قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للخامس من الشهر السادس من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم وفيك ايضا علوم القرآن اما تفسير فبين ايدينا تفسير الجلالين رحمهم الله تعالى السورة التي وقفنا عندها في لقاءاتنا الماضية هي سورة القصص وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها وهي الآية الثامنة والخمسون من السورة الايات لا تزال في مناقشة ومجادلة ومحاورة مشركي مكة في ردهم وانكارهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا اوتي مثل ما اوتي موسى وردوا واعترظوا فرد الله عليهم قال قل فاتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين الى ان جاءت الايات بعد ذلك لما قالوا ايضا من اعتراضاتهم قالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا يعني يتخطفنا الناس ويعتدون علينا ويأخذون اموالنا اه اذا اذا اذا امنا بك يا محمد تتخطف من ارضنا تنزع منا ينزع منا الامن الذي كنا نعيشه في مكة فقال الله سبحانه وتعالى او لم نمكن لهم حرما امنا. من الذي مكن لهم الامن واعطاهم الحرم الا الله سبحانه وتعالى؟ فان نصروا رسوله نصرهم الله قال اولا نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن اكثرهم لا يعلمون. يقول تمكنا لهم حرما امنا ورزقا طيبا يعني يأتيها مكة رزقها من كل مكان من كل مكان وامنهم من خوف ولكنهم لم يقبلوا ذلك. فالنتيجة ما هي؟ قال الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى مهددا لهم ومخوفا لهم. وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها وكم اهلكنا نقرأ تفضل بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا بما ينفعنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين ولمن له فضل علينا. قال المؤلف رحمه الله تعالى في تفسير قوله وكم اهلكنا من قضية بطرت معيشتها عيشها واريد بالقبية اهلها فتلك مساكن وهم لم تسكب من بعدهم الا قليلا. للمرة يوما او بعضه وكنا نحن الوارثين منهم وما كان ربك مهلك القاضي ظلم منها حتى يبعث في امها اي اعظمها رسولا وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها تتمتعون زينون به ايام حياتكم. ثم يفنى وما عند الله اي ثوابه خير وابقى افلا تعقلون بالتاء؟ والياء افلا يعقلون. ان الباقي خير من افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه. وهو مصيبه وهو الجنة. كمن مت فيزول عن قريب من المحضين ان الاول المؤمن والثاني الكافر اي لا تساوي بينهما طيب مثل ما ذكرنا وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها كم في القرآن تستخدم على وجهين اما ان تكون خبرية واما ان تكون استفهامية والاكثر استعمالا في القرآن كونها خبرية خبرية الاستفهامية ان تستفهم عن شيء مثل قوله تعالى قال كم لبستم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. هذه نسميها استفهامية كم كم بلدة زرتها كم بلدة زرتها؟ تقول زرت كذا وكذا تعدد. هذا سؤال وجواب. فكم هنا استفهامية الخبرية هي التي يخبر عنها ولكن تفيد التكثير ومثلها وكأين تفيد التكذير لما يقول الله سبحانه وتعالى هنا وكم اهلكنا من قرية يعني قرى كثيرة اهلكناها هذا المعنى فكم هنا معناها الكثرة تقول كم عندي من المبالغ المالية تريد الكثرة تقول عندي من الحسابات وعندي من المبالغ وعندي من كذا. تريد الكثرة. فكم هنا لا تنتظر انت الجواب وانما تريد التكثير وقول هنا وكم اهلكنا من قرية اي قد اهلكنا قرى كثيرة ما سبب الاهلاك؟ لماذا اهلكها الله ما اهلكها بظلم وانما اهلكها باسباب وهذا كله رسالة وتهديد لاهل مكة. الذين يقولون ان التبع اللي معك ان نتبع الهدى معك نتخطى من ارضنا يظنون انهم اذا اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم انهم انهم يهلكون وانهم تذهب عزتهم وكرامتهم عند الناس ورد الله عليهم قال ان ان بقيتم على كفركم واعراضكم وتكبركم عن الدعوة فسيصيبكم ما اصاب الامم التي اعرظت عن دعوة الرسل كقوم نوح لما اعرظوا عن دعوة وهود وصالح وشعيب ولوط وغيرهم كم اهلكنا من قرية قال المقصود بالقرية اهلكنا القرية ما اهلك القرية نفسها وانما اهلك اهلها كقوله تعالى واسأل واسأل القرية التي كنا فيها واسأل القرية يعني اسأل اهلها فكم اهلكنا من قرية اي اهلكنا اهلها قال بطنت معيشتها. ما معنى بطرت يعني ردت وكفرت واستكبرت ومنعت كلها بمعنى واحد ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الكبر بطر الحق. وغمط الناس بطل الحق يعني رده والاستكبار عنه وغمط الناس اي احتقارهم وهنا قال كم وكم اهلكنا من قرية بطرت اي استكبرت وردت الحق ولم تقبله بطلت معيشتها يعني تكبرت على على عيشتها واستكبرت لم تشكر الله على النعمة. قال المؤلف معيشتها يعني عيشها التي تعيشها. تعيش الامن وتعيش رغد العيش فلم تشكر وكفرت فذهب الامن وذهب رغد العيش واهل مكة كفار مكة في رغد من العيش يأتيها رزقها من كل مكان وفي امن وفي امن فاذا تكبروا ومنعوا وردوا الحق فالنتيجة ان الله يعني هي ان الله يهلكهم كما اهلك غيرهم. ولذلك لما استمروا وعاندوا وكفروا واذوا النبي صلى الله عليه وسلم واذوا اصحابه وضيقوا عليهم حتى هاجروا اصابهم ما اصابهم حتى جمعهم الله في بدر واهلك والقوا في قليب بدر هلكى هذا هو سبب الكفر والاعراض ولذلك لما قال بطرت معيشتها قال فتلك مساكنهم فيمروا على مساكنهم مروا على على على مثلا على قوم صالح ثمود في مدائن صالح مروا عليهم شوفوا المدائن والبيوت قائمة وليس فيها احد. ومروا على على قوم لوط ايضا ترون ديارهم يعرفونها يعرفونها قال فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلا. كيف الا قليلا؟ قال المؤلف الا للمارة الذين يمرون يمرون عليها او لم تسكن من بعدهم الا قليلا اي زمنا قليلا ثم ثم انتهوا انتهوا. فالمارة يوما او بعض يوم يمرون عليها قال وكنا نحن الوارثين الذين ورثوا الارض ومن عليها هو الله سبحانه وتعالى وكنا نحن الوارثين منهم قال بعدها وما كان ربك حتى يبين لك حقيقة الاهلاك. وان سبب الاهلاك هو الذنوب والمعاصي وان الانسان هو السبب في في نزول العذاب عليه قرروا قضية ماذا؟ سنته انه لا يهلك احدا الا حتى يقيم عليه الحجة حتى يقيم عليها وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وما كان ربك مهلك القرى بظلم من اهلها حتى يبعث في امها رسولا. في امها يعني في اعظمها او في اصلها او في اكبرها من المدن. كما بعث في مكة وما حولها قال حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اياتنا ما يعذب الله الا حتى يقيموا الحجية فيبعث الرسول ليقيم عليهم الحج ويبين لهم الايات فاذا اعترظوا وكفروا وابوا عاقبهم الله قال قال الرسول يتلو عليهم اياتنا وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون. يعني اصبح الهلاك بعد مرحلتين. المرحلة الاولى ارسال الرسل واقامة الحجة عليهم والثانية استمرارهم على الظلم والتعدي والكفر والاعراض فهذا سبب اهلاك القرى سبب اهلاك القرى ان الله لا يهلكهم مباشرة وانما هم السبب وما ظلمهم الله ولكن كانوا هم الظالمين ولا يعذبهم الله الا ان بعد ان يقيم عليهم الحجة ولذلك مرت معنا الآية السابقة لولا ارسلت الينا رسولا قالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين ولما جاءهم الحق من عندنا قالوا واعترضوا طيب جاءكم الحق قال بعدها ثم بين ان الدنيا يعني سريعة الزوال كم تعيش؟ كم عاش اهل مكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ما مكثوا الا سنتين ثم انتهى امرهم وقتل وقتل رؤوس الشرك ولم يبقى منهم احد. فلذلك قال الحياة الدنيا سريعة الزوال يعني العاقل يعرف يعني يتعامل مع هذه الدنيا الدنيئة التي تمر بسرعة قال وما اوتيتم من شيء من مال او او جاه او منصب او اي شيء او او او اولاد او زوجة او نحو ذلك ما اوتيتم من شيء في هذه الحياة الدنيا فهو متاع تتمتع متاعا حسنا متاعا مؤقتا ثم تنتهي يا انت تذهب المال هذا يذهب وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا. سماه متاع لان الانسان يتمتع به زمنا ثم ينتهي. فمتاع الحياة الدنيا وزينتها. يقول هي متاع وزينة. تتمتعون وتتزين بها ايام حياتكم المعدودة ثم يفنى هذا الشيء او انتم تذهبون ولكن العاقل يعرف ان ما عند الله خير وابقى. قال وما عند الله اي الذي عند الله الذي عند الله اي الثواب الذي اعده الله لعباده المتقين خير من الدنيا كلها وابقى لا ينتهي ولا يزول الدنيا متاع وهذا ليس بمتاع وانما باق لا يذهب قال افلا تعقلون ما تميزون بين هذا وهذا كيف تعيش للدنيا وانت تعرف ان هناك اخرة ستبقى فيها اما بفوز في جنات النعيم وهذا خير لك واما بهلاك في نار جهنم على مر على مر الدهور كيف اين العاقل ما يميز بين هذا وهذا؟ تعيش للدنيا ثم في الاخرة يصير مصيرك الى النار؟ قال قال افلا تعقلون قال المؤلف بالتاء والياء كيف بالتاء والياء؟ قال اي قرأت بقراءتين افلا تعقلون وافلا يعقلون اي هم يعقلون ان الباقي خير من الفاني. هذا فاني من الدنيا فانية ومنتهية والاخرة هي التي تبقى اه كيف ما تعقل؟ وما اين عقلك؟ وانت تعيش للدنيا وتترك الاخرة ولا تعمل لها ما يفعل هذا الا سفيه اما العاقل فانه يعرف يميز بين هذا وهذا فيأخذ الباقي ويعرظ عن الفاني قال الله سبحانه وتعالى افمن وعدناه وعدا حسنا. هذا الذي يبين لك الان ما هو الباقي وما هو الذي يفنى قال افمن وعدناه وهذا استفهام استفهام افما وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه هل هذا هل هذا مثل هذا؟ ما يمكن. افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه يقول وعدناه وعد حسن ما هو الوعد الحسن؟ الجنة والفوز بها في الاخرة ان تكون من الفائزين في الاخرة. افما وعدنا اوعدا حسنا فهو لاقيه. ومصيبه وهو الجنة كمن متعناه متاع الحياة الدنيا يمتع في الدنيا لو اعطيت الدنيا كل لو اعطيت الدنيا كلها وعشت للدنيا كلها بما فيها من زخارف وزينة النتيجة ما هي؟ قال كمن متعناه متاع الحياة الدنيا فيزول عن قريب يا الدنيا تذهب عنك هذا المتاع يذهب عنك وينتهي او انت ترحل وتتركه ثم هو يوم القيامة هذا الذي متعه الله ثم هو يوم القيامة من المحضرين محضرين الى الى اي مكان الى اي شيء قال محضرين الى النار محضرين الى النار. قال المؤلف الاول مؤمن مصدق متبع لما جاء عن الله والثاني كافر منكر معرض لا يؤمن باليوم الاخر. هل يتساوى هذا مع هذا؟ لا يمكن لاحظ ان الله قال ماذا؟ قال ثم هو يوم القيامة من المحظرين لم لم يقل من الحاظرين وانما قال من المحضرين يعني ان حضوره ليس باختياره تحظر ما تحظر؟ لا. ستحظر بقوة محضر بقوة نواصل احسن الله اليكم قوله تعالى ويوم يناديهم واذكر يوم يناديهم الله فيقول اين شركاء الذين كنتم تزعمون تزعمونهم شركائي. قال الذين حق عليهم القول وهم رؤساء الضلالة. ربنا هؤلاء الذين اغوينا اغويناهم مبتدى وصفة اغويناهم خبرا. فغووا كما غوينا. لم نكرههم على تبرأنا اليك منهم ما كانوا ايانا يعبدون. ماؤنا في وقدم المفعول للفاصلة وقيل ادعوا شركاءكم اي الاصنام الذين تزعمون ان هم شركاء الله فدعوهم فلم يستجيبوا لهم دعاءهم. ورأوهم العذاب ولو ان لو انهم كانوا يهتدون في ويوم يناديهم واذكر يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم الموصنين فعميت عليهم الانباء الاخبار المنجية في الجواب فيسكتون من تاب من الشرك وامن صدق بتوحيد الله وعمل صالحا ادى الفرائض فعسى ان يكون من المفلحين الناجين بوعد الله. وربك يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء. ما كان لهم للمشركين الخيرة. الاختيار وتعالى عما يشركون عن اشراكهم وربك يعلم ما تكن صدورهم تسر قلوبهم قلوبهم من الكف وغيره سيعلنون بالسنتهم من ذلك وهو الله لا اله الا هو له الحمد والاخرة الجنة. وله الحكم. القضاء النافذ في كل شيء واليه ترجعون بالنشور. طيب قال سبحانه وتعالى بعد ذلك ويوم قال ويوم يناديهم لاحظ لما قال سبحانه وتعالى افمو وعدناه وعدا حسنا وهو لاقيه يعني يوم القيامة كمن هو ثم قال نفهم وعدناه وعدا حسنا فهو لقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين لما تحدث عن يوم عن يوم القيامة ساق لنا مواقف مواقف من من مواقف المشركين يوم القيامة. فقال ويوم يناديهم من المشركون يناديهم الله قال ويوم يناديهم قال يوم هذه منصوبة منصوبة باي شيء؟ قال منصوبة بفعل محذوف تقديره واذكر يوم ان يذكر لهم ذلك اليوم واذكر انت ذلك اليوم يوم يناديهم من الله يناديهم فيقول اين شركائي؟ الذين كنتم تزعمون انهم شركائي اين شركائي ناديهم نلاحظ في هذه الاية ان الله اضاف الشركاء اليه. قال شركائي اين شركائي وفي ايات اخر قال شركاؤكم شركاؤكم كيف نجمع؟ هل هم شركاء؟ الله ولا شركاؤهم نقول ان نظرنا الى انهم عبدوهم من دون الله وهم جعلوهم مع الله. فالله يقول شركائي يعني انتم اشركتموهم معي وان نظرت الى انهم جعلوا الهة اخرى ايضا فهم جعلوا لهم شركاء. قال شركاءكم انتم الذين اتخذتموهم. انا لم امركم بذلك وانما من تلقاء انفسكم فلا يعني لا تعارض بين الامرين فاذا قال وقيل ادعوا شركاءكم بعدها في الاية وقيل ادعوا شركاءكم والاية التي قبلها قال شركائي ونقول شركائي انكم جعلتوهم مع الله وشركائكم لانكم انتم عبدتوهم من دون الله طيب قال ويوم يناديهم اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ ولاحظ كلمة تزعمون دل على انه كذب. لا حقيقة له. فالزعم دليل على ان الامر غير حقيقي غير حقيقي اين شركائي الذين كنتم تزعمون طيب قال الذين حق عليهم القول من هم هم الكفار الشركاء طيب لماذا قال حق عليهم القول بمعنى ان وجبت عليهم النار لشركهم وكفرهم وجبت عليهم النار. من هم الذين قال الذين حق عليهم القول هم الرؤوس الشرك هم هم المتبعون الذين يتبعونهم الاتباع رؤوس الشرك الرؤساء والكبار رؤوس الضلالة قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين اغوينا يقول هؤلاء الذين تحتهم الاتباع يقول هؤلاء اتباعنا نحن اغويناهم هؤلاء الذين اغوينا اغويناهم. يقول نحن نحن يعني في انفسنا اغوينا انفسنا واغويناهم ايضا ومعنى اغوينا اي اظللنا هؤلاء الذين اظللنا اظللناهم نحن اظللنا يعني اظللنا انفسنا اظللناهم اي اظللنا هؤلاء معنا فغووا معنا فاصبحنا كلنا من الغاويين كلنا من اهل الضلال يقول فغووا كما غوينا. نحن في غواية وهم في غواية. نحن في ضلال وهم في ضلال فاستوينا نحن واياهم لا فرق نحن يعني الرؤساء ومن دون الرسائل كلهم في ظلال وفي غواية. قال كما كما غوينا يقول لم نكرههم على الغي. هم غووا ونحن دعوناهم مستجابوا فاستجابوا لنا اذا جاء يوم القيامة ماذا يقول هؤلاء الرؤوس؟ يقول تبرأنا تبرأنا اليك منهم نحن نتبرأ من هؤلاء نحن ما الزمناهم ولا يعني اجبرناهم على هذا الامر وانما عرضنا عليهم ورغبناهم بالمال ونحوه فاتبعونا فنحن لم نلزمهم. تبرأ الان نتبرأ منهم. تبرأنا اليك منهم. ما كانوا ايانا يعبدون ما كانوا ايانا يعبدون اما انهم يعبدون يعني يعبدون هؤلاء الرؤساء يعني يطيعونهم يعني استعدت الطاعة تسمى تسمى عبادة او انهم يعبدون ما يعبدونه هم هم من الاصنام ونحوها قال ما كانوا ايانا يعبدون قالوا هنا ما كانوا اي ما نافية المقدم المفعول للفاصلة ما كانوا ايانا الاصل ما كانوا يعبدوننا او يعبدون معنا فجعلهم قدم هذا قال الاجر الفاصلة. ما هي الفاصلة؟ الفاصلة هي نهاية الايات. حتى تكون على على على يعني على فاصلة معينة وعلى النهاية لان كلها تختم بمثل هذا الامر قالت سبحانه وتعالى وقيل ادعوا شركاءكم قيل لهؤلاء الغاويين واهل الضلال ادعوا شركاءكم الذين كنتم تعبدونه من دون الله الذين قال الله فيهم اين شركائي؟ ادعوهم خلوهم يعني احضروهم عندنا الان وينهم ادعوا شركاءكم اي الاصنام وكل المعبودات من دون الله الذين تزعمون انهم شركاء مع الله ادعوهم فدعوهم نادوهم فلم يستجبوا اللات والعزى وينادون فلان وينادون فلان ما في استجابة فدعوهم فلم يستجيبوا لهم. لم يستجيبوا لهم دعاءهم قد يكونوا موجودين معهم يعني قد يكون بعض الناس يقول طيب وهم يحشرون نقول تحشر اصنامهم معهم ويرونها امامهم لكن لا يستجيبون لهم لا يستجيبون ويرون الملائكة الذين كانوا يعبدون الذين كانوا ممن كان يعبد الملائكة يرون الملائكة ويرون ايضا من كان يعبد عيسى او عزير او غيره يرونه لكن لا يستجيبون لهم لا يستجيبون له. قال لا يستجيبون لدعائهم. ورأوا العذاب اي هؤلاء الذين يدعونهم يرون العذاب امامهم رأوا العذاب ابصروه باعينهم قال لو كانوا لو انهم كانوا يهتدون في الدنيا لما رأوا هذا الشيء في الاخرة ولما جيء بهم وقيل ادعوا شركاءكم. ورأوا امامهم النار واحضروا امام النار. لو انهم اهتدوا في الدنيا كانوا مهتدين لسلموا من هذا كله لكنهم لم يكونوا مهتدين في الدنيا بل كانوا غاوين ظالين قال ايضا ويوم يناديهم هذا ايضا موقف اخر قال واذكر يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين ينادي هؤلاء الامم ويوقفون فيقال لهم ماذا اجبت للمرسلين انتم يا امة نوح اتاكم نوح عليه السلام ودعاكم. ماذا اجبتم ويقولون هم ينكرون يقولون ما جاءنا من بشر ولا نذير ولا جاءنا ولا بلغنا فيقال يا نوح الا بلغت رسالة ربك؟ قال نعم. مكثت فيهم تسع مئة وخمسين سنة وانا ادعوهم. وهم الان يكذبون يقولون ما جاءنا فيقول من يشهد لك يا نوح؟ فيقول تشهد لي امة محمد لان الله يقول لامة محمد وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس فيؤتى بامة محمد وتشهد تشهد انت وانا وفلان يشهد باي شيء بان نوحا بلغ رسالة كما اخبرك الله في القرآن. الله اخبرك بان نوحا يعني مكث ودعا قومه الف سنة الا خمسين عام ودعاهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا لا اشك انا ولا ان تشك دعوة نوح ولد دعوة هود ولا غيره من الانبياء الذين ذكرهم الله. فامة محمد تشهد للانبياء على اقوامهم ثم يناديهم فيقول ماذا اجبت للمرسلين الذين ارسلناهم اليكم. ففي يوم القيامة خلاص تنتهي ما عاد عندهم اي حجة. قال فعميت عليهم الانباء المقصود بالانباء هنا هي الحجج المؤلف يقول هي الاخبار المنجية في الجواب. والمقصود بها الحجج والادلة ما عندهم لا حجج ولا ادلة الانباء هنا تستعمل بمعنى بمعنى الحجج والادلة ما عندهم دليل ولا حجة ولا يستطيعون ان يردوا عليهم. وان كانت الانباء تستعمل في القرآن بمعنى الاخبار لكنها في هذا الموضع تستعمل بمعنى الحجج والادلة خلاص تذهب عميت يعني ذهبت عنهم ما عاد عندها اي حجة يستطيع ان ان يدري بها قال فعميت عليهم الانباء يومئذ قال يعني يوم القيامة ولم ينجوا من ذلك وهم لا يتساءلون كيف لا يتساءلون اي لا يسأل بعضهم بعضا. كل مشغول بنفسه لا يتساءلون وقال المؤلف ليتسائلون عنه فيسكتون ما عندهم حجة ولا يسأل بعضهم بعضا ان يحاج عنه او شيء خلاص انقطعت تقطعت بهم ما عاد ما عاد لهم حجة قال سبحانه وتعالى يعرض الله عز وجل عليهم في الدنيا يقول فاما من تاب الان نحن عرضنا عليكم مواقف يوم القيامة الان انتم عندكم الفرصة في الدنيا تستطيعون ان تعودوا الى ربكم. فاما من تاب من الشرك والكفر والطغيان والغواية والضلال تاب واقلع ورجع الى ربه. فاما من تاب وامن بما جاءوا عن الله على السنة الرسل وصدق بتوحيد الله وامن وعمل صالحا ليس مجرد ايمان يقول انا امنت بالله ورسوله ولا يعمل يقول امنت ولا يصلي يقول امنت ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج هذا ليس ايمان. الايمان ايمان قول وعمل. ولذلك قال قال هنا امن وعمل صالحا ادى ما فرض الله عليه قال عسى ان يكون فعسى ان يكون من المفلحين يقول هؤلاء اذا تابوا اذا تابوا توبة نصوحا وقاموا وامنوا بما جاءهم عن الله وقاموا بفرائض الله وادوها فعسى ان يكونوا من المفلحين قد يأتيك شخص يقول لك كيف عسى يعني كل هذا تابوا والله يقبل توبتهم مباشرة ويفرح بتوبة العبد وامنوا وعملوا الصالحات ماذا بقي حتى يقال لهم عسى ان يكونوا فكيف نرد عليه نقول عسى في حق الله ليست الترجي في حق الله تفيد الوجوب فاذا قال الله عسى ان يكون المفلحين يعني قد كان من المفلحين اما عسى في حقك انت في حق البشر للترجي تقول عسى ان يكونوا مفلحين يعني ان شاء الله ان يكونوا من المفلحين اه عسى للترجي في اه جانب البشر. اما في عند الله لا معناها الوجوب. يعني فعسى ان يكون من المفلحين اي قد كان من المفلحين. لان هذا وعد من الله ان من امن ان من تاب وامن وعمل صالحا حق على الله ان يدخله الجنة حق على الله يدخله الجنة بفضله ومنته وليس بعمله وقالوا هنا فعسى ان يكون من المفلحين. ومعنى المفلحين الذين حصل لهم الفلاح والفلاح يعني الناجين بوعد الله الحاصلين على ما وعدهم الله. عندنا وعد واعيد. فينجو من الوعيد ويسلم من العذاب ويحصل له الوعد الكريم عند الله سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار هذا في بيان انفراد سبحانه وتعالى بالخلق والاختيار لما اعترظ اهل مكة قالوا يعني لماذا محمد الذي تأتيه الرسالة ويأتيه الوحي من بيننا لماذا لم يكن لفلان وفلان؟ في من هو اقدر من محمد وفي من هو اجل من محمد عندنا في نظرهم هم فلماذا اختار الله محمدا رد الله عليهم؟ قال ربك يخلق ما يشاء والذي يخلق ما يشاء اي شيء يخلقه الله يرزق ولد ويرزق يرزق الذكر يرزق انثى هذا لا يرزق شيء يصبح عقيما هذا يرزق هناك هذا يرزق بكذا هذا يكون فقيرا وهذا يكون غنيا. الذي يخلق هو الله سبحانه وتعالى. والذي يدبر الامور هو الله عز وجل. وربك يخلق ما يشاء ويختار يختار ما يشاء. سبحانه يختار ويصطفي من عباده ما يشاء والله ردا عليهم ما كان لهم الخيرة طيب لماذا لم يرد يقول ما كان لهم الخلق والخيرة اقول لانهم كلهم معترفون بان الخالق هو الله. ولذلك ما ما ناقشهم في قضية الخلق ما كان لهم الخيرة النقاش مع الخيرة. هم يقولون لماذا فلان يأتيه الوحي. فقال ليس لهم الخيرة يقولون والله فلان احسن من فلان. وفلان اولى من فلان لا. ليس لهم الخيرة الامر الذي يختار هو الله سبحانه وتعالى ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون سبحانه وتعالى عن عما يشركون في خلقه او في حكمه او في عبادته ينزه الله نفسه ان يرضى بشرك هؤلاء في اي نوع من انواع الشرك ثم قال سبحانه وتعالى تأكيدا امرا اخر حتى يبين لك انه سبحانه هو الواحد في الخلق المنفرد بالخلق والتدبير والاختيار. كذلك هو سبحانه وتعالى المنفرد المحيط بعلم كل شيء لا يغيب عنه شيء في الارض ولا في السماء قال وربك يعلم ما تكن صدورهم يعلم ما تكن صدورهم اي ما تخفيه الصدور وما تسره القلوب من الكفر وغيره وما يعلنون اي ما يظهرونه امامك. فالله عز وجل الامر عنده سيان اعلن او اصر كله واحد عند يعلم السر واخفى وما من غائبهم في السماء ولا في الارض الا في كتاب مبين. فلا يغيب عن الله شيء وهذا يدل على سعة على سعة علمه قال وهو الله لما قرر لك انه الواحد الرب الخالق الذي يختار ما يشاء ويصطفي ما يشاء. وانه هو الرب الخالق الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في العالم بكل شيء بعد ما قرر لك هذا الامر نقلك الى الى توحيد الالهية. يعني هذا توحيد الربوبية المختص بافعال الله. انتقل بعدها الى تقرير توحيد الالهية المختص بافعال العباد ان تكون افعال العباد لله سبحانه وتعالى. ولذلك قال قال وهو الله اي المألوه المعبود لا اله لا معبود بحق الا هو الا هو. لما قرر توحيد توحيد الربوبية بنى عليه ماذا؟ توحيد الالهية. قال لا اله الا هو ثم بينك. قال له الحمد في الاولى والاخرة. في الدنيا والاخرة له الحمد ان يحمده الحامدون وهو يحمد نفسه ويحمده الحامدون له في الحمد في الدنيا لانه هو المتفضل عليهم بالخلق والرزق والتدبير كل ما يتفضل عليهم به له الحمد ولهم الحمد في الاخرة اي يحمده الحامدون في الاخرة على قضائه وحكمه والفصل بين العباد. والفصل بين العباد وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. قال وله الحكم واليه ترجعون. له الحكم اي له القضاء. النافذ في كل شيء لا حكم الا حكمه. ولا قضاء الا قضاءه هو الذي يحكم ويقضي بين الناس سبحانه وتعالى. واليه ترجعون تذكير لهم بالبعث تذكير له تذكير لهم بانهم يبعثون ويحاسبون ويجازي كلا بعمله كلا بعمله. فالاية فيها اي اولا تقرير اليوم الاخر وبيان مواقف هؤلاء الغاويين الضالين ومن ينجو الا من تاب وآمن وعمل صالحا فهو من المفلحين ثم بيان حقيقة الربوبية وانه الخالق والذي يختار والذي يعلم كل شيء. ورتب على ذلك توحيد الالهية لانه هو المعبود بحق. لا يعبد غيره من الاصنام ونحوها الان تأتيك ايضا ادلة اخرى يعني يسوقه الله سبحانه وتعالى تقريرا لتوحيد الربوبية والالهية. نعم تفضل. احسن الله اليكم قوله تعالى قل ارأيتم قل لاهل مكة ارأيتم من اخبروني ان جعل الله عليكم صمدا دائما الى يوم القيامة. من اله غير الله بزعمكم يأتيكم بضياء. نهارا تطلبون فيه المعيشة. افلا تسمعون ذلك سماع تفهم؟ فترجع فترجعون عن الاشراك قل لهم ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار صومدا الى يوم القيامة؟ من اله غير الله تسكنون تستبحون فيه من التعب. افلا تبصرون ما انتم عليه عليه من الخطأ في الاشراك فترجعون عنه. ومن رحمته تعالى جعل لكم الليل ولتبتغوا من فضله في النهار للكسب ولعلكم هنا النعمة فيهما ويوم يناديهم واذكر يوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون ذكر ثانيا ليبنى عليه. ونزعنا اخرجنا من كل امة شهيدا وهو نبيهم يشهد عليهم بما قالوا فقلنا لهم هاتوا برهانكم على ما قلتم من الاشراك فعلموا ان الحق في الالهية لا يشاركه فيه احد في الدنيا من ان معه شريكا. تعالى عنده ذلك طيب قال سبحانه وتعالى قل ارأيتم مثل ما ذكرنا تقرير تقرير توحيد الربوبية الذي يبنى عليه توحيد الالهية قال قل لاهل مكة ناقشهم احاورهم واقم الحجة عليهم قل ارأيتم اخبروني ان جعل الله عليكم الليل سرمدا اي مستمرا لا يأتي نهار ابدا. كله ليل والليل في وقتهم وقبل يعني مدة من الزمن الليل تصبح الدنيا مظلمة والبيوت مظلمة والطرقات مظلمة. فلا يرون شيء لا يستطيعون. لهم يتنقلون ولا هم يستفيدون من يعني من اعمالهم ومن معاشهم ولا بهائمهم ولا نحو ذلك. فتصبح الدنيا مظلمة شديدة الظلمة لو جعل الله عليكم الليل سرمدا تريدون نهارا تبتغون فيه معاشا ما فيه. تستمر الدنيا كلها ايام وسنين مظلمة قل ارأيتم جعل الله اليكم الليلة سرمدا اي دائما مستمرا الى يوم القيامة الى ان تنقضي اجالكم تذهبون وتأتي اجال والليل مستمرا الى يوم القيامة من اله غير الله من اله غير الله بزعمكم يأتيكم بضياء. هل الاصنام تأتي بالظياء وتأتي بالشمس هل احد من ما تعبدونه من دون الله يستطيع ان يأتي بالشمس؟ لا يأتي بها ان الله يأتي هو الذي هو يأتي بالشمس ويأتي النهار الذي تطلبون فيه المعيشة وفي هذا تذكير تذكير باي شيء بنعمة نعمة الليل ونعمة النهار. لو كان لو ان ان اصبح الليل مستمرا كيف الناس يتنقلوا ويبتغون المعاش ويعملون ويصنعون ويفعلون كيف؟ ما يمكن فنعمة النهار نعمة عظيمة يبتغ الناس من معيشتهم تعاقب الليل والنهار هذا من من نعم الله سبحانه وتعالى ينبغي ان يشكرها الانسان. لكن نحن لا نشعر بها الان لانها اصبحت كالعادة الليل تنام ويأتي النهار تقوم وتجذب الشمس وتشتغل وتذهب وتأتي اصبح الناس عندهم الامر هذا امر عادة ولكنه هو اية من ايات الله ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر كلها ايات عظيمة دالة على وحدانيته. وانه هو المدبر لهذا الكون وانه هو المستحق للعبادة. قال من اله غير الله يأتيكم بضياع نهار افلا تسمعون تسمعون مثل هذا الكلام سماع تدبر وتفهم. فترجعون عن شرككم وتعبدون الله. شف رتب عليه عبادة الله. قال من اله اي من يستحق ان يعبد اذا انتم عرفتم ان المدبر الرب الذي يغير الكون ويدبره ويأتي بالليل والنهار هو الله. اذا هو الذي يستحق العبادة ذكرت التوحيد الربوبية ثم رتب عليه توحيد الالهية الان يقول هنا افلا تسمعون والاية الثانية قال افلا تبصرون قل ارأيتم ان جعل الله ان جعل الله عليكم النهار سرمدا بين لك العكس ثم قال افلا تبصرون؟ لماذا قال هن افلا تسمعون وهناك قال افلا تبصرون نقول لان الليل السماع او السمع يكون هو هو الذي تكون حاسة السمع اقوى لان الذي يشتغل في الليل حاسة السمع النهار السمع ان الابصار في الليل ما ما يعمل. كيف تبصر؟ ما تبصر شيء امامك دنيا مظلمة فيشتغل السمع اكثر من الة السمع تعمل اكثر من الة البصر ولذلك قال هنا افلا تسمعون لو جعل الله فاين اين عقولكم؟ فقال بعد ثم قال بعدهم قل لهم ايضا ارأيتم اخبروني ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة. جعل النهار دائما ما في ليل ابدا كل شمس مستمرة. الشمس واقفة في كبد السماء ومستمرة ومضيئة على الارض يقول قل ارأيتم ان جعل الله ان جعل الله يعني عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة. من اله غير الله؟ هل هناك اله غير الله بزعمكم من المعبودات يأتيكم بليل تسكنون فيه من الذي يذهب بالشمس حتى تأتي الظلمة وتستريحون وتستقرون من الذي يأتيكم بليل غير الله ما فيه افلا تبصرون لان النهار موجود البصر يعمل اكثر من السمع. افلا افلا تبصرون ما انتم عليه من الخطأ في الاشراك ارجعون الى ربكم فتعرفون ان المدبر لهذا الكون الذي يأتي بالليل ويأتي بالنهار هو الله سبحانه وتعالى. فاعبدوه وحده لا شريك له ولذلك قال بعدها ومن رحمته تعالى جعل لكم الليل والنهار وهذا رحمة من الله سبحانه وتعالى وفضل من الله عز وجل. ومنة من الله ان جعل لكم الليل والنهار طيب جعل الله الليل والنهار ماذا؟ قال لتسكنوا فيه اي في الليل ولتبتغوا من فضله اي في النهار للكسب ولعلكم تشكرون هذه النعمة فتعبدونه وحده لا شريك له لاحظ انه قال ومن رحمته جعلكم الليل والنهار يعني لف لف الامرين جمعهم مع بعض جعلهم مع بعض. قال الليل والنهار ثم فصل قال لتسكنوا فيه هذا يرجع الى شي الليل ولتبتغوا من فضله يرجع للنهار. هذا يسميه علماء البلاغة اسلوب اللف والنشر يلف لك الكلام ثم ينشره هذا يسمى باسلوب وهو من علم البديع علم البديع اللف والنشر فلف الكلام ثم نشره ثم نشره قال واذكر قال ويوم يناديهم. فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ طيب ذكر هنا ايهما يناديهم؟ لماذا اعاد مرة ثانية؟ قال ليبني عليه حكم اخر يعني هذا التكرار لم يأتي عبثا هكذا وانما ليبني عليه يعني مسألة جديدة قال وما يناديهم؟ فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون انهم معي في العبادة؟ اين هم قال ونزعنا اخرجنا من كل امة شهيدا. يقول اخذنا من كل امة شهيدة يعني اخرجنا كل امة فيها نبي فيخرج الله النبي ليشهد عليهم يشهد على امته وقلنا هاتوا برهانكم. وبعض المفسرين يقول ونزعنا من كل امة شهيدا وقلنا هاتبرناك يعني اخرج من كل امة من كان يعني له المكانة عندهم وله رئاسة وله الامارة عليهم فينزع من كل امة سيد هؤلاء والذين هم يتبعونه هذا المتبوع ينزع ينزع يعني كبارهم ورؤوسهم ينزعون ولذلك قال نزعنا نزعنا واكثر المفسرين على ما ذكر المؤلف انه النبي الذي ارسل اليهم يخرج من بينهم ويشهد عليهم انهم كفروا وردوا رسالته. وقلنا لهم هاتوا برهانكم على ما على شرككم انتم تشركون عطونا الدليل على شرككم فعلموا علم هؤلاء ان الحق ان الحق لله ايشارك فيه احد ان الحق لله وظل عنهم ما كانوا يفترون. علموا يوم القيامة وايقنوا ان الحق لله وانه هو الواحد الاحد المنفرد بالخلق والتدبير. وانه هو الرب وهو الاله وظل عنهم وغاب عنهم ما كانوا يفترونه في الدنيا ويزعمونه من الاكاذيب ان مع الله شريكا ويعبدون هذه الاصنام طيب واصل احسن الله اليكم قوله تعالى طغى عليهم بالكبر والعلو وكثرة المال. واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء تثقل بالعصبة الجماعة اولي اصحاب القوة اي تثقلهم فالباء للتعدية وعدتهم قيل فسبعون وقيل اربعون وقيل عشرة وقيل غير ذلك اذ قال له قومه المؤمنون من بني اسرائيل لا تفرح بكثرة المال فحبط بطب ان الله الله لا يحب الفاتحين بذلك ولا تنسى تترك تترك نصيبك من الدنيا. اي ان تعمل فيها للاخرة كما احسن الله اليك ولا تبغي تطلب الفساد في الارض بعمل المعاصي ان الله لا يحب المفسدين. بمعنى انه يعاقبهم قال انما اوتيته اي المال على علم عندي اي في مقابلته وكان بني اسرائيل بالتغاة بعد موسى وهاهون. قال تعالى او لم يعلم ان الله قد الك من قبله من القرون الامم من هو اشد منه قوة واكثر جمعا واكثر اي هو عالم بذلك ويهلكهم الله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرم لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بلا حساب. طيب هذه قصة قارون الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة القصص يعني رأسين من رؤوس الكفر. فرعون وقارون وفرعون علا في الارض وقارون افسد في الارض ولذلك يعني شف ذكر الله سبحانه وتعالى في اخر السورة في اخر الايات التي تأتينا الان تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فرعون ولا فسادا كقارون فموسى عاش بين رأسين من رؤوس الكفر علا في الارض وافسد في الارض لذلك ساق الله هاتين القصتين ونهاية فرعون الغرق والهلاك ونهاية قارون الخسف بالارض وقال ان قارون فقص الله علينا قصة فرعون حتى يحذر الانسان من العلو في الارض والاستكبار. وقص الله علينا قصة قارون ليحذر الانسان من الافساد في الارض والتكبر قال ان قارون كان من قوم موسى. اي من بني اسرائيل قال المؤلف هنا انه ابن عمه وابن خالته ولا يهمنا ابن عم او ابن خال هذلا يهمنا المهم نعرف انه من من قوم موسى من بني اسرائيل قال المؤلف انه امن به امن بموسى ثم كفر الله اعلم بذلك. قال فبغى عليهم طغى وطغى عليهم بالكبر تكبر والعلو وكثرة المال لان الله اعطاه المال الكثير فاغتر بهذا المال قال واتيناه اي الذي اتاه من هو الله سبحانه وتعالى. اتيناه من الكنوز الاموال كثيرة ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة مفاتيح ماذا؟ الكنوز. ما المراد بالمفاتيح عندنا مفاتح وعندنا مفاتيح المفاتح جمع مفتح والمفاتيح جمع مفتاح ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في سورة الانعام وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا الله وقال بعض المفسرين ان المفاتح غير المفاتيح المفاتيح هي المخازن والمفاتيح جمع مفتاح الذي تفتح به الخزانة. او يفتح به الباب فقال الله سبحانه وتعالى ما قال هنا واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه اي خزائنه لا تنوء يعني الصناديق التي ملئت بالدراهم والاموال تنوء بالعصبة اذا حملها اربعون رجلا كما ذكر هنا او سبعون او عشرة لا يستطيعون حملها لثقلها. كثرة الاموال قال هنا والا تنوء اي تثقل تثقل بالعصبة اي الاموال هذه العصبة قال اولي القوة يعني اصحاب القوة اللي عندهم عندهم جلد وقوة يتعبهم يصعب يصعب عليهم حملها. لكثرتها وثقلي وثقلها قال قال تثقلهم قال بالباء تنوء بالعصبة اي البال التعدية لانها تتعدى الى العصبة طيب قال اذ قال اذ قال له قومه اي واذكر اذ قال له قومه المؤمنون من بني اسرائيل الذين نصحوه قالوا لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. لا تفرح فرح بطر واشر واستكبار جحود لنعمة الله هذا مذموم لا يجوز. وان كان الاصل في الفرح جائز الله سبحانه وتعالى فبذلك فليفرحوا قال ويومئذ يفرح المؤمنون الفرح يعني جائز ما فيها شيء تفرح الانسان يفرح باشياء تسعده تفرحه يفرح بها. لكن اذا كان هذا فرح فرح تكبر واستكبار هو الذي يمنع منه او او يكون مذموما قال لا تفرح بكثرة المال فرح مطر اي استكبار. ان الله لا يحب الفرحين البطرين المتكبرين بذلك. ثم قال قالوا له نصحوه وابتغي اي اطلب فيما اتاك الله اي في هذا المال اطلب الدار الاخرة يعني انفق هذا المال ليكون لك خير في الدار الاخرة تصدق به وانفع المسلمين به لا يكون يعني مجرد انك تتكبر به على الناس بان قال بان تنفقه في طاعة الله ولا تنسى نصيبك من الدنيا ما معنى لا تنسى نسيبك من الدنيا؟ قال اي اجعل الدنيا تعمل للاخرة يقول الان عندك مال كثير انفقه في سبيل الله. هذا المال انفقه في سبيل الله ينبعك في الدار الاخرة. ثم الدنيا هذي الدنيا هذي اجعلها مطية للاخرة لا تنسى نصيبك من الدنيا بان تضيعها تضيع ليلها ونهارها وايامها في في في في قيل وقال وفي اختلاط مع الناس بغير فائدة وفي وفي كذا وفي كذا لا احسب حساب حساب الدنيا واستغل ايامها وساعاتها بطاعة الله هذا معناه ولذلك شوف المؤلف ماذا قال قال ولا قال هنا قال وابتغي فيما اتاك الله. اي من هذا المال الدار الاخرة. ولا تنسى اي تترك نصيبك من الدنيا اي ان تعمل فيها للاخرة هذا رأي المؤلف ورأي بعض المفسرين والرأي الثاني الذي قد يفهمه الكثير منا ولا تنسى نصيبك من الدنيا اي لا تعرض عن الدنيا بالكلية خذ من الدنيا ما ينفعك يعني خذ من الدنيا ما تتوسع به من مأكل ومشرب ومنكح وملبس ومسكن يعني لا لا لا تكون يعني معرضا بالكلية بحيث انك تعيش ليس معك شيء من هذه الدنيا وانما خذ نصيبك. خذ حقك من الدنيا على ليس على حساب الاخرة. هذا المعنى صحيح والمعنى الذي يكون المؤلف ايضا صحيح. وكلاهما لا يتعارضان النبي صلى الله عليه وسلم استغل ايامه في طاعة الله ولم يترك الدنيا ويعرض عنها بالكلية. وكذلك اصحابه. اخذوا من الدنيا ما يعينهم على الطاعة. واستغلوا ايامهم وفي طاعة الله سبحانه وتعالى. فليس هناك تعارض بين القولين طيب قال هنا واحسن كما احسن الله اليك. يقول الله احسن اليك وانعم عليك وجعلك من من اثرياء الدنيا وكما يقال يقال مال قارون. اعطاك الله الدنيا واحسن الله اليك فمقابل ان الله احسن اليك احسن انت الى الناس. تصدق احسن التصرف بهذا المال. اذا انعم الله عليك بالمال ووسع الله عليك واصبحت من الاغنياء اعرف قدر هذا المال واحسن الى الناس حتى تشكر الله عز وجل لان الذي احسن اليك هو الله. فانت تحسن الى الناس تقابل الاحسان بالاحسان ولا تبغي الفساد في الارض لا تطلب الفساد لا تفسد في الارض بالمال لانك محاسب عليه اعمل بالمعاصي وتفسد في الارض بالمال انت محاسب عليه. قال ان الله لا يحب المفسدين. لا يحب الله المفسدين قال المؤلف بمعنى انه يعاقبهم وهنا لابد على يعني على المذهب على القول الصحيح الذي عليه سلف الامة ان نثبت لله ما اثبته لنفسه وننفي عنه ما نفاه عنه وهنا الله سبحانه وتعالى يحب زين نحب الله قال سبحانه وتعالى في ايات اخر وهو يحب ان الله يحب المحسنين يحب يحب التوابين. والله يحب نثبت له المحبة الحقيقية واذا قال لا يحب يعني انه لا يحب هذا الشيء يبغضه. فنثبت له البغض والمحبة اما نفسر المحبة بالجزاء والبغض او عدم المحبة بالعقاب هذا تفسير بالاثر ففيه آآ لابد ان نثبت الصفة ثم نثبت الاثر المؤلف لم يثبت الصفة وانما اثبت اثبت الاثر. فقال ان الله لا يحب المفسدين. قال يعاقبهم يعاقبهم العقاب شيء اخر. قد يعاقبهم قد لا يعاقبهم لكن نحن نثبت ما اثبت الله لنفسه ولننفي ما نفاه عن نفسه. هذا هو الصحيح. هذا هو الصحيح. طيب قال لما نصحه قومه المؤمنون من بني اسرائيل رد عليهم قال قال انما اوتيته اي هذا المال على علم عندي. انا اعرف بالمكاسب واعرف كذا يعني في مقابلته وقيل على علم عندي ان عندي علم فانعم فاعطانا الله هذا الشيء لان عندي علم. عندي علم قالوا انه كان يحفظ التوراة وكان عالما من من علماء بني اسرائيل فحصل على هذا المال بسبب علمه او بكونه يتقن ويعرف طرق المكاسب فتكسب وحصل مع هذا الشيء. وغير لا يتقن هذا الشيء. على علم عندي وجحد ان هذا من عند الله وهذا انكار انكار النعمة وكفران النعمة يعني من كفران النعمة ان تجحد ان الله هو الذي انعم عليك. من الذي اعطاه المال؟ هو الله سبحانه وتعالى. فهو نفى. قال اعطه على علم عندي رد الله عليه قال اولم يعلم هذا ان الله قد اهلكنا اهلك من اهلك من قبله من القرون الامم يعني هو يدعي ان عنده علم يعني غاب عنه هذا العلم ان الله اهلك الامم الماضية والقرون من هو اشد منه قوة؟ اعطاهم الله قوة اشد من هذا واكثر جمعا اكثر مالا او اكثر جمعا اي اكثر يعني اناسا جمعوا له. يعني اعوانا اي هو عالم بذلك وقد اهلكهم الله وهو يعلم لانه كان يحفظ التوراة واهلكهم الله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. المجرمون ما يسأل عن ذنوبهم لان الله عالم بحالهم. لا يسأل عن ذنوب المجرمون فيدخلون النار بسبب بسبب كفرانهم النعمة. فهذا يحذر الله نبه قال اولم يعلم قد قد يعلم ان الله يعني اهلك الامور سيهلك هو كما هلك الامم اذا جحد اذا جحد نعمة الله قد يسألك سائل يقول لك هنا يقول ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون لا يسألهم الله. وفي اية يسألهم وقفوهم انهم مسئولون ويقول لهم اين شركائي؟ قبل قليل يسألهم. اين شركائي؟ هنا يقول لا يسألون. كيف نجمع نقول هنا لا يسألون يعني لا يسألون آآ هناك يسألون سؤال توبيخ سؤال توبيخ واقرار منهم. وهنا لا يلتفت اليهم لا يسألون لعدم حاجة السؤال لان الله ماذا؟ لان الله عالم عالم بحالهم طيب واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى بملابس الذهب على خيول وبغال متحلية. قال الذين يعيدون الحياة الدنيا يا للتنبيه يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون في الدنيا انه ذو حظ نصيب عظيم واف فيها وقال لهم الذين اوتوا العلم بما وعد الله في الاخرة. ويلكم كلمة زجر ثواب هنا في الدنيا ولا يلقاها ايا الجنة المثاب بها الا الصابرون. اي الجنة فخسفنا به الارض فما كان له من فئة ينصونه من دون الله اي غيره بان يمنعوا عنه قل هلاك وما كان من المنتصر من المنتصر من المنتصرين منه. واصبح الذين ان مكانه بالامس اي من قريب. يقول دويت ان الله يبسط يوسع الرزق لمن من يشاء من عباده ويقدر يضيق على من يشاء. ضيق. وي اسم فعل بمعنى اعجب يضيق على من يشاء احسن الله اليكم يضيق على من يشاء. واي اسم فعل بمعنى اعجب. اي انا والكاف بمعنى اللام. لولا من الله علينا لخسف بنا بالبناء للفاعل والمفعول لا يفلح الكافرون لنعمة الله كقاهون. طيب قال سبحانه وتعالى فخرج يعني انه نصحه قومه فلم يقبل وركب رأسه مستكبرة وطغى وآآ خرج على قومه في يوم من الايام على قوم في زينته على احسن ابهة. واتباعه الذين معه الكثيرون ركبانا ومتحلين بالملابس والذهب والحرير على خيول وبغال ويعني متحلية قال لما رأه الناس بهذه بهذه الابهة وهذا المال العظيم والملابس الملفتة. انقسم الناس امامه قسمين قال الذين يريدون الحياة الدنيا الذين يريدون ان يكونوا مثله. يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا يا ليت لنا قال يا للتنبيه يا ليت لنا مثل ما اوتي قالوا يتمنون ان نكون مثل قارون طيب قارون مفسد في الارض وطغى وبغى تريدون ان تكونوا مثله؟ يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم لذو صاحب منصب كبير ومال كبير هو ذو له نصيب عظيم من الدنيا حظ عظيم فرد عليه القسم الاخر وهم اهل العلم اهل العلم قال الذين اوتوا العلم بما وعد الله وعرفوا ان الاخرة خير من الدنيا وان الطغيان والفساد في الارض عاقبته وخيمة قال ويلكم ويلكم كلمة زجر ثواب الله في الاخرة والجنة خير. خير من الدنيا كلها وما طلعت عليه الشمس. خير لمن امن وعمل صالحا. واما قارون كفر ولم يؤمن ولم يعمل صالحا. خير مما اوتي قارون وغيره من الامم ولا يلقاها ماذا؟ الجنة. او لا يلقاها اي الايمان والعمل الصالح لا يلقاها او الصبر لا يلقاها المثاب الا الصابرون اي لا يلقى الجنة او الصبر او الاعمال الصالحة لا يلقاها الا الصابرون على طاعة الله وعن معصية فلما خرج وانقسم الناس امامه وذهب يمشي متبخترا بزينة متكبر على الناس خسف الله به وبداره يعني سقطت به الارض واصبح يتجلجل تحت الارض. قال خسف الله به وبداره وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه. ما وجد احد ينصره. وين اتباع الذين معه؟ يركبون الخيول والبغال. اين هم؟ ما انجو ولا نصروه ولا سلموه من العذاب ما كان لهم فئة ينصرون من دون الله يمنعونه من الهلاك وما كان هو ايضا من المنتصرين بل هو من المنهج من الهالكين. فلما رآه الناس وقد خسف الله به اصبح الذين تمنوا مكانه الذين يريدون الدنيا تمنوا يا ليتنا مثل ما اوتي قارون تمنوا مكانه بالامس القريب يقولون ويك ان الله يقصد الرزق ان يوسع لمن يشاء من عباده ويقدر ان يضيق على من يشاء كأن الله ويكأنه قال ويك. قالوا وي اسم فعل بمعنى اعجب اعجب قال ويك ان الله يبسط الرزق يعني اتعجب هذا اسلوب تعجب ان الله هو الذي يبسط الرزق. قال يعني انا اتعجب والكاف بمعنى اللام قال ويك وقيل وي كأن يعني كأننا التشبيه وحدها وكأن وحدها او ويك ان على خلاف حتى في الوقف. قال لولا ان من الله علينا لخسى بنا. نحن كنا نتمنى ان نكون مثله. فمن الله علينا وصرف عنا العذاب. لو اه لو يعني على نية ان الله ينزل من العذاب ويخسف بنا مثل ما خسف لان كنا نتمنى ان نكون مثله. لكن الله سبحانه بلطفه لم يخسف بنا من الله علينا فلم يخسف بنا. قال المؤلف بالبناء للفاعل والمفعول. يعني لخسف بنا وفي قراءة لخسف بنا بنا ويك انه ايضا عجب مرة اخرى تعجبوا ان ويكأنه لا يفلح الكافرون هذا كفر نعمة الله الكل كافر. لا يفلح. الذي يكفر نعمة الله كقارون لا يفلح طيب نختم السورة بهذه الخاتمة حتى ننتهي. نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى تلك الدار الاخرة اي الجنة نجعل للذين لا يريدون علوا في الارض بالبغي ولا فسادا بعمل المعاصي. والعاقبة عقاب الله بعمل الطاعات انها ثواب بسببها وهو عشر امثالها فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون. اي جزاء اي جزاء مثل ان الذي فاض عليك القرآن انزله الى معادن الى مكة وكان لقد اشتاقها قل ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال ومن هو في ضلال مبين نزل جوابا لقول كفار مكة له انك في ضلال. اي فهو الجاء اي فهو الجاء بالهدى وهم في ضلال واعلم بمعنى عالم وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب القرآن الا لكن القي اليك واحمد على دينهم الذي دعوك اليه ولا يصدنك اصله يصدنك. احسن الله اليكم. ولا يصدنك اصله يصد دون يصدون لك اي نعم. احسن الله اليكم. حذفت نون الرفع للجازم والواو الفاعل لالتقائها مع النون الساكنة عن ايات الله بعد اذ انزلت اليك. اي لا ترجع اليهم في ذلك. وادع الناس الى ربك بتوحيد وعبادته ولا تكونن من المشركين بإعانتهم. ولم يؤثروا الجازم في الفعل في بناءه ولا تدعو تعبد مع الله الها اخر لا اله الا هو. كل شيء كل شيء الا اياه له الحكم القضاء النافذ واليه توجعون النشور من قبوركم طيب هذي خاتمة السورة بعد ما ساق الله لنا قصة فرعون وهلاكه ثم قصة قارون وان الله خسف به قال سبحانه وتعالى في خاتم السورة تلك الدار الآخرة قال تلك الدار الاخرة اي الجنة الفوز بالاخرة بالجنة. نجعلها للذين لا يريدون علوا كفرعون وكذلك قارون علا في الارض في الارض بالبغي طغى عليهم ولا فسادا بعمل المعاصي والعاقبة المحمودة لمن للمتقين عاقبة العاقبة الحسنة للمتقين عقاب الله بعمل الطاعات يعني ان الله يجازيهم يعني العاقبة يعني النهاية والنتيجة لهؤلاء ثم بين فصل لك قال من جاء بالحسنة في الاخرة جاء يوم القيامة وجاء بالحسنة فله خير منها والحسنة بعشر امثالها ثوابها بسببها يعني يحصل على ثوابها وهي عشر امثالها ومن جاء بالسيئة ولا يجزى الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون. لا يجزون جزاء الا ما كانوا يعملون اي مثل ما كانوا يعملون فهذا حكم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. ثم سبحانه وتعالى اخبر في الخاتمة عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لما اخرجه قومه اخرجه وخرج الى المدينة وهو لا يريد الخروج من مكة وكان لما خرج التفت الى مكة وقال والله انك لاحب البقاع الى الله. ولولا ان قومي اخرجوني منك ما خرجت منك فذهب فلما وصل الى الجحفة التي تسمى الان رابظ نزلت عليه هذه الاية. ان الذي فرظ عليك اي اوجب عليك القرآن بتبليغه وقراءته والعمل به لرادك الى معاد اي سيعيرك الى مكة عاد منتصرا الى مكة عاد بعد ثمان سنوات منتصرا معززا مكرما في السنة الثامنة فتح مكة وقيل رادك الى معاد اي الى الى يوم القيامة قال قل ربي اعلم ربي اعلم ردا عليهم لما قالوا انت ما جئتنا يا محمد لهدى ولا نعرف ان الهدى عندك قال قل قل لهم اعلم من جاء. ما الذي جاءكم بالهدى ممن هو في ضلال مبين يعني انتم في ظلال وانا قد جئتكم بالهدى والله اعلم عالم بحقيقة الامر قال الله سبحانه وتعالى يا محمد ما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب ما كنت ترجو ما كنت يعني تنتظر ان ان يأتيك الوحي ويلقى اليك القرآن الا لكن رحمة من الله سبحانه وتعالى. رحمة من ربك ولا تكونن ظهيرا للمجرمين لا تكون معينا يعني وراكنا لهم للهؤلاء الكافرين المجرمين ظهيرة للكافرين على دينهم الذي دعوك اليه لانهم دعوه الى ان يعبد دينهم او يعبد الهتهم ولا يصدنك عن ايات الله بعد انزلت اليك. قال لا يصدونك هم يصدون لك عن الالهة. اصلها تصدوننك لكنها ادغمت النون بالنون وجاءت الضمة فوق الدال فقال يصدنك. مثل يقولن يصدنك قال يعني لان الواو واو الفاعل يعني حذفت ثم ادغمت النون بالنون قال لا يصدنك عن ايات الله اي عن القرآن بعد اذ انزلت اليك اي لا ترجع اليهم وتترك الوحي الناس واستمر الى ربك ادعو الناس الى ربك بتوحيده وعبادته. ولا تكونن من المشركين اي لا لا تكون من المشركين لا تكن معهم وتعينهم قال المؤلف هنا ولم يؤثر الجازم في الفعل لبنائه. الاصل انه لقال ولا تكونن الاصل ان يقول ولا تكن لكن لما بني الفعل لانه ادغمت اتصلت به نون التوكيد فلم يحذف الواو واو لم تحذف الواو هنا قال يقول اصلها تكونن اصلها ولا تكن فبقيت الواو تكونن لانها لدخول لدخول نون التوكيد عليها. ثم قال ولا تدعو مع الله الها اخر اي لا تعبد مع الله الها اخر. لا اله الا هو كل شيء هالك الا وجهه. طيب لو سألك شخص قال لك كيف الرسول يوجه لها وهذا الكلام؟ لا تدعو لا تكن للمشركين ولا يصدنك والرسول قد عصم من صدهم والرسول قد عصم من ان يدعو مع الله الى ان اخر. نقول هذا من الخطابات التي توجه للرسول صلى الله عليه وسلم ويراد بها غيره يراد به مثل قوله تعالى لان اشركت ليحبطن عملك. من المستحيل ان يشرك وكذلك قوله ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون لم يشركوا الانبياء لكن هذا من باب التوجيه. كقوله تعالى فان كنت فان كنت في شك مما انزلنا اليك. الرسول لم يكن في شك. لكن الرسالة الى غيره هذه اسلوب اسلوب عربي قال قال لا اله الا هو اي لا معبود بحق الا هو. كل شيء هالك اي كل مخلوق هالك الا وجهه قال المؤلف الا اياه. فنقول الذي يبقى هو الله صحيح الا اياه يبقى هو الله. لكن لا يغيب عننا ان نثبت صفة الوجه لله فاذا قال الا وجهه يعني ان الله له وجه وانه يبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام واذا بقي وجهه سبحانه سبحانه بقي هو ايظا قال له الحكم اي القظاء يوم القيامة النافذ في بين الناس حكمه في الدنيا ايضا واليه ترجعون بعد موتكم تنشرون وتخرجون من من قبوركم وهذه خاتمة خاتمة جميلة في اخر السورة في بيان الحق بيان اهل الخير واهل الصراحة الذين وعدهم الله بالعاقبة الحسنة وبيان من اعرظ عن ونتيجة العلو والاستكبار وعبادة الله وحده وبيان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وتبليغه رسالة ربه وبها ننتهي من هذه السورة سورة القصص وعشنا معها اياما حقيقة من اسعد الايام ولله الحمد قلبنا صفحات هذه السورة واياتها. ولله الحمد والمنة وهذا كله فضل من الله ونعمة علينا وله الحمد في الاولى وله الحمد في الاخرة. وان شاء الله في لقاءنا القادم نبدأ بالسورة التي تليها وهي سورة العنكبوت تابوت والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قل هذه سبيلي ادعو الى الله وسبحان الله وما انا من المشركين