بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين. اما بعد فهذا هو يوم الاثنين. العشرين من شهر ذي القعدة من عام الف واربعمائة وخمسة وثلاثين ونكمل ما وقفنا عليه من قراءة تفسير الامام الطبري رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى وانما نصب قوله حذر الموت على نحو ما تنصب به التكرمة في قولك زرتك تكرمة لك تريد بذلك زرتك من اجل تكرمتك وكما قال جل ثناؤه ويدعوننا رغبا ورهبا على على التفسير للفعل وقد روي عن قتادة انه كان يتأول قوله حذر الموت حذرا من الموت حدثنا بذلك الحسن بن يحيى قال حدثنا عبدالرزاق قال حدثنا معمر عنه وذلك مذهب من التأويل ضعيف لان القوم لم يجعلوا اصابعهم في اذانهم حذرا من الموت فيكون فيكون معناه ما قال انه يراد به حذرا من الموت وانما جعلوها من حذار الموت في اذانهم وكان وكان قتادة وابن جريج يتأولان قوله يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت ان ذلك من الله جل ثناؤه صفة للمنافقين بالهلع وضعف القلوب وكراهية الموت ويتأولان في ذلك قوله يحسبون كل صيحة عليهم وليس الامر في ذلك عندي كالذي قال. وذلك انه قد كان فيهم من لا يؤمن لا تنكر شجاعته ولا تدفع بسالته كقزمان الذي لم يقم مقامه احد من المؤمنين يوم احد ودونه وانما كانت كراهتهم شهود المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم مع وتركهم معاونته على اعدائه. لانهم لم يكونوا في اديانهم مستبصرين. ولا برسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقين فكانوا للحضور معه مشاهده كارهين الا بالتخزين عنه. ولكن ذلك وصف من الله لهم بالاشفاق من عقوبة الله بهم على نفاقهم اما عاجلا واما اجلا ثم اخبر جل ثناؤه ان المنافقين الذين نعتهم الله النعت الذي ذكر وضرب لهم الامثال التي وصف وان اتقوا عقابه واشفقوا من من عذابه اشفاق الجاعر في اذنيه اصابعه حذار حلول الوعيد الذي وعدهم به في اي كتابه غير منجيهم ذلك من من نزوله من نزوله بعقوق بعقوتهم وحلوله بساحتهم اما عاجلا في الدنيا واما اجلا في الاخرة للذي في قلوبهم من مرضها والشك في اعتقادها فقال والله محيط بالكافرين. يعني جامعهم فمحل به عقوبته وكان مجاهد يتأول ذلك كما حدثني محمد بن عمر الباهلي قال حدثنا ابو عاصم قال اخبرنا عيسى ابن ميمون عن عبد الله ابن ابي نجيح عن مجاهد في قول الله والله محيط بالكافرين. قال جامعهم في جهنم. وساق باسناده عن ابن عن مجاهد في قوله والله محيط بالكافرين. قال جامعهم واما ابن عباس فروي عنه في ذلك ما حدثني به ابن حميد وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس والله محيط بالكافرين يقول اللهم انزل ذلك بهم من النقمة. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم في اللقاء الماضي سبق ان وقفنا عند تعليقه على كلام آآ قتادة وابن جريج في نظره لحال المنافقين وكنا تكلمنا عن ان المعروف من العرب وهؤلاء المنافقون اغلبهم كانوا منهم انهم كانوا اهل بأس واهل شدة فما الذي حولهم الى ان يوصفوا بالجبن والهلع في حال النفاق وكان الشيخ عبد الله العلوان ذكر اه تعليل وهو الذي يميل اليه في الفرق بين المنافق قبل الاسلام والمنافق بعد الاسلام يعني هو قول الاسلام لم يكن نافقا لكن حاله من جهة الشجاعة والقوة انه كان يدافع عن هدف معين. يعني لي يقال فلان او ليذكر او ليعلي شأن قبيلته فكان في هدف واضح يدافع عنه اما لما جاء الاسلام وصارت القوة والغلبة لاهل الاسلام وهو صار بالنسبة للمسلمين يعني صار يعني قليلا لم يكونوا كثيرين وايضا ان هؤلاء لم يكن لهم هدف في القتال مع الرسول صلى الله عليه وسلم بمعنى انهم لم يؤمنوا فلم يكن لهم عذاب. بخلاف الذين امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم فانهم من جنسهم ولكنهم لانهم امنوا بالهدف فكان قتالهم افظل من قتالهم او حالهم في القتال افضل من حالهم القتال لما كانوا في الجاهلية. اما هؤلاء فكانوا يخرجون وليس لهم اي هدف ولا مطمع الا ان يكون مطمعا. دنيويا. فيكون ما اصاب من الخور والجبن الذي ذكره قتادة وذكره ابن جريج هو من هذه الجهة والله اعلم. يعني يكون من هذا والله اعلم. اذا كان الامام رحمه الله تعالى يعني له رأي اخر وهو الموجود الان. او على الاقل انه رأي مرتبط بالسياق الايات وانه يعترض على هذه الحال فهذا امر اخر لكن الظاهر من كلامه انه يتكلم عنهم عموما مع انه في غير هذه المواطن يذكر ما هم فيه من هذه الصفة صفة الخوف والجبن والهلع من الموت فاذا نخلص من هذا ان نقول والله اعلم ان الامام رحمه الله تعالى في هذا التعليق آآ يعني يمكن ان يعترض عليه بهذا الا ان يظهر اخر ان يكون مراده غير ما فهمنا منه ويكون له وجه من المعنى اه ذكر بعد ذلك في قضية لما قال ثم اخبر جل ثناؤه ان المنافقين الذين نعتهم طبعا هو لما ذكر آآ كلام آآ او استطرادا الروايات الواردة عن ابن عن آآ قتادة وعن آآ بن جريج رجع الى ما كان قد بدأه سابقا وهو الحديث آآ او عن هؤلاء المنافقين قال ثم اخبر جل ثناؤه ان المنافقين الذين نعتهم الله النعت الذي ذكر وظرب لهم الامثلة وصف وان اتقوا عقابه واشفقوا من عذابه اشفاق الجاعل في اذن اصابعه حذار حلول الوعيد الذي توعدهم به في كتابه غير منجيهم ذلك من نزول من بعقوتهم وحلول مساحتهم. يعني كونه يقول هذا الفعل الذي فعلوه لا ينجيهم هم الان يضعون اصابعهم في اذانهم حذر الموت ولكن هذا الفعل لا ينجيه. لانه كان يقول لا قيمة لهذا الفعل الذي يفعلونه ولا ينقذهم. وهذا لا شك انه معروف حتى من حال الانسان الخائف عموما. يعني حال الانسان الخائف عموما احيانا يضع اه آآ يديه على اذنيه او يسد مسامع مسامعه لان لا يسمع الصوت لكنه لا يغنيه شيء لو وقع ما امر الله الله به سبحانه وتعالى بعد ذلك ذكر آآ في قوله والله محيط بالكافرين. وتفسير الله محيط بالكافرين. لاحظوا الان الامام رحمه الله تعالى معنى قوله والله محيط بالكافرين قال يعني جامعهم فمحل بهم عقوبته يعني محيط بالكافرين صار فيها كم معنى؟ معنى الجمع ومعنى احلال العقوبة. يعني قال والله محيط بالكافرين قال جامعهم فمحل بهم عقوبته وكان مجاهد يتأول ثم ذكر قول مجاهد قال جامعهم في جهنم ما الفرق الان بين القول الذي ذكره الامام؟ قال جامعهم فمحل بهم عقوبته وبين قول مجاهد جامعهم في جهنم طبعا الذي يظهر والله اعلم ان الامام ذهب الى ان العقوبة هذه تكون في الدنيا والاخرة العقوبة تكون في الدنيا غير عقوبة الاخرة ولهذا قال وكان مجاهد يتأول ذلك وذكر معنى اخر. فاذا خلاف الان هو في الزمن وليس في المعنى ان خلاف في زمن العقوبة متى يكون ابن عباس ذكر قوله الاخر يعني قول اخر ابن عباس قال وما ابن عباس ثم ذكر الجويه عنه قال منزل ذلك بهم من النقمة يقول الله منزل ذلك بهم من النقمة. وهذا يوافق ما ذهب اليه الطبري من جهة الزمن. انه يكون في الدنيا والاحاطة لو نحن نظرنا بقوله والله محيط بالكافرين هي حاصلة في الدنيا وقطعا حاصل ايش؟ في الاخرة فاذا كانت حاصلة في الدنيا فمن باب اولى ان تكون حاصل ايش؟ في الاخرة لكن اذا كانت الاحاطة هنا بمعنى ايقاع العذاب لم يحصل في الدنيا فكانوا يكون يحصل اين في الاخرة. يعني يحصل في الاخرة. والذي يظهر والله اعلم ان مساق على انه يكون في الدنيا والله اعلم. هو اللي ذهب اليها اليه ابن جرير وهو التفسير الذي ذهب اليه ايضا ابن عباس رضي الله تعالى عنه نعم الان الحذر حذر الموت هي جاءت في سياق المثل يعني ما الذي يقابلها؟ هل هو يعني هل يقابلها فعلا في حال المنافق الخوف من الموت يعني الان صاحب المثل يضع اصابعه في اذنيه لاجل الصاعقة خوفا من الموت والصاعقة ما الذي يقابلها في حال المنافق؟ والموت ما الذي يقابله؟ ويبدو الله اعلم انه حذر النقمة. يعني حذر نزول اه يعني يعني نزول ايات ينتقم الله بها منهم في الدنيا بحيث انه يكون انه يقام عليهم حد او يقتلوا او يشردوا الى اخره ليكون هذا مقابل هذا والله اعلم يا شيخ الان يعني الاية ما ذكره قتادة بن وابن جريج كانه يعني لا علاقة له. يعني الموت اما ان يكون خوف حذر الموت قد يكون اه لما بعد الموت وليس لذات الموت لعل هذا اعتراض ابن جرير من هذا الوجه. قد يكون يعني قد يكون انه اعترظ بناء على ان كلامهم لما بعد الموت. هم لو هم يتكلمون عن ابن جريج وقتادة. اها. يعني ذكروا ان هذه الصفة للمنافقين بالهلع وظعها في القلوب. نعم. وكراهية الموت اذا كان ابو جرير يقول لا لا محل لها هنا اه يعني النظر سياقي. هم. يعني ان ان المعنى الذي المعنى الذي ذكره قتادة ومجاهد وابن جريج معنى صحيح في ذاته مم. لكنه غير مراد هنا يعترض عليه جملة هو اعترض عليه جملة او تفصيلا ولو كان اعترض عليه سياقيا آآ لكان وجها مثل ما ذكرت انت الان لكن المشكلة عليه جملة وتفصيلا في فيما يبدو لكن فعلا يا شيخ يعني منافقين اه هما جزء من العرب الذي عرفوا عرفوا بالشجاعة. نعم. وخوفهم يعني الذي ورد في القرآن آآ نزول نقمة الله جل وعليهم آآ ان تنزل سورة فما ورد في القرآن آآ يعني بيان لخوفهم مثلا من القتال او خلاف فيه خوف من القتال. رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليهم الموت لو ورد ايات تدل على خوف من القتال. يعني خوفا من الموت الايات وردت ثم مشكلة المنافقين هؤلاء واذا كان تذكرون في اختلاط بين منافقي اليهود ومنافقي الاوس والخزرج بمعنى ان الايات تتحدث عن عن المنافقين سواء كانوا من اليهود او كانوا من العرب. يعني ففيه اختلاط لكن ايا ما كان الاية الاخرى صريحة في ما يصيب المنافقين من الخوف ومن الهلع ومن الجبن واللي ذكرته لك قبل قليل هو محاولة تفسير وتبرير او تعليل ما هو الذي نقل حال هذا الذي كان في الجاهلية صاحب بأس وجدة الى ان يكون في الاسلام بهذه الصفة وايضا ما ذكره قزمان يعني كان دافعه الذكر والذي لم يكن دافع الايمان لكنه فرض يعني يبقى اها يعني هو يبقى انه فرض يعني ينطبق على ما ذكرت يا شيخ انه سابقا كانوا يقاتلون لاجل دنيوي. صح. والان ايضا هذه قزمان يمثل المطمع الدنيوي. نعم ما يعني ذلك على انه قد يكون بعضنا فوارا بعد ايلا كان هو الان تكلم عنهم كطبقة كاملة لان وصف عام لجميع هل معقول كل هؤلاء صاروا كلهم فقط انحازوا الى الضعف والجبن ايضا يعني انت الان تتكلم عن اه مجموعة نتكلم عن مجموعة كل هذه مجموعة صارت انتقلت الى الى الضعف والجبن طريقة يعني صعب ايضا فاحنا ناخذ على الاصل الاول اللي كان موجود عندهم الاصل الاول كانوا اهل شجاعة اهل بأس فانتقالهم من هذا الاصل الى اللي ذكرناه الان هو اللي نتكلم عنه الان في التعليم. ما السبب الان في ما ما له هدف ويخاف على نفسه ايش الفايدة اني اقاتل مع واحد انا بيني وبينه عداوة من الداخل ما في هدف معين. اول على الاقل يقاتل من اجل ابيه ومن اجل اخيه من اجل حمية لقومه قبيلته حمية لارضه. يعني اذا كان في شيء والناس متعارفين عليه. يعني شجاعة العرب كان متعارف عليها في هذا. يعني عنترة واخباره في الشجاعة وغيره معروفة. ايش كان يقاتل من اجل ماذا فاذا فاذا هناك آآ يعني اخلاق جمعية للمجتمع منها هذه القضية قضية القتال وكيف يقاتل الى اخره. مترسخة عنده ويرون من العار انه انه يحصل كذا من العار يحصل كذا وسبته فهم ماشيين على هذا على هذا على هذه الاخلاق وصف الخوف بعد الاسلام اي نعم يحسبون كل صيحة. صحيح لانهم هم لا هدف لهم خلاص ما عندهم لا مذبذبين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء يعني لو كانوا كفار اصليين يعني خلاص كافر كافر كانوا منذ ما يقاتل الكافر تبقى القوة عندهم وله مسلم فهو مذبذب. في الحالة هذه هي اللي تعطيه او هي التي جعلت فيه الخوف. انا عندي فيه نظر رحمه الله تعالى النفاق ليس اصله الخوف هو النفاق اصله خوف بالفعل يعني هو اصلا ما نافق الا لخوف يعني هو ما نافق الا لخوفه اريد ان ابقى على الحالة بين الحالتين يكسب مطامع ويكون مع من يميل اليهم بقلبه. نعم اتفضل يا شيخ. ثم عاد جل ذكره الى نعت اقرار المنافقين بالسنتهم والخبر عنه وعنهم وعن نفاقهم ما من المثل الذي ابتدأ ضربه لهم ولشكهم ومرض قلوبهم فقال يكاد البرق يعني بالبرق الاقرار الذي اظهروه بالسنتهم بالله وبرسوله وما جاء به من عند ربهم. فجعل البرق له مثلا على ما قدمنا صفته يخطف ابصارهم يعني يذهب بها ويستلبها ويلتمعها. من شدة ضيائه ونور شعاعه كما حدثت عن المنجاب ابن الحارث قال حدثنا بشر ابن عمارة عن ابي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله يكاد البرق يخطف ابصارهم. قال يجتمعوا ابصارهم ولما يفعل والخطف السلب ومنه الخبر الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الخطفة يعني بها النهبة ومنه قيل للخطاف الذي يخرج به الدلو من البئر خطاف لاختطافه واستنابه ما علق به ومنه قول نابغة بني ذبيان قطاطيف حجل في حبال متينة تمد بها ايد اليك نوازع فجعل ضوء فجعل ضوء البرق وشدة شعاع نوره لضوء اقرارهم بالسناتهم بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله واليوم الاخر وشعاع نوره مثلا. ثم قال كلما اضاء لهم يعني ان البرق كلما اضاء لهم وجعل البرق لايمانهم مثلا وانما اراد بذلك انهم كلما اضاء لهم ايمان واضاءته لهم ان يروا فيه ما يعجبهم في عاجل دنياهم من النصرة على الاعداء واصابة الغنائم في مغازي وكثرة الفتوح وتتابعها والثراء في الاموال والسلامة في الابدان والاهل والاولاد. فذلك اضاءة لانهم انما يظهرون بالسنتهم ما يظهرونه من الاقرار ابتغاء ذلك. ومدافعة عن انفسهم واموالهم اليهم وذراريهم فهم كما وصفهم جل ثناؤه بقوله ومن الناس من يعبد الله على حرف. فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. ويعني بقوله مشوا فيه مشوا في ضوء البرق. وانما ذلك لاقرارهم على ما وصفنا فمعناه كلما رأوا في الايمان ما يعجبهم في عاجل دنياهم على ما وصفنا عليه واقاموا فيه كما يمشي السائر في ظلمة الليل وظلمة الصيد الذي وصفه جل ذكره اذا برقت فيها فابصر طريقه بها واذا اظلم يعني ذهب ضوء البرق عنهم. يعني بقوله عليهم على السائرين في الصيب الذي وصف جل ذكره وذلك للمنافقين مثل ومعنى اظلام ذلك ان المنافقين كلما لم يروا في الاسلام ما يعجبهم في دنياهم عند ابتلاء الله مؤمني عباده بالضراء وتمحيصه اياهم بالشدائد والبلاء من اخفاقهم في مغزاهم او ادالة او ادالة عدوهم منهم او ادبار من دنياهم عنهم اقاموا على نفاقهم وثبتوا على ضلالتهم. كما قام السائرون في الصيد الذي الذي وصف جل ذكره اذا اظلم وخبت وخبت ضوء البرق فحار في طريقه فلم يعرف منهجه. نعم تلاحظون طبعا هذا كله اسمى ما يكون بالتلخيص لما سبق من اقوال المفسرين وبيان يعني وجه المثل. آآ يعني باختصار هو الان جعل قوله كلما اضاء لهم يعني ما عندهم من الايمان يعني الجزء الذي عندهم من الايمان الذي يستفيدون منه بامور دنيوية فهذا قال اذا يعني اذا اضاء لهم مشوا فيه يعني كأنه يشبههم بحال ما اذا جاء البرق لهم رأوا شيئا من الدرب فمشوا فيه ثم اذا انتهى اظلم اقاموا متحيرين. فكأنه ايضا اذ كما ذكر انهم اذا لم يروا في الاسلام يعجبهم يعني او اصابهم ظراء بسببه حصل منهم نكوس في انفسهم. فاذا هي حالة او حالة المنافق اخبر الله عنها حالة ايش؟ مذبذبة يعني حالة مذبذبة ليست حالة مستقرة بخلاف قوله صلى الله عليه وسلم في العبد المسلم قال ان اصابته ايش؟ سراء شكر وان اصابته ضراء فكان خيرا ولا يكون ذلك للمؤمن. اما المنافق لا. المنافق ميزانه ميزان مصالح. هو عنده شيء قليل من الايمان يمشي به. لكن هذا الايمان لا ينفعه. يعني ايمان المنافق هذا لا ينفعه فهو اذا اصاب خيرا اذا اصاب خيرا اخبر عنه الله انه كما كما يكون كلما اضاء لهم مشوا فيه. طب اذا اصيب بشر قال اذا اظلم عليهم قاموا. وهذا طبعا وصف عام لحالة المنافق نعم القول في تأويل قوله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. قال ابو جعفر وانما خص الله جل ذكره السمع والابصار بانه لو شاء اذهبها من المنافقين دون سائر اعضاء اجسامهم بالذي جرى من ذكرها في الايتين اعني قوله يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق وقوله يكاد البرق ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه. فجرى ذكرها في الايتين على وجه المثل. ثم عقب جل ثناؤه ذكر ذلك بانه لو شاء اذهبه من المنافقين عقوبة لهم على نفاقهم وكفرهم وعيدا من الله لهم كما توعدهم في الاية التي التي قبلها بقوله والله محيط بالكافرين. واصفا بذلك جل ذكره نفسه انه المقتدر عليهم وعلى جمعهم لا لسخطه بهم وانزال نقمته عليهم ومحذرهم بذلك سطوته ومخوفهم عقوبته يتقوا رأسه ويسارع اليه بالتوبة. كما حدثنا ابن حميد وساق باسناده عن عكرمة او عن او عن سعيد بن جبير عن ابن بس ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم تركوا من الحق لما؟ لما تركوا من الحق بعد معرفة وساق باسناده عن الربيع ابن انس قال ثم قال يعني قال الله في اسماعهم يعني اسماع المنافقين طين وابصارهم التي عاشوا بها في الناس. ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم وانما معنى قوله لذهب بسمعهم وابصارهم لاذهب سمعهم وابصارهم. ولكن العرب اذا ادخلوا الباء افي مثل ذلك قالوا ذهبت ببصره. واذا حذفوا الباء قالوا اذهبت بصره. كما قال جل ذكره اتنا غداءنا ولو ادخلت الماء في الغداء لقيل اتي اتنا بغدائنا فان قال لنا قائل قبل يا شيخ عبد الله هذي مسألة اخرى الان ذكر ما هو السبب في ذكر الذهاب بالسمع والابصار وهذا واضح طبعا في المناسبة لانه ذكر في الايات طبعا عندنا الرعد وعندنا البرق وعندنا الصواعق والرعد فرق يتناسب مع ماذا مع الاذان لانه صوت والرعد والصواعق والبرق يتناسب مع الاعين لانه ضوء يتناسب مع مع لا علم لانه ضوء. فاذا ما يحصل يعني ما يحصل من هذه الحالة الفلكية من من من قضية الصواعق والرعود والبروق لا اله الا الله الا يعني الحاستان اللتان تكونان الاكثر تأثرا مع هلع القلب ايضا هي السمع والبصر هي السمع والبصر. فكانوا ذكر هذا انه انه لما ذكر ذلك اجرى ذكرى هاتين لهذا السبب. طيب طبعا ذكر عندنا في كلام ابن عباس انه قال ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. هو يقول اه في اخر كلامه قال واصفا ذلك الا ذكره نفسه انه المقتدر عليهم وعلى جمعهم لاحلال سخطه بهم وانزال آآ نقمته عليهم ومحذرهم هم بذلك سطوته ومخوفهم عقوبته ليتقوا بأسه ويسارعوا اليه بالتوبة. كما حدثنا. فاذا هو الان يستند الى رواية من ابن عباس ابن عباس روايته قال لما تركوا لما تركوا من الحق بعد معرفته. طيب ابن عباس الان لو نحن الان نظرنا بين كلام الطبري وكلام ابن عباس ابن عباس يتكلم عن مسألة وهي السبب السبب هذا لماذا توعدهم الله بهذا التوعد؟ يقول ابن عباس توعده الله بهذا التوعد لانهم تركوا الحق بعد معرفتهم يتوعدوا ما توعد لان تركوا الحاد الحق بعد معرفته. وكلام الامام رحمه الله تعالى لم يشر الى الحيثية بذاتها وجعل كلام ابن عباس شبيها بماذا؟ بكلامه. يعني جعل كلام ابن عباس شبيها بكلامه. لان فيه نوع من تكميل الفكرة. يعني ويقول ان كلام ابن عباس لا يخالف ما ذكره بل يتمم الفكرة التي ذكرها. وابن عباس كما تلاحظون ويذكر علة وايضا ابن عباس في كلامه هذا يشعر بامر مهم جدا وسبق ان طرحناه في الدروس السابقة ونتكلم عن صفات المنافقين اللي ورد في في السورة انه قال بعد معرفته بمعنى ان المنافق لا يكون منافقا الا بعد ان يعرف ايش؟ الحق يعني هو عارف ان هذا حق ولكنه ايش؟ والعياذ بالله يتركه. ولكنه غير قادر في تركه على ان ينسلخ انسلاخ ان تأمن فيكون كافرا. يعني عنده بعض العلل والاسباب التي تجعله لا يستطيع ان يصرح بماذا؟ بالكفر. يعني لاسباب متعددة وكل منافق على حسبه يعني كل منافق على حسبه. فكان ابن عباس يشير الى امر مهم وهو ان المنافق ينافق وهو عالم بانه منافق وعالم بانه آآ اه يعني بفعل هذا كافر يعني عالمه انه بفعل هذا كافر. فاذا هذه والعياذ بالله منزلة هي التي جعلت الحديث عن منافقين يطول وان النفاق آآ اعظم من الكفر وان خطر المنافق اعظم من خطر الكافر لان الكافر كما تعلمون تتقيه خلاص فلان كافر كافر انتهينا لكن هذا الذي يكون معك ويصلي ويصوم معك وتراه في المحافل ولكن قلبه ليس معك. لان قلبه مع الكفار فهذا هو الاخطر لا شك. نعم. الرواية الثانية اللي ذكرها عن الربيع من الناس قال ثم قال يعني قال الله في اسماعهم يعني اسماع المنافقين وابصارهم التي عاشوا بها في الناس يعني لو شاء الله لذهب بسمع ابصارهم يعني كانوا يقولون في الدنيا. اذا كان العقوبة ايش؟ دنيوية. لانه يقول هنا وابصارهم التي عاشوا بها في الناس فهذا اذا كان روايات السلف ذكرها انه قال كما حدثنا وحدثني هذه الثانية مثنى يعني كأنها مجموع ما وراء ما روي عن ابن عباس وروي عن الربيع يوافق ما ذكره الطبري رحمه الله تعالى من تفسيره الجملي الذي سبق. نعم يا شيخ فان قال لنا قائل وكيف قيل لذهب بسمعهم فوحد. وقال وابصارهم فجمع. وقد علمت ان الخبر في السمع خبر عن سمع جماعة. كما الخبر في الابصار خبر عن ابصار جماعة. قيل قد اختلف اهل العربية في ذلك فقال بعض نحوي الكوفة وحد السمع لانه عنى به المصدر وقصد به الخرق. وجمع الابصار لانه عنى بها الاعين. وكان بعض نحوي البصرة يزعم ان السمع وان كان في لفظ واحد فانه بمعنى جماع ويحتج في ذلك بقول الله جل وعز لا يرتد اليهم طرفهم يراد لا اترتد اليهم اطرافهم؟ وبقوله ويولون الدبر يراد به ادبارهم. قال ابو جعفر وانما جاز ذلك عندي لان في الكلام ما يدل على انه مراد به الجمع. فكان دلالته على المراد منه واداء معنى الواحد من السمع عن معنى جماعة مغنيا عن جماعة عن جماعه ولو فعل بالبصر نظير ما الذي فعل بالسمع او فعل بالسمع نظير الذي فعل بالابصار من الجمع والتوحيد كان فصيحا صحيحا. لما ذكرنا من من العلة كما قال الشاعر كلوا في بعض بطنكم تعفوا فان زماننا زمن خميس فوحد البطن والمراد به البطون لما وصفنا من العلة. نعم. طبعا لاحظوا هنا الان هذا سؤال يتكرر كثيرا انه لماذا قال لذهب بسمعهم ولم يقل ايش؟ اسماعهم اه جمع الابصار قال ابصارهم. طبعا من باب الفائدة مثل ما يقول آآ ان بعض المفسرين كالالوسي الطاهر بن عاشور النكت لا تتزاحم بمعنى انه قد يكون لهذا التعبير اكثر من فائدة. يعني قد يكون لهذا التعبير اكثر من فائدة. الطبري الان يرى ان المسألة هنا مستوية. انه يقول هنا وانما جاز ذلك عندي لان لان بالكلام ما يدل على انه مراد به الجمع. يقول كلام سياق الكلام واضح المراد به الجمع لم ليس هذا فقط بل قال آآ ولو فعل بالبصر نظير الذي فعل بالسمع او فعل بالسمع نظير الذي فعل بالابصار من الجمع وتوحيد كان فصيحا صحيحا. وهذا كلامه كلامه يخالف قول بعض من يدعي انه لا لا يصح او ليس بفصيح ان يقال اسماعهم ليس بصحيح انه قال ايش؟ اسماعهم وانه انما وحد لانه للمصدر. عموما هذه تدخل في باب الملح. لماذا لان المعنى بالنسبة لنا نحن الان مفهوم يعني اذا ذهبوا بسمعهم وابصارهم المعنى تم وانتهى. لكن نحن الان نبحث عن لطائف التعبير يعني لطائف التعبير لماذا وحد السمع وآآ جمع البصر؟ يعني على سبيل المثال بعضهم يقول لان وحد السمع لان السمع موحد في الاستماع. بمعنى انه لا يستطيع ان يستمع لايش او يدرك في الغالب الا صوت واحد يعني ما يستطيع يدرك الا صوت واحد. واما النظر فيمكن ان ينظر الى اشياء ايش متعددة في ان واحد. فنحن نظرنا اليهما في الان نية فنجد ان السمع يعني الاذن لا تسمع الا صوتا واحدا يعني لا تصير تميز الا صوت واحد اما النظر فيستطيع ان يميز يعني اكثر من شيء يعني يستطيع ان يميز اكثر من شيء واضح هذي؟ طيب هذا الان هي فائدة لطيفة لكن هل هي السبب في هذا؟ لا يلزم يعني قد تكون هي احد الاسباب وقد لا تكون. فهي تدخل في باب بايش؟ في باب الملح واللطائف. تدخل في باب الملح واللطائف. كلام الطبري كلام الطبري كأنه يرى سواء. قلت كذا او قلت كذا لكن اذا رجعنا الى سياقات القرآن وجدنا انه يغلب عليه هذا الاسلوب فلما رأينا انه يغلب علينا هذا الاسلوب دل على صحة اعتبار تلك الملح واللطائف التي يذكرها بعض العلماء في الفرق فلماذا وحد هنا ولماذا اه جمع هنا ومن آآ يعني من اعجب من يتكلم في هذا وان كان كلامه قليلا السهيلي في كتابه نتائج الفكر واصلا في النحو لكن حشد فيه مجموعة من الايات وعلق عليها تعليقات من هذا النوع. واستفاد كثيرا منه ابن القيم في كتابه الفوائد حتى انه احيانا قد يذكر كلامه بدون نسبة كما هي اعادة المتقدمين في النقل من بعض الكتب لكن المقصود يعني من اراد ان يرجع يعني مثل هذه الاية يرجع الى كتاب نتائج الابتكار وسيجد مثل هذه التعريات اللي ذكرتها لكم قبل قليل وقد يجد ايضا غيرها. نعم القول في تأويل قوله جل وعز ان الله على كل شيء قدير. قال ابو جعفر وانما وصف نفسه جل بالقدرة على كل شيء في هذا الموضع. لانه حذر المنافقين بأسه وسطوته. واخبره ان واخبرهم انه بهم محيط وعلى اذهاب اسماعهم وابصارهم قدير. ثم قال جل ذكره فاتقوني ايها المنافقون. واحذروا وخداع رسولي واهل الايمان بي. لا احل بكم نقمي فاني على ذلك وعلى غيره من الاشياء قادر ومعنى قدير معنى قادر كما معنى عليم عالم. على ما وصفت فيما تقدم من نظائره من زيادة معنى فعيل على فاعل في المدح والذنب. نعم طبعا قدير بمعنى قادر وعليم بمعنى عالم. هذا المعنى هذا تقريب. والا يعني اختيار صيغة صيغة فعيل صيغة فاعل هي ابلغ يعني بمعنى اننا نقول نحن الان قدير يعني عالم وزي اسف قدير يعني قادر وزيادة ليست فقط بمعنى قادر بمعنى ان صيغة لو لو اردنا ان نوازن بصيغة قدير وقادر قدير وقادر قدير ابلغ. يعني قادر وزيادة. لكن لان التفسير تقريب للمعنى وهذي قاعدة تنتبهون لها يعني التفسير تقريب للمعنى ولا اشكال ان تقول قدير بمعنى قادر لانه من باب تقريب المعنى. لان فعيل تأتي بمعنى فاعل وتأتي بمعنى مفعول تاتي بمعنى فاعل وتأتي بمعنى مفعول لانها صيغة مشتركة كصيغة يعني فعيل كصيغة مشتركة بين بين فاعل وبين مفعول فنحن هنا حين نفسرها بان قدير بمعنى قادر فقط هذا تقريب للمعنى والا هو تفسير للمعنى باقل منه تفسير المعنى باقل منه لكن كأن المعنى ان يقول انه ليس من باب ايش؟ اسم المفعول فقط لما يقول قدير بمعنى قادر يعني اقل شي انا اعرف طبعا ليس بهذه الصيغة لانها الصيغة واضحة لكن في بعض الصيغ تحتمل هذا وتحتمل هذا. فحينما يفسر المفسر بمعنى كذا كان يريد ان يقول ليست بمعنى كذا فهذه تفيدها في هذا الجانب لكن من جهة تحديد المعنى او تحديد معنى الصيغة نقول ان فعيل بمعنى فاعل هذا فقط والا فهي يعني للفظة الاية ابلغ في قوله ان الله على كل شيء قدير. وذكر طبعا انه سبق الحديث يعني سبق الحديث آآ عن هذه الصيغة لصيغة فعيل على فاعل في المدح والذم. يعني كانت تأتي في المدح وتأتي في الذم وبهذا نكون انتهينا من الاية رقم عشرين ولعلنا ان شاء الله نكمل في الدرس القادم الاية التي بعدها لكن عندنا آآ نقل سبقا آآ ذكرت لكم اننا سنقرأه وهو آآ تعليق آآ طراز على المثلين في كتابه النبأ العظيم كتاب النبأ العظيم. وهذا الكتاب الحقيقة اللي هو كتاب النبأ العظيم له من اسمه نصيب. فهو كتاب عظيم. وانا انصح اه طالب العلم بان يقرأ فيها الكتاب يعني كتاب غاية في النفاسة وهذا الكتاب يعني عالج فيه المؤلف يعني مسائل مرتبطة صحة بصحة كون القرآن من عند الله سبحانه وتعالى بطريقة يعني علمية آآ مهمة جدا جدا لا نكاد نجدها عند كثير ممن تكلم عن هذه اه الاية. اسف عن هذا الموضوع وهو اثبات كون هذا الكتاب من عند الله بالطرق العقلية يعني بالطرق العقلية لكن تعرض هو لسورة البقرة والوحدة الموضعية التي فيها. ومن خلال ما تعرض اليه تعرض للمثلين وعلق عليهما بتعليق يتناسب مع الفكرة التي ذهب اليها هو رحمه الله تعالى في ورقة محمد من هذي لو عمرو لو تعطيني الا انت ورقة معليش الله لا يهينك قبل يا شيخ. سم. قبل ان ننتقل عالطبرك المنبه لما ذكرتم يا شيخ في النهاية اللي هو على ان فعيل فيها زيادة مدح او ذم على صيغة فاعل نعم اقرأه لا بأس ومعنى قدير معنى قادر كما معنى عليم عالم على ما وصفت بما تقدم من نظائره من زيادة معنى فعيل على فاعل في المدح والذم مم هذا كلام اه دراز. لا طبري يا شيخ. اي نعم نقل يعني. لا لا عفوا انا اقرأ من الطبري. اه ليش انت تقرأ؟ هو شيخ انا اقصد انه يعني نبه الى ان نعيد فيها معنى زائد عن للطبري. ايه. ها احسبك تقرأ من ذراز معذرتك. ايه ايه. تفضل. الله يحسن اليك. نعم قال رحمه الله الحاشية نعم توفي سب توفي اي نعم قال رحمه الله لذلك ضرب الله لكلتا الطائفتين مثلا يناسبها قال في الحاشية لعلك ترى هنا شيئا من المخالفة لكلام المفسرين اذ جعلوا المثلين اليهما راجعين الى المنافقين خاصة وجعلناهما موزعين على الطائفتين. نشرا على ترتيب اللفظ. ولكنك اذا رجعت بنفسك الى اجزاء المثلين سترى معنى سترى معنا ان المثل الاول ينطبق تمام الانطباق على الاوصاف التي ذكرها الله للكافرين وان الذي ينطبق على صفات المنافقين انما هو المثل الثاني وحده فهؤلاء القوم فهؤلاء القوم الذين ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا اليسوا هم اولئك القوم الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة وهذه الظلمات ثابتة مستقرة التي ليس فيها بصيص من نور وليس فيها تقلب ولا تذبذب؟ هل ترى فيها تصويرا طوال النفاق ووجوهه المختلفة باختلاف الاحوال. انك لا تجد هذه الصورة الا في المثل الثاني حيث يتعاقب فيه الظلام والنور والوقوف والمسير. وكذلك ترى في المثل الثاني قوما لهم اسماع وابصار لم يذهب الله بها ولو شاء لذهب. وهذا مناسب لقوله في المنافقين في قلوبهم مرض وصفهم بالمرض ولم يصفه ولم يصفهم بالختم الكلي على القلوب والحواس. نعم يمكن تقرير كلام المفسرين على وجهي على وجه صحيح اذا ضممنا اليه ضميمة اذا ضممنا اليه ضميمة ذلك بان نقول ان المثل الاول يصور حال المنافقين في بواطنهم وهو الامر الذي يشاركون فيه سائر الكفار. والمثل الثاني يصور حالهم في ظواهرهم وهو الامر الذي يتقلب عندهم بتقلب الدواعي. لان تقلبهم انما هو في الظاهر ان الباطن غير ان هذه الدعوة ايضا محل نظر اذ ما يدرينا لعل نوع الكفر الذي يبطنه المنافق نوع خاص يتقلب فيه قلبه بالشك والتردد وان هذا الاضطراب الذي نشاهده على حركاته الظاهرة في اقواله واعماله انما انما هو صورة الاضطراب النفسي الذي يحس به هو في دخيلته بخلاف النوع الاول وهو كفر المجاهرين فهو طبيعة واحدة مصممة او مصممة حسب ما تشهد به وحدة اثار وحدة اثاره ثم قال فضرب مثلا للمصرين المختوم على قلوبهم بقوم كانوا يسيرون في ظلام الليل فقام فيه رجل استوقد لهم نارا يهتدون بضوئها. فلما اضاءت ما حوله لم يفتح لم يفتح بعض القوم اعينهم اعينهم لهذا من الضوء الباهر بل لامر ما سلبوا نور ابصارهم وتعطلت سائر حواسهم عند هذه المفاجأة. فذلك مثل النور الذي طلع به محمد صلى الله عليه وسلم. قال في الحاشية وهذا ايضا غير ما ذكره يسيرون فقد جعلوا مستوقد النار مثلا للمنافق الذي تكلف النطق بكلمة الاسلام خداعا فلم ينتفع بها الا في دنياه ثم قضي ثم قضي اجله وافضى الى عمله. فاذا هو في الظلمات والخسران المبين. هكذا اعتبروا ضمائر المجموعة في قوله ذهب الله بنورهم عائدة على الى الذي استوقد بمراعاة معناه. بعد ان عاد اليه الضمائر المفردة بمراعاة لفظه ونحن لا نزعم بطلان هذا التأويل ولا ننكر اصاغة اللغة له. ولكن الوجه ولكن الوجه الذي عرضناه ها هنا في شرح المثل يجمع الى صحته العقلية واللغوية انه مستنبط انه مستنبط من النظم القرآني نفسه. ونحسبه مع ذلك اقرب اقرب لاسلوب القرآن واليق بجزالته. فان لم يكن فان لم يكنه فليكن احد الوجوه التي يحتملها القرآن ما قبل اه معليش. طبعا نلاحظ الان الادراز رحمه الله تعالى لذهب في المثلين الى معنى جديد. يعني اولا لاحظوا لما قال لف النشر لما قال نشرا على ترتيب اللف الله سبحانه وتعالى ذكر الصنف الاول المؤمنون الايمان وسبق الحديث عنهم وهل هم اه الخلاف الوارد فيهم؟ ثم ذكر ايتين في الكفار ثم ثلاثة عشر اية في المنافقين. نحن الان ثلاثة عشر اية من المنافقين نقول نحن هذا. لا هو يرى انها كم اية في المنافقين تكون اثنعشر اية لان الاية الاولى المثل الاول يعود الى من الى الكفار يعني الذين ختم على قلوبهم والاية الثانية تعود الى المنافقين. يعني بمعنى ان المثل كانه فذلك للفريقين فيكون المثل الاول يعود الى الى الكفار والمثل الثاني يعود الى المنافقين. ان هكذا ذهب رحمه الله تعالى. طبعا هو لم يسبق الى هذا ان لم يسبق الى هذا نحن كيف نعالج مثل هذا التفكير؟ لانه ليس لنا مرادنا او في النقاش هنا انا اريد ان نفهم من اين جاء الخلل والخطأ يعني هو كرجل وكعقلية يعني قوي جدا ما عندنا مشكلة فيه لكن من اين اوتي في هذا يعني لاحظوا الان يقول هو ويتكلم عن المثل يعني عنده آآ يعني عنده شيء من من من الزعم انه مشى على ظاهر القرآن انه مشى على اللغة الى اخره اليس كذلك السؤال الان وهو يتكلم عن ان هذا المثل يجمع الى صحته العقلية يعني هو حكم على انه صحيح عقلا وصحيح لغة انه مستنبط من النظم القرآني نفسه طب والاخرين الذين سبقوك والذين هم اقرب الى اللغة بل هم اهل اللغة. من اين استنبطوه؟ يعني استنباطاتهم من غير هذا الاستنباط يعني ما هو وجههم؟ يعني يخالف الوجه الذي استنبط منه؟ هل اليس فيه صحة عقلية ولغوية؟ اليس مستنبطا من نظم القرآن؟ آآ نفسه اليسوا هم اهل اللغة؟ يعني على الاقل ابن عباس اقل يعني لو نحن اعترضنا على على فلان وفلان على الاقل عندنا من عباس اليس ابن عباس هو صاحب اللغة؟ فاذا هنا عندنا مشكلة تتكرر يعني مع ما اتاه الله هذا الرجل من يعني من عقل ومن قوة وكما قلت لكم كتابه هذا بالفعل كتاب عظيم لكن في هذا الموطن في نظري انه لم يوفق للصواب لمخالفته ما ذكر على المفسرين ومخالفته ما ذكر عن المفسرين يلزم منها لوازم هنا لاحظوا اول لازم يعني اول لازم في هذه في هذه المسألة ان ان المفسرين من عهد ابن عباس يعني من عهد الصحابة هم يرون ان المثلين في من في المنافقين ثم هو ذكر خلاف ذلك فرأى ان المثل الاول في من في الكفار فلازم ذلك ان الامة كلها كانت ايش جاهلة مجمع على خطأ في فهم المراد بالمثل الاول. فهل يعقل هذا ايضا لا يعقل كيف لا هو يرى المال لا بأس هو الان بعد ما ذكر قال فليكن حتى قوله فليكن لا يصلح لان القول به على سبيل تنوع ليس تنوعا. ليست صورة صورة تنوع قصورة سورة تنوع لو جعل المثلين للمنافقين وذكر صورا من صور المنافقين نقول نعم تنوع هو الان يرى ان المثل كيف يكون المثل الاول للكفار وثم نقول المثل الاول للمنافقين هو اما للكفار واما للكفر المنافقين وهذا ايضا هو خلل ثاني. يعني هو رحمه الله تعالى لما احس بان بان بخطورة آآ او بخطورة ما ارتكبه من مخالفة جميع المفسرين اراد ان يخففها بهذه العبارة لكن لا تنفع لماذا لا تنفع؟ لان المقام هنا ليس مقام تنوع فالمخاطب هنا اما ان يكون اهل النفاق واما ان يكون ايش؟ اهل الكفر يعني اما ان يكون اهل النفاق واما ان يكون اهل الكفر فهذا اذا يعني قصدي نفهم المنهج ان ننتبه في ان كيف نعترض على القول وما هي المشكلة في القول؟ يعني هذا القول يحمل مشكلة يحمل مشكلة ويحمل لازم خطير جدا جدا وهذا اللازم ما هو قضية ما يقال يعني لازم المذهب ليس مذهبا ما نتكلم احنا عن هذه لا نتكلم عن انه هذا ما دام لازم فيه باطل فهو دليل على بطلان ايش القول في ذاته دليل على بطلان القول في ذاته فهو سار عموما في المثلين على هذا المعنى لم يعرج طبعا تعريجا في في هذا على على قضية صحة على الاقل الاوصاف التي ذكرها المفسرون في المثلين وانطباقاتها هذا لم يعد يعرج على قضايا اخرى فيه لكن الذي اردته فقط ان ننتبه اليه هي هذه المسألة وانها قد تتكرر او قد توجد عند المتأخرين المتأخرين عن جيل الصحابة والتابعين واتباعهم توجد عندهم مثل هذه احيانا. مع كون الذي يقول بها اذا انتظرت اليه من هو؟ يعني عالم وكبير جل من لا يقع في ماذا؟ في الخطأ. يعني مثلا على سبيل المثال ابو حيان نفس الفكرة ذكرها نفس المنهج اللي ذكره الدراز رحمه الله تعالى سبقه وابو حيا وغيره طبعا ابو حيان عند قوله وانت حل بهذا البلد ذكر كلام الزمخشري ان المراد حل بهذا البلد قال حلال لك ساعة من نهار يعني احلها الله لك ساعة من النهار كما قال الله سبحانه وتعالى انك ميت وانهم ميتون. وهذا من براعة الزمخشري في ربطه حلم بقول ميت وميتون. لانه قال وانت حل بهذا البلد. خبر ايش؟ عن ماضي ولم يأتي بعد مثل ما قال انك ميت وميتون وهو لم يمت بعد ما كانت الاية نازلة لم يمت صلى الله عليه وسلم. فكانها للمستقبل فقال هذه مثل هذه هذه مثل هذه طيب ابو ابو حية الان درس رحمه الله تعالى ذكر هذا القول وذكر قول عمرو ابن جراحيل ان احلوا دمك في الحرم وهذا قول منفرد. اما قول جماهير السلف من الصحابة والتابعين انهم احلها الله لك ساعة من النهار واختاره الزمخشري وبنى عليه تفسيره اللي ذكرته لكم قبل قليل ابو حيان رحمه الله تعالى لا هو اختار قول الزمخشري بل اعترض عليه بشدة ولا اختار قول عمرو اختار قول جديد ان نحل بمعنى مقيم وحل بمعنى مقيم لو صحت حتى في اللغة هو السؤال الان ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد ابن جبير فسروا قرآن ما كانت لفظة حل بمعنى مقيم قريبة من اذهانهم فيفسروا بها ويبعدوا الى حل بمعنى احل الله احلها الله لك ساعة من النهار يعني ما الذي جعلهم يغفلون عن هذه لو كانت صحيحة ويتركونها ويذهبون الى هذا المعنى الذي استكرهته يا ابا حيان واعترضت عليه واضحة الفكرة؟ اذا هنا مشكلة علمية المشكلة العلمية اذا نحن اذا اردنا ان نناقش هذه القضية نقول بان هنا منهج مشكلة منهج وهذه حينما تكون مشكلة منهج معنى ان هذا مثال فيها فقط ولو تتبعنا سنجد ان هذا المنهج يتأثر فيه في هذا الموطن وهذا وهذا. فاذا ليست هي مشكلة فردية ومشكلة المنهج جاءت من اين؟ لو رجعنا الى مقدمة ابي ايام سنجد انه انه يعتبر كلام مجاهد وقد هدا واضرابهم يعني ليس به عبرة اللي يعرف العربية هو يرى انه اللي يعرف النحو العربية انه بغنى عن ان ان يعرف اقوال مجاهد وعكرمة وعطاء واضرابهم طيب لما كان هذا المنهج عنده اوقعه في مثل هذا يعني اختار قولا آآ فيه نظر عند بعض اللغويين في اللغة بل ان بعض لغويين لم يشر اليه تركه. طيب لو كان صحيحا في اللغة تركه ائمة اللغة وائمة التفسير الذين عليهم مدار التفسير من الصحابة والتابعين واتباعهم مع قربه وضوحه واختاروا معنا اخر يلزم منه ايضا ان هذا القول لم يقل به احد ممن كان في هذا العصر فاذا هو قول مهجور فاذا انت رجحت هذا القول المهجور القول الجديد الحادث فاذا لا ابن عباس فهم الاية على وجهها ولا عكرمة فهم الاية على وجهها ولا سعيد بن جبير فهم الاية على وجهها ولا فلان ولا فلان ولا فلان ولا كل الامة يعني كلها لانه لم ينكر هذا القول اول من ذكره الى الان من خلال المطبوع من كتر التفسير اول من ذكره قوله يعني انه احد الاقوال الماوردي بتفسيره. المواردي توفي اربع مئة وخمسين لكن ما ادري هل الثعلب اللي ذكره لا الان ما عندي لا مات اتبعت القول لكن على الاقل حتى لو ذكره الثعلب يبقى متأخر يعني في القرن الخامس يعني ما زلنا نحن الان بالقرن الخامس. فاذا كان هذا القول قول متأخر جدا جدا. فكيف تغفل الامة كلها عن معنى للفظة او معنى اية في كتاب ربها ثم يدركها المتأخر هذا يدل على بطلان القول في ذاته. يعني بطلان القول في ذاته. وبهذا اقول يعني انك قصدت ان نقرأ كلام آآ الدراز رحمه الله تعالى لان لاني اذكر ان بعض آآ يعني من درسنا آآ ايام الجامعة كان يحتفي بهذا الكلام وقرأه علينا معظما له طبعا في ذلك الوقت الواحد ما كان ما كان يدرك هذه الاشياء فعظمنا ما عظمه استاذنا ومشت الامور لكن فيما بعد تبين انه هذا القول مع جلالة يعني صاحبه وماله من قدم لكنه منتقد من هذه الجهة انه يلزم منه تجهيل الصحابة والتابعين واتباعهم ومن جاء بعدهم ولهذا انا اقول لكم دائما احذروا هذا الامر يعني احذر تأتي بقول يلزم منه بطلان اقوال السابقين بهذه الطريقة لانه في النهاية كانوا لم يفهموا القرآن الا الا انت هذا لازم هذا لازم الامر والا لا ابن عباس فهمه ولا ابن مسعود ولا عمر ابن الخطاب ولا علي ابن ابي طالب ولا ولا ولا لما يفهمون الا انت وانا اتعجب من جرأته في بعضهم على مثل هذا الامر. يعني على مثل هذه الاقوال وعنده جرأة غريبة وعنده انتصار لقوله يعني باعتباط وبعدم علم وتجد انه يدلل لقوله يظن انها ايش دلائل يقينية عنده على انها دلالة يقينية وهي ليست بشيء والسبب هو ان تركيبة العقل عنده ليست تركيبة لا منطقية يعني ليست منطقا علميا عقليا ولا هي منطقة علمية ايضا علم شرعي فتقع المشكلة اكبر حينما يكون القائل ايش؟ متشرع مثل ما ذكرنا عن ابي حيان. واذا لا تستغرب ان يقع بعض المتشرعين الذي ليس لهم عناية اصل بالتفسير او دخلوا فيه بعد باخرة ان يقع عندهم مثل هذا وانا سمعت ولا زلت اسمع مثل هذا يقع عند بعض من يتعرض للتفسير اليوم يعني يرى ان الصحابة والتابعين مشوا على قول ويبطله ويضعفه بدلائل هو عنده ويظن انها دلائل. يا جماعة يعني هذا الان الدلائل اللي ما شاء الله ظهرت لك كانت خافية على هؤلاء الذين هم اهل اللغة والذين شهدوا التنزيل وعصى الرسول صلى الله عليه وسلم وهم اعلم بالشريعة وهم اكثر آآ تقوى منا وابر الامة كما يقول ابن مسعود وهم اعلم بما بما يجوز وما لا يجوز الانبياء. اعلم بما يجوز وما لا يجوز في حق الله سبحانه وتعالى. يعني هم اعلم بكل شيء يعني هؤلاء جهلوا ما شاء الله عليك انت علمت يعني هذه في الحقيقة يجب علينا ان ننتبه لها ما ما يعني ما يأخذنا الزهو تزيين القول وتزويقه في ابطال اقوال هؤلاء المتقدمين بدعوى التجديد او القول الجديد او ايا كانت او بدعوى التحرير وانه يجب ان لا نقلد هذا ليس تقليدا يعني ليس تقليدا. الذي تفعله انت تظن انه ليس تقليدا يعني مثل بعض الناس يجتهد بهالطريقة يظن ان هذا ليس تقريدا هو بالحقيقة نوع من ماذا؟ من الخلل العلمي في المنهج اصلا والا في الحقيقة يعني انا اقول عن نفسي احب الي ان اقلد ابن عباس في كل مقال من ان اقلد واحد في القرن الرابع عشر والخامس عشر اذا كانت في قضية اداء فهؤلاء على الاقل هذا دعا له ابن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من بيت النبوة رضي الله تعالى عنه وهو عالم وهو صغير اجتهد بعلمه كبار الصحابة يعني كبار الصحابة فكوني اتبع ابن عباس بل اقلده هذا حتى لو كان تقليدا اعمى احب اليه من ان ايش اخذ بقول متأخر ولهذا لا تعجب لا تستغرب ان تجد بعض طلاب بعض المشايخ ينتصرون لاقوال مشايخهم التي قد تكون مخالفة لاقوال المفسرين بلا روية طيب انت من اين جئت بهذا القول؟ والله فلان قاله ويقول فلان هذا طيب ابن عباس قال كذا قبله يعني خلاص يصغر في ذهنه من حيث لا يشعر يصغر في ذهنه اقاويل هؤلاء وقدمهم في العلم يصغر في ذهنه امثال هؤلاء ويكبر عنده ايش؟ شيخه يعني يكبر عنده شيخه. تجد ان بعض اعتراضات المتأخرين على الصحابة والتابعين واتباعهم سواء اعترضوا عليهم بنصهم مباشرة ان والله قول ابن عباس في كذا او كذا او قالوا ان هذا قول فيه كذا وهو لا يدري آآ من قائله او منحك تجد ان هذه الاعتراضات فيها اشكال عدم فهم التفسير. يعني عدم فهم المنهج اللي هو الصحيح وعدم فهم اقاويل هؤلاء. وكم من قول اعترض عليه بسبب عدم فهم معناه ولكن لو الواحد يعني قرأ في مثل ما نقرأ نحن الان في الطبري وطريقته في معالجة الاقوال سيجد في النهاية انه على الاقل يكون عنده ملكة في كيف يتعامل مع هذه الاقاويل وكيف يوجهها؟ كيف يتعامل معها؟ ولا يستعجل ايضا في الرد يعني مع ذلك نقول لا يستعجل في الرد وكيف يعني اذا جاءه اكثر من قول هل هي محتملة جميعا او محتملة على وجه الاختيار نقول هذا او هذا او هذا ثم يقول الطبري وجائز ان يكون كذا وجائز ان يكون كذا او نرجح احدها واذا رجحنا لا نبطل الاخر الا بدلالة قوية يلزم منها ابطال. فمسائل في قضية التفسير ليست سهلة وليست يسيرة ولهذا في جزء من علم التفسير مرتبط بالمنطق العلمي المستقل. يعني المنطق العلمي سواء كان في الرياضيات او كان في الكيمياء او كان في الفيزيا او كان في في الفقه او كان في اصول الفقه او كان يعني مرتبط بهذا المنطق العام هذا المنطق العام تشترك فيه جميع العلوم لانه منطق منطق مغروس في الانسان علميا يعني مثال من منطق العلمي على سبيل المثال الان في اون تحلم بهذا البلد. انت الان من جهة العقل. قرأت في ابن جرير قرأت في ابن ابي حاتم قرأت في الدر المنثور. وجمعت بدأت تجمع من قال ان نحل بمعنى آآ احلها الله لك ساعة من نهار واحد اثنين ثلاثة اربعة خمسة عشرة خمسطعش واحد قالوا حل. طيب من قال وان تحلوا بين البلد آآ احلوا دمك في المسجد الحرام. ما تجد الا واحد الان المنطق العقلي اصلا يعني العقل يجعلك تتبع الواحد ولا تتبع الخمسطعش طبعا خمسطعش يعني هذا هذا منطق عقلي ما له علاقة يعني ما له علاقة بعلم التفسير ولا علم كذا لا فلو انت قلت لا القول الثاني هذا هو الصحيح نقول لك يلا هات هذا الدليل يعني معقول كل هالخمسطعش هذولا جهلوا؟ فضلا عن ما يأتي كما قلت لكم بقول جديد وحادث هذه المشكلة اكبر لكن على الاقل الان بين الاقاويل لكن اذا كانت الاقاويل متراجعة يا مثلا لو جاء واحد وقال الذبيح اسحاق واستدل بما استدل به الطبري. انا لا اثرب عليه. ليه؟ لانه هذا مسبوق. يعني قول قد قال به اه جماعة من اهل العلم. بل قال به من كبار الصحابة يعني نسب الى بعض كبار الصحابة ما في مشكلة يعني لو واصر على ان الذبيح اسحاق يقول يعني كلامك على العين والراس يعني ما في اشكال لكن هنا في حل يقول آآ كذا قولوا لا ما في اشكال يعني في فرق بين هادي وبين تلك لانه الان اذا رجعنا الى الذبيح من هو؟ سنجد ان جماعة من الصحابة قالوا اسحاق كذلك جماعة من الصحابة قالوا ايش اسماعيل على الاقل هو له وجه هنا انه يختار فما نقول له لا اختيارك انا ممكن اجادل واقول له والله اختيارك فيه كذا فيه نظر. اه في كذا في كذا الى اخره. ما في مشكلة. ولو قال لا انا رأيي انه ذبيح اسحاق وارى بطلان اسماعيل نقول لا قولك لك ما عندك مشكلة. فتكون رقم مدري كم في من قال ان الذبيحة اسحاق في النهاية. ما فيها اشكالية لكن في مثل هذا الموقع لا في مخالفة للمنهج المنطق المنطق نفسه انه كيف تترك خمسطعش واحد وفيهم ابن عباس وفيهم مجاهد يعني لهذا وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له بالتأويل والصحابة شهدوا له بذلك والثاني يقولون عنه يقول عن سفيان الثوري اذا جاك التفسير عن مجاهد فحسبك به وفيهم فلان وفيهم فلان غيره من هذا. فاذا المسألة تكون او او على الاقل تكون بميزانه بهذه الطريقة واختم لعلي اختم اقول انه حينما نأتي نناقش هذه القضايا يجب علينا وجوبا وارى هذا واجبا ان نعيد هذا الامر وهو التجديد الحقيقي. يعني التجديد ليس ان تأتي بجديد اذا اردنا التجديد على اسلوب الشريعة فليخبر عنه قال يجددوا لها ايش امر دينها ولا لأ؟ بمعنى انه هو موجود لكن غفل عنه الناس فهذا يأتي ايش؟ ويعودهم اليه. هذا معنى التجديد الشرعي اما الجديد فهو محل لاحتمالية البدعة يعني بمعنى ان الجديد ليس مدحة مطلقة اما التجديد الشرعي فهو الممدوح مطلقا فمن التجديد في التفسير ان نعود بالتفسير الى اصوله الاولى نعود بالتفسير لاصوله الاولى. الى هذه الاقوال المنثورة ولله الحمد والمنة الموجودة عندنا بين يدينا الان في تفاسير اهل العلم وهي دواوينهم فاذا اذا وجدت قول لابن عباس تخيل نفسك انت امام ابن عباس يعني تخيل نفسك ماذا سيكون قولك؟ هل تستطيع ترد قول ابن عباس بهالطريقة ليردها بعضه؟ لا يعني اذا بتسمعه من كانك تسمعه ابن عباس ابن مجاهد ابن عكرمة ابن سعيد ابن جبير من الضحاك من عطاء من من واذا اردت ان تعرف قيمة اقوالهم اقرأ سيرتهم اولا يعني الواحد ما يعرف من هو اعطانا من ربح يتكلم في الايات وما يعرف من هو اعطى النبي ربح ويأتي قول عطاء بن ابي رباح ولا يأبى له كأنه قول اي واحد من الناس هذا خلل. الصحيح اذا اردت اذا اردت ان تؤسس لنفسك انك تنتبه الى هذا. لا يجيني واحد يقول لي الاسناد وهل هو ثبت وما ثبت دعني من هذا الان وسبق ان ناقشناه كثيرا. اللي موجود في دواوين اهل العلم واخذوه يعني واحدا بعد الاخر ما اعترضوا عليه على الاقل يعني على الاقل انه مطمئن اليه يعني على الاقل يعني اقل الاحوال انه مطمئن اليه لو ظهر عن شيء معين او اشكالية معينة قضية اخرى لكن الغالب ان هذه في دواوين اهل العلم محفوظة ومتناقلة بينهم اه جيلا بعد جيل ما فيها اي اشكال. ما بدأت الاشكالية الا عندنا في هذا العصر فاذا التجديد الحقيقي ان نرجع بهذا العلم الى اصوله الاولى وبذوره الاولى كانت في عهد الصحابة والتابعين واتباعهم ونعرف قيمة هؤلاء كعلماء قبل ان نعرف اقوالهم فكلما عرفت قيمة هؤلاء عظمت اقوالهم عندك لكن اذا كنت جاهل بهم فمن الطبيعي جدا ان تكون ايش غير معتبر باقوالهم يعني اذا كنت جاهل بهم كغيره من العلماء المتأخرين. يعني لو واحد منا جاهل بمن هو مثلا السرخصي صاحب المبسوط ما يعرف من واحد يقول قال الصرخي قال قيمة قوله ليست كبيرة عندك لكن اذا عرفت حياة هذا الرجل وكيف كتب هذا الكتاب وانه كتبه والفه وهو في الجب في السجن يعني كان محبوس في بئر واملأه على تلاميذه يعظم في عينك ايش هذا الرجل وتنظر الى الاقوال بنظر اخر يعني بالله عليكم الان المتعلمين والمتشرعين اذا قيل قال الشاطبي كيف كيف رأي المتشرعين اذا قيل قال الشاطبي ليس له ميزان من اين جاء هذا الميزان لماذا لا يوجد هذا الميزان لعطاء ومجاهد وسعيد وو الى اخره؟ لاننا نحن قصرنا في تعلم احوال هؤلاء يعني عرفنا احوال بعض المتأخرين وقصرنا في تعلم احوال هؤلاء ومعرفة حالهم. ولهذا هذا اختم به نقول اذا اردنا ان نعرف علم التفسير يجب بعدين نرجع الى هؤلاء والا نعترض على اقوالهم بالطريقة نراها اليوم من بعض من اه يعني يتعرض تفسير القرآن سواء كان كما قلت لكم بعض المتشرعين يعني مدى متخصص في الحديث من الله عليه بالحديث فترة من الزمن ثم انتقل الى علم التفسير. وواحد كان في الفقه ثم بدأ يفسر وواحد كان في قسم الدعوة ثم بدأ يفسر على العين والرأس اذا كان ماشي عالمنهج عالعين والراس لكن ليس المشكلة تظهر حينما يبدأ يركب بعض الاقاويل او يعترض او او الى اخره بناء على المنهجية هي عنده وليست هي المنهجية الصحيحة التي في التفسير. لكن اذا سار على منهجية التفسير ايا كان سواء كان آآ كان يعني تخصصه كيميا او فيزياء او كان تخصصه حديث او فقه او لغة ما في ما اشكالية ما دام ماشي على نفس المنهج وعلى نفس طريقة المفسرين واختم بهذا اقول سبحانك وبحمدك نشهد الان