بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الثامن بعد المئة الاولى بالتعليق على تفسير الامام ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى لشيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله ونفع بعلمه. وينعقد هذا المجلس وينعقد هذا المجلس في السابع عشر من شهر رجب لعام تسعة وثلاثين واربعمئة والف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت يعني تعالى ذكره بقوله ام كنتم شهداء اكنتم شهداء ولكنه استفهم بان اذ كان استفهاما مستأنفا على كلام قد سبقه كما قيل الف لام ميم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ام يقولون افتراه وكذلك تفعل العرب في كل استفهام ابتدأته بعد كلام قد سبقه تستفهم فيه بان والشهداء جمع شهيد كما الشركاء جمع شريك والخصماء جمع خصيم وتأويل الكلام اكنتم يا معشر اليهود والنصارى المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم الجاحدين نبوته حضور يعقوب وشهوده اذ حضر اذ حضره الموت اي انكم لم تحضروا ذلك فلا تدعوا على انبيائي ورسل الاباطيل. وتنحلوهم اليهودية والنصرانية. فاني بعثت خليلي ابراهيم وولده اسحاق واسماعيل وذريتهم بالحنيفية المسلمة وبذلك وصوا بنيهم وبه عهدوا الى اولادهم من بعدهم فلو حضرتموهم فسمعتم منهم علمتم انهم على غير ما تنحلونهم من الاديان والملل ما تنحلونهم من الاديان والملل وهذه الايات نزلت تجريبا من الله تعالى لليهود والنصارى في دعواهم ابراهيم وولده ويعقوب وولده ويعقوب انهم كانوا على ملتهم. فقال لهم في هذه الاية ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب بل موت فتعلموا ما قال لولده وقال له ولده ولده ثم اعلمهم ما قال لهم وقالوا له وبنحو الذي قلنا في ذلك قالوا اهل التأويل ذكر من قال ذلك واسند عن الربيع قوله ام كنتم شهداء؟ يعني اهل الكتاب نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قوله سبحانه وتعالى ام كنتم شهداء؟ طبعا ذكر الامام رحمه الله تعالى آآ ان قوله ام انه استفهام مستأنف وهو كذلك عند الاخفش في معانيه قال ام استفهام مستأنف لكن الامام هنا بين ان هذا الاستئناف مع انهم مستأنف الا انه مرتبط بما قبله لما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ اسلام ابراهيم عليه السلام وبنيه وانهم كانوا على ملة الاسلام انتقل الحديث عن اليهود والنصارى الذين يدعون اتباع ابراهيم عليه الصلاة والسلام فقال ام كنتم شهداء؟ اذ حضر يعقوب الموت وطبعا في اخر الاية التي آآ قبلها ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب فاذا جر الحديث هنا الى يعقوب بالذات لان من يخاطبون يرجعون في النسل الى يعقوب عليه الصلاة والسلام. نحن نعلم ان يعقوب ابن اسحاق ومن يعقوب ولد وولد له اثنعشر ولد وهم الذين ينتسبون اليهم بنو اسرائيل. فاذا بنو اسرائيل ينتسبون الى يا ابناء يعقوب عليه الصلاة والسلام حتى عيسى عليه الصلاة والسلام هو من نسل بنيه اسرائيل ولهذا هو اخر انبياء بني اسرائيل آآ ثم ذكر كما قال ان تأويل الكلام كما سبق ان اشرنا اكثر من مرة الى ان الامام رحمه الله تعالى يعنى ببيان المعنى المراد احيانا يقول والمعنى احيانا نقول وتأويل الكلام بل انه في بعض الاحيان يبين تأويل الكلام على بعض الاقاويل يعني انه مثلا على قول مثلا فلان يقول وتأويل الكلام على قول فلان كذا وكذا وهذا يدل على حرصه على بيان المعنى. بحيث لا تأخذه المسائل العلمية فيضيع المعنى في وسط هذه المسائل العلمية فقال تأويل الكلام اكنتم يا معشر اليهود والنصارى يا معشر اليهود والنصارى المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم الجاحدين نبوته طبعا قد يقول قائل من اين جاء الحديث عن اليهود والنصارى لاننا نحن الان في الايات التي قبلها لا نجد ان هناك ذكرا مباشرا لليهود والنصارى وانما هو ذكر لابراهيم عليه الصلاة والسلام طبعا الجواب ان السياقات التي قبل هذه الاية كانت في اهل الكتاب ثم انتقلت الى الاب الخليل عليه الصلاة والسلام فاذا قوله ام كنتم شهدائي مرتبطة بهذا السياق المرتبطة بهذا السياق وتخصيص يعقوب عليه الصلاة والسلام ايضا قرينة اخرى في ان المراد اتباع يعقوب عليه الصلاة والسلام بالذات الذين هم بنو اسرائيل ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت ايضا نبه على ذلك هو لما قال فاني ابتعثت خليلي ابراهيم وولده اسحاق واسماعيل وذريتهم بالحنيفية السمحة. يعني بمعنى انه يقول كل اولاد ابراهيم عليه الصلاة والسلام انما بعثوا بالحنيفية السمحة. وسيأتي ان شاء الله كلام عن الحنيفية آآ بعد قليل باذن الله تعالى قالوا هذه الايات نزلت وهذه المسألة لا علاقة لها الان بالمعنى وانما هي ما هي فائدة هذه الايات وما هو لازم هذا الخبر؟ يعني ماذا اخبرنا الله بقوله سبحانه وتعالى ام كنتم شهداء يعني اخبرنا وخاطب اليهود والنصارى بهذا الخطاب ما فائدة هذا الخطاب؟ بين انها جاءت لتكذيب الله لليهود والنصارى اليهود والنصارى يدعون ان ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا الله سبحانه وتعالى قال ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا وانما دعا كل واحد منهم هذا ليتقوى على الاخر بان دينه الدين الحق وان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان على ما كانوا عليه شك ان هذا كذب اولا لانه تاريخيا لا يمكن ان يكون لان النصرانية واليهودية انما جاءت بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام فلا يمكن ان يكون ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. والامر الاخر بقضية التاريخ وقضية المنهج. هل كان منهج اليهود بعد ان حرفوا وبدلوا على دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام او كذلك النصراني المحرف والمبدل هل هي كانت على دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام؟ الجواب لا اما دين الانبياء ومن تبع الانبياء فنقول نعم دين الانبياء ومن تبع الانبياء نعم كان على دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام اما الاديان التي حرفت او التحريف الذي حصل انه لا يمكن ان يكون على دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ولهذا هم عدلوا عن الاسماء الشرعية التي ارادها الله سبحانه وتعالى الى اسماء ابتدعوها وصارت تطلق عليهم وارتضوها لانفسهم وهي اليهودية والنصرانية واما الدين ليدين الاسلام فتركوه الذي ذكر الله سبحانه وتعالى ووصى بها ابراهيم ويعقوب بنيه وايضا الحنيفية لدين ابراهيم عليه الصلاة والسلام كل هذه تركوها واتجهوا الى اسماء هم ابتدعوها وارتضوها لانفسهم ولما جاء محمد صلى الله عليه وسلم رجع الامر الى ما كان عليه الخليل عليه الصلاة والسلام وصار اسم الاسلام هو الاسم الظاهر. ولهذا من من ترك اليهودية او النصرانية من هؤلاء واسلم فكانه رجع الى دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام والى الحنيفية. نعم سلام عليكم. قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك اولئك ابراهيم ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون يعني تعالى ذكره بقوله اذ قال لبنيه اذ قال يعقوب لبنيه واذ هذه مكررة ابدالا من اذ الاولى بمعنى ان كنتم شهداء يعقوب اذ قال يعقوب لبنيه حين حضوره حضور موته ويعني بقوله ما تعبدون من بعدي اي شيء تعبدون من بعدي اي من بعد وفاتي قالوا نعبد الهك يعني به؟ قال بنوه له نعبد معبودك الذي تعبده ومعبود ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق ياها واحدة اي نخلص له العبادة ونوحد له الربوبية فلا نشرك به شيئا ولا نتخذ دونه ربا ويعني بقوله ونحن له مسلمون ونحن له خاضعون بالعبودية والطاعة ويحتمل قوله ونحن له مسلمون ان تكون بمعنى الحال كانهم قالوا نعبد الهك مسلمين له بطاعتنا وعبادتنا اياه. ويحتمل ان يكون خبرا مستأنفا فيكون بمعنى نعبد الهك بعدك ونحن له الان وفي كل حال مسلمون قال ابو جعفر واحسن هذين الوجهين في تأويل ذلك ان يكون بمعنى الحال. وان يكون بمعنى نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق مسلمين لعبادته وقيل انما قدم ذكر اسماعيل على اسحاق لان لان اسماعيل كان اسن من اسحاق ذكر من قال ذلك واسند عن ابن زيد في قوله قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق قال يقال بدأ باسماعيل لانه اكبر. نعم هنا الان اورد الله سبحانه وتعالى الوصية التي ذكرها يعقوب لبنيه ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ان هذه الان وصية يعقوب قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدا ونحن له ايش مسلمون يعني اظهر اسم الاسلام هنا اللي هو معنى الاستثناء طيب هذا الان الخبر هذا الان الخبر لا يمكن لا يمكن ان يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم من ذات نفسه لانه خبر والاخبار اما ان تكون منقولة واما ان تكون مكذوبة وحاشاه صلى الله عليه وسلم الشيء الاخر ان يكون هذا الخبر وهو في مكة قد تلقاه من اهل الكتاب ولم يعلم في حياته صلى الله عليه وسلم انه فعل ذلك فلا يبقى الا ان يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخذ هذا الخبر من الوحي لانه الان التفصيل الدقيق هذا وما الذي وقع في الوصية هذا غير حتى عند اهل الكتاب غير موجود يعني غير موجود حتى عندنا كتاب لو وجد في كتب اهل الكتاب لقيل طبعا قد تقع موافقة لكن هذا فيه ايضا تبكيت لاهل الكتاب بان الذي طلب منه في الوصية ان يكونوا على الاسلام ولكنهم تركوا الاسلام قال في اذ طبعا اذ من اذ هذه البدل اللي قال عنها مكررة ثم قال ما تعبدون من بعدي وذكر. عندنا مسألة في الاباء قال ابائك ثم آآ ذكر اسماعيل واسماعيل في الحقيقة هو عم اسماعيل عم طبعا استدل العلماء على جواز اطلاق الابوة على العم وكما قال وسلم العم صن الاب فاذا اطلاق العم او اطلاق الابوة على العم ليست هي الاصل هذا قطعا لان العم عم والاب اب لكن تتجاوز العرب فتطلق على العم ابا في حال عدم الملابسة يعني وجود ايش القرينة سواء كانت قرينة مقالية او قرينة حالية فلكن لو انا رأيت الان انسان قال بدون ما اعرف. قال لعمه يا اب يا ابتي انا الان سافهم ماذا؟ ان هذا ابوه الذي ولده ما عندي قرينة اخرى لكن لو كنت اعلم ان هذا عمه وقال يا ابتي له من باب الاحترام فلا اعلم انه انما قال هذا احتراما. يعني يوجد قرينة تنقلني من ان يطلق العمومة على الابوة يطلق على العموم الابوة فعندي قرينة اما في عدم القرينة فلا يصح ولهذا هذا يرد به على من قال اذ قال لابيه ازر قال بانه عمه. نقول لا ولو كان عما له كما سبق لو كان عما له لكان هناك قرينة تدل على ذلك مع عدم وجود القرينة واطلاق الابوة فالبقاء على الظاهر هو الصواب البقاء على الظاهر والصعوبة. لكن لاحظ هنا القرينة موجودة انه قال نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق فذكر الثلاثة وابراهيم والجد الاعلى واسماعيل واسحاق خوان وهم ابناء اسحاق فاذا سيكون هذا الذي في الوسط هو العم فوظع مع الاباء من باب ايش؟ التشريف هذي واحدة قضية ثانية ذكرها في آآ الاعراب لما قال ونحن لهم مسلمون. هل نأخذها على الاستئناف او الاولى على الحال الامام رحمه الله تعالى ذهب اليه على انها اعلى الحال وكأنه اقرب يعني كأنهم قالوا نحن متلبسين بهذا الاسلام في حال هذه الوصية يعني كانوا يقولون نحن متلبسون بهذا الاسلام الذي تقوله وان جعلناها على الاستئناف فكأنه المعنى انهم يقولون ونحن ايضا على في المستقبل على الاسلام لانه اشار لهذا قال ونحن له الان وفي كل حال مسلمون. فكان الجملة الاسمية الجملة الاسمية على الاستئناف دلت على ماذا؟ على الاستمرارية مع الثبوت والحالية دلت على المقال الموجود الان المقال موجود الان الامام ذهب الى انها على انها حكاية هذا الحال انا اذ فكأنهم قالوا نحن مسلمون يعني في تلك الحال التي اوصى اوصى بها يعقوب عليه الصلاة والسلام طبعا القول بالحال لا يلزم منه عدم وجود الاسلام في المستقبل لا وانما هو المقصود انه حكاية الحال التي حصلت قضية هذه التي ذكرها في لماذا قدم اسماعيل على ابراهيم طبعا هنا ذكر حكاية قال وقيل وقوله وقيل لا يلزم انه ايش يتبنى هذا لانه عليه الصلاة والسلام على انه رحمه الله تعالى له رأي في الذبيح من هو هل هو اسماعيل او اسحاق وهو يرى ان الذبيحة اسحاق واذا كان الذبيحة اسحاق فانه لا يتصور ان يكون الذبيح هو الابن ايش الثاني وانما سيكون الابن الاول وهو رحمه الله تعالى دافع بظاهر القرآن عنده يعني ما ظهر عنده من القرآن ان الذبيح هو اسحاق طبعا استدل لي هذا بمعنى انه لم يعتمد على الاسرائيليات كما يظن بعضهم وانما هو عرف اقاويل السلف فلما عرظ قول السلف وجد ان جماعات من السلف يقولون بانه اسحاق وكذلك جماعات من السلف بيقولون بانه اسماعيل يعني لو اردنا ان نأخذ من قال من من السلف بانه اسحاق ومن قال من سلف انه اسماعيل سنجد ان القولين يكادان ان يكونا متكافئين بالكثرة يعني بالعدد يعني عدد من قال بهذا وعدد من قال بهذا لكن الطبل رحمه الله تعالى عمد الى امرين الامر الاول توجيه الايات التي وردت على انه اسحاق الامر الثاني انه فرق بين البشارتين. يعني بشارة الولادة وبشارة النبوة البشارتان عنده كلها لاسحاق الاولى بشارة بالولادة والثانية بشارة بايش بالنبوة وعند غيره لا بشارة الواحدة لاسماعيل والبشارة الاخرى لمن؟ لاسحاق. فاذا المسألة عنده ليست مبنية على اسرائيليات وغيرهن مبنية على نظره الخاص. فانه يرى ان اسحاق والذبيح وعنده اثار من السلف وعدد الذين قالوا به كثير ليسوا بقليل فلما جاء الى الايات وجهها هذا التوجيه الذي ذهب اليه هو طبعا بغض النظر عن الكلام هذا لكن قصدت لماذا؟ لانه لما قال وقيل انما ذكر هو ذكره على سبيل الحكاية. يعني ماذا قدم اسماعيل على اسحاق هو يقول لانه الاكبر هكذا لكن كونه الاكبر كان يتصور ان يكون حينما يفسر الذبيح وغيناه بذبح عظيم ان يقول بان الذبيح هو اسماعيل خصوصا ان هذا هو منصوص منصوص ما عند اليهود الى اليوم ان اسماعيل هو البكر والبكورية البكورية بالنسبة لبني اسرائيل لها حظ يعني بمعنى انه في التراث اليهودي تراث اليهودي الاسرائيلي البكورية يعني لها حظ بمعنى انه الولد البكر هو الذي له وله وله يعني بمعنى انه ياخذ النصيب الاكبر من ارث الاب. سواء كان ارثا دينيا او دنيويا وهذا معروف طبعا في تاريخ بني اسرائيل. فهم كانوا حريصين على ان يعموا هذا الامر. لكن مع ذلك تجد ان في كتبهم الى اليوم اذبح بكرك اسحاق ما يكون ما يمكن يكون اسحاق والبكر لان اسماعيل باتفاق هو البكر وانما حصل ما حصل لهاجر وابنها اسماعيل بسبب ان اسماعيل جاء قبل وسار انما رزقت بعد آآ هاجر بفترة لكن المقصود الذي اردت ان انبه اليه انه حينما نقرأ هذا الكلام منه انه وقيل يعني معنى انه يحكي مجرد حكاية الان ولا يلزم انه يتبنى هذا الرأي الا اذا رجعنا بحيث انه نوازن بما قاله في الايات الاخرى وكيف عالج موضوع الذبيح؟ لان الايات واحد يقول طيب هو ذكر الان ان الذبيحة اسماعيل اسف ان اسماعيل هو الابن الاكبر وهناك خالفنا قل لا ما خالفونا ان يحكي حكاية حتى ان القول الذي اورده في الرواية عن ابن زيد هو حكاية قال يقال بان اسماعيل بانه بدأ باسماعيل لانه اكبر ان يقال بدأ باسماعيل لانه اكبر نعم لا ايضا كونه قال اذ قال به ازر لا يتجه الى ان الازر هو العم ولا يعرف هذا ما ما يعرف وانما هذا فيه فائدة انه ذكر لنا اسم الاب يعني في سورة مريم لم يذكر الاب ولا لا؟ ولكن في سورة الانعام ذكر الاب وفي غيرها. فاذا كونه ينص على الاسم هنا هذا فيه زيادة فائدة ان اسم الاب ازر وانما استشكل بعضهم انه في كتب بني اسرائيل ان اسمه تارح فاوقعت هذه القضية يعني سؤالا مع ان نحن نعلم انه قد يكون للرجل اكثر من اسم هذه معروفة يعني في العالم كله. وكذلك انه قد يكون احدهما وصفا والاخر اسما ايضا فلا يمنع هذا. نعم يا شيخنا بالنسبة للاختيار الثاني ونحن نسميه بمعنى الحال هل يحسن الوقف على واحدا حتى يعني يتوجه هذا الاختيار؟ لا اذا كانت الجملة حالية فالوصل هو المقدم لكن على الاستئناف هو الذي يصلح الوقف وهذه قاعدة كلية في الوقف اذا على الاستئناف يحسن الوقف على واحدة. نعم. على الاستئناف يحسن الوقف قبل الاستئناف اما اذا كانت الجملة حالية فلا يحصل وقف قبل الجملة الحالية نعم قال وقرأ بعض قرأ واله ابيك ابراهيم ظن منه ان اسماعيل اذ كان عما لي يعقوب فلا يجوز ان يكون فيه فلا يجوز ان يكون فيمن ترجم به عن الاباء وداخلا في عدادهم وذلك من قارئه كذلك قلة علم منه بمجاري كلام العرب والعرب لا تمتنع من ان تجعل الاعمام بمعنى الاباء والاخوال بمعنى الامهات فلذلك دخل اسماعيل فيمن ترجم به عن الاباء وابراهيم واسماعيل واسحاق ترجمة عن الاباء في موضع جر ولكنهم نصبوا بانهم لا يجرون والصواب من القراءة عندنا في ذلك واله ابائك لاجماع القراءة على تصويب ذلك وشذوذ من خالفه من قرأ ممن قرأ وخلاف ذلك ونصب قوله الها على الحال من قوله الهك نعم طبعا هنا قال وقرأ وقرأ بعض القراءة طبعا ان عندنا نحن الذي قرأه ابن عباس والحسن وابن يعمر والجحدلي وبن رجب اعتراض الطبري رحمه الله تعالى هنا في على هذا على الذين قرأوا هذه القراءة يعني في اشكال من جهة انه لو كان عنده هو الرواية عن ابن عباس فلا يظن في ابن عباس انه يفهم هذا الفهم يعني وقراءة اللي في قوله نعبد الهك واله ابيك ابراهيم لانه يكون كونه الان بناء على هذا يقول هو اسماعيل واسماعيل واسحاق ستكون ايضا آآ تابعة في يعني من التوابع بالنسبة لماذا؟ لابراهيم. يعني كون نعبد الهك او اله ابيك ابراهيم والى اسماعيل واله اسحاق واله كدب هذا بهذا الشكل. لن تكون اسماعيل واسحاق عايدة على الابوة طيب الكلام اللي ذكره هنا في وقرأ بعض وقرأ الى اخره اصل هذا الكلام موجود عند الفرا في معانيه ولكن هو اطال في الكلام وذكر مرة نفس الكلام انه ظن يعني هذا الذي قرأ ظنا منه انه لا يصح ان يطلق على الاب لكن نحن لم لا نعرف لماذا قرأ هذا القارئ هكذا هل هي جاءته رواية او هو اختيار منه ثم كانه يفهم منه ان الذي قرأ قد اخترع يعني يفهم من هذا الكلام انا الذي قرأ قد اخترع يعني معنى انه الذي قرأ ما قرأ ابائك مهي مسألة الان صارت اختيار لانه يقول كانه ظن انه لو قرأ ابائك فان اسماعيل عم فلا يجوز ان يطلق عليه اب بناء ذلك قرأ هو ابيك. يعني كأنه يعني اخترع هذه القراءة وليس رواها فهذا مشكل من هذه الجهة وان كان يكثر عند العلماء ان يقولوا من هذا ويتجوزون ويطلقون على الاختيار ما يظن عند القارئ له انه من باب الاختراع وليس كذلك يعني هو ليس كذلك. لكن ايضا يعني يلمح هذا الملمح. مع كذلك كما قلنا يعني جلالة من نقلت عنهم هذه القراءة من ابن عباس الحسن هؤلاء يعني لا يظن فيهم انهم سيخترعون القراءة وكيف لا يظن فيهم انهم لن يفهموا كلام العرب لانه الطبق رحمه الله تعالى يقول عبارته فيها شيء من يعني الثقل انه قال آآ ايش العبارة اللي قال؟ قلة علم منه بمجاري كلام العرب يعني قلة علم منه بمجاري كلام العرب هذا لو كان واحد من القراء يعني من معنى او او يعني عنده ضعف في العربية او يمكن ان يقال عنه لكن هؤلاء الذين ذكروا ليسوا كذلك يعني كل من ذكرهم هم في الحقيقة ليسوا كذلك فهذا ايضا ينتبه له في حال النقاش في مثل هذه المسألة وانما هو ذكر هذا تبعا للفراء. يعني تبعا للفراء. وكان الاولى الا يذكر هذا التعبير. وانما يقول انه مثلا على هذا القول يقع كذا وكذا وكذا. امن انه يأتي الى صاحب القراءة. ويقول انه ظن كذا فقرأ بكذا هذه ليس فيها ايش؟ ليس عليها دليل طبعا ذكر في قوله ابراهيم واسماعيل واسحاق انه قال ترجم عن الاباء بمعنى البدل قال ولكنهم نصبوا بانهم لا يجرون. الى يجرون اللي هو ايش عدم الصرف يعني الا انها اسماء كما تعلمون اعجمية فلا تصرف وسبق طبعا الحديث عن هذه الاسماء ونقاشها من جهة العجمية العربية وايضا من جهة كونها توجد في القرآن وهل يوجد في القرآن اعجمي او لا؟ سبق الحديث عن هذه القضايا طبعا ذكر ان الصواب من القراءة قراءة الجمع واله ابائك قال لاجماع القراءة على تصويب ذلك وشذوذ من خالفه من القراءة ممن قرأ خلاف ذلك هذا ما فيه اشكال يعني كقاعدة علمية كقاعدة علمية الان يعني اذا نحن نظرنا القراء مجمعون على قراءة ابائك والذين قرأوا ابيك اقل يعني اللي وراه نظرنا الى العدد يعني كل القراء يقرأون الا هؤلاء العدد لو كنا عندنا اكثر من خمسين راوي خمسين قارئ اغلب القراء الخمسين يقرأون ابائك الا هؤلاء الذين عدهم اربعة ابن عباس طبعا هذا من الحاشية والحسن وابن يعمر والجحدري وابو رجاء. يعني خمسة قرأوا ابيك. واما كل القراء يعني بالقراءة المقبولة والقراءات الشاذة قرأوا ابائك فلا يكونون حجة على من قرأ آآ على من قرأ بالجمع فشدد كما تلاحظون. طبعا هذا بالنسبة لنا كما سبق ذكرت لكم ما عندنا اي مشكلة في هذا وتجري المسألة عندنا جريانا عاديا ولا نستشكل اي شيء لكن لو كان الذي قرأ حمزة يعني دخل في القوم حمزة ولا دخل فيهم الكسائي ولا ابو عمر البصري فالسحس عندنا ايش اشكال بناء على ان هذه القراءات بالنسبة لنا في حيز المقبول فكيف يعترض عليها الامام؟ وهذه مسألة ايضا سبق ان ناقشناها الاحد سابقا نعم شيخنا هل يمكن تخريج كلام الامام في قولك فذلك قلة علم منه بمجاري كلام العرب على انه لم يكن يعلم ان قارئ هذا القراءة من هؤلاء الاجلة؟ يبدو لي انا هو المشكلة ما هي؟ انه رحمه الله تعالى ما كان يذكر اسماء القراء لكنه ذكرتها في الاسفل ان لان في الحاجة موجودة لكن لا يستبعد ان تكون عنده ممن عنده نظر في الاحتجاج بهم لكن من هو؟ الله اعلم نعم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون يعني تعالى ذكره بقوله تلك امة قد خلت ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولدهم يقول لليهود والنصارى يا معشر اليهود والنصارى دعوا ذكر ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والمسلمين من اولادهم بغير ما هم اهله ولا تنحلوهم ولا تنحلوهم الكفر واليهودية والنصرانية. فتضيفوها اليهم فانهم امة ويعني بالامة في هذا الموضع الجماعة والقرن من ناس وان خالت وانه مضت لسبيلها وانما يقال للذي قد مات فذهب قد خلا لتخليه من الدنيا وانفراده مما كان من من الانس باهله وقرنائه في دنيا واصله من قولهم خلى الرجل اذا اذا صار الى المكان الذي لا انيس له فيه ولا اذا اذا صار الى المكان الذي لا انيس له فيه وانفرد من الناس. فاستعمل ذلك في الذي يموت على ذلك الوجه ثم قال تعالى ذكره لليهود والنصارى ان ان لمن نحلتموه ضلالكم وكفركم الذي انتم عليه من من انبيائي ورسلي ما كسب والهاء والالف في قوله لها عائدة ان شئت على تلك وان شئت على امة ويعني بقوله لها ما كسبت ما عملت من خير ولكم يا معشر اليهود والنصارى مثل ذلك ما عملتم ولا تؤاخذون انتم ايها الناحلو هم ما لا تنحلونهم من من الملل فتسأل عما كان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولدهم يعملون فيكسبون من خير وشر لان لكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت. فدعوا انتحالهم وانتحال مللهم فان الدعاوى غير مغنيتكم عن عند الله شيئا. وانما يغني عنكم عنده ما سلف لكم من صالح اعمالكم ان كنتم علمتموها وقدمتموها امامكم. نعم قول تلك امة قد خلت سيأتي هذا المقطع مرة اخرى في نهاية قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومثل ما ذكر الامام انه الخطاب موجه الى اليهود والنصارى قوله ام كنتم شهداء وهو خطاب اليهود والنصارى ثم قال تلك يعني امة قد خلت يا معشر اليهود النصارى وقوله التحليل لقوله قد خلت من جهة اللغة يعني تحليل جميل وكما سبق ان ذكرت لكم ان هذا النوع من التحليل لا يزال بحاجة الى بحث في تفسير الطبري يعني تأصيل الالفاظ من جهة اللغة. يعني لماذا عبر عن الخلو الذي هو الموت عبر عنه بالخلو. لان قال تلك امة قد خلت يعني ماتت وانتهت فعبر عنهم بالخلو كما قال هنا ذكر هذا المعنى انهم لانهم تركوا الدنيا وآآ قال وانفرادهم مما كان من الانس باهله وقرنائه من دنياه واصله من قولهم خلا الرجل اذا صار الى المكان الذي لا ان لا آآ انيس له فيه وانفرد من الناس. وهذا جميل يعني التوجيه بمعنى الخلو آآ في الضمير ايضا في الهاء وهل سبق ايضا الاشارة اليها عناية الطبري بالضمائر؟ وهذا ايضا بحث طويل جدا نلاحظ ان الطبع رحمه الله تعالى يرى استواء عود الضمير الهاء لتلك او لامة. وان كان الاقرب ان يكون لامة. تلك امة قد خلت لها اي لهذه الامة ما كسبت ولكم ما كسبتم آآ بعدها ذكر في قضية الكسب لما قال لها ما كسبت ايما عبد من خير ومن شر الى اخره لماذا نعى الله سبحانه وتعالى عليهم هذا الامر وقال يعني دعوا الحديث عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام وعن هؤلاء الاباء وانظروا الى ماذا؟ الى حالكم فاولئك قد ماتوا وافضوا الى ربهم وقدموا ما كسبوا وانتم الان يرحمك الله وانتم الان للخطاب كان له موجها انذاك انتم الان في حال الدنيا التفتوا لانفسكم فلكم ايضا ما كزبتم وكان ايضا فيه كما سبق التنبيه انه نوع من التبكيت عليهم في ان عدم اتباع ملة الاسلام بالنسبة لهم ايش مهلكة الله سبحانه وتعالى قال هنا ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. فسياق الايات جاء لماذا؟ جاء على اسلوب التبكيت يعني انه لا شأن لكم بهؤلاء وانما الشأن ان اردتم ان تنظروا الى انفسكم والى مقامكم من دين الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال عنه الله سبحانه قال ولا تسألون عما كانوا يعملون معناه اذا تسألون عما تعملون انتم تسألون عما تعملون انتم والله اعلم. نعم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا يعني تعالى ذكره بقوله وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا وقالت اليهود لمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه من المؤمنين كونوا يهودا تهتدوا وقالت النصارى لهم كونوا نصارى تهتدوا. ويعني بقوله تهتدوا اي تصيبوا طريق الحق كما حدثنا واسند عن ابن اسحاق قال حدثني محمد بن ابي محمد مولى زيد ابن ثابت قال حدثني سعيد سعيد بن جبير او عكرمة عن ابن عباس قال قال عبدالله بن سوريا او في ابن سوريا الاعور لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما الهدى الا ما نحن عليه فاتبعنا يا محمد نهتد او تهتد وقالت النصارى مثل ذلك فانزل الله فيهم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين فاحتج الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ابلغ حجة واوجزها واكملها وعلمها محمدا نبيه صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد قل للقائلين لك من اليهود والنصارى ولاصحابك كونوا هودوا هودا او نصارى تهتدوا بل تعالوا فلنتبع ملة ابراهيم التي يجمع جميعنا على الشهادة لها بانها دين الله الذي ارتضاه دين الله الذي ارتضاه واجتباه وامر به فان دينه كان الحنيفية المسلمة وندع سائر الملل التي نختلف فيها فينكرها بعضنا ويقر بها بعضنا فان ذلك على اختلافه لا سبيل لنا الاجتماع عليه. كما لنا السبيل الى الاجتماع على ملة ابراهيم. نعم طبعا قوله سبحانه وتعالى وقالوا كونوا هدى او نصارى تهتدوا هذا كأنه واضح انه خطاب عام ممن من اليهود يعني موجه الى من والوصل الموجه للمسلمين لكن هنا اورد رواية عن ابن صورية انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم عبارة ما الهدى الا ما نحن عليه. وهذه لا تخرج عن المعنى المذكور في الاية وهذا يدل على المدافعة التي كانت من اليهود والنصارى حتى مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمناظرة اللي حصلت بينه وبين النصارى والمجالسات اللي كانت بينه وبين اليهود مروره على عليهم والنقاشات صارت بينه وبينهم صلى الله عليه وسلم. لا شك انها كانت تورث مثل هذا او تجعل هؤلاء اليهود يظنون ان ما عندهم هو الحق طبعا بعضهم قد يكون ملبس عليه ولكن بعضهم لا كان يعرف ان الحق هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لكنه من باب العناد كونه معلوم طيب قالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا لاحظوا الان المسألة مرتبطة بطلب الهداية بني طلب الهداية الان مع الاسف حينما تتأمل آآ يعني بعض من ينحرف عن الاسلام او يرتد عن الاسلام بزعمه الى النصرانية ولا اعرف طبعا الاحد ارتد اليهودي اليهود لا يقبلون احدا لكن ايا ما كان هذا الذي يرتد عن الاسلام ذلك الدين الشامل الذي يعطيه جميع التفاصيل في حياته يذهب الى دين ليس فيه شيء يعني اجوف دين اجوف بكل ما تحمله كلمة من معنى انت اذا سمعت ما يسمى بالعظة من بعظ اه اه قساوس النصارى وغيرهم كلام يعني ما تجد له روح اطلاقا يعني كلام تعطف وتحنن وتحبب لا شيء اكثر من هذا ليس هناك ما في كذب ما في ما تحس ان فيه روح اما عندنا هنا الان في الاسلام تسمع للواعظ صغيرا في في العلم او لكبير في العلم وهو يعظ لا يمكن يعظ الا يقول قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا مما يعزز ويقوي عنده ايش؟ الوعظ. هناك منهج. هناك اصل ثابت يعود اليه. اما في اليهودية او في النصرانية لا يكاد يوجد يعني ليس هناك شمولية في هذه الكتب ليس هناك شمولية لا تنظم حياة الاسرة لا تنظم حياة المجتمع. لا تنظم الحياة الاقتصادية. لا تنظم لا تنظم دين الاسلام هو الدين الوحيد الذي يشمل جميع مناحي الحياة سياسية كانت او اجتماعية كانت قبل قبل يعني في الحياة او بعد او بعد الممات لا يوجد دين يشمل هذه الامور غير هذا الدين اطلاقا ولكن سبحان الله يعني من يعمل الله سبحانه وتعالى قلبه فلا يبصر تظل يعني يظل والله حينما اسمع احيانا بعض كلام من هذه المواعظ يذكرها بعض هؤلاء اني سبحان الله اتعجب اقول سبحان الله! الخير بين يديهم ويتركونهم لا يمكن لا يعقل ان هؤلاء لم يسمعوا بالاسلام او لم يقرأوا عن الاسلام او لم يضطروا عليه لكن سبحان الله الهداية بيد الله سبحانه تعالى فهم لا يزالون الى اليوم يدعون ان الهداية وان الحق انما هو ايش معهم ولهذا لا تزال هذه قائمة وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا في مسألة مهم جدا ننتبه لها في تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة من بعده مع اليهود والنصارى وما جاء في تراث اليهود والنصارى وهي مسألة مرتبطة بالهداية لا تكاد تجد اطلاقا لا من جهة النبي صلى الله عليه وسلم وحشاه عن ذلك لانه يأتيه الوحي ولا من جهة الصحابة رضوان الله تعالى عنهم ولا حتى من جهة المسلمين بل حتى من عامة المسلمين من يطلب الاهتداء بما عند اليهود والنصارى يعني فيه ممكن نسميها يعني بعاميتنا تطعيم ضد شيء اسمه يهودي او نصراني يعني المسلم المسلم لكونه مسلما لا يقبل اي شيء يأتيه باسم النصرانية او باسم ايش اليهودية. نفسيا كذا يأنف منه ونفسيا لا لا يقبله لا يقبلوه هذا في مجال الاهتداء لو وقع لو وقع ان احدا طلب الاهتداء بهذه الكتب فانها تعتبر ايش؟ مشكلة لا شك لكن حتى لو طلب الاهتداء ان له ان يهتدي بكتاب ليس فيه هداية كيف سيهتدي يعني كيف سيتهدي؟ لا تدري يعني سبحان الله هذه العقول كما قلت لكم قبل قليل فيبقى الان عندنا اشكال وهي انه هذا التراث الذي جاءنا من اليهود والنصارى نجد انه قد دخل في كتب المسلمين في بعض شروح الحديث في في التفاسير في بعض كتب الزهد في بعض كتب التاريخ والاخبار فنجد اخبار وروايات عن بني اسرائيل عن اليهود عن النصارى هذه الاخبار يعني هذه الاخبار ليست في مقام الاهتداء الشرعي يعني ليس لم يذكرها هؤلاء لاجل الاهتداء وانما تكون مجرد موعظة سواء سيقت هذه الموعظة عن فلان او عن علان هو الى الموعظة من حيث موعظة وهي التي ينطبق عليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله الحكمة ضالة المؤمن ان ولده هو احق بها طبعا فيما روي عنه وان كان طبعا الاسناد فيه اشكال لكن المقصود ان هذه الفكرة انه لا يعني ذلك انه هذا اهتداء وان هذه مكملات يذكرها العلماء والا الموجود عندنا قد يكون موجودا واكثر اذا رجعتوا لبعض كتب الزهد مثل كتاب الزهد لاحمد بن حنبل ذكر بعض القضايا الموجودة في الانجيل يعني بعض المواعظ الموجودة في الانجيل هل معنى ذلك انه ترك الاهتداء بالكتاب والسنة وترك الاهتداء بعلم الصحابة والتابعين وذهب الى بني اسرائيل جواب لا ما ذكره عنهم انما هو شيء لا يكاد يذكر امام هذه الاثار والايات التي ذكرها فانا قصدت من هذا ان ننتبه اننا حينما نتكلم عن هذا الامر فدخول بعض هذا التراث الى كتبنا ليس مشكلة ودليل انه ليس مشكلة انه عبر التاريخ وعبر جلسات اهل العلم هذا التراث يروى ولم يقع فيه اي اشكال ولا ظل بسببه ناس ما ظل بسببه احد ولا ذهب احد لليهودية يطلب الاهتداء ولا النصرانية يطلب النصرانية بسبب هذا التراث الذي دخل في كتبنا الا ما نراه اليوم بسبب طبعا الاعلام واشياء اخرى لكن المقصود اننا لا نتخوف من وجود هذا التراث المنسوب الى بني اسرائيل في كتبنا لا نتخوف منهم وايضا لا ننكره لانه موجود وحينما نضعه في مكانه المناسب له ونعرف حجمه فانه لا يؤثر علينا انما يقع الاشكال حينما يعني نجعل من الحبة قبة ونجعل هذا التراث الاسرائيلي الذي في كتبنا كانه مثل جبل احد في العظمة ثم نريد ان نطعن فيه ونريد ان نبعده وان نزيحه نحن الذين ايش؟ فتحنا المجال يعني تكبيره وللاحساس بوجوده على انها مشكلة لماذا لم يكن مشكلة منذ عهد الصحابة ولم يكن مشكلة ولا عند التابعين كان مشكلة ولا عند اتباع التابعين ولا عند ائمة الاسلام ولا كان حتى عصرنا هذا لم يكن هذا مشكلة كما نراها اليوم. ما كان مشكلة لا اعني ذلك انه لم يوجد من ينبه على اشكالية الاسرائيليات او التنبيه عليها لا يوجد. لكن ما كان مشكلة بهذه الضخامة التي نراها اليوم. وانه اي شيء يحتاط منه ويحترز منه بهذا اه النمط ولهذا نقول اننا غيرنا المنهج وجئنا بمنهج جديد جعلنا نتخوف من هذا التراث الذي صار موجودا بين اه كتب كتب اهل العلم والصحيح اذا اردنا ان نتعامل معه ان نرجع بالمنهج الى اصحاب المنهج الاول اللي هم الصحابة التابعون فاتباع التابعين فائمة الاسلام الكبار الذين نقلوا هذا التراث وما استشكلوا مثل ما صرنا نستشكل ولذا يقع في يعني في النفس سؤال لماذا نحن استشكلنا وهم لم يستشكلوا لماذا نحن استشكلنا وهم لم يستشكلوا وتراث كبير ليس قليلا فهذا لا شك انه لا يدخل في باب الاهتداء اطلاقا لو كانت ده لكان مشكلته هذه واحدة ولعلي اختم اه بشيء ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم لظرف عندي اه سمعت بعظ الفضلاء امس ويتكلم عن الاسرائيليات فزعم ان الصحابة كانوا يحدثون بالاسرائيليات في مجالس غير مجالس التفسير او شرح الاحاديث وان عبد الله مثل ابن عمر ابن العاص كان يحدث بالزاملة من الزاملة واذا حدث حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال هو ان الذين ادخلوا الاسرائيليات انما هم المفسرون وهذا الذي قال هذا الكلام يعني انا اعرفه جيدا واعرف انه متين في العلم لكن هذا منه لا يتناسب مع علمه يعني هذا الذي قاله لا يتناسب مع علمه طب كيف يعني يدخل؟ من من المؤثرون دخلوا؟ لذلك ابن عباس يسأل عن سؤال في الاية مرتبط بخبر اسرائيلي ويجيب بخبر اسرائيلي وابن عباس يتلو الاية يعني سعيد الجبير يروي عنه يتلو الاية ويفسر كيف بكون مجلس كيف بكون مجلس؟ يعني في مجالس خاصة لولاية بني اسرائيل ومجالس خاصة يعني متفرغون الصحابة لروايات خاصة ببني اسرائيل هذا غريب جدا الحقيقة استغربت غاية الاستغراب ونحن يعني نتخوف من هذا ونتضايق من نجوم اسرائيليات وكأن عندنا مشكلة انا والله كنت كذلك لكن من كثرة ما تطلع في تراث السلف الصحابة والتابعين واتباع التابعين تجد هذه الروايات يعني ما هي واحد ولا اثنين يعني بالعشرات بالمئات وما كانوا يستشكلونها اذا اشكالية عندنا نحن ليست ليست في المروي يجب ان يكون عندنا ثقة بالمروي وان نعيد النظر نحن في ماذا؟ في هذا المروي. وانه لا يشكل اي مشكلة. حتى لو قلنا بانه يبين معنى كلام الله. قصة تبين معنى كلام الله ما المشكلة في ذلك اذا صرنا نحن انما نأتي بالاية لا نستطيع ان نعرفها ولا نعرف وجهها الا اذا روينا هذه الرواية وعرفنا هذه الرواية فيتبين لنا ما هو المراد وموظوع طويل سبق ان ناقشناه كثيرا لكن اللي جر اليه انه لا يوجد عند اليهود والنصارى هداية يمكن تهتدي بها ولا يوجد عند المسلمين عامتهم اقصد وليسوا طلاب العلم او العلماء لا يوجد في عامة المسلمين من يطلب الاهتداء بالنصراني يعني عنده حماية حماية موجودة في نفسه ما دام مسلما الا يتأثر بامثال هؤلاء لكن اذا زين الباطل مثل ما يزين الان بطرائق معينة او او الى اخره. وصار المتلقي جاهلا ليس عنده شيء او يكون حصل له ظغوط معينة فحقد على هذا الدين واهل الدين بسبب ضغوط معينة هو آآ حصلت له هذه قضية فردية ليس لها اي اثر لكن لو ترك الناس والدين سيتجهون للاسلام. وانتم تلاحظون سبحان الله مع كثرة ما يحاربون الاسلام فان الذين يهتدون الى الاسلام كثير يعني الذين يهتدون الاسلام كثير وعلى قدر ما يحاربونه يدخل الناس في دين الله ولله الحمد والمنة وانا اعتذر اليكم نقف عند هذا وان شاء الله نكمل اه بقية الا وجه في نصب ملة ابراهيم وكذلك اتمنى لو تراجعون معنى الحنيف لان فيها كلام سيأتي ان شاء الله الطبري له فيها كلام لعلنا نعلق ان شاء الله عليه باذن الله انا حظرت لكم يعني ورقة فيها كلام عن الحنيف لعلنا ان شاء الله نتناقش فيها الدرس القادم سبحانك وبحمدك نشهد ان لا نستغفرك