرة موقوفا وهذا اصح وهكذا رواه ابن جرير عن معاذ ابن جبل وابن عمر وحكاه ابن ابي حاتم عن ابي هريرة وابي الدرداء انهم قالوا القنطار الف ومئتا اوقية ثم قال ابن جرير رحمه الله حدثنا زكريا ابن يحيى ظرير قال حدثنا شبابة شبابة. شبابة قال حدثنا مخلد بن عبدالواحد عن علي بن زيد عن عطاء بن ابي ميمونة عن زر بن حبيش عن ابي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القنطار الفأوقية ومئتا اوقية وهذا حديث منكر ايضا والاقرب ان يكون موقوفا على ابي ابن كعب كغيره من الصحابة وقد روى ابن مردويه من طريق بوسم لا يأتي الخلاف بهذا التباين اما ان يكون اثنا عشر الف اوقية او الف ومئة اوقية ويصدر من شخص واحد مثل النبي عليه الصلاة والسلام الا ان امكن حمل الالف حمل الالف والمائتين على الذهب وحمل اثنعشر الف على الفضة حينئذ يتقارب القولان نعم. وقد روى ابن مردويه من حديث موسى ابن عبيدة الربدي عن محمد ابن عن محمد ابن ابراهيم ان يحنسب يحنس. ان يحنس ابي موسى عن ام الدرداء عن ابي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ مائة اية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة اية الى الف اصبح له قنطار من اجر عند الله. القنطار منه مثل الجبل العظيم من الثواب والاجر يحن نفسه اي بالسين بالسين لا لا لا بالصين وعلى كل حال الخبر في موسى بن عبيد الربذي تقدم الكلام فيه مرارا وانه ضعيف نعم يعني مقرها مئة هذا له ثواب ولم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة الى الف او مئتين شلون قرأ مئة هلال وسبق الكلام على من قرأ مئة من قرأ مئة اية يعني قرأ مئة اية لم يكن من الغافلين. ثم قرأ من المئة الى الالف بعد المئة الاولى يعني بعد المئة الاولى اصبح له قنطار من الاجر وعلى كل حال الخبر معروف انه ضعيف نعم ورواه وكيع عن موسى بن عبيدة بمعناه وقال الحاكم في مستدركه حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا احمد بن عيسى ابن زيد اللحمي بتنيس قال حدثنا عمرو بن ابي سلمة قال حدثنا زهير بن محمد قال حدثنا حميد الطويل ورجل اخر عن انس ابن مالك قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى والقناطير المقنطرة قال وقنطار الفائقية صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا رواه الحاكم وقد رواه ابن ابي حاتم بلفظ اخر فقال انبأنا احمد بن عبدالرحمن الرقي قال اما انا عمرو بن ابي سلمة قال اما انا زهير يعني ابن محمد؟ قال انبأنا حميد الطويل ورجل اخر قد سماه يعني يزيد الرقاشي عن انس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله قنطار يعني الف دينار وهكذا رواه ابن مردويه عن الطبراني عن عبدالله بن محمد. ورواه الطبراني رواه ابن مردويه ورواه الطبراني عن عبدالله ها لا يقول وهكذا رواه ابن مردويه ورواه الطبراني يعني ابن مردوه رواه كما تقدم ورواه الطبراني يعني عن عبد الله ابن محمد ابن مريم الى اخره يعني الابهام في هذا الاسناد حميد طويل ورجل اخر افترض انها رواه عن حميد الطويل يزيد الرقاشي وهو ضعيف معروف واذا لم يسم فهو في رجل لم يسمى هو ضعيف ايظا لكن اذا ظم الظعيف سواء ذكر او لم يذكر الى ثقة تأثر الاسناد لا بالبخاري حدثنا ما لك واخر والمراد به ابن لهيئة ان يظعف الخبر الاعتماد على مالك والثاني وجوده مثل عدمه ما يظر نعم خبراء من مشايخ البرجوان ولو كان يعني هو خرجه تخرجوا بمعاجمة نعم وهكذا رواه ابن مردويه والطبراني عن عبدالله بن محمد بن ابي مريم عن عمرو بن ابي سلمة فذكر باسناده مثله سواء وروى ابن جرير عن الحسن البصري عنه مرسلا وموقوفا عليه القنطار الف ومئتا دينار. وهو رواية العوفي عن ابن عباس وقال الظحاك من العرب يقول وكذا وكذا رواه العفوي رواه الاوفي عن ابن عباس وكذا رواه العوفي عن ابن عباس وقال الظحاك من العرب من يقول القنطار الف دينار ومنهم من يقول اثنا عشر الفا وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا عارم عن حماد عن سعيد الجريري عن ابي نظرة عن ابي محمد بن الفضل السدوسي عن حماد عن سعيد الجريري تصغير ابن البريدة ها ابن عالم محمد ابن الفضل سعيد بن الجريري سعيد الجريري نعم عن سعيد الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري قال القنطار ملئ مسك الثور ذهبا يعني جلد الثور نعم. قال ابو محمد ورواهم محمد بن موسى الحرشي عن حماد بن زيد مرفوعا والموقوف اصح وحب الخير على ثلاثة اقسام تارة يكون ربطها ربطها اصحاب اصحابها معدة لسبيل الله ربطها اصحابها تارة يكون ربطها اصحابها معدة لسبيل الله كما جاء في الحديث الصحيح لثلاثة نفر لواحد اجر ولا اخر وزر وللثالث ستر نعم ثم تحتاج اليها غزوا عليها فهؤلاء يثابون وتارة تربط فخرا ونواء لاهل فهذه على صاحب على صاحبها وزر. وتارة للتعفف واقتناء نسلها. ولم ينسحق تالله في رقابها فهذه لصاحبها ستر كما سيأتي الحديث بذلك ان شاء الله تعالى عند قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل. الاية واما المسومة فعن ابن عباس رضي الله عنهما المسومة الراعية يريد الناس سائمة هي التي ترعى والمطهمة الحسان. وكذا روي عن مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعبدالرحمن ابن عبد الله ابن ابزى والصدي والربيع ابن انس وابي سنان وغيرهم. وقال مكحول المسومة الغرة والتحجيل كانها مسومة يعني معلمة من السما وهي العلامة نعم. وقيل غير ذلك وقد قال الامام احمد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبدالحميد بن جعفر عن يزيد بن ابي حبيب عن سويد ابن قيس عن معاوية بن ابن حديج عن معاوية بن حديج عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من فرس عربي الا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول اللهم انك خولتني من من بني ادم فاجعلني من احب ما له واهله اليه. او احب اهله وماله اليه وقوله تعالى والانعام يعني الابل والبقر والغنم والحرث يعني الارض المتخذة للغراس الزراعة وقال الامام احمد حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا ابو نعامة العدوي عن مسلم بن بديل عن الياس ابن زهير عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيل خير ما ما لامرئ له مهرة مأمورة او سكة مأمورة والمأمورة الكثيرة النسل والسكة النخل المصطف والمأبورة الملقحة ثم قال تعالى ذلك متاع الحياة الدنيا اي انما هذا زهرة الحياة الدنيا وزينتها الزائلة والله عنده حسن المآب اي حسن المرجع والثواب وقد قال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء عن ابي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما نزلت زين للناس حب الشهوات قلت الان يا رب حين زينتها لنا فنزلت قل اانبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار الاية ولهذا قال تعالى قل اانبئكم بخير من ذلكم؟ اي قل يا محمد للناس ااخبركم بخير مما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من زهرتها ونعيمها الذي هو زائل لا محالة يعني مما ذكر من النساء والبنين والقناطير وغيرها من متع الدنيا الزائلة نعم ثم اخبر عن ذلك فقال للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار اي تتخرق بين جوانبها وارجائها وارجائها الانهار من انواع الاشربة من العسل واللبن والخمر والماء وغير ذلك مما لا رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر خالدين فيها اي ماكزين فيها ابدا. لا يبغون عنها حولا وازواج مطهرة اي من الدنس والخبث والاذى والحيض والنفاس وغير ذلك. مما يعتري نساء الدنيا ورضوان من الله اكبر اي يحل عليهم اي يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم بعد بعده ابدا. ولهذا قال تعالى في الاية الاخرى التي في براءة ورضوان من الله اكبر اي اعظم مما اعطاهم من النعيم المقيم ثم قال تعالى والله بصير بالعباد ان يعطي كلا بحسب ما يستحقه من العطاء. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد