ان مسلما يشهد ان لا اله الا الله ويترك الصلاة يترك الصلاة وهو مسلم من دعوة هذي ليست بصحيح حتى ان من علماء المغرب من قال ان الخلاف ان الخلاف هذا من ابن جرير رحمه الله كلام جيد وعبارة صحيحة وقوله تعالى واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. تنصيص على المسيح هنا وتبعا لما ابتدأ به من ان المراد لو توب لكن لما عصى وهو يعرف الحكم دل على جهله لان العلم ما نفع وهذا علمه لم ينتفع به فهو جاهل نعم شو؟ والله الى السياق اعم الله اعلم فصارت مسألة تسديد ومقاربة وارتكاب خف الظررين كما هو مقرر في الشرع فالفتوى قال انه لا يطرد من البيت مع استمرار نصحه وتوجيهه و تشديد عليه اذا اقتضى الامر ذلك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين في هذا اليوم المبارك تستأنف الدروس بعد انقطاع طويل تخلى له ظروف انتقال من مكان الى مكان في مكان الدروس وفي مكان السكن استدعى ذلك الى التأخر هذا هذه المدة الطويلة وفي هذا اليوم نستأنف هذه الدروس وان كان حصل هناك تغيير في اوقات الدروس كما لا يخفى اه كان التفسير في اخر الايام والفقه في اولها فنظرا لشرف التفسير بتعلقه بكلام الله جل وعلا اقتضى النظر بعد التشاور مع الاخوان ان يكون هو الاول يليه ما له علاقة بكلامه عليه الصلاة والسلام حديث يجعلنا في اليوم الثاني والعقيدة المستنبطة منهما صارت في اليوم الثالث والفقه رغم اهميته ومسيس الحاجة اليه لكنه اقل شأنا ومرتبة ومنزلة من ما يتعلق بكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فجرى على هذا ترتيب الجدول واجه قبول من من اه من كثير من الطلاب وان كنا لم نستطع ان نستطع واستطلع وراء الاخوة كلهم والعادة جرت اننا لو استفتينا ما نخرج بنتيجة في الغالب يعني كل واحد من الاخوان له رأي وله ارتباطاته والتزاماته وله ترتيب اموري على الوقت الذي يراه هو لكن العبرة في المصلحة العامة والحمد لله يعني الحضور لا بأس به يعني ما يدل على ان هناك يعني تجاوب من من الاخوة تخطي بعظ الصعوبات التي يذكرها بعضهم والذي لا يستطيع الحضور هناك الوسائل الاخرى التي يتمكن بواسطتها من سماع الدرس وحتى المشاركة والمساهمة من خلال هذه الوسائل يستطيع ان اطرح سؤاله ويقرأ ويجاب عليه والذي لا يستطيع في الوقت نفسه يستدرك ذلك لاحقا هناك ايضا اشرطة وسائل اخرى يمكن ان تعوض من فاته شيء من ذلك والله المستعان سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بلغهما في السماوات والارض كل له قانتون بديع السماوات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون اشتملت هذه الاية الكريمة والتي تليها على الرد على النصارى عليهم لعائن الله وكذا من اشبههم من اليهود ومن مشركي العرب من جعل الملائكة بنات ممن ممن؟ ها ايه ممن ممن جعل الملائكة بنات الله فاكذب الله جميعهم في دعواهم وقولهم ان لله ولدا. فقال تعالى سبحانه اي تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك علوا كبيرا بلغوا ما في السماوات والارض اي ليس الامر كما افتروا. وانما له ملك السماوات والارض ومن فيه وهو المتصرف فيهم وهو خالقهم ورازقهم ومقدرهم ومسخرهم ومسيرهم ومصرفهم كما يشاء والجميع عبيد له وملك له. فكيف يكون له ولد منهم والولد انما يكون متولدا من الشيء من الشيئين متناسبين. وهو من شيئين متناسبين من شيئين متناسبين. والولد انما يكون متولدا من شيئين متناسبين. وهو تبارك وتعالى ليس له نظير ولا مشارك في عظمته في عظمته وكبريائه ولا صاحبة له كيف يكون له ولد اما قال تعالى بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض. وتنشق قل ارظ وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ يا ولد ان كل من في السماوات والارض الاتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا وقال تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا هو الاحد فقرر تعالى في هذه الايات الكريمة انه السيد العظيم الذي لا في مطلع كلام المؤلف رحمه الله تعالى تصير الاية الاولى قال اشتملت هذه الاية والتي تليها الرد على النصارى الرد على النصارى النصارى قالوا المسيح ابن الله فزعموا ان له ولدا وكذلك اليهود قالوا عزير ابن الله والعرب المشركون قالوا الملائكة بنات الله فكلهم اشتركوا في نسبة الولد الى الله والضمير في قالوا يحتملهم جميعا وينطبق عليهم جميعا فما الذي دعا المؤلف رحمه الله تعالى ان يقول ان الاية اشتملت على الرد على النصارى عليهم لعائن الله وكذا من اشبههم يعني بالالحاق لا بالاصالة الاية اصالة نزلت للرد على النصارى ويشبههم في هذا من ادعى الولد لله جل وعلا من اليهود ومشركي العرب الا وان اليهود والمشركون جاءوا بعد نزول الاية ان يوجدوا بعد نزول الاية لكان الكلام متجها لكن ما دام الطوائف كلها قبل نزول الاية ما المانع ان تنزل الاية للرد عليهم جميعا في ان واحد وعلى مستوى واحد ما يقال نزلت الرد على النصارى فقط وانما نزلت للرد على من ادعى الولد لله جل وعلا من جميع الطوائف ويظهر من صرح بذلك اليهود والنصارى ومشركي العرب كما تقدم وليست الاية الاية في سياق تقدمه ذكر للنصارى او تأخر عنه ذكر لهم لكن هذا النصارى نعم صرحوا بان لله ولدا وهو المسيح لكن خيرهم صرح بنفس بنفس المستوى بان لله ولدا كالعزير عند اليهود والملائكة عند مشركي العرب نعم نعم النسبة واحدة قالت اليهود عزير ابن الله. قالت النصارى المسيح ابن الله نعم ربنا يهدينا على التعدد على التثليث. نعم كلام على في هذه النسبة لله جل وعلا يكون فيها على مستوى واحد نعم فقررت اعلى في هذه الايات الكريمة انه السيد العظيم الذي الذي لا نظير له ولا شبيه له وان جميع الاشياء غيره مخلوقة له مربوبة. فكيف يكون له منها ولد ولهذا قال البخاري في تفسير هذه الاية من البقرة حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن عبد الله ابن ابي الحسين قال حدثنا نافع بن جبير هو ابن مطعم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى كذبني ابن ادم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم كن له ذلك فاما تكذيبه اياي فيزعم اني لا اقدر ان اعيده كما كان واما شتمه اياي فقوله ان لي ولدا. فسبحاني ان اتخذ صاحبة او الاداء انفرد به البخاري من هذا الوجه وقال ابن المردويه حدثنا احمد بن كامل قال حدثنا محمد بن اسماعيل الترمذي قال حدثنا اسحاق بن محمد الفروي قال حدثنا مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى كذبني ابن ادم ولم ينبغي له ان يكذبني وشتمني لم ينبغي له ان يشتمني اما تكذيبه اياي فقوله لن يعيدني كما بدأني. وليس اول الخلق باهون علي من عادته واما شتمه اي فقوله اتخذ الله ولدا. وانا الله الاحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. عندك لم ولا ما ينبغي ولم في الموضعين نعم نعم اولا ولم في الموضعين. نعم وهي عاملة عندك في الموظعين ولا نعم شو في الموضعين. هم ما شهر العشاء لك اولاد الشيخ انا عندي بس ما فيها اشارات في جون مضاف ما ينبغي موضوعين ولم ينبغي باثبات جاء في الموضع الاول ايه الكلام ما عندي شي من هذا الا فيه ماء لكن الذي في الصحيح الحديث قال في الصحيح. خرج عندك؟ رجل بخاري نعم. ها البخاري في البخاري كسابقه ما تيسر المراجعة في الصحيحين؟ نعم وفي الصحيحين المعنى واحد يعني هو نفي في الموضعين لكن كونه عامل في موضع غير عاملة في موضع اخر هذا محلل الاشكال نعم وفي الصحيحين اوكيه اه انه لعل الحافظ ابن كثير رحمه الله اعتمد على رواية ابن مردويه وغفل عما في الصحيح نسبه اليه ولم يؤلم ولو تفطن لرواية الصحيح ما نسبه الى ابن مردوه نعم وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا احد اصبر على اذى سمعه من الله انهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم وقوله تعالى كل له قانتون. قال ابن ابي حاتم حاتم. احسن الله. قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد الاشج قال حدثنا اسباط عن مطرف عن عطية عن ابن عباس قال قانتين مصلين وقال عكرمة قانتون قانتين قانتون من القانتين هلا ها قانتين بالياء لكن الاية ويفسر الاية وليس قبلها في الخبر ما يقتضي النصب قانتون على كل حال قانتين ما الهوج لكن التفسير بمصلين حتى عندي الاصل مصلون قانتون يصلون والقنوط له معاني في النصوص نظمها الحافظ العراقي رحمه الله بلغت بحدود عشرة سبعة وثمانية ما ادري عاد كم بالضبط بعيد العهد ونقلها عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري فمن القنوط الصلاة ومنها طول القيام ومنها الخضوع والخشوع الى غير ذلك من المعاني التي ذكرت في تفسير القنوت نعم وقال عكرمة وابو مالك كل له قانتون مقرون بالعبودية وقال سعيد بن جبير كل له قانتون يقول الاخلاص وقال الربيع بن انس يقول كل له قانتون يقول قائم يوم القيامة وقال السدي كل له قانتون يقول مطيعون يوم القيامة وقال خصيف عن مجاهد كل له قانتون قال مطيعون كن انسانا فكان وقال كن حمارا فكان وقال ابن ابي نجيح عن مجاهد كل له قانتون مطيعون يقول طاعة الكافر في وجود ظله وهو كاره وهذا القول عن مجاهد وهو اختيار ابن جرير يجمع الاقوال كلها وهو ان القنوت والطاعة والاستكانة الى الله وذلك شرعي وقدري. كما قال تعالى ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال فسجود المطيع شرعي وسجود غير المطيع العاصي الكافر قدري ولذلك جاء في الخبر ان طاعة الكافر في سجوده في سجود ظله وآآ لم يستجب لان يسجد لم يسجد لما امر به لم يأتمر بما امر به من السجود فسجد ظله وهذا من اجل قوله جل وعلا ولله يسجد من في السماوات والارض والقائل الكافر ما يسجد كافر ما يسجد نقول يسجد كل له قانتون ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض يعني من من العقلاء ومن غير العقلاء والله لما امر السماوات والارض قالتا اتينا ها طائرين وهي جمادات فكيف بمن يعقل ولكن يأتي من يأتي من امر بالسجود فلم يسجد يوم القيامة كما في سورة القلم وفيها في سجود فلا يستطيعون. شو فلا يستطيعون. يدعون الى السجود فلا يستطيعون يكون الظهر طبقا لا يستطيع معه لماذا لانه لم يسجد هذا يدل على انه لم يستجب في الدنيا فلم يستطع في الاخرة امور الصلاة بفروعها من قيام طوله والقنوت وركوع وسجود ما ترتب عليها من ثواب عظيم وفوائد في الدنيا قبل الاخرة شخص يشكو من الم في ظهره فذهب الى مستشفى في بلاد الكفر وقالوا له علاجك في الركوع الصحيح في الركوع الصحيح واخر يشكو من الام في انفه فقيل له علاجك في الاستنشاق الصحيح هذا يقوله كفار ليسوا بمسلمين والمسلم يستهين بهذه الامور ولا يؤديها على ما اوجب الله عليه تجد حتى من بعض طلاب العلم من يتهاون في الركوع قد يتهاون في الاستنشاق والنبي عليه الصلاة والسلام يقول بالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما فهذه فوائد ملموسة في الدنيا قبل الاخرة فكيف بالاجور المرتبة على هذه الصلاة يوم القيامة وبضد ذلك من ترك الصلاة او تهاون فيها الوعيد الشديد عليه وما كان الناس يتصورون في حكم تارك الصلاة هو نظري وليس بعملي ولا حقيقة له اذ لا يتصور ان يوجد مسلم يترك الصلاة وجعل القول بحكم تارك الصلاة والخلاف فيه من باب الافتراظ كما يقال في الفرائض هلك هالك عن الف جدة افتراظ من اجل يعود الطلاب على قسمة المواريث ولا ما في احد بيهلك عن الف جدة كان الناس يستغربون ان يوجد في اقطار المسلمين من لا يصلي ويستغربون اذا سئلوا عن شخص عنده في بيته ابن يتأخر عن صلاة الفجر او عن صلاة الجماعة وكانوا يفتون بان يطرد مثل هذا الولد من البيت لانه ما هو مستوعبين مثل هذه الامور لندرتها اما الان والمشتكى الى الله جل وعلا تساهل الناس في امر الصلاة وانتشرت الاقوال التي تخفف من حكم صلاة الجماعة فصاروا يتساهلون قد يوجد ذلك من بعض طلاب العلم مع الاسف فكثر في بيوت المسلمين من يتهاون في الصلاة ولما اشتد الامر وعظمة المصيبة وعمت البلوى تغيرت الفتوى نظرا لما يحيط بذلك من ظروف تكون الاثار عليها اسوأ من مسألة طرده من البيت قولي ترتب على طرده من البيت امور وكان الشاب اذا طرد من بيت اهله اذا غابت الشمس رجع اليهم والان اذا غابت الشمس تلقفه الف شيطان ووقع في امور بل من عظائم الامور مما يتعدى ظرره والله المستعان نعم العموم ولله يسجد ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها مم وكثير من الناس هذا فيه نوع تخصيص ان بعضهم لا يسجد لكن السجود الشرعي اما السجود القدري كلهم يسجدون نعم المصنف على قول المجاهد والطاعة مم. حطها في الطاعة على شو بل وهو ان القنوت والطاعة واب زائدة هنا قنوت وهو ان القنوت هو هو الطاعة فعندنا وهو ان هو هو هو الطاعة والاستكانة الى الله وهو شرع وقدره الى اخره نعم وقد ورد حديث فيه بيان القنوت في القرآن ما هو المراد به كما قال ابن ابي حاتم حدثنا يونس ابن ولا روي قال كما قال لا وقد ورد حديث فيه او روي حديث ورد روير لان حديث ظعيف اللائق به روي صيغة التمريظ نعم حدثنا يونس بن عبدالاعلى قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث ان دراجا ابا السمح حدثه عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة وكذا رواه الامام احمد عن حسن ابن موسى عن عن ابن لهيعة عن دراج باسناده مثله وليس في طريقيه مداره على دراجة بالسمح ومضعف عند عامة اهل العلم نعم ولكن هذا الاسناد ضعيف لا يعتمد عليه ورفع هذا الحديث منكر وقد يكون من كلام الصحابي او من دونه. والله اعلم وكثيرا ما يأتي بهذا الاسناد تفاسير فيها نكارة فلا يغتر بها فان السند ضعيف والله الله اعلم وقوله تعالى بديع السماوات والارض اي خالقهما على غير مثال سبق. قاله مجاهد والسد وهو مقتضى اللغة ومنه يقال للشيء المحدث بدعة كما جاء في صحيح مسلم فان كل محدثة بدعة يعني حقيقة البدعة في لغة العرب ما عمل على غير مثال سابق ما عمل على غير مثال سابق هذه البدعة عند عند في لغة العرب في الشرع مما عمل مما يتقرب به الى الله جل وعلا مما لم يسبق له شرعية من كتاب ولا سنة فما عمل على غير مثال سابق بدعة فاعلها مبتدع والله بديع السماوات والارض يعني مبدعهما على غير مثال سبق نعم والبدعة على قسمين تارة تكون بدعة شرعية كقوله فان كل محدثة بدعة وكل وبدعة ضلالة وتارة تكون بدعة لغوية كقول امير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعه اياهم على صلاة التراويح واستمرارهم نعمة البدعة هذه نعمة البدعة هذه وقال ابن جرير بديع السماوات والارض. الاصل في التاء. سم انها ايش ساكنة نظرا لالتقاء الساكنين تحرك في الكسر كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى هو ما قاله كثير من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم لتوجيه كلام امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمر قال عن صلاة التراويح نعمة البدعة والرسول عليه الصلاة والسلام يقول كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة قالوا المراد بالحديث البدعة الشرعية وفي كلام عمر البدعة اللغوية فاذا اردنا ان نجري الحد اللغوي على على جمع عمر رضي الله عنه الصحابة على امام واحد في صلاة التراويح هل تنطبق عليها البدعة اللغوية ما عمل على غير مثال سابق لا ما ينطبق. لماذا؟ لان لها مثالا سبق منه عليه الصلاة والسلام فقد صلى النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الليل في رمظان جماعة في المسجد ليلتين او ثلاثة وترك عليه الصلاة والسلام لا رغبة عنها ولا نسخا لها وانما خشية ان تفرض وشرعيتها باقية وتركها خشية ان تفرض. عمر رضي الله عنه لما امن مما خشيه النبي عليه الصلاة والسلام اعاده فلا تكن بدعة لا لغوية لانها عملت على مثال سبق ولا شرعية لان النبي عليه الصلاة والسلام فعلها فتقدم لها دليل من فعله عليه الصلاة والسلام فليست ببدعة شو المقصود انها وجدت ولمن كذا صلوا خلفه ولمنكر عليهم الانكر عليهم ما انكره لكن في الليلة الثالثة والرابعة ما خرج اليها وبين السبب خشية ان تفرض عليهم من الشراح لا سيما من ممن عاشوا في الاوساط اللي فيها تشيع من اساء الى عمر رضي الله عنه وقال والبدعة بدعة ولو كانت من عمر قالوا هذا الا شك ان هذه اساءة. عمر رضي الله عنه علامة الزنا استدل اليهود بهذه العلامة الله جل وعلا برأ مريم وبين لهم انكم ان استغربتم واستنكرتم وجود ولد بلا اب فهناك ما هو اشد من ذلك وهو ادم الذي خلق احد الخلفاء الراشدين المهديين الذين امرنا بالاقتداء بهم واحد الاثنين الذين قالوا قال فيهم النبي عليه الصلاة والسلام اقتدوا بالذين من بعد ابي بكر وعمر فلا يمكن ان يقال في حقه مثل هذا الكلام فاذا سن شيئا فهو سنة عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وعلى هذا التراويح ليست ببدعة لا شرعية ولا لغوية فنحتاج الى توجيه قول عمر نعمة البدعة المشاكلة المشاكلة والمجانسة في التعبير معروف ومطروق في لغة العرب وفي النصوص جزاء سيئة سيئة مثلها يعني معاقبة الجاني سيئة لا لكن من باب المجانسة والمشاكلة في التعبير الا حسنة معاقبة الجاني قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا هذي مشاكلة والمشاكلة كما قرره العلماء في كتب البديع ما يلزم ان تكون ملفوظة يجوز ان تكون لفظا او تقديرا يعني كأن قائلا قال لعمر ابتدعت يا عمر لما خرج اليهم وهم يصلون صلاة التراويح ورآهم قال نعمة البدعة هذه والتي ينامون عنها افضل منها يعني صلاة اخر الليل كأن قائلا قال لو ابتدأت يا عمر فقال نعمة البدعة فيكون من باب المشاكلة نعم وقال ابن جرير بديع السماوات والارض مبدعهما وانما هو مفعل فصرف الى فعيل كما صرف المؤلم الى الاليم والمسمع الى السميع ومعنى المبدع المنشئ والمحدث ما لا ما لا يسبقه الى انشاء مثله واحداثه في احد قال ولذلك سمي المبتدع في الدين مبتدعا. لاحداثه فيه ما لم يسبق ما لم يسبق اليه غيره. وكذلك كل محدث قولا او فعل لم يتقدم فيه متقدم فان العرب تسميهم مبتدعا ومن ذلك قول اعشاب بني ثعلبة في مدح هودة ابن علي الحنفي يرعى الى قول سادات الرجال اذا ابدوا له الحزم او ما شاءه ابتدعا. ان يحدث ما قال ابن جرير فمعنى الكلام سبحان الله انى يكون لله اول البيت ان يكون لله اول البيت اول يدعى ولا يرعى يرعى شوف يعني يرئي ان يصغي ويستمع او ما شاءه ابتدع هذا هو الشاهد من البيت هو انه اما ان يستمع لكلام غيره وينقله او ينشئ من تلقاء نفسه نعم قال ابن جرير فمعنى الكلام سبحان الله انى يكون لله ولد وهو مالك ما في السماوات تشهد له جميعها بدلالتها عليه بالوحدانية وتقر له جميعها بدلالتها عليه بالوحدانية وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد نعم وتقر له بالطاعة وهو بارئها وخالقها وموجدها من غير اصل ولا مثال احتذاها عليه وهذا اعلام من الله عبادة ان ممن يشهد له بذلك المسيح الذي اضافوا الى الله بنوته واخبار منه لهم ان الذي ابتدع السماوات والارض من غير اصل وعلى غير مثال هو الذي ابتدع المسيح عيسى من غير والد بقدرته و بالاية الرد على النصارى ولا شك ان الكلام الاخير صحيح المسيح يتبرأ كما في اخر سورة المائدة ان تقوت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك نعم يبين تعالى يبين بذلك تعالى كمال قدرته وعظيم سلطانه وانه اذا قدر امر واراد كونه فانما يقول له كن اي مرة واحدة فيكون اي فيوجد على وفق ما اراد كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال تعالى انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون وقال تعالى وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر وقال الشاعر اذا ما اراد الله امرا فانما يقول له كن قولة فيكون ونبه تعالى بذلك ايضا على انه خلق عيسى بكلمة كن فكان كما امره الله قال الله تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون قوله تعالى المشابهة بين خلق عيسى لخلق ادم عليهما السلام ان السنة الربانية في الخلق ان يوجد شيء بين شيئين من ذكر وانثى ما خلقناكم من ذكر وانثى هذا الاصل هذا الاصل والمطرد في خلقه جل وعلا للمخلوقات لكن ادم خلق من تراب الى اب ولا ام وعيسى عليه السلام يشبهه من وجه وهو انه خلق من دون اب وجه الشبه انهما خلقا من غير اب وان كان لعيسى عليه السلام ام وهي مريم ابنة عمران ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم الذي استنكروا من اليهود ان يوجد ولد بلا اب الان الحمل او الحبل عند المرأة من دون زوج من علامات الزنا وكان الحبل او الاعتراف في كلام عمر رضي الله عنه من دون ام ولا اب فهذا وجه المشابهة بين عيسى عليه السلام وبين ادم نعم قوله تعالى وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون قال محمد بن اسحاق حدثني محمد ابن ابي محمد عن عكرمة او سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال قال رافع ابن طيملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا محمد ان كنت رسولا من الله كما تقول فقل لله فيكلمنا حتى نسمع كلامه فانزل الله في ذلك من قوله وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية هذا الاسناد تكرر كثيرا عند ابن اسحاق وعنده الطبري في تفسيره وفي التفاسير المسندة التي لم يشترط فيها الصحة ولكن كما قالوا محمد بن ابي محمد مجهول وكل ما يروى بهذا الاسناد ضعيف نعم وقال ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية قال النصارى تقوله وهو اختيار ابن جرير قال لان السياق فيهم وفي ذلك نظر عندك وقال ابن ابي نجيح هم عندك قال مجاهد مباشرة ها عن مجاهدكم وقال مجاهد وقال الذين لا يعلمون عن مجاهد في قوله في قبلها شيء هنا بنجيح يعني ابن ابي نجيح يرويه عن مجاهد نعم وحكى القرطبي لولا يكلمنا الله ان يخاطبنا بنبوتك يا محمد قلت وهو ظاهر السياق والله اعلم وقال ابو العالية والربيع بن انس وقتادة والسدي في تفسير هذه الاية هذا قول كفار العرب كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم قالوا هم اليهود والنصارى ويؤيدوا هذا القول وان القائلين ذلك هم مشركوا العرب. قوله تعالى الا واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى حتى نؤتى مثل ما اوتي رسول الله الله اعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين اجرموا صغار عند الله باب شديد بما كانوا يمكرون وقوله تعالى وقالوا لن نؤمن لك حتى تهجر لنا من الارض ينبوعا. او تكون لك جنة من النخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا. او تسقط السماء كما زعمت علينا كسف او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه. قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا وقوله تعالى وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عتوا كبيرا. وقوله تعالى يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا من الشرة الى غير ذلك من الايات الدالة على كفر مشرك العرب وعتوهم وعنادهم وسؤالهم ما لا حاجة لهم به. انما هو الكفر والمعاندة كما قال من قبلهم من الامم الخالية من اهل الكتابين وغيرهم. كما قال تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهره. وقال تعالى واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله طه جهرا ما اختاره ابن جرير بان الاية نزلت في النصارى او في شأنهم اختاره ابن جرير هذا وما اختاره القرطبي انها في مشرك العرب لانهم هم الذين واجهوا النبي عليه الصلاة والسلام بذلك والذي يظهر الله لما ان الاية اعم من ذلك في كل من طلب هذا الطلب سواء كان من اليهود او من النصارى او من مشركي العرب لان الاية وقال الذين لا يعلمون وقال الذين لا يعلمون والذين من صيغ العموم الموصول من صيغ العموم فيشمل اليهود والنصارى مشرك العرب كل من قال لولا يكلمنا الله وتأتينا اية فهو داقن فيها لان المؤلف رحمه الله ابن كثير ايدوا استظهر ما حكاه القرطبي ان يخاطبنا بنبوتك يا محمد لكن هل هذا يختص بمشرك العرب حتى على هذا القول ما يمكن ان يقول اليهود لا لولا ان يخاطبنا بنبوتك يا محمد وهم في وقته وعصره اه لا فالاية اعم من ان تكون في اليهود او في النصارى او في مشركي العرب بل هي في كل من قال هذا الكلام نعم في هذا السياق لكن العرب يعلمون نفس الشيء كلهم لا يعلمون كل من قال هذا الكلام ولو كان من احفظ الناس واعلم الناس لا يعلم وكل من عصى الله جل وعلا فهو جاهل كل من عصى فهو جاهل ولو عرف الحكم بدليله صحيح ولا مهو بصحيح انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ان الذي يعرف الحكم بدليله ما له توبة وين كلام في اثناء الكلام اخر الكلام قد قمت ظاهر السياق اعم والله اعلم قلت وهو ظاهر السياق والله اعلم مظاهر السياق اعم منكم قلت وهو ظاهر السياق هذا اللي عندنا نصلي عند ابو عبد الله السياق اعم يقول وظاهر السياق اعم عندك يا شيخ؟ اني قلته وهو ظاهر السياق مثل اللي عندنا وهو ظاهر السياق اذا كان آآ من اي نسخة هذا عندك؟ السلامة ها السلام لك السلام اعتمد الشو عليه. ها؟ وش اعتمد عليه السلام؟ ما ذكر شي طبعة الشعب موجودة مع احد ها مرشح اولاد الشيخ ايمان يا ولد الشيخ ما هي وش يقول يا نفسه لكن طبعة الشعب ها بنجيب نصها من طبعة الشعب لانها بحروفها منقولة من اقدم النسخ الموجودة من تفسير ابن كثير بل ابن كثير اظاف اشياء ليست موجودة فيها لانها عرظة اولى للكتاب لان مأخوذة عن النسخة الازهرية سنحضر نسخة ان شاء الله منها نعم قال الذين اي نعم قبلا من الامم الماضية من الامور السابقة قبل اليهود والنصارى وشلون ايه لكن ما الامم السابقة على اليهود والنصارى يمكنك قالوا مثل هذا هو شد على كل حال العموم ظاهر العموم ظاهر نعم وقوله تعالى تشابهت قلوبهم اي اشبهت قلوب مشرك العرب قلوب من تقدمهم في الكفر والعناد والعتو كما قال تعالى كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون فتواصوا به بل هم قوم طاغون. وقوله تعالى قد بينا الايات لقومه يوقنون اي قد اوضحنا الدلالات على صدق الرسل بما لا يحتاج معها الى سؤال اخر. وزيادة را لمن ايقن وصدق واتبع الرسل وفهم ما جاءوا به عن الله تبارك وتعالى واما من ختم الله على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة فاولئك قال الله فيهم ان الذين حطت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم البيان من النبي عليه الصلاة والسلام لما انزل الله عليه قد تم ولم يبقى لاحد اي عذر لكن المسألة فيمن كتبت له السعادة ومن كتبت عليه الشقاوة وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون قد بينا الايات لقومه يوقنون اهل اليقين والايمان والتصديق هؤلاء استفادوا من هذا البيان واما الذين لا يوقنون ما تغني عنهم من نذر ولا ينفعهم البيان ومن حقت عليه كلمة العذاب لا يستفيد من المواعظ ولا من النذر التاريخ شاهد بحيث تجري السنن الكونية وهم في الاصل عندهم شيء من الاتباع لكن اذا اراد الله ان يمضي امره ختم على قلوبهم ولم يستفيدوا مما عندهم من علم بحيث يذكر المؤرخون في الدول التي تعاقبت في تاريخ الاسلام ممن حل عليهم من المثلات والعقوبات ما حل بهم انهم بين يديهم الكتاب والسنة واهل العلم يبينون ويعظون ويوجهون ومع ذلك اذا اراد الله شيئا يسر اسبابه دولة من الدول بل من اعظم الدول العدو على الابواب ويقذف بالمنجنيق بحيث يصل الى موضع وموقع الخليفة يصل اليه تصل اليه القذائف ومع ذلك القينا تغني والساقي يسقي وما تغني الايات والنذر عن قوم الله الله جل وعلا يقول عن اهل النار اذا مسهم العذاب يقول جل وعلا ولو ردوا لعادوا فيه شيء اعظم من هذا نعم قوله تعالى انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا. ولا تسأل عن اصحاب الجحيم قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الفزاري عن شيبان النحو قال اخبرني قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انزلت علي انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا. قال بالجنة ونذيرا من النار وقوله ولا تسأل عن اصحاب الجحيم قراءة الحديث فيه الفزاري عبدالرحمن بن محمد وهو ظعيف وان كان المعنى صحيح بشيرا بالجنة ونذيرا بالنار. نسأل الله العافية. نعم وقوله ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم قراءة اكثرهم ولا تسألوا بضم التاء على الخبر وهي قراءة ابي ابن كعب وما تسأل وفي قراءة ابن مسعود ولن تسأل عن اصحاب طيب نقلها ابن جرير اي لا نسألك عن كفر من كفر بك. كقوله انما عليك البلاغ وعليك من الحساب وكقوله تعالى فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر وكقوله تعالى نحن اعلم بما يقولون وما انت عليهم بجبار. فذكر بالقرآن لمن يخاف وعيد واشياء واشباه ذلك من الامر يقلق منه الكثير جدا ويسألون عنه نظرا لما ابتلوا به في بيوتهم من اولاد ونساء ممن خرجوا وتمردوا عن طاعة اهليهم فتجد الاب يتقطع اسى ويحترق لما يرى من مخالفات ظاهرة من اولاده ويرجو لهم الخير ويدلهم عليه ويحثهم عليه وينام عن الشر ويحذرهم منه ومع ذلك لا يفيد فيهم ولا يزدجرون ولا يرعون فتجده يكاد ييأس من حرصه على هدايتهم الله جل وعلا يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام انك لا تهدي من احببت ما عليك الا البلاغ ما عليك الا البلاغ نوح عليه السلام اقرب الناس اليه لم يؤمنوا به لا ولده ولا زوجته ولوط كذلك بالنسبة لزوجته وقد ادوا ما عليهم فتجد الانسان لا شك انه ان هداية الولد مطلوبة لان للوالد عليه ان يحرص على ذلك ويبذل السبب ولا يقصر لكن اذا لم يحصل نتيجة على ما يريد انك لا تهدي من احببت ويأتي النبي وليس معه احد نقول هذا مقصر بدعوة قومه بعظ الكتاب ممن اصيبوا بشيء من الزيغ يقول فشل نوح في دعوته وايضا فشل محمد في دعوته بمكة والطائف ونجح في المدينة هل على الداعية وعلى الرسول من قبله هل عليه هداية البشر هداية التوفيق والقبول نعم عليهم بداية الارشاد والبيان عليهم ان يرشدوا الناس ويدلوهم ويبينوا لهم. واما الهداية الى التوفيق والقبول انما هي بيد الله جل وعلا الرسول عليه الصلاة والسلام حرص على ان يهتدي قوم لعلك باخل نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. يعني قاتل فالحرص مطلوب لكن ينبغي ان يكون بقدر لا يصل الى حد القنوط واليأس نعم انما يستمر الانسان بفعل ما اوجب الله عليه من دعوة والتوجيه والنصح والارشاد اه ان اجدى والا فالامور كلها بيد الله جل وعلا من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه لكن على هل على المنكر ان يتغير والمنكر لا عليه ان يبذل السبب ان نجح هذا السبب له اجره على كل حال وان لم ينجح النتائج بيد الله جل وعلا نعم وقر اخرون ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم بفتح التاء ولا تسأل عن اصحاب الجحيم بفتح التاء على النهي اي لا تسأل عن حالهم. كما قال عبدالرزاق اخبرنا الثوري عن موسى ابن عبيدة عن محمد بن كعب القرضي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليت شعري ما فعل ليت شعري ما فعل ابواي ليت شعري ما فعل ابواي. فنزلت ولا تسأل عن اصحاب الجحيم فما ذكرهما حتى توفاه الله عز وجل. الخبر كما هو واضح في موسى بن عبيدة الربذي ومعروف مشهور بالظعف نعم ورواه ابن جرير عن عن ابي كريب عن وكيع عن موسى ابن عبيدة به مثله وقد تكلموا في عن محمد بن كعب بمثله وقد حكاه القرطبي عن ابن عباس ومحمد بن كعب قال القرظي وهذا كما يقال لا تسأل عن فلان اي قد بلغه القرطبي قالوا القرطبي قال القرطبي وهذا كما يقال وقد حكاه القرطبي عن ابن عباس ومحمد ابن كعب قال القرطبي وهذا كما يقال لا تسأل عن فلان اي قد بلغ فوق ما تحسب وقد ذكرنا في التذكرة ان الله احيا له ابويه واجبنا عن قوله ان ابي واباك في النار. قلت والحديث المروي في ابويه صلى الله عليه وسلم ليس في شيء من الكتب الستة ولا غيرها من المعتمدة واسناد ضعيف والله اعلم. الحديث الذي فيه ان الله احيا للنبي عليه الصلاة والسلام ابويه فاسلما باطل ونصره بعضهم والف فيه السيوطي رسائل سبع او تسع رسائل لكن على كل حال الحديث باطل وفي مسلم ان ابي واباك في النار واستأذن ان يستغفر لامه فلم يؤذن له. استأذن ان يزورها واذن له. ولو كانت من اهل الجنة لما منع من الاستغفار لها عليه الصلاة والسلام نعم وثم قال ابن جرير وحدثني القاسم قال اخبرنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج قال اخبرني داوود ابن ابي عاصم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم اين ابواي؟ فنزل انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا. ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. وهذا مرسل الذي قبله وقد رد ابن جرير هذا القول المروي عن محمد بن كعب القرضي وغيره في ذلك لاستحالة الشك من رسول صلى الله عليه وسلم في امر ابويه واختار القراءة الاولى وهذا الذي سلكه ها هناك فيه نظر لاحتمال ان هذا كان في حال استغفاره لابويه قبل ان يعلم امرهما فلما ذلك تبرأ منهما واخبر عنهما انهما من اهل النار. كما ثبت هذا في الصحيح. ولهذا اشباه كثيرة ونظائر ولا يلزم ما ذكره نجرير والله اعلم وقال الامام احمد اخبرنا موسى ابن داوود قال حدثنا فليح ابن سليمان عن هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار قال لقيت عبدالله بن عمرو بن العاص فقلت اخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال اجل والله انه لمنصوف في التوراة بصفته في القرآن يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للاميين وانت عبدي ورسولي سميتك المتوكل لا فظ ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق ولا يدفع السيئة سيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بان يقولوا لا لا اله الا الله فيفتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. ان باخراجه البخاري فرواه في البيوع عن محمد بن سنان عن فليح به. وقال تابعه عبدالعزيز ابن ابي سلمة عن هلال وقال سعيد عن هلال عن عطاء عن عبد الله ابن سلام ورواه في التفسير عن عبدالله عن عبدالعزيز بن ابي سلمة عن هلال عن عطاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص به فذكر نحوه فعبدالله هذا هو ابن صالح كما صرح به في كتاب الادب وزعم ابو مسعود الدمشقي انه عبد الله بن رجاء وقد رواه الحافظ ابو بكر بن مردويه في تفسير هذه الاية من البقرة عن احمد بن الحسن بن ايوب. نداء عن محمد ابن احمد ابن البراء عن المعافى ابن سليمان عن فليح به وزاد قال عطاء ثم لقيت كعب الاحبار فسألته فما اختلفا في حرف الا ان كعبا قال قال بلغته اعينا عمومي واذانا صمومي وقلوبا غلوفا عبد الله جاء مهملا به سند البخاري في صحيحه ولذا اختلفوا فيه يعني اصحاب تمييز المهمل اختلفوا فيه منهم من قال عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث والمعروف ان البخاري لا يروي عنه ومن زعم ابو مسعود الدمشقي انه عبد الله ابن رجاء ويؤيد هذا البيهقي يؤيد انه عبد الله ابن رجاء لا عبد الله ابن صالح فقد رواه من طريقه من طريق البخاري عنه ولعل هذا ارجح من كونه كاتب الليث والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين