السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. يقول تعالى ان الذين يعتاضون عما عاهدوا الله عليه من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. وذكر صفته للناس وبيان امره وعن ايمانهم الكاذبة الفاجرة الفاجرة الاثمة بالاثمان القليلة الزهيدة وهي عروض هذه وهي عروض هذه الحياة الدنيا الفانية الزائلة. اولئك لا خلاق لهم في الاخرة اي لا نصيب لهم فيها ولا حظ لهم من الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قد يقول ان الثمن الذي يعتادونه في مقابل ما ذكر ليس بقليل قد يكون ملايين والجواب انه قليل مهما بلغ فالدنيا كلها لا شيء بالنسبة للاخرة وموضع صوت احدكم بالجنة خير من الدنيا وما فيها والدنيا بجميع ما تحتوي عليه من متع كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة فهي مهما بلغت قليلة والثمن الذي يعترض فيها في مقابل ما ذكر كله قليل ولو كانت الدنيا بحذافيرها وله ملك ولو كان ملك دولة او دول كله لا شيء بالنسبة للاخرة حينما يؤتى اخر من يدخل الجنة فيقال له او اخر من يخرج من النار ويدخل الجنة يقال له تمن رجل منكسر يعني مشفقا لا يخرج من النار ومع ذلك يقال له من؟ تنقطع به الاماني ما يدري وش يقول ثم يقال له اتريد ان يكون لك ملك اعظم ملك في الدنيا ويقول اي وربي ويقال هو لك ومثله ومثله ومثله عشرة امثاله تصور لو ان له عشرة اضعاف ملك هارون الرشيد وهذا من هو هذا ابو بكر وعمر هذا اخر من يدخل الجنة فماذا تعدل الدنيا بالنسبة لهذه الاشياء التي جاء ذكرها في القرآن وصحيح السنة ولا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين تقول بالاثمان القليلة الزهيدة هذا اذا كان ثمنا كبيرا مقابل فهم لا يزال من حطام الدنيا التي لا الفانية التي لا يستحي ان تسوى شيئا عند الله جل وعلا فليجعل المسلم نصب عينيه هذا الامر عندما يساوم ولا بالظرورة ان يساوم من ملك او من وزير او من كبير او من قد يساوى من من احاد الناس وقد تساوم زوجته فيقدم امرها وطاعتها على طاعة الله ورسوله والله المستعان. نعم ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة اي برحمة منه لهم يعني لا يكلمهم الله كلام لطف بهم ولا ينظر اليهم بعين الرحمة ولا يزكيهم والا فالكلام اصله لكل احد ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان والنظر كذلك لكن الكلام على كلام الملاطفة والنظر نظر الرحمة الخاص بالمؤمنين نعم ولا يزكيهم اي من الذنوب والادناس ولا ولا يزكيهم ولا يزكيهم ولا ولا يزكيه ايه اي من الذنوب والادناس بل يأمر بهم الى النار. صلى الله عليه وسلم. ولهم عذاب اليم وقد وردت احاديث تتعلق بهذه الاية الكريمة فلنذكر منها ما تيسر يعني ذكر فيها مثل هذا الوعيد حديث ذكر فيها مثل هذا الوعيد على اقوام فعلوا ما يستحقون به هذا الوعيد ولو لم يكن من من من من الموعود عليه في في الاية نعم الحديث الاول قال الامام احمد حدثنا عفان قال حدثنا شعبة قال علي ابن مدرك اخبرني قال سمعت ابا زرعة عن خرشة بن الحر عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قلت يا رسول الله من هم خسروا وخابوا؟ قال واعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال المسبل والمنفق سلعته بالحليف الكاذب والمنان جاء في المس بالاحاديث منها ما يوافق هذا الحديث في الوعيد مع تقييده بالخيلاء ومنها المطلق مع اختلاف الوعيد بتوعده في النار ولا شك ان ما في هذا الحديث اشد من مجرد التوعد بالنار ولذا هنا هذا الوعيد مع نظيره في المسبل خيلاء واتفق الحكم فيحمل المطلق على المقيد هذا الوعيد يستحقه من من جر ازاره خيلاء ليحمل المطلق على المقيد اما مجرد الاسبال فيحمل على الوعيد بالنار فقط لانه اخف ولا يحمل المطلق على المقيد في من جر ثوبه وخيلاء هذا تقييد على حديث ما اسفل من الكعبين في النار لاختلاف في الحكم واذا اختلف الحكم لا يحمل المطلق على المقيد لان بعض الناس تقول له انت مسبل بس بس ما هو بخيلاء والوعيد على الخيلاء الوعيد بالنار لمجرد الاسبال والوعيد الشديد في هذه الامور لمن جر ثوبه خيلاء انا نعرف انه انه يحمل المطرق على المقيد متى؟ اذا اتحد الحكم اما اذا اختلف الحكم لا يحمل المطلق على المقيد نعم باقي ما يكون في القلب لا ما هو بخيلاء هذا اللي يختلف الامر ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لابي بكر انت لا لست منهم او لا او لا تفعله لذلك. هذا شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام. لكن الذي يفعله ويقول ما هو بخيلاء قلنا ما هو بصحيح ان تزكي نفسك ولماذا جررته؟ اذا انت مجرد اذا سلم قلبك من الخيلاء على سبيل التنزل فهو في النار لكن لو قال على سبيل التنزل انا ما اجره خيلاء قلنا ما اسفل من الكعبين ففي النار ترضى هذا؟ لو ما انت بخويانا وان كنا لا نصدق ولا نزكي نفسه اذا قال ما افعل الخيلاء نعم الاسبال من المخلوق هو علامة ودليل بلا شك وبرهان لكن لو افترضنا وجود واحد نزل ثوبه اسفل من الكعبين ويقول انا ما افعل خيرا قلنا في النار تبي هذا؟ وانا بعنيك انت انت ما شاء الله عليك ثوبك لا ما نقول له تسذا الا اذا بان عليه من قرائن وكذا ما في قلب ما يدخله الخيلاء الا القليل النادر ممن صفت قلوبهم وسلمت. لا مجرد الخيلاء موجودة في كثير من الناس وان لم اه يدعوها او او تظهر عليهم علاماتها لكن مع ذلك على سبيل التنزل قال انا ما اجر الخيلاء قلنا يكفيك انك في النار الجمهور لا هذا يحملون المطلق على المقيد واذ اختلف الحكم ما يحمل مطلق على مقيد ها ما فيها خلاف لا لا اذا اذا اختلف الحكم تقطع يد السارق مع المرفق ما في خير ما هو في خلاف سم ورواه مسلم واهل السنن من حديث شعبة به طريق اخرى قال احمد حدثنا اسماعيل عن الجرير عن عن الجرير عن ابي العلاء ابن الشخير عن ابن الاحمص قال لقيت ابا ذر فقلت له بلغني عنك انك تحدث حديثا عن رسول الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال اما انه لا يخالني ان اكذب على رسول الله صلى الله عليه اذا لا تخالني اما انه لا تخالني اكذب على يعني انت ما تظن بي اني اكذب على رسول الله؟ قلت عندنا بالتاء قلت اي والله قال اما انه لا تخالني ان اكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلي وسلم. بعدما سمعته منه فما الذي بلغك عني قلت بلغني انك تقول ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنأهم الله. قال لقلته وسمعته قلت فمن هؤلاء الذين يحبهم الله قال الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل او يفتح لاصحابه والقوم يسافرون او يفتح او يفتح او يفتح لاصحابه والقوم يسافرون في طول سراهم حتى يحبوا ان يمسوا الارظ فينزلون فيتنحى احدهم يصلي حتى يوقظهم لرحيلهم والرجل يكون له الجار يؤذيه جواره فيصبر على اذاه حتى يفرق بينهما موت او قلت من هؤلاء الذين يشنأهم الله؟ قال التاجر الحلاف او قال البائع الحلال والفقير المختال والبخيل المنان. اعوذ بالله. قريب من هذا الوجه الحديث الثاني قال الامام احمد حدثنا يحيى بن سعيد عن جرير بن حازم قال حدثنا عدي بن عدي قال اخبر لي رجاء نحيوة والعرس بن عميرة. عميرة عميرة والعرس بن عميرة عن ابيه عدي هو ابن عمير عن ابيه ولا عن اخيه عند نوع ابيه في اللي معك شو؟ لا طيب لان هذا العرس ابن عميرة عن اخيه عدي بن عميرة واخيه يعني موظوعة بين معقوفين يعني انها لا توجد في بعض النسخ فيكون عن عدي ابن عميرة سواء كان ابوه اواخا نعم عن ابيه عدي هو ابن عميرة الكندي قال خاصم رجل من كندة العرس بن عميرة جد عميرة ما هو به ها ما في ما يمنع لكن عندنا عن اخيه عدي وهو ابن عميرة العرس ابن عدي ابن عميرة. ها العرس ابن عدي ابن عميرة عن ابيه ها؟ لا والعرس ابن عميرة عن ابيه عدي بن وابن عميرة الكندي تعب اه العرس يعني لو كان دي اخو عدي بن عمير اخواتي مهوب ابن عدي وبعدها ابن اميرة العرس معروف يا ابو عبد الله لا كل يعرفه العرس اخو عزيز سابق ها؟ تقول اخو عدي السابق نفسه. قيل صحابي العميرة امه علينا النمو والعين من العرس كل المعروفات لكن ايش صار؟ نادى عن ابيه. صار اخو علي في المسند من ابيه عدي هنا في الازهرية لاول النسخ عن ابيه عدي ولكن كل هذه توافق مع ما في هذه النسخة ونعادي اخوه ابوهم ابوهم اميرة نعم قال خاصب رجل من كندة يقال لهم رؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ارض فقضى على الحضرمي بالبينة فلم يكن له بينة فقضى على امرئ القيس باليمين. فقال الحضرمي ان امكنته من اليمين يا رب رسول الله ذهبت والله او ورب الكعبة ارضي فقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال احد لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان. قال رجاء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا فقال امرؤ القيس ماذا لمن تركها يا رسول الله فقال الجنة قال فاشهد اني قد تركتها له كلها كلها. احسن الله. قد تركتها له كلها. ورواه النسائي من حديث عدي بن عدي به الحديث الثالث قال احمد حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين هو فيها فاجر اقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان. فقال الاشعث هي والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود ارض فجحدني فقدمته فقدمته الى رسول الله صلى الله عليه فجحدني ارضي فقال جحدني ارضي هنا ما في جحدان تجحدا يقول فجحدني ارضي والازهرية ما فيها فجحة دني ارضي قال فيها بجحداني مثل ما عندك. مهم نعم فقدمته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لي رسول الله صلى الله عليه وسلم الك قلت لا. فقال لليهودي احلف فقلت يا رسول الله اذا يحلف فيذهب ما لي فانزل الله عز وجل ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا الاية اخرجاه من حديث الاعمش مم. قال النبي صلى الله عليه وسلم تحدث نصر لا يحلف بالله اللي تنازل اجره على الله معروف هذا لكن اذا عرف شخص بالتعدي على اموال الناس التعدي على اموال الناس فمثله لا يتنازل عنه. ويؤخذ منه الحق ويصرف في وجه من وجوه البر. المسألة تحتاج لشيء من التفصيل والحديث ما حنا بنتكلم في اصل الحديث لكن اصل الخصومات على هذا شخص مؤذي شخص يتعدى على حقوق الناس نقول من عفا واصلح اجره على الله يعني اتركوه ما يصير لابد ان يردع ولذلك الاصل في الحدود الستر لكن اذا وجد شخص وبارز محارب مجاهر مثل هذا اقامة الرد عليه هو هو الاصل كما قال مالك وغيره. نعم طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم بن ابي النجود عن شقيق بن سلمة قال حدثنا عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان قال فجاء الاشعث ابن قيس فقال ما يحدثكم ابو عبدالرحمن فحدثناه فقال في كان هذا الحديث خاصمت ابن عم لي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر كانت لي في يده فجحدني وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينوا بينتك انها بئرك يعني احذر بينتك. بينتك انها بئرك والا فيمينه. قال قلت يا رسول الله ما لي بينة وان تجعلها بيمينه تذهب بئري. ان خصمي امرؤ فاجر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان قال وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية ان الذين يشترون بعهد لله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة. ولا يكلمهم الله ولا اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ها ارضي القصة الاخرى او ارضوا فيها بئر او بئر في ارض قال يهود رغم قصة ثانية يحمل على تعدد القصة. عاصم ابن ابي النجود القارئ المشهور قال في انتقاد خالص خطبه سهل يعني ان امكن تصحيح الطرق كلها وتحمل على تعدد القصة هذا مسلك يا حسن لجمع من اهل العلم وان تعسر وتعذر الجمع بين الروايات فيرجح الراجح يترك المرجوح نعم الحديث الرابع قال احمد حدثنا يحيى بن غيلان قال حدثنا رشدين عن زبان عن سهل ابن معاذ ابن انس عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تعالى عبادا لا يكلمهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم. قيل ومن اولئك يا رسول الله قال متبري من والديه راغب عنهما ومتبرئ من ولده ورجل انعم عليه قوم فكفر نعمتهم وتبرأ منهم الحديث الخامس معروف ايش دين من بعده ضعفاء وزبان وهم ضعفاء. نعم. الحديث الخامس قال ابن ابي حاتم الحسن بن عرفة قال حدثنا هشيم قال انبأنا العوام يعني ابن حوشب عن ابراهيم ابن عبدالرحمن يعني السكسكي سكسكي. يعني السكسكي عن عبدالله بن ابي اوفى ان رجلا اقام سلعة له في السوق فحلف بالله لقد اعطي بها ما لم لم يعطى ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت هذه الاية ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا. الاية رواه البخاري من غير وجه عن العوام الحديث السادس قال الامام احمد حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده. ورجل حلف على سلعة بعد العصر يعني كاذبة ورجل بايع اماما. فان اعطاه وفى له ان لم يعطه لم يفي له رجل منع ابن السبيل لاسيما المضطر المحتاج وهذا القدر زائد عنده والناس في الاصل شركاء بثلاث منها الماء اما اذا تعب عليه وحازه الى رحله وبذل فيه الاموال فانه يملك ولا يصير في معه شركاء فيه لكن ما نحتاج تدفع تجب يجب دفع حاجته ورجل حلف على سلعة بعد العصر بعد العصر هذا الوقت مغلظ جاءت الاشارة اليه من بعد الصلاة في القرآن يعني صلاة العصر وجاء في العصر في كتب التفسير اشياء بتفسير صلاة العصر منها المقبول وكثير منها مردود وعلى كل حال الحلف مع الكذب محرم واذا كان في وقت فاضل ومغلظ القضاة يعرفون كيف يغلظون الايمان ومنها ما كان بعد العصر ورجل بايع اماما يعني خليفة فان اعطاه وفى ونعطاه وارظاه بالمال وفى له البيعة وان لم يعطه لم يفله نقض هذه البيعة نعم مغلظ العصر مغلظ لماذا؟ الله اعلم غلظته النصوص ما هو بانا التي هي كتبه عنده فتلك كما قال محفوظة لم يدخلها شيء. وهي في اللوح المحفوظ التي عنده هي في اللوح المحفوظ لا يمكن ان يصل اليها احد فيعبث بها كما في الكتب المنزلة وبايديهم الملائكة اي في اخر العصر هيه في اخر العصر ها المقصود انه في اخر العصر الصعود والصبح يجتمعون في صلاة العصر وفي صلاة الصبح ثم يصعدون في اخر الوقت نعم. قوله تعالى وان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب ايوا راه ابو داوود والترمذي من حديث وكيع. وقال الترمذي حديث حسن صحيح عندك؟ ها قرأته لا نعم. قوله تعالى وان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب. ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله. ويقول على الله الكذب وهم يعلمون يخبر تعالى عن اليهود عليهم لعائن الله ان منهم فريقا يحرفون الكلم عن مواضعه ويبدل كلام الله ويزيلونه عن المراد به ليوهموا الجهلة انه في كتاب الله كذلك. وينسبونه الى الله وهو كذب على الله. وهم يعلمون من انفسهم انهم قد كذبوا وافترو في ذلك كله. ولهذا قال الله تعالى على الله الكذب وهم يعلمون نعم في القرآن وهم مسألة لعن معين المسلم لا يجوز هذا شيء امر معروف عند اهل العلم الا من جاء لعنه ويلعن من غير تعيين واما بالنسبة لغير المسلمين فالخلاف فيهم ضعيف انهم لا يلعنون ولذلك الحافظ ابن كثير يلعب فقال فلان لعنه الله مو معين وغيره كثير من اهل لا سيما في كتب التواريخ يطيقون اللعن والامام احمد قال قال له عبدالله ايلعن فلان قال نعم قال لماذا لا تلعنه قال هل عرفت اباك لعانا فصيانة اللسان عن اللعن لا شك انه احوط واحرى و ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان نعم على كل حال ما دام كافرا والوصف متحقق فيه فهو مستحق نعم وقال مجاهد والشعبي والحسن وقتادة والربيع بن انس يلون السنتهم بالكتاب يحرفون وهكذا روى البخاري عن ابن عباس انهم يحرفون ويزيدون. وليس احد من خلق الله يزيل لفظ كتاب لفظ كتاب من كتب الله لكنهم يحرفونه يتأولونه على غير تأويله وقال وهب بن منبه ان التوراة والانجيل كما انزلهما الله تعالى لم يغير منهما حرف ولكنهم يضلون بالتحريف والتأويل وكتب كانوا يكتبونها من عند انفسهم ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله. فاما كتب الله فانها محفوظة لا تحول رواه ابن ابي حاتم اما الحفظ من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان فهذا خاص بالقرآن. الذي تكفل الله بحفظه واما ما عداهم من الكتب المنزلة فالله جل وعلا استحفظ اهلها عليها ولذا لم يحفظوها ولم تسلم من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان وهذا امر معروف التوراة والانجيل بايدي اهل الكتاب في وقته عليه الصلاة والسلام محرفة محرمة اللفظ والمعنى واحبارهم ورهبانهم يزيدون وينقصون ويظلون العامة ويكثر ويكثرون اتباعهم بهذه الطريقة اللهم صلي وسلم في قصة ذكرها البيهقي رحمه الله بدلائل النبوة وذكرت مرارا وهو ان القاضي يحيى ابن اكسم دعا يهوديا الى الاسلام فلم يستجب وبعد سنة جاء اليه معلنا اسلامه ثم سأله ما الذي جعلك تسلم بعد ان رفظت قال لما انصرفت منك عمدت الى التوراة فنسخت منها نسخا كتبت منها نسخ وزدت فيها ونقصت فعرظتها على سوق اليهود فاشتروها وقرأوها وعملوا بها تخطفوها من يدي وفعل مثلها في الانجيل اشتروها وعملوا بها وقرأوها يوم حرفة وقام بتحريفها بنفسه ثم يقول عمدت الى القرآن فنسخت منه نسخة واحدة وزدت فيه حرف واحد فلما عرضته على سوق المسلمين كل من نظر اليه رماه في وجهي وعرفت ان هذا هو الدين الحق المنصور المحفوظ الباقي حج يحيى بن اكثم وقص القصة على سفيان ابن عيينة وقال هذا منصوص عليه في القرآن انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون تكفل الله بحفظه وقال في كتبهم مما استحفظوا استحفظوا ولم يحفظ ائتمنوا على ذلك فخانوا والله المستعان نعم فان عنا وهبوا ما بايديهم من ذلك فلا شك انه قد دخلها التبديل والتحريف والزيادة والنقص واما تعذيب ذلك المشاهد بالعربية ففيه خطأ كبير وزيادات كثيرة ونقصان ووهم فاحش وهو من باب تفسير المعنى المعرض وفهم كثير منهم بل اكثرهم بل جميعهم فاسد واما ان عنا كتب الله التي هي اكثرهم خونة ومرتزقة كما هو الواقع سم. قوله تعالى ها يحرفون الكلم عن مواضعه ضد القرآن. كلام واضح. نعم يمسو ويقول التحريم في المعنى في الاثر الاول عن وهب لكن ما هو بصحيح نعم قوله تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب. وبما انتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم كفر بعد اذ انتم مسلمون قال محمد بن اسحاق حدثنا محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال ابو رافع القرظي حين اجتمعت الاحبار من اليهود والنصارى من اهل نجران عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم الى اتريد يا محمد ان نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم فقال رجل من اهل نجران نصراني يقال له الرئيس اوذاك تريد منا يا محمد واليه تدعونا او كما قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي معاذ الله ان نعبد غير الله او ان امر بعبادة غير الله. ما بذلك بعثني ولا بذلك امرني. او كما قال صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي. فانزل الله في ذلك من قولهما ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة الى قوله بعد اذ انتم مسلمون فقوله ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله اي ما ينبغي لبشر اتاه الله الكتاب والحكم والنبوة ان يقول اعبدوني من دون الله اي مع الله. واذا كان هذا لا يصلح لنبي ولا لمرسل فلا الا يصلح لاحد من الناس غيرهم بطريق الاولى والاحرى ولهذا قال الحسن البصري من النواقظ لدين الاسلام من عبد من دون الله وهو راضي او امر بعبادة غير الله نعم ولهذا قال الحسن البصري لا ينبغي هذا لمؤمن ان يأمر الناس بعبادته قال وذلك ان القوم كانوا يعبد بعضهم بعضا. يعني اهل الكتاب كانوا يتعبدون لاحبارهم رهبانهم كما قال الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله في حضن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو سبحانه عما يكون وفي المسند والترمذي كما سيأتي ان عدي بن حاتم قال يا رسول الله ما عبدوهم؟ قال بلى انهم احلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فذاك عبادتهم اياهم فالجهلة من الاحبار والرهبان ومشايخ الضلال يدخلون في هذا الدم والتوبيخ بخلاف الرسل واتباعهم من العلماء العاملين. فانما يأمرون احبار الرهبان جاء التنصيص عليهم في القرآن والسنة ومشايخ الضلال الطرق البدعية امرهم ايضا واضح للعيان من نور الله بصيرته بمعرفة الحق هذا لا لا يشك في ذلك واما الاتباع الجهلة فانهم يدعونهم من دون الله ويقربون لهم القرابين وهذه هي العبادة فظلا عن كونهم يأمرونهم بتحليل وتحريم فيحلون ويحرمون نسأل الله العافية نعم بخلاف الرسل واتباعهم من العلماء العاملين فانما يأمرون بما يأمر الله به وبلغ اياه رسله الكرام. وانما ينهونهم عما نهاهم الله عنه. وبلغتهم اياه رسلهم الكرام فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. هم السفراء بين الله وبين خلقه في اداء ما حملوه من الرسالة وابلاغ الامانة. فقاموا بذلك اتم القيام الخلق وبلغوهم الحق وقوله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون اي ولكن يقول الرسول للناس كونوا ربانيين قال ابن عباس وابو رزين وغير واحد اي حكماء علماء حلماء وقال الحسن وغير واحد فقهاء وكذا روي عن ابن عباس وسعيد ابن جبير وقتادة عطائن الخراسان وعطية العوف والربيع ابن انس وعن الحسن ايضا يعني اهل عبادة واهل تقوى وجاء تفسير الرباني بانه هو من تعلم وعمل وعلم والتعليم منصوص عليه بما كنتم تعلمون ولا يكون رباني الا بعد ان يتعلم قبل ذلك ثم يعلم الناس ويعمل بما علم. فاذا اجتمعت هذه الاوصاف الثلاثة كان ربانيا وكل ذلك تابع للاخلاص لله جل وعلا فان دخله شيء من الرياء او النفاق فالمسألة فالامر عظيم لا يكفي ان يخرج كفافا لا له ولا عليه نسأل الله العافية نعم وقال الضحاك وعن الحسن ايضا يعني اهل عبادة واهل تقوى وقال الضحاك في قوله بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون حق على من تعلم القرآن ان يكون فقيها. يعني يتفقه فيه ام مجرد ان يتعلم ولا يتفقه ليعمل ويعلم ما فيه فائدة. نعم خيركم من تعلم القرآن وعلمه نعم تعلمون اي تفهمون معناه وقرأ تعلمون هنا تعلمون كانها الاولى تعلمون والثانية تعلمون تعلمون اي تفهمون معنى وقرئ تعلمون بالتشديد من التعليم وبما كنتم تدرسون تحفظون الفاظه ثم قال الله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. اي ولا يأمرن بعبادة احد غير الله لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ اي لا يفعل ذلك لان من دعا الى عبادة غيره لله فقد دعا الى الكفر والانبياء انما يأمرون بالايمان وهو عبادة الله وحده لا شريك له. كما قال تعالى ما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه نوحي اليه انه لا اله الا فاعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت الاية وقال واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهتي يعبدون وقال اخبار عن الملائكة ومن يقل منهم اني اله من دونه. فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين والقرآن كله من اوله الى اخره مملوء بمثل هذا من الدعوة الى توحيد الله وافراده بالعبادة والتحرير من ظده اللهم صلي على محمد