بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين اما بعد فهذا هو درس التعليق على تفسير الامام الطبري رحمه الله تعالى وهو الدرس الواحد بعد المئة وينعقد في يوم الاثنين الموافق للسادس والعشرين من الشهر الخامس من عام الف واربع مئة وتسعة وثلاثين وكنا وقفنا عند قوله تعالى آآ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وناقشنا ما يتعلق بالقراءات بقوله واتخذوا وما ذهب اليه الامام ووزناه بما ذكره مكي في كتابه الكشف ثم ننتقل الان الى المراد بقوله آآ مقام ابراهيم تفضل شيخ سلمان بسم الله الرحمن الرحيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم قال الامام ابو جعفر رحمه الله ثم اختلف اهل التأويل في تأويل قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وفي مقام ابراهيم فقال بعضهم مقام ابراهيم هو الحج كله ذكر من قال ذلك واسند عن ابن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله مقام ابراهيم قال الحج كله مقام ابراهيم واسند عن عن ابن ابي نجيح عن مجاهد واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال الحج كله واسند عن عطاء قال الحج كله مقام إبراهيم وقال اخرون مقام ابراهيم عرفة والمزدلفة والجمار ذكر من قال ذلك واسند عن عطاء عن عطاء ابن ابي رباح واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال لاني قد جعلته اماما مقامه عرفة والمزدلفة والجمار واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال مقامه جمع وعرفة ومنى لا اعلمه الا وقد ذكر مكة وحدثنا واسند عن ابن عن ابن ابي نجيح عن عطاء عن ابن عباس في قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال مقامه عرفة واسند عن الشعبي قال نزلت عليه وهو واقف بعرفة مقام ابراهيم اليوم اكملت لكم دينكم الاية واسند عن الشعبي مثله قال اخرون مقام ابراهيم الحرم ذكر من قال ذلك واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال الحرم كله مقام ابراهيم وقال اخرون بل مقام ابراهيم هو الحجر الذي قام عليه ابراهيم هو الحجر الذي قام عليه ابراهيم حين ارتفع بناؤه وضعف عن رفع الحجارة ذكر من قال ذلك واسند عن واسند عن ابراهيم بن نافع قال سمعت كثير سمعت كثير ابن كثير يحدث عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال جعل ابراهيم يبنيه واسماعيل يناوله الحجارة ويقولان ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم فلما ارتفع البنيان وضعف الشيخ عن رفع الحجارة قام على حجر فهو مقام ابراهيم وقال وقال اخرون بل مقام ابراهيم هو مقامه الذي هو في المسجد الحرام ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى انما امروا ان يصلوا عنده ولم يؤمروا بمسحه ولقد قد تكلفت هذه الامة شيئا ما تكلفته الامم قبلها. ولقد ذكر لنا ولقد ذكر لنا بعض من رأى اثر عقبه واصابعه فما زالت هذه الامة يمسحونه حتى اخلولق وانمحى واسند عن الربيع واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى يأمرهم ان يتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فهم يصلون خلف المقام واسند عن اسباط عن السدي واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وهو الصلاة عند مقامه في الحج والمقام هو الحجر الذي كانت زوجة اسماعيل وضعت تحت قدم ابراهيم حين غسلت رأسه فوضع ابراهيم رجله عليه وهو راكب فغسلت شقة ثم رفعته من تحته وقد غابت رجله في الحجر فوضعته تحت الشق الاخر فغزلته فغابت رجله ايضا فيه فجعلها الله من شعائره من شعائره فقال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى واولى هذه الاقوال بالصواب عندنا ما قاله القائلون ان مقام ابراهيم هو المقام المعروف بهذا الاسم الذي هو في المسجد الحرام لما روينا انفا عن عمر ابن الخطاب ولما حدثنا به ولما حدثنا به يوسف ابن سليمان واسند عن جابر قال استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الركن فرمل ثلاثا ومشى اربعا ثم نفذ الى مقام ابراهيم فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. فجعل المقام بينه وبين البيت فصلى ركعتين فهذان الخبران ينبئان ان الله تعالى ذكره انما عنا بمقام ابراهيم الذي امرنا باتخاذه مصلى منه هو الذي هو الذي وصفنا ولو لم يكن على صحة ما اخترنا في تأويل ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان الواجب من القول فيهما قلنا وذلك ان الكلام محمول معناه على ظاهره المعروف دون باطنه المجهول حتى يأتي ما يدل على خلاف ذلك مما يجب التسليم له. ولا شك ان المعروف في الناس بمقام ابراهيم هو ما وصفت دون جميع الحرم ودون مواقف الحج كلها نعم بسم الله الرحمن الرحيم طبعا هو الاولى انا نأخذ ايضا المصلى لكن سنعلق قليلا على يعني ما ورد هنا في قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى نحن الان امام قولين يعني محصلة الاقوال ترجع الى قولين اما ان يكون المقام هو هذا المخصوص المعروف آآ الذي وضع ابراهيم عليه الصلاة والسلام عليه آآ قدميه وكان يبني الكعبة لما ارتفع البناء واما ان يكون المراد به مواقف ابراهيم في الحرم وايضا غير الحرم لان عرفة ليست من الحرم يعني سيدخل فيها ما مواقفه في الحج وكذلك يدخل معها جميع الحرم فيكون الامر ان يتخذ او تتخذ هذه المواطن كلها مصلى. ان تتخذ هذا المواطن كلها مصلى فهدان الان القولان آآ او ما يمكن يقال انهم يرجع اليهما ترجع اليهما جميع الاقوال طبعا مقام ابراهيم على الحجر المخصوص هذا داخل في الاقوال الاخرى يعني يمكن ان يقال ان دخول مقام ابراهيم المخصوص المعروف هذا هو باتفاق هذه الاقوال انه يدخل معها لانه في الحرم ولانه ايضا يدخل في مناسك الحج لانه مرتبط بماذا؟ بالطواف فهذا الان المقام المقصوص داخل في القول او في الاقوال الاخرى طيب اه الطبري لم يشر الى هذه الحيثية لما اختار المقام اه ان المراد به هذا المكان مخصوص بل اه الا بادلة اخرى كما سيأتي بناء على قول من قال ان المراد بمقام ابراهيم هو الحج كله يعني مقاماته في الحج يعني في عرفة او منى ومزدلفة وايضا في اه عند المسجد الحرام فهذه اذا نظرنا اليها سنجد ان اللفظ جاء بالافراد قال مقام ثم اضيف فقال مقام ابراهيم فالاضافة الى المفرد بالاضافة الى المفرد كانها اشارت الى ماذا الى العموم يعني كان المفرد المضاف يعم. وكان المراد مقامات ابراهيم في مناسك الحج مقامات إبراهيم في مناسك الحج فتشمل كل هذه المناسك ولهذا قال ابن عباس انها المناسك كلها الحج كله وعبارة مجاهد كذلك انه قال الحج كله وكذلك عطاء قال الحج كله مقام ابراهيم. واعطاء مجاهد كما نعلم من تلاميذ ابن عباس الرواية الاخرى عن عطاء التي جاءت بعدها قال مقام ابراهيم عرفة والمزدلفة والجمار وبما انه قد ورد عنه انه قال الحج كله وهذه رواية فيها تمثيلات فواضح انه اراد ان يمثل لمقامات ابراهيم وليس مراده ان هي المقامات دون غيرها. ولكن الامام جعلها او ترجمها هذه الترجمة وهي واردة ايضا عن مجاهد كمن ورد عن مجاهد ايضا الحج اه كله وكذلك واردة عن ابن عباس انه قال مقامه عرفة. وابن عباس كان قال المقام هو الحج فكأنه اشار الى ايضا مثال من امثلة هذا المقام ما اورده عن الشعبي الذي يظهر والله اعلم ان كلام الشعبي لم يأتي تفسيرا لهذه الاية وانما كان يتكلم عن اليوم اكملت لكم دينكم ولكنه ذكر ان هذا مقام ابراهيم اللي هو عرفة استفاد منه الطبري في ايراده هنا ان الشعب يرى ان عرفة مقام ابراهيم الذين قالوا الحرم قريب ممن قالوا ايضا بانها المناسك لان ايضا هذا يمكن ان يدخل على باب التمثيل. فمجاهد ايضا ورد عنه يقال الحرم كله مقام ابراهيم اذا لاحظوا لو مجاهد مرة يقول حج مرة يقول آآ عرفة مرة يقول عرفة ومزدلفة. مرة يقول الحرم مما يدل على انه يريد كل هذه المنطقة وما يتعلق بها من مناسك اخرون ذكروا ان مقام ابراهيم هو الحجر الذي رتب عليه. الان رقم ثلاثة وذكر الرواية عن اه ابن عباس ولم يرد غيرها والقول الاخير قال بل مقام ابراهيم هو مقامه الذي هو في المسجد الحرام وقالوا انما اه ارادوا ان يصلوا اه اه اللي هو ايضا نفسه اللي هو الحجر لكن لا ادري لماذا افرده او جعله قول اخر مع انه داخل في القول الاول واورد عن قتادة يعني معنى آآ غريب وهو ان الحجر طبعا الحجر اه لم يوضع عليه هذا البناء الا مؤخرا. والا كان الحجر يعني مكشوفا ولكن كان يكثر من الناس ماذا؟ التمسح به حتى ان محا. فاذا كان في عهد قتادة ان محى الى هذه الدرجة فما بالك لو بقي الحجر الى هذه الازمان فيكون سيكون ينمحي كثيرا. يعني لم يبقى منه الا ما يمكن ان تراه من اصابع من كان يقولونه كان تبين فيه الاصابع وباطن القدم لكنه مع كثرة المسح كما يقول قتادة امحى وقتادة في سنة مائة وسبعطعش تقريبا يعني متقدم جدا يعني ما زال في طبقة التابعين وهو يحكي انه وقع اه الامحاء في هذا المقام او في هذا الحجر اورد عن السدي عن قصة او خبر عن هذا الحجر ما قصته وكيف جاء وذكر ان آآ زوجة اسماعيل وضعت تحت قدم تحت حجر تحت قدم ابراهيم هذا الحجر وكما ذكر يعني في التفصيل هذا طبعا هذا يدخل في باب القصص التي تتعلق بالحجر لو كان واحد يريد ان يبحث عن الحجر من اين جاء؟ من جاء به؟ يعني الاخبار المتعلقة بالحجر ليأتي بهذا الخبر لكن المفسر هنا هو مهمته ان ينظر الى علاقة هذا الخبر المجملة بقوله مقام ابراهيم فنحن نفهم الان منه ان هذا الحجر وهو مقام ابراهيم اما التفصيل الوارد في الخبر هذا امر اخر يعني شأن اخر وسبق ان نبهت على هذه القضية ولاهميتها اعيد اعيد لان هذه تشكل على بعض طلاب العلم يعني بعض طلاب العلم اذا جاء الى مثل تفسير الطبري تجده يستغرب هذه الرواية ويستنكرها ويبعدها. ويقول مثلا هذه فيها كذا بكذا والان الطبري اوردها لهذه الفائدة وهي ان السد يرى ان هذا الحجر هو مقام ابراهيم كغيره من من قال بهذا القول اما التفاصيل التي داخل الخبر فنحن لسنا في مقام التحقيق التاريخي عن ما يتعلق بالحجر نحن في مقام هل هذا الحجر هو المقصود عند المفسرين او لا فما دام هذا هو الهدف فلا ننظر نحن الى ماذا الى هذه التفاصيل النظر الى هذه التفاصيل يجعلك ايش؟ لا تستفيد من هذه الرواية جملة وتفصيلا. وهذا ما كان منهج هؤلاء كما تلاحظ المنهج الطبري وغيرهم من يريدون هذا الخبر. لان المراد منه هذه الجزئية وهذه الحيثية لكن لو كنا نريد ان نناقش تاريخيا ما يتعلق بالحجر؟ نقول نعم هذا ممكن نناقش هذه الرواية بتفاصيلها وننظر هل هي صحيحة وليست بصحيحة؟ هل هي خبر اه يعني في اخبار معارضة او لا هل تلقى العلماء بالقبول او لا؟ يعني تدخل في تفاصيل اخرى غير هذا الموضوع اما انت كمفسر الان تفهم منه ان السدي يرى ان هذا الحجر هو المراد بقوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى بناء على هذه الرواية اذا صار عندنا مجموعة من اه الروايات فيما يتعلق او مجموعة من الاقاويل فيما يتعلق بالمقام فيما يتعلق بالمقام اما ان يكون عاما واما ان يكون قاسم يعني ممن يكون عاما واما ان يكون خاصا الطبري رحمه الله تعالى هنا احتج بحجتين الحجة الاولى انه اعتمد على حديثين يدلان على ان المقام هو المراد بقوله واتخذوا مقام ابراهيم مصلى طبعا المقام من باب الفائدة ليس في مكان الذي نراه اليوم المقام اصلا كان ملتصق بالكعبة لكنه ابعد ولهذا كان ما دام ملتصق بالكعبة فكان الناس يأتون يصلون حتى يعني ضيقوا على الطواف اه يعني العلماء اجازوا اه يعني رجوعه الى الخلف ولكن ما زال الناس ايضا يقع عنده نفس المشكلة بحيث انه لو واحد صلى امامه على انه مكان للمقام من اول لكان صحيحا. وطبعا كلام العلماء في الصلاة بعد الطواف الصلاة فالمقام او الصلاة في المسجد الحرام بل حتى الصلاة خارج الحرم ركعتين الطواف مسألة معروفة الخلافية عند الفقهاء والكلام لكن مقصودنا هنا الان هو هذا الجزء ما يتعلق به بان النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق صلى خلف هذا المقام وقالوا اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى مثل ما سبق في رواية عمر. طبعا رواية عمر لم يوردها في هذا المقطع هو ورد في المقطع السابق عندما تكلم عن القراءات في قوله واتخذوا اي واتخذوا او واتخذوا اورد رواية عمر ثم اضاف اليها هنا رواية جابر رواية جابر وهي واظحة ايظا فالذين رووا حجة النبي صلى الله عليه وسلم اثبتوا انه صلى في هذه البقعة وتلا هذه الاية مثل ما تلا لما ذهب الى الصفا ان الصفا والمروة من شعائر الله فكأن فيه اشعارا من النبي صلى الله عليه وسلم ان المقصود هو هذا المقام لكن لا يعني نفي غيره من المقامات يعني لا يعني ان في غيره من المقامات لان الاثبات هنا لا يدل على النفي الاثبات لا يدل على النفي لانه يحتمل ايضا القول الاخر الذي قيل يحتمل ان يكون ايش مرادا الحجة الثانية التي ذكرها الطبري وهي مهمة انه نظر الان الى المقام اطلاق المقام على مقامات الحج او على الحرم واطلاقه على الخصوص لهذا المكان بالذات ايها الاشهر والاعرف في الناس طب الاشهر الاعراف الناس هو المقام المعروف. اللي هو موضع القدمين ولهذا وقال هنا قال وذلك ان الكلام محمول على محمول معناه على ظاهره المعروف دون باطنه المجهول وذكر ان المعروف في الناس بمقام ابراهيم هو ما وصف دون جميع الحرم وما وصف دون جميع الحرم. الحرم اذا صار عندنا حجة من جهة الحديث النبوي وعندنا ايضا ان هذا هو المشتهر بين الناس فتركه الى القول عمومه على غير هذا المقام بانه ترك لشيء ظاهر الى شيء باطن بلا دليل ظهري شيء باطن بلا دليل بلا دليل وهذا الذي ذهب اليه متوجه وهو اختيار جماعة من يعني الخلف لكن يبقى الان السؤال يبقى السؤال انه انه لو ذهب ذاهب الى ان المقام الاولى به العموم تكون الاظافة للعموم يعني في قول مقام ابراهيم يعني اضافة للعموم فنقول هذا قول يعني معتبر ويعني له وجه من التأويل له وجه من طويل لا يثرب على من اختاره. لكن هنا الان عندنا الحجج تدل على ان المراد هو الاول المراد هو الاول. طب لماذا نقول هذا؟ لان نحن الان في مقام الترجيح. في مقام الترجيح وليس في مقام التوجيه لانه مقام التوجيه واضح انتهينا منه لكن في مقام الترجيح يقع اشكال عند بعض من يتعاطى التفسير في انه احيانا يرجح بناء على ان هذا اعم ولانه اعم يجعله ايش هو الراجح هذا ليس بصواب يعني ليس لان هذا القول اعم من الثاني يكون ايش؟ راجحا فما في قاعدة ثابتة في هذا مستقرة مطردة في هذا الامر بهذا بهذا الشكل يعني ليس هناك عالم استخدم العموم مثل الطبري ومع ذلك في هذا الموطن لم يختر عموم. وسبق انه في اية اخرى ايضا اشرنا الى انه لم يختار العموم بل ذهب الى المعنى الخصوص انا قصدي انه ما يحتج بان والله الاصل انه هذا ان الاظافة اظافة المفرد تدل على العموم كما قال العلماء واذا الاولى ان يكون المقام المراد به العموم فيشمل كذا وكذا وكذا ولا شك انه علميا ويعني في التعاطي كقضية علمية مقبول لكن نتكلم نحن مقام الترجيح ليس هذا دليلا على الترجيح. يعني العموم لا يعتبر ايش دليل على الترجيح هذي مهمة ان ننتبه لها لانه عندنا اشكاليات احيانا او مشكلات انه بعض المتأخرين وبعض المعاصرين اخذ موضوع العموم على اطلاقه فجعل الاصل العموم ومشى يسوقه في الايات اية واية وهذا ليس بدقيق فالمقصود ان هذا الامام الذي يتعامل مع العموم ويتعامل معه اكثر من مرة في بعض الاماكن لا يقول لا هذا المراد بها خاص وليست عامة. ستبين لنا في المصلى اشكالية القول او الاقوال الاخرى انه ما الفرق بين الاقاويل في تفسير مصلى؟ نعم يا شيخ واما المصلى الذي قال الله تعالى ذكره واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فان اهل التأويل مختلفون في معناه فقال بعضهم هو المدعى ذكر من قال ذلك واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قال مصلى ابراهيم مدعى وقال اخرون بل معنى ذلك بل اتخذوا مصلى بل اتخذوا مصلى تصلون عنده. ذكر من قال ذلك واسند عن عن قتادة قال امروا ان يصلوا عنده واسند عن اسباط عن السدي قال هو الصلاة عنده فكأن الذين قالوا تأويل المصلى ها هنا المدعى وجهوا وجهوا المصلى الى انه مفعل من قول القائل صليت بمعنى دعوت وقالوا وقائلوا هذه المقالة هم الذين قالوا ان مقام ابراهيم هو الحج كله فكأن معناهم في تأويل هذه الاية واتخذوا عرفة والمزدلفة والمشعر والجمرات وسائر اماكن الحج التي كان ابراهيم يقوم بها مدعى تدعونني عندها. وتأتمون بابراهيم خليلي صلوات الله عليه فيها فاني قد جعلته لمن بعده من اولياء واهل طاعتي اماما يقتدون به وباثاره فاقتدوا به. واما تأويل القائلين القول الاخر فانه فانه اتخذوا ايها الناس من مقام ابراهيم مصلى تصلون عنده عبادة منكم لي وتكرمة مني لابراهيم وهذا القول هو اولى بالصواب عندنا لما ذكرنا من الخبر عن عمر ابن الخطاب وجابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم من باب الفائدة اه لو سأل سائل اثار الانبياء عليهم الصلاة والسلام هل بقي منها شيء يذكر شيء يعني يعني محسوس يعني شيء مادي يذكر يعني مثلا موسى عليه الصلاة والسلام هل بقي من اثاره شيء هارون اه يونس لوط وسر على جميع الانبياء حتى اه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انما بقيت اماكن اما كاثر مما كان في عهده وبقي له هو صلى الله عليه وسلم انا لا اعرف الان يوجد شيء من هذا وكل ما كان من يعني وقته اعيد بناؤه وتغير اكل مكان معروف الا ابراهيم عليه الصلاة والسلام. فالحجر هذا الذي عند الكعبة هو الاثر الباقي من اثار الانبياء وهو اثر ابراهيم عليه الصلاة والسلام. معنى انه لهذا الحجر هو الحجر الذي وقف عليه ابراهيم عليه الصلاة والسلام وبقي الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم واقر النبي صلى الله عليه وسلم امره واقره الله سبحانه وتعالى بناء على هذه الاية اما ما يزعم ويحكى من غير ذلك فلا يدل عليه دليل خصوصا انه مر على الامة الاسلامية كما تعلمون يعني آآ نوع من الظعف والبعد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا مدعون دعموا الدعون على الانبياء وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم شيء من الاثار يا لكم ان تتخيلوا انه مما اخذ من الغرفة الشريفة ان اللي هو طبعا القبر كان ملحق بغرفة فكان يوضع فيها يعني بعض الكنوز وغيرها قميص يوسف عليه الصلاة والسلام وثوب لفاطمة عليها رضي الله تعالى عنها وعصى موسى وكلام من هذا وموجود الان انا موجود في تركيا في طوب قابي كما هو معلوم لكن ليس عليه اسناد واسوأ ما يسأل عنه من يدعي هذا هو الاسناد يعني من اين لك ان هذا من اثار الانبياء ما عنده الا الا حكاية الا حكايات والكلام عن شعرة النبي صلى الله عليه وسلم ما يقال هذا كله لا دليل عليه يعني بعضها تباع بملايين بسم الله شعرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهي لا دليل عليها. يعني كل هذه الاثار لا دليل عليها الاثار انما تثبت بالاسانيد اثار انما تسبت بالاسانيد. كما ان البقاع تثبت ايضا او بعض البقاع تثبت في الاسانيد الا اذا بلغت من الشهرة ما بلغت ما تحتاج الى اسانيد لانه ما احد يحتاج انه يقال له انه فلسطين هي هذي فلسطين الا عند قوم جاؤوا من المعاصرين وصار عندهم يعني هوس في البحث العلمي مناقض. فالدعوة ان فلسطين ليست فلسطين لن نعرف يعني كانوا يقولون لنا ان اليهود قد آآ يعني لعبوا على جميع هذه الشعوب طيلة تلك الازمان الى يومنا وجعلهم يظنون ان فلسطين هي هذه يعني كلام الحقيقة ما اعرف هي يلبسونه اللبوس العلمي وهو اقرب الى الخرافة منه الى العلم لكن كيف صار هذا الكلام يدرس في بعض الجامعات او يناقش او تكتب فيه الكتب هذه سبحان الله من فتن العلم. يعني هذا باب الفتن في العلم كبيرة جدا جدا على العموم المقصود اننا في مثل هذه الامور انما نحن نسأل عن ماذا عن الاسناد لنسأل عن الاسناد وطبعا هؤلاء عندهم من من الغرائب الشيء الكثير يعني عندهم من غرائب الشيء الكثير وانا اذكر مرة من باب الطرائف واحد من الذين يتكلمون جاءوا بما يعني يظن طبعا ليس على يقين ان يظن انه كان بيت خديجة اه في مكة وكان هو يشرح آآ يعني خرجت صورة عن البيت بالتصور كذا الموجود طبعا هو الان لكنه في رسمة يعني لهذا البيت ففي غرفة صغيرة جدا جدا قال هذه غرفة الحسن والحسين الحسن والحسين ما كانوا في مكة فغريب جدا وما ما قالها يعني ما قالها لا ويتكلم هو يشرح وهذا غرفة خديجة وهذا كذا يعني المشكلة هذه اذا بلغت عندنا بعض القضايا الى هذه الدرجة يعني العاطفة حينما يعني لا تكون علمية لكن العاطفة اذا قودنت بالعلم فحبذا لكن كثير من المسائل مرتبطة بعاطفة ولا دليل عليها. يعني لا دليل عليها فما احسن هذه المسائل حينما تناقش علميا فما يثبت منها من جهة العلم فهو مقبول وما لا يثبت فيعني ليس يعني ليس من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ان تنسب اليه ولا من تعظيم الانبياء ان تنسب اليهم ما ليس لهم بل هذا فيه نوع من عدم توقير النبي صلى الله عليه وسلم شعرة لا يدرى ما اصلها ولا فصلها وتدعي انها شعرة النبي صلى الله عليه وسلم انا عندي ان هذا مخالف لتوقير النبي صلى الله عليه وسلم من اين لك هذا الكلام؟ وما هو اسنادك في هذا؟ والان طبعا تحليلات المعاصرة ممكن تحلل مثال الشعرة وتخرج لنا يعني هل هي تصل لهذا الزمن او لا؟ على العموم نرجع الان الى المصلى الطبل رحمه الله تعالى يعني ايضا في المصلى لم يطل. وجعل لنا قاعدة كلية في فهم الخلاف من قال ان المصلى هو الحج وما يتعلق به فلن يكون معنى اللفظة هنا المعنى الشرعي يعني هذا الان يتنازعها الان مصلى زائد نازعها ايش المعنى الشرعي والمعنى اللغوي وهذه لطيفة ونادرة ان يوجد مثل هذا في الخلاف بين المفسرين المتقدمين فاذا جعلنا الحج وما يتعلق به هو المراد بالمقام فيقينا سيكون المراد بالمصلى والمعنى اللغوي يعني مدعى. تدعون الله في هذه المواطن هذا سيكون معنى لغويا للمصلى من الصلاة اما اذا كان المراد المقام المقام المراد به اذا يكون ايش الصلاة المعروفة فتكون مصلى اشارة الى الصلاة الشرعية بناء على ان من طاف بالبيت يصلي خلفه المقام. ولم يعرف ان النبي صلى الله عليه وسلم واحد من الصحابة يجيء الى المقام قصدا للدعاء يعني مثلا بخلاف الملتزم او او الى اخره من المواقف اللي كان فيها مقصد للدعاء فاذا المقام ليس فيه الا الصلاة بعد الطواف فاذا لفظت مصلى تنازعها المعنى اللغوي والمعنى الشرعي لكن هذا التنازع مبني على التنازع في مفهوم مقام ابراهيم في مفهوم مقام ابراهيم. فمن قال ان مراد مقام ابراهيم هو هذا الحجر الذي عند الكعبة فالمراد بمصلى يعني مكان صلاة. الصلاة الشرعية من جعلها الحج والليلة قوي الاخرى جعلها بمعنى الدعاء يعني مدعى تدعون الله سبحانه وتعالى فيه تدعو الله سبحانه وتعالى به. وبما انه هو رجح رحمه الله تعالى اه ان المراد به المقام المعروف فاذا سيكون المصلى عنده وهي الصلاة الشرعية نعم شيخنا احسن الله اليك هل نستطيع ان ننطلق من هذا من هذا الموضع فنقول ان المعاني الشرعية واللغوية اذا تنازعت في القرآن فالمعنى الشرعي او لا او لا نستطيع ان نقيس هذا؟ بلى نقوله لكنه المشكلة هنا انه هذا انا الشرعي مبني على خلاف قبله ولا القاعدة المشهورة انه اذا تنازع اللفظ المعنى الشرعي والمعنى اللغوي فالمعنى الشرعي مقدم نعم لا ما يلزم ان الخلاف على التضاد. الترجيح لا يعني ان الخلاف تظاد وانما هو يرجح حتى في التنوع يعني يرجح حتى في التنوع نعم ايه الاخذ بالعموم الان عند المعاصرين انا كما الاحظ سواء في في التفسير او في غيره يعني صار كأنه مسلك وانا قلت سابقا انه انه اتخاذ العموم بهذا الطريق انه سلاح ذو حدين وانه سلوك للجادة بمعنى انك انت قد ترجح للعموم ولكن الذين ذهبوا الى الخصوص لهم ادلة يعني تكون اوضح فليس من الصواب انك تجعل كل خلاف ان تجعله على العموم هكذا هذا نوع من سلوك الجادة نوع من السلوك الجادة ونعتبر عدم تحرير عدم تحرير القول المناسب في عند المجتهد المتأخر في هذه الايات والذهاب الى العموم هكذا دون تحرير هذا نوع من التقصير في البحث ليس دائما اكون توسعة للسائل لانك انت المطلوب منك ان تعرف مراد الله سبحانه وتعالى يعني مراد الله بدليله تجتهد في هذا اما انه في قول عام انا اخذ العموم هكذا يوقع في اشكالات يعني يوقع في اشكالات وسبقا طرحنا بعض الايات اللي يقع فيها اشكال حينما نقول بالعموم وكما سبق ايضا اشارة الى الى اهمية النظر في العموم والخصوص وانه صلب التفسير يعني كانوا عمود التفسير الان هنا الان لو تلاحظون لو اردنا ان نطبق مثال على العموم الخصوص هذا مثال يبين لنا اهمية النظر في العموم خصوصا الاية عامة اللفظ عام او خاصة وقلنا انه عام صار المعنى كذا. قلنا انه خاص صار المعنى كذا. ويبنى عليه كما لاحظتم هنا الان في لفظة اخرى. هل المصلى هي اللفظة الشرعية او المصلى هو اللفظ اللغوي. نعم نعم من قال انه الحرم يدخل في المصلى الشرعي يعني من قال محرم لكن يبقى انه هذا الخصوص وارد في الاسانيد فتضيقه اولى نعم مم ما ادري انه سبقا نبهت على انه لا اعرف لماذا فرقهم هم نفس نفس القوي ها الاول لا قال مقام ابراهيم الحرم وقال اخرون بل مقامه الحجر الذي قام عليه ابراهيم حين ارتفع ومقامه الليل وقال اخرون بالمقام ابراهيم ومقامه الذي هو في المسجد الحرام. ثم قولان يعني يعني لا لا اللهم بدي لابس خسى زوج اسماعيل يعني احد الاخبار انا لم يظهر لي لماذا فرق بين القولين مع ان الظاهر انهما واحد لان عمر شوف الان في طبعة من شاكر اه وقال وقال اخرون بل مقام ابراهيم هو الحجر الذي قام عليه ابراهيم حين ارتفع منها وورد عن ابن عباس اذا هو الحجر الذي قام عليه هو نفسه القول الاخر وقال اخرون بل مقام ابراهيم هو مقامه الذي هو في المسجد الحرام كيف ايه الروايات كلها في النفس وفي الحجر لا ما اظن هذا مراده شيخ احسن الله اليك لعله في القول القبل الاخير هذا قال وقال اخرون بل مقام ابراهيم نص على ان المقام هو قبل ان يرد رواية ابن عباس قال بل مقام ابراهيم هو الحجر الذي قام عليه ابراهيم حين ارتفع ان ارتفع بناؤه وضعف عن رفع الحجارة ثم قال بل مقام ابراهيم هو المقام المعروف في المسجد الحرام في الاخير واللي بعده ما فيها تفصيل الا في رواية السدي ماشي يا جماعة لكن هو الان اختلف قول نفسو بالنهاية والحجر ربما اقصد انه ربما تكون هذه علة الامام رحمه الله في التقسيم مع انه في مقامات اخرى مرت بنا يورد اقوالا تحت تحت يعني نعم قسم واحد يجمعها بحجة صحيح انا عايزكوا تقعدوا وانا بالنسبة لي انا ما ظهر لي ماذا هذا التفريق او جعل هذه الرواية وقول مستقل مع ان هي داخلة في الاقاويل الاخرى لو نتكلم عن نفس المقام ولو كان يتكلم عن تاريخه او عن شيخنا هذا فنقول القول الاول كذا لو يتكلم الان عن ان هذا الحجر المقصود هو مقام ابراهيم فما اعرف يعني ممكن يراجع اذا ظهر فيه شيء معين الا اذا كان اذا كان يريد الفعل وليس المكان الرواية الاولى اذا كان يريد الفعل لكنه حتى انه قال فلما ارتفع البنيان وضعف الشيخ عن رفع ايجارة قام على حجر فهو مقام ابراهيم لكنه بقي انه الحجر موجود لكن ما هي مشكلة عموما لا لا لا لا لا لا لا غير ظاهر في الرواية ان في حجر اخر هو نفسه الحجر ونفسه اللي في الرواية اللي عند ابن عباس والروايات التي بعده اكمل يا شيخ القول في في تأويل قوله قوله جل ثناؤه وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي يعني جل ثناؤه بقوله وعهدنا وامرنا كما حدثنا واسند عن ابن جريج قال قلت لعطاء ما عهده؟ قال امره واسند عن ابن زيد في قوله وعهدنا الى ابراهيم قال امرناه. فمعنى الاية وامرنا وامرنا ابراهيم واسماعيل بتطهير في بيته للطائفين والتطهير الذي امرهم الله به في البيت هو تطهيره من الاصنام وعبادة الاوثان فيه ومن الشرك بالله فان قال قائل وما معنى قوله وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين وهل كان ايام ايام ابراهيم قبل بناءه البيت بيت يطهر من الشرك وعبادة الاوثان في الحرم فيجوز ان يكون امر بتطهيره قيل لذلك وجهان من التأويل. قد قال بكل واحد من من الوجهين من اهل التأويل جماعة احدهما ان يكون معناه وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهران ان ابني بيتي مطهرا من الشرك والريب كما قال جل ثناؤه افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على على شفا جرف هار فكذلك قوله وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي اي ابنيا بيتي على طهر من الشرك بي والريب كما حدثني واسند عن اسباط عن السدي وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي. يقول ابني بيتي خايفين فهذا احد وجهيه والوجه الاخر منهما ان يكونا امرا بان يطهرا مكان البيت قبل بنائه والبيت بعد بنائه مما كان اهل الشرك بالله يجعلونه فيه مما كان اهل الشرك بالله يجعلونه فيه على عهد نوح ومن قبله من ومن قبله من الاوثان ليكون ذلك سنة لمن بعدهما. اذ كان الله جل ثناؤه قد جعل ابراهيم اماما يقتدى به يقتدى به بعده كما حدثني واسند عن ابن زيد في قوله ان طهرا بيتي ان طهرا بيتي قال من الاصنام التي يعبدون التي كان المشركون يعظمونها ذكر من قال معنى قوله ان طهرا بيتي اي طهراه من الشرك والريب واسند عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد ابن عمير طهرا بيته للطائفين قال من الافات والريب واسند عن عبيد بن عمير مثله واسند عن مجاهد قال من الشرك واسند عن مجاهد طهرا بيتي للطائفين قال من الاوثان واسند عن معمل عن قتادة في قوله طهرا بيتي للطائفين قال من الشرك وعبادة الاوثان واسند عن سعيد عن قتادة بمثله وزاد فيه وقول الزور القول في قبل يا شيخ طيب قوله سبحانه وتعالى آآ وعهدنا كما قالوا عهدنا يعني امرنا يعني كأن العهد هنا المراد به ماذا؟ الامر. الامر اه طبعا العهد لما تقول عهدت اليك بكذا يعني كأنك تريد ان انك اعطيته شيئا يحفظه ها شيء يحفظه وايضا يتعهده فشيئا سواء كان هذا المعهود امرا مرتبطا يعني او محفوظ يعني بالكلام يعني عهدت اليه بسر او عهدت اليه بعهدة ما فالان اذا الامر هنا الامر هنا في قوله وعهدنا هو نوع من التفسير باللازم بلازم ايش؟ المعنى انه نتيجة هذا العهد هو نوع من الامر امر به ابراهيم واسماعيل وهذا الامر الذي وجه اليهما مفسر في قوله ان طهرا بيتي للطائفين. وسيأتي طبعا خلاف في الطائفين. لكن هذا التطهير نحن اذا رجعنا الى قصة بناء البيت الله سبحانه وتعالى لما امر ابراهيم ببناء البيت قال واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت. يعني بوأناه يعني اظهرنا له مكان البيت ما دام اظهر له مكان البيت هذا فيه اشارة الى ان البيت كان معمورا قبل ثم يعني حصل له يعني هذا البيت حصل له ما حصل كم المدة الله اعلم طيب كيف كان حاله قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقبل ان يبوأه الله له ليس عندنا الا مجرد اخبار يعني اخبار او اشارات من اخبار مثل هذه الاشارة الموجودة الان عندنا عن المفسرين الاشارة عن المفسرين. طبعا في اثار تشير الى ان البيت بني في عهد ادم عليه الصلاة والسلام على انه منذ ان نزل الاب عليه الصلاة والسلام الى الارض بنى الله سبحانه وتعالى اوامره الله سبحانه وتعالى بناء هذا البيت. وقيل ان الملائكة هي التي بنته له وقيل انه كان يرى البيت المعمور تطوف به الملائكة فطلب من الله سبحانه وتعالى بيتا مثله. يعني في اخبار متعددة في هذا ولا يبعد كما قلت لكم سابقا ان مباني الاسلام الخمسة متفقة في جميع الشرائع اللي هي التوحيد والصلاة الزكاة والصيام والحج هذه الخمسة مباني كبرى للاسلام هي دين الانبياء جميعا فلا يبعد ان يكون الاب عليه الصلاة والسلام لما نزل كان من الشرائع التي نزلت عليه الحج وجود هذه الكعبة كما ان نوح عليه الصلاة والسلام لما جاء الى قومه كانوا عبدة اوثان فلا يبعد ان يكون ايضا اذا كان البيت في عهده ايضا ان يكون دخل هذا البيت شيء من هذه الاوثان مثل ما حصل قبل محمد صلى الله عليه وسلم فاذا هذا القول طهرا بيتي يشعر بهذا التاريخ يعني يشعر بهذا التاريخ واقاويل بعض السلف تشعر به ايضا العبارات التي اوردها لانه من قول طهر بيتي للطائفين وابراهيم عليه الصلاة والسلام كان يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فهي قرائن تشعر بهذا الامر لا استطيع ان نجزم جزما يقينيا لكن نقول انها تشعر بهذا الامر ولا تطهره من ماذا؟ وهو الان يبنى يعني الان يبنى وايضا لا يتصور من ابراهيم عليه الصلاة والسلام واسماعيل ان يقع في مثل هذه الامور ولهذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان يدعو لابنائه ولامته ان يبتعدوا عن هذه الاصنام فالمقصود الذي اريد ان نصل اليه اننا حينما ننظر الى هذه الاية واشارتها والى اقاويل السلف هي تشعرنا بهذا بشيء من هذا التاريخ فلا يبعد ان يكون ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما بوي له مكان البيت يعني خرج الى شيء من هذه الامور فامر بماذا بازالتها وتطهيرها لان البيت اضطمر ونسي حتى جاء آآ ابراهيم عليه الصلاة والسلام وضواه الله له طيب نرجع الان الى تفسير الامام لما ذكر اقاويل اهل العلم في معنى تطهير البيت القول الاول قال وحتى سؤال الامام لطيف لما قال هل كان ايام ابراهيم قبل بناءه البيت بيت يطهر من الشرك وعبادة الاوثان في الحرم فيجوز ان يكون امر بتطهيره فاورد انه القرين كلهم واردة يعني بكل قيل اه القول الاول انه يطهر من الشرك والريب. وهذا اورده عن السدي قال فهذا احد وجهين رجل اخر ان يكون امر بان يطهر مكان البيت قبل بناءه وكذلك بعد بنائه مما كان اهل الشرك يجعلونه فيه وهذا يشعر انه كان فيه بقايا او اثار لما جاء ابراهيم عليه الصلاة والسلام وجد بقايا واثار فامر بان يطهر البيت منها يطهر البيت منها وهذا اورده عن آآ ابن زيد يعني اورد عن السدي وعن ابن زيد الرواية الاولى او المعنى الاول والمعنى الثاني ثم رجع يذكر من؟ قال ان مراد بطهر بيتي له التطهير من الشرك والريب واورد الرواية عمن آآ اورده. لكن تلاحظون هنا لم يرجح ولا لا يعني هنا الان يعني طريقة الامام الان هنا لما قال فمعنى الاية وامرنا ابراهيم واسماعيل بتطهير بيت بيته للطائفين قال والتطهير الذي امرهم الله به في البيت هو تطهيره من الاصنام وعبادة الاوزان ومن الشرك بالله الان هو الان ذهب الى هذا المذهب قال فان قال قائل ثم ذكر الوجهين يعني اذا كرعت من نعم كيف مم طبعا صحيح هذا الكلام صحيح فيهم تلازم شديد لكن هو الكلام عن النظر الخبري انه هل كان قبل ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان موجود شرك في هذا البيت وما شكله بناء على فقط الاخبار انا اقول لم يرجح هو من الجهة التاريخية والا والتطهير عام الله سبحانه وتعالى قال طهرا بيتي للطائفين او كأنهم كأنهم يجهزون هذا البيت مطهرا ليس فيه لا شرك معنوي ولا شرك ايش حسي ولا اشياء متعلقة ايضا حتى بالقضايا المعنوية مثل الزور قول الزور يعني قول الزور ليس شركا ولن يقال طهر بيته فدخل هو ضمن ما يطهر منه البيت مع ان الشرك من اكبر الزور يعني الشرك من اكبر الزور لكن عباراتهم قالوا الزور يعني الشرك والزور انه حتى هذه المنكرات الكبيرة يطهر منها البيت نعم طبعا لا شك انه الذرية سيشملها اذا كان قد امر الاب بهذا اللي هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام فلا شك ان الذرية مخاطبة بهذا ان تطهر البيت من جميع مظاهر الشرك من جميع مظاهر الشرك وهذا اتباع حنيفية ابراهيم عليه الصلاة والسلام نعم التنظيف لكن التنظيف من ماذا لا ما اتوقع انه هذا هو المراد تنادوا ولا احد اشار اليه المراد بمجرد التنظيف من الاوساخ وكذا التي قد تأتي اليه. هذا يمكن يكون داخل ضمن المعنى العام لكن المعنى الاخص الذي ذكروه واشاروا اليه هو مرتبط بتطهيره من الشرك او ما يدنسه من اه الكبائر مثل الزور وغيره لكن هذا للتطهير من الشرك. كيف يؤمر ابراهيم بتطهيره من شيء لم يلابسه هو ولا هو اصلا موجود. هذه الاشكالية التي ورد الطبري عليها السؤال يعني تطهيره من الشرك لا ابراهيم عليه الصلاة والسلام ملابس له ولا هو يعني ما يشتهر انه كان موجودا في اه الحرم يعني قبل بنائه ولكن هذه الاشارات كلها تشعر بان هناك بقايا بقيت مما كان يعبده الناس او يعني مثل ما حصل من عمرو بن لحي طبعا هذا عمرو لحي امره بعد ذلك لكن كان هناك من كان سابقا فعل مثل ما فعل عمرو ابن لحي فكان الله امر به ان يطهر ايضا البيت منه لا القائل بهذا القول عفوا الشيخ الذي هو الذي هو ان الحرم ان ابراهيم كان مسبوقا بالاصنام في الحرم. نعم يشير الى ان يلزم من قوله ان الانبياء حجوا هذا البيت قصدوه نعم اكيد لا شك انه هذا من لوازمه ان الانبياء حجوا في نصوص في هذا يعني في نصوص عن بعض الانبياء بانهم حجوا البيت لا البيت هنا الاقرب والله اعلم المقصود به مكان البيت. ولو كل حرم مطلوب منه طبعا لا شك لكن هو المقصود الاول هو مكان البيت طهر بيتي والبيت المراد به هذا مكان البيت يعني هذا هو ذا المراد طبعا في جغرافية البيت طبعا استطراد ما له علاقة لكن باب الفائدة يعني في جغرافية البيت لو انتم حاولتم تخيلون او تنظرون بعض الصور القديمة جدا جدا للبيت. البيت سبحان الله موقعه يعني موقع غريب جدا يعني لو لو انتم رجعتم من بعض السور اللي تعطي تخيل للبيت بدون ابنية ولا فناء يعني بدون ابني ولا فينا البيت سبحان الله باتجاه اللي هو الركن اليماني جبل ابي قبيس يحده ومنطقة قصيرة يعني ليست ليست ايش منطقة عريضة ومن الجهة الاخرى يحد المسعى والمسعى قصير جدا ايضا يعني بمعنى انه مسافة الطواف مزدحمة جدا انه ما بعد المسعى لا يعتبر من البيت ثم تعلمون يعني اقوال الفقهاء والمسعى ايضا خارج البيت واجازوا في دخول الحائض الى اخره معروف يبقى عندنا فضاء من جهة الشامية جهة الشام والفظائل اكثر من الجهة الاخرى اللي هي جهة جدة وما ولا يعني هذا اوسع فضاء جاي البيت سبحان الله في منطقة اسمها تكون بمثلث محصور وجاي في في في هذه الرقعة يعني الضيقة تماما. ما جاء في مكان يكون فسيح ويمكن يعني الاستدارة عليه باستدارة الى اخره. سبحان الله يعني لو واحد درس هندسة اه مكان الكعبة يعني مكان الكعبة يجد سبحان الله فيها شيء عجيب جدا جدا. لو تأملت ونظرت وهذا قد يكون يعني قد يكون احد اسباب اللي يعني جعل الله سبحانه وتعالى هذا احد اسبابه لكي آآ لا يكثر فيها الذين يجلسون لان اهل مكة سبحان الله يعني منذ القدم وهي يعني موطن لبعض الناس والناس يدخلون اليها الله سبحانه وتعالى جعل في قلوبهم حب الرجوع الى ديارهم ولاحظوا مثال يعني متكرر الان الان اللي حج العام الماضي بالنسبة لك اليوم ايش الفرق بانك آآ ترمي يوم اثنعش وتمشي او ترى يوم ثلطعش الان ولا ولا تحس باي فرق. لكن في تلك اللحظات سبحان الله كأن الدنيا ستنتهي. لا بد انك ترمي يوم اثنعش وتطوف طهر امشي وتجد ان الناس كلها سبحان الله متجهة بشكل غريب جدا على هذا وجل الحجاج يمكن نسبة فوق تسعين بالمئة من الحجاج يرمون يعني يطوفون طواف اللي هو الافاضة او طواف الاداء على حسب ما عندهم. ويعجلون مع انه هو في النهاية ايش يوم واحد يعني في النهاية يوم واحد ولكن تجد سبحان الله هذا الشيء ان الله سبحانه وتعالى يعني غرس في النفوس هذا الامر والا لو كانت مكة قابلة لمثل هذه الاعداد والى اخره كانت مكة يعني منذ القدم كبيرة جدا لكن سبحان الله الله سبحانه وتعالى جعل فيها هذه المزية. ولكن ايضا جعل فاجعل افئدة من الناس ايش تهوي اليهم وجعل وجعلنا البيت مثابة للناس. كل ما طلع منه يشتاق اليه وادي سبحان الله يعني شيء غريب جدا فيما يتعلق بقضية مكة وطبعا هذا من عند الله سبحانه وتعالى. نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه للطائفين اختلف اهل التأويل في معنى الطائفين في هذا الموضع فقال بعضهم هم الغرباء الذين ينتابون البيت الحرام من غربة ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد بن جبير في قوله للطائفين قال من اتاه من غربة وقال اخرون بل الطائفون هم الذين يطوفون به غريبا كان او من اهله ذكر من قال ذلك واسند عن عطاء للطائفين قال اذا كان طائفا بالبيت فهو من الطائفين واولى التأويلين بالاية ما قاله عطاء لان الطائف الذي يطوف بالشيء دون غيره والطارئ من غربة لا يستحق اسم طائف بالبيت ان لم يطف به القول في تأويل يا شيخ الان عندنا في معنى الطائف لاحظوا احنا امام ايضا نفس القضية قضية معنى لغوي ومعنى ايش شرعي الذي يأتي الى مكان من مكان بعيد ويجلس فيه ثم يمشي يصح اطلاق طائف عليه او لا مثل قوله فطاف عليها طائف من ربك يعني انه شيء عابر ومشى لانه الطائف هو الشيء الذي يأتي عابرا ثم ايش يمضي هذا المعنى الان هو الذي جعله بعض المفسرين المراد بالطائف طهر بيتي للطائفين يعني الذين يأتون الى مكة ويمشون بدون النظر الى القيام بهذه العبادة المخصوصة لعبادة ايش الطواف الاخرون لا قالوا الطواف هو المراد بالطائف اللي هو الطواف المشروع الطواف المشروع المراد به الطواف في البيت قال اذا كانت طائفا بالبيت فهو من الطائفين. وكان عبارة عطاء فيها نوع من الرد على ايش على القول قول سعيد انه من اتاهم الغربة لانه ليس كل من اتى يطوف بالبيت اليس كل من اتى يطوف البيت فقد يأتي ولا يطوف البيت لا يسمى طائفا والطبري رحمه الله تعالى ذكر ان قول عطاء هو الاولى وبنى على هذا المعنى لانه قال هو الذي يطب بشيء دون غيره والطارئ من غربة لا يستحق اسم طائف بالبيت ان لم يطف به واتكلم هو الان عن الطواف الشرعي فاذا نحن الان لما قال الله سبحانه وتعالى طهر بيته للطائفين ونحن نعلم الان في معنى شرعي للطواف فحمل اللفظ على هذا المعنى الشرعي اولى من حمله على المعنى اللغوي من حمله على المعنى اللغوي نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه والعاكفين يعني تعالى ذكره بقوله والعاكفين والمقيمين به والعاكف على الشيء المقيم عليه كما قال نابغة بني ذبيان عكوفا لدى ابياتهم يثمدونهم رمى الله في تلك الاكف الكوانع وانما قيل للمعتكف معتكف من اجل مقامه في الموضع الذي حبس حبس نفسه فيه لله تعالى ثم اختلف اهل اهل التأويل ثم اختلف اهل التأويل فيمن عن الله بقوله والعاكفين فقال بعضهم عنا به الجالس في البيت الحرام بغير طواف ولا صلاة ذكر من قال ذلك واسند عن عطاء قال اذا كان طائفا بالبيت فهو من الطائفين. واذا كان جالسا فهو من العاكفين وقال بعضهم العاكفون هم المعتكفون المجاورون. ذكر من قال ذلك واسند عن مجاهد وعكرمة وعكرمة طهرا بيتي للطائفين والعاكفين قال العاكفون المجاورون وقال بعضهم العاكفون هم اهل البلد الحرام ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد بن جبير في قوله والعاكفين قال اهل البلد واسند عن سعيد عن قتادة قال العاكفون اهله وقال اخرون العاكفون هم المصلون ذكر من قال ذلك واسند عن ابن جريج عن قال قال ابن عباس في قوله طهرا بيتي للطائفين والعاكفين قال العاكفون المصلون واولى هذه التأويلات بالصواب ما قاله عطاء وهو ان العاكف في هذا الموضع المقيم المقيم في البيت مجاورا فيه بغير طواف ولا صلاة لان صفة العكوف وما وصفنا به ما لان صفة العكوف ما وصفنا من الاقامة بالمكان والمقيم بالمكان قد يكون مقيما به وهو جالس ومصل وطائف ونائم وعلى غير ذلك من الاحوال فلما كان جل ثناؤه قد ذكر في قوله ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود المصلين والطائفين علم بذلك ان الحالة التي عنى جل ثناؤه من العاكف غير حال المصلي والطائف وان الذي عنا من احواله هو العكوف بالبيت على سبيل الجوار فيه وان لم يكن مصليا فيه ولا راكعا ولا ساجدا. نعم اه ايضا هنا الان في العاكف عندنا المعنى اللغوي اللي هو المقيم في المكان اللي هو القول الذي ابكره عن ابن عباس انهم اهل البلد هذا يعتبر عاكف يعني عكف على كذا يعني اقام عليه وعندنا المعنى الذي ذكره عطاء انه العاكف هو الذي يجلس في الحرم يعني انتظار الصلاة لغيره يدخل كذا ويجلس في الحرم او العاكف المراد به المجاور يعني الذي يبقى فيه على قصد المجاورة طبعا الفرق بين الاثنين انه الاول يذهب ويرجع لكن الثاني يعني يطيل المكوث فيه يعني قد يجلس فيه ايام يعني لا يخرج الا لحاجته او لاكله وشربه فهذا الان عاكف وهداك عاكف فاذا كان الاول اللي اختاره الطبري فمن باب اولى ان يكون الثاني داخلا فيه يعني الان الطبري ماذا اختار واختار ان العاكف هو غير المقيم وغير المصلي اسف غير الطائف وغير المصلين يعني الان معنى الذي ينقل العرب ثلاثة اما ان يدخله للطواف واما ان يدخله الى الصلاة واما ان يدخله للجلوس فيه الى الجلوس فيه وهو جعل الجلوس فيه هو معنى ايش؟ العكوف طيب الذي يقصد الحرم ويجلس فيه ساعة من نهار ساعتين يعتبر ايش عاكف طيب الذي يجلس اكثر يعتبر ايضا الشيء ايضا عاكفا. فاذا اختيار الطبري للمعنى الاقل ليدل به على صحة المعنى الاكثر. الاكثر الا من صحة المعنى الاكثر فبناء على هذا اذا يكون الان العكوف هنا هو امر مخصوص او مقصود في ان يجلس في الحرم قصد الجلوس فيه فاي واحد يدخل الحرم يقصد ان يجلس فيه فقط فيصح عليه اطلاقا انه ايش عاكف اما المصلي فبيكون فيه نوع من التكرار لانه قال بعده الركع السجود وهو معنى الصلاة للذهاب اليه ابن عباس. نعم شيخنا آآ هنا ايضا قولان مدري يظهر انهما قول واحد. الا بلى المجاور واهل البلد قال له بلى لا المجاور لا المجاور هو انسان جاور وسيمشي وهذا قصده لا لا كان كلامي عن الاول لما قال يعني تعالى ذكره بقوله العاكفين والمقيمين به والعاكف على الشيء المقيم به هذا اللي فسره لغويا هو الذي قاله ابن عباس لما قال اهل البلد محسوبتك تعني هذا. اما مقصود بالمجاور ومنه سمي جار الله مثل جار الله الزمخشري. هم جار الله يعني الذي يأتي يجاور سنوات ثم او ايام او اشهر ثم يمشي نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه والركع السجود يعني جل ثناؤه بقوله والركع جماعة القوم الراكعين فيه له واحدهم راكع وكذلك السجود هم جماعة القوم الساجدين فيه له وواحدهم ساجد كما يقال رجل قاعد ورجال قعود ورجل جالس ورجال جلوس وكذلك رجل ساجد ورجال سجود وقيل عني بالركع السجود المصلون. ذكر من قال ذلك واسند عن عطاء عن عطاء والركع السجود قال اذا كان يصلي فهو من الركع السجود واسند عن سعيد عن قتادة والركع السجود اهل الصلاة قد اتينا فيما فيما مضى على بيان معنى الركوع والسجود فاغنى ذلك عن اعادته نعم. طيب الان اه في قوله اه الركع جماعة القوم الراكعين فيه والسجود والسجود جماعة القوم الساجدين ثم وقيل ها هكذا آآ عني بالركع سجود المصلون هل بينهما خلاف لانه لا يكون راكعا او ساجدا الا بصلاة لا يكون راكعا او ساجدا الا الا بصلاة هذا هو الاصل. اما اذا في سجود التلاوة او سجود الشكر هذا لا يكاد يذكر لانه ليس هو الاصل فانا ما ادري لماذا سبق الامام التعبير بهذه الطريقة يعني لانه كأنه خالف بين المعنى الذي ذهب اليه في تفسير معنى ركع السجود والمعنى الذي قاله ايش قتادة انه قال وقيل المراد به ايش المصلون مع انه ما في خلاف ظاهر بينما ذكره هو وبماذا تقول قدادة؟ نعم يا عبد الوهاب لكن السؤال الان فيه صلاة لمن سبقنا بدون ركوع والله ما ادري يمكن اذا كان كذا ممكن لكن ما اشار الى الطبري لا من قريب ولا من بعيد شيخنا احسن الله اليك لقول عطاء قال اذا كان يصلي فهو من الركع السجود لان كأن قول العطاء فيه بعض خلاف اذ يعني مثلا الذي يقرأ القرآن ثم يسجد مثلا سجودا للتلاوة وغير ذلك. ما يدخل في هذا؟ ما يدخل في هذا. كان كأن عطاء اشار الى هذا فلعل الامام خالفه يمكن والله ما ادري لانه غريبة جدا وهو كلام قتادة وكلام عطاء متجه الى ان المراد بالركع والسجود اهل الصلاة وابن عباس القول اللي ورد عنه انه المراد العاكف اللي هو المصلي هذا يعني فيه غرابة نعم جماعة بس ما في ما في ما يشعر بان بعضهم اراد الجماعة وبعضهم اراد الانفراد في في التعبير واش كيف قال اهل الصلاة اذا القبلتان قال اذا كان يصلي فهو من ركع السجود. هذا الكلام عطاء اذا كان يصلي مطلقا سواء كان مفردا او جماعة وعبارة قتادة قال اهل الصلاة فقط قال اهل الصلاة ولما عطر عن عن ركع السجود فسرها تفسيرا ثم قال عبارة تشعر بان ما يقوله خلاف ما او ما سيقول ما سيأتي به خلاف ما الا اذا قلنا ان والله قيل فوقعت انه مجرد حكاية فهذا ما يكون فيه اشكال اذا قلنا ان مجرد حكاية لكنه هو في العادة مثل هذا يقول مثل قلنا قال التأويل ويأتي بالكلام حتى لو كان مقاربا لكلامه لكن لا شك انه الانصار عندنا الطائفين الطواف المعروف والمخصوص والعاكفين كل من اقام في البيت قصد الاقامة فيه يعني ينتظر صلاة او غيرها حتى لو دخل خارج او كذا. بعض الناس اللي عند الحرم تجده اذا اصابه ويعني هم او غم وكذا ذهب وجلس صلى الله ركعتين وجلس في البيت يعني في في عبادات تفكر ونظر وكذا او الثاني اللي هو المصلي يعني احوال الناس ثلاثة يا طائف يا مصلي يا عاكف عاد اما يذكر الله او يقرأ قرآن او او الى اخره. فهذه اقسام الناس في الحرم. نعم هذا هو ظاهر انه تقديمه للحقيقة الشرعية في هذا موطنه في غيرها وظاهر انه يعمل به ولا يتركه الا لعلة يعني هذا ظاهر وليس عنده هو فقط بل اغلب العلماء على هذا وهي اسست القاعدة بمعنى هذا الى انهم يرون ان الاية ماشية على على معنى حقيقة لغوية لكن هو لما جاء عنده الخلاف هل هي على هذي او على هذا؟ هو ما انشأ خلافا من نفسه وورد عنده خلاف من المتقدمين فذهب الى تقديم الحقيقة الشرعية وللذين اذ فسروا الاية هم على انها ما لها علاقة بالحقيقة الشرعية اللي يفسر ابتداء ما عنده خلاف اصلا اللي قال مثلا المصلى مدعى هو ما عنده خلاف هو يرى ان اصل الاية على الحقيقة اللغوية واظع الفكرة لكن لما جاء الخلاف عند المرجح فعنده اقوال مشت على الحقيقة اللغوية واقوال مشت على الحقيقة اه اه الشرعية فقدم الحقيقة الشرعية على اللغوية لا احسن الله اليك الله عز وجل قال اطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود الركع السجود هنا ما فصل بينها باداة عطف. نعم كانه يشعر ان ان الركع سجود لازم يعني. نعم صحيح هذا اشار اليه بعض المفسرين كما اذكر من هو اشر لما ذكرت انه عدم الفصل بينهما بالواو ماشي على ان المراد بالركوع والسجود اللي هو العبادة المعروفة التي لا تتم الصلاة الا بها ما قال والركع والسجود ويمكن هذا يرد على عبد الوهاب اللي يقول بعضهم عنده ركوع وبعضهم عنده سجود وهنا نعم طيب نقف عند هذا ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم سبحانك اللهم وبحمدك