بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين هذا هو اليوم السادس من الشهر السابع رجب الاصم من عام الف واربع مئة وخمسة وثلاثين وكنا وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى سم بكم عمي فهم لا يرجعون نعم شيخ عبد الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله صم بكم عمي. قال ابو جعفر واذا ان تأويل قولي قول الله جل ثناؤه ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. وما وصفنا من ان ذلك خبر من الله جل ثناؤه عما هو فاعل بالمنافقين في الاخرة. عند هتك استارهم واظهاره فضائح اسرارهم وسلبه ضياء انوارهم من تركهم في ظلم اهوال يوم القيامة يترددون. وفي حنادسها لا يبصرون فبين ان قول قوله جل ثناؤه صم بكم عمي فهم لا فهم لا يرجعون من تأخر الذي معناه التقديم وان معنى الكلام اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين صم بكم عمي فهم لا يرجعون. مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهبوا والله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. او كمثل صيد من السماء وان كان ذلك معنى واذ كان ذلك معنى الكلام فمعلوم ان قوله صم بكم عمي يأتيه الرفع من وجهين والنصب من وجهين فاما احد وجهي الرفع فعلى الاستئناف لما فيه من الذنب. فقد تفعل العرب ذلك في المدح والذم فتنصب وترفع وان كان خبرا عن معرفة. كما قال الشاعر لا عدن قومي الذين هم سموا العداة وافة الجزر النازلين بكل معترك الطيبين معاقد الازر. فيروى النازلون والنازلين وكذلك الطيبون والطيبين على ما قد وصفت من المدن والوجه الاخر على نية التكرير من اولئك فيكون المعنى حينئذ اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين اولئك صم بكم عمي فهم لا يرجعون. واما احد وجهي فان يكون قطعا مما في مهتدين من ذكر اولئك. لان الذي فيه من ذكرهم معرفة ام نكرة والاخر ان يكون قطعا من الذين لان الذين معرفة والصم نكرة. وقد وقد النصب فيه ايضا على وجه الذم فيكون ذلك وجها من النصب ثالثا فاما على تغوين ما روينا عن ابن عباس من غير وجه رواية علي ابن ابي طلحة عنه فانه لا يجوز فيه الرفع الا من وجه واحد وهو الاستئناف. واما النصب فقد يجوز فيه من وجهين احدهما الذم اخر القطع من الهاء والميم اللتين في وتركهم او من ذكرهم فيه لا يبصرون. وقد بينا قول الذي هو اولى بالصواب في تأويل ذلك والقراءة التي هي القراءة الرفع دون النصب لانه ليس لاحد خلاف رسوم مصاحف المسلمين واذا قرأ نصب واذا قرأ نصبا كانت قراءة مخالفة رسم مصاحفهم قال ابو جعفر وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن المنافقين انهم باشترائهم الضلالة بالهدى لم يكونوا الهدى والحق مهتدين بل هم صم عنهما فلا يسمعونهما بغلبة خذلان الله عليهم بكم عن قيل بهما فلا ينطقون بهما والبكم الخرس وهو جماع اب وهو جماع ابكم حمي عن ان يبصر فيعقلوهما لان الله قد طبع على قلوبهم بنفاقهم فلا يهتدون. وبمثل ما قلنا في ذلك فقالت علماء اهل التأويل ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بكم عمي عن الخير. وساق باسناده عن علي عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس صم بكم عمي يقول لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلونه. وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بكم هم الخرس وساق هذه عن قتادة قوله صم بكم عمي صم عن الحق فلا يسمعونه عمي عن الحق فلا يبصرونه بكم عن الحق حقي فلا ينطقون به. اه طبعا عندنا في هذه الاية نبدأ باخر ما ذكره وهو تعريف الاصم والابكم والاعمى طبعا الصمم هو ما يصيب الة السمع. فيمنع من السمع والابكم ما يصيب الة الكلام. فيمتنع عن كلامك والاعمى ما يصيب الة النظر فلا يبصر الله سبحانه وتعالى ذكر عن هؤلاء المنافقين ان منافذ او طرق العلم الثلاثة كلها عندهم ايش قد توقفت يعني فلا هم يسمعون ولا يتكلمون ولا يرون وهذه الطرق الثلاثة لماذا؟ للتعلم او لدخول العلم فقد اغلقوها فازاد الله سبحانه وتعالى عليهم في ذلك اغلاقا كما قال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرظا. فالله سبحانه وتعالى لن يحكي حال هؤلاء المنافقين. هذه المسألة المسألة الثانية الطبري رحمه الله تعالى جعل ذهب الله بنورهم جعلها في يوم القيامة ذهب الله بنورهم جعلها في يوم القيامة مع انه احتمال ان تكون ايضا في ماذا في الدنيا لان التردد والحيرة التي تصيب المنافق والخوف الذي يصيبه في الدنيا يمكن ان يدخل في قوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون القضية الثانية دعا هذا الطبري الى ان يقولها بالمؤخر الذي معناه التقديم لما ذهب الى ان ذاك يوم القيامة اضطر ان يقول ان نصوم من بكم لا تكن في يوم ايش القيامة ومن تكون في الدنيا فهم لا يصابون بانهم سم بكم عمي في القيامة فاضطره التأويل هذا لتأويل قوله ذهب الله بنورهم على انها تكون في الاخرة الى ان يقول ان هذه الاوصاف الثلاثة هذا في الدنيا فاذا سيكون واضح جدا انه سيكون فيه تقديم و تأخير ولهذا ربط قوله صم بكم عمي بقول اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين صم بكم عمي فهم لا يرجعون ثم يأتي مثلهم كما استيقظ الاعراب والطبل رحمه الله تعالى موقفه من مثل هذا الكلام بما لو كان قائله غير الطبري ان يعترض عليه رحمه الله تعالى لانه ليس بالاية ما يدل عليه الا هذا التأول الذي ذهب اليه الطبري. لانه جعلها في الاخرة. لو جعلناها في الدنيا الكلام وما اضطررنا الى هذا التأول. حينما اضطردنا الى هذا التأول والتقديم والتأخير حتى عند الطبري نفسه لو لو بحثتم انتم لو وضعتم مقدم مؤخر تقديم تأخير في الشامل وبحثتم عن اقوال الطبري فيها ستجدونه يتشدد في هذا الباب كان يتشدد في هذا الباب ولا يقول به الا يعني لحاجة الماسة اذا فقط نحن الان نعرف على الاقل ما الذي دعاه الى القول بالتقديم والتأخير الذي دعاه لقوله بالتقديم والتأخير انه جعل الاية اين؟ في الاخر. ولا يتناسب ان يكون صم بخم ايضا في الاخرة. فاضطر الى هذا القول لكن لو جعلها في الدنيا كغيرهم المفسرين كالاخرين من المفسرين ما احتاج الى هذا الى ان يخل برضم الكلام. فاذا على قول من قال ذهب الله ان في الدنيا فيكون نظم الكلام مرتبا على نفس نسق الاية فتكون السموم بكون في مكانها وهذا اولى. يعني هذا اولى. ولكن على رواية الطبري كما لاحظتم سيكون الكلام فيه من التقديم طبعا هو تكلم عن مسائل الاعراب ما اريد اختصارا طبعا للوقت. وان كان فيها اشياء من اللطايب لكن اختصارا للوقت لعلنا يعني نتركها فقط اشارة سريعة آآ وهي بناء الاعراب على المعنى. بناء الاعراب على المعنى. وبنى الان الاعراب في قوله فاما فاما على تأويل ما روينا عن ابن عباس من غير وجه آآ قال انه فانه لا يجوز فيها الرفع الا من وجه واحد وهو الاستئناف وهذا معناه اننا يمكن ان نستنبط الاعراب من كلام من من كلام المفسر يعني نستنبط الاعراب من كلام المفسر لان الاعراب فرع المعنى. وهذا دليل على ان الاعراب فرع ايش المعنى يعني مثال لكون الاعراب فرع المعنى بمعنى انه على المعنى الذي ذكره ابن عباس يكون لا يصح من وجهه الا كما ذكر والي السلام جميل؟ هذا مثال على بناء الاعراب على التفسير وعلى قاعدة الاعراب فرع المعنى طبعا مسألة ذكرها ايضا وهي مهمة قال والقراءة التي هي القراءة الرفع دون النصب لانه ليس لاحد خلاف رسوم مصاحف المسلمين وهذه قاعدة او ضابط مهم جدا يعني ليس لاحد خلاف رسوم مصاحف المسلمين طبعا خلاف رسوم مصاحف المسلمين هذا ضابط كيف نقول ضابط؟ بمعنى انه الان اذا جئنا الى قوله سبحانه وتعالى صم كيف رسمت؟ صاد ميم باء كاف ميم اما عمي ما تستطيع تقول فيها ايش؟ هل هي عمي او حتى عمي معذرة؟ حتى عمي على نفس على الاستنساخ لو كانت عمياء لكانت بالالف فاذا عدم وجود الالف سما بكما عميا لا يوجد في مصحف المصاحف المعتبرة انها فيها الف فاذا ان دل على اتفاق المصاحف على قراءتها صم بكم عمي جميل؟ جميل؟ انا اريد ان نضيف الى خلاف رسوم مصاحف المسلمين قيد مهم وهي ان القراءة المعتبرة انما جاءت على النصر القراءة المعتبرة انما جاءت على ايش؟ على الرفع معذرتها. القراءة المعتبرة عبد الله اراني شجرا كده الخطأ. معذرة ان لكن جيد يعني في تنبهي. القراءة المعتبرة هي على الرفع. جميل؟ جميل. طب ما دام القراءة معتبرة على الرفع فاذا نحن نريد ان ننتبه الى مسألة مهمة وجدنا في قضية الرسم. الرسم يعني الرسم له احوال بعد استقرار المصاحف العثمانية بعد استقرار المصاحف العثمانية نحن نستخدم الرسم مرة للرد على مثل هذه القراءة نقول هذه غير موافقة لرسم المصحف واحيانا نقبل بعظ القراءات ونقول انها توافق المصحف ايش؟ احتمالا ولا لا؟ فقد يقول قائل او يطعن طاعن ان هذا ايش؟ تحكم متشهي اذا اعجبتكم قلتم ايش احتمالا واذا ما عجبتكم قلتم ايش؟ خلاف رسوم المصاحف ولا لا؟ ولا لا؟ ولهذا اقول لكم وقد قلتها كثيرا هل الاصل في القراءة الرسم؟ او الاصل في القراءة المحفوظ الاصل في القراءة المحفوظ يعني الرسم مرتبة ثانية الاصل في القراءة ماذا؟ المحفوظ ولكن هذا مرتبة ثانية. طيب. طيب. اذا كان مرتبة ثانية. كيف نتعامل مع مثل هذه الامور؟ اول قضية نثبت نثبت قراءة قرائية يعني من طريق ايش؟ الرواية. اذا ثبتت من طريق الرواية لو تصورنا جدلا لو تصورنا جدلا. مخالفة الرسم لها ايهم يقدم المحفوظ او المرسوم الاصل يقدم ايش؟ المحفوظ لكن قد يقول قائل اذا كان كذا كيف اذا نعرف الشاذ من غير الشاذ ولا لا؟ نقول هنا الان يأتي دور المرسوم ليكون اساسا في هذه القضية واساس ضابط. كيف يكون اساس ضابط؟ انه يكون اساس ضابط انه لا يخرج من هذا المصحف كلمة. ولا يدخل فيه ايش كلمة اذا الان المسألة ماذا صارت؟ صارت كيف تقرأ هذه الكلمة؟ يعني كلمة موجودة لكن كيف تقرأ؟ بمعنى وما هو هذي الواو اللي عديناها حرف ما حرفين هو على حرف الغيب حرف الباء حرف ظنين حرف طبعا نتكلم حرف الحرف العام هو الحرف اللي هو جيد الان لو نظرنا هذي عندنا الان الاحرف بهذا الشكل عندنا في ضنين ايش؟ خلاف القراءة. جميع رسوم المصاحف اتفقت على ماذا؟ على رسمها بالضاد. يعني مصاحف رزمتها بالضاد اخت الصاد لكن القراء هل قرأوه كلهم بالضاد وقت الصاد؟ الجواب لا. فبعضهم قرأ بالضاد وبعضهم قرأ بايش؟ بالظاء. بعضهم قرأ بالضاد وبعضهم طيب لو نظرنا الى عمل الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مثل هذه الحالة سنجد ان عندهم يعني او ان لهم اكثر من طريق من طرقهم انهم يجعلون في مصحف قراءة مصحف اخر قراءة اخرى مثل وصى واوصى هذا منهج احيانا يقتصرون على رسم واحد مثل بضانين هذا منهج. يعني اذا الصحابة رضي الله تعالى عنهم في رسومهم ليس لهم ايش؟ منهج واحد في طريقة التعامل مع المختلف قرائيا ليس له منهج واحد ما في منهج مضطرد. مع المختلف قرائيا. فمرة يثبتون المختلف قرائيا في مصاحف متعددة. ومرة يختارون ايش ايش قراءة واحدة ويبقى او تبقى القراءة الثانية المحفوظة تقرأ به. وله امثلة كثيرة والداني رحمه الله تعالى عقد باب في كتابه المقنع في رسوم مصلحة الانصار هذا الباب عقده فيما اتفقت عليه رسوم المصاحف واختلفت فيه القراءة وعاد يختلف اختلافا كثيرا بين الكلمات يعني مثل ملك يوم الدين. هي مكتوبة ميم لام كاف. وهي تقرأ ملك ومالك. طبعا هذي دخولنا قضية الاحتمال وان الالف قد الى اخره ما في اشكال لكن المقصود الذي اقصده اننا نتتبع لا نجد اضطرادا عند الصحابة بطريقة كتابة ما اختلف في قراءته لا نجد اضطراب فمرة يكتبونه بطريقة ومرة يكتب هنا بطريقة واضح الفكرة هذي؟ اذا الذي عندي الان ان هذه الكلمة بضنين هذي الان هي المرصوبة في المصحف ما الذي حصل استبعدنا بضني ووضعنا ايش؟ بضنين بالظاء اخت الطاء هذه من اين جئنا بها من المقروء من المحفوظ وليس من ايش المنصب. يعني بالمحفوظ وليس بالمنصوب. طب اذا المحفوظ في محفوظ متفق عليه؟ وفي محفوظ لكن وقع عليه ايش الخلاف وقع على الخلاف هذا من بداية عهد الصحابة رضي الله عنهم بدأوا ايش؟ يبعدونه شيئا فشيئا يعني يبعدونه شيئا فشيئا خاصة بعد جمع عثمان لانه هذا يعتبر مما تركت قراءته والذي تركه هو الذي امر به وهو الله سبحانه وتعالى هو الذي امر بتركه هو الذي انزله وهو الله سبحانه وتعالى. فالرسول صلى الله عليه وسلم ترك القراءة به. فبقيت هذه القراءات فهذه الطريقة طبعا لو اتبعت القراءات تاريخيا مثل هذه الافراد سيظهر بجلاء ووضوح ان المسألة كانت عند علماء المسلمين على يعني يعني في عصور حتى متقدمة قليلة يعني بعد مصحف عثمان رضي الله تعالى عنه لا يزال هناك بعض الخلافات في بعض الاوجه. لكن ما في واحد من القراء يأتي الى قول وتعالى مثلا سبح اسم ربك الاعلى فيقرأ ونجده يقرأها سبحان اسم ربك الاعلى. مباشرة لو قال قل سبحان ربك الاعلى نعرف انها ايش تحكمون عليه بالشذوذ انا مخالفة للرسم. المصحف. المصحف. يعني اذا قصدي من ذلك تلاحظون رسم المصحف مرة يكون تابع ومرة يكون ايش اصل يحكم به على القضية. وهذه مسألة دقيقة آآ لعلي اكون اوظحت شيئا منها. وهذي تحتاج الى التكبر. يعني تحتاج الى متى يكون رسم المصحف حاكما؟ ومتى يكون تابعا؟ هذه مسألة تحتاج حقيقة الى تتبع والامر فيها يقول لك احببت ان اشير اليها لما ذكر الامام وتعالى هذا الموضوع آآ هنا. نعم يا شيخ القول في تأويل قوله فهم لا يرجعون قال ابو جعفر وقوله فهم لا يرجعون اخبار من الله جل ثناؤه عن هؤلاء المنافقين الذين نعتهم الله الضلالة بالهدى وصممهم عن سماع الخير والحق وبكى منهم عن القيل بهما وعماهم عن انهم لا يرجعون الى الاقلاع عن ضلالتهم ولا يتوبون الى الانابة من نفاقهم. فايس المؤمنين من ان من ان يبصر من ان يبصر هؤلاء رشدا ويقولوا حقا او يسمعوا داعيا الى الهدى او ان يذكروا فيتوبوا من ضلالتهم. كما من توبة قادة كفار اهل الكتاب والمشركين واحبارهم الذين وصفهم بانهم قد بانه قد ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وغشى على ابصارهم. وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك قال اهل التأويل فكر من قال ذلك وساق باسناده عن قتادة فهم لا يرجعون اي لا يتوبون ولا يتذكرون. وساق باسناده عن السدني في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم لا يرجعون الى الاسلام وقد روي عن ابن عباس قول يخالف معناه معنى هذا الخبر. وهو ما حدثنا وهو ما حدثنا به ابن حميد وساق باسناده عن اكريمات او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فهم لا يرجعون. اي فلا يرجعون الى الهدى ولا الى ولا الى خير ولا نجاة ما كانوا على ما هم عليه. وهذا تأويل ظاهر التلاوة بخلافه. وذلك ان الله جل ثناؤه اخبر عن القوم انهم لا يرجعون عن اجترائهم الضلالة بالهدى الى ابتغاء الهدى وانصار الحق من غير حصر منه جل ذكره ذلك حتى من حالهم على وقت دون وقت وحال دون حال. وهذا الخبر الذي ذكرنا عن ابن عباس ينبئ عن ان ذلك من صفتهم محصور على وقت وهو ما كانوا على امرهم مقيمين وان لهم وان لهم السبيل الى الرجوع عنه. وذلك من من التأويل دعوا باطلة لا دلالة عليها من ظاهر ولا من خبر تقوم بمثله الحجة فيسلم لها طيب طبعا قوله فهم لا يرجعون كما هو يعني كما هو ظاهر في قوله سبحانه وتعالى فهم لا يرجعون الطبل رحمه الله تعالى يتجه في في تفسيره آآ الى معنى كما هو ظاهر ان المراد انهم لا يرجعون ابدا يعني لو لو تأملنا انه كانه يقول حكم عليهم انهم لا يرجعون ابدا جميل طيب الرواية التي اوردها عن ابن عباس وهي احد طرق التضعيف انه قال وقد روي عن العباس قول يخالف يعني هذه قول قد روي عن ابن عباس يعني آآ تظعيف للرواية ودل على التظعيف انه ايش اعترض عليها يعني سدرك عليها الرواية عن ابن عباس هذه جعلها مقيدة يعني مغيات بغاية يعني كأن الذي خطب بها يعني مقاوم معينون قال فهم لا يرجعون ما داموا على ما هم عليه فاذا رجعوا زال عنهم ايش هذا الوصف طيب قبل ما ندخل نحن في في نقاش هذه القضية الفكرة اصلا يعني الفكرة هذه هل هي موجودة في القرآن ان يخاطب الله هؤلاء بامر ما داموا على ما هم عليه الجواب نعم مثل قوله سبحانه وتعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون وما اعبد. الايات وهذه خطئ بها كفار مكة وبعض كفار مكة الذين خطبوا بهذا الخطاب ايش صار لهم اسلموا ولا لا فاذا وقع اسلامهم. ولهذا كانت هذه مشكلة عند بعضهم فجاء الحل فيها ما داموا على الكفر لانه اذا انتقل من الكفر الى الاسلام تغير الحال يعني ما صار ما صار مخاطبا بهذه الاية فاذا الذي يخاطب الاية في هذه الاية هو من تقوم الحجة على كفره بان يموت كافرا فنقول هذه خطب بها ابو جهل وخوطب بها ابو لهب هذه يقينا عندنا لانهم ماتوا على الكفر ماتوا على الكفر. لكن ابو سفيان رضي الله تعالى عنه لما كان في الكفر كان مخاطب بهذه الاية وغير مخاطب وهو مخاطب لما كان على الكفر مخاطب لكن لما انتقل الاسلام خلاص ما ما يمكن نقول والله هذه يعني لا يزال مخاطبا بها لانه انتقل من مسمى الى مسمى يعني من حقيقة الى حقيقة جميل فاذا كان هذا وارد الان لماذا اعترظ هو على كلام ابن عباس رضي الله تعالى عنه ننظر كلام بن عطية لانه فيه نوع من استدراك غير يعني اه يعني غير مقصود عن لم يعني انه يوجهه الطبري. يقول قال بعض المفسرين بقوله تعالى فهم لا يرجعون اخبار منه تعالى انهم لا يؤمنون اه اه بوجه قال القاضي انما كان يصح هذا قال لو كانت الاية في معنيين يعني يقول لاحظ الان هذا قول اخبار منه تعالى انهم لا يؤمنون بوجه يعني لا يؤمنون بحال يوجه هو الان يقول هذا نعم يصح لو كان في قوم ايش معنيين لكن في الخطاب العام قد يرجع بعضهم ولهذا قال وقال اه وقال غيره معناه فهم لا يرجعون ما داموا على هذه الحال التي وصفهم بها قال وهذا هو الصحيح يعني اللي هو اعترض عليه من الطبري قال وهذا هو الصحيح لان الاية لم تعين آآ لان الهيئة لم تعين وكلهم معرض للرجوع مدعو اليه وهذا الكلام عندي اقرب كيف يعني؟ انه الان ابن عطية رحمه الله تعالى هو طبعا هذا نوع من الاستدراك غير ايش المباشر الى الان اختار الطبري او او اعترض الطبري على هذا المعنى واختار المعنى الاول هو قال المعنى الاول اللي ذكره الطبري ما يكون الا اذا كان في قوم معينين اما اذا كان يعني الخطاب نازل لعموم المنافقين فلا يعني ذلك ان بعض المنافقين لا يتوب لا يعني انه لا يتوب ولهذا هو يعترض من هذه الجهة انه قد يتوب المنافق سأل الله سبحانه وتعالى قال عنهم صم عمي بكم الى اخره لكن قد يتوب يعني هل توبة المنافق محالة؟ الجواب لا فالان لاحظ ان ابن عطية القول الثاني اعترض عليه الطبري يرجحه. وهذا والله اعلم اقرب يعني والله اعلم انه ايش ؟ اقرب. لما قال وقال غيره معناه انه لا يرجعون ما داموا على هذه الحال اه التي وصفهم وصفهم بها. وهذا هو الصحيح لان الاية لم تعين وكلهم معرض للرجوع مدعو اليه فهذا والله اعلم ايش اقرب من ما او اعتراض الطبري رحمه الله تعالى في هذا يكون في غير ايش؟ في غير محله والله اعلم. نعم لا لا ليس هذا المقصود. المقصود لازم الخبر ولهذا هو نبه على هذا. قال كلهم معرض للرجوع مدعو اليه يعني اذا يكون في دعوة لهم ان يرجعوا اهو شوف ما دامه ما داموا على ما هم عليه فهم لا يرجعون يقول كأنه يقول ما دمتم ما انتم ما دمت على ما انتم عليه مثل ما قال ابن عباس فانكم لن ترجعوا الى ماذا الى الايمان. فاذا نكون دعوة الى ماذا الى الرجوع للامام بس بهذا الشكل اي وجهين اي وجهين ذو الوجهين طيب خلي هذي في اخر الدرس تكرما ذكرني بعدها. طيب واظح الان نعم تفضل شيخ عبد الله صحيح صدقت هذا جيد هذا جيد يعني الذي دعاه الى هذا انه يرى ان هؤلاء ماتوا على الكفر هذا صحيح احسنت هذا صحيح اي نعم جميل جميل اي نعم نعم جيد احسنتم احسنتم. هذا جيد. اذا يكون عندنا الان انه جعل من المقدم مؤخر لانه يجعلها في قوم يجعلها في قوم قد ماتوا على الكفر لانه جعل ذهب الله بنورهم في الاخرة قل انا معناه انه استقر عندهم انهم ماتوا على ماذا على النفاق هذا جميل توجيه جيد تفضل يا شيخ نعم فهم لا يرجعون نعم ومن رجع انتهى يقول لا يخاطب ليس مخاطبا بهذه الاية هو كلام الان الرواية الثانية عن ابن عباس ان انهم مخاطبون معنى كان معنى كلامه انهم مخاطبون بالرجوع ولذا قال ما كانوا آآ فلا يرجعون الى الى الهدى ولا الى الخير ولا يصيبون نجاة ما كانوا على ما هم عليه يعني يقول ما داموا في هذا في مواضعيه فهم لا يرجعون لكن يمكن ان يرجعوا لا للمعينين يكون خلاص اللي وزارة الذهاب اليه الطبري لكن هذا القول الثاني على الاقل محتمل له وجه لان هذا القول الثاني محتمل وله وجه نعم. القول في تأويل قوله تعالى ذكره او كصيب من السماء قال ابو جعفر والصيب الفيعل من قولك صاب المطر يصوب صوبا اذا انحدر ونزل كما قال الشاعر فلس بانس ولكن لمألك تنزل من جو السماء يصوب وكما قال علقمة بن عبدة كأنه مصابت عليهم سحابة صواعقها لطيرهن دبيب. فلا تعدلي بيني وبين مغمر سقيتي روايا المزني حين تصوب يعني حين تنحدر وهو في الاصل طيب هكذا صيوب ولكن الواو لما سبقتها ياء ساكنة طيرتا جميعا ياء مشددة. كما قيل سيد من سادة يسود وجيد من جاد يجود وكذلك تفعل العرب بالواو اذا كانت متحركة وقبلها ياء ساكنة. تصيرهما جميعا ياء مشددة وبما قلنا من القول في ذلك قال اهل التأويل ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن هارون اه ابن عنترة عن ابيه عن ابن عباس في قوله او كصيب من السماء قال القطر. وساق باسناده عن ابن طيب شيخ اه كل الروايات معليش عشان نختصرها لظرف الدرس. طبعا كل الروايات بعضها المطر وبعضها الغيث وبعضها القطر شمان يعني نطيل فيها لان كلها صفحتين نختصر فيها لو تذهب الى قلق قال ابو جعفر لا ما فيها شيء هذه نعم. قال ابو جعفر وتأويل ذلك مثل استضاءة المنافقين بضوء اقرارهم بالاسلام مع استسرارهم الكفر مثل استضاءة موقد نار بضوء ناره على ما وصف جل ثناؤه من صفته او كمثل مطر مظلم وادقه تحضر من السماء تحمله مزنة ظلماء في ليلة مظلمة وذلك هو وذلك هو الظلمات التي اخبر الله جل ثناؤه انها فيه فان قال لنا قائل اخبرنا عن هذين المثلين اهما مثلان للمنافقين او احدهما فان يكونا مثلين للمنافقين فكيف قيل او كصيب واو تأتي بمعنى الشك في الكلام؟ ولم يقل وكصيد ابن بالواو التي التي تلحق المثل الثاني بالمثل الاول او يكون مثل القوم احدهما فما وجه فما وجه ذكر الاخر باو. وقد علمت ان او اذا كانت في الكلام فانما تدخل فيه على وجه الشك من المخبر فيما اخبر عنه. كقول القائل لقيني اخوك او ابوك وانما لقيه احدهما. ولكنه جهل عين الذي لقيه منهما مع علمه ان احدهما قد لقيه وغير جائز في الله جل ثناؤه ان يضاف اليه الشك في شيء او عزوب علم او عزوب علم شيء عنه فيما اخبر او ترك الخبر عنه قيل له ان الامر في ذلك بخلاف الذي ذهبت اليه. واو وان كانت في بعض الكلام تأتي بمعنى الشك فانها قد تأتي دالة على مثل ما ما تدل عليه الواو. اما بسباق من الكلام قبلها واما بما يأتي بعدها اما بسابق من الكلام قبلها واما بما يأتي بعدها كقول توبة ابن ابن الحمية ابن الحمير الحمير. احسن الله اليك. ابن الحمير وقد زعمت ليلى باني فاجر لنفسي تقاهى او عليها فجورها ومعلوم ان ذلك من توبة على غير وجه الشك فيما قال ولكن لما كانت او في هذا الموضع دالة على مثل الذي كانت تدل عليه الواو لو كانت مكانها وضعها موضعها وكذلك قول جرير نال الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه موسى على قدر وكما قال الاخر فلو كان البكاء يرد شيئا بكيت على بجير او عفاقي على المرئين اذ مضيا جميعا لشأنهما بحزن واشتياط فقد دل بقوله على المرئين ان بكاءه الذي اراد ان يبكيه لم يرد ان يقصد به احدهما دون الاخر. بل اراد ان يبكيهما جميعا فكذلك ذلك في قول الله جل ثناؤه او كصيب لما كان معلوما او ان او دالة في ذلك على مثل الذي كانت تدل عليه الواو لو كانت مكانها كان سواء نطق فيه او بالواو وكذلك وجه حذف المثل من قبل المثل من قوله او كصيد لما كان قوله كمثل الذي استوقد نارا دالا على ان معناه كمثل صيبا حذف المثل واكتفى بدلالة ما مضى من الكلام في قوله كمثل الذي استوقد نارا على ان معناه او كمثل من من اعادة ذكر المثل طلب الايجاز والاختصار نعم طبعا اطال كما تلاحظون في تحليل لفظة او لاننا عندنا مثل قال او كصيم والطبري اختار ان تكون اوي بمعنى ايش الواو وعلق ابن عطية على هذا قال وهذه عجمة يقول تفسير او بالواو قال هذه ايش عجمى بموطن اخر طبعا غير هذا موطن عشان نفهم عجمة من وين جاءت قالوا هذا من العجمة التي كان يخاف منها الحسن او عبارة حول هذا المعنى لان الحسن رحمه الله تعالى ورضي عنه لما قيل له في قوم في اختلاف تنوع ها وذكرها ام محمد ابن ناصر المروزي في كتاب السنة في اول صفحة من كتاب السنة انه قال ذكر له الخلاف في مثل فلا اقسم بالخنس بعضهم قال الخنس بقر الوحش والظب وبعضهم قال النجوم والكواكب فعد القوم هذا خلافا فلما ذكر للحسن مثل هذا على انه خلاف قال اهلكتهم العجمة اهلكتهم العجمة وقوله هل كذب العجمة معناها انهم لم يفهموا وجوه كلام العرب ليحملوا بعض الكلام على بعض. وظنوا ان اذا قيل بهذا سقط الاخر فقال بهذا القول يعني اهلكتهم ايش العجبة وهذه الذي جعلته يقول ان هذه عجمة طبعا الان العجمة من اين جاءت والحقيقة هذه القضايا اللي هي اللي لقضايا الحروف والمعاني او هل تأتي بمعنى الواو او لا؟ طبعا في نزاع بين العلماء لكن الاولى الاولى ان يكون كل حرف له ايش بلاده الخاصة ولهذا الطبل رحمه الله تعالى جعلها على آآ يعني انها يعني سواء هذا او هذا يعني على السواء سواء وصفتهم بهذا او وصفتهم بهذا وفصل فيها السمين الحلبي قال طبعا سنذكر فقط الكلام اللي يهمنا منه انه قال او باو خمسة اقوال قال اظهرها انها للتفصيل بمعنى ان الناظرين في حال هؤلاء حال هؤلاء منهم من يشبههم بحال المستوقد الذي هذه صفته ومنهم من يشبههم باصحاب الصيب باصحاب صيب هذه صفته. فتصير ايش للتفصيل ونفس قريب مما اختاره ايش اه ابن عطية فيقول لنا للتفصيل لا تكن بمعنى او يعني تؤول الى معنى الواو لكن تبقى فيها دلالة ايش ؟ او يعني لاحظ الان ان دلالة الواو فيها موجودة. لكن فيها اظافة انه يعني سواء عليك وصفتهم بهذا الوصف او وصفتهم بهذا الوصف وهذا يعني اننا حين ننظر الى الوصفين فان الوصفين متطابقان يعني فائدة هذا الكلام ان الوصفين ايش متطابقا لكن هذا وصف بطريقة وهذا وصف بطريقة واضح الفكرة؟ واذا معنى ذلك ايضا ان الذين يتحدث عنهم الان في هذا المثل وفي هذا المثل هم نوع واحد يعني الذي وقع منهم هذا نوع واحد فهذا يعني هذا احد اثار اثار المسألة نقول لهم نوع ايش واحد في هذه في هذا المقام سواء قلنا او على التفصيل او قلنا الواو لان في النهاية المعنى واحد. يعني هذا المثل ان ضربتهم بهذا المثل وهذا المثل ان ضربتم بهذا المثل او هذا المثل فهمهم يعني ما يختلف المؤدب في النتيجة لكن ومسألة تحليل او او دلالة او وما دام الطبري دائما رحمة الله تعالى يختار ان دلالة الحرف لا يحاد عنها الا بقرينة او بدليل حتى ونقول ما دام الدليل او ما دام الكلام يفهم على وجه تكون فيه او على احد ابوابها او لمن يقال انها بمعنى ايش الواو اولى من يقال بانها معنى بمعنى الواو. لكن كما قلت لكم في النهاية الذي اختاره بن عطية لو تأملناه نجد انه في النهاية يؤول الى ما ذكره ايش الطبري لانه ما معنى ذلك؟ ان كلا الوصفين كلا الوصفين في نوع من المنافقين اذا قلنا هذا وهذا او قلنا هذا او هذا لكنه اختلف كما قلنا في اه يعني مناقشة. نعم لو تكمل شيخ عشان الوقت القول في تأويل قول الله جل ثناؤه فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت. والله محيط بالكافرين يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا قال ابو جعفر فاما الظلمات فجمع واحدها ظلمة واما الرعد فان اهل العلم اختلفوا فيه فقال بعضهم وملك يزجر السحاب. ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن مجاهد قال الرعد ملك يزجر السحاب بصوته وساق باسناده عن الحكم عن مجاهد مثله تاق باسناده عن الليث عن مجاهد مثله عن ليث عن مجاهد مثله وساق باسناده عن ابي صالح قال الرعد ملك من الملائكة يسبح وساق باسناده عن شهر ابن حوشب قال الرعد ملك موكل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الابل يسبح كلما خالفت سحابة سحابة صاح بها. فاذا اشتد غضبه طارت النار من فيه فهي التي رأيتم وساق باسناده عن ضحاك عن ابن عباس قال الرعد ملك من الملائكة اسمه الرعد وهو الذي تسمعون صوته وساق باسناده عن السدي عن ابي مالك عن ابن عباس قال الرعد ملك يزجر السحاب بالتسبيح تكبير وساق باسناده عن مجاهد عن ابن عباس قال الرعد اسم ملك وصوته هذا تسبيحه. فاذا اشتد زجره تشتد زجره السحاب اضطرب السحاب واحتك فتخرج الصواعق من بينه وساق باسناده عن شهر ابن حوشب عن ابن عباس قال الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح كما يسوق الحاد الابر بحذاء بحذائه. وساق باسناده عن مجاهد قال الرعد ملك يزجر السحاب. وساق باسناده عن عكرمة قال الرعد ملك في السماء يجمع السحاب كما يجمع الراعي الابل وساق باسناده عن قتادة قال الرعد خلق من خلق الله سامع مطيع لله. وساق باسناده عن عكرمة قال الرعد ملك يؤمر بازجاء السحاب ويؤلف بينه فذلك الصوت تسبيحه. وساق باسناده مجاهد قال الرعد ملك. وساق باسناده عن المغيرة بن سالم عن ابيه او غيره ان علي بن ان علي بن ابي طالب قال الرعد ملك. وساق باسناده عن موسى ابن عن موسى ابن سالم ابو جهضم مولى ابن عباس قال كتب ابن عباس الى ابي الجلد عن الرعد فقال الرعد ملك وساق باسناده عن عكرمة قال الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الراعي الابل وساق باسناده عن عكرمة قال كان ابن عباس اذا اذا سمع الرعد قال سبحان الذي سبحت له قال وكان يقول الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه وقال اخرون الرعد ريح تختن تختنق تحت السحاب فتصاعد فيكون منه ذلك الصوت ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن ابي كثير قال كنت عند ابي الجلد اذ جاءه رسول ابن رسول ابن ابن عباس بكتاب اليه فكتب اليه كتبت الي تسألني عن الرعد فالرعد وساط باسناده عن الحسن ابن الفرات عن ابيه قال كتب ابن عباس الى ابي الجد يسأله عن الرعد فقال الرعد ريح قال ابو جعفر فان كان الرعد ما ذكره ابن عباس ومجاهد فمعنى الاية او كصيب من السماء فيه ظلمات وصوت رعد بان الرعد ان كان ملك ان كان ان كان ملكا يسوق السحاب فغير جائز في الصيب فغير فغير كائن في الصيب لان الصيب انما هو ما تحدر من صوم. من صوب السحاب. والرعد انما هو في جو السماء يسوق السحاب على انه لو كان فيه ثم لم يكن له صوت مسموع. لم يكن هنالك رعب يرعب به احد لانه قد قيل ان مع كل قطرة من قطر من قطر المطر ملك فلا يعدو الملك الذي اسمه الرعد لو كان مع الصيب اذا لم يكن مسموعا صوته ان يكون كبعض تلك الملائكة التي تنزل مع القطر الى الارض في ان رعب على احد بكونه فيه. فقد علم اذ كان الامر كما وصفنا من قول ابن عباس ان معنى الاية او كمثل غيث تحضر من السماء فيه ظلمات وصوت رعد ان كان الرعد هو ما قاله ابن عباس. وانه استغنى بدلالة ذكر الرعد باسمه على المراد في الكلام من ذكر صوته. وان كان الرعد ما قاله ابو الجند فلا شيء في قوله فيه ظلمات ورعد فلا شيء في قوله فيه ظلمات ورعد متروك. لان معنى الكلام حينئذ فيه ظلمات ورعد الذي هو ما وصفه ناصفته. نعم تفسير الرعد كما تلاحظون جمهور السلف يفسرون الرعد بانه ايش بانه ملك جيد وفسره بعضهم باشياء يمكن ان نقول عنها انها اثار اثار العمل الملك في السحاب يعني لا يخرج تفسير السلف عن هذين الامرين اما تفسيره بالملك الذي اسمه الرعد واما تفسيره بالاثر الذي ينتج عن عمل هذا الملك في السحاب الاثر الذي ينتج عن هذا الملك في السحاب طيب هذا الان عندنا هل يخالف ما يعني اكتشف مثلا او ما يدعيه علماء الفلك اليوم من ان اه الرعد هي شحنات موجبة وسالبة تصطدم يخرج منها كذا وكذا هل هذا يخالف ما ذكره الصحابة والتابعون واتباعه؟ الجواب ماذا الجواب لا لانهم يتكلمون عن اثار وهذا الاثار سميناها صوتا سميناها كهرباء عرفنا ان نصل الى الى الى تفاصيل فيها لا يخرجها عما قالوه وانما هي زيادة تفاصيل زيادة تفاصيل لا تعارظ ما جاء عن السلف هذا واحد الشيء الثاني ان قولهم بهذا قبوله ليس فيه اشكال الا في حالة واحدة. اذا نفوا ان يكون الرعد ملكا اذا نبغى نكون نقول لا. لماذا؟ لان جمهور الصحابة والتابعين واتباعهم على ان الرعد ملك فانتم الان كيف تنفون ما لا تعلمون انتم تسبتون ما استطعتم ادراكه لكن هل يدرك الملك هل يدرك فعل الملك؟ الجواب لا انما يدرك هذا بماذا بالخبر المنقول ولما وجدنا الخبر منقول عن الصحابة والتابعين واتباعهم يعني واحد بعد الاخر يحكوا لنا هذا الامر فدل على ان ما قالوها دل على ان له ايش اصلا ان دل على ان له اصلا وان الرعد كما قالوا ملك اذا من اسماء الملائكة الرعد واحد اسمه رعد طيب هذا الرعد ايش ايش مهمته؟ مهمته سوق السحاب مثل ما ذكر ثم يضرب بعض السحاب ببعض فضرب بعض الصحابة بعض يخرج هو ايش؟ هذا الصوت الذي يسمع. فاذا هذا الصوت الذي يسمع ونحن نسميه رعد وايش اثر من اثار الملك الذي اسمه ايش؟ الرعد. فلا يكون في هناك تنافي ولا يكون هناك اي مشكلة في تفسير الاية او في فهم او في وجود ملك اسمه الرعد لو لو كان لو كان من يتعاطى مثل هذه الامور يتعامل مع مع هذه مع معطيات تفسير السلف او اه افهام السلف بهذه الطريقة ما يقع فيه اشكال. هو الاشكال انه يظن ان هناك تناقظ بينما يقوله وبين ما هو موجود في تراثه فيضطر لسوء فهمه انا ايش يبطل الاقوال التي لم يرتظها وهذا انا اعتبره سوء فهم ان يعتبروه سوفهم لانه ليس هناك اي تناقض. حتى لما يكون شحنات موجبة سالبة هذه اثر من الاثار نحن اكتشفناها مثلا في الوقت المعاصر لوجود الات لوجود كذا لا تخرج الموضوع عن ان يكون ايش زيادة تفصيل وليس امرا جديدا يعني زيادة ايش تفصيل وارجو ان يكون هذا الامر واضحا اه طبعا البرق يا شيخ احسن الله اليك قوله تعالى يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته من عطف العام على الخاص يجوز من عطف العام على الخاص يسبح الرعد اذا قلنا الرعد ملك فيكون يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته لانه قال ويرسل الصواعق. قد يقول قائل لماذا خص مثلا الرعد او حتى لانه هذا الصوت تسبيحه يقولون. يعني الصوت الذي يسمعه تسبيحه ولذا قال انصروا الصواعق فانصب بها من يشاء. فتكون اثر اي حتى الصواعق اثر من اثار هذا الملك فيكون قوله يسبح الرعد اي الملك الذي اسمه الرعد بحمد الله والملائكة تسبح ايضا فيكون من باب عطف العام على الخاص. وهذا معروف في لغة العرب نعم المشكلة الاية طويلة والله هذا هو نعم هو الحقيقة طبعا هذا الان الدرس هو اخر يعني درس في هذا الفصل والوقت حقيقة طال شوية او قصدي لو نحن اخذنا هذا سيطول اكثر ما ننتهي الا في العاشر او الزيادة فلعلنا نقف عند هذا هذا الفصل ان شاء الله سيكون هذا الدرس هو اخر درس ونقف ان شاء الله عند اية عند لفظة البرق ونكمل ان شاء الله في ذي القعدة باذن الله ان احيانا الله وكنا يعني سالمين واستمرت هذه الدروس نكمل ان شاء الله آآ ما تبقى من تفسير العشرين اية التي اتفقنا على اننا ان شاء الله نقوم بتفسيرها خلال هذا الفصل. كنت تمنيت انا انتهينا من هذي العشرين لكن قدر الله الا ننتهي لانه باقي ما شاء الله صفحات آآ يعني كثيرة في هذا ولعل ان شاء الله يعني خير وبركة لانه بيأتينا ان شاء الله فيها نقاشات واشياء مهمة جدا يعني في موضوعات سواء في آآ الاسانيد او غيرها نكمل ان شاء الله في ذو القعدة باذن الله تعالى. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك من تكلم انا نتكلم عن الجوانب الاعتقادية ذو الوجهين هذا في الجوانب العملية. يعني النفاق ليش العمل هذا يسمى منافق العملي هزه الخيانة وغيرها. وهذا الكلام عن المنافق اعتقادي اللي يدخل النار اللي مخلد في النار هذا الفرق للعمل الى العملي يعذب ثم او يغفر الله له حياك الله لا بيكون فيه تفريق سيأتي التفريق. نعم وما اثنى اي نعم. ثم قالوا البرق ملك فيكون ليكون المرتبط بالسحاب اكثر من ملك. الرعد والبرق لا سبحان الله