السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اللهم صلي وسلم قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا تبغونها عوجا وانتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون هذا تعنيف من الله تعالى لكفرة اهل الكتاب على عنادهم للحق وكفرهم بايات الله وصدهم عن سبيل الله من اراده من اهل الايمان بجهدهم وطاقتهم مع علمهم بان ما جاء به الرسول حق من الله بما عندهم من العلم عن الانبياء الاقدمين. والسادة المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وما بشروا به ونوهوا به من ذكر النبي الامي الهاشمي العربي المكي سيد ولد ادم وخاتم الانبياء ورسول رب الارض والسماء وقد توعدهم الله على ذلك واخبر بانه شهيد على صنيعهم ذلك. وما خالفوا ما بما بما خالفوا ما بايديهم بما خالفوا ما بايديهم عن الانبياء. يعني بسببه نعم ومقابلتهم الرسول المبشر بقوله جل وعلا ذلك بما عصوا وكانوا يعني بسبب ذلك نعم ومقابلتهم الرسول المبشر به بالتكذيب والجحود والعناد فاخبر تعالى انه ليس بغافل عما يعملون. وسيجزيهم على ذلك يوم لا ينفعهم مال ولا بنون الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في في هاتين الايتين من سورة ال عمران التي جاء صدرها في حق النصارى وفي اثنائها الكلام عن اليهود كفرهم وعنادهم يعنفهم الله جل وعلا بما فعلوه مما لا عذر لهم فيه ليس لهم عذر هم اهل الكتاب واهل علم بلغتهم الحجج ويعرفون النبي عليه الصلاة والسلام كما يعرفون ابناءهم. كما قال الله جل وعلا ومع ذلك لما بعث كانوا يتوعدون المشركين بان نبيا قد اضل زمانه واذا خرجوا سيتبعونه ويقاتلون العرب معه لما بعث وامن به من امن من العرب تكبروا وتغوا وتجبروا وعاندوا وخالفوا ما انزل اليهم واعترفوا به واقروا به في وقتهم ووعدوا بانهم يتبعون الرسول النبي الامي لكنهم اهل بهت وعناد كفر وقسوة قلوب قتلوا الانبياء كانوا يقتلون من الانبياء كما جاء في بعض الاثار في اليوم سبعين نبيا واي قسوة اعظم من هذه نسأل الله العافية السوي اذا اراد ان يذبح ما اذن له بذبحه مما يحتاج الى اكله اخذته الرأفة والرحمة وهؤلاء يقتلون الانبياء وشر الناس من قتل نبيا او قتله نبي يا للكتاب لم تكفرون بايات الله توبيح وتقريع والله شهيد على ما تعملون الله يراقبكم ويرى ما تفعلون وانتم في الاصل تؤمنون به وتقرون بوجوده وتقرون بانهم رقيب عليكم لكنه الكفر والعناد وسبق الشقاوة عليهم يا اهل الكتاب لما تصدون عن سبيل الله من امن به تبغونها عوجا تبغون الملة عوجا مائلة عن الحق تبغونها مائلة عن الحق تميلونها عن الجادة لتسلكوا بالناس غير الصراط المستقيم تسلكون بهم سبيل الجحيم. نسأل الله العافية والله المستعان. نعم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم يردوكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن ان يطيعوا طائفة من اهل الكتاب الذين يحسدون المؤمنين على ما اتاهم الله من فضله وما منحهم به من ارسال من ارسال رسوله كما قال تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا. حسدا من عند وهكذا قال ها هنا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم. يردوكم بعد ايمانكم كافرين ثم قال تعالى وكيف تكفرون وانتم تتلى طريقة ابليس لعنه الله يريد ان يصد الناس كلهم عن سبيل الله ويريد ان يدخلهم معه في النار واقسم بعزة الله ان يغويهم اجمعين هذا ان استطاع واستطاع في بتقدير الله جل وعلا ان يستحوذ على كثير من الناس وان يظلهم وان يضمهم الى صفه نسأل الله العافية وهؤلاء خلفوا اليهود خلفوا تسعون جاهدين ان يصدوا الناس عن سبيل الله لانهم افلسوا من طاعة الله جل وعلا وتوحيده وعبادته ببغيهم وعدوانهم وحسدهم فهم يريدون ان يدخل الناس النار معهم بدون دخول النار من الناس كلهم ان امكن او من يستطيعون كثير من الناس الذي يقال به غل اذا اصيب بمصيبة تمنى ان يصاب الناس بمثلها وهذا موجود في المسلمين مع الاسف يفرح اذا اذا اصابه شيئا يصيب غيره ولو كان من اقرب الناس اليه سمع من يقول الموت مع الناس رحمة الناس كلهم يموتون معه انما لو مات وحده لكان بالنسبة له عذاب وسلم الناس منه فهو لا يريد ان يسلم الناس من هذه المصيبة من مصيبة الموت. نعم وهكذا قال ها هنا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين ثم قال تعالى وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله يعني ان الكفر بعيد منكم وحاشاكم منه فان ايات الله تنزل على رسوله ليلا ونهارا وهو يتلوها عليكم ويبلغها اليكم وهكذا وهذا كقوله تعالى وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد اخذ ميثاقكم ان كنتم مؤمنين. هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ليخرجكم ليخرجكم من الظلمات الى النور. وان الله بكم لرؤوف رحيم وكما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه يوم اي المؤمنين اعجب اليكم ايمانا قالوا الملائكة قال وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم وذكروا الانبياء. قال وكيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم قالوا فنحن قال وكيف لا تؤمنون وانا بين اظهركم قالوا فاي الناس اعجب ايمانا قال قوم يجيئون من بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها وقد ذكرت سند هذا الحديث والكلام عليه في اول شرح البخاري ولله الحمد هذا الحديث تقدم ذكره في اوائل البقرة عند قوله جل وعلا الذين يؤمنون بالغيب ذكر الحديث رواه ابن كثير وحسن اسناده قاله وغيره واصرح دليل يدل على الوجادة يدل على صحة الوجادة الوجادة ان يجد الراوي بخط شيخه الذي لا يشك فيه حديثا كان لا يشك فيه حديثا يرويه عنه والصديق نحو ذلك وروي عن انس انه قال لا يتقي الله العبد حق تقاته حتى يخزن لسانه وقد ذهب سعيد بن جبير وابو العالية كلشي يخزن يجعل الفم له مخزنا بهذه الوجادة وهي موجودة في دواوين الاسلام وفي المسند للامام احمد احاديث كثيرة يقول عبد الله ابن احمد وجدت بخط ابي ويوم صحح عند اهل العلم لا بد ان تقترن بالاذن بالرواية من الشيخ وانك تكون له رواية عنه لا تجذب بخط شيخ مالح ما ادركته وتروي عنه كن منقطع وان خلت عن الاذن فمسألة خلافية بين اهل العلم ويكفي ان ان ان يطمئن الى الخط ولا يشك فيه ويعرفه معارفه كما يعرف شخصه و على ذلك اهل العلم في اثبات الكتب والتعليقات فينسبونها الى اصحابها الذين كتبوها بخطوطهم المعروفة. لا بد ان تكون معروفة ما يأتي شخص ويقول وجدت بخط شيخ الاسلام او ابن القيم او فلان او علان من المتقدمين او المتأخرين وهو ليس بخطه كثير من الناس يزور ويزعم ان هذا الكتاب بخط فلان علشان ترتفع قيمته وهذا ليس بصحيح لا بد ان يطمئن اليه ويركن اليه حيث لا يشك فيه كيف سيكون الاذن وين اذا في احاديث سابقة وهم في هذا الحديث نعم ثم قال تعالى ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم اي ومع هذا فالاعتصام بالله والتوكل عليه هو العمدة في الهداية والعدة في مباعدة في الغواية والوسيلة الى الرشاد وطريق السداد وحصول المراد الاعتصام بالله هو الاعتصام بكتابه والاعتصام من رسوله والاعتصام بسنته وفي كتب السنة بصحيح البخاري وغيره كتاب الاعتصام كتاب الاعتصام من اهم ما يعنى به طالب العلم من ابواب الحديث يحتاجه كل طالب علم لا سيما في الظروف التي نعيشها وكثرت فيها الفتن فعلى طالب العلم ان يعنى بمثل هذا ويعض عليه بالنواجذ ويكثر من ترداده وتفهمه وقراءة الشروح عليه بذلك ينجو ان شاء الله تعالى. نعم. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فال بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار انقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون قال ابن ابي حاتم حدثنا احمد ابن سنان قال حدثنا عبدالرحمن عن سفيان وشعبة عن زبيد اليامي. زبيد. عن زبيد اليامي. عن مرة عن عبدالله هو ابن مسعود اتقوا الله حق تقاته. قال اي طاعة فلا يعصى. واي يذكر فلا ينسى. وان يشكر فلا يكفر وهذا اسناد صحيح موقوف وقد تابع مرة مرتاه وقد تابع المرة عليه عمرو بن ميمون عن ابن مسعود وقد رأوا مرة الطيب فيه كلام نعم وقد رواه ابن مردويه من حديث يونس بن عبدالاعلى عن ابن وهب عن سفيان الثوري عن زبيد عن مرة عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الله حق اتقوا الله حق تقاته اي يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى وكذا رواه الحاكم في مستدركه من حديث مصعر عن زبيد عن مرة عن ابن مسعود مرفوعا فذكره ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال والاظهر والاشهر انه موقوف والله اعلم ثم قال ابن الموقوف على ابن مسعود صحيح بطرقه واما المرفوع فضعيف وتصحيح الحاكم له على شرط الشيخين من تساهله من جهة ومن جهة اخرى انه يرى ان تفسير الصحابي مرفوع سواء صرح بالرفع او لم يصرح يرى ان تفسير الصحابي مرفوع. هذا رأي الحاكم وصرح به في مواضع من المستدرك وحمله العلماء على اسباب النزول على اسباب النزول فيكون لها حكم الرفع ولم يصرح ولو لم يصرح الصحابي بذكر النبي عليه الصلاة والسلام ويقول الحافظ العراقي اما الذي فسره الصحابي وعدوا واعدوا ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب. اما اذا فسر الصحابي كلمة او اية من تلقاء نفسه فانه يبقى قوله كما هنا يقول ابن مسعود اتقوا الله حق تقاته ان يطاعوا فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر وهذه الجمل الثلاث مطابقة للاية يطاع فلا يعصى وان يشكر فلا ينسى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يغفر هذا خايف ما يطيقه الانسان ان كان المقصود بحق تقاته كل ما يأمر به وجميع ما ينهى عنه الا ان ذلك مقرون بالطاقة مقرون بالاطاقة نعم ثم قال ابن ابي حاتم وروي نحوه عن مرة الهنداني والربيع بن خثيم وعمرو بن ميمون وابراهيم النخعي وطاووس والحسن وقتادة وابي سنان فلا يفتحه بمعنى انه لا يتكلم الا بما تدعو عليه الحاجة تدعو اليه الحاجة ويخزم من الخزام خزام الناقة والدابة وهو الحبل الذي تجر به وتقاد ويقود لسانه والمعنى كله صحيح نعم وقد ذهب سعيد بن جبير وابو العالية والربيع بن انس وقتادة ومقاتل بن حيان وزيد بن اسلم والصدي وغيرهم الى ان هذه الاية منسوخة بقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم لان قوله حق تقاته الا تفرط في شيء من المأمورات ولا ترتكب شيئا من المحظورات قل او كثر صغر او كبر هذا حق تقاته وهذه لا يطيقها احد منسوخة بقوله تعالى واتقوا الله ما استطعتم يعني كما جاء في اخر سورة البقرة في قوله جل وعلا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبل ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به لان الاية التي قبلها لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله هذا لا يطاق نسخ بالاية الثانية التي بعدها والتي بعدها اخر الايات والله جل وعلا في اخر السورة قد قال قد فعلت نعم وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى اتقوا الله حق تقاته قال لن تنسخ ولكن حق سقاته ان يجاهد في سبيله حق جهاده. ولا تأخذهم في الله لومة لائم ويقوموا بالقسط ولو على انفسهم وابائهم وابنائهم وقوله تعالى ولا تموتن الا وانتم مسلمون اي حافظوا على الاسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه انه من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فعياذا بالله من خلاف ذلك قال الامام اهل العلم يقولون الفواتح عنوان الخواتم العبرة بالخواتيم لكن من لزموا الطريق من اوله واستقام عليه الله جل وعلا ارحم واكرم من ان يخذل في اخر عمره وحديث وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها جاء تقييده في الرواية الصحيحة انه ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس او بعمل اهل الجنة فيما يبذل الناس ان في حق المرائين مثل هذا الله المستعان نعم قال الامام احمد حدثنا روح قال حدثنا شعبة قال سمعت سليمان عن مجاهد ان الناس كانوا يطوفون بالبيت وابن عباس جالس ومعه محجن. فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ولو ان ان قطرة من الزقوم قطرت لامرت على اهل الارض عيشهم فكيف بمن ليس له طعام الا الزقوم نسأل الله العافية. وهكذا رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من طرق عن شعبة به وقال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الامام احمد حدثنا وكير قال حدثنا الاعمش عن زيد ابن وهب عن عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان يزحزح عن النار ويدخل ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر ويأتي الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه وقال الامام احمد ايضا حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول قبل موته بثلاث لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ورواه مسلم من طريق الاعمش به وقال الامام احمد حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا ابو يونس عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قال انا عند ظن عبدي بي فان ظن بي خيرا فله وان ظن شرا فله واصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين من وجه اخر عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول الله انا عند ظن عبدي بي وقال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا محمد بن عبدالملك القرشي قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت واحسبه عن انس قال كان رجل من الانصار مريضا فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فوافقه في السوق فسلم عليه فقال له كيف انت يا فلان قال خير يا رسول الله ارجو الله واخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف ثم قال لا نعلم رواه عن ثابت غير جعفر بن سليم طير جعفر بن سليمان وهكذا رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديثه ثم قال الترمذي حسن غريب. وقد رواه بعضهم عن ثابت مرسلا فاما الحديث الذي رواه الامام احمد حدثنا محمد ابن جعفر كلام ابن كثير ثم قال الترمذي غريب هم حاطينها زيادة من سنن الترمذي والتخريج الموضوع في الترمذي حسن شغل سنن الترمذي كما نبه العلماء في كتب المصطلح انها تختلف اختلافا كثيرا بما في ذلك الاصول القديمة العتيقة الثابتة بالاسانيد تختلف اختلافا كبيرا في الاحكام على الاحاديث ومنها ما هو صحيح ومنها ما ما فيه حسن صحيح ومنها ما فيه حسن فقط بل احكام مختلفة وفيها ما هو صحيح غريب وفيها ما هو حسن غريب فعلى طالب العلم كما قال اهل العلم ان ينتقي من نسخ الترمذي افظله واصحها ويقابل بعضها ببعض ليطمئن الى هذه الاحكام والحاجة لمثل هذا الكلام اذا اردنا ان نقلد الترمذي ونحكم باحكامه لاسيما على قول ابن الصلاح بانقطاع التصحيح والتضعيف وانه لا بد من تقليد الائمة وان المتأخرين ليس لهم ان يصححوا يدرس الاسانيد وينظر في المتون ويحكم عليها بما يليق بها الانقطاع للتصحيح والتظعيف عندهم مقرر اذا قلنا بهذا قلنا نتبع الائمة في احكامهم مع ان الاصل هم الائمة لكن اذا وجد مثل هذا الاضطراب لابد ان ينظر المتأهل للنظر في الاسانيد والمتون ان ينظر ويحكم بما يليق بما يليق على هذه الاحكام الاحاديث من الاحكام بالصحة والحسن والظعف نعم ها الله فيها الان طبعا حديثة يقولون انها قوبلت مثل الرسالة والتأصيل وطبعا ظهرت اخيرا وفيه من الطبعات القديمة طبعة بولاق جزئين صغيرين فيه ايضا مع الشروح لا سيما الطبعات الهندية آآ تحفة الاحوذ الهندية افضل بكثير من المصرية وعندك عارظة الاحوذ لا يوثق بشيء منها على الترمذي لا يوثق بمتنها ولا شرحها الشيخ احمد شاكر هذا شيء يدركه صغار الطلبة يقول الطابع الصاوي ثم ارادوا طباعة الترمذي مع شرح ابن العربي استعاروا نسختي من الترمذي فادخلوا فيها ما ليس من كلام الترمذي ما علقته على الكتاب انا ادخلوه في صلب الكتاب هذا مما يجعل هذه الطبعة لا ينتفع بها والى الان مثل ابن كثير طبع اكثر من طبعة محققة وتجد في هذه ما لا تجد فيها قبل هذه الطبعات الحديثة طبع بحمص تحقيق عزت عبيد الدعاس قد طبعوا معه سنن ابي داود فيها عناية وفيها تعليق على الاحكام وعلى التخريج خريجون ويذكرون شيئا يعلقون من كتب الاحكام كتب الفقه وعلى ابي داوود والترمذي وكلام يعني مقبول في الجملة ولكن الصحة ليسوا من اهل العلم يعني اجلسوا من اهل الحديث الذين اخرجوا ليسوا من اهل الحديث نعم بالنسبة للترجيح في اللقاءات المتأخرة بالنسبة للتأصيل لابد منه نعم وقد رواه بعضهم عن ثابت مرسلا فاما الحديث الذي رواه الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي بشر عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن من قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخر الا قائما ورواه النسائي في سننه عن اسماعيل ابن مسعود عن خالد بن الحارث عن شعبة به وترجم عليه فقال باب كيف يخر للسجود ثم ساقه مثله فقيل معناه الا اموت الا مسلما وقيل معناه الا اقتل الا مقبلا غير مدبر. وهو يرجع الى الاول وقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا قيل بحبل الله اي بعهد الله كما قال في الاية بعدها ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس اي بعهد وذمة وقيل بحبل من الله يعني القرآن كما في حديث الحارث الاعور عن علي مرفوع في صفة القرآن هو حبل الله المتين وصراطه المستقيم وقد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى فقال الامام الحافظ ابو جعفر الطبري حدثنا سعيد بن يحيى الاموي. ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا يعني اليهود الا بحبل من الله وهذا الحبل منقطع بينهم وبين الله جل وعلا وحبل من الناس هذا هو الحبل القائم الان هذا هو الحبل القائم الممدود بينهم وبين الناس وبه يقاومون وبه يقومون هم لا شيء عندهم وحبلهم مع الله جل وعلا مقطوع فما بقي الا هذا الحبل من الناس نسأل الله جل وعلا ان يخذلهم ويخذل من ورائهم. امين ما شاء الله عليك ذكرنا الا بحبل من الله وين؟ الا بحبل الموت. هو ما في الا الاثنين تشوف الحبل الحبل ممدود مع الله؟ لا كثير من المسلمين قطع حبلهم مع الأسف الشديد نعم حديث علي الذي يرويه الحارث الاعور حديث طويل في فضل القرآن ولكنه ضعيف لضعف الحارث لضعف الحارس فانه ضعيف جدا نعم وقال الامام الحافظ ابو جعفر الطبري حدثنا سعيد بن يحيى الاموي قال حدثنا اسباط بن محمد عن عبدالملك سعيد بن يحيى الاموي الاموي من بني امية ولا فيه اموي نسبة الى جبل بالاندلس يقال له اموا والا الاصل بنو امية نسبة اليهم اموي نعم حدثنا سعيد بن يحيى الاموي قال حدثنا اسباط ابن محمد عن عبد الملك عن عبدالملك بن ابي سليمان العرزمي عن عطية عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء الى الارض وروى ابن مردويه من طريق ابراهيم ابن مسلم الهجري عن اغ الاحوص عن عبدالله رضي الله عنه الاول السابق حديث الطبري في عطية العوفي وهو ظعيف عند جمهور اهل العلم نعم. عن ابي الاحوص عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافر. عصمة لمن لك به ونجاة لمن اتبعه ورواه في تاريخ ابن ابي خيثم عن ابي الاحوص انه خرج عليه خوارج فقتلوه يجي ولا ما يجي ها شلون ها وفهمته وحفظته انت حفظته ذكرنا ها السياق صحيح ولا مو بصحيح؟ صحيح خرج عليه خوارج فقتلوه يعني اخبر بالرؤيا واللايف نعم هذا يستدلون او يريدونه مثال مش بالمعنى الرواية. صح ان عن لا تقصد بها الرواية وانما يقصد بها ذكر القصة. يعني قصة ابي الاحواز. نعم. عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه وروى من حديث حذيفة وزيد ابن ارقم نحو ذلك وقال وكيل حدثني وهذا ثالث الاحاديث وهو ضعيف ابراهيم بن مسلم الهجري ضعيف عند اهل العلم نعم وقال وكيع حدثنا الاعمش عن ابي وائل قال قال عبدالله ان هذا ان هذا الصراط محتضر. قال عبدالله ان هذا الصراط عندك عندك حدثنا الاعمش عن ابي وائل قال قال عبدالله قال ما عندنا عبد الله قال ها اننا قال عبد الله الشيخ خالد زيادة من واو الحمد لله اظنه ما هو موجود ها مضاف الى ما بعده نعم. قال عبدالله ان هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين يا عبد الله هذا الطريق هلم الى الطريق فاعتصموا بحبل الله فان حبل الله القرآن وقوله ولا تفرقوا امرهم بالجماعة ونهاهم عن الفرقة. وقد وردت الاحاديث المتعددة النهي عن التفرق والامر بالاجتماع والائتلاف. كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط ولكم ثلاثة يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا فتفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم ويسخط لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال وقد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ. كما وردت بذلك الاحاديث المتعددة المتعددة ايضا وخيف عليهم الافتراق والاختلاف. وقد وقع ذلك في هذه الامة. فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية الى الجنة ومسلمة من عذاب النار وهم الذين وهم الذين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وقوله المقرر عند اهل العلم قاطبة ان الامة لا تجمع على خطأ ولهذا قالوا بحجية الاجماع واستدل الامام الشافعي على حجية الاجماع بقول الله جل وعلا في سورة النساء ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى هذا الدليل على حجية الاجماع قال به الامام الشافعي جاءه اعرابي قال يا ابا عبدالله انت تقول بحجية القول الكافة الذي هو الاجماع فما دليلك قال انظرني ثلاثا فاستعرض القرآن في ثلاث ليال ست مرات في اخر لحظة وقف على اية النساء وهذا الكلام لا تجده في الام ولا في الرسالة وانما هو موجود في احكام القرآن للامام الشافعي جمع الامام البيهقي وبهذا ولهذا يقولون ان الامام الشافعي يقرأ القرآن مرتين في كل ليلة. هو استعرض في ثلاث ليال القرآن ست مرات ما يلزم ان يكون هذا ديدنه او انه قرأه قراءة حرف حرف لا يلزم هذا الا اذا وجد شيء اصلح من هذا ها ايه قيل عنه هذا وهذا فقل يمكن وجد اصرح من هذه القصة والا فالقصة لا تدل على ذلك لان التصفح ما يعني القراءة الدقيقة الحرفية نعم وقوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم. فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها وهذا السياق في شأن الاوس والخزرج فانه قد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلية وعداوة شديدة ايه ده وضغائن واحن وذحول. طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم. فلما جاء الله بالاسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا اخوانا متحابين بجلال الله متواصلين ذات الله متعاونين على البر والتقوى. قال الله تعالى هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم لكن الله الف بينهم وكانوا على شفا حفرة من النار بسبب كفرهم فانقذهم الله ومنها ان هداهم للايمان وقد امتن عليهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم باسم غنائم حنين فعتب من عتب منهم بما فضل عليهم في القسمة بما فضل عليهم في القسمة بما اراه الله. فخطبهم فقال يا معشر الانصار الم ضلالا فهداكم الله بي. وكنتم متفرقين فالفكم الله بي. وعالة فاغنى الله بي كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن وقد النبي عليه الصلاة والسلام اعطى من غنائم حنين قريش قبائل العرب واكثر يعطيهم بالمئات وبالرعاية الكاملة والانصار ما اعطاهم شيء وجدوا في انفسهم مع انهم بايعوه على الاثرة على الاثرة ولكنه بعد ذلك طيب خواطره فقال عليه الصلاة والسلام الا ترضون ان يذهب الناس بالشاي والبعير؟ وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي على محمد نعم وقد ذكر محمد بن اسحاق بن يسار وغيره ان هذه الاية نزلت في شأن الاوس والخزرج وذلك ان رجلا من اليهود مر بملأ من اوس والخزرج فسائه ما هم عليه من الاتفاق والالفة. فبعث رجلا معه وامره ان يجلس بينه ويذكرهم ما كان من حروبهم يوم بعاث. وتلك الحروب ففعل. فلم يزل ذلك دأبوه حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ونادوا بشعارهم وطلبوا اسلحتهم وتواعدوا الى الحرة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاتاهم فجعل يسكنهم ويقول ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم وتلا عليهم هذه الاية فندموا على ما كان منهم. واصطلحوا وتعانقوا والقوا السلاح رضي الله عنهم وقد ذكر عكرمة ان ذلك نزل فيهم حين تثاوروا في قضية الافك. والله تعالى اعلم ولا يزال الشيطان يوشي الخلافات بين الناس ويبث فيهم الاحن والضغائن وينكث جروحهم حتى يثوروا فيما بينهم وقد وجد قبل غروب شمس اخر يوم من رمضان والناس يتهيئون للفطور وهنا يكثر الزحام وتظيق بعظ النفوس يدفع بعضهم بعضا ويتكلم بعضهم على بعض وسمع من يتواعدون اللقاء بعد التراويح ان كان في تراويح والا بعد صلاة العشاء بعرفة بيتضاربون مثل ما فعل الشيطان هنا مثل ما فعل اليهود نسأل الله العافية هذي سياسته وسياسة اتباعه حينما رضي بالتحريش بين الناس والله المستعان اللهم صلي على محمد