بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا المجلس السادس بعد المئة من مجالس شيخنا مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله في التعليق على تفسير الامام الطبري المقام مساء يوم الاثنين الاول من رجب من عام تسع وثلاث مئة تسع وثلاثين واربع مئة والف قال الامام رحمه الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه ويعلمهم الكتاب والحكمة ويعني بالكتاب القرآن وقد بينت فيما مضى لما سمي القرآن كتابا وما هو وما تأويله وهو قول جماعة اهل التأويل ذكر من قال ذلك حدثني يونس واسند عن عن ابن زيد قال ويعلمهم الكتاب قال الكتاب القرآن ثم اختلف اهل التأويل في معنى الحكمة التي ذكرها الله في هذا الموضع فقال بعضهم هي السنة ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة قائل والحكمة اي السنة. وقال بعضهم الحكمة هي المعرفة بالدين والفقه فيه. ذكر من قال ذلك واسند عن ابن وهب قال قلت لمالك ما الحكمة؟ قال المعرفة بالدين والفقه فيه. والاتباع له واسند عن ابن زيد في قوله والحكمة قال الحكمة الدين التي الحكمة الدين التي لا يعرفونها الا به صلى الله عليه وسلم يعلمهم اياها. قال والحكمة العقل في الدين وقرأ ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وقال عيسى ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل قال وقرأ ابن زيد واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها قال لم ينتفع بالايات حين لم تكن معها حكمة قال والحكمة شيء يجعله الله في القلب ينوره له به والصواب من القول عندنا في الحكمة انها العلم باحكام الله التي لا يدرك التي لا يدرك علمها الا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم المعرفة بها وما دل عليه ذلك من نظائره وهو عندي مأخوذ من الحكم الذي بمعنى الفصل بين الحق والباطل بمنزلة الجلسة والقعدة من الجلوس والقعود يقال منه ان فلان ان فلانا لحكيم بين الحكمة. يعني بذلك انه لبين الاصابة في القول والفعل وان كان ذلك كذلك فتأويل الاية ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم كتابك الذي تنزله وعليهم وفصل قضائك واحكامك التي تعلمه اياها نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله طبعا هذا من تمام دعوة ابراهيم عليه الصلاة والسلام اه ذريته التي هي من نسل اسماعيل في ان يبعث لاهل مكة اه نبيا آآ هذه اوصافه وقوله سبحانه وتعالى ويعلمه الكتاب والحكمة اه كما قال ان المراد بالكتاب القرآن وهذا باجماع من اهل التأويل آآ ان القرآن ان الكتاب هو القرآن طبعا والكتاب في القرآن يأتي اه على معان قد يراد به احيانا التوراة قد يراد به الانجيل قد يراد به الكتابة وقد يراد به القرآن طبعا قد يراد به اللوح المحفوظ يعني بمعنى انه كل سياق ينظر فيه او كل يعني الكل سينظر فيه فيحدد المراد بالكتاب فيه وهنا الكتاب بما انه قال يعلمهم الكتاب اي جنس الكتاب وابراهيم عليه الصلاة والسلام كانه كانه على علم او انه ينزل على هذا النبي كتاب فقال يعلمهم الكتاب يعني الوحي الذي سينزل عليهم وهو القرآن تفسير السلف للكتاب بمعنى القرآن لانه من عادة الله سبحانه وتعالى ان يرسل او ان ينزل على الرسول كتابا يكون شرعا لقومه اه طبعا الطبري رحمه الله تعالى ذكر فقط عن ابن زيد لو رجعنا الى موسوعة التفسير المأثور سنجد ايضا روايات متعددة عن هادو ناس حق وغيرهم ومقاتل كذلك ان المراد بالكتاب هنا القرآن اما الحكمة فوقع اختلاف يمكن ان يقال عنه بانه اختلاف عبارة الطبري طبعا رأى انه خلافا اختلافا حقيقيا وابن كثير رأى ان انه خلاف عبارة ولهذا ابن كثير بعد ان ذكر او حكى الخلاف قال ولا منافاة. يعني بين هذه الاقاويل فالقول الاول ان المراد به يعني بها السنة وهذا وارد عن جماعة من السلف في ان السنة المقرونة بالكتاب اسف الحكمة المقرونة بالكتاب يفسرونها بالسنة طبعا والسنة على حسب النبي الذي جاءت ايضا في سياقه هنا قال قتادة المراد بها السنة. واخرون قالوا الحكمة هي المعرفة بالدين والفقه فيه واورد ذلك عن آآ مالك انه قال ما الحكمة؟ قال المعرفة بالدين والفقه فيه والاتباع له وطبعا من الروايات القليلة التي وردت عن الامام مالك في التفسير ابن زيد وهو ايضا مدني اه معاصر ايضا لمالك قال الحكمة الدين التي هذه تعود الى الحكمة ولهذا قد يستشكل مثل ما توقف سلمان لما بدا يقرأ ما ما يعني ما انسجمت على لسانه مباشرة الطبري كانوا قال الحكمة الدين اسف ابن زيد الحكمة الدين ثم كانه وضع نقطة قال التي يعني عاد على الحكمة مرة اخرى لا يعرفونها اه طبعا في ميم قال الذي لا يعرفونه. فهم استشكلوا فاجعلوها بمعنى الذي وانما هو اراد عودها على الحكمة فكأنه يقول الحكمة التي لا يعرفونها يعرفونها الا به صلى الله عليه وسلم وهي الدين والان كان اذا قلنا ان الدين فلا فرق بينه وبين ايش؟ السنة. لو تأملنا لما قال ابن كثير انه لا منافاة طيب الحقيقة بالفعل العبارة متقاربة لكن الخلاف عبارة لذلك الكلام الامام مالك الحكمة قال المعرفة بالدين والفقه فيه والاتباع له هذا لا يمكن ان يؤتى او ان يأتي الا من قبل من؟ من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم. واذا لو كان القرآن نزل بدون بيان النبي صلى الله عليه وسلم لخفي علينا منه شيء لكن لما جاء معه البيان النبوي كان هذا الكتاب بينا بالسنة كما قال الامام الشافعي بان السنة شارحة للقرآن موضحة له ابن زيد على عادته ذكر مواطن او بعض مواطن الحكمة فذكر عند الموطن الاول قال اه قال والحكمة العقل في الدين الحكمة العقل في الدين ثم قال وقرأ ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرة هذه الاية نفسها لو رجعنا اليها سنجدنا فيه خلاف في ما المراد بقوله يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرة فمنهم من قال ان الحكمة هناك ايضا السنة لكن ابن زيد يقول الحكمة العقل في الدين ثم اورد قال وقال لعيسى ويعلمه الكتاب والحكمة. لاحظ الان الرسول صلى الله عليه وسلم طلب ابراهيم له ان يعلمهم يعني يعلموا قومه الكتاب والحكمة والله سبحانه وتعالى اخبر عن عيسى انه قال يعلمه اي الله الكتاب والحكمة. والتوراة والانجيل والكتاب هنا المراد به ماذا؟ الكتابة لماذا؟ لانه اورد التوراة والانجيل في الاية في السياق دل على ان الكتاب هنا بمعنى الكتابة بحق عيسى عليه الصلاة والسلام في هذا السياق بالذات ولذا رجعنا الى تفسير الاية هنا سنجد انهم قالوا الكتابة والحكمة اللي هي السنة المرتبطة بعيسى عليه الصلاة والسلام قال اي بن وهب وقرأ ابن زيد واتلوا عليه النبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. ولما انتهى من تقرير معنى الحكمة وان المراد بها العقل في الدين التي لا تعلم الا من جهة النبي رجع الى اية فيها علاقة بايتاء العلم لكنه علم ناقص فقد منه ماذا؟ الحكمة. فقال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها قال لم ينتفع بالايات حين لم تكن معه حكمة وهذا طبعا من السطرادات الامام آآ ابن زيد آآ رحمه الله تعالى الجميلة جدا في ربط بعظ الايات المتناظرة لها علاقة ببعظ وكان ويقول ليس كل ايتاء للكتاب يكون يكون ايش آآ يعني يكون ايجابيا او نعمة بل هذا اوتي والعياذ بالله الايات ولكنه انسلخ منها فاذا انفقد الحكمة. قال والحكمة شيء يجعله الله في القلب ينوروا له به. وهذا الحقيقة اذا نظرنا اليها الان الحكمة كأن الحكمة فيها جانبان جانب علمي وهذا الذي يأتي من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وجانب قلبي وهذا الذي ياتي من جهة تزكية الانسان لنفسه الذي اشار اليه ابن زيد لما قال العقل في الدين وايضا لما قال في اخر كلامه ايش الحكمة شيء يجعله الله في القلب ينور او ينور له به. ينور له الطبري يرى الان ان هذا فيه خلاف ويحتاج الى ترجيح وقال والصواب من القول عندنا في الحكمة انها العلم باحكام الله التي لا يدرك علمها الا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم والمعرفة بها وما دل عليه ذلك من نظائره الان هذا الان الاستدلال الاول يعني الان الترجيح ان المراد بالحكمة هي السنة عنده. يعني العلم باحكام الله التي لا يدرك علمها الا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم وان عرف بها فهذي تعتبر عنده هي الحكمة ثم ثم ذكر الان لماذا سميت الحكمة لهذه السنة؟ لماذا سميت بهذا الاسم فجاء الى المعنى اللغوي ان الحكمة هنا معنى الفصل الحكمة مأخوذة من الحكم اللي هو معنى الفصل كما قال الفصل بين الحق والباطل وعلل او حللها تحليلا لغويا الى ان قال ان فلانا حكيم بين الحكمة قال يعني بذلك انه ليبين الاصابة من القول لبينوا الاصابة من القول والفعل وبناء على هذا الاختيار كيف سيكون تفسير الاية عنده مثل ما ذكر قال واذا كان ذلك كذلك فتأويل الاية يعني معنى الاية ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم كتابك الذي تنزله عليهم وفصل قضائك واحكامك التي تعلمه اياها يعني تعلمها هذا الرسول. فكأنه الان جعل الحكمة هي ما يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم آآ امته. هذا الان ما يتعلق آآ قوله ويعلمه الكتاب والعلم. الطبري كما لاحظنا ذهب الى المذهب وغيره مثل ابن كثير وغيره جعلوا ان كل هذه الاقوال في النهاية تعود الى معنى اه واحد الى معنى واحد لكن الملحظ الذي تنبه له بن زيد جميل جدا وهو انه ليس كل من علم الكتاب يوفق للصواب ليس كل من علم الكتاب يوفق للصواب. واستدل له بهذه الاية فاذا الكتاب بدون الحكمة الكتاب بدون الحكمة لا ينفع فلا بد من وجود كتاب والحكمة. الحكمة طبعا بناء على كلام بن زيد ان المراد بها العقل في الدين ولا يكون عقلا انه لا يكون عقل في الدين بلا سنة ان لا يكون عقل في الدين بلا سنة اذا ما يمكن واحد يقول اننا نكتفي بالقرآن مثل ما يقول بعض من يزعم او يسموه القرآنيين وهو اسم كبير عليهم فنقول انه هذا لا يمكن فلا عقل الا بالسنة لتتوائم هذه الاقوال وتكون كلها مندرجة تحت قول الله سبحانه وتعالى ويعلمه الكتاب والحكمة نعم لما قال ابن زيد الحكمة العقل في الدين يريد هنا من عقله اي من العقل الذي عقله ليس من الفصل وليس من اسم العين يعني هم؟ وليس من اسم العين ردا على ان انه استخدام العقل في الدين انما على المصدرية عليه فهم الدين. ايه. نهى العقل في الدين يعني فهم الدين يعني العقل في الدين يعني فهم الدين فلا يكون فهم للدين بلا سنة نعم سم يكون من اللازم نعم اقرب شيء انه يكون من اللازم. يعني بينهما تلازم لان لان الذي اوتي الكتاب هو لما ورد هذه الاية وهذا من فقهه رحمه الله تعالى انه لما اورد اية واتل عليهم النبأ الذي اتيناه اياتنا فعطر بالايتاء ونسبه اليه ولم يقل فسلخناه منها لان الله سبحانه وتعالى اذا اعطى لا ينزع الامر منه الا اذا كان مكسبا ولكنه عبر عنه قال فانسلخ انسلخ هو اذا جاء بموجبات حررته من هذا الكتاب من اياته التي ذكرها الله سبحانه وتعالى. فقال فانسلخ منها. فلو كان له عقل في الدين ما وقع فيما وقع فيه وهذا نماذجه يعني كثير جدا جدا يعني قد يؤتى بعض الناس العلم يعني يؤتى العلم ويكون عالما مفوها حجيجا كل هذا قد يؤتاه لكن سبحان الله يفسد عليه هذا العلم اشياء متعددة يعني منها حب الشهرة حب الجاه منها الدنيا حب الدنيا ولهذا هذا الرجل الذي تكلم الله عنه في هذه الاية قال ولكنه اخلد الى الارظ يعني مال الى شهوات الارظ وكلما مال الانسان الى الارض يعني سبحان الله كانه يلتصق فيها لا يستطيع ان يكون قائما مسرعا منفعلا في ما يحبه الله سبحانه وتعالى ورسوله وانت بتأملت احوال بعض الناس تجد انهم سبحان الله اذا جاء الخير الذي هو خير لا يقومون له واذا جاء شيء يمس المسلمين بسوء تجد سبحان الله عقيرته تتحرك ويبدأ يتكلم يمين ويسارا فلماذا تتكلم في هذا وتسكت في هذا ولهذا الله سبحانه وتعالى لما وصف العلماء تكلم عن العلماء الربانيين من العلماء العالم الرباني فليس كل عالم ربانيا. وانما العالم الرباني مثل ما قال مسعود هو الذي يعلم صغار العلم قبل كباره. وهذا عين الحكمة. اللي يعلم صغار العلم قبل كباره هذا عين الحكمة فلو رجعنا الى اصناف العلماء سنجد ان عندنا هذا الصنف من علماء السوء وعندنا صنف من العلماء الابرار الذين هم العلماء الربانيون الذين يقولون ويجتهدون حسب ما يرون ان هذا مراد الله وتعالى ويعرف عنهم التقى يعرف عنهم الورع الزهد الى اخره. وهذا طبعا شهدناه في جماعات من يعني اهل العلم سواء هذا الصنف او ذاك. نعم اه نعم ما دام قل الصواب من القول كان يقدم هذا القول والقول الثاني اقل منه ما استطيع ان اقول انه خطأ لكنه لا يرتضيه يعني ليس مقدما عنده نعم قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه ويزكيهم قد دللنا فيما مضى قبل على ان معنى التزكية التطهير وان معنى الزكاة النماء والزيادة فمعنى قوله ويزكيهم في هذا الموضع ويطهرهم من الشرك بالله وعبادة الاوثان وينميهم ويكثرهم قم بطاعة الله كما حدثني واسند عن ابن عباس قال يتلو عليهم اياتك ويزكيهم قال يعني بالزكاة طاعة الله والاخلاص واسند عن ابن جريج في قوله ويزكيهم قال يطهرهم من الشرك ويخلصهم منه القول في تأويل قوله جل ثناؤه انك انت العزيز الحكيم يعني تعالى ذكره بذلك انك يا ربي انت العزيز يعني القوي الذي لا يعجزه شيء اراده فافعل بنا وبذريتنا ما سألناه وطلبناه منك والحكيم الذي لا يدخل تدبيره خلل ولا زلل فاعطنا ما ينفعنا وينفع ذريتنا ولا ينقصك ولا ينقص خزائنك. نعم قوله ويزكيهم يعني هذه المهمة الثانية التي طلبها ابراهيم للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله يعلمهم الكتاب والحكمة هذه الاولى وقال هنا ويزكيهم وتعرفون ان في بعض الايات وردت يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وهذه يعتني بها خاصة من آآ عقد كتابا خاصا بالمتشابه اه العلم والتزكية هما مدار يعني ما يمكن ان يقال عنه اليوم او صار مصطلحا سائدا او كثيرا اللي هو التربية لا يمكن ان تكون هناك تربية بلا علم وتزكية المربي لا يمكن يربي على العلم فقط يكون ناقصا ولا يمكن ان يزكي الا اذا كان عنده ايش عنده علم. ولهذا اذا كان المربي جاهلا فانه يقع في كثير من الاخطاء ان يقع في كثير من الاخطاء. ولهذا الله سبحانه وتعالى قرن في هذا العلم بالتزكية والتزكية بالعلم ولهذا اذا انت تأملت في المحاضن التربوية ونظرت الى ما يعني يسودها ستجد ان اي محضن ينقصه العلم في انه يقع خلل في التزكية ويقع اشكالات كثيرة جدا جدا. لماذا؟ لانه لابد من وجود العلم المبني على الكتاب والسنة ان العلم المبني على الكتاب والسنة وانما وقع الخلل عند بعض المتصوفة بسبب جهلهم بالسنة فراحوا يرتبون لاتباعهم اورادا واعمالا من عند انفسهم وتركوا الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فصاروا يميلون الى هذه الاوراد التي رتبها المشايخ وينشطون لها واما ما يتعلق بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكادون يأبهون لها. فلا شك ان هذا خلل كبير عندما نتكلم قاعدة عامة سواء كان في التزكية او في العلم او في العبادة او في السياسة في كل مجال من مجالات الحياة اذا ترك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهب به الى غيره فهذا لا شك انه سيقع فيه خلل كبير وسيكون مخالفا للتزكية. فاذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يزكي وهذا الجانب من الجوانب التي نفتقدها كثيرا لجانب ماذا؟ جانب التزكية يعني لو تأمل واحد في نفسه سيجد ان جانب التزكية ضعيف جدا الا من رحم الله والله سبحانه وتعالى حينما بعث رسوله مزكيا ليس فقط كما قال آآ انه مطهرا من الشرك وعبادة الاوثان قالوا ينميهم ويكثرهم ايضا في ماذا؟ في طاعة الله سبحانه وتعالى. يعني الان الزكاة فيها جانبان كرم الطبري جانب التخلية اللي هو التطهير وجانب التحلية اللي هو التكثير بالطاعات يعني جانب التخلية وجانب التحلية. وهذان المعنيان معنيان مركبان في مادة الزكاة بمعنى انه الزكاة تطهير من جهة ونماء من جهة ولهذا قالوا ان الزكاة زكاة الاموال هو تطهير ونمى فمن زكى ماله فتطهر فان الله سبحانه وتعالى ينميه له والنماء هنا ليس فقط نماء تحسي بالنماء بالبركة يعني بالبركة النماء في اشياء كثيرة جدا تكون انما تأتي من جهة ايش؟ البركة في الامر بمعنى الناس ما تأتي لتقيس تقول والله انا زكيت وخسرت اموالي انت لا تتعامل هنا مع تاجر انت تتعامل مع كريم سبحانه وتعالى. فما يقع لك من هذه الامور فانه قد احتسب لك شيئا اكبر من ذلك. لان تقديم الزكاة هو طهرة لك تطهير لمالك لما وقع فيه قد يكون نقص شيء من هنا آآ غبنت انسانا فعل كذا فيكون نوع من التطهير ثم هو ايضا باصوله الى الفقراء هو سيكون في النهاية انما لك. اذا هذا المادة لمادة الزكاة تجمع هذين الامرين نرجع الى فكرة التزكية فيما يتعلق بالاسلام طبعا هذا المصطلح لمصطلح القرآني يعني يكاد يكون خبأ كمصطلح سميناه طبعا مصطلح هذا من باب التجاوز للتعبير يعني كمصطلح اذا استخدمناه نقول مثلا تزكية النفوس او زكاة النفوس او غيرها احنا بنتكلم عنه نجد اننا ونحن نتابع المصطلحات التي قامت نجد مثلا قضية كتب الزهد مثلا كتب الزهد المسندة وهي كتب تقوم على جانب التزكية. هي في حقيقتها انما جعلت لتزكية القلوب يعني لماذا كتبت كتب الزهد هي كتب الزهد مقاصدها والمقصد الاكبر فيها هي تزكية ايش القلوب واذا قرأت انت في كتب الزهد واستقبلت على انها بهذا المعنى ستجد ان فيها من المعاني الدقيقة التي كان لائمتنا يعنون بها والاختيارات التي كانوا يختارونها سواء من الايات او الاحاديث ما يبين لك عن فقه ذلك العالم الذي كتب هذا الكتاب يعني كتاب الزهد للامام احمد بن حنبل كتاب الزهد اللي وكيع كتاب الزهد لابن ابي عاصم كتاب الزهد لهناد ابن السري اه كتاب الزهد للبيهقي يعني كتب كثيرة مسندة ورد فيها ستجد فيها هذا الجانب. لجانب التزكية وانا انصح كثيرا بانه من كان عنده يعني محاضن تربوية ان يكون له نصيب من كتب الزهد ان يكون له نصيب من كتب الزهد يجعله مادة علمية يعني يزكي بها يعني قلوب من حوله. لانها مادة ثرية ولكنها منسية مقبول عنها. كذلك بعض كتب او بعض العناوين بكتب السنة لم ترجمة سنن ابي داوود آآ سنن الترمذي صحيح الامام البخاري وغيرهم من من من الائمة ستجد بعض الابواب الموجودة والكتب موجودة. ايضا هي من الزهد. منذ كتاب الرقاق لفيك في صحيح البخاري ايضا هو في جانب كبير جدا من قضية تزكية القلوب. تزكية القلوب. لكن آآ مما يعني يؤسف عليه اننا كثيرا ما نفتقد يعني هذا الجانب ونتركه ونرجع الى كتب متأخرين وننسى كتب اه هؤلاء. طبعا كتب التزكية كثيرة جدا اه جدا ممكن نستفاد من الكثير مما كتبه العلماء. حتى بعض الكتب التي كتبها بعض من يعني اه باسم التصوف في بعضها يعني من الكتب ممكن يستفاد منه وفيه معاني الحقيقة رائقة ونافعة كثيرا وان كان قد يقع في بعضها اشكالات كما ذكرت لكم بسبب البعد عن السنة. لكن لو كتبت هذه الكتب من خلال سنة النبي صلى الله عليه وسلم لك انت يعني ابداعا وكانت نورا على نور اه طيب نرجع الان الى معاني التزكية التي ذكرها ذكر عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قال يعني بالزكاة طاعة الله والاخلاص لاحظ ابن عباس اختار طاعة الله والاخلاص يعني التزكية ليس مراده فقط من طاعة الله وخلاص هي كل شيء. وانما هذا مثال لما يقع فيه التزكية كذلك قال ابن جريج يطهرهم من الشرك ويخلصهم منه لو لاحظت الان واحد ذكر التحلية وواحد ذكر التقنية يعني واحد ذكر التحلية وواحد ذكر التقنية العزيز الحكيم في قوله انك انت العزيز الحكيم كما سبق ان اشرت وذكرت ولا زلت اقول بان الطبري اه رحمه الله تعالى كان له عناية بمعاني اسماء الله وايضا اثرها في الاية. فلاحظ هو الان ويفسر ان كانت العزوز الحكيم يربطها بالاية قال انك يا رب انت العزيز يعني القوي الذي لا يعجزه شيء اراده فافعل بنا لاحظ الان بدا الاثر. قال فافعل بنا وبذريتنا ما سألناه وطلبناه منك يعني كأنه قال لقوتك تستطيع ان توصل لنا ما طلبنا لانه كان ما يحتاجونه يحتاج الى قوة لايصاله. طيب جانب الحكمة قال والحكيم الذي لا يدخل تدبيره خلل ولا زلل فأعطنا لهذا الآن الأثر فأعطنا ما ينفعنا وينفع ذريتنا ولا ينقصك ولا ينقص خزائنك يعني كانه الان قال انه اعطنا ما ينفعنا ينفع ذريتنا. فالاعطاء ما ينفع هو من الحكمة يعني ان تعطي ما ينفع من الحكمة ونفس القضية لو رجعنا الى العالم الرباني قال عنه ابن مسعود نعلم صغار العلم قبل كباره ونفس الفكرة لماذا سمي ربانيا؟ لانه لابد كن متصلا بالحكمة فمثلا يأتيه طلاب متقدمون في العلم يشرح لهم بطريقة ويسمح لهم من كتاب ويأتيه منهم اقل منهم منهم ما يمكن يأتين بنفس الكتاب ويشرحون بنفس الطريقة هذا ليس من ايش من الحكمة ولا من الربانية في العلم وانما على قول ابن مسعود لا ان يعلم هؤلاء بطريقة وينزل ويتبسط معه ويعلم هناك بطريقة اخرى ويفتح لهم مجال الحوار والنقاش والاخذ والعطاء وقد ما نكون دونهم لا يفتح لهم هذا الباب كثيرا وانما يلقنه المسائل ويؤصل له حتى تتأصلوا بدأوا يترقون الى ان يأخذوا ويعطوا في النقاش لانه فتح باب النقاش مثلا على سبيل المثال ليس صالحا دائما بعض الناس يقول لك لماذا كذا؟ لماذا كذا؟ يعني النفوس ومراتبها تختلف يعني العمر ايضا يختلف يعني الطفل في الصغر عنده قدرة على الحفظ من الغلط ان تزاحمه بغيره. من الغلط ان تزاحمه بغيره من غلط ان تجتهد فيه وان تتطلب ان يفهم المعاني في هذا السن الصغير هذا غلط لماذا؟ لان التجارب التي عملها اسلامنا كانت واضحة جدا ولم يكن فيها اي اشكال لكن بعض التربويين متأخرين ظهر له وبدله ان يعلم العلم للطلاب الصغار بطريقين طريق للفهم وطريق ايش الحفظ وهذا يكون فيها مزاحمة للصغير صغير يحفظ وتجده يحفظ جزء عم وهو لا يعرف كثير من المعاني لكنه مع الزمن يبدأ يكتسب ايش؟ المعاني شيئا فشيئا لكن نحن نقصر ما نكمل له التعليم لان نحن نقصر. مفترض ان يكون هناك متابعة له لو كان في متابعة ما يكون في اشكال وانما يقع الاشكال انه يكون في فجوة بينما حفظه في السن الصغير ثم اذا جاء في وهو كبير واذا به قد نسي ما حفظ ولم يعمل ولم يعلم به ولم يعمل فتقع اشكالية. وهذا سببه تقصير وتكثير هذه الفجوات التي يقع فيها هذا الاشكال. نعم كيف يعني اه تكثر عندهم الطاعة قصده يعني تكثر عندهم الطاعة هذا قصده لا لا لا هو يقصد هن انفسهم تكثر عندهم الطاعة. يعني لانه قال ينميهم يعني يزيدهم ويكثرهم بالطاعة يعني ينميهم بالطاعة يكثرهم بالطاعة فتكون الطاعة كثيرة عندهم هذا هو المقصود. نعم تفضل يا شيخ قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه ومن يرغب عن ملة ابراهيم يعني تعالى ذكره بقوله ومن يرغب عن ملة ابراهيم واي الناس يزهد في ملة ابراهيم ويتركها رغبة عنها الى غيرها وانما عنى الله بذلك اليهود والنصارى لاختيارهم ما اختاروا من اليهودية والنصرانية لاختيارهم ما اختاروا من اليهودية والنصرانية على الاسلام لان ملة ابراهيم هي الحنيفية المسلمة كما قال تعالى ذكره ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. فقال تعالى ذكره لهم ومن يزهد في ملة ابراهيم الحنيفية المسلمة الا من سفه نفسه كما حدثنا واسند عن قتادة قوله ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه الا من سفه نفسه رغب عن ملته اليهود والنصارى واتخذوا اليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله وتركوا ملة ابراهيم يعني الاسلام حنيفا كذلك بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بملة ابراهيم واسند عن الربيع في قوله ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه قال رغبت اليهود والنصارى عن ملة ابراهيم وابتدعوا اليهودية والنصرانية وليست من الله. وتركوا ملة ابراهيم الاسلام لا قبل يا شيخ نعم قوله ومن يرغب عن ملة ابراهيم طبعا لاحظوا ان السلف وطبعا هناك روايات اخرى غير هذه توجهوا الى ان هذا فيه تعريض باليهود والنصارى ولكن لا يعرف معنى هذا الا من خبر خبر اليهودية والنصرانية ان الله سبحانه وتعالى يقول هنا ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه فالذي يرغب عنها ويزهد فيها يعني يرغب معنى يزهد يعني يزهد فيها وتقول رغب عن اذا زهد فيه وتركه ورغب فيه اذا طلبه فهنا قال ومن يرغب عنه فمعنى ذلك اذا هم زهدوا فيها ولم يريدوها فدين ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو الاسلام يعني مسمى دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو الاسلام فكان الاولى باحفاده ان يبقوا على هذا الاسم فكل احفاده سواء كما قلنا من الفرع الاسحاق او من الفرع الاسماعيلي ان يكون هؤلاء متحدون آآ او ان يكون هؤلاء متحدين في انهم يكونون مسلمين ولهذا هذه الوصية التي وصى بها من؟ ابراهيم بنيه ووصى بها يعقوب ايضا بنيه انهم يكونون مسلمين يعني يتخذوا مسمى الاسلام لكن مع تقادم العهد ترك ترك آآ اتباع موسى عليه الصلاة والسلام الذين هم النسل اسحاق تركوا الاسلام الى اليهودية وقالوا كونوا هدى والان او نصارى طبعا يعني قالوا اليهود كونوا هودا وقال النصارى كونوا نصارى كما سبق. فاذا هم اختاروا هذا الاسم فتركوا الاسم الذي اختاره لهم الله سبحانه وتعالى واختاره لهم ابوهم ابراهيم والاسلام الى هذا المسمى. فصارت هذه التسمية كما ذكر السلف ان مما ابتدعوها ولم تكن مما رضي الله سبحانه وتعالى والنصارى كذلك تركوا ايضا مسمى الاسلام واختاروا هذا المسمى فصاروا يسمون ايش النصارى طبعا هكذا سماهم سماهم الله سبحانه وتعالى في كتابه وسماهم رسوله صلى الله عليه وسلم طبعا الان لا يحرصون هم على هذا الاسم النصارى لانه يربطهم باحكام معروفة فيما يتعلق بالاسلام. ويعني يسمون انفسهم بالمسيحيين بالنسبة للمسيح عليه الصلاة والسلام. لكن الذي نريده هنا ان نفهم ان السلف فهموا قالوا ومن يرغب عن ملة ابراهيم انها تعريض باليهود والنصارى. وان من عرف حال اليهود والنصارى يعرف بالفعل انه ممن رغب عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام فلو انت اخذت ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومن اهمها الحج ان من اكبر علامات الحنيفية الحج وتجد بعض التفسيرات في المراد بالحنيفية انها الحج لانه من اكبر علامات الحنيفية فهل كان اليهود بعد يعني دهور من ترك من بعد انبيائهم يحجون الجواب لا وكذلك النصارى حتى عيسى عليه الصلاة والسلام لم يذكر انه في وقته حج ولكنه يحج في اخر الزمان اما آآ يعني الانبياء بني اسرائيل فان الاصل ان يكونوا قد حجوا خصوصا عندنا بعض الاثار الواردة عن بعضهم وكذلك ان الله سبحانه وتعالى كما سبق ان ذكرنا قال واذن في الناس بالحج رجالا واول من سيستجيب له هم اتباعه من الانبياء فهذا الظن بهم لكن على العموم نجد ان اليهود لما حرفوا وبدلوا حتى في كتبهم حاولوا ان يخفوا موضوع الحج وموضوع الكعبة وموضوع البيت الحرام. يعني حاولوا ان يخفوه بشتى الطرق لانه كان عندهم فرصة في ذلك. لان الكتاب مترجم يعني بمعنى ان اللغة التي نزلت على موسى عليه الصلاة والسلام ليست هي الذي هي التي كتب بها ماذا او كتبت بها التوراة يعني ما بقي مما كتبت به التوراة هو مما وقعت ترجمته ثم هذه الترجمة تترجم وتترجم وتترجم وكما يقال الترجمة ايش خائنة لا تكاد تسلم يعني مثلها مثل ما لو واحد ترجم ايش معاني القرآن لو واحد ترجم الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ وبين القصة وترجمة واعطانا مترجمة ثم هذه الترجمة ترجمها اخر الى لغة اخرى. ثم الاخر ترجمها ثم عادت لنا الى العربية. كيف تتصور بتكون لما تمر بمراحل ايش من الترجمة عبر سنين لا شك انه يكون فيه يقع فيها ايش؟ شيء من التغيير والتبديل ولن يكون الناقل حريصا على ان يورد اللفظ باقرب ما يمكن ان يكون له في تلك اللغة خصوصا اذا كان يقصد ذلك وهذا كم موجود عند اليهود يعني كان موجودا ليخفوا اي معالم عن نبي اخر الزمان او عن اي خصيصة من خصائصه او خصائص قومه او خصائص ارضه كل شيء يتعلق به يعني عموه ولكن الاحبار كانوا يعرفونه. مثل ما كان من عبد الله بن تلام. وعبد الله بن سلام لما جاءوا سلام لما جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وعرفوا بوصفه من اين جاء هذا الوصف انما عرفه من خلال كتبهم لانه عنده معرفة باوصاف النبي اخر الزمان وبالوقت الذي يبعث فيه وبالمكان الذي يبعث فيه هو من كتبهم. لكن اذا رجعنا كتبهم ما نجد الاوصاف اين هي رمزوها بطريقة لا يعرفها الا احبارهم. وسبق ان ذكرت لكم في دروس قديمة جدا جدا واحد من اه النصارى اسمه عبد الاوحد ديفيد او عبدالأحد ديفيد وانه ذكر ان من طرائق ترميز اليهود لبعض ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم استخدام حروف الجمل واتيان بكلمة موافقة لهذه الحروف يوافق المعنى الذي حرفوه يعني مثلا محمد يأتون الى حروف الجمل في محمد ويجمعونها ثم يأتون بكلمة توازيها يضعون مكان هذه الكلمة لكي يعموا على من يقرأ هذا ان المراد بها محمد. ولهذا هو يقول في كتابة وكتابة كما سبق ان ذكرت لكم مطبوع في العبيكان يمكن تقنوه لانه نفيس الحقيقة ومفيد جدا وخاصة انه من واحد يعني عنده خبرة ومعرفة للكتب اذا جاءوا الى هذا تجد ان السياق غير واضح تستغرب ايش هذه الكلمة هذه غير واضحة اللي بيقرأ بعناية ما يفهم هذه الكلمة من اين جاءت؟ كيف جاءت؟ غير واضح قال ما بحث ونظر خصوصا عنده اصول في هذا الامر تبين له ان هذه الكلمة المراد بها محمد وانما وضع هذه الكلمة التي توافقها في حساب الجمل لتعميتها لا يعرفها الا احبارهم هذه احد الطرائق العميقة في الترميز التي تبعد معرفة احوال النبي صلى الله عليه وسلم او اوصافه او شيء من اسمائه عليه الصلاة والسلام نعم قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه الا من سفه نفسه يعني تعالى ذكره بقوله الا من سفه نفسه الا من سفهت نفسه وقد بينا فيما مضى ان معنى السفه الجهل فمعنى الكلام وما يرغب عن ملة ابراهيم الحنيفية الا سفيه جاهل بموضع حظ نفسه بموضع حظ نفسه فيما ينفعها ويضرها في معادها كما حدثني واسند عن ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله الا من سفه نفسه قال الا من اخطأه الا من اخطأ حظه وانما نصب النفس على معنى المفسر وذلك ان السفه في الاصل للنفس. فلما نقل الى من نصبت النفس بمعنى التفسير طير كما يقال هو اوسعكم دارا فتدخل الدار في الكلام على ان السعة فيها لا في الرجل فكذلك النفس ادخلت لان لان السفه هل النفس لا لمن لا لمن ولذلك لم يجز ان يقال نفس نفسه سفه اخوك وانما جاز ان يفسر بالنفس وهي مضافة الى معرفة لانها في تأويل نكرة وقد قال بعض نحوي البصرة ان قوله سفه نفسه جرت مجرى ففيها اذا كان الفعل غير متعد وانما عداه الى نفسه ورأيه واشباه ذلك مما هو في المعنى نحو تافه اذا هو لم اذا هو لم يتعدى فاما غبن وخسر فقد يتعدى الى غيره يقال غبن خمسين وخسر خمسين طبعا قوله الا من سبي نفسه آآ كما ذكر ان المراد بالسفه هنا الجهل لكنه السفه اصله مأخوذ من الرقة والخفة والشفافية يعني الشيء الرقيق والخفيف فكان لما وصفت به النفس يعني كأنه يعني اتخذ مجازا في وصف النفس قل ثوب سفيه اذا كان يعني شفيف خفيف وكأن الذي وقع في هذا كأنه صار بمثابة هذا يعني الثوب يعني كانه بمثابته يعني خفة العقل وغيرها فكانه قال لمن سمع نفسه يعني جعل نفسه في محل السفر. ولهذا قال ما يرغب عن مجد ابراهيم الا سفيه جاهل بموضع حظ نفسه فيما ينفعها ويضرها اذا كانه جعل نفسه في موطن السفه والسفه هو ايش الجهل كان المعنى الا من كان جاهلا لكنه لم يعبر هكذا وانما عبر عنه سفيه نفسه وذكر ذلك عن ابن زيد انه قال الا من اخطأ حظه. يعني كان من اخطأ حظه وقع في هذا اللواء السبعة طبعا كلام اللغويين النحويين مهم جدا لتبين بتبين هذا المدلول او هذا الاسلوب المعنى الاول الذي ذكره عن الكوفيين وهو كما قلنا سابقا اصوله كوفية ان الاصل كما قال ان السفه في الاصل للنفس تقاس النفس نفسها قال فلما نقلت الى من؟ يعني الا من نصبت النفس بمعنى التفسير اللي هو التمييز عند البصريين. مثل ما ذكر محمود شاكر والمحققون ذكروا هنا ونسبوا الى مصطلحات النحو في كتاب في ذلك قال كما يقول اوسعكم دارا. قال فتدخل الدار في الكلام على ان السعة في لا في الرجل يعني هو يقول اوسعكم فالان اوسعكم الظمير يعود الى من هو ليس اوسعكم يعني هو واسع نفسه وانما السعة اين في الدار فهذا اذا نظير قوله الا من سفه نفسه ثم ذكر طبعا خلاف ايضا بين اللغويين. طبعا في لو رجعت الى الدر المصون انا كنت سآتي بالاعرابات وذكر سبع اعرابات في قوله في نفسه هذي نفسه لكن اه نسيت ان اتي بها وذكر هذه احد المعاني وفي اشكال بان النحويين ولكن هنا قالوا انما جاز ان يفسر بالنفس وهي مضافة الى معرفة لان انها في تأويل نكرة لانه في خلاف بين نحوين انه لا يجوز. فقال لا. تأولوا انه وان كان مضافا الى المعرفة لكنه في تأويل ايش؟ نكرة. ومسألة التأويل النحوي او التأويل عند النحاة والتقدير. كما تعلمون يعني واسع جدا هذا احد المواطن الذي يقع فيه هذا التقدير الذهني وتأويل كما ذكره بعض البصريين قال جرت مجرى اه سفهة اذا كان الفعل غير متعدد. يعني الان هل الفعل الا من سفه نفسه؟ هل سفه متعدي ولا غير متعدي وقال هنا ان قوله سفه نفسه هنا متعدي ولا لا؟ لانه قال سفه نفسه فجعل المفعول والنفس فهو يقول انها جرت مجرى سفهاء اذا كان الفعل غير متعد. قال وانما عداه الى نفسه ورأيي واشباه ذلك مما هو في المعنى نحو سفيها اذ هو اذا هو لم يتعدى الى اخره يعني كانه يقال الا من سفه هو يعني كانه قال الا ان يكون هو ايش؟ سفيها فيجعله ممن كأنه سفها فلان فلا يتعدى وهنا جعله ايش متعديا يعني جعلها متعديا الى الفعل. فيكون مفعول لقوله سفيها. يكون مفعول لقوله سفيه. وهذا ايضا احد العربات التي اه ذكرها اه صاحب الدر المصون لكن لا اذكره الان اختياره يعني اي اختيار اختار لكنه اعترض على فيما اذكر اعترض على الرأي الذي اختاره آآ الطبري. لانه طبعا رأي الكوفيين. وفي الغالب آآ الرأي البصري بكون مخالف للرأي الكوفي. ولو رجعتم الى كتاب الدر المصون وقرأتم فيه سيتبين لكم اكثر لانه كما قلت لكم سابقا. الاعراب احيانا نحتاجه لنتبين الجنوب العربي في الخطاب الاسلوب العربي في الخطاب بحيث انه لا يعني يتمثل لنا الاسلوب هذا ونفهمه الا من خلال فهم الاعراب وهذا اذا اردت ان تبينه اكثر واكثر في مواطن معينة اذا رجعت اذا قرأت الناس ان تفهم المعنى لكن لا تدري كيف جاء المعنى هذا ما تدري اذا رجعت الى الاعراب وفككوا لك المسألة اعرابيا يتبين لك مثل في اية كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء. هذه من الايات الجميلة التي ممكن لو انت اعطيتها او او فهمت المعنى فيها يبقى عليك ان تفهم كيف جاء هذا التركيب فيحلل فيحل لك من جهة ايش الاعراب فيتبين لك تبينا تاما نعم. قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولقد اصطفيناه في الدنيا يعني تعالى ذكره بقوله ولقد اصطفيناه في الدنيا ولقد اصطفينا ابراهيم والهاء التي في قوله اصطفيناه من ذكر ابراهيم والاصطفاء الافتعال من الصفوة وكذلك اصطفينا افتعلنا منه صيرت تاؤها طاء لقرب مخرجها من مخرج الصاد ويعني بقوله اصطفيناه اخترناه واجتبيناه للخلة ولنصيره في الدنيا لمن بعده اماما. وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن ان من خالف ابراهيم فيما سن لمن بعده فهو لله مخالف واعلام منه خلقه ان من خالف بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو لابراهيم مخالف وذلك ان الله تعالى ذكره اخبر اخبر انه اصطفاه لخلته وجعله للناس اماما واخبر ان دينه كان الحنيفية المسلمة ففي ذلك اوضح البيان من الله تعالى ذكره عن ان من خالفه فهو لله عدو لمخالفته الامام الذي نصبه لعباده. طيب قوله ولقد اصطفيناه في الدنيا اه طبعا الظمير في نقطة صغيرة وواضح انه لمن؟ لابراهيم عليه الصلاة والسلام. لانه الكلام كان عن ابراهيم طبعا من بداية قل واذا يرفع ابراهيم القواعد من بيت اسماعيل والاصطفاء اعلى ما وقع من الاصطفاء لاثنين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام. وكلاهما وصف بالخلة الخلة وصفت بابراهيم بقوله اه واتخذ الله ابراهيم قليلا واتخذ الله ابراهيم قليلا. ونبينا صلى الله عليه وسلم قال ولكني آآ ايش طيب لو كنت متخذا قليلا لاتخذت ابا بكر قليلا بعد ايش ولكن صاحبكم خليل الله فهو عليه الصلاة والسلام حصلت له الخلة الخل اعلى درجات المحبة عن الخلة اعلى درجات القرب في المحبة. وقالوا ان مأخوذة من الخلال طبعا الان الان عندنا اسفلت وما اسفلت لكن اهل القرى اللي يمشون في الرمل يعني في في التراب يعرفون هذا اذا في ممشى من كثرة وطأ الاقدام له تتبين انه يعني يصير ممر هذي الممر في الغالب يكون رايح جاي وهو ممر لشخص في الغالب. ما يكون يعني وسيعا في الغالب فيقولون انه من شدة يعني الصفاء الذي بين هذين الشخصين يعني يكادون يكونون واحد ممنشاهم في هذا المكان ليضيق جدا فيتخلل الواحد الاخر يعني كأنه يدخل فيه. يعني يدخل فيه خلاله فيتخلل الواحد الاخر فيدخل في خلاله فسمي خليلا. يعني هذا اللي دائما فلان اين فلان؟ يقول له ما يمكن فلان مع فلان لا يفترقان الا لمثلا نوم هذا يسمى ايش؟ خلية فاذا الخلة هي اعلى درجات القرب والاصطفاء اعلى درجات القرب والاصطداع وهي التي كما قلنا لها انها تكون بهذا يعني بهذه المثابة. ولو رجعتم بعض شعار العرب ستجدون هذا المعنى يعني ببعض القريبين منا ليست معاصرة يعني انه اسماعيل صبري وكان في يعني من طبقة شوقي لما اراد ان يشير الى هذا المعنى يعني معنى الخلة بس هو جاء بها في طريق يعني العتاب عن اثنين اه يعني غاب عن بعضهما مع محبة بعضهما لبعض بشدة اه قال اه ولما تلاقينا قرب الشوق جهده خليلين غابا لوعة وعتابا. يعني لما تقابل ظم الواحد الاخر كل واحد عاد بالاخر يعني اين انت قال كان خليلا في خلال خليله تسرب اثناء العناق وذاب يعني كأنهم صاروا واحد فهذا يصور لك ايش معنى الخلة. فاذا هذه الخلة هي اعلى درجة في المحبة يصل اليها من؟ يصل اليها الانسان. يعني هو يقول فلان الفلان يعني صاحبه الملازم له الذي ينكشف امامه انكسابا تاما. هذا يسمى ايش؟ يسمى خليلا والله سبحانه وتعالى طبعا جل عن الشبيه والمتين اتخذ ابراهيم ايش قليلا وهذه منزلة عالية جدا واتخذ كذلك محمدا صلى الله عليه وسلم ايش؟ خليلا فهذه المنزلة لم يبلغها احد فيقول اصطفيناه في الدنيا اصطفاء اصطفاء خاص. يعني بل هو اخص يعني الانبياء مصطفون لكن هذا الاصطفاء الخاص بابراهيم واخص الاصطفاء كما هو حاصل ايضا لنبينا صلى الله عليه وسلم طبعا اه التحليل اللغوي للاصطفاء ايضا جميل يعني قد ما يكون او او ما ننتبه الى ان مادة اصطفى اصلها ارتفع اصلها طيب هي تاء ما الذي جعلها تقرأ بلا طاء صارت اس طفى التاء والطاء والدال هم هذه كما يقول آآ اللغويون او كما يقول انها تخرج من مخرج واحد يعني تخرج من مخرج واحد. طبعا قوله من مخرج واحد لا يعني انا لولا تخرج من مخرج لو انها تتماثل لكانت ايش نفس الحرف وانما هي من شدة تقاربها تكاد تكون ايش؟ في مكان واحد في بقعة واحدة ولهذا انا اذكر قديما شيخنا احمد احمد ابو حسن رحمه الله. وندرس في كلية اصول الدين وكان ما شاء الله يعني حافظ لكثير من المنظومات فكانت في منظومة نقل عبد الفتاح المرصفي وهو من افضل من كتب في التجويد المتأخرين كتابه المشهور اللي هو هداية القارئ لتجويد الكلام الباري ذكر منظومة طبعا هو ذكر ابيات منها وكان في سؤال هو ورد كما يقول آآ شيخنا احمد انه هذا ورد الى احد علماء الصعيد واجاب ورد شعرا واجاب شعرا وكان منها سؤال دقيق فيما يتعلق بمخارج الحروف فلو طلبت منه ان يتلوها علينا الشيخ تلجلج فيها وكأنه نسيها فقال اذا رجعت الى مصر اه ان شاء الله اراجعها ولكن رجع ونسي والى الان لا اعرف انا ما تابعت الحقيقة هذه المنظومة وهي جميلة. فالمقصود انه ماذا الجواب في في احد اجوبتها قال والحصر تقريب يعني حصر المخارج تقريب وفي الحقيقة لكل مخرج بقعة دقيقة اذ قال جمهور الغرى ما نصه لكل حرف مخرج يخصه. هذا جوابه عن سؤال كان عن المخارج فقوله الحصر تقريب هذا نعم لانه في ما نقول الطاء والدال والتاء تخرج من طرف اللسان مع الصاقه اصول الثنايا العليا هذا تقريب ولا الطاء طاء والتاء تاء والدال دال انت لما تنطق طا تاء دال وتشعر ان الطاء مرتفعة والتاء انزل قليلا والدال انزل لكنهم جعلوا هذه البقعة كلها كأنها مخرج واحد لانه من باب التقريب على العموم فالطاء والتاء تجاورا في المخرج الطاء والتاء تجاور في المخرج فجاز من هذه الجهة ان تقلب الطائش التاسف تقلب التاء طاء تقلب التاء طعن. لكن ايضا لابد تراجع ماذا؟ الصفات لتعرف ما هي الصفات التي تشترك فيها التاء والطاء كيف نعرف ما هي الصفات؟ طبعا الصفات بناء على ما ذكره بن الجزري مؤخرا لانه استقر عندنا بعد منظومته الجزري استقرت الصفات على ما ذكره ابن الجزري والا لو رد الى بعض العلماء الاخرين قد تجد الكلام في الصفات غير الاكرام الجزري فمجزر قال صفاتها رخو آآ رقيق مستفل منفتح آآ رخو آآ شديد اه لان شديد المسعف المنفتح مصمتة وضد قل مهموسها فحثه شخص سكت. فحتى شخص سكت فيها التاء وليس فيها ايش قطع تديدها لفظ اجد قطن بكت اذا صارت فيه الشدة وبين الاخوة الشديدين للعمر وصاد ضاد طاء ظاء قد حصر هذي المطبقة الى انت ستجد اذا انه قصدي لما تجمع انت هذه هذه الصفات ستعرف الان انه بين التاء والطاء كم صفة؟ فان كانت كثيرة وقد تكون موجب التقارب لكن الان موجب التقارب الاكثر هو ماذا؟ قرب المخرج. يعني قصدي من ذلك ان التعاقب بين بعض الحروف اما ليكون آآ الصفات تكون الصفات فيما بينهما متكاثرة واما ان تكون للمخرج. هنا الان عندنا للمخرج. يعني لقرب او لاتحاد المخرج مثل ما قلنا قبل قليل فجاء هذا اللي هو القلب من التاء الى الطاء وهذا ايضا في الكلام الدارج وبعض الذين يقرأون القرآن وهو يتعلم احيانا قد يقلب التاء ايش طاء فينبأ انه رقق التاء حتى تخرج ما تكون شبيهة بالطاء او الصاد تنقلب الى السين تنقلب الى صاد وان كانت في بعض المناطق قد تكون الصين صادمة مثل الصراط والصراط الى اخره. لكن هذا المبحث انا اتوقع ان بعض من له عناية بالصوتيات انه قد بحثه في الطبري. لانه لا يمكن ان يترك مثل هذا الامام لا يبحث عنده. ولهذا هو قال لقرب مخرجهما من مخرج ايش الصاد اللي هو الصاد التاء والطاء يعني كانوا الان قال فيه الصاد التاء الطاء مع انه الصاد مخرجها بالفعل قريب لانه تخرج من اه طرف اللسان مع الصاق برؤوس الثنايا العليا آآ لا بين الثنايا العليا اص يعني بين الثناء العليا مع ميلها قليلا الى الاعلى اص. لكن ات فوق ات ايضا اعلى منها قليلا طيب آآ طبعا لعلنا نقف عند هذا لان لم اكملها اكملها معلش وانه في الاخرة عفوا شيخنا عند اللغويين ايضا اه الفاظ ورمضان عبد التواب عنده في كتابه المدخل الى علم اللغة جدول لطيف في في صفات الحروف وقالوا في الصاد انها نظير عفوا وقالوا في الطاء انها نظير التاء المفخم على على انها ان اللسان يرتفع في عند نطقها الى الطبق في الخلف وهو فعلا لا فرق بينهما تقريبا الا ان اللسان يرتفع الى الطبق وكذلك قالوا في الصاد قالوا هي هي نظير السين المفخم فلان فلعله ربما يعني لتفخيم لتفخيمهما في وجود وجود وجود الاستعلاء والاطباق. نعم. في الطاء سيرها طاء. نعم نعم وكذلك وجود وجود التفخيم في الصاد اللي هو موجود موجود في الطاء اللي هو طعن اللغويين يقصدون التفخيم الاطباق. نعم عندهم عندهم الاستعلاء صدقت انقذت والاطباق الصاد والضاد والتاء توظع في موجودة في الاستعلاء والاطباق نعم احسنت القول في تأويل قوله جل ثناؤه وانه في الاخرة لمن الصالحين يعني تعالى ذكره بقوله وانه في الاخرة لمن الصالحين وان في الدار الاخرة لمن الصالحين والصالح من بني ادم هو المؤدي حقوق الله عليه فاخبر الله فاخبر تعالى ذكره عن ابراهيم خليله انه في الدنيا له صفي وفي الاخرة له ولي وانه وارد موارد اولياءه الموفين بعهده. نعم هذا الوصف انا كثيرا ما اتوقف عنده واستغرب واستغرب يعني واحد يقول يعني وصف الصلاح في القرآن يعني جعله الله سبحانه وتعالى للانبياء. اللي هم في اعلى درجات الصلاح بل كانوا يدعون قال وادخلني الصالحين وادخلني بالصالحين. فهذا الوصف يعني وصف عظيم جدا جدا والعجيب انه لم يرد الوصف بالمصلحين الا قليلا. يعني لو لو نظرنا الى الوصف بالصالح اكثر من وصف بماذا بالمصلح وكأنه والله اعلم ان الاصل في الصالح ان يكون مصلحا يعني الاصل في الصالح ان يكون مصلحا وهو يكون مصلحا اما بقوله واما بحاله كن مصلحا اما بقوله واما بحاله ولكن من كان مفرحا لذاته اسف كان صالحا في ذاته لم يتعدى صلاحه الى غيره فلا شك ان ذي مرتبة دون فيما يتعلق تتعلق بماذا؟ بالصلاح. لكن قول الله سبحانه وتعالى يجعلها صفة لانبياء هذه تدعو الى ماذا؟ الى التنبه والبحث وايضا كون بعض الانبياء يدعو الله سبحانه وتعالى بالصلاح هذا ان يدعو الى ماذا؟ الى التنبؤ والبحث. ونتمنى لو ان احدا كتب في هذا الموضوع بالذات اللي هو ما يتعلق بالصلاح يعني وصف الصلاح في القرآن يعني وصف الصلاح في القرآن واتوقع ان يخرج ان شاء الله بفائدة في هذا المقام. نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان