بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اه كنا وقفنا في اللقاء السابق اه عند قول الامام الطبري رحمه الله تعالى ذكر وبعض الاخبار التي رويت بالنهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي فقط آآ ان اردت فقط ان نضيف اضيف اضافة نكون اوقفنا كثيرا عند اه قول او وقفنا عند قوله اه وهذه الاخبار شاهدة لنا على صحة ما قلنا. وناقشناها ولا لا اشكالية. هم كانت موضع اشكال. اي نعم ماذا قيدها ما بقي فقط البقية الاخيرة هذه اه ما يتعلق بقضية القول اه في القرآن اه بالرأي لان المؤلف رحمه الله تعالى صدر العنوان بقوله بالنهي عن قوله في تأويل القرآن بالرأي ولم يحدد طبعا نوع الرأي ولا شك المقصود انه الرأي الذي يكون عن غير علم او عن هوى لان الرأي اذا كان عن غير علم فهو الذي وردت فيه هذه الاثار واذا كان عن هوى فالهوى يجعل الانسان يترك الحق من اجل امن في نفسه ومعرفة طبعا الهوى امرها صعب جدا جدا وعزيز. ولكن هذا مرجعه الى يعني النفوس الاية التي اوردها نص كما سبق في آآ باب القول على الله بغير علم سواء كان في التفسير او كان في الاحكام او كان في العقائد وهي قوله سبحانه وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون هذه اية صريحة بانه لا يجوز القول على الله بغير علم في اي مجال من مجال العلوم سواء كان في مجال الاعتقاد او كان في مجال الاحكام او كذلك كان في مجال آآ التفسير ثم اورد حديث آآ جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال بالقرآن برأيه فاصابه فقد اخطأ وبين اه معنى هذا فقط احببت ان ازيد بهذا المقام اه ايضا اه اشارة الى طريقة اهل العلم آآ في التعامل مع هذه الاثار او هذه الاحاديث التي اوردها الامام الطبري فالامام الترمذي مثلا بدأ كتابه آآ ابواب التفسير او ابواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا عنوانه ابواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اول باب قال باب ما جاء الذي يفسر القرآن برأيه ثم اورد الحديثين الذين اوردهما الامام اه الطبري ثم علق على ذلك اه برأيه اه الحديث وقال بعد ذلك وهكذا آآ روي عن بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم شددوا في هذا في ان يفسر القرآن بغير علم واما الذي روي عن مجاهد وقد هدى وغيرهما من اهل العلم انهم فسروا القرآن فليس الظن بهم انهم قالوا بالقرآن او فسروه بغير علم او من قبل انفسهم. وقد روي عنهم ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم كما ورد بسنده عن معمر عن قتادة قال ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا وورد ايضا بسند عن مجاهد قال لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج ان اسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت انتهى كلامه وكما تلاحظون طبعا اورد هذا الباب مع معرفته رحمه الله تعالى بما في هذه الاحاديث من اشكال من جهة السند. واوردها ايراد معتمد لها بباب اه ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه كذلك النسائي اورد بابا سماه باب من قال في القرآن بغير علم وورد في حديث ابن عباس الذي معنا من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ثم اورد برواية اخرى عنه ثم اورد ايضا حديث جندب من قال في كتاب الله برأيه فاصابه فقد اخطأ اه كذلك اورده اه اورد هذه الاحاديث البيهقي في السنن وعلق عليها بقوله وهذا ان صح فانما اراد والله اعلم الرأي الذي يغلب على القلب من غير دليل قام عليه فمثل هذا الذي لا يجوز الحكم به في النوازل فكذلك لا يجوز تفسير القرآن به واما الرأي الذي يشده برهان فالحكم به في النوازل جائز وكذلك تفسير القرآن به جائز وهذا هو المعنى ايضا وهذا هو المعني ايضا فيما روي عن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ثم اورد حديث ابي بكر الصديق اله اي اه سماع تقول لي واي ورد تقلني البغوي ايضا اورد هذا الحديث اورد بابا باب من قال بالقرآن بغير علم واورد حديث آآ ابن عباس كذلك البيع يقي مرة اخرى بشعب الايمان اورد فصلا في ترك التفسير في الظلم وذكر فيه الاية قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن واورد ايضا آآ هذه الاثار او هذه الاحاديث والمقصود من ذلك آآ ان نرى كيف تعامل اهل العلم مع هذه الاحاديث مع معرفتهم بضعف من مخرجها بمعنى ان هذه الاحاديث في الصناعة الحديثية اه فيها اشكال ولكن العلماء كما تلاحظون اه وغيرهم طبعا انا نقلت اه فقط اه تبويبات او من حرص على تبويب آآ الاحاديث والترويب يشير الى قبول الحديث من حيث الجملة ان جماعة من اهل العلم قبلوا هذه الاحاديث او المعنى الذي في هذه الاحاديث وعملوا به. والمعنى الذي في هذا الحديث كما لاحظنا بعمل العلماء معنى صحيح ومعنى معتبر عندهم وتسنده الايات المذكورات في عدم جواز القول بغير علم. وكذلك الاثار الموجودة عن الصحابة وعن التابعين واتباع التابعين تجديد على القول بالتفسير بغير علم. فهذا يمكن ان يضاف الى ما ذكره الامام الطبري وهذا الحديث اللي هو حديث ابن مسعود ابن عباس وحديث جندب وصالح يعني الدراسة يعني النقاش سواء من الجهة الحديثية او من جهة ما فيهم المعنى وكيف تعامل العلماء مع ما في هذه الاحاديث من معاني لان عندنا آآ النتيجة المترتبة على القول في القرآن بالرأي هو الوعيد بالنار والثاني التنبيه على خطأ آآ المسلك ولا شك ان هذا امر عظيم. يجب على المسلم ان يحذر اشد الحذر في ان يقول على الله سبحانه وتعالى من غير علم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابو جعفر رحمه الله تعالى ذكر بعض الاخبار التي رويت في الحضن على على العلم بتفسير القرآن ومن كان يفسره من الصحابة وساق باسناده عن شقيق عن ابن مسعود قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن وساق باسناده عن عطاء عن ابي عبدالرحمن قال حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا انهم كانوا يستقرؤون من صلى الله عليه وسلم فكانوا اذا تعلموا عشر ايات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا وساق باسناده عن مسروق قال قال عبدالله والذي لا اله غيره ما نزلت اية في كتاب الله الا وانا اعلم فيما نزلت واين نزلت ولو اعلم مكان احد اعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته وساق باسناده عن مسلم عن مسروق قال كان عبدالله يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار وساق باسناده عن شقيق قال استعمل علي ابن عباس على الحج. قال فخطب الناس خطبة لو سمعها الترك والروم لا اسلم ثم قرأ عليهم سورة النور فجعل يفسرها وساق باسناده عن الاعمش عن ابي وائل شقيق بن سلمة قال قرأ ابن عباس سورة البقرة فجعل يفسرها قال رجل لو سمعت هذا الدينمو لاسلمت وساق باسناده عن جعفر عن سعيد بن جبير قال من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالاعجمي او كالاعرابي وساق باسناده عن الاعمش قال قال ابو وائل ولي ابن عباس الموسم فخطبهم فقرأ على المنبر سورة النور والله لو سمعها الترك لاسلموا فقيل له حدثنا به عن عاصم فسكت وساق باسناده عن شقيق قال شهدت ابن عباس وولي الموسم فقرأ سورة النور على المنبر وفسرها لو سمعت الروم لاسلمت قال ابو جعفر وفي حث الله عز وجل عباده على الاعتبار بما في اي القرآن من المواعظ والبينات لقوله جل ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم كتاب انزلناه يا شيخ عبد الله لو تنتظر معليش بسم الله الرحمن الرحيم طبعا نلاحظ العنوان اللي ذكره الطبري قال ذكر بعض الاخبار التي رويت في الحظ على العلم بتفسير القرآن ومن كان يفسره من الصحابة والفصل الذي قبله كان في النهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي فاذا نظرنا الى العناوين فمعنى ذلك ان هناك من كان يقول في القرآن ولكن بعلم انه قال ذكر بعض الاخبار التي رويت في الحظ على العلم بتفسير القرآن ومن كان يفسره من الصحابة فالذين يفسرونه من الصحابة ليس كلهم عنده اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه فاذا هم قالوا باجتهادهم واعمل عقولهم في فهم القرآن. ولكن اجتهادهم واعمال عقولهم كانت من قبيل الرأي المحمود الذي يكون عن علم اما يقيني واما غلبة وظن بغلاف الفصل الذي قبله كان في القول على الله بغير علم ان يكون الانسان جاهلا ولو ظن نفسه عالما لان بعظ الذين يتكلمون في القرآن اليوم اذا اذا تكلمت معه تتعجب انه يظن النفس انه عالم وانه فاهم وانه يعرف لغة العرب وان هذا كلام عربي بقدرته ان يفهم هذا ولا شك ان هذا اه لا شك انه قول على الله بغير علم وكل علم من العلوم له منهجه وله اصوله فاذا لم يسلك المتكلم فيهم هذا منهج الاصول فانه لا يمكن ان يكون مقبولا عند اهل الاختصاص على سبيل المثال علم النحو علم منضبط ومعروف اه فلا يمكن ان يأتي اه من ليس متخصصا فيه ويتكلم فيه بكلام اهل العلم في الاختصاص لكن هنا يظن المتكلم انه يستطيع ان يصل الى فهم المعاني ولكنه في حقيقة الامر ليس كذلك وهذه المسألة وهي مسألة الوصول الى المعاني يجب ان يكون طالب العلم على حذر منها لان الطالب العلم اذا لم يكن متمهرا في القراءة في كتب التفسير خصوصا تباسير الصحابة والتابعين بالذات فانه سيؤثر عليه كثير من الثقافة الذهنية الموجودة في ذهنه فتصرفه الى معان يظن انها هي الاصوب مما قاله ابن عباس وما قاله مجاهد وما قاله عكرمة وما قاله الضحاك وما قاله ابن مسعود وما قاله علي هكذا يظن وايضا يلبس عليه من حيث لا يشعر ان المسألة اجتهادية وما دام القرآن ليس للصحابة فقط وايضا هؤلاء اختلفوا فيجوز لنا ان نخالفهم هكذا يظل وهذه مسألة ليست كذلك بل لابد من معرفة ما قاله هؤلاء والتفقه فيه ومعرفة الاصول التي يجب على المفسر ان يتأصل بها هناك اصول عقلية اصلا. هناك اصول مرتبطة بالعلم من حيث هو علم. وانا ساضرب لكم نموذجا في هذا في هذه الايام لانه الان بيوم واحد ذي الحجة عام الف واربع مئة واربعة وثلاثين لنظبط مسألة التاريخ يكون الكلام منظبطا بتاريخه. تلاحظون في اه المجموعات وفي بعض المواقع الالكترونية في الشبكة العنكبوتية يناقشون قول قول الله سبحانه وتعالى وليال عشر الليالي العشر ذكر ابن جرير الاجماع اجماع الحجة على ان المراد بها عشرة ذي الحجة بل ان الطرق المعتبرة في التفسير عن الصحابة والتابعين واتباعهم تكاد تتفق ولا قلت اشمعنى ان هناك روايات لكنها قليلة جدا تكاد تتفق على ان الليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة ولذا حكى بن جرير وغيره ايضا حكوا الاجماع على ان الليالي العشر هنا هي عشر ليالي ذي الحجة فيأتي بعض المعاصرين مع الاسف بطريقة اه هي من حيث اه السلوك قد تكون علمية من جهة لكنه مخالفة لقول هؤلاء فيقول ان الليالي العشر هي ليالي العشر من رمضان اللي هي الليالي العشر الاخيرة ويبدأ يبرر او يعلل لهذا القول ان في رواية عن فلان طيب الان رواية عن فلان قبلنا فالعقل الان يعني العقل العلمي اذا كان هناك قول تواترت عليه اقوال الحجة من اهل التفسير وقول انفرد به فلان من من طريق من طرقه الان العقل العلمي والمنهج العلمي يجعلك تتبع هذا الانفراد او تقف مع الاتفاق انما تقف مع ماذا؟ مع الاتفاق اتفقت كلمتهم على ان وليال عشر هي عشر ذي الحجة يستشكل هو او يشكل عنده او عند بعضهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اه ما من ايام فوصفها ايش؟ بالايام فيظن ان هذا فيه نوع من ماذا؟ هو في ذهنه من حيث لا يشعر. يظن ان هناك تناقظ بينما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وبينما ذكره الله سبحانه وتعالى وهذا ليس كذلك وانما الصواب ان ما ذكره الله سبحانه وتعالى ذكر جزءا من الامر والرسول صلى الله عليه وسلم وهو وحي ما قاله وحي ذكر جزءا اخر فبدل من ان نوائم بين الوحيين بينما جاء في السنة وما جاء في الكتاب نجعل بينهما نوع ماذا من المناقضة من حيث لا نشعر فنظن ان من فسر الليالي العشر بعشرة ذي الحجة يخالف قوله صلى الله عليه وسلم ما من ايام ورأيت بعضهم سلك هذا الاسلوب في مناقشته لقول السلف وهذا خلل في الفهم كان هذا خلل في الفهم. بدل ما ان تقول ان الله سبحانه وتعالى نبه على فضل لياليه ونبأ النبي صلى الله عليه وسلم على فضل نهاره اذا قلنا ان اليوم يراد به النهار فيكون جاء الوحي من الطريقين بتفضيل اليوم كله اما اذا قلنا بان اليوم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يشمل الليل والنهار او ان قلنا ان اليوم يشمل النهار على بعض الاطلاقات عند العرب ان تطلق على اليوم النهار فالمقصود من ذلك اننا بدل ان نوائم بين الحديث وبين الاية معنا فهمه الصحابة والتابعون واتباعهم يعني يكاد يكون اجماع منهم بدل ما نوائم بين هذه الامور او او نشعر ان هناك معكم في هذا الامر نذهب الى قول فيه نوع من ماذا؟ من الانفراد طبعا السبب في هذا السبب في هذا هو اشكالية في ذهن المتحدث كان من كان. المتحدث كائنا من كان ولهذا مع الاسف بعض من يتكلم في التفسير اليوم يظن ان من كان عنده قدرة على فهم الكلام العربي من حيث هو عربي فانه قادر على فسر القرآن لا يحتاج بذلك الى مراجع الى اقوال المفسرين لا يحتاج ان يرجع الاقوال المفسرين. وكانه عنده ان الرجوع الى اقوال المفسرين فظلة بحيث اننا اذا رجعنا الى كلامه وقال وقال بعض المفسرين وقال فلان فهذا عنده اشبه ما يكون بانه فظله ليس اصالة وعندي ان هذا خلل كبير جدا جدا اوقع من يسلك هذا المسلك في مخالفات لاجماعات الصحابة والتابعين اجماعات واضحة جدا جدا لم يرد عندهم قول غير ذا هذا القول فتجده يخالف هذا لانه ذهب هذا المذهب وهذا المنهج. ويدل ايضا على قلة بصره و وفقهه ايضا بتفسير السلف خاصة فلهذا اقول انه في مثل هذا المقام يجب ان ننتبه وان يكون عندنا حذر شديد جدا جدا وان هذا يدخل في باب القول على الله بغير علم لانه كيف يأتي ابن عباس وعبد الله ابن الزبير ومجاهد وعكرمة وسعيد ابن جبير وعبد الرحمن ابن زيد وبن جريج السدي وفلان وفلان طبقات متتالية من الصحابة والتابعين واتباع التابعين يذهبون الى هذا القول ولا يكاد يوجد عندهم غيرهم ثم تأتي رواية منفردة في احد رواية عن ابن عباس او غيره ثم نجعل هذه مقدمة على هذه على هذا الاتفاق. لا شك ان هذا كما قلت لكم يعني اشكالية وخلل نأتي الان الى ما ذكره الامام رحمه الله تعالى من الحظ على العلم بتفسير القرآن ومن كان يفسره من الصحابة يعني عندنا الان عندنا امران من هم الذين كانوا يتولون التفسير هذا واحد وايضا ما هي الاثار التي وردت في الحظ على تعلم تفسير القرآن. اورد الرواية الاولى وهي رواية مشهورة عن ابن مسعود من رواية شقيق آآ وكذلك رواه ابو عبد الرحمن السلمي كذلك في الرواية الاخرى انه قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهم فاذا معرفة المعاني هي التفسير والعمل هو تطبيق ما فيها من العلم اه هذه المسألة وهي مسألة كيف كان الصحابة يتعلمون القرآن واضحة جدا من كلام ابن مسعود يعني واضحة جدا من كلام ابن مسعود لكن هل هي كانت بالفعل بهذه الطريقة عشر عشر عشر او هو ذكر امرا اغلبيا فالله اعلم كيف كان لهذا اذا انتقلنا الى الطبقة التي تليه سنجد ان في طبقة التابعين من كان يعلم خمسا خمسا ومن كان يعلم عشرين عشرين ومن كان يعلم عشرا عشرة ولهذا اقول يجب الا نشق على انفسنا في قضية كيفية تعلم القرآن وتعليمه بحيث انا نقول ان هذا هو منهج الصحابة رضي الله تعالى عنهم عاشرا عشرة. وانه يجب ان نلتزم به بين كل انسان له ظروفه وكل بيئة لها ايضا ظروفها يعني بعض الناس لا يستطيع ان يتعلم عشرة وبعض الناس قد يكون عنده قدرة ان يتعلم اكثر من ذلك فندع المسألة على حسب ما يتيسر لطالب العلم لكن اقل ما فيها ان نعرف كيف كان الصحابة يتعلمون القرآن وكيف كان منهجهم في تعلمه؟ هذا ما ذكره آآ ابن آآ ابن مسعود وكذلك رواه ابو عبد الرحمن السلمي عن عنا ابن مسعود وعن عثمان بن عفان وعن غيره الرواية التي بعدها رواية تدل على حرص ابن مسعود على تعلم القرآن وما يتعلق به من علم لاحظوا انه قال والذي لا اله غيره ما نزلت اية في كتاب الله لاحظوا لاحظوا الذي ذكره ابن مسعود يقول ما نزلت كتاب اية في كتاب الله الا وانا اعلم ما اعلم فيما نزلت واين نزلت ولا اعلم مكان احد اعلم بكتاب الله مني تناله المطايا آآ لاتيته هذا الان الكلام اللي ذكره قاله ابن مسعود كان له قصة طبعا هي مرتبطة عدم ادخاله في لجنة المصاحف في عهد عثمان اه ابن عفان رضي الله تعالى عنه وغضب رضي الله تعالى عنه لهذا وقال مقولته هذه هنا الان مقولة ذكرها امام جمع من الصحابة يعني في المدينة تتذكر هذا الكلام وكأنه امام جمع من الصحابة قال هذا القول الذين قال لهم هذا القول من الصحابة انكروا عليه شيئا وسكتوا عن شيء انكروا عليه غضبه في عدم السلام ورحمة الله في عدم دخوله في اللجنة انكروا عليه يعني غضبه في عدم دخوله في اللجنة ولكنهم لم يعترض عليه واحد منهم فيما قاله عن علمه بكتاب الله مما يدل على انهم مما يدل على انهم قد آآ وافقوا على ما قال بهذا الملحظ واضح والصحابة رضي الله تعالى عنهم وكما نعلم من مناجم العام وهذه قضية مهمة جدا ننتبه لها لو كان واحد منهم وقع في خطأ لما سكتوا عنه ولهذا لم يسكتوا عن ابن مسعود لما اعترظوا الاعتراظ ولم يوافقوه في فعله هذا وهو اعتراض على فعل عثمان رضي الله تعالى عنه ولكنهم سكتوا عما قال مما يدل على انهم وافقوه في انه ان لم يكن اعلمهم فهو من اعلمهم قوم اعلمهم فاذا قول رضي الله تعالى عنه آآ يعني والذي لا اله غيره ما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيما نزلت واين نزلت؟ يعني يعني فيما نزلت يعني ما الشيء الذي نزلت فيه؟ وشبه بقصة الاية او سبب النزول واين نزلت اي المكان نعم آآ ذكر ايضا رواية عن آآ مسروق قال كان عبد الله يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار وهذا ايضا حرص ابن مسعود على تعليم التفسير خاصة لطلابه يعني يقرؤهم ثم يفسر لهم وهذا يدخل في موظوع يمكن ان طبعا يبحث وهو مجالس آآ التفسير عند الصحابة مجالس التفسير عند الصحابة يعني يمكن ان يجمع بعض الاثار التي تكون مرتبطة بمجالس التفسير آآ شقيق ذكر الثلاثة وذكر ثلاث روايات الطبري ذكر عنه ثلاث روايات عن اه استعمال علي بن ابي طالب لابن عباس في الموسم يعني موسم الحج. وهذا يدل على ان هذه هذا الكلام كان من سنة خمسة وثلاثين اللي هي ولاية علي ابن ابي طالب الى سنة اربعين تقريبا يعني في هذه الفترة يعني في هذه الفترة من سنة اه خمسة وثلاثين لاربعين كان امينا الحج هو ابن عباس. وابن عباس كان في عهد ابن في عهد علي في البصرة ان يكون اميرا على البصرة ففي بعض السنوات او في سنة من السنوات جعله اميرا على الحج آآ المسألة هنا الان ان خطبة عرفة التي خطب بها الناس قرأ عليهم سورة النور وجعل يفسرها. يعني تصور انت الان سورة النور كاملة وبسرها وهذا يدل على عناية الصحابة ايضا عناية الصحابة على ايصال معاني القرآن التابعين وحتى في مثل هذا الموسم الذي يجتمع فيه الناس في اجتماع الناس كان فرصة لان يبين لهم ابن عباس معاني سورة النور. نفس الاثر اورده مرة اخرى اه عن عن ابي وائل قال فخطبهم فقرأ على المنبر سورة النور والله لو سمع الترك لاسلموا وايضا رواية اخرى ورد عن شقيق وهو ذكر هذا لو سمع الروم لو سمعت الروم لاسلمت وقولهم سمع الروم الترك هذا يشعر بماذا بجودة ما سمعوه من ابن عباس حتى ان من من من شدة هذه الجودة ان الروم والترك لو سمعوا هذه المعاني معاني كلام الله سبحانه وتعالى الذي فسرها ابن عباس لاقتنعوا بماذا بالاسلام لاقتنعوا بالاسلام. طبعا لم يحفظ لنا من هذه الخطبة ما يمكن ان يطلع عليه لكن على الاقل نحن ناخذ منها اه هذه اه القضية وهي اه حرص الصحابة على تعليم تفسير كلام الله سبحانه وتعالى في مثل هذه اه المجامع طبعا ايضا في رواية اخرى آآ اوردها عن شقيق نفس الرواية اه ثم ختم بعد ذلك ايضا او او ذكر رواية اخرى او مسألة اخرى عن سعيد بن جبير في من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالاعجمي او كالاعرابي يعني معناه انه لا يفهم الكلام ولهذا مثل ان تجد ان بعض الاعاجم آآ يقرأ القرآن لكن اذا اردت ان او سألته عن ما معنى هذا الكلام لا يفهمه وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى لكلامه من جهة التلفظ به ولكن ادراك المعاني امر زائد او قدر زائد يحتاج فيه اما الى ترجمة واما ان يتعلم الرجل لغة العرب فيعرف فقول سعيد لا شك انه ايضا يدخل في الباب الا ذكره وهي التنبيه على آآ ان يعرف قارئ القرآن تفسير كلام الله سبحانه وتعالى. فهذا كله كما تلاحظون يدخل في الشق الاول في الحظ على العلم بتفسير القرآن الكريم. نعم قال ابو جعفر وفي حث الله عز وجل عباده على الاعتبار بما في اي القرآن من المواعظ والبينات لقوله جل ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب وقوله ولقد ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون وما اشبه ذلك من اي القرآن التي امر الله عباده وحثهم فيها على الاعتبار بامثال اي القرآن والاتعاظ بمواعظه ما ما يدل على ان عليهم معرفة ما لم يحجب عنهم تأويله من اية لانه محال ان يقال لمن لا يفهم ما يقال له ولا يعقد تأويله اعتبر بما لا فهم لك به ولا معرفة من القيل والبيان والكلام الا على معنى الامر بان يفهمه ويفقهه ثم يتدبره ويعتبر به فاما قبل ذلك فمستحيل امره بتدبره وهو بمعناه جاهل كما محال ان يقال لبعض اصناف الامم الذين لا يعقلون كلام العرب ولا يفهمونه لو انشد قصيدة شعر من اشعار بعض العرب ذات ذات امثال ومواعظ وحكم اعتبر بما فيها من الامثال والذكر بما فيها من المواعظ الا بمعنى الامر له بفهم كلام العرب ومعرفته ثم الاعتبار بما نبه عليه بما نبه عليه فيها بما نبه عليه ما فيها من الحكم فاما وهي جاهلة بمعنى ما فيها من الكلام والمنطق فمحال امرها بما دلت عليه معاني ما حوته من الامثال والعبر بل سواء بل سواء امرها بذلك وامر بعض البهائم به. الا بعد العلم بمعاني المنطق والبيان الذي فيها فكذلك ما في اي كتاب الله من العبر والحكم والامثال والمواعظ لا يجوز ان يقال اعتبر بها الا لمن كان بمعاني بيانه لما وبكلام العرب عارفا والا بمعنى الامر لمن كان بذلك منه جاهلا ان يعلم معاني كلام العرب ثم يتدبره بعد ويتعظ بحكمه وصنوف عباده فاذ فاذ كان فاذ كان ذلك كذلك. وكان الله جل ثناؤه قد امر عباده بتدبره وحثهم على الاعتبار بامثاله كان معلوما انه لا يأمر بذلك من كان بما يدل عليه ايه جاهلا واذ لم يجز ان يأمرهم بذلك الا وهم بما يدلهم عليه عالمون. صح انهم بتأويل ما لم يحجب عنهم علمه من ايه الذي استأثر الله بعلمه منه دون خلقه الذي قدمنا صفته انفا عارفون. واذا صح ذلك فسد قول من فسد فسد قول من انكر تفسير المفسرين من كتاب الله وتنزيله ما لم يحجب عن خلقه تأويله نعم لا له زلوبه الخاص. الطبري له سمو الخاص لا يعنين كل من كان في وقته يستخدم هذا الاسلوب. لا ولهذا هذا اسلوبه في جميع كتبه لكن لو ذهبت الى ابن خزيمة وكان يعني من اقرانه ما تجد هذا الاسلوب او غيره يعني هو مم ما اعرف يعني في قضية لا او دعوة اشير اليها اه تستطيع من خلال من خلال يعني التأمل في عبارات ابن جرير ان تعرف نفسية ابن جرير فمن خلال يعني طريقته في التعبير وكذا تعرف نفسية الرجل فيعني دع هذه ثم ما نخرج عنها لكن عموما اه بعد ما ذكر هو لان الان العنوان اللي ذكره الامام نرجع اليه مرة اخرى كما قلنا لكم من قسمين الحظ على العلم بتفسير القرآن هذا واضح من الاثار. من كان يفسره من الصحابة ذكر لنا ايضا امثلة ممن؟ فسره وذكر لنا مثال في ابن مسعود ومثال في ابن عباس وبعدين ذكر هذه الاثار علق على هذه الاثار قال ابو جعفر وفي حث الله عز وجل عباده والاعتبار بما في القرآن من المواعظ والبينات وما اشبه ذلك بعد ما ذكر الايات وحثي فيه على الكبار ما يدل على ان عليهم معرفة معرفة تأويل ما لم يعجب عنهم تأويله من اية هذا الان نريد نريد ان نصل اليه يعني النتيجة الان انا اريد ان اقول ان الله سبحانه وتعالى لما حث على الاعتبار بالقرآن فهذا دليل على ان الله اراد ان نعرف تأويل ما لم يحجب عنا تأويله طيب لماذا يذكر هذا الكلام بعد ذكري لما ذكر من آآ الحظ على العلم بالتفسير لانه الان هو يتكلم عن الحظ على العلم بالتفسير فيقول عندي الان اثار من الصحابة والتابعين من الصحابة بالذات تدل على الحظ على العلم بالتفسير واوردوا العبارات استوردها عن ابن مسعود وعن غيره. جميل ثم بعد ذلك ذهب الى استنطاق نصوص القرآن ليخرج هذا المعنى ايضا منها يعني كانوا الان استدلال بالاثر من جهة ثم استدلال بالرأي من جهة اخرى لكنه رأي مبني على ماذا؟ على اذى النصوص فالله سبحانه وتعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وقال ايضا ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون. وقال قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون. وما اشبه ذلك من اهل القرآن هل نستطيع ان نعرف او ان نستطيع ان نتدبر القرآن ان نتذكر بما في القرآن ان نعمل بما في القرآن ونحن لا نعرف معانيه لا يمكن ولهذا قال ما يدل على ان عليهم معرفة تأويل ما لم يحجب عنهم تأويله من اية هذه من الايات دالة على يعني بطريق اللزوم ان لابد ان نعرف التعويل. ثم اشار الى القاعدة مهمة جدا في هذا وهي ربط التدبر بماذا؟ بالفهم انه لا تدبر بلا فهم يعني قاعدة لا تدبر بلا فهم الواحد يتدبر بلا فهم لا يمكن ولهذا قال لانه محال ان يقال لمن لا لمن لا يفهم ما يقال له ولا يعقل تأويله اعتبر بما لا فهم لك به ولا معرفة من القيل والبيان والكلام الا على معنى الامر بان يفهمه ويفقهه ثم يتدبره اه ويعتبر به. يعني كانه يقول اذا قيل له لو انت اعطيت انسان كلام لم يفهمه. قلت له اعتبر بما فيه كانك تقول من لازم الامر انه يجب ان تعرف هذه المعاني ثم ايش مباشرة وانت لا تعرف المعاني اذا في تلازم كبير جدا واحدهما يبنى على الاخر اذا هي قاعدة انه لا يمكن التدبر بلا بلا فهم. هذه قاعدة لا يمكن ان يعني النزول عنها ابدا وهنا تأتينا مسألة المراحل او او قصد طبقات الناس المهم جدا ايضا ننتبه لطبقات الناس من خلال هذه القاعدة حينما نقول للناس ان الله سبحانه وتعالى قال كتاب انزلناه اليكم مبارك ليتدبروا اياته هذي اية عامة تشمل المؤمن والكافر وفي قراءة ابن ابي جعفر لتدبروا اياته. وهي خطاب يكون للمؤمنين فقوله للكتاب انزلنا اليكم مبارك ليتدبروا اياته يحتمل المسلمين ويحتمل الكفار. فكان الله سبحانه وتعالى قال هذا كتاب انزلناه ليتدبره الناس كلهم طب كيف يتدبره الناس قال لك نبهك على انه التدبر هنا لابد ان يكون يفهم المعاني. فاذا ليس هناك سبيل الا بفهم المعاني فليس تدبر الاعجمي كتدبر من يعرف كلام العرب وايضا ما نعرف كلام العرب طبقات فليس العامي العربي مثل العالم يختلف وايضا ايات القرآن ايضا متنوعة. فمنها الايات الواضحات التي لا تحتاج الى تفهيم ومنها ايات مشكلات تحتاج الى تعلم وتفهم فايضا تختلف ايضا من هذه الجهة فاذا صار عندنا اكثر من زاوية يجب ان ننتبه لها ونحن نتكلم عن ماذا؟ عن التدبر نتكلم عن التدبر كيف نستطيع ان نتدبر القرآن لكن القاعدة الكلية انه لا تدبر بلا فهم والقاعدة الثانية يمكن نقولها ان ايات القرآن فيها ما هو ظاهر المعنى وفيها ما يحتاج الى تكلف لفهم معناه. فلا يجوز للعامي او من لا يدرك المعاني ان يتسور على هذه الايات والمشكلات بدعوى التدبر ولكن انما يتدبر ما يستطيعه مما يفهم معناه ايضا الطبري اراد ان يؤصل هذه القضية بمثال واقعي. تصور لو انت تأتي الى واحد لغته الاصلية انجليزية وتعطيه شعر امرؤ القيس ايش شعر ابن قيس هذا؟ شعر مشهور اللي هو آآ اللي فيه مكرم وفر مقبل مدبر معا ها؟ وتقول له بالله تدبر هذه المعاني فهمنا ايش تفهم من هذا الكلام يعني هذا لا شك انه نوع من من العبث وهو محال الا كما قال الطبري بمعنى ان تقول له ايش تعلم لغة العرب لتفهمني ما فهمته من كلام ابن القيس هذا ما ذكره آآ الامام في هذا طبعا كما تلاحظون بهذا الكلام الطويل. ومن ختمه بمسألة لما قال فاذا كان ذلك كذلك وكان الله جل ثناؤه قد امر عباده بتدبره وحثهم على الاعتبار بامثاله كان معلوما انه لم يأمر بذلك من كان بما يدل عليه ايه جاهلا واذا لم يجز ان يأمرهم بذلك الا وهم بما يدلهم عليه عالمون صح انهم بتأويل ما لم يحجب عنهم علمه من اية الله بعلمه منه دون خلقه الذي قدمنا صفته انفا عارف واذا صح ذلك فسد قول من انكر تفسير المفسرين من كتاب الله وتنزيله ما لم يحجب عن خلقه تأويله. يعني كانه الان تقعيد منطقي. الله امرنا بالتدبر ما دام امرنا بالتدبر لا لا يمكن ان يتدبر الانسان وهو جاهل اذا لابد ان يكون عالما عارفا او يستطيع ان يعرف ما امر بتدبره فما دام ذلك كذلك فان الله سبحانه وتعالى فتح لنا مجال ان نتدبر في كتابه وان نجتهد في فهم كتابه. وهنا يفسد قول من قال انه لا يجوز لاحد كائنا من كان ان يفسر القرآن لانه هذا طبعا اورده وهذا يشير او يشعر بان هذا القول متقدم. يعني قول بانه لا يجوز لاحد ان يقول بالقرآن كائنا من كان كأنه قول ماذا متقدم ذكر الاخبار التي غلط في تأويلها منكر القول في تأويل القرآن فان قال لنا قائل فما انت قائل فيما حدثكم به العباس ابن عبدالعظيم قال حدثنا محمد بن خالد بن عثمة قال حدثني جعفر بن محمد الزبيري قال حدثني حدثني هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن الا ايا بعدد علمهن اياه جبريل وساق باسناده عن جعفر ابن خالد عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن الا ايا بعدد علمهن اياه جبريل عليه السلام ساق باسناده عن عبيد الله بن عمر قال لقد ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبدالله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع وساق باسناده عن يحيى بن سعيد قال سمعت رجلا يسأل سعيد ابن المسيب عن اية من القرآن فقال لا اقول في بالقرآن شيئا وساق باسناده عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه كان اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال انا لا نقول وفي القرآن شيئا وساق باسناده على ابن وهب قال سمعت الليث يحدث سمعت الليث يحدث عن يحيى ابن سعيد عن ابن المسيب انه كان لا يتكلم الا في المعلوم من القرآن وساق باسناده عن ابن سيرين قال سألت عبيدة سألت عبيدة السلماني السلماني عن اية قال عليك عليك بالسداد فقد ذهب الذين علموا فيما انزل القرآن وساط باسناده عن عن محمد ابن سيرين قال سألت عبيدة عن اية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا الذين كانوا يعلمون فيما انزل القرآن. فاتق الله وعليك بالسداد وساق باسناده عن ابن ابي مليكة ان ابن عباس سئل عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فابى ان فيها وساق باسناده عن جندب بن عبدالله عن طلق عن طلق ابن حبيب عن الوليد بن مسلم قال جاء طلق بن حبيب الى جندب جندب بن عبدالله فسأله عن اية من القرآن فقال له اخرج عليك فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت عني او قال ان تجالسني وساق باسناده عن يزيد ابن ابي يزيد قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام. وكان اعلم الناس فاذا سألناه عن تفسير اية من القرآن سكت كان كأن لم يسمع وساق باسناده عن عن عمرو بن مرة قال سأل رجل سعيد بن المسيب عن اية من القرآن فقال لا تسألني عن القرآن وسل من يزعم انه لا يخفى عليه شيء منه يعني عكرمة وساق باسناده عن شعبة عن عبدالله بن ابي السفري قال قال الشعبي والله ما من اية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله تعالى وساق باسناده عن صالح يعني ابن يعني ابن مسلم قال حدثني رجل عن الشعبي قال ثلاث لا اقول وفيهن حتى اموت القرآن والروح والرأي وما اشبه ذلك من الاخبار قيل له اما الخبر الذي روي عن عن رسول الله صلى الله عليه فقط عبد الله فقط تنبيه على اسلوب الطبري طبعا فان قال لنا قائل فما انت قائل بما حدثكم كل هذا الان ضمن السؤال وختمه وما اشبه ذلك من الاخبار. يعني واورد الان اخبار يشعر تشعر الاخبار بالتغليظ على القول في تأويل القرآن. نعم قيل له اما الخبر الذي روي عن النبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم انه لم لم يكن يفسر من القرآن شيئا الا ايا بعدد فان ذلك مصحح ما قلنا من القول في الباب قبل وهو ان من تأويل القرآن ما لا يدرك علمه الا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك تفصيل جمل ما في ايه من امر الله ونهيه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وسائر معاني شرائع دينه الذي هو من مجمع الذي هو مجمل في ظاهر التنزيل وبالعباد الى تفسيره الحاجة لا لا يدرك علم تأويله لا يدرك علم تأويله الا ببيان من عند الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وما اشبه ذلك مما تحويه اي القرآن من سائر حكمه حكمه الذي جعل الله بيانه لخلقه الى رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يعلم احد من خلق الله تأويل ذلك الا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعلمه رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بتعليم الله ذلك اياه بوحيه اليه اما مع جبريل او مع من شاء من رسله اليه فذلك هو الاية التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسرها لاصحابه بتعليم جبريل اياه وهن لا شك اعين ذوات عدد. نعم طبعا لاحظوا الان اه بناء على لو صح الخبر لانهم سيعترضوا على خبر لكن لو صح الخبر فهو جعله اه شاهدا لما ذكره في الباب الذي قبله. وهو ان هناك من القرآن ما لا يعلم الا من جهة النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنى ذلك انه لا يجوز لاحد ان يتكلم في القرآن وانما قصار الامر انه يقول ان هذا الخبر لو صح فهو يدل على ان من القرآن ما لا يعلم الا من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا هو استفاد من هذا الخبر مع تضعيفه له انه لا يخالف ما ذكره قبل نعم كيف سيأتي في اخر الامر ومن اي القرآن ما قد ما قد ذكرنا ان الله جل ثناؤه استأثر بعلم تأويله فلم يطلع على علمه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولكنهم يؤمنون بانه من عنده وانه لا يعلم تأويله الا الله. طبعا هذا الان الوجه الثاني نلاحظ الوجه الاول ما يعلو وجه النبي الوجه الثاني الله بعلمه والثالث نعم. فما ما لا بد للعباد من علم تأويله فقد بين لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم ببيان الله ذلك له بوحيه مع جبريل وذلك هو المعنى الذي امره الله ببيانه لهم فقال له جل ذكره وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما اليهم ولعلهم يتفكرون ولو كان تهويل الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان لا يفسر من القرآن شيئا الا ايا بعدد هو ما يسبق اليه اوهام اهل الغباء من انه لم يكن يفسر من القرآن الا القليل من ايه واليسير من حروفه كان انما انزل اليه صلى الله عليه وسلم الذكر ليترك للناس بيان ما نزل اليهم. لا ليبين لهم ما انزل اليهم وفي امر الله جل ثناؤه نبيه صلى الله عليه وسلم ببلاغ ما انزل اليه واعلامه اياه انه انما نزله اليه انما نزل اليه ما انزل ليبين للناس ما نزل اليهم. وقيام الحجة على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد وادى ما امره الله ببلاغه وادائه على ما امره به وصحة الخبر عن عبد الله ابن مسعود بطينه كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن ما ينبئ عن جهل من ظن وتوهم ان معنى الخبر الذي ذكرنا عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم لم يكن يفسر من القرآن شيئا الا ايا بعدد وانه لم يكن وفي امر الله جل ثناؤه نبيه صلى الله عليه وسلم ببلاغ ما انزل اليه واعلامه اياه انه انما نزل اليه ما انزل ليبين للناس ما نزل اليهم وقيام الحجة على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ وادى ما امره الله ببلاغه وادائه على ما امره به وصحة الخبر عن عبد الله ابن مسعود بطينه كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن ما ينبئ عن جهل من ظن او توهم ان معنى الخبر الذي ذكرنا عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان انه لم يكن يفسر من القرآن شيئا الا ايا بعدد هو انه لم يكن يبين لامته من تأويله الا اليسير القليل منه هذا مع ما في الخبر الذي روي عن عائشة من العلة التي في اسناده التي لا يجوز معها الاحتجاج به لاحد ممن علم ممن علم صحيح سند الاثار وفاسدها في وفاسدها في الدين لان راويه ممن لا يعرف في اهل الاثار وهو جعفر بن محمد الزبيري نعم طبعا الان لهذا ينتهي تعليقه على آآ اثر عائشة رضي الله تعالى عنها فكانه يقول انه لو كان المراد اه انه كان لا يفسر من القرآن شيئا الا بعدد فصرفي كانه بينه وبين قوله تبين للناس ما نزل اليهم نوع من ماذا من المناقضة. الله سبحانه وتعالى امره بالتبيين وهو لم يفسر الا القليل فكان صلى الله عليه وسلم اللي قصر في ماذا بالبلاغ وهذا ليس كذلك لان الله سبحانه وتعالى امره بالتبيين القرآن للناس ثم ذكر ايضا آآ او اشار الى نقد هذا الاسناد وهو كما قال الحديث فيه ضعف ولاحظوا انه وجهه للوجهة الصحيحة لو صح هذا والحديث فدخل بمعنى قول الله سبحانه وتعالى تبين للناس ما نزل اليهم وانه يكون هذا النوع من اه البيان انما جاءه صلى الله عليه وسلم بوحي. نعم عن ابن جرير رحمه الله ما كان موضوع ايش النظر في الاسناد لما كان يغيب عنه لا ما كنغيب عنهم والمنهج وسبق ان ذكرنا اكثر من مرة انه النقد يعني نقد الاثار عند الطبري في كتابه يحتاج الى دراسة ان نقضي الاثر لانه احيانا ينقد الاثار واحيانا يتركها يعني عموما والاحاديث كذلك تدخل فيها يعني نقل الاحاديث والاثار لكن في الغالب الاحاديث يوجه لها نقد طبعا نقده آآ له طريقتان في الاحاديث بالذات الطريقة الاولى هذي اللي استخدمها الان في انه يذكر بالنص الاعتراظ على الاسناد طريقة اخرى تعرف من منهجه وهو تأخير الحديث النبوي في اخر المسألة او في وسط المسألة ما يقدمه فاذا لم يجعل الحديث يعني اصلا في المسألة فهذا فيه اشعار بانه ضعيف عنده يعني مثال وقريب اه الان وقعت عيني عليه وانا اقلب الصفحات بصفحة اه طبعا طبعة الطبري لانه طبعا القصد التركي في القول في تأويل اسماء فاتحة الكتاب القول في تأويل اسماء بدء الكتاب قال ابو جعفر صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتدأ هكذا. يعني صحح الخبر عن رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا كان عنده خبر فانه في الغالب يجعله مقدما او يذكره في وجوه الترجيح كان يذكره في وجوه الترجيح هذا اذا كان الخبر عنده صحيحا اما اذا كان الخبر ضعيفا فله ايضا طريقان. الطريق الاول كما قلت لكم ان ينص عليه مثل ما عندنا الان في في في نقده للاسناد ان لم يوجه النقد للاسناد مباشرة فالطريق الثاني ان يجعله متأخرا هي الاحتجاج مع انه يذكر الاقوال ويذكر اه مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في احد هذه الاقوال ولا يجعله اصلا في المسألة. فاذا لم اجعله اصلا ففيه اشعار ايضا بضعف هذا الحديث عنده نعم واما الاخبار التي ذكرناها عمن ذكرناها عنه من التابعين باحجامه عن التأويل فان فان اه فان فعل من فعل ذلك منهم كفعل من احجم منهم عن الفتيا في النوازل والحوادث مع اقرارهم ان الله جل ثناؤه لم يقبض نبيه الا اقبض نبيه اليه الا بعد اكمال الدين به الا بعد اكمال الدين به لعباده وعلمه بان لله في كل نازلة وحادثة حكما موجودا بنص او دلالة فلم يكن احجامه عن القول في ذلك احجام جاحد ان يكون لله فيه حكم موجود بين اظهر عباده. ولكن احجام خائف الا يبلغ باجتهاده ما كلف الله العلماء من عباده فيه فكذلك معنى احجام من احجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من من العلماء السلف انما كان احجامه عن حذار الا يبلغ اداء ما كلف من اصابة صواب القول فيه لا على ان تأويل ذلك محجوب عن علماء الامة غير موجود بين اظهرهم. نعم يعني هنا الان الاحاديث او الاثار وردت طبعا الملاحظ على الاثار ان هذه الاثار وردت في طبقة آآ التابعين ان وردت في طبقات التابعين لم يقع من واحد من الصحابة احجام كلي عن التعرظ للتفسير لم يقع يعني لم يذكر عن واحد من الصحابة انه احجم احجاما كليا عن التعرض للتفسير وانما كانوا متفاوتين في اه فهم القرآن فيقف الواحد منهم على ما يعلم ولهذا ابن عباس ومن اكثرهم تعرضا للتفسير نجد انه يتوقف في بعض المعاني او في بعض الايات ان يتوقف في بعض الايات مثل ما ذكر آآ الاثر عنه آآ اما في طبقة التابعين فبرز ما يمكن ان يقال عنه بالتوقف الكلي او قريبا منه في طبقة التابعين من اهل المدينة او بعضهم طبعا وبعض طبقة التابعين من اهل الكوفة كانت بعض طبقات التابعين من اهل المدينة وبعض طبقات التابعين من اهل الكوفة فبعضهم كان لا يذكر عنه انه كان فسر القرآن يعني يتحرج عن ذلك الزيادة في التورع يعني الاصل ان الورع فيهم كلهم لكن هذا زيادة في التورع عند بعضهم ان لا يتعرضوا لتفسير القرآن والذين وبعضهم كان لا يتكلم الا في المعلوم مثل سعيد ابن مسيب. المقصود في المعلومة يعني ما عنده فيه ماذا علم؟ ما وصله فيه اثر ولهذا لو نحن اخذنا الاثار الواردة عن سعيد هنا لانه كان اذا اذا اذا جاء مسألة فقهية تكلم لا يعني ذلك انه يتكلم عموما وانما يتكلم حتى بالمعلوم لكنه الكلام في الفقه اكثر من كلامه في التفسير لان علمه بالفقه العلم الذي عنده بالفقه اكثر من العلم الذي عنده بالتفسير ولهذا نجد ان له روايات تفسيرية بل ان بعضها قد وصل حد الشذوذ في التفسير مثل ما روي عنه ان ادم ما عصى الله حتى سقته اه حواء خمرا وهذي رواية فيها كما هو ملاحظ فيها نكارة. لو ومع ذلك مروية عن سعيد بن المسيب الذي يقال عنه انه كان ايش يتحرج في التفسير مما يشعر ان مسألة التحرج هنا هي انهم لا يجتهدون رأيهم او لا يحرص ان يتكلف بان يفسر القرآن الا بما سمع وسبق ان ذكرنا كلام قتادة الذي رواه الترمذي عنه فانه تكلم في ما تكلم في اية الا يعني بسند. وكذلك الشعبي ما من اية الا وسمع الى اخره فمعنى ذلك اذا الان ان هؤلاء المتحرجون على طبقتين منهم من لا يكاد يوجد له رأي ابدا ولا يذكر له رأي في التفسير ومنهم من كان يغلب عليه التحرج مثل سعيد ابن المسيب لكن لا يعني انه لم يرد عنه روايات ولكن جمهور التابعين جمهور التابعين كانوا على تفسير القرآن مثل الحسن البصري وقتادة وسعيد ابن جبير وايضا عطاء ومجاهد اه وعكرمة وزيد بن اسلم ومحمد بن كعب القرضي. يعني جماعة من اه والشعبي واه ان نقعي يعني جماعة من التابعين في جميع الامصار كانوا يفسرون القرآن وايضا توقف هؤلاء هو كتوقف الواحد منهم فيما يتعلق القضية النوازل فيما يتعلق بقضية النوازل. فما كانوا ايضا في النوازل الفقهية يتحرجون ويتدافعون الفتيا فكذلك موقفهم ايضا من التفسير. فاذا كانه يقول ليس تحرجهم فقط مبنيين على التفسير فقط بل كذلك قد يكون ايضا تحرج بماذا؟ في قضية اه النوازل. فاذا جاء شيء من النوازل فان الواحد منهم يتوقف عن اه القول في هذه النوازل. فاذا هذا هو المذهب او او هذا جزء من المذهب الذي كان موجودا في طبقة التابعين لم يكن موجودا في طبقة الصحابة ولم يكن موجودا في طبقة اتباع التابعين وانما من خلال الاسماء التي وردت اشتهر في طبقة التابعين فقط ايضا في بعض اعلام المدينة وفي بعض اعلام الكوفة فقط اما غيرهم مثل اهل مكة لم يرد عنهم ان احدا منهم سلك هذا المسلك او من سكن البصرة من التابعين لم ايضا يكون احد منهم سلك هذا المسلك جابر بن زيد او الحسن البصري او ابو العالية او قتادة فهؤلاء من كبار التابعين وكان لهم تفسيرات للقرآن وكذلك من هنا ايضا الكوفة غير هؤلاء مثل الشعبي. وكذلك النخعي. ومن صغار صغارهم السدي. وهؤلاء ايضا اتكلم في التفسير ولم يتوقفوا اذا خلاصة هذا الباب ووراء الرد على من انكر على المفسرين الاجتهاد في التفسير والقول في كتاب الله بعلم يعني كأن هؤلاء قوم لا يرون ان يقال في كتاب الله وان يتوقف في ذلك وذكر لهم اه حجتين كليتين الحجة الاولى لياء الحديث الذي روته عائشة وهذا ظعفه وايظا قال لو صح فانه يدل على ما قاله هو سابقا. والحجة الثانية مجموعة من الاثار التي يدل على توقف او زيادة تورع بعض التابعين عن تفسير القرآن ورد على هذا اه ورد على ذاك وبهذا يكون ختم هذا الباب وان شاء الله الدرس القادم اه القادم طبعا بعد الحج ولا لا اي نعم بعد الحج ان شاء الله نكمل ان شاء الله بقية آآ ما يتعلق بهذه المقدمة باذنه تعالى سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان نستغفرك واتوب اليك